من دنفسة التراث العربي
1.18K subscribers
2 photos
1 video
1 file
1 link
قد وصلتنا صورة ناقصة او مشوهة عن تراثنا العربي العظيم وهنا محاولة متواضعة لنقل جزء مما غيب عنا من دنفسة وخنفسة وبربسة ستجد حكم ونكت وقصص تحكي الجانب الدنفسي العظيم
نتمنى لكم أوقاتا ممتعة بين روايات الدنفسة
Download Telegram
ذم متحامق رقيع في ورعه:

قال بعضهم: مررت برجل في يده سبحة أطول من باع وهو يقف في كل حبة مقدار عشر آيات!فقلت له : ما تقول؟ فقال: أقول ايري في حر أم المعتزلة سبع مرات، وايري في است القدرية عشر مرات!فقلت: لم زدت هؤلاء؟ قال: لأنهم خرجوا على أمير المؤمنين الحجاج بن مروان.
( محاضرات الأدباء - الراغب الأصفهاني)
حدثني أبو الطيب بن هرثمة، قال: كنت مجتازاً ببغداد، ومخنث يمشي، فرأته امرأة، وكان حسن البدن.
فقالت: ليت على ابني شحم هذا المخنث.
قال: فقال لها المخنث: مع بغائي، فشتمته.
فقال لها: كيف صار، تأخذين الجيد وتدعين الرديء.

( نشوار المحاضرة )
مخنث حاضر الجواب:

حدثني أبو الحسن بن سهيل الحذاء، قال: حدثني أبو العباس الفرغاني الصوفي وكان ممن يختم القرآن في ركعة، وكثير الصلاة، وأخف الناس روحاً، وأشدهم مجوناً، وأطيبهم قولاً ورقصاً، قال: اجتزت في الطريق بمخنث يتغوط، وهو جالس وبه على جبهته كأنه إنسان مغموم.
فوقع لي أن أولع به، فقلت: يا أختي، لم أنت مغمومة? تخافين ألا يجيئك بدله? خلفه سريع، الله يخلف عليك.
فقال لي بالعجلة: ليس غمي هذا، ولكن غمي أنكم جماعة، وهو قليل، ولا يكفي غدائكم اليوم.
قالت سلمى القريعية : نكحني في الجاهلية خمسة نفر كلهم يقرعني بمثل المرود فما رأيت أعجب من عير النباش في أقل من عشرين سنة

فقالت لها ابنتها : والله ماذاك الا لسعة المدخل لا لرقة الداخل

( نواظر الأيك في معرفة النيك - جلال الدين السيوطي)
تزوج قاض من امرأة من أهل المدينة، فكان إذا غشيها أهرجت في القول وأفحشت.

فمن ذلك أنها تقول له : شقه شقه، ويلك حر أمك هو,، شقه، صدغ أختك أو صدغي؟

فاشتد ذلك على القاضي، ونهاها عنه، فلما رجع إليها صمتت عن ذلك القول ففتر نشاطه، فلما رأى ذلك قال لها : عودي إلى عملك الأول.


( نواظر الأيك في معرفة النيك)
ابن الحجاج:
وكبار الملوك مافتشوا قط الا كانوا كبار الأيور

نعم خصهم بها الله حتى استكملوا العيش في جميع الأمور
البرهان القيراطي :

أيري نحوي وأفعاله ... في حركات ذات إعراب
قام يريد الحر لما غدا ... منتصبا يرفع أثوابي
أحمد بن الحسن الحاكم :
أحب النيك إن النيك حلو لذيذ ليس فيه من حموضة

يهش إليه من في الأرض طرا إذا ماذاقه حتى البعوضة
قال أبوحليمة راشد بن إسحاق الشاعر الكاتب :
يا أير لو كنت تجري أقحمت بي كل هول
قد كنت مسعار نيك فصرت ميزاب بولي

وقال ايضا :

طالما قمت كالمنارة تهتز قياما تسمو إليك العيون

رب يوم رفعت في قميصي فكأني في مشيتي مختون

وقال أيضا
كيف الطعان برمح لا استواء له معقف مثل خط النون بالقلم

كأنه وهو مقع فوق خصيته مسافر تحته خرجان من أدم

مالي أراك تحامي كل غائلة وإن أُتيت بها حسناء كالصنم

إذا رأيت وجوه البيض مقبلة وليتهن قفا خزيان منهزم

كم طعنة لك لم يفلتها صاحبها إلا وعورته مخضوبة بدم

خليته تتعداه حواضنه وبين فخذيه جرحٌ غير ملتئمِ

أيام أنت شفاء الاست إن تعبت طبٌ بتسكين طر الحر بالغَلَمِ


( نواظر الأيك في معرفة النيك)
1
دخل ابن أبي الزوائد إلى حماد بن عمران الطليحي، وكان يلقب بعطعط، وكان له قيانٌ يسمعهن الناس عنده، فرآهن ابن الزوائد فقال فيهن:

أقول وقد صفت البظر لي: أللبظر أدخلني عطعط؟
فإني امرؤٌ لا أحب الزنا ولا يستفزني البربط

ولو بعضهن ابتغى صبوتي لخالط هامتها المخبط
لبئس فعال امرىءٍ قد قرا وهمت عوارضه تشمط
وما كنت مفترشاً جارتي وسيدها نائمٌ يضرط
أأفرغ في جارتي نطفةً حراماً كما يفرغ المسعط

( الأغاني)
روى دعبل بن علي الخزاعي لأبي سلمى المونى، من ولد زهير، واسمه مكنفٌ وهو الذي كان يهجو بني القعقاع آل ذفافة العبسي فيقول:
إن الضراط به تعاظم مجدكم فتعاظموا ضرطاً بني القعقاع
ودخل أعرابي على المساور الضبي وهو في عمله بالري فسأله وألح عليه، فسعل المساور فضرط، فجذب سفطه، وقال لكاتبه: غلطنا في الحساب

فقال الأعرابي:
أتيت المساور في حاجةٍ فما زال يسعل حتى ضرط

وحك قفاه بكرسوعه ومسح عثنونه وامتخط

وقال: غلطنا حساب الخراج فقلت: من الضراط جاء الغلط
وأمسكت عن حاجتي رهبةً لأخرى تقطع شرج السفط

وقال:وما في الضرط للأستاه ذنبٌ إذا كانت توسع بالايور
وقال عبيد الله بن جعفر الإشبيلي، وقد زار صاحبا له مرات ولم يزره هو، فكتب على بابه :
يا من يزار على بعد المحل ولا ... يزورنا مرة من بين مرات
زر من يزورك واحذر قول عاذلة ... تقول عنك: فتى يؤتى ولا يأتي


ومن مجونياته، سامحه الله تعالى:
وأغيد ليس تعدوه الأماني ... ولو حكمت عليه باشتطاط
سقيت الراح حتى مال سكرا ... ونلم على النمارق والبساط
وأسلم لي على طول التجني ... وأمكنني فرط التعاطي
فأولجت المقادر جيد بكر ... ولا كفران في سم الخياط
وغناني بصوت من حشاه ... فأطربني وبالغ في نشاطي
فما نقر المثالث والمثاني ... بأطرب من تلاحين الضراط
ولولا الريق لم اظفر بشيء ... على عدم اهتبالي واحتياطي
فلا تسