من دنفسة التراث العربي
1.18K subscribers
1 photo
1 video
1 file
1 link
قد وصلتنا صورة ناقصة او مشوهة عن تراثنا العربي العظيم وهنا محاولة متواضعة لنقل جزء مما غيب عنا من دنفسة وخنفسة وبربسة ستجد حكم ونكت وقصص تحكي الجانب الدنفسي العظيم
نتمنى لكم أوقاتا ممتعة بين روايات الدنفسة
Download Telegram
ﺃﺧﺬ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺃﺳﻴﺮا ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﻣﺮﻭاﻥ ﻓﺄﻣﺮ ﺑﻀﺮﺏ ﻋﻨﻘﻪ ﻓﻠﻤﺎ ﺭﻓﻊ اﻟﺴﻴﻒ ﻟﻴﻀﺮﺏ ﺑﻪ ﺿﺮﻁ اﻟﺸﺎﻣﻲ ﻓﻮﻗﻊ اﻟﻌﻤﻮﺩ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ اﻟﻐﻼﻡ ﻭﻧﻔﺮﺕ ﺩاﺑﺔ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﻓﻀﺤﻚ ﻭﻗﺎﻝ: ﺇﺫﻫﺐ ﻓﺄﻧﺖ ﻋﺘﻴﻖ اﺳﺘﻚ.

ﻓﺎﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻗﺎﻝ: ﺃﺻﻠﺢ اﻟﻠﻪ اﻷﻣﻴﺮ! ﺭﺃﻳﺖ ﺿﺮﻃﺔ ﻗﻂ ﺃﻧﺠﺖ ﻣﻦ اﻟﻤﻮﺕ ﻏﻴﺮ ﻫﺬﻩ؟
ﻗﺎﻝ: ﻻ، ﻗﺎﻝ ﻫﺬا ﻭاﻟﻠﻪ اﻹﺩﺑﺎﺭ. ﻗﺎﻝ: ﻭﻛﻴﻒ ﺫاﻙ؟ ﻗﺎﻝ: ﻣﺎ ﻇﻨﻚ ﺑﻨﺎ ﻭﻛﻨﺎ ﻧﺪﻓﻊ اﻟﻤﻮﺕ ﺑﺄﺳﻨﺘﻨﺎ ﻓﺼﺮﻧﺎ ﻧﺪﻓﻌﻪ اﻟﻴﻮﻡ ﺑﺄﺳﺘﺎﻫﻨﺎ.

( عيون الأخبار - الدينوري )
[ ﺣﻴﻠﺔ ﺃﺑﻲ ﻛﻌﺐ اﻟﻘﺎﺹ]

ﻗﺎﻝ: ﻭﺗﻌﺸﻰ ﺃﺑﻮ ﻛﻌﺐ اﻟﻘﺎﺹ ﺑﻄﻔﺸﻴﻞ ﻛﺜﻴﺮ اﻟﻠﻮﺑﻴﺎ، ﻭﺃﻛﺜﺮ ﻣﻨﻪ، ﻭﺷﺮﺏ ﻧﺒﻴﺬ ﺗﻤﺮ، ﻭﻏﻠﺲ ﺇﻟﻰ ﺑﻌﺾ اﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻟﻴﻘﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻠﻪ، ﺇﺫ اﻧﻔﺘﻞ اﻹﻣﺎﻡ ﻣﻦ اﻟﺼﻼﺓ ﻓﺼﺎﺩﻑ ﺯﺣﺎﻣﺎ ﻛﺜﻴﺮا، ﻭﻣﺴﺠﺪا ﻣﺴﺘﻮﺭا ﺑﺎﻟﺒﻮاﺭﻱ

ﻣﻦ اﻟﺒﺮﺩ ﻭاﻟﺮﻳﺢ ﻭاﻟﻤﻄﺮ، ﻭﺇﺫا ﻣﺤﺮاﺏ ﻏﺎﺋﺮ ﻓﻲ اﻟﺤﺎﺋﻂ، ﻭﺇﺫا اﻹﻣﺎﻡ ﺷﻴﺦ ﺿﻌﻴﻒ؛ ﻓﻠﻤﺎ ﺻﻠﻰ اﺳﺘﺪﺑﺮ اﻟﻤﺤﺮاﺏ ﻭﺟﻠﺲ ﻓﻲ ﺯاﻭﻳﺔ ﻣﻨﻪ ﻳﺴﺒﺢ، ﻭﻗﺎﻡ ﺃﺑﻮ ﻛﻌﺐ ﻓﺠﻌﻞ ﻇﻬﺮﻩ ﺇﻟﻰ ﻭﺟﻪ اﻹﻣﺎﻡ ﻭﻭﺟﻬﻪ ﺇﻟﻰ ﻭﺟﻮﻩ اﻟﻘﻮﻡ، ﻭﻃﺒﻖ ﻭﺟﻪ اﻟﻤﺤﺮاﺏ ﺑﺠﺴﻤﻪ ﻭﻓﺮﻭﺗﻪ ﻭﻋﻤﺎﻣﺘﻪ ﻭﻛﺴﺎﺋﻪ، ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﻴﻦ ﻓﻘﺤﺘﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﺃﻧﻒ اﻹﻣﺎﻡ ﻛﺒﻴﺮ ﺷﻲء، ﻭﻗﺺ ﻭﺗﺤﺮﻙ ﺑﻄﻨﻪ، ﻓﺄﺭاﺩ ﺃﻥ ﻳﺘﻔﺮﺝ ﺑﻔﺴﻮﺓ ﻭﺧﺎﻑ ﺃﻥ ﺗﺼﻴﺮ ﺿﺮاﻁا، ﻓﻘﺎﻝ ﻓﻲ ﻗﺼﺼﻪ: ﻗﻮﻟﻮا ﺟﻤﻴﻌﺎ: ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ اﻟﻠﻪ! ﻭاﺭﻓﻌﻮا ﺑﻬﺎ ﺃﺻﻮاﺗﻜﻢ.
ﻭﻓﺴﺎ ﻓﺴﻮﺓ ﻓﻲ اﻟﻤﺤﺮاﺏ ﻓﺪاﺭﺕ ﻓﻴﻪ ﻭﺟﺜﻤﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻒ اﻟﺸﻴﺦ ﻭاﺣﺘﻤﻠﻬﺎ، ﺛﻢ ﻛﺪﻩ ﺑﻄﻨﻪ ﻓﺎﺣﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻘﺎﻝ: ﻗﻮﻟﻮا: ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ اﻟﻠﻪ! ﻭاﺭﻓﻌﻮا ﺑﻬﺎ ﺃﺻﻮاﺗﻜﻢ. ﻓﺄﺭﺳﻞ ﻓﺴﻮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻠﻢ ﺗﺨﻄﺊ ﺃﻧﻒ اﻟﺸﻴﺦ، ﻭاﺧﺘﻨﻘﺖ ﻓﻲ اﻟﻤﺤﺮاﺏ.

ﻓﺨﻤﺮ اﻟﺸﻴﺦ ﺃﻧﻔﻪ، ﻓﺼﺎﺭ ﻻ ﻳﺪﺭﻱ ﻣﺎ ﻳﺼﻨﻊ. ﺇﻥ ﻫﻮ ﺗﻨﻔﺲ ﻗﺘﻠﺘﻪ اﻟﺮاﺋﺤﺔ، ﻭﺇﻥ ﻫﻮ ﻟﻢ ﻳﺘﻨﻔﺲ ﻣﺎﺕ ﻛﺮﺑﺎ.

ﻓﻤﺎ ﺯاﻝ ﻳﺪاﺭﻱ ﺫﻟﻚ، ﻭﺃﺑﻮ ﻛﻌﺐ ﻳﻘﺺ، ﻓﻠﻢ ﻳﻠﺒﺚ ﺃﺑﻮ ﻛﻌﺐ ﺃﻥ اﺣﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺃﺧﺮﻯ.

ﻭﻛﻠﻤﺎ ﻃﺎﻝ ﻟﺒﺜﻪ ﺗﻮﻟﺪ ﻓﻲ ﺑﻄﻨﻪ ﻣﻦ اﻟﻨﻔﺦ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺐ ﺫﻟﻚ. ﻓﻘﺎﻝ: ﻗﻮﻟﻮا ﺟﻤﻴﻌﺎ: ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ اﻟﻠﻪ! ﻭاﺭﻓﻌﻮا ﺑﻬﺎ ﺃﺻﻮاﺗﻜﻢ.

ﻓﻘﺎﻝ اﻟﺸﻴﺦ ﻣﻦ اﻟﻤﺤﺮاﺏ- ﻭﺃﻃﻠﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﻗﺎﻝ-: ﻻ ﺗﻘﻮﻟﻮا! ﻻ ﺗﻘﻮﻟﻮا ﻗﺪ ﻗﺘﻠﻨﻲ! ﺇﻧﻤﺎ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻔﺴﻮ! ﺛﻢ ﺟﺬﺏ ﺇﻟﻴﻪ ﺛﻮﺏ ﺃﺑﻲ ﻛﻌﺐ ﻭﻗﺎﻝ: ﺟﺌﺖ ﺇﻟﻰ ﻫﺎ ﻫﻨﺎ ﻟﺘﻔﺴﻮ ﺃﻭ ﺗﻘﺺ؟ ﻓﻘﺎﻝ: ﺟﺌﻨﺎ ﻟﻨﻘﺺ، ﻓﺈﺫا ﻧﺰﻟﺖ ﺑﻠﻴﺔ ﻓﻼ ﺑﺪ ﻟﻨﺎ ﻭﻟﻜﻢ ﻣﻦ اﻟﺼﺒﺮ! ﻓﻀﺤﻚ اﻟﻨﺎﺱ، ﻭاﺧﺘﻠﻂ اﻟﻤﺠﻠﺲ.

( الحيوان - الجاحظ )
وكان ازادمر عند الحجاج يشكو إليه فساد غلته، فبدرت منه ريح، فخجل وأراد الحجاج أن يبسطه فقال: قد وضعت عنك الخراج، فهل من حاجة أخرى?
قال: نعم، والتفت فرأى أعرابياً يقدمه الحجاج للقتل فقال: تهبني هذا الأعرابي?

