وكان الموبذان إذا دخل على كسرى، قال: «عشت، أيها الملك، بسعادة الجد، ورزقت على أعدائك الظفر، وأعطيت الخير، وجنبت طاعة النساء» . فغاظ ذلك شيرين، وكانت أجمل نساء عصرها، وأتمهن عقلا، فقالت لكسرى: «أيها الملك! إن هذا الموبذان قد طعن في السن، ولست مستغنيا عن رأيه ومشورته. وقد رأيت لحاجتك إليه أن أهب له «مسكدانة» ، جاريتي؛ وقد عرفت عقلها وجمالها، فإن رأيت أن تسأله قبولها، فافعل» .
فكلم كسرى الموبذان في ذلك، فهش للجارية لمعرفته بجمالها وفضلها، فقال: «قد قبلتها أيها الملك، لا يثارها إياي بأفضل جواريها» .
فقالت شيرين لمسكدانة: «إني أريد أن تأتي هذا الشيخ، فتبدي له محاسنك، وتجيدي خدمته، فإذا هش لمضاجعتك، فامتنعي عليه حتى توكفيه وتركبيه، وتعلميني الوقت الذي يتهيأ لك ذلك حتى لا يعود أن يزيد في تحية الملك: «ووقيت طاعة النساء» فقالت مسكدانة: «أفعل يا سيدتي» .
ثم انطلقت إلى الشيخ، فصارت عنده في داره التي يحتلها من قصر الملك؛ فجعلت تخدمه، وتبره، وتظهر له الكرامة، وهي مع ذلك تبرز له محاسنها، وتشف له عن صدرها ونحرها، وتبدي له ساقيها وفخذيها، فارتاح الموبذان إليها، وشرح صدره لمضاجعتها، فجععلت تمتنع عليه، فيزداد في ذلك حرصا. فلما ألح عليها، قالت له: «أيها القاضي! ما أنا بمجيبتك إلى ما سألت، حتى أو كفك وأركبك؛ فإن أجبتني إلى ذلك، صرت طوع يدك فيما تريد وتدعو إليه من مسرتك» .
فامتنع عليها أياما، وبقيت تتزين له بزينتها، وتكشف له عن محاسنها، حتى عيل صبره، فقال لها: «أفعلي ما أحببت» . فهيأت له برذعة صغيرة، وإكافا صغيرا، وحزاما وثفرا، وأقامته عريانا على أربع، ووضعت على ظهره البرذعة، والأكاف، وجعلت الثفر تحت خصيتيه، وهي قائمة، وركبته وهي تقول: «خر خر» .
وأرسلت إلى سيدتها شيرين تعلمها بذلك، فقالت شيرين للملك: أصعد بنا إلى ظهر بيت الموبذان، لننظر من الروزنة ما يكون بينه وبين الجارية» . فصعدا. ونظرا، فإذا هي قد ركبته فوق الأكاف، فناداه كسرى:
«ويحك! أي شيء هذا» ؟ فرفع الموبذان رأسه، ونظر إلى الروزنة، ورأى الملك فقال: «هو ما كنت أقول لك في اجتناب طاعة النساء» . فضحك كسرى وقال: «قبحك الله من شيخ، وقبح مستشيرك بعد هذا» .
( المحاسن والأضداد - الجاحظ )
فكلم كسرى الموبذان في ذلك، فهش للجارية لمعرفته بجمالها وفضلها، فقال: «قد قبلتها أيها الملك، لا يثارها إياي بأفضل جواريها» .
فقالت شيرين لمسكدانة: «إني أريد أن تأتي هذا الشيخ، فتبدي له محاسنك، وتجيدي خدمته، فإذا هش لمضاجعتك، فامتنعي عليه حتى توكفيه وتركبيه، وتعلميني الوقت الذي يتهيأ لك ذلك حتى لا يعود أن يزيد في تحية الملك: «ووقيت طاعة النساء» فقالت مسكدانة: «أفعل يا سيدتي» .
ثم انطلقت إلى الشيخ، فصارت عنده في داره التي يحتلها من قصر الملك؛ فجعلت تخدمه، وتبره، وتظهر له الكرامة، وهي مع ذلك تبرز له محاسنها، وتشف له عن صدرها ونحرها، وتبدي له ساقيها وفخذيها، فارتاح الموبذان إليها، وشرح صدره لمضاجعتها، فجععلت تمتنع عليه، فيزداد في ذلك حرصا. فلما ألح عليها، قالت له: «أيها القاضي! ما أنا بمجيبتك إلى ما سألت، حتى أو كفك وأركبك؛ فإن أجبتني إلى ذلك، صرت طوع يدك فيما تريد وتدعو إليه من مسرتك» .
فامتنع عليها أياما، وبقيت تتزين له بزينتها، وتكشف له عن محاسنها، حتى عيل صبره، فقال لها: «أفعلي ما أحببت» . فهيأت له برذعة صغيرة، وإكافا صغيرا، وحزاما وثفرا، وأقامته عريانا على أربع، ووضعت على ظهره البرذعة، والأكاف، وجعلت الثفر تحت خصيتيه، وهي قائمة، وركبته وهي تقول: «خر خر» .
وأرسلت إلى سيدتها شيرين تعلمها بذلك، فقالت شيرين للملك: أصعد بنا إلى ظهر بيت الموبذان، لننظر من الروزنة ما يكون بينه وبين الجارية» . فصعدا. ونظرا، فإذا هي قد ركبته فوق الأكاف، فناداه كسرى:
«ويحك! أي شيء هذا» ؟ فرفع الموبذان رأسه، ونظر إلى الروزنة، ورأى الملك فقال: «هو ما كنت أقول لك في اجتناب طاعة النساء» . فضحك كسرى وقال: «قبحك الله من شيخ، وقبح مستشيرك بعد هذا» .
( المحاسن والأضداد - الجاحظ )
👍2
قال عبد الملك للأخطل: صف لي الخمر. قال: أولها صداع وآخرها خمار . قال: فما يعجبك منها؟ قال أن بينهما طربة لا يعدلها ملكك، وأنشأ يقول:
إذا ما نديمي علني ثم علني ... ثلاث زجاجات لهن هدير
خرجت أجر الذيل حتى كأنني ... عليك أمير المؤمنين أمير
( ربيع الأبرار ونصوص الأخيار )
إذا ما نديمي علني ثم علني ... ثلاث زجاجات لهن هدير
خرجت أجر الذيل حتى كأنني ... عليك أمير المؤمنين أمير
( ربيع الأبرار ونصوص الأخيار )
أخذ الطائف فتيانا يشربون ومعهم أعرابي، فأتى بهم الحجاج. فقال الأعرابي: والله ما كنا في شر، قدم إلينا هذا الكريم عافاه الله خبزا من لباب البر، ولحما من سمان الضأن، وطيبا من نبيذ السعن ، وعنده رجل معه خشيبة يعرك أذنيها فينطق جوفها، فبينا نحن على أحمد حال وأرضاها إذ وغل هذا اللئيم، فأكل وشرب حتى إذا تضلع غدر بنا، وساقنا إليك لؤما وسفالة.
فضحك الحجاج، ووهب لهم الطائف يفعلون به ما شاؤوا.
( ربيع الأبرار ونصوص الأخيار )؛
فضحك الحجاج، ووهب لهم الطائف يفعلون به ما شاؤوا.
( ربيع الأبرار ونصوص الأخيار )؛
كان لأردشير
غلامان ذكيان موكلان بحفظ ألفاظه إذا غلب عليه السكر، أحدهما يملي، والآخر يكتب حرفا حرفا، فإذا صحا قرىء عليه، فإن كان فيه شيء خارج عن آيين الملوك وآدابهم جعل على نفسه ألا يزمزم ذلك اليوم إلا على خبز الشعير والجبن عقوبة لنفسه.
غلامان ذكيان موكلان بحفظ ألفاظه إذا غلب عليه السكر، أحدهما يملي، والآخر يكتب حرفا حرفا، فإذا صحا قرىء عليه، فإن كان فيه شيء خارج عن آيين الملوك وآدابهم جعل على نفسه ألا يزمزم ذلك اليوم إلا على خبز الشعير والجبن عقوبة لنفسه.
ولقد ظرف ابن الأباري بمتابعته أبا نواس في هذا المعنى من حيث قال من الخفيف:
زَارنـي خِـيفةَ الـرقـيب مريبـاً يتَشكَّى القضيبُ منه الكـثـيبـا
رَشَاْ رَاش لي سـهـام الـمـنـايا من جُفونٍ يُصمِي بهن القلوبـا
قال لي ما تَرَى الرقيبَ مُـطـلاًّ قُلْتُ ذَرْهُ أنى الجنابَ الرحـيبـا
عاطِـهِ أكـؤس الـمـدَامِ دِراكــاً وأدِرهـا عَـلـيه كـوبـاً فـكـوبـــا
واسقُينها بخَمرِ عـينـيكَ صِـرفـاً واجعَلِ الكأس منك ثغراً شَنيبا
ثم لـمـا نـامَ الـرقِـيبُ سَـريعـاً وتَلَقَّى الكَرى سَمِـيعـاً مُـجِـيبـا
قالَ لا بُـــدَّ أن تَـــدِبَّ إلــــــيه قُلـتُ أبـغـي رَشَّـاَ وآخـذ ذيبــا
قال فـابـدأ بـنـا وثَـنِّ عَـــلـــيه قلت كـلا لـقـد دَفَـعـت قَـرِيبـا
فوثبـنـا عـلـى الـغـزال ركـوبـاً ودَبَـبْـنـا إلـى الـرقـيب دبـيبــا
فهلَ أبْصَرت أو سمعت بصَـبّ نَاكَ مَـحْـبـوبـه ونـاك الـرقـيبـا
قال ابن بسام: ولد ظرف ابن الأبار، واستهتر ما شاء، وأظنه لو قدر على إبليس الذي تولى له نظم هذا المسلك لدب إليه، ووثب أيضاً عليه. ثم قال: وأبو نواس سبل للناس هذا السبيل حيث يقول، وذكر الأبيات، انتهى.
ومن أناشيد الثعالبي في هذا المعنى من الخفيف:
ليَ أير أرَاحْنـي الـلـه مـنـه صَار همي به عَريضاً طويلا
نام إذ زارني الحبيبُ عنـاداً ولَعَبْدي به ينـيك الـرسـولا
حسبت زورةً لشِقْوَةٍ جَـدى فافترقنا وما شَفَيْنَـا غـلـيلا
( معاهد التنصيص على شواهد التلخيص )
زَارنـي خِـيفةَ الـرقـيب مريبـاً يتَشكَّى القضيبُ منه الكـثـيبـا
رَشَاْ رَاش لي سـهـام الـمـنـايا من جُفونٍ يُصمِي بهن القلوبـا
قال لي ما تَرَى الرقيبَ مُـطـلاًّ قُلْتُ ذَرْهُ أنى الجنابَ الرحـيبـا
عاطِـهِ أكـؤس الـمـدَامِ دِراكــاً وأدِرهـا عَـلـيه كـوبـاً فـكـوبـــا
واسقُينها بخَمرِ عـينـيكَ صِـرفـاً واجعَلِ الكأس منك ثغراً شَنيبا
ثم لـمـا نـامَ الـرقِـيبُ سَـريعـاً وتَلَقَّى الكَرى سَمِـيعـاً مُـجِـيبـا
قالَ لا بُـــدَّ أن تَـــدِبَّ إلــــــيه قُلـتُ أبـغـي رَشَّـاَ وآخـذ ذيبــا
قال فـابـدأ بـنـا وثَـنِّ عَـــلـــيه قلت كـلا لـقـد دَفَـعـت قَـرِيبـا
فوثبـنـا عـلـى الـغـزال ركـوبـاً ودَبَـبْـنـا إلـى الـرقـيب دبـيبــا
فهلَ أبْصَرت أو سمعت بصَـبّ نَاكَ مَـحْـبـوبـه ونـاك الـرقـيبـا
قال ابن بسام: ولد ظرف ابن الأبار، واستهتر ما شاء، وأظنه لو قدر على إبليس الذي تولى له نظم هذا المسلك لدب إليه، ووثب أيضاً عليه. ثم قال: وأبو نواس سبل للناس هذا السبيل حيث يقول، وذكر الأبيات، انتهى.
ومن أناشيد الثعالبي في هذا المعنى من الخفيف:
ليَ أير أرَاحْنـي الـلـه مـنـه صَار همي به عَريضاً طويلا
نام إذ زارني الحبيبُ عنـاداً ولَعَبْدي به ينـيك الـرسـولا
حسبت زورةً لشِقْوَةٍ جَـدى فافترقنا وما شَفَيْنَـا غـلـيلا
( معاهد التنصيص على شواهد التلخيص )
👍1
كانت عنان جارية الناطفي عندها جماعة من الشعراء وجمين معهم، وحضرت المائدة فأرادوا أن يوسعوا لعنان فقالت: مكانكم! فلو مددت يدي إلى البصرة لنلتها، ومدت يدها فضرطت، فقال جمين: حطي شراعك حتى نتعشى بواسط.
( البصائر والذخائر - أبوحيان التوحيدي )
( البصائر والذخائر - أبوحيان التوحيدي )
وسأل أعرابي رجلا يكنى أبا عمرو، فقال للسائل: يرزقك الله، فعاد إليه يوما، فقال مثل ما قال أمس، وتنحنح، ففلتت منه ضرطة، فقال الأعرابي:
إن أبا عمرو لمنكوس الوسط ... إذا سألناه تمطى وضرط
إعطاؤه: يرزقك الله فقط
إن أبا عمرو لمنكوس الوسط ... إذا سألناه تمطى وضرط
إعطاؤه: يرزقك الله فقط
وكان المعتصم يأنس لعلي بن الجنيد الإسكافي، وكان عجيب الصورة والحديث، فقال المعتصم لابن حماد: اذهب إلى ابن الجنيد، وقل له: يتهيأ ليزاملني، فأتاه، فقال له: تهيأ لمزاملة أمير المؤمنين، فقال: وكيف أتهيأ؟ أهيئ رأسا غير رأسي، أشتري لحية غير لحيتي؟ فقال ابن حماد: شروطها الإمتاع بالحديث، والمذاكرة، وألا تبصق ولا تسعل، ولا تمتخط، ولا تتنحنح، وأن تتقدم في الركوب إشفاقا عليه من الميل، وأن يتقدمك في النزول، فمتى لم يفعل المعادل هذا كان هو ومثقلة الرصاص التي تعدل بها القبة واحدا، فقال لابن حماد: اذهب، فقل له: ما يزاملك إلا من أمه زانية، فرجع إلى المعتصم وأعلمه، فضحك. وقال: علي به. فلما جاء قال: يا علي، أبعث إليك أن تزاملني، فلا تفعل؟ فقال: إن رسولك هذا الأرعن جاءني بشروط حسان السامي، وخالويه الحاكي، فقال لي: لا تبصق، ولا تعطس، وهذا لا أقدر عليه، فإن رضيت أن أزاملك فإذا جاءني الفسا والضراط فسوت وضرطت، وإلا فليس بيني وبينك عمل، فضحك المعتصم حتى استلقى، وقال: نعم، زاملني على هذه الشروط، فسار ساعة، وقال: يا أمير المؤمنين، قد حضر ذلك المسالح. قال: ذلك إليك، قال: يحضر ابن حماد، فأحضر فناوله كمه، وقال: أجد في كمي دبيب شيء، فانظره ما هو، فأدخل رأسه فشم رائحة الكنيف، فقال: لا أرى شيئا، ولكني أعلم أن في جوف ثيابك كنيفا، والضحك قد ذهب بالمعتصم كل مذهب، وابن الجنيد يخرج ريحا متصلا، ويقول لابن حماد: قلت: لا تتمخط، ولا تسعل، فسلحت عليك، ثم صاح: قد نضجت القدر، وأريد أن أسلح، فأخرج المعتصم رأسه من العمارية، وصاح: ويحك، يا غلام، الأرض الساعة؛ فإني أموت.
( حدائق الأزاهر )
( حدائق الأزاهر )
👍1
إن ضرط الموسر في مجلس ... قالوا له يرحمك الله
أو عطس المفلس في مجلس ... سب وقالوا فيه ماساه
فمضرط الموسر عرنينه ... ومعطس المعسر مفساه
أو عطس المفلس في مجلس ... سب وقالوا فيه ماساه
فمضرط الموسر عرنينه ... ومعطس المعسر مفساه
وقال مديني: اللهم ارزقني ايراً سداه عصب ولحمته قصب، ولا يصيبه تعب ولا نصب، وينيك من رجب إلى رجب.
( محاضرات الأدباء - الراغب الأصفهاني )
( محاضرات الأدباء - الراغب الأصفهاني )
أحمد بن الطيب السرخسي كان يقول: اللذات لحمانية: أكل اللحم، وركوب اللحم، وادخال اللحم في اللحم.
( اللطف واللطائف - الثعالبي )
( اللطف واللطائف - الثعالبي )
وحكى يقظان بن عبد الأعلى قال: رأيت القين يضرب جاريته سلمى المغنّية ويقول: ما جئتني بهديّةٍ، ما جئتني بخلعةٍ قط، هل هو إلاّّ هذا الكرى؟ فهبك لم تقدري على شيءٍ، فما تقدرين على ولدٍ؟. فقالت: هذه المرّة أجيئك بابنٍ. فقال: يا زانية إن لم تصدقي لأضربنّك ألف سوطٍ. فرأيتها بعد ذلك ولها ابنٌ متحرّكٌ تخدمه. فقلت لها: وقد وفيت لمولاك؟ قالت: نعم، ولكن ما ناكني رجلٌ حتّى جاءني هذا الولد! فقال مولاها: صدقت، فهل ينبت الحبّ إلاّّ أن يزرع؟ فعجبت من كشخنة المولى وطيب نفس الجّارية.
( أخبار النساء - ابن الجوزي )
( أخبار النساء - ابن الجوزي )
وقال العتابي: كان في دارنا سكران فقعد على مصلى وسلح فيه، فأخذت بيده إلى المستراح فنام فيه، فقالت جاريتي: يا عجباً كل شيء منه مقلوب، خرأ حيث ينام الناس ونام حيث يخرأ الناس!
قرأت بخط أبي علي المحسن في مجموع جمعه لولده هلال ما هذا صورته لبعض المحدثين في عصرنا - وعلى الحاشية بخط ابنه هلال، هذه الأبيات لأبي علي المحسن بن إبراهيم بن هلال رحمه الله -:
أأهجو مجوسياً لو أني أمرته ..بنيك أمه جهر إذا تأثما
إذا ذكرت يوماً له ريع قلبه .. وأنعظ مشتاقاً إليها متيماً
يحن إليها حنتين لأنه .. يكون لها بعلاً وكان لها ابنما
قضاها رضاع الثدي منه بأيره .. ففر لها فرجاً وفرت له فما
فإن طرقت بالحمل يوماً فإنما .. يكون أخاً وابناً له كلما انتمى
ينيك الاقاصي والأداني محللاً .. بذلك ما كان الإله محرما
إذا ماذوو الأديان صلوا لربهم .. تقدم يهذي في الصلاة مزمزما
ويخرج مما كلفوا من مشقة .. ويحتسب اللذات أجراً ومغنما
أأهجو مجوسياً لو أني أمرته ..بنيك أمه جهر إذا تأثما
إذا ذكرت يوماً له ريع قلبه .. وأنعظ مشتاقاً إليها متيماً
يحن إليها حنتين لأنه .. يكون لها بعلاً وكان لها ابنما
قضاها رضاع الثدي منه بأيره .. ففر لها فرجاً وفرت له فما
فإن طرقت بالحمل يوماً فإنما .. يكون أخاً وابناً له كلما انتمى
ينيك الاقاصي والأداني محللاً .. بذلك ما كان الإله محرما
إذا ماذوو الأديان صلوا لربهم .. تقدم يهذي في الصلاة مزمزما
ويخرج مما كلفوا من مشقة .. ويحتسب اللذات أجراً ومغنما
👍1
حدثنا محمد بن الحسن بن دريد. قال: أخبرنا أبو عثمان الأشنانداني، عن التوزي، عن أبي عبيدة قال: هجت الأخطل جارية من قومه يقال لها الدلماء، فأتى الأخطل أباها فقال له: يا أبا الدلماء قد عرفت ما بيننا من الود،وأن الدلماء هجتني، فأكفني أمرها، فضحك أبوها وكان ذاك مما أعجبه وقال: هي امرأه مالكة أمرها، وما لي عليها من سلطان فرجع الأخطل وهو يقول:
ألا أبلغ أبا الدلماء عنّي .. بأنَّ عجانَ شاعركم قصيرُ
فإن يصرَعْ فليس بذي انتصارٍ .. وإن يُطعَنْ فطعنته يسيرُ
متى ما ألقَه ومعي سلاحي .. يَخِرُّ على القفا وله نَخير
فبلغ ذلك أبا الدلماء، فأتاه ومعه ناس من قومه، فطلبوا إليه، فكف وقال: أما ما قلت فات، لكني أكف فيما أستقبل.
( أشعار النساء )
ألا أبلغ أبا الدلماء عنّي .. بأنَّ عجانَ شاعركم قصيرُ
فإن يصرَعْ فليس بذي انتصارٍ .. وإن يُطعَنْ فطعنته يسيرُ
متى ما ألقَه ومعي سلاحي .. يَخِرُّ على القفا وله نَخير
فبلغ ذلك أبا الدلماء، فأتاه ومعه ناس من قومه، فطلبوا إليه، فكف وقال: أما ما قلت فات، لكني أكف فيما أستقبل.
( أشعار النساء )
👍1
حضرت مجلس قاض، فتقدم إليه رجلان، وادعى أحدهما على الآخر شيئاً.
فقال: للمدعي عليه: ما تقول? فضرط بفمه.
فقال المدعي: يسخر بك يا أيها القاضي.
فقال القاضي: اصفع يا غلام.
فقال الغلام: من أصفع، الذي سخر منك، أم الذي ضرط عليك? فقال: بل دعهما، واصفع نفسك.
( نشوار المحاضرة - القاضي التنوخي )
فقال: للمدعي عليه: ما تقول? فضرط بفمه.
فقال المدعي: يسخر بك يا أيها القاضي.
فقال القاضي: اصفع يا غلام.
فقال الغلام: من أصفع، الذي سخر منك، أم الذي ضرط عليك? فقال: بل دعهما، واصفع نفسك.
( نشوار المحاضرة - القاضي التنوخي )
عارض أبو العنبس البحتري في قوله:
من أي ثغرٍ تبتسم
فقال:
من أي سلحٍ تلتقم وبأي كفٍ تلتطم?
أدخلت رأسك في الحرم
فولى البحتري، فقال ابو العنبس:
وعلمت أنك تنهزم
( محاضرات الأدباء )
من أي ثغرٍ تبتسم
فقال:
من أي سلحٍ تلتقم وبأي كفٍ تلتطم?
أدخلت رأسك في الحرم
فولى البحتري، فقال ابو العنبس:
وعلمت أنك تنهزم
( محاضرات الأدباء )
👍1
وكان بشار يعطي أبا الشمقمق في كل سنة مائتي درهم فأتاه سنة فقال: هات جزيتك. فقال: أو جزية هي؟ قال: هو ما تسمع. فقال بشار له: لأهجونك. فقال أبو الشمقمق:
إني إذا ما شاعرٌ هجانيه .. ولج في القول له لسانيه
بشار يا بشار.
فقام بشار وأمسك فمه وعلم أنه يكملها بقوله: يا ابن الزانيه، وقال: لا يسمعن هذا منك أحد، ودونك الدراهم.
وروى أنه أتاه مرة فامتنع من اعطائه، فقال: قد سمعت الصبيان يقولون:
إن بشاراً لدينا مثل تيسٍ في سفينة
فرفع مصلاه عن دراهم وقال له: خذ هذه ولا تكن راوية للصبيان.
إني إذا ما شاعرٌ هجانيه .. ولج في القول له لسانيه
بشار يا بشار.
فقام بشار وأمسك فمه وعلم أنه يكملها بقوله: يا ابن الزانيه، وقال: لا يسمعن هذا منك أحد، ودونك الدراهم.
وروى أنه أتاه مرة فامتنع من اعطائه، فقال: قد سمعت الصبيان يقولون:
إن بشاراً لدينا مثل تيسٍ في سفينة
فرفع مصلاه عن دراهم وقال له: خذ هذه ولا تكن راوية للصبيان.
حدثنا أبو طالب الجعفري ومحمد بن أمية الشاعر جميعاً قالا: هجا دعبل بن علي مالك بن طوق قال:
سألت عنكم يا بني مالك في نازح الأرضين والدانيه
طراً فلم تعرف لكم نسبة حتى إذا قلت بني الزانية
قالوا فدع داراً على يمنة وتلك ها دارهم ثانيه
لا حد أخشاه على من قال أمك زانيه
وقال أيضاً فيه:
يا زاني ابن الزان ابن الزان ابن الزانية
أنت المردد في الزنا ء على السنين الخالية
ومردد فيه على كر السنين الباقية
وبلغت الأبيات مالكاً، فطلبه، فهرب فأتي البصرة وعليها إسحاق بن العباس بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، وكان بلغه هجاء دعبل وابن أبي عيينة نزاراً.
فأما ابن أبي عيينة فإنه هرب منه فلم يظهر بالبصرة طوال أيامه.
يقبض عليه والي البصرة فيعفيه من القتل ويشهره: وأما دعبل فإنه حين دخل البصرة بعثي فقبض عليه، ودعا بالنطع والسيف ليضرب عنقه، فجحد القصيدة وحلف بالطلاق على جحدها وبكل يمين تبرئ من الدم أنه لم يقلها وأن عدواً له قالها، إما أبو سعد المخزومي أو غيره ونسبها عليه ليغري بدمه، وجعل يتضرع إليه ويقبل الأرض ويبكي بين يديه، فرق له، فقال: أما إذا أعفيتك من القتل فلا بد من أن أشهرك، ثم دعا بالعصا فضربه حتى سلح، وأمر به فألقي على قفاه، وفتح فمه فرد سلحه فيه والمقارع تأخذ رجليه، وهو يحلف ألا يكف عنه حتى يستوفيه ويبلعه أو يقتله. فما رفعت عنه حتى بلع سلحه كله، ثم خلاه، فهرب إلى الأهواز.
( الأغاني )
سألت عنكم يا بني مالك في نازح الأرضين والدانيه
طراً فلم تعرف لكم نسبة حتى إذا قلت بني الزانية
قالوا فدع داراً على يمنة وتلك ها دارهم ثانيه
لا حد أخشاه على من قال أمك زانيه
وقال أيضاً فيه:
يا زاني ابن الزان ابن الزان ابن الزانية
أنت المردد في الزنا ء على السنين الخالية
ومردد فيه على كر السنين الباقية
وبلغت الأبيات مالكاً، فطلبه، فهرب فأتي البصرة وعليها إسحاق بن العباس بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، وكان بلغه هجاء دعبل وابن أبي عيينة نزاراً.
فأما ابن أبي عيينة فإنه هرب منه فلم يظهر بالبصرة طوال أيامه.
يقبض عليه والي البصرة فيعفيه من القتل ويشهره: وأما دعبل فإنه حين دخل البصرة بعثي فقبض عليه، ودعا بالنطع والسيف ليضرب عنقه، فجحد القصيدة وحلف بالطلاق على جحدها وبكل يمين تبرئ من الدم أنه لم يقلها وأن عدواً له قالها، إما أبو سعد المخزومي أو غيره ونسبها عليه ليغري بدمه، وجعل يتضرع إليه ويقبل الأرض ويبكي بين يديه، فرق له، فقال: أما إذا أعفيتك من القتل فلا بد من أن أشهرك، ثم دعا بالعصا فضربه حتى سلح، وأمر به فألقي على قفاه، وفتح فمه فرد سلحه فيه والمقارع تأخذ رجليه، وهو يحلف ألا يكف عنه حتى يستوفيه ويبلعه أو يقتله. فما رفعت عنه حتى بلع سلحه كله، ثم خلاه، فهرب إلى الأهواز.
( الأغاني )
👍1