والدتي ابتسام عبد السميع الشريف إلى رحمة الله، بعد معاناة من السرطان وهي صابرة محتسبة حتى آخر لحظة بفضل الله تعالى.
دعاءكم لها بالمغفرة بظهر الغيب، ولي ولإخواني أن يجمعنا الله بها وبأبي في الجنة. فقد كانت نعم الوالدة الحنون المربية.
ولا ننسى إخواننا ممن لا يستطيعون ولا حتى تشييع ودفن من يتوفى منهم، ربط الله على قلوبهم وفرج عنهم وأعظم ثوابهم وأعاننا على نصرتهم.
صلاة الجنازة في مسجد أبو عيشة-طريق المطار، عمان، بعد صلاة الظهر، والدفن في مقبرة وادي الشتا.
العزاء اليوم وغدا فقط، ومن الخامسة حتى العاشرة مساء:
للرجال في جمعية خليل الرحمن-الصويفية، وهذا هو موقعها:
https://maps.app.goo.gl/HYu4SdztjgNvScP28
وعزاء النساء ببيت الوالدة-حي الرونق، بيادر وادي السير.
إنا لله وإنا إليه راجعون. اللهم أجِرني في مصيبتي.
إياد قنيبي
دعاءكم لها بالمغفرة بظهر الغيب، ولي ولإخواني أن يجمعنا الله بها وبأبي في الجنة. فقد كانت نعم الوالدة الحنون المربية.
ولا ننسى إخواننا ممن لا يستطيعون ولا حتى تشييع ودفن من يتوفى منهم، ربط الله على قلوبهم وفرج عنهم وأعظم ثوابهم وأعاننا على نصرتهم.
صلاة الجنازة في مسجد أبو عيشة-طريق المطار، عمان، بعد صلاة الظهر، والدفن في مقبرة وادي الشتا.
العزاء اليوم وغدا فقط، ومن الخامسة حتى العاشرة مساء:
للرجال في جمعية خليل الرحمن-الصويفية، وهذا هو موقعها:
https://maps.app.goo.gl/HYu4SdztjgNvScP28
وعزاء النساء ببيت الوالدة-حي الرونق، بيادر وادي السير.
إنا لله وإنا إليه راجعون. اللهم أجِرني في مصيبتي.
إياد قنيبي
كلمة د. إياد قنيبي عند قبر والدته -رحمها الله-
https://youtu.be/lYLmyJnGeSY?si=8pHaNRwMEnfanMvh
📌 إدارة القناة
https://youtu.be/lYLmyJnGeSY?si=8pHaNRwMEnfanMvh
📌 إدارة القناة
YouTube
كلمة الدكتور إياد قنيبي عند قبر والدته رحمها الله - فريق الصفحه
الصفحة الشخصية على الفيس بوك
https://www.facebook.com/EyadQunaibi
=====
الحساب على التويتر
https://twitter.com/Dr_EyadQun
https://www.facebook.com/EyadQunaibi
=====
الحساب على التويتر
https://twitter.com/Dr_EyadQun
#شكرا_يا_أمي
جزاك الله عني خيرا، وآنسك في وحشة القبر، وجمعني بك وجميع المسلمين بأحبابهم في جنات النعيم.
جزاك الله عني خيرا، وآنسك في وحشة القبر، وجمعني بك وجميع المسلمين بأحبابهم في جنات النعيم.
بعد ساعة، في تمام الساعة الثانية عشرة بتوقيت مكة المكرمة ننشر بإذن الله كلمة بعنوان:
"كلمة حق في ابتهال أبو السعد"
فتابعوها.
"كلمة حق في ابتهال أبو السعد"
فتابعوها.
من أهم ثمرات اهتمامك بأمر أُمَّتِك: أنه يهون عليك مصائبك الشخصية. طوال الرحلة العلاجية لأمي رحمها الله ومرافقتي لها في مرضها كنت أقول في نفسي:
أمي تجد العناية الطبية وأمهاتنا في غزة لا يجِدْنها..
أمي تجد المأوى لترتاح..لكن ما حال أمهاتنا وآبائنا في غزة؟
أمي تعالَج بمسكنٍ يسكن آلامها وأمهاتنا هناك لا يعالَجن...
أمي أصيبت بمرضٍ لا يد مباشرة للبشَر فيه، ومُسِنُّو غزة تصيبهم الجروح والأمراض والمعاناة بظلم البشر، فيؤلمهم القهر والخذلان..
أمي توفيت بهدوء، وأمهاتنا وإخواننا في غزة يتوفون بطرق أليمة تحزن أحبابهم أكثر من الوفاة نفسها..
وهذا مما هوَّن مصابي في أمي كثيراً.
إذا لم تهتم لأمر أُمَّتِك فلا تظن أنك سوف تَسلم من الحزن وكدَر العيش، ستحزن، وقد يملأ الحزن قلبك، لكن لهمومك الشخصية..
بينما اهتمامك لشؤون المسلمين، على إيلامه، إلا أن فيه شعوراً عزيزاً شريفاً بالانتساب إلى أمة محمد ﷺ.
فاللهم ارحم أمي، وارحم أمتي.
أمي تجد العناية الطبية وأمهاتنا في غزة لا يجِدْنها..
أمي تجد المأوى لترتاح..لكن ما حال أمهاتنا وآبائنا في غزة؟
أمي تعالَج بمسكنٍ يسكن آلامها وأمهاتنا هناك لا يعالَجن...
أمي أصيبت بمرضٍ لا يد مباشرة للبشَر فيه، ومُسِنُّو غزة تصيبهم الجروح والأمراض والمعاناة بظلم البشر، فيؤلمهم القهر والخذلان..
أمي توفيت بهدوء، وأمهاتنا وإخواننا في غزة يتوفون بطرق أليمة تحزن أحبابهم أكثر من الوفاة نفسها..
وهذا مما هوَّن مصابي في أمي كثيراً.
إذا لم تهتم لأمر أُمَّتِك فلا تظن أنك سوف تَسلم من الحزن وكدَر العيش، ستحزن، وقد يملأ الحزن قلبك، لكن لهمومك الشخصية..
بينما اهتمامك لشؤون المسلمين، على إيلامه، إلا أن فيه شعوراً عزيزاً شريفاً بالانتساب إلى أمة محمد ﷺ.
فاللهم ارحم أمي، وارحم أمتي.
في الأعلى: ستة إخوة مع أبيهم..هؤلاء جميعاً -إلا الأب- تم استهدافهم في سيارتهم اليوم فارتقوا جميعاً.
في الأسفل: الأب يصلي على أبنائه الستة بعد أن جمع أجسادهم الممزقة.
أسفل السافلين: كل من أعان على هذا الظلم والـمذبحة المستمرة لأجل متاع من الدنيا، وطاعةً لمخلوق لن يغني عنه يوم القيامة شيئا.
فاللهم إنا نبرأ إليك من كل من شارك وتآمر وأعان وساند، ونسألك أن توفقنا لنصرة ترفع عنا بها إثم الخذلان.
في الأسفل: الأب يصلي على أبنائه الستة بعد أن جمع أجسادهم الممزقة.
أسفل السافلين: كل من أعان على هذا الظلم والـمذبحة المستمرة لأجل متاع من الدنيا، وطاعةً لمخلوق لن يغني عنه يوم القيامة شيئا.
فاللهم إنا نبرأ إليك من كل من شارك وتآمر وأعان وساند، ونسألك أن توفقنا لنصرة ترفع عنا بها إثم الخذلان.
ملاحظة: لا زال كثيرون يعزُّون بلفظ "البقية في حياتك" وهو لفظ غير شرعي، فلا يموت أحد إلا وقد استوفى أجله ولا بقية.
فوجب التنبيه.
فوجب التنبيه.
كلمة حق في ابتهال أبو سعد
استمعت للقاء ابتهال أبو سعد المنشور من يومين، والذي تجيب فيه عن أسئلة حول كيف استعدت لهذه اللحظة التي قالت فيها كلمة الحق عن ميكروسوفت. كلامها كان رائعاً بمعنى الكلمة ومليئاً بالدروس. وأجمل ما فيه هو قولها ما ترجمَتُه:
"كانت هناك مخاوف كثيرة بالإضافة إلى الخوف من فقدان وظيفتي: كالخوف من أن توضع عليّ علامة سوداء لبقية حياتي المهنية، ومن أن تحدث مشاكل في إقامتي... الكثير من المخاوف الدنيوية كانت موجودة و حاضرة في تفكيري..
لكن عندما تبيّن لي أن الشركة متواطئة، أصبح استغفاري كله بنية واحدة – وهنا دمعت عيناها – قالت: لم أُرِدْ أن ألقى الله يوم القيامة وأعترف أمامه بأي تواطؤ في هذه الإبادة.
و علمت أن بقائي في ميكروسوفت، بقائي صامتة في هذه الوظيفة المرموقة و المنصب المريح كان سيؤدي الى تلك النتيجة يوم الحساب.
وهذا الخوف الذي غمرني واستولى على قلبي، طغى على كل خوف آخر من وكالة إنفاذ قوانين الهجرة -يعني أن تأتي وتأخذها لترحلها إلى خارج أمريكا- أو أي مخاوف عملية أخرى".
ابتهال لم تكن موظفة عادية، بل خرجت لتكمل دراستها في جامعة هارفرد بمنحة أمريكية، وظهرت في مجلة FORBES المعروفة. وكنت تعلم أن موقفها لن يفقدها كل امتيازاتها فحسب، بل يتوقع لأهل الباطل أن يبقوا يطاردونها مدى الحياة. الخوف الذي طغى على هذا كله هو خوفها من ان تقف أمام الله عز وجل يوم القيامة فتعترف بشراكتها في الإبادة. وبتعبيرها قالت:
I just did not want to face Allah on the Day of Judgement and have to admit to any complicity in this genocide…That is the fear that was overwhelming for me.
كلام عظيم يحتاج الناس أن يتعلموا منه..نسأل الله أن يجزيها خيرا ويثبتها ويعظم أجرها ويعوضها خيرا مما فقدت.
طيب أثيرت نقطة أن ابتهال كانت شاركت في ورقة علمية عن "حقوق المتحولين"، وأنها كانت مشاركة في فعالية She Hacks Boston الليبرالية لدعم الذين يصفون نفسهم بأنهم nonbinary، يعني لا ذكور ولا إناث. وبالتالي قد تكون دوافعها في نصرة غزة دوافع إنسانوية حقوقية تشمل الحق والباطل على حد سواء.
في الواقع إخواني الورقة المشار إليها قديمة، وكذلك مشاركتها في الفعالية. وأحسب أن هذا كله لا يمثل شخصية الأخت الآن. ونسأل الله أن يوفقها لتصرح بذلك، فكثيرون ينظرون إليها بعين القدوة. وهي أهل لهذا التوضيح بإذن الله. فمقابلتها من أيام واضح فيها استحضار مخافة الله وابتغاء رضاه في موقفها الذي اتخذته فيما نحسبها. وقالت بوضوح في مقابلتها ما ترجمته:
"أي شيء تفعله لوجه الله فإن الله لن يخذلك. ونحن نعلم أن الله عز وجل يريدنا أن نقاتل في سبيل المظلومين وأن نكون صوتاً يعارض أي تورط في الإبادة في غزة. وجود هذه النية سيعطيك الطمأنينة ويعينك على أن تتحلى بالتوكل اللازم لتقوم بالفعل وتواجه مشاعر القلق واليأس وأن تفعل شيئاً وأنت مؤمن بأن الله سبحانه وتعالى معك".
وذكَرَتْ أن أكثر آية وحديث كانا في بالها وهي تستعد لهذا الموقف هو قول الله عز وجل:
(وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين)
وقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه).
كلامها مليء بمثل هذا الإجلال لله تعالى وحسن التوكل عليه والاستعانة به سبحانه. وأحسب أن هذا الإقبال والإيمان من ابتهال من هو من ثمراتكم الطيبة الكثيرة يا أهل غزة. كان لديها قلب حي لم تخبُ فيه جذوة الإيمان. فتحركت هذه الجذوة وأشعت نوراً بعدما رأت ابتهال ما رأته مما يتعرض له إخوانها وإخواتها في غزة.
- "لكن يعني أنت يا إياد لست معترضاً على عملها كمرأة مسلمة في هذه الأجواء بين الأجانب لو لم تكن الشركة متواطئة؟ وهل ترى من المناسب أن تظهر شابة في مقابلة مع رجل وتبث صوتاً وصورةً؟"
- يا إخواننا نحتاج أن نَفصل. كلامنا هو ثناء على موقف الأخت في قول الحق بدوافع إيمانية عظيمة وحسن توكل وإيثار للآخرة على الدنيا فيما نحسبها. فمش كل ما نتكلم عن موقف حق وصدق لمسلم تستجلب لنا الأمور الأخرى لديه، والتي تحتاج نقاشا منفصلا. ثم ندخل في جدال يشحن النفوس ويضيع الفائدة بدل أن تجتمع القلوب على ما نتفق عليه من خير.
- يسَعُنا أن نثني على هذا الخير الذي فيها بكل أريحية، وندعو إلى الاقتداء بها في هذا الخير، وأنا شخصياً تأثرت حينما استمعت مقابلتها وأعتبر أني تعلمتُ من أختنا الكريمة درساً بليغاً. وهذا لا يعني بالضرورة أن نعتبرها قدوة في كل شيء. ولا أنا قدوة في كل شيء ولا أنت. القدوة المطلقة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
استمعت للقاء ابتهال أبو سعد المنشور من يومين، والذي تجيب فيه عن أسئلة حول كيف استعدت لهذه اللحظة التي قالت فيها كلمة الحق عن ميكروسوفت. كلامها كان رائعاً بمعنى الكلمة ومليئاً بالدروس. وأجمل ما فيه هو قولها ما ترجمَتُه:
"كانت هناك مخاوف كثيرة بالإضافة إلى الخوف من فقدان وظيفتي: كالخوف من أن توضع عليّ علامة سوداء لبقية حياتي المهنية، ومن أن تحدث مشاكل في إقامتي... الكثير من المخاوف الدنيوية كانت موجودة و حاضرة في تفكيري..
لكن عندما تبيّن لي أن الشركة متواطئة، أصبح استغفاري كله بنية واحدة – وهنا دمعت عيناها – قالت: لم أُرِدْ أن ألقى الله يوم القيامة وأعترف أمامه بأي تواطؤ في هذه الإبادة.
و علمت أن بقائي في ميكروسوفت، بقائي صامتة في هذه الوظيفة المرموقة و المنصب المريح كان سيؤدي الى تلك النتيجة يوم الحساب.
وهذا الخوف الذي غمرني واستولى على قلبي، طغى على كل خوف آخر من وكالة إنفاذ قوانين الهجرة -يعني أن تأتي وتأخذها لترحلها إلى خارج أمريكا- أو أي مخاوف عملية أخرى".
ابتهال لم تكن موظفة عادية، بل خرجت لتكمل دراستها في جامعة هارفرد بمنحة أمريكية، وظهرت في مجلة FORBES المعروفة. وكنت تعلم أن موقفها لن يفقدها كل امتيازاتها فحسب، بل يتوقع لأهل الباطل أن يبقوا يطاردونها مدى الحياة. الخوف الذي طغى على هذا كله هو خوفها من ان تقف أمام الله عز وجل يوم القيامة فتعترف بشراكتها في الإبادة. وبتعبيرها قالت:
I just did not want to face Allah on the Day of Judgement and have to admit to any complicity in this genocide…That is the fear that was overwhelming for me.
كلام عظيم يحتاج الناس أن يتعلموا منه..نسأل الله أن يجزيها خيرا ويثبتها ويعظم أجرها ويعوضها خيرا مما فقدت.
طيب أثيرت نقطة أن ابتهال كانت شاركت في ورقة علمية عن "حقوق المتحولين"، وأنها كانت مشاركة في فعالية She Hacks Boston الليبرالية لدعم الذين يصفون نفسهم بأنهم nonbinary، يعني لا ذكور ولا إناث. وبالتالي قد تكون دوافعها في نصرة غزة دوافع إنسانوية حقوقية تشمل الحق والباطل على حد سواء.
في الواقع إخواني الورقة المشار إليها قديمة، وكذلك مشاركتها في الفعالية. وأحسب أن هذا كله لا يمثل شخصية الأخت الآن. ونسأل الله أن يوفقها لتصرح بذلك، فكثيرون ينظرون إليها بعين القدوة. وهي أهل لهذا التوضيح بإذن الله. فمقابلتها من أيام واضح فيها استحضار مخافة الله وابتغاء رضاه في موقفها الذي اتخذته فيما نحسبها. وقالت بوضوح في مقابلتها ما ترجمته:
"أي شيء تفعله لوجه الله فإن الله لن يخذلك. ونحن نعلم أن الله عز وجل يريدنا أن نقاتل في سبيل المظلومين وأن نكون صوتاً يعارض أي تورط في الإبادة في غزة. وجود هذه النية سيعطيك الطمأنينة ويعينك على أن تتحلى بالتوكل اللازم لتقوم بالفعل وتواجه مشاعر القلق واليأس وأن تفعل شيئاً وأنت مؤمن بأن الله سبحانه وتعالى معك".
وذكَرَتْ أن أكثر آية وحديث كانا في بالها وهي تستعد لهذا الموقف هو قول الله عز وجل:
(وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين)
وقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه).
كلامها مليء بمثل هذا الإجلال لله تعالى وحسن التوكل عليه والاستعانة به سبحانه. وأحسب أن هذا الإقبال والإيمان من ابتهال من هو من ثمراتكم الطيبة الكثيرة يا أهل غزة. كان لديها قلب حي لم تخبُ فيه جذوة الإيمان. فتحركت هذه الجذوة وأشعت نوراً بعدما رأت ابتهال ما رأته مما يتعرض له إخوانها وإخواتها في غزة.
- "لكن يعني أنت يا إياد لست معترضاً على عملها كمرأة مسلمة في هذه الأجواء بين الأجانب لو لم تكن الشركة متواطئة؟ وهل ترى من المناسب أن تظهر شابة في مقابلة مع رجل وتبث صوتاً وصورةً؟"
- يا إخواننا نحتاج أن نَفصل. كلامنا هو ثناء على موقف الأخت في قول الحق بدوافع إيمانية عظيمة وحسن توكل وإيثار للآخرة على الدنيا فيما نحسبها. فمش كل ما نتكلم عن موقف حق وصدق لمسلم تستجلب لنا الأمور الأخرى لديه، والتي تحتاج نقاشا منفصلا. ثم ندخل في جدال يشحن النفوس ويضيع الفائدة بدل أن تجتمع القلوب على ما نتفق عليه من خير.
- يسَعُنا أن نثني على هذا الخير الذي فيها بكل أريحية، وندعو إلى الاقتداء بها في هذا الخير، وأنا شخصياً تأثرت حينما استمعت مقابلتها وأعتبر أني تعلمتُ من أختنا الكريمة درساً بليغاً. وهذا لا يعني بالضرورة أن نعتبرها قدوة في كل شيء. ولا أنا قدوة في كل شيء ولا أنت. القدوة المطلقة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- ونقول هنا للمرأة المسلمة التي لا تعمل لا في ميكروسوفت ولا جوجل ولا أي شركة، وإنما تربي أبناءها وتكون سكناً لزوجها...لا تشعري أيتها المسلمة الصالحة أنك أقل من ابتهال. إذا ربيتِ أبناءك وبناتك على حسن التوكل على الله، وعلى قول كلمة الحق دون أن يخافوا في الله لومة لائم، وعلى إيثار الآخرة على الدنيا، وأن يخافوا أن يلقوا ربهم وفي أعناقهم دم مسلم، فأنت تُخَرجين لأمة الإسلام رجالاً ونساء كابتهال. وليس بالضرورة أن يذيع صيتك في العالمين ما دام رب العالمين مطلعاً عليك.
- ختاماً: نقول لمن يشارك في التضييق على أهل غزة ويساعد المجرمين على الاستفراد بهم لأجل متاع من الدنيا قليل لا يساوي ولا عشر ما ضحت به ابتهال: موقف ابتهال وأمثالُه من المواقف حجة عليك يوم القيامة. وإذا أردت أن تنتسب لأمة محمد صلى الله عليه وسلم فلا تظن أن هذا الشرف بلا ثمن.
- لأختنا ابتهال: نسأل الله أن يثبتك ويكرمك ويزيدك إيماناً وتوكلاً ونصرةً للحق، ونسأله سبحانه لنا ولك أن نلقاه وهو سبحانه راضٍ عنا ويقول لنا يوم نلقاه: (ادخلوها بسلام آمنين).
- ختاماً: نقول لمن يشارك في التضييق على أهل غزة ويساعد المجرمين على الاستفراد بهم لأجل متاع من الدنيا قليل لا يساوي ولا عشر ما ضحت به ابتهال: موقف ابتهال وأمثالُه من المواقف حجة عليك يوم القيامة. وإذا أردت أن تنتسب لأمة محمد صلى الله عليه وسلم فلا تظن أن هذا الشرف بلا ثمن.
- لأختنا ابتهال: نسأل الله أن يثبتك ويكرمك ويزيدك إيماناً وتوكلاً ونصرةً للحق، ونسأله سبحانه لنا ولك أن نلقاه وهو سبحانه راضٍ عنا ويقول لنا يوم نلقاه: (ادخلوها بسلام آمنين).
كيف شعورك عندما تسمع محاضرة "على الصبح" فيغشاك شعور الإجلال لله تعالى وكتابه الكريم؟ عندما تشعرك هذه المحاضرة بالفعل أن هذا الكتاب العظيم لا تفنى عجائبه؟ وأنه يعالج واقعنا بعمق ويلتحم بحياتنا في أدق تفاصيلها.
هذا هو شعوري وأنا أستمع لهذه السلسلة المميزة للدكتور إبراهيم رفيق الطويل "يا أصحاب سورة البقرة". ومع اهتمامي بالتفسير وتدبر القرآن، إلا أني وجدات في هذه السلسلة شيئاً جديداً وشعوراً فريداً.
ولأني أحب لكم ما أحب لنفسي إخواني فأنصحكم بالمبادرة إلى استماع هذه السلسلة بتركيز، والإقبال عليها إقبال من يريد هداية الله بتجرد وصدق وتسليم وثقة في حكمة الله ورحمته.
اللهم اجعلنا من أهل القرآن المتدبرين له، العاملين به، الداعين إليه.
انشروها بارك الله فيكم.
https://youtube.com/playlist?list=PLaZe9Se_ZfV1MjVvO0DQYIVR5bwUc5uOY&feature=shared
هذا هو شعوري وأنا أستمع لهذه السلسلة المميزة للدكتور إبراهيم رفيق الطويل "يا أصحاب سورة البقرة". ومع اهتمامي بالتفسير وتدبر القرآن، إلا أني وجدات في هذه السلسلة شيئاً جديداً وشعوراً فريداً.
ولأني أحب لكم ما أحب لنفسي إخواني فأنصحكم بالمبادرة إلى استماع هذه السلسلة بتركيز، والإقبال عليها إقبال من يريد هداية الله بتجرد وصدق وتسليم وثقة في حكمة الله ورحمته.
اللهم اجعلنا من أهل القرآن المتدبرين له، العاملين به، الداعين إليه.
انشروها بارك الله فيكم.
https://youtube.com/playlist?list=PLaZe9Se_ZfV1MjVvO0DQYIVR5bwUc5uOY&feature=shared
YouTube
يا أصحاب سورة البقرة | برنامج وتزوَّدوا 5
يَا أَصْحَابَ سُورَةِ البَقَرَة | أكاديمِيَّة غِراس الـعلِم ❁ برنامجٌ قرآنيٌّ تدبُّريٌّ يُعنى بالوقوف على هدايات سورة البقرة ومقاصدها عبر سلسلة من المجالس ال...
من التعليقات على كلمة "اخدمهما بنِفس". ما قدرنا نعمة الله علينا بالإسلام حق قدرها.
رابط الكلمة:
https://youtu.be/1b07bKVAxT0?si=7Epl_FA9gPBh48zD
رابط الكلمة:
https://youtu.be/1b07bKVAxT0?si=7Epl_FA9gPBh48zD
Forwarded from شريف محمد جابر
المراسم المخزية في افتتاح أحد المجمعات التجارية في رام الله على ما فيها من قلّة ذوق ودم، حيث يُقتل الأطفال والأبرياء على مرمى حجرٍ منهم في القطاع ويعيش أهله حياة مؤلمة وظروفًا مأساوية في الخيام وبين الركام تحت القصف.. فهي تعكس أيضًا أزمة الأيديولوجية الوطنية المتجذّرة في شعوبنا العربية، ولن أفوّت فرصة بإذن الله للتدليل من الواقع على كارثية هذه الأيديولوجية التي يراها بعضنا أمرا سهلا يسيرا لا يحتاج إلى تغيير.
فكثير من المتابعين من خارج فلسطين نسبوا هذا الفعل في رام الله إلى "الفلسطينيين" ونسبه بعضهم إلى "أهل الضفّة"، وهنا خرجت مقولات تعميمية مثل: إذا كان الفلسطينيون يحتفلون ولا يبالون فلماذا تعيبون علينا الاستمتاع بمهرجان "موازين" في المغرب وأمثاله في جزيرة العرب وغيرها من المهرجانات التي تعزف أنغامها على وقع أنين الأطفال في الخيام والدماء السائلة بين الركام؟!
وهو سؤال حقير ولا وجاهة فيه، ومن يرى فيه وجاهة أسير للأيديولوجية الوطنية التي ترى "الفلسطيني" أولى بالتعاطف مع أهل غزة لأنه مثلهم، وحتى لو قيل: هو الأقرب جغرافيا فغير صحيح، فإذا كانت العبرة بالأقرب فإنّ مصر أقرب جغرافيا للقطاع، وإذا كانت العبرة بالأقدر على إنهاء الحرب فمصر أقدر بأضعاف مقارنةً بشعب صغير يعيش ممزّقًا في كنتونات الضفّة المحاصرة.
ونعود إلى مراسم الافتتاح المخزية في رام الله، فالله عزّ وجلّ يقول في كتابه: {كلّ نفسٍ بما كسبتْ رهينة}، ويقول تعالى: {ولا تزرُ وازرةٌ وزرَ أخرى}، والمقصد أنّ الذي احتفل ولم يبالِ بدماء المسلمين (وليس بدماء شعبه) هو الملوم، سواء كان في الضفّة أو في جزيرة العرب أو في مصر أو في المغرب أو في هونولولو! ومن احتفل وطبّل وزمّر ليس كل أهل الضفّة، فليُلَم هؤلاء الراقصون دون تعميم. ومن السفاهة تحويل الأمر إلى "نحن" و"أنتم"، أي إلى شعوب متخيّلة تحدّد الأقطارُ التي فرضها الاستعمار انتماءها ومسؤوليّاتها!
وقد سألني يومًا بعض الإخوة: لماذا تريدون التحفّظ على مظاهر الفرح العامة والانبساط للحياة الآن وقد كان السوريون يُذبحون طوال الثورة السورية ولم نرَ هذا التحفُّظ؟
قلت: كذلك كنت أفعل منذ عام 2011، وأنا أرى البراميل تنهال على أهلي المسلمين في سورية، والمذابح تحدث في سائر بلاد المسلمين. هذا التوجه المتحفّظ من الفرح والرقص والمبالغة في الاحتفال بأشياء دنيانا موقف قديم لا علاقة له بأنّ ما يحدث إنّما يحدث في قُطر معيّن "يخصّني".
فمن أراد لوم أحد على قلّة مبالاته بدماء المسلمين النازفة فليفعل دون إدخال اللوثات الوطنية الوضيعة، فهو بذلك يرسّخ الفُرقة والعصبية بين المسلمين من حيث يدري أو لا يدري!
فكثير من المتابعين من خارج فلسطين نسبوا هذا الفعل في رام الله إلى "الفلسطينيين" ونسبه بعضهم إلى "أهل الضفّة"، وهنا خرجت مقولات تعميمية مثل: إذا كان الفلسطينيون يحتفلون ولا يبالون فلماذا تعيبون علينا الاستمتاع بمهرجان "موازين" في المغرب وأمثاله في جزيرة العرب وغيرها من المهرجانات التي تعزف أنغامها على وقع أنين الأطفال في الخيام والدماء السائلة بين الركام؟!
وهو سؤال حقير ولا وجاهة فيه، ومن يرى فيه وجاهة أسير للأيديولوجية الوطنية التي ترى "الفلسطيني" أولى بالتعاطف مع أهل غزة لأنه مثلهم، وحتى لو قيل: هو الأقرب جغرافيا فغير صحيح، فإذا كانت العبرة بالأقرب فإنّ مصر أقرب جغرافيا للقطاع، وإذا كانت العبرة بالأقدر على إنهاء الحرب فمصر أقدر بأضعاف مقارنةً بشعب صغير يعيش ممزّقًا في كنتونات الضفّة المحاصرة.
ونعود إلى مراسم الافتتاح المخزية في رام الله، فالله عزّ وجلّ يقول في كتابه: {كلّ نفسٍ بما كسبتْ رهينة}، ويقول تعالى: {ولا تزرُ وازرةٌ وزرَ أخرى}، والمقصد أنّ الذي احتفل ولم يبالِ بدماء المسلمين (وليس بدماء شعبه) هو الملوم، سواء كان في الضفّة أو في جزيرة العرب أو في مصر أو في المغرب أو في هونولولو! ومن احتفل وطبّل وزمّر ليس كل أهل الضفّة، فليُلَم هؤلاء الراقصون دون تعميم. ومن السفاهة تحويل الأمر إلى "نحن" و"أنتم"، أي إلى شعوب متخيّلة تحدّد الأقطارُ التي فرضها الاستعمار انتماءها ومسؤوليّاتها!
وقد سألني يومًا بعض الإخوة: لماذا تريدون التحفّظ على مظاهر الفرح العامة والانبساط للحياة الآن وقد كان السوريون يُذبحون طوال الثورة السورية ولم نرَ هذا التحفُّظ؟
قلت: كذلك كنت أفعل منذ عام 2011، وأنا أرى البراميل تنهال على أهلي المسلمين في سورية، والمذابح تحدث في سائر بلاد المسلمين. هذا التوجه المتحفّظ من الفرح والرقص والمبالغة في الاحتفال بأشياء دنيانا موقف قديم لا علاقة له بأنّ ما يحدث إنّما يحدث في قُطر معيّن "يخصّني".
فمن أراد لوم أحد على قلّة مبالاته بدماء المسلمين النازفة فليفعل دون إدخال اللوثات الوطنية الوضيعة، فهو بذلك يرسّخ الفُرقة والعصبية بين المسلمين من حيث يدري أو لا يدري!