قال: قد وهبته لك فخذه، فخرج الأعرابي وجعل يقبل استه ويقول: بأبي استك التي تحط الخراج وتخلص الأسرى من القتل.

( محاضرات الادباء - الراغب الاصفهاني )
ﺗﻔﺎﺧﺮ ﺑﺼﺮﻱ ﻭﺑﻐﺪاﺩﻱ، ﻓﻘﺎﻝ اﻟﺒﺼﺮﻱ ﻟﻠﺒﻐﺪاﺩﻱ: ﺑﻢ ﺗﻔﺎﺧﺮﻧﻲ؟ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ اﻟﺒﻐﺪاﺩﻱ: ﺗﻌﺎﻝ ﺣﺘﻰ ﻧﺘﻨﺎﺻﻒ، ﻭﻻ ﻳﺴﺘﻌﻤﻞ ﻣﻨﺎ ﺃﺣﺪ ﻣﻊ ﺻﺎﺣﺒﻪ اﻟﺒﻬﺖ. ﻓﻘﺎﻝ اﻟﺒﺼﺮﻱ: ﺃﻓﻌﻞ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ اﻟﺒﻐﺪاﺩﻱ: ﻛﻴﻒ ﻃﻌﻢ ﻣﺎﺋﻜﻢ؟
ﻗﺎﻝ: ﻓﻴﻪ ﺃﺩﻧﻰ ﻣﻠﻮﺣﺔ. ﻗﺎﻝ: ﻓﻜﻴﻒ ﻟﻮﻧﻪ؟ ﻗﺎﻝ: ﻓﻴﻪ ﺃﺩﻧﻰ ﺧﻀﺮﺓ. ﻗﺎﻝ: ﻓﻜﻴﻒ ﺭﻳﺤﻪ؟ ﻗﺎﻝ: ﻓﻴﻪ ﺃﺩﻧﻰ ﻧﺘﻦ. ﻗﺎﻝ: ﻓﻬﺬﻩ ﺻﻔﺔ اﻟﺨﺮا ﺑﺒﻐﺪاﺩ.

( التذكرة الحمدونية - ابن حمدون )
ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺃﻋﺮاﺑﻲ:
ﻭاﺳﺘﺸﻬﺪ ﺃﻋﺮاﺑﻲ ﻋﻠﻰ ﺭﺟﻞ ﻭاﻣﺮﺃﺓ ﺯﻧﻴﺎ، ﻓﻘﻴﻞ ﻟﻪ، ﺃﺭﺃﻳﺘﻪ ﺩاﺧﻼ ﻭﺧﺎﺭﺟﺎ ﻛﺎﻟﻤﺮﻭﺩ ﻓﻲ اﻟﻤﻜﺤﻠﺔ؟ ﻓﻘﺎﻝ: ﻭاﻟﻠﻪ ﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﺟﻠﺪﺓ اﺳﺘﻬﺎ ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﻫﺬا.
( العقد الفريد )
ﺿﺮﻃﺔ ﻭﻫﺐ:

هو وهب بن سليمان بن وهب بن سعيد صاحب بريد الحضرة أفلتت منه ضرطة فى مجلس الوزير عبيد الله بن يحيى ابن خاقان وهو غاص بأهله فطار خبرها بالآفاق ووقع فى ألسن الشعراء وصارت مثلا فى الشهرة حتى قالوا أشهر من ضرطة وهب وأفضح من ضرطة وهب وعمل أحمد بن أبى طاهر كتابا فى ذكرها والاعتذار عنها بعد كلام كثير قيل فيها كقول ابن الرومى
(ما لقينا من ظرف ضرطة وهب ... تركت أهل دهرنا شعراء)
(هى عندى كجود فضل بن يحيى ... غير أن ليس تنعش الفقراء) وقال آخر
(يا وهب ذا ال ضرطة لا تبتئس ... فإن للأستاه أنفاسا)
(واضرط لنا أخرى بلا كلفة ... كأنما مزقت قرطاسا) وقال آخر
(يا آل وهب حدثونى عنكم ... لم لا ترون العدل والإقساطا)
(ما بال ضرطتكم يحل رباطها ... عفوا ودرهمكم يشد رباطا)
(صروا ضراطكم المبذر صركم ... عند السؤال الفلس والقيراطا)
(أو فاسمحوا بنوالكم وضراطكم ... هيهات لستم للنوال نشاطا)
(لو جدتم بهما معا لوجدتم ... فرشا لكم عند الرجال بساطا)
(لكنكم أفرطتم فى واحد ... وهو الضراط فعدلوا الإفراطا)
وقول أبى على البصير
(قل لوهب البغيض يا خش الخلقة ... يا ناطقا بغير لسان)
(كانت ال ضرطة المشومة نارا ... أضرمت في جوانب البلدان)
(قتلت مفلجا وكان لعمرى ... عدة في الحروب للسلطان)

وقال عيسى بن القاشانى
(أقيك من حر حزيران ... بالأبعد االأقصى وبالدانى)
(كأنك من بيت صديق لنا ... منزلة والحبس سيان)
(نبيذه حلو وريحانه ... أتى له فى السوق شهران)
(وقينة شمطاء مضمومة ... فى سن نمروذ بن كنعان)
(إذا تغنينا حكى صوتها ... ضرطة وهب بن سليمان)
وقال أحمد بن يحيى البلاذرى
(ليت طبول العيد تحكى لنا ... ضرطة وهب بن سليمان)
(فإنها كانت تروع العدا ... ما بين مصر وخراسان)
(يا ضرطة لو أنها شرقت ... أودت بصنعا وسجستان)
وقال آخر
(أيا وهب لا تجزع لإفلات ضرطة ... نعاها عليك العائبون وأفرطوا)
(ولا تعتذر منها وإن جل أمرها ... فقد يغلط االحر الكريم فيضرط)
وقال آخر
(لقد قال وهب إذ رأى الناس أشرفوا ... لضرطته قول أمرئ غير ذى جهل)
(أيا عجبى للناس يستشرفونى ... كأن لم يروا بعدى ضروطا ولا قبلى)
وقال آخر
(إن وهب بن سليمان ... بن وهب بن سعيد)
(حمل ال ضرطة للرى ... على ظهر البريد)

(استه ينطق يوم ... الحفل بالقول الرشيد)
(لم يجد في القول فاحتاج ... إلى دبر مجيد)
وقال آخر
(ومن الحوادث أن وهبا خانه ... للحين والقدر المتاح حذار)
(فغدا وضرطته شنار شائع ... شغلت بها عن غيرها الأشعار)
(ومن البلية أنها بشهادة القاضى ... فليس يزيلها الإنكار)
وقال أحمد بن أبى طاهر
(يا وهب إن ناقة ... أظمأتها فوردت)
(ونفرت شاردة ... فأبرقت وأرعدت)
(لو كنت لما وردت ... عقلتها ما شردت)
وقال ابن بسام
(سأذكر عن بنى وهب امورا ... وليس االغمر كالرجل الخبير)
(وأخلاق البغال إذا استميحوا ... وضرط فى المجالس كالحمير)
(وجوه لا تهش إلى المعالى ... وأستاه تهش إلى الأيور)
وجرى بين وهب وبين ابن أبى عون كلام فى مجلس عبيد الله بن عبد الله ابن طاهر فتعدى وهب على ابن أبى عون فقال له على بن أبى يحيى وكان فى المجلس واحتمى لابن أبى عون كم هذا التوثب فى مجالس الأمراء والضراط فى مجالس الوزراء
ويحكى أنه ما سمعت للمهدى مزحه سوى قوله لسليمان بن وهب وكان فى رجله خف واسع يصوت يا سليمان خفك هذا ضراط فقال يا أمير المؤمنين ضرطة خير من ضغطة

( ثمار القلوب في المضاف والمنسوب -الثعالبي )
قصة ضرطة وهب تسجيل صوتي مشاركة اخونا الكريم العرندس العظيم 😁
تمني عظم المتاع:
قال أبو سعيد راوية بشار: رأيت بشاراً يوماً وهو يضحك فسألته فقال: تفكرت في شيء ليس على وجه الأرض رجل إلا يود أن ايره أكبر مما هو عليه ولا امرأة إلا تود أن حرها أضيق مما هو عليه ولو أعطي كل واحد طلبته لبطل التناكح، فمنع سؤليهما لطف من الله تعالى.

وحكى المعروف بابنة الجن المخنث: ليس في الأرض رجل إلا وهو يتمنى لامرأته اير الحمار!قيل: وكيف ذلك?فقال: لأنه يتمنى أن يصير ايره كاير الحمار ينكح به امرأته.

وقال مديني: اللهم ارزقني ايراً سداه عصب ولحمته قصب، ولا يصيبه تعب ولا نصب، وينيك من رجب إلى رجب. وكان بعض الكبار يقول: اللهم قو ايري فإن به قوام أهلي. وتفاخر قوم بكبر الايور فقال أعرابي: لو كان كبر الاير فخراً لكان البغل من قريش. وقيل لبعضهم: أتحب ان يكون لك اير كبير?قال: لا!لأن منفعته تكون لغيري وثقله علي.

( محاضرات الأدباء - الراغب الأصفهاني )
وقال رجل لجارية: ما أوسع حرك?فقالت: فديت من كان يملأه ثم قالت:
وقـال لـمـا خـلـونـا أنـــت واســـعةٌ

وذاك من خـجـلٍ مـنـي تـغـشـاه
فقـلـت لـمـا أعـاد الـقـول ثـانـــيةً:

أنت الفداء لمن قد كان يملاه
ﻛﺎﻥ اﻟﻤﻐﻴﺮﺓ ﺑﻦ ﺷﻌﺒﺔ ﻗﺒﻴﺤﺎ ﺃﻋﻮﺭ، ﻓﺨﻄﺐ اﻣﺮﺃﺓ، ﻓﺄﺑﺖ ﺃﻥ ﺗﺘﺰﻭﺟﻪ، ﻓﺒﻌﺚ ﺇﻟﻴﻬﺎ: ﺇﻥ ﺗﺰﻭﺟﺘﻨﻲ ﻣﻸﺕ ﺑﻴﺘﻚ ﺧﻴﺮا، ﻭﺭﺣﻤﻚ ﺃﻳﺮا؛ ﻓﺘﺰﻭﺟﺖ ﺑﻪ.

( عيون الأخبار - الدينوري )
ﻭﻗﻴﻞ ﻻﻣﺮﺃﺓ ﻣﻦ اﻷﺷﺮاﻑ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ اﻟﻤﺘﺰﻭﺟﺎﺕ: ﻣﺎ ﺑﺎﻟﻚ ﻣﻊ ﺟﻤﺎﻟﻚ ﻭﺷﺮﻓﻚ ﻻ ﺗﻤﻜﺜﻴﻦ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﻚ ﺇﻻ ﻳﺴﻴﺮا ﺣﺘﻰ ﻳﻄﻠﻘﻚ؟ ﻗﺎﻟﺖ: ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ اﻟﻀﻴﻖ، ﺿﻴﻖ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ.

( الرسائل - الجاحظ )
ﻗﺎﻝ: ﻛﺎﻧﺖ اﻣﺮﺃﺓ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺶ ﺷﺮﻳﻔﺔ ﺫاﺕ ﺟﻤﺎﻝ ﺭاﺋﻊ ﻭﻣﺎﻝ ﻛﺜﻴﺮ، ﻓﺨﻄﺒﻬﺎ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻭﺧﻄﺒﻬﺎ ﺭﺟﻞ ﺷﺮﻳﻒ ﻟﻪ ﻣﺎﻝ ﻛﺜﻴﺮ، ﻓﺮﺩﺗﻪ ﻭﺃﺟﺎﺑﺖ ﻏﻴﺮﻩ، ﻭﻋﺰﻣﻮا ﻋﻠﻰ اﻟﻐﺪﻭ ﺇﻟﻰ ﻭﻟﻴﻬﺎ ﻟﻴﺨﻄﺒﻮﻫﺎ، ﻓﺎﻏﺘﻢ اﻟﺮﺟﻞ ﻏﻤﺎ ﺷﺪﻳﺪا، ﻓﺪﺧﻠﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﺠﻮﺯ ﻣﻦ اﻟﺤﻲ ﻓﺮﺃﺕ ﻣﺎ ﺑﻪ ﻭﺳﺄﻟﺘﻪ ﻋﻦ ﺣﺎﻟﻪ ﻓﺄﺧﺒﺮﻫﺎ، ﻭﻗﺎﻟﺖ: ﻣﺎ ﺗﺠﻌﻞ ﻟﻲ ﺇﻥ ﺯﻭﺟﺘﻚ ﺑﻬﺎ؟ ﻗﺎﻝ: ﺃﻟﻒ ﺩﺭﻫﻢ. ﻓﺨﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﻭﺩﺧﻠﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻓﺘﺤﺪﺛﺖ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻣﻠﻴﺎ ﻭﺟﻌﻠﺖ ﺗﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﺗﺘﻨﻔﺲ اﻟﺼﻌﺪاء، ﻓﻔﻌﻠﺖ ﺫﻟﻚ ﻏﻴﺮ ﻣﺮﺓ، ﻓﻘﺎﻟﺖ اﻟﺠﺎﺭﻳﺔ: ﻣﺎ ﺷﺄﻧﻚ ﻳﺎ ﺧﺎﻟﺔ، ﺗﻨﻈﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻲ ﻭﺗﻨﻔﺴﻴﻦ؟ ﻗﺎﻟﺖ: ﻳﺎ ﺑﻨﻴﺔ، ﺃﺭﻯ ﺷﺒﺎﺑﻚ، ﻭﻣﺎ ﺃﻧﻌﻢ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻚ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﺠﻤﺎﻝ، ﻭﻟﻴﺲ ﻳﺘﻢ ﺃﻣﺮ اﻟﻤﺮﺃﺓ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﺰﻭﺝ، ﻭﺃﺭاﻙ ﺃﻳﻤﺎ ﻻ ﺯﻭﺝ ﻟﻚ. ﻗﺎﻟﺖ: ﻓﻼ ﻳﻐﻤﻚ اﻟﻠﻪ، ﻗﺪ ﺧﻄﺒﻨﻲ ﻏﻴﺮ ﻭاﺣﺪ ﻭﻗﺪ ﻋﺰﻣﺖ ﻋﻠﻰ ﺗﺰﻭﻳﺞ ﺑﻌﻀﻬﻢ. ﻗﺎﻟﺖ: ﻓﺎﺫﻛﺮﻱ ﻟﻲ ﻣﻦ ﺧﻄﺒﻚ. ﻗﺎﻟﺖ: ﻓﻼﻥ. ﻗﺎﻟﺖ: ﺷﺮﻳﻒ، ﻭﻣﻦ؟ ﻗﺎﻟﺖ: ﻓﻼﻥ. ﻗﺎﻟﺖ: ﺷﺮﻳﻒ، ﻓﻤﺎ ﻳﻤﻨﻌﻚ ﻣﻨﻪ؟ ﻗﺎﻟﺖ: ﻭﻓﻼﻥ - ﻟﺼﺎﺣﺒﻬﺎ - ﻗﺎﻟﺖ: ﺃﻑ ﺃﻑ، ﻻ ﺗﺮﻳﺪﻳﻨﻪ. ﻗﺎﻟﺖ: ﻭﻣﺎﻟﻪ ﺃﻟﻴﺲ ﻫﻮ ﺷﺮﻳﻔﺎ ﻛﺜﻴﺮ اﻟﻤﺎﻝ؟ ﻗﺎﻟﺖ: ﺑﻠﻰ، ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻴﻪ ﺧﺼﻠﺔ ﺃﻛﺮﻫﻬﺎ ﻟﻚ. ﻗﺎﻟﺖ: ﻭﻣﺎ ﻫﻲ؟

ﻗﺎﻟﺖ: ﺩﻋﻲ ﻋﻨﻚ ﺫﻛﺮﻫﺎ. ﻗﺎﻟﺖ: ﺃﺧﺒﺮﻳﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎﻝ. ﻗﺎﻟﺖ: ﺭﺃﻳﺘﻪ ﻳﺒﻮﻝ ﻳﻮﻣﺎ ﻓﺮﺃﻳﺖ ﺑﻴﻦ ﺭﺟﻠﻴﻪ ﺭﺟﻼ ﺛﺎﻟﺜﺔ. ﻭﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻓﺄﺗﺘﻪ، ﻓﻘﺎﻟﺖ: ﺃﻋﺪ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺭﺳﻮﻟﻚ. ﻭﺃﺗﺎﻫﺎ اﻟﺮﺟﻞ اﻟﺬﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ - ﺑﻌﺪ ﻣﺠﻲء اﻟﺮﺳﻮﻝ - ﻓﺮﺩﺗﻪ ﻭﺑﻌﺜﺖ ﺇﻟﻰ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﻤﺮﺃﺓ: ﺃﻥ اﻏﺪ ﺑﺄﺻﺤﺎﺑﻚ. ﻓﺘﺰﻭﺟﻬﺎ ﻓﻠﻤﺎ ﺑﻨﻰ ﺑﻬﺎ ﺇﺫا ﻣﻌﻪ ﻣﺜﻞ اﻟﺰﺭ، ﻓﻠﻤﺎ ﺃﺗﺘﻬﺎ اﻟﻌﺠﻮﺯ ﻓﻘﺎﻟﺖ: ﺑﻜﻢ ﺑﻌﺘﻴﻨﻲ ﻳﺎ ﻟﺨﻨﺎء؟ ﻗﺎﻟﺖ: ﺑﺄﻟﻒ ﺩﺭﻫﻢ. ﻗﺎﻟﺖ: ﻻ ﺃﻛﻠﺘﻴﻬﺎ ﺇﻻﻓﻲ اﻟﻤﺮﺽ!.
ﻗﺎﻝ قال: وكانت بالمدينة امرأة جميلة وضية، فخطبها جماعة وكانت لا ترضى أحدا، وكانت أمها تقول: لا أزوجها إلا من ترضاه. فخطبها شاب جميل الوجه ذو مال وشرف. فذكرته لابنتها وذكرت حاله وقالت: يا بنية إن لم تزوجي هذا فمن تزوجين؟ قالت: يا أمه: هو ما تقولين، ولكني بلغني عنه شيء لا أقدر عليه. قالت: يا بنيتي لا تحتشمين من أمك، اذكري كل شيء في نفسك. قالت: بلغني أن معه أيرا عظيما وأخاف ألا أقوى عليه. فأخبرت الأم الفتى فقال: أنا أجعل الأمر إليك تدخلين أنت منه ما تريد وتحبسين ما تريد. فأخبرت الابنة فقالت: نعم أرضى إن تكفلت لي بذلك. قالت: يا بنية والله إن هذا لشديد علي، ولكني أتكلفه لك. فتزوجته. فلما كانت ليلة البناء قالت: يا أمه، كوني قريبة مني لا يقتلني بما معه. فجاءت الأم وأغلقت الباب وقالت له: أنت على ما أعطيتنا من نفسك؟ قال: نعم، هو بين يديك. فقبضت الأم عليه وأدنته من ابنتها فدست رأسه في حرها وقالت: أزيد؟ قالت: زيدي. فأخرجت إصبعا من أصابعها فقالت: يا أمه زيدي. قالت: نعم. فلم تزل كذلك حتى لم يبق في يدها شيء منه، وأوعبه الرجل كله فيها، قالت: يا أمه زيدي. قالت: يا بنية لم يبق في يدي شيء. قالت بنتها: رحم الله أبي فإنه كان أعرف الناس بك، كان يقول: إذا وقع الشيء في يديك ذهب البركة منه. قومي عني!.

( الرسائل الأدبية - الجاحظ )
الرغبة عن الغلمان إلى النسوان:
قيل لأعرابي: ما تقول في نيك الغلمان?فقال: اغرب قبحك الله!إني والله لأعاف الخراء إن أمر به فكيف ألج عليه في وكره!وسئل أبو عبد الله المنتوف: ما بال النائك في الاست أسرع فراغاً من النائك في الحر?فقال: إنك لو ألقمت خراء كنت أسرع قيئاً منك إذا شربت بولاً.
محمد بن جعفر العلوي:
وكـم نادمت من ذكرٍ وأنثى
ففضلت الإناث على الذكور
ألا إن الإناث ألذ قربا
وألوط بالقلوب وبالصدور
تفضيل ذوي الخصى في التعاطي معهم على الخصيان:
قيل لأبي نواس: لم تدفع إلى الغلام أكثر مما تدفع إلى الخصي?فقال: لأن مع الغلام بيدقين يدفع بهما الشاه في وسط الرقعة. وقيل لآخر: لم لا ترغب في الخصيان?فقال: لأني لا أركب الزورق بلا دقل. وطلب رجل من بعض القوادين أمرد فجاءه بجارية فقال: لا أريدها قال: أفتريد أحسن منها?قال: إنما أريد من تحته ذكر وخصيتان، قال: فدس في حرها جزرة وعلق عليها بصلتين واحسب أنها ذكر وائتها في دبرها إن لم يكن لك غرض آخر.
المتعاطي مع كل أحد:
ابن الحجاج:
النيك بالتمييز لا وجه له

فلا تكن تيساً شديد البله
إياك تستقذر شيئا تره
ونك ولو كلباً على مذبله
الخوارزمي:
إذا فاته تحصيل ظبي مقنع

فهمته تحصيل ظبي معمم
يصيد كـلا الظبيين هذا وهذه
حنيف ولكن فعله فعل مجرم
ابن بسام:
وأهوى المرد والشبان طرا
ولا أبى مواصلة الكعاب

وسأل بعض المتفاكهين رجلاً: إلى أي الجنسين تميل?فقال: إلى كليهما. فقال: انت إذاً الغراب تأكل الخرا وتلتقط الحب.

( محاضرات الأدباء - الراغب الأصفهاني )
قوة الاير على العمل:
سمعت أعرابية رجلاً ينشد:
وأنعظ أحيانا فينفذ جلده
فأعذله جهدي وما ينفع العذل
فأدخله في جوف جاري وجارتي
مكابرةً مني وإن رغـم الفحل

فقالت: بئس والله جار المغيبة أنت!فقال: والتي معها زوجها وأبيها وأخوها،

وأنشد بشار:
عجل الركوب إذا اعتراه نافضٌ

وإذا أفاق فليس بالركاب
فتراه بعد ثلاث عشرة قائماً
مثل المؤذن شك يوم سحاب

وقيل: أنكح من خوات، وهو صاحب ذات النحيين. وأنكح من ابن العز، وهو الذي أنعظ فجاء بعير فاحتك بايره يظنه جذلاً. وقيل: اير كعصا البقار ومنه:
يحمل ايراً مثل اير البغل
وقال:
يحمل ايراً مثل جردان الجمل
لو دس في متن صفاةٍ لدخل

وقيل: إن جعفر بن يحيى الصيرفي خرج من الدنيا وما نكح امرأة بكل ايره. وقيل أعظم الايور اير الفيل وأصغرها اير الظبي. وكان لابن عمر أربع نسوة وثلاثون جارية، وربما طاف عليهن في ليلة.

( محاضرات الأدباء - الراغب الأصفهاني )
ﻗﺎﻟﺖ ﻗﺤﺒﺔ ﻟﺼﺎﺣﺒﺘﻬﺎ: ﻣﺘﻰ ﻳﻜﻮﻥ اﻟﺮﺟﻞ ﺃﻃﻴﺐ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ؟ ﻗﺎﻟﺖ: ﺇﺫا ﺣﻠﻖ ﻫﻮ ﻣﺜﻞ ﺃﻣﺲ، ﻭاﻧﺘﻔﺖ ﻫﻲ ﻣﺜﻞ اﻟﻴﻮﻡ، ﻓﺪﺧﻠﺖ ﺃﺻﻮﻝ ﺷﻌﺮﺗﻪ ﻓﻲ ﺃﺻﻮﻝ ﺷﻌﺮﺗﻬﺎ، ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻬﺎ اﻷﺧﺮﻯ: ﻗﺘﻠﺘﻴﻨﻲ، اﻟﺴﺎﻋﺔ ﺃﺻﺐ!! ﻭﻛﺎﻧﺘﺎ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﺗﺤﺘﻬﺎ ﺧﻴﺎﻁ ﻭﻗﺪ ﺳﻤﻊ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﺘﺎ ﻓﺼﺎﺡ: ﻳﺎ ﻗﺤﺎﺏ، ﺛﻴﺎﺏ اﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ اﻟﺪﻛﺎﻥ، ﻻ ﻳﻜﻒ ﻋﻠﻴﻨﺎ!
( البصائر والذخائر - أبوحيان التوحيدي )
ﻭﻗﺎﻝ ﻳﻬﺠﻮ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻣﺴﻬﺮ اﻟﺸﺎﻋﺮ
(ﻣﺎ ﻭﻟﺪﺕ ﺳﻌﻼء ﻣﻦ ﺟﻦ ﻋﺒﻘﺮ ... ﺑﺄﻗﺒﺢ ﺷﺨﺺ ﻣﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻣﺴﻬﺮ)
(ﻟﻪ ﻫﺎﻣﺔ ﺻﻠﻌﺎء ﻣﻦ ﻓﻮﻕ ﻗﺎﻣﺔ ... ﻣﻘﻮﺳﺔ ﺣﺪﺑﺎء ﻓﻲ ﺩﻭﺭ ﺧﻨﺼﺮ)
(ﺑﻬﺎ ﺟﻌﻞ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﻓﻜﻴﻪ ﻛﺎﻣﻦ ﻳﺰﺝ ... اﻟﺨﺮا ﻣﻦ ﻓﻴﻪ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺤﻀﺮ)
(ﻭﻟﻤﺎ ﺷﻜﻰ ﺩاء ﻗﺪﻳﻤﺎ ﺑﺪﺑﺮﻩ ... ﺇﻟﻰ ﻭﺩاء ﻣﻦ ﻓﻢ ﻣﻨﻪ اﺑﺨﺮ)
(ﻓﻘﻠﺖ ﺩﻭاء اﻟﺪﺑﺮ ﻃﻌﻨﻪ ﺃﺟﺮﺩ ... ﻋﺮﻳﺾ اﻟﻘﻔﺎ ﻋﺮﻳﺎﻥ ﺃﻗﺮﻉ ﺃﻋﻮﺭ)
(ﺗﻨﺎﻙ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻓﺨﺬﻱ ﻣﻮﺳﻮﺱ ... ﺑﻪ ﺟﻨﺔ ﻛﺎﻟﻌﻴﺮ ﻫﻮﺝ ﺃﻳﺮ)
(ﻭﻣﺎ ﻳﺸﺘﻜﻲ ﻓﻮﻙ اﻟﺨﺒﻴﺚ ﺩﻭاﺅﻩ ... ﺑﻤﺴﻮاﻙ ﺟﻌﺲ ﻣﺠﻪ ﺣﺠﺮ ﺧﻴﺒﺮﻱ)
(ﻭﻛﻞ ﻣﻦ ﺟﻮاﺭﺷﻦ اﻟﺒﻄﻮﻥ ﻓﺈﻧﻪ ... ﻟﺪاﺋﻚ ﺃﺷﻔﻰ ﻣﻦ ﺟﻮاﺭﺷﻦ ﻗﻴﺼﺮ)
(ﻓﻔﻴﻚ ﻣﻦ اﻟﻌﺎﻫﺎﺕ ﻣﺎ ﻟﻮ ﺗﻘﺴﻤﺖ ... ﻋﻠﻰ اﻟﺨﻠﻖ ﺟﻤﻌﺎ ﻟﻢ ﺗﺠﺪ ﻏﻴﺮ ﻣﺪﺑﺮ)

( عيون الأنباء في طبقات الأطباء )
اﻟﺠﻤﺎﺯ ﻭﺟﺎﺭﻳﺔ ﺁﻝ ﺟﻌﻔﺮ :

ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ اﻟﺠﻤﺎﺯ، ﻭﻫﻮ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ، ﻳﺘﻌﺸﻖ ﺟﺎﺭﻳﺔ ﻵﻝ ﺟﻌﻔﺮ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﻃﻐﻴﺎﻥ، ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻬﻢ ﺧﺼﻲ ﻳﺤﻔﻈﻬﺎ ﺇﺫا ﺃﺭاﺩﺕ ﺑﻴﻮﺕ اﻟﻤﻐﻨﻴﻦ، ﻭﻛﺎﻥ اﻟﺨﺼﻲ ﺃﺷﺪ ﻋﺸﻘﺎ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﺠﻤﺎﺯ، ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺣﺎﻝ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﻛﻼﻣﻬﺎ، ﻭاﻟﺪﻧﻮ ﻣﻨﻬﺎ، ﻓﻘﺎﻝ اﻟﺠﻤﺎﺯ ﻭﻛﺎﻥ اﺳﻢ اﻟﺨﺎﺩﻡ ﺳﻨﺎﻧﺎ:


ﻣﺎ ﻟﻠﻤﻘﻴﺖ ﺳﻨﺎﻥ ... ﻭﻟﻠﻈﺒﺎء اﻟﻤﻼﺡ
ﻟﺒﺌﺲ ﺯاﻥ ﺧﺼﻲ ... ﻏﺎﺯ ﺑﻐﻴﺮ ﺳﻼﺡ
ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻳﻀﺎ ﻓﻴﻪ ﻭﻓﻴﻬﺎ:


ﻧﻔﺴﻲ اﻟﻔﺪاء ﻟﻈﺒﻲ ... ﻳﺤﺒﻨﻲ ﻭﺃﺣﺒﻪ
ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺫاﻙ ﺳﻨﺎﻥ ... ﺇﺫا ﺭﺁﻧﻲ ﻳﺴﺒﻪ
ﻫﺒﻪ ﺃﺟﺎﺏ ﺳﻨﺎﻧﺎ ... ﻳﻨﻴﻜﻪ ﺃﻳﻦ ﺯﺑﻪ
ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻳﻀﺎ ﻓﻴﻬﻤﺎ:


ﻇﺒﻲ ﺳﻨﺎﻥ ﺷﺮﻳﻜﻲ ... ﻓﻴﻪ ﻓﺒﺌﺲ اﻟﺸﺮﻳﻚ
ﻓﻼ ﻳﻨﻴﻚ ﺳﻨﺎﻥ ... ﻭﻻ ﻳﺪﻋﻨﺎ ﻧﻨﻴﻚ


( الحيوان - الجاحظ )