﴿هُوَ الَّذي يُصَلّي عَلَيكُم وَمَلائِكَتُهُ لِيُخرِجَكُم مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النّورِ﴾ - [الأحزاب: ٤٣].

وكل ضيق وكل مصيبة وكل مشكلة هي (ظلمة)،
وقد قال ﷺ: "مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً وَاحِدَةً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ عَشْرَ صَلَوَاتٍ، وَحُطَّتْ عَنْهُ عَشْرُ خَطِيئَاتٍ، وَرُفِعَتْ لَهُ عَشْرُ دَرَجَاتٍ" - صحيح النسائي.

فإذا أصابك شيء من ذلك فالزم الصلاة على رسول الله ﷺ، إلى متى؟ إلى أن يخرجك الله من هذه الظلمة،

ولما قال أبي بن كعب لرسول الله ﷺ: "أجعل لك صلاتي كلها"، قال له رسول الله ﷺ: "إذًا يكفيك الله ما أهمك من دنياك وآخرتك". - مجموع الفتاوى لابن تيمية.

‏"ولَلآخرَةُ خَيرٌ لَكَ منَ الأولَى"

عدم اعتبار (الآخرة) في حساباتنا، وغياب مركزيتها في بناء أحكامنا وتصرفاتنا وأولوياتنا؛ هو السبب الأول في كل تجاوزاتنا وتقاعسنا وانغماسنا إما في محرمات أو مباحات ملهيات.

‏إذا صلحت العلاقة مع نفسك، استطعت مواجهة العديد من الضغوط بكفاءة، ذلك أن وجود الانسجام مع نفسك يفسح المجال لضغوط خارجية فقط، أما وجود علاقة سيئة مع نفسك (جلد الذات) يفسح المجال لنوعين من الضغوط وهي ضغوط الحياة الخارجية وضغوط مواجهة نفسك الداخلية فتضعف صلابتك النفسية في مواجهتها.

إن التسامح مع النفس، والتلطف مع النفس، والعناية بالنفس، عناصر مهيئة للوصول للشفاء النفسي ولا تعارض بينها وبين العطاء، أو الإتقان، أو محاسبة النفس، وتقويمها، والتعلم من الخطأ.

#أسامة_الجامع

#تلاوات 🌧
#آية_وتفسير 🕯

﴿اللَّهُ الَّذي خَلَقَ السَّماواتِ وَالأَرضَ وَأَنزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَراتِ رِزقًا لَكُم وَسَخَّرَ لَكُمُ الفُلكَ لِتَجرِيَ فِي البَحرِ بِأَمرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الأَنهارَ ۝ وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمسَ وَالقَمَرَ دائِبَينِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيلَ وَالنَّهارَ ۝ وَآتاكُم مِن كُلِّ ما سَأَلتُموهُ وَإِن تَعُدّوا نِعمَتَ اللَّهِ لا تُحصوها إِنَّ الإِنسانَ لَظَلومٌ كَفّارٌ﴾ [إبراهيم: ٣٢-٣٤]

• يخبر تعالى أنَّه وحده ﴿الذي خلق السمواتِ والأرضَ﴾: على اتِّساعهما وعظمهما، ﴿وأنزل من السماء ماءً﴾: وهو المطر الذي ينزله الله من السحاب، فأخرج بذلك الماء ﴿من الثمراتِ﴾: المختلفة الأنواع، ﴿رزقاً لكم﴾: ورزقاً لأنعامكم. ﴿وسخَّر لكم الفُلْكَ﴾؛ أي: السفن والمراكب، ﴿لتجرِيَ في البحر بأمرِهِ﴾: فهو الذي يسَّر لكم صنعتها وأقْدَرَكم عليها وحَفِظَها على تيار الماء لتحمِلَكم وتحمل تجاراتكم وأمتعتكم إلى بلدٍ تقصدونه. ﴿وسخَّرَ لكم الأنهارَ﴾: لتسقي حروثكم وأشجاركم، وتشربوا منها.

• ﴿وسخَّر لكم الشمسَ والقمر دائِبَيْنِ﴾: لا يفتران ولا يَنيان، يسعَيان لمصالحكم من حساب أزمنتكم ومصالح أبدانكم وحيواناتكم وزروعكم وثماركم. ﴿وسخَّر لكم الليل﴾: لتسكُنوا فيه، ﴿والنهار﴾ مبصراً لتبتغوا من فضله.

• ﴿وآتاكم من كلِّ ما سألتُموه﴾؛ أي: أعطاكم من كلِّ ما تعلَّقت به أمانيكم وحاجتكم مما تسألونه إيَّاه بلسان الحال أو بلسان المقال من أنعام وآلاتٍ وصناعاتٍ وغير ذلك. ﴿وإن تَعُدُّوا نعمة الله لا تُحْصوها﴾: فضلاً عن قيامكم بشكرها. ﴿إنَّ الإنسان لظلومٌ كفَّارٌ﴾؛ أي: هذه طبيعة الإنسان من حيثُ هو ظالمٌ متجرِّئٌ على المعاصي مقصِّرٌ في حقوق ربِّه، كفَّار لنعم الله لا يشكرها ولا يعترفُ بها؛ إلاَّ مَن هداه الله فشَكَرَ نِعَمَهُ، وعَرَفَ حقَّ ربِّه وقام به.
ففي هذه الآيات من أصناف نعم الله على العباد شيءٌ عظيمٌ مجملٌ ومفصَّلٌ يدعو الله به العباد إلى القيام بشكره وذكره، ويحثُّهم على ذلك، ويرغِّبهم في سؤاله ودعائه آناء الليل والنهار؛ كما أنَّ نعمته تتكرَّر عليهم في جميع الأوقات.


#تفسير_السعدي | القارئ: عبدالسلام الوايلي.

الاعتبار بتصرم الأعمار | كلمة فضيلة الشيخ د. عبدالله العنقري
https://youtube.com/watch?v=xhf5y-AQzL4&si=QJeFOJFaTO2PILOO

إذا أردت أن تعرف كيف سيصبح حالك ومستقبلك
فانظر إلى نفسك ماذا تفعل وفيمَ تنشغل كل يوم؟

‏عن أبي موسى الأشعري قال : قال لي رسول الله ﷺ: "ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة" فقلت : بلى، فقال : "لا حول ولا قوة إلا بالله" .

قال ‎#الشيخ_عبدالكريم_الخضير -حفظه الله- : فإذا كان ترابها الذي تدوسه الأقدام المسك فكيف بكنزها ؟!

وقد تخطيت ربع قرن وعامين وأبصرتُ أن لا شيء يدوم إلا الله.

فكُل من تتعامل معهم اليوم؛ ربما لن تتعامل معهم في الغد.
ومن تعلّقت بهم اليوم وخططت للمستقبل معهم؛ ربما لن يكونوا معك في المستقبل.

ويبدو لي أن الأمر عام مع الاقتراب لعمر الثلاثين: أن شغف التعامل مع الناس يتضاءل مع الوقت، حتى تصل للمرحلة التي تُبصِر فيها؛ أن لا شيء يدوم إلا الله، وتنظر إلى كل شيء بقيمته الحقيقة بدون احتقار، وإنما بالقيمة التي كان عليك أن تنظر بها للفترات والناس.

ومن الخطأ أن يعتقد المرء خلود من اعتاد عليهم واعتادوا عليه، ولكل شيء نهاية مثلما بدأ.

حين تلقى في طريقك طالب علم مركّز إلى أقصى مدى، وقدوة مدهشة في حفظ وضبط وتعليم كتاب الله تعالى كمثال، وترى جموعاً عاكفة على مشاريعها ومرابطة على ثغورها تتبدّى لك في المقابل صور أخرى مقابلة لطاقات تملك عقولاً وأوقاتاً ثم تهدرها في ربوع وسائل التواصل الاجتماعي، واللقاءات الفارغة، ومتابعة مقاطع الفوضى، ورصد أخبار الساحة حتى أنك تتفاجأ أن ترى طالب علم وصاحب هم يحدثك في جلسة واحدة عن قصص وأحداث ونكات تلك الوسائل مجتمعة، ولا تُعرض قضية عالمية إلا شارك فيها وأدلى بدلوه ضمن دلاء الفارغين.

قال ﷺ: "الدُّنيا ملعونةٌ، ملعونٌ ما فيها،
إلا ذكرَ اللهِ وما وَالَاه، وعالِمًا أو متعلمًا".

الراوي: أبو هريرة وابن مسعود |
المحدث: الألباني | المصدر: صحيح الجامع.

عندما يتمكن مفهوم الخيرة في قلبك، ستتيقن أن المنع عطاء، ولكنه عطاءٌ من نوع آخر لا يفهمه إلا من استطاع عليه صبرًا..

🕯 سفينة لمساكين تخرق وليس عندهم غيرها!
فتجد الخيرة تتمثل في قوله ﷻ:
{وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا}.

🕯 طفلٌ نقيّ غير مُكلَّفٍ يُقتل!
فتجد الخيرة تتمثّل في قوله ﷻ:
{فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُما طُغْيَاناً وَكُفْرًا، فَأَرَدْنَا أنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكاةً وَأقْرَبَ رُحْمًا}.

🕯 غلامين يتيمين ليس عندهما من يرعاهما،
ورغم ذلك يُدفَن كنزهما ومالهُمَا بجدار منيع!
فتجد الخيرة تتمثّل في قوله ﷻ:
{وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ}.

عندما تبصر كيف أن هذه الأقدار تختبئ وراءها رحمة ربّك ولطفه، حينئذ لا تجزع وتبتئس بما لم تُحِط به خُبرًا.

تؤنبني نفسي كثيراً حول تقصيري في العبادة، لكني اجتهد واحاول واستغفر، فما توجيهكم للتعامل مع ذلكم الشعور؟!

- الشيخ: راشد المطوع | #يستفتونك

شوف يا أخي الكريم المهتم بوسائل التواصل المتأثّر بالناشطين عليها ، نصيحة من أخٍ يُحب لك الخير :
كلُ شخصٍ ترى أنّ :
قُربَك منه
أو متابعتَك لمنشوراته أو فيديوهاته
= تُضعف إيمانَك
أو تجعلك تستخفُ بشيء من أحكام الشريعة
أو تُسهّلُ عليك الوقوع في المعصية
أو تُهوّنُ الحرام في عينيك
أو تُزهّدُك في الطاعات
أو تؤثر على أخلاقك وسلوكِك ولسانِك
أو تُفسد علاقتك بزوجتك أو اهلك
أو يُضيَّع وقتك في الحديث عن توافه الأمور كالمُمثلين ولاعبي الكرة والمباريات، وأخبار السُّفهاء
أو تخوض بسببه في أعراض الناس بالباطل
أونحو ذلك من الآثار =فابتعدْ عنه، وتجنّبْه، ولا تسمع له
فهذا النوعُ من الناس ضارٌّ جدا بالنسبة لك
-مهما كنتَ مُعجبا به أو بعلمه أو بأسلوبه أو بشخصيته
-وسواءٌ كان الغلطُ منه هو في طرحه، أو منك في سوء الفهم

#لا تُتابعْ إلا مَن تنتفع من علمه وخلقه ولسانه.
مَن ترى أثر َ مُتابعته على دينك وخُلقك وعلاقتك بأهلك وولدك.
مَن يُعينُك كلامه وخُلقه وعلمُه على تحسين مستواك الإيماني والخلقي و المعرفي.
مَن تقوم من قراءة منشوره أو سماع كلامه وأنت تنوي خيرا تفعلُه
فهذا فقط هو (الجليسُ الصالح)

#قطوف_علمية 📚

هل سبق وتصوّرت أمر القدر بهذا الأسلوب المذهل!

لا تفوّت على نفسك غنيمة برد اليقين، وبحبوحة الاطمئنان لقدر ربّك ﷻ. 🤍

إذا أَرَدْتَ أن يَرْضَى الله ﷻ عنك فارْضَ عنه بفعلِ ما طلَبَه منك مخلصًا له ﷻ فيه، مُتَّبِعاً لهدي نبيه ﷺ .

‏صَبَـاح الخَيْـر 🌿

هل تعرف ماذا تريد؟ وما الأدوات التي توصلك لما تريد؟ وما العوائق التي تمنعك عن الوصول لما تريد؟ وما هي الغاية التي ترجوها من أيامك وعمرك؟
اسأل نفسك، وأكمل طريقك، وجهّز جواباً ليوم العرض الأكبر على ربّك.
‎
#أسامة_الجامع - بتصرف.

اللهُم إنا نستغفرك من كل ذنب يكون سبب في قطع الرجاء وَردّ الدعاء وتوارد البلاء وترادف الهموم وتضاعف الغموم ونستغفرك عن كل وقت لم نذكرك فيه.

﴿هُوَ الَّذي يُصَلّي عَلَيكُم وَمَلائِكَتُهُ لِيُخرِجَكُم مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النّورِ﴾ - [الأحزاب: ٤٣].

وكل ضيق وكل مصيبة وكل مشكلة هي (ظلمة)،
وقد قال ﷺ: "مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً وَاحِدَةً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ عَشْرَ صَلَوَاتٍ، وَحُطَّتْ عَنْهُ عَشْرُ خَطِيئَاتٍ، وَرُفِعَتْ لَهُ عَشْرُ دَرَجَاتٍ" - صحيح النسائي.

فإذا أصابك شيء من ذلك فالزم الصلاة على رسول الله ﷺ، إلى متى؟ إلى أن يخرجك الله من هذه الظلمة،

ولما قال أبي بن كعب لرسول الله ﷺ: "أجعل لك صلاتي كلها"، قال له رسول الله ﷺ: "إذًا يكفيك الله ما أهمك من دنياك وآخرتك". - مجموع الفتاوى لابن تيمية.

كُن عن همومكَ مُعرِضا
وكِلِ الأمورَ إلى القضا
‏
‏وابشر بخيرٍ عاجلٍ
‏تنسى به ما قد مضى
‏
‏فَلَرُبَّ أمرٍ مُسخِطٍ..
‏لك في عَواقبهِ رِضا
‏
‏ولَرُبما اتّسع المضيقُ
‏وربما ضاقَ الفضــا
‏
‏الله يفعلُ ما يشاءُ
‏فلا تكن مُعترضـا
‏
‏اللهُ عـوّدكَ الجميــلَ
‏فقِس على ما قد مضى 🤍