في الوقت الذي يرفع فيه الرئيس الأمريكي الصليب، ويظهر فيه وزير خارجيته في تصريح رسمي بالصليب على جبهته، ويرسم فيه وزير "الدفاع" صلبان الحملة الصليبية على صدره..ترفض أغلبية مجلس النواب الأردني إضافة عبارة "مع مراعاة أحكام الشريعة الاسلامية" إلى مشروع قانون اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة.
فكيف لو كان الحديث عما يجب أن يكون عليه أي مجتمع مسلم: أن الشريعة الإسلامية لا "تراعى" فحسب، بل هي التي يجب أن يحتكم الجميع إليها (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما (٦٥)) (سورة النساء).
ولمن يريد أن يعرف ماذا يدبر للمرأة والأسرة فليتابع سلسلتنا "الحرب على الفطرة".
والله المستعان.
فكيف لو كان الحديث عما يجب أن يكون عليه أي مجتمع مسلم: أن الشريعة الإسلامية لا "تراعى" فحسب، بل هي التي يجب أن يحتكم الجميع إليها (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما (٦٥)) (سورة النساء).
ولمن يريد أن يعرف ماذا يدبر للمرأة والأسرة فليتابع سلسلتنا "الحرب على الفطرة".
والله المستعان.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
الليلة الماضية: هجوم طائرات الموت حاملةً الصواريخ الأمريكية على خيام نازحين في مواصي خانيونس.
النتيجة: وفاة رجل وأربعة نساء وثلاثة أطفال وثلاثة طفلات، نسأل الله أن يتقبلهم.
للتذكير:
قال الله تعالى: (وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون)
وقال رسول الله ﷺ: (ما من امرئ يخذل امرأً مسلما في موطن يُنتقص فيه من عرضه , وينتهك فيه من حرمته , إلا خذله الله تعالى في موطن يحب فيه نصرته ، وما من أحد ينصر مسلما في موطن ينتقص فيه من عرضه , وينتهك فيه من حرمته , إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته)
وقال ﷺ: (المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يُسْلِمه)
وقال ﷺ: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد ، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر).
وقال الله تعالى: (واتقوا يوماً تُرجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون).
النتيجة: وفاة رجل وأربعة نساء وثلاثة أطفال وثلاثة طفلات، نسأل الله أن يتقبلهم.
للتذكير:
قال الله تعالى: (وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون)
وقال رسول الله ﷺ: (ما من امرئ يخذل امرأً مسلما في موطن يُنتقص فيه من عرضه , وينتهك فيه من حرمته , إلا خذله الله تعالى في موطن يحب فيه نصرته ، وما من أحد ينصر مسلما في موطن ينتقص فيه من عرضه , وينتهك فيه من حرمته , إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته)
وقال ﷺ: (المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يُسْلِمه)
وقال ﷺ: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد ، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر).
وقال الله تعالى: (واتقوا يوماً تُرجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون).
يبدو أن كثيراً من الناس لا يدرك خطورة الكلمة، وأنها قد يكون بها شقاؤه وسخط الله عليه. قد تقول كلمة لتُثبت "وسطيتك" بالمعنى المتداوَل، أو تتبرأ من وصمة "التطرف"، أو تسجل بها موقفاً عند مَن تحسب أن بيدهم نفعك أو ضرك..هذا هو كل ما يسيطر على تفكيرك حين قلتها..
لكن كلمتك هذه أسهمت -قليلاً أو كثيراً- في تضييق الخناق على المستضعفين، وإخماد كل صوتٍ يُذَكِّر بهم، وإيقاع الأذى الشديد بمن يريد نصرتهم..
كلمتك هذه أسهمت في تشويه الرأي العام، وإعداده لهذا كله..
قلت كلمتك وأنت تفكر بنفسك، ولم تفكر بهذا..قلتها وأنت لا تستحضر (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)، ولا تستحضر (فينبئهم بما عملوا أحصاه الله ونسوه).
ثِق تماماً أن كل تضييق خناق بعد هذا فأنت شريك فيه..كل أسىً وألمٍ وفاجعة للمستضعفين بعد هذا فأنت شريك فيه، وقد تكون بالأمس ممن بكى وتحرَّق لأجلهم!..
كل تمكين لمن يصورون أنفسهم وهم يدنسون المصاحف بنجاساتهم ويعتقلون بنات المسلمين مبتسمين شامتين رافعين إشارات النصر..أنت شريك فيه!
شئت هذا أم أبيت. غضبت من سماع هذه الحقيقة أم خِفتَ واتعظت..شتَمْتَ من ذكَّرك بها أم شكرت..
تظن أن هذا مبالغة؟ هذا لأنك لم تعود نفسك على أن تستحضر رضا الرب الرقيب العليم في كل ما تقول وتفعل، بل هاجسك والمسيطر عليك: "كلام الناس ورضا الناس وسخط الناس"، ولم تفهم قول نبينا ﷺ في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم: (إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها ، يزل بها في النار أبعد ما بين المشرق و المغرب)..ما يتبين ما فيها، يعني لا يفكر في أثرها وما يترتب عليها من أجر أو وزر أو صلاح وفساد، ولا يتفكر في عاقبتها، ولا يظن أنها تؤثر شيئا، ولكنها عند الله عظيمة في قبحها، فيهوي بها -أي: ينزل ويسقط بسببها- في دركات جهنم.
قل ما شئت، واتخذ المواقف كيفما شئت..
(إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَىٰ وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ ۚ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُّبِينٍ (12))
لكن كلمتك هذه أسهمت -قليلاً أو كثيراً- في تضييق الخناق على المستضعفين، وإخماد كل صوتٍ يُذَكِّر بهم، وإيقاع الأذى الشديد بمن يريد نصرتهم..
كلمتك هذه أسهمت في تشويه الرأي العام، وإعداده لهذا كله..
قلت كلمتك وأنت تفكر بنفسك، ولم تفكر بهذا..قلتها وأنت لا تستحضر (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)، ولا تستحضر (فينبئهم بما عملوا أحصاه الله ونسوه).
ثِق تماماً أن كل تضييق خناق بعد هذا فأنت شريك فيه..كل أسىً وألمٍ وفاجعة للمستضعفين بعد هذا فأنت شريك فيه، وقد تكون بالأمس ممن بكى وتحرَّق لأجلهم!..
كل تمكين لمن يصورون أنفسهم وهم يدنسون المصاحف بنجاساتهم ويعتقلون بنات المسلمين مبتسمين شامتين رافعين إشارات النصر..أنت شريك فيه!
شئت هذا أم أبيت. غضبت من سماع هذه الحقيقة أم خِفتَ واتعظت..شتَمْتَ من ذكَّرك بها أم شكرت..
تظن أن هذا مبالغة؟ هذا لأنك لم تعود نفسك على أن تستحضر رضا الرب الرقيب العليم في كل ما تقول وتفعل، بل هاجسك والمسيطر عليك: "كلام الناس ورضا الناس وسخط الناس"، ولم تفهم قول نبينا ﷺ في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم: (إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها ، يزل بها في النار أبعد ما بين المشرق و المغرب)..ما يتبين ما فيها، يعني لا يفكر في أثرها وما يترتب عليها من أجر أو وزر أو صلاح وفساد، ولا يتفكر في عاقبتها، ولا يظن أنها تؤثر شيئا، ولكنها عند الله عظيمة في قبحها، فيهوي بها -أي: ينزل ويسقط بسببها- في دركات جهنم.
قل ما شئت، واتخذ المواقف كيفما شئت..
(إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَىٰ وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ ۚ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُّبِينٍ (12))
بإمكانك أن تسكت ولا تعلق على كثير من الأحداث. لا تتجاوب مع شهوة التعليق والحديث على كل خبر. فتش في نفسك بصدقٍ وسترى أن دوافعك كثيرا ما لا تكون رضا الله ونصرة الحق مهما كلف من ثمن، بل طلبُ مديح الناس والخوفُ من التعرض للأذى كثيراً ما يشكل مواقفك..
حفِظْنا من طفولتنا قول النبي ﷺ: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فَلْيَقُلْ خيرا أو ليصمت)
إذا كنت لا تتحمل تبعات قول الخير والحق فاصمت !
الدين الذي تدين به يعلمك أن تضبط لسانك ضبطاً شديداً. قال االله تعالى: (وإذا قلتم فاعدلوا)
لم يقل لك (قل العدل في كل مقام)..فالله يعلم أنك ضعيف قد لا تتحمل تبعات ذلك. لكن إذا كنت كنت ستقول ولا بد، فاعدل، أو اسكت !
الكلام أفظع أثراً بكثير مما تظن. قال نبينا ﷺ: (وهل يكب الناس على مناخرهم في جهنم إلا حصائد ألسنتهم؟!).
(اعملوا ما شئتم إنه بما تعملون بصير).
حفِظْنا من طفولتنا قول النبي ﷺ: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فَلْيَقُلْ خيرا أو ليصمت)
إذا كنت لا تتحمل تبعات قول الخير والحق فاصمت !
الدين الذي تدين به يعلمك أن تضبط لسانك ضبطاً شديداً. قال االله تعالى: (وإذا قلتم فاعدلوا)
لم يقل لك (قل العدل في كل مقام)..فالله يعلم أنك ضعيف قد لا تتحمل تبعات ذلك. لكن إذا كنت كنت ستقول ولا بد، فاعدل، أو اسكت !
الكلام أفظع أثراً بكثير مما تظن. قال نبينا ﷺ: (وهل يكب الناس على مناخرهم في جهنم إلا حصائد ألسنتهم؟!).
(اعملوا ما شئتم إنه بما تعملون بصير).
الطفل كنان عدوان، بعمر سنة ونصف، رضع من أمه وقبَّلها ثم خرج يلعب بقرب أهله في خانيونس، فيستهدفه المجرمون ليُردوه قتيلا.. يقول أبوه:
"بعد 18 سنة انتظار .. أجانا على شوق وعطش.. أمه أخذت 700 إبرة عشان ييجي على الدنيا"
اللهم أحرق قلوب من يحرق قلوب أهلنا، وأعنا على نصرتهم نصرة ترفع عنا بها إثم الخذلان.
"بعد 18 سنة انتظار .. أجانا على شوق وعطش.. أمه أخذت 700 إبرة عشان ييجي على الدنيا"
اللهم أحرق قلوب من يحرق قلوب أهلنا، وأعنا على نصرتهم نصرة ترفع عنا بها إثم الخذلان.