Forwarded from شريف محمد جابر
المراسم المخزية في افتتاح أحد المجمعات التجارية في رام الله على ما فيها من قلّة ذوق ودم، حيث يُقتل الأطفال والأبرياء على مرمى حجرٍ منهم في القطاع ويعيش أهله حياة مؤلمة وظروفًا مأساوية في الخيام وبين الركام تحت القصف.. فهي تعكس أيضًا أزمة الأيديولوجية الوطنية المتجذّرة في شعوبنا العربية، ولن أفوّت فرصة بإذن الله للتدليل من الواقع على كارثية هذه الأيديولوجية التي يراها بعضنا أمرا سهلا يسيرا لا يحتاج إلى تغيير.
فكثير من المتابعين من خارج فلسطين نسبوا هذا الفعل في رام الله إلى "الفلسطينيين" ونسبه بعضهم إلى "أهل الضفّة"، وهنا خرجت مقولات تعميمية مثل: إذا كان الفلسطينيون يحتفلون ولا يبالون فلماذا تعيبون علينا الاستمتاع بمهرجان "موازين" في المغرب وأمثاله في جزيرة العرب وغيرها من المهرجانات التي تعزف أنغامها على وقع أنين الأطفال في الخيام والدماء السائلة بين الركام؟!
وهو سؤال حقير ولا وجاهة فيه، ومن يرى فيه وجاهة أسير للأيديولوجية الوطنية التي ترى "الفلسطيني" أولى بالتعاطف مع أهل غزة لأنه مثلهم، وحتى لو قيل: هو الأقرب جغرافيا فغير صحيح، فإذا كانت العبرة بالأقرب فإنّ مصر أقرب جغرافيا للقطاع، وإذا كانت العبرة بالأقدر على إنهاء الحرب فمصر أقدر بأضعاف مقارنةً بشعب صغير يعيش ممزّقًا في كنتونات الضفّة المحاصرة.
ونعود إلى مراسم الافتتاح المخزية في رام الله، فالله عزّ وجلّ يقول في كتابه: {كلّ نفسٍ بما كسبتْ رهينة}، ويقول تعالى: {ولا تزرُ وازرةٌ وزرَ أخرى}، والمقصد أنّ الذي احتفل ولم يبالِ بدماء المسلمين (وليس بدماء شعبه) هو الملوم، سواء كان في الضفّة أو في جزيرة العرب أو في مصر أو في المغرب أو في هونولولو! ومن احتفل وطبّل وزمّر ليس كل أهل الضفّة، فليُلَم هؤلاء الراقصون دون تعميم. ومن السفاهة تحويل الأمر إلى "نحن" و"أنتم"، أي إلى شعوب متخيّلة تحدّد الأقطارُ التي فرضها الاستعمار انتماءها ومسؤوليّاتها!
وقد سألني يومًا بعض الإخوة: لماذا تريدون التحفّظ على مظاهر الفرح العامة والانبساط للحياة الآن وقد كان السوريون يُذبحون طوال الثورة السورية ولم نرَ هذا التحفُّظ؟
قلت: كذلك كنت أفعل منذ عام 2011، وأنا أرى البراميل تنهال على أهلي المسلمين في سورية، والمذابح تحدث في سائر بلاد المسلمين. هذا التوجه المتحفّظ من الفرح والرقص والمبالغة في الاحتفال بأشياء دنيانا موقف قديم لا علاقة له بأنّ ما يحدث إنّما يحدث في قُطر معيّن "يخصّني".
فمن أراد لوم أحد على قلّة مبالاته بدماء المسلمين النازفة فليفعل دون إدخال اللوثات الوطنية الوضيعة، فهو بذلك يرسّخ الفُرقة والعصبية بين المسلمين من حيث يدري أو لا يدري!
فكثير من المتابعين من خارج فلسطين نسبوا هذا الفعل في رام الله إلى "الفلسطينيين" ونسبه بعضهم إلى "أهل الضفّة"، وهنا خرجت مقولات تعميمية مثل: إذا كان الفلسطينيون يحتفلون ولا يبالون فلماذا تعيبون علينا الاستمتاع بمهرجان "موازين" في المغرب وأمثاله في جزيرة العرب وغيرها من المهرجانات التي تعزف أنغامها على وقع أنين الأطفال في الخيام والدماء السائلة بين الركام؟!
وهو سؤال حقير ولا وجاهة فيه، ومن يرى فيه وجاهة أسير للأيديولوجية الوطنية التي ترى "الفلسطيني" أولى بالتعاطف مع أهل غزة لأنه مثلهم، وحتى لو قيل: هو الأقرب جغرافيا فغير صحيح، فإذا كانت العبرة بالأقرب فإنّ مصر أقرب جغرافيا للقطاع، وإذا كانت العبرة بالأقدر على إنهاء الحرب فمصر أقدر بأضعاف مقارنةً بشعب صغير يعيش ممزّقًا في كنتونات الضفّة المحاصرة.
ونعود إلى مراسم الافتتاح المخزية في رام الله، فالله عزّ وجلّ يقول في كتابه: {كلّ نفسٍ بما كسبتْ رهينة}، ويقول تعالى: {ولا تزرُ وازرةٌ وزرَ أخرى}، والمقصد أنّ الذي احتفل ولم يبالِ بدماء المسلمين (وليس بدماء شعبه) هو الملوم، سواء كان في الضفّة أو في جزيرة العرب أو في مصر أو في المغرب أو في هونولولو! ومن احتفل وطبّل وزمّر ليس كل أهل الضفّة، فليُلَم هؤلاء الراقصون دون تعميم. ومن السفاهة تحويل الأمر إلى "نحن" و"أنتم"، أي إلى شعوب متخيّلة تحدّد الأقطارُ التي فرضها الاستعمار انتماءها ومسؤوليّاتها!
وقد سألني يومًا بعض الإخوة: لماذا تريدون التحفّظ على مظاهر الفرح العامة والانبساط للحياة الآن وقد كان السوريون يُذبحون طوال الثورة السورية ولم نرَ هذا التحفُّظ؟
قلت: كذلك كنت أفعل منذ عام 2011، وأنا أرى البراميل تنهال على أهلي المسلمين في سورية، والمذابح تحدث في سائر بلاد المسلمين. هذا التوجه المتحفّظ من الفرح والرقص والمبالغة في الاحتفال بأشياء دنيانا موقف قديم لا علاقة له بأنّ ما يحدث إنّما يحدث في قُطر معيّن "يخصّني".
فمن أراد لوم أحد على قلّة مبالاته بدماء المسلمين النازفة فليفعل دون إدخال اللوثات الوطنية الوضيعة، فهو بذلك يرسّخ الفُرقة والعصبية بين المسلمين من حيث يدري أو لا يدري!
في الوقت الذي يرفع فيه الرئيس الأمريكي الصليب، ويظهر فيه وزير خارجيته في تصريح رسمي بالصليب على جبهته، ويرسم فيه وزير "الدفاع" صلبان الحملة الصليبية على صدره..ترفض أغلبية مجلس النواب الأردني إضافة عبارة "مع مراعاة أحكام الشريعة الاسلامية" إلى مشروع قانون اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة.
فكيف لو كان الحديث عما يجب أن يكون عليه أي مجتمع مسلم: أن الشريعة الإسلامية لا "تراعى" فحسب، بل هي التي يجب أن يحتكم الجميع إليها (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما (٦٥)) (سورة النساء).
ولمن يريد أن يعرف ماذا يدبر للمرأة والأسرة فليتابع سلسلتنا "الحرب على الفطرة".
والله المستعان.
فكيف لو كان الحديث عما يجب أن يكون عليه أي مجتمع مسلم: أن الشريعة الإسلامية لا "تراعى" فحسب، بل هي التي يجب أن يحتكم الجميع إليها (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما (٦٥)) (سورة النساء).
ولمن يريد أن يعرف ماذا يدبر للمرأة والأسرة فليتابع سلسلتنا "الحرب على الفطرة".
والله المستعان.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
الليلة الماضية: هجوم طائرات الموت حاملةً الصواريخ الأمريكية على خيام نازحين في مواصي خانيونس.
النتيجة: وفاة رجل وأربعة نساء وثلاثة أطفال وثلاثة طفلات، نسأل الله أن يتقبلهم.
للتذكير:
قال الله تعالى: (وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون)
وقال رسول الله ﷺ: (ما من امرئ يخذل امرأً مسلما في موطن يُنتقص فيه من عرضه , وينتهك فيه من حرمته , إلا خذله الله تعالى في موطن يحب فيه نصرته ، وما من أحد ينصر مسلما في موطن ينتقص فيه من عرضه , وينتهك فيه من حرمته , إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته)
وقال ﷺ: (المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يُسْلِمه)
وقال ﷺ: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد ، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر).
وقال الله تعالى: (واتقوا يوماً تُرجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون).
النتيجة: وفاة رجل وأربعة نساء وثلاثة أطفال وثلاثة طفلات، نسأل الله أن يتقبلهم.
للتذكير:
قال الله تعالى: (وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون)
وقال رسول الله ﷺ: (ما من امرئ يخذل امرأً مسلما في موطن يُنتقص فيه من عرضه , وينتهك فيه من حرمته , إلا خذله الله تعالى في موطن يحب فيه نصرته ، وما من أحد ينصر مسلما في موطن ينتقص فيه من عرضه , وينتهك فيه من حرمته , إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته)
وقال ﷺ: (المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يُسْلِمه)
وقال ﷺ: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد ، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر).
وقال الله تعالى: (واتقوا يوماً تُرجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون).
يبدو أن كثيراً من الناس لا يدرك خطورة الكلمة، وأنها قد يكون بها شقاؤه وسخط الله عليه. قد تقول كلمة لتُثبت "وسطيتك" بالمعنى المتداوَل، أو تتبرأ من وصمة "التطرف"، أو تسجل بها موقفاً عند مَن تحسب أن بيدهم نفعك أو ضرك..هذا هو كل ما يسيطر على تفكيرك حين قلتها..
لكن كلمتك هذه أسهمت -قليلاً أو كثيراً- في تضييق الخناق على المستضعفين، وإخماد كل صوتٍ يُذَكِّر بهم، وإيقاع الأذى الشديد بمن يريد نصرتهم..
كلمتك هذه أسهمت في تشويه الرأي العام، وإعداده لهذا كله..
قلت كلمتك وأنت تفكر بنفسك، ولم تفكر بهذا..قلتها وأنت لا تستحضر (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)، ولا تستحضر (فينبئهم بما عملوا أحصاه الله ونسوه).
ثِق تماماً أن كل تضييق خناق بعد هذا فأنت شريك فيه..كل أسىً وألمٍ وفاجعة للمستضعفين بعد هذا فأنت شريك فيه، وقد تكون بالأمس ممن بكى وتحرَّق لأجلهم!..
كل تمكين لمن يصورون أنفسهم وهم يدنسون المصاحف بنجاساتهم ويعتقلون بنات المسلمين مبتسمين شامتين رافعين إشارات النصر..أنت شريك فيه!
شئت هذا أم أبيت. غضبت من سماع هذه الحقيقة أم خِفتَ واتعظت..شتَمْتَ من ذكَّرك بها أم شكرت..
تظن أن هذا مبالغة؟ هذا لأنك لم تعود نفسك على أن تستحضر رضا الرب الرقيب العليم في كل ما تقول وتفعل، بل هاجسك والمسيطر عليك: "كلام الناس ورضا الناس وسخط الناس"، ولم تفهم قول نبينا ﷺ في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم: (إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها ، يزل بها في النار أبعد ما بين المشرق و المغرب)..ما يتبين ما فيها، يعني لا يفكر في أثرها وما يترتب عليها من أجر أو وزر أو صلاح وفساد، ولا يتفكر في عاقبتها، ولا يظن أنها تؤثر شيئا، ولكنها عند الله عظيمة في قبحها، فيهوي بها -أي: ينزل ويسقط بسببها- في دركات جهنم.
قل ما شئت، واتخذ المواقف كيفما شئت..
(إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَىٰ وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ ۚ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُّبِينٍ (12))
لكن كلمتك هذه أسهمت -قليلاً أو كثيراً- في تضييق الخناق على المستضعفين، وإخماد كل صوتٍ يُذَكِّر بهم، وإيقاع الأذى الشديد بمن يريد نصرتهم..
كلمتك هذه أسهمت في تشويه الرأي العام، وإعداده لهذا كله..
قلت كلمتك وأنت تفكر بنفسك، ولم تفكر بهذا..قلتها وأنت لا تستحضر (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)، ولا تستحضر (فينبئهم بما عملوا أحصاه الله ونسوه).
ثِق تماماً أن كل تضييق خناق بعد هذا فأنت شريك فيه..كل أسىً وألمٍ وفاجعة للمستضعفين بعد هذا فأنت شريك فيه، وقد تكون بالأمس ممن بكى وتحرَّق لأجلهم!..
كل تمكين لمن يصورون أنفسهم وهم يدنسون المصاحف بنجاساتهم ويعتقلون بنات المسلمين مبتسمين شامتين رافعين إشارات النصر..أنت شريك فيه!
شئت هذا أم أبيت. غضبت من سماع هذه الحقيقة أم خِفتَ واتعظت..شتَمْتَ من ذكَّرك بها أم شكرت..
تظن أن هذا مبالغة؟ هذا لأنك لم تعود نفسك على أن تستحضر رضا الرب الرقيب العليم في كل ما تقول وتفعل، بل هاجسك والمسيطر عليك: "كلام الناس ورضا الناس وسخط الناس"، ولم تفهم قول نبينا ﷺ في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم: (إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها ، يزل بها في النار أبعد ما بين المشرق و المغرب)..ما يتبين ما فيها، يعني لا يفكر في أثرها وما يترتب عليها من أجر أو وزر أو صلاح وفساد، ولا يتفكر في عاقبتها، ولا يظن أنها تؤثر شيئا، ولكنها عند الله عظيمة في قبحها، فيهوي بها -أي: ينزل ويسقط بسببها- في دركات جهنم.
قل ما شئت، واتخذ المواقف كيفما شئت..
(إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَىٰ وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ ۚ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُّبِينٍ (12))
بإمكانك أن تسكت ولا تعلق على كثير من الأحداث. لا تتجاوب مع شهوة التعليق والحديث على كل خبر. فتش في نفسك بصدقٍ وسترى أن دوافعك كثيرا ما لا تكون رضا الله ونصرة الحق مهما كلف من ثمن، بل طلبُ مديح الناس والخوفُ من التعرض للأذى كثيراً ما يشكل مواقفك..
حفِظْنا من طفولتنا قول النبي ﷺ: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فَلْيَقُلْ خيرا أو ليصمت)
إذا كنت لا تتحمل تبعات قول الخير والحق فاصمت !
الدين الذي تدين به يعلمك أن تضبط لسانك ضبطاً شديداً. قال االله تعالى: (وإذا قلتم فاعدلوا)
لم يقل لك (قل العدل في كل مقام)..فالله يعلم أنك ضعيف قد لا تتحمل تبعات ذلك. لكن إذا كنت كنت ستقول ولا بد، فاعدل، أو اسكت !
الكلام أفظع أثراً بكثير مما تظن. قال نبينا ﷺ: (وهل يكب الناس على مناخرهم في جهنم إلا حصائد ألسنتهم؟!).
(اعملوا ما شئتم إنه بما تعملون بصير).
حفِظْنا من طفولتنا قول النبي ﷺ: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فَلْيَقُلْ خيرا أو ليصمت)
إذا كنت لا تتحمل تبعات قول الخير والحق فاصمت !
الدين الذي تدين به يعلمك أن تضبط لسانك ضبطاً شديداً. قال االله تعالى: (وإذا قلتم فاعدلوا)
لم يقل لك (قل العدل في كل مقام)..فالله يعلم أنك ضعيف قد لا تتحمل تبعات ذلك. لكن إذا كنت كنت ستقول ولا بد، فاعدل، أو اسكت !
الكلام أفظع أثراً بكثير مما تظن. قال نبينا ﷺ: (وهل يكب الناس على مناخرهم في جهنم إلا حصائد ألسنتهم؟!).
(اعملوا ما شئتم إنه بما تعملون بصير).
الطفل كنان عدوان، بعمر سنة ونصف، رضع من أمه وقبَّلها ثم خرج يلعب بقرب أهله في خانيونس، فيستهدفه المجرمون ليُردوه قتيلا.. يقول أبوه:
"بعد 18 سنة انتظار .. أجانا على شوق وعطش.. أمه أخذت 700 إبرة عشان ييجي على الدنيا"
اللهم أحرق قلوب من يحرق قلوب أهلنا، وأعنا على نصرتهم نصرة ترفع عنا بها إثم الخذلان.
"بعد 18 سنة انتظار .. أجانا على شوق وعطش.. أمه أخذت 700 إبرة عشان ييجي على الدنيا"
اللهم أحرق قلوب من يحرق قلوب أهلنا، وأعنا على نصرتهم نصرة ترفع عنا بها إثم الخذلان.
شكر وامتنان لطاقم مركز الحسين للسرطان
لأن سيد الأوفياء ﷺ علمنا أنه (من لا يشكر الناس لا يشكر الله)، وحتى نشيع ثقافة الشكر والنماذج الطيبة في مجتمعاتنا ونقتدي بها، وإكراماً لمن أكرم أمي رحمها الله في آخر حياتها..أسجل هذه الكلمة.
https://youtu.be/YUkkqKgvCzE
لأن سيد الأوفياء ﷺ علمنا أنه (من لا يشكر الناس لا يشكر الله)، وحتى نشيع ثقافة الشكر والنماذج الطيبة في مجتمعاتنا ونقتدي بها، وإكراماً لمن أكرم أمي رحمها الله في آخر حياتها..أسجل هذه الكلمة.
https://youtu.be/YUkkqKgvCzE
YouTube
شكر وامتنان لطاقم مركز الحسين للسرطان
لأن سيد الأوفياء ﷺ علمنا أنه (من لا يشكر الناس لا يشكر الله)، وحتى نشيع ثقافة الشكر والنماذج الطيبة في مجتمعاتنا ونقتدي بها، وإكراماً لمن أكرم أمي رحمها الله في آخر حياتها..أسجل هذه الكلمة.
هذه الكلمة تغطي مفهوماً مهماً جداً في هذا التوقيت
احضرها بتأمل، فهي تزودك بالحجج اللازمة في النقاش، وتعينك لتكون سبباً في الأمن والأمان
https://youtu.be/k58maoRj80k
احضرها بتأمل، فهي تزودك بالحجج اللازمة في النقاش، وتعينك لتكون سبباً في الأمن والأمان
https://youtu.be/k58maoRj80k
YouTube
لا للمساس بالأمن والأمان
هذه الكلمة تغطي مفهوماً مهماً جداً في هذا التوقيت
احضرها بتأمل، فهي تزودك بالحجج اللازمة في النقاش، وتعينك لتكون سبباً في الأمن والأمان
احضرها بتأمل، فهي تزودك بالحجج اللازمة في النقاش، وتعينك لتكون سبباً في الأمن والأمان
لو كانت الرحمة والجنة تُرجى لكل أحد لـمَا عادت هناك أية قيمة للتوحيد
ولا كان هناك داعٍ لإرسال كل الرسل الذين كانت أهم رسالة لهم: (ألا تعبدوا إلا الله) ولا لإنزال الكتب..
ولا للفتوحات الإسلامية لنشر هذا الدين..
ولـمَا عاد هناك داعٍ لقراءة سورة المائدة وآل عمران وخواتيم سورة مريم (وقالوا اتخذ الرحمن ولداً (88) لقد جئتم شيئا إدَّاً (89) تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا (90) أن دَعَوا للرحمن ولدا).
ولا هناك داعٍ أن نتعب ونضحي ونتحمل عداوة من يعادينا لأجل ديننا..
والله المستعان
ولا كان هناك داعٍ لإرسال كل الرسل الذين كانت أهم رسالة لهم: (ألا تعبدوا إلا الله) ولا لإنزال الكتب..
ولا للفتوحات الإسلامية لنشر هذا الدين..
ولـمَا عاد هناك داعٍ لقراءة سورة المائدة وآل عمران وخواتيم سورة مريم (وقالوا اتخذ الرحمن ولداً (88) لقد جئتم شيئا إدَّاً (89) تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا (90) أن دَعَوا للرحمن ولدا).
ولا هناك داعٍ أن نتعب ونضحي ونتحمل عداوة من يعادينا لأجل ديننا..
والله المستعان
"لم يعد لدينا ما نخسره"..هذه العبارة قد تقال بمعنى أنني لم أعد خائفاً على نفسي، فأنا مستعد للتضحية.
وفي المقابل قد تقال بمعنى: "خسرنا كل شيء، ولا يمكن للوضع أن يكون أسوأ مما هو عليه. فلماذا أصمد؟ لماذا أستمر؟ ما الذي سأخسره إذا توقفت عن محاولات الإصلاح؟ لا شيء!".
هذا هو الذي سألنا عنه في هذا الاستبيان..عن هذا المعنى المحبِط. معظم الإخوة لا يفكرون بهذه الطريقة، لكن نسبة لا يستهان بها يأتيها هذا الشعور. فنقول يا كرام:
بل هناك الكثير الذي سنخسره إذا لم نستمر في الإصلاح. هناك خرابات فوق الخراب الذي نحن فيه.
فنحن الآن وسط حملة مسعورة من الكفار وأذيالهم على الفطرة والأخلاق والعقيدة، ومحاولة تجهيل الناس بأساسيات دينهم وطمس هويتهم ونشر الدين الإبراهيمي والإسلام العلماني والإسلام المفصل على مقاس السلاطين وإغراق الشباب بالشهوات والشبهات وفرض القوانين لتدمير الأسرة وانتزاع المرأة من حماية رجالها والأبناء من حماية والديهم ونشر السعار الجنسي مما وضحناه في سلسلة الحرب على الفطرة وغير ذلك الكثيييير الكثير.
هجمة ممنهجة منظمة مدعومة منسقة من كل المحاور، والمصلحون قلة..والنتائج التي يمكن أن تقود إليها هذه الهجمة -إذا استسلمنا لها- كارثية أكثر بكثير من الواقع الحالي. وسنرى آثارها في أنفسنا وأزواجنا وأبنائنا..
أهلنا في غزة فرج الله عنهم وأعاننا على نصرتهم يُقتلون، بينما الشعوب الإسلامية تتعرض للفتنة في الدين. (والفتنة أكبر من القتل).
نقول هذا لا لنخاف من هذه الهجمة خوفاً مُقعِداً عن العمل، بل على العكس تماماً: حتى لا نصاب بالإحباط، ولا نقعد عن العمل، ولا نستهين بكل خير نقدمه، كل دعوة إلى معروف ومحاربة لمنكر، كل موقف حق..ضمن قدراتنا ودوائر تأثيرنا.
والأهم من كل ما سبق: أن أكبر ما نخسره إذا استسلمنا وتوقفنا عن الإصلاح هو آخرتنا..
(ولا تهِنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين).
وفي المقابل قد تقال بمعنى: "خسرنا كل شيء، ولا يمكن للوضع أن يكون أسوأ مما هو عليه. فلماذا أصمد؟ لماذا أستمر؟ ما الذي سأخسره إذا توقفت عن محاولات الإصلاح؟ لا شيء!".
هذا هو الذي سألنا عنه في هذا الاستبيان..عن هذا المعنى المحبِط. معظم الإخوة لا يفكرون بهذه الطريقة، لكن نسبة لا يستهان بها يأتيها هذا الشعور. فنقول يا كرام:
بل هناك الكثير الذي سنخسره إذا لم نستمر في الإصلاح. هناك خرابات فوق الخراب الذي نحن فيه.
فنحن الآن وسط حملة مسعورة من الكفار وأذيالهم على الفطرة والأخلاق والعقيدة، ومحاولة تجهيل الناس بأساسيات دينهم وطمس هويتهم ونشر الدين الإبراهيمي والإسلام العلماني والإسلام المفصل على مقاس السلاطين وإغراق الشباب بالشهوات والشبهات وفرض القوانين لتدمير الأسرة وانتزاع المرأة من حماية رجالها والأبناء من حماية والديهم ونشر السعار الجنسي مما وضحناه في سلسلة الحرب على الفطرة وغير ذلك الكثيييير الكثير.
هجمة ممنهجة منظمة مدعومة منسقة من كل المحاور، والمصلحون قلة..والنتائج التي يمكن أن تقود إليها هذه الهجمة -إذا استسلمنا لها- كارثية أكثر بكثير من الواقع الحالي. وسنرى آثارها في أنفسنا وأزواجنا وأبنائنا..
أهلنا في غزة فرج الله عنهم وأعاننا على نصرتهم يُقتلون، بينما الشعوب الإسلامية تتعرض للفتنة في الدين. (والفتنة أكبر من القتل).
نقول هذا لا لنخاف من هذه الهجمة خوفاً مُقعِداً عن العمل، بل على العكس تماماً: حتى لا نصاب بالإحباط، ولا نقعد عن العمل، ولا نستهين بكل خير نقدمه، كل دعوة إلى معروف ومحاربة لمنكر، كل موقف حق..ضمن قدراتنا ودوائر تأثيرنا.
والأهم من كل ما سبق: أن أكبر ما نخسره إذا استسلمنا وتوقفنا عن الإصلاح هو آخرتنا..
(ولا تهِنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين).
اللهم نجِّ المستضعفين من المسلمين في كل مكان
اللهم ارحم ضعفهم وتول أمرهم واجبر كسرهم وفُكَّ أسرهم وأحسن خلاصهم
اللهم أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف
اللهم استر عوراتهم وآمن روعاتهم واحفظ أعراضهم
اللهم اجعل لهم من لدنك وليا واجعل لهم من لدنك نصيرا
اللهم أعِنَّا على نصرتهم نصرة ترضى بها عنا وترفع عنا بها إثم الخذلان
اللهم اجمع كلمة المسلمين و وحِّد صفهم واجعلهم أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين أولياء لبعضهم متحابين متناصرين
معظمين لك ربَّنا ولشرعك متبعين لنبيك صلى الله عليه وسلم
واصرف عنهم كل سوء وكيد، واصرف عنهم جَهد البلاء و دَرك الشقاء وشماتة الأعداء
اللهم ارحم ضعفهم وتول أمرهم واجبر كسرهم وفُكَّ أسرهم وأحسن خلاصهم
اللهم أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف
اللهم استر عوراتهم وآمن روعاتهم واحفظ أعراضهم
اللهم اجعل لهم من لدنك وليا واجعل لهم من لدنك نصيرا
اللهم أعِنَّا على نصرتهم نصرة ترضى بها عنا وترفع عنا بها إثم الخذلان
اللهم اجمع كلمة المسلمين و وحِّد صفهم واجعلهم أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين أولياء لبعضهم متحابين متناصرين
معظمين لك ربَّنا ولشرعك متبعين لنبيك صلى الله عليه وسلم
واصرف عنهم كل سوء وكيد، واصرف عنهم جَهد البلاء و دَرك الشقاء وشماتة الأعداء
منقول للفائدة مع التذكير بأنه ﴿ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب﴾
******************************
أذكركم ونفسي اخواني الكرام بأن اليوم
هو أول أيام الأشهر الحرم المتتالية.
قال ابن الجوزي -رحمه الله-:
وأما الأربعة الحرم فهي: ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، ورجب*
فيجب على العبد المسلم أن يكون بفضلها عارفًا، وعلى تعظيمها عاكفًا، ولمضاعفة ثواب الله فيها راجيًا، ومن مضاعفة عقاب المعاصي منها خائفًا.
﴿فَلا تَظلِموا فيهِنَّ أَنفُسَكُم﴾
* قال ابن عباس -رضي الله عنهما-:
جعل الله الذنب فيهنّ أعظم، والعمل الصّالح والأجر أعظم!
* وقال ابن رجب -رحمه الله-:
من قصرت همّته عن الازدياد من العمل الصالح في الأشهر الحُرم؛ فليرحم نفسه بالكف عن المعاصي
******************************
أذكركم ونفسي اخواني الكرام بأن اليوم
هو أول أيام الأشهر الحرم المتتالية.
قال ابن الجوزي -رحمه الله-:
وأما الأربعة الحرم فهي: ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، ورجب*
فيجب على العبد المسلم أن يكون بفضلها عارفًا، وعلى تعظيمها عاكفًا، ولمضاعفة ثواب الله فيها راجيًا، ومن مضاعفة عقاب المعاصي منها خائفًا.
﴿فَلا تَظلِموا فيهِنَّ أَنفُسَكُم﴾
* قال ابن عباس -رضي الله عنهما-:
جعل الله الذنب فيهنّ أعظم، والعمل الصّالح والأجر أعظم!
* وقال ابن رجب -رحمه الله-:
من قصرت همّته عن الازدياد من العمل الصالح في الأشهر الحُرم؛ فليرحم نفسه بالكف عن المعاصي
يأتي هذا القرار "المدروس" في وقتٍ يتغير فيه العالم ليكفر بقيمه الزائفة عن حقوق الانسان، وليعود صراحة للنمط الامبراطوري المصحوب بالحروب العقائدية صراحة..
في وقتٍ تتوالى فيه تصريحات الأعداء عن الإعداد لمعارك توسعية، والتجهز لتغير شكل "الشرق الأوسط"، ونرى صورهم وهم يدربون أطفالهم على السلاح..
يأتي هذا القرار بحيث لا يرى الطفل في سنوات تشكيل شخصيته من يَغرس فيه قيم الرجولة..
هذا القرار "المدروس" سيُسهم مزيداً ومزيداً في فصلِ الرجال المعلمين لإحلال معلمات مكانهم، وكسرِ نفس الرجل الذي لا يعود قادراً على تحصيل القوت لعياله، وما يتبع ذلك من تدمير مفهوم القوامة، وفقدان المرأة لحماية رجالها من الذكور..وما يبتع ذلك أيضاً من زيادة نسب العنوسة وتفكيك منظومة الأسرة والعزوف عن الزواج..
في وقتٍ تتوالى فيه تصريحات الأعداء عن الإعداد لمعارك توسعية، والتجهز لتغير شكل "الشرق الأوسط"، ونرى صورهم وهم يدربون أطفالهم على السلاح..
يأتي هذا القرار بحيث لا يرى الطفل في سنوات تشكيل شخصيته من يَغرس فيه قيم الرجولة..
هذا القرار "المدروس" سيُسهم مزيداً ومزيداً في فصلِ الرجال المعلمين لإحلال معلمات مكانهم، وكسرِ نفس الرجل الذي لا يعود قادراً على تحصيل القوت لعياله، وما يتبع ذلك من تدمير مفهوم القوامة، وفقدان المرأة لحماية رجالها من الذكور..وما يبتع ذلك أيضاً من زيادة نسب العنوسة وتفكيك منظومة الأسرة والعزوف عن الزواج..
لعلك رأيت هذا المنظر الـمُفزع حيث طفلة يتفجر الدم من وجهها وهي حية، وسط مشهد من برك الدم تحت الأجسام المتناثرة هنا وهناك. تصور أن هذه الطفلة سيُحاسَب كل من ساهم في مأساتها بأدنى درجات المساهمة، ولو بذَرَّة ! (ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره).
كل من ساهم في التمكين لشرار الخلق من ممارسة جرائمهم اليومية، وكل من ساهم في استدامة هذا الوضع البائس للمسلمين..ولو بكلمة، تعليق، إيماءة..فيها نصرة لظالم أو تبرير له أو دفاع عنه.
تصور أعداد من سيحاسَبون على الشراكة في الجريمة ضد هذه الطفلة، فضلاً عن مئات وآلاف المشاهد اليومية من الإبادة والترويع والتشريد.
كم سيكون مهولاً ذلك اليوم الذي يقال فيه: (وامتازوا اليوم أيها المجرمون).
(هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَّا أَسْلَفَتْ ۚ وَرُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ ۖ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ (30)).
يا رب نصرة تُبْرئ بها ذمتنا وترضى بها عنا.
كل من ساهم في التمكين لشرار الخلق من ممارسة جرائمهم اليومية، وكل من ساهم في استدامة هذا الوضع البائس للمسلمين..ولو بكلمة، تعليق، إيماءة..فيها نصرة لظالم أو تبرير له أو دفاع عنه.
تصور أعداد من سيحاسَبون على الشراكة في الجريمة ضد هذه الطفلة، فضلاً عن مئات وآلاف المشاهد اليومية من الإبادة والترويع والتشريد.
كم سيكون مهولاً ذلك اليوم الذي يقال فيه: (وامتازوا اليوم أيها المجرمون).
(هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَّا أَسْلَفَتْ ۚ وَرُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ ۖ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ (30)).
يا رب نصرة تُبْرئ بها ذمتنا وترضى بها عنا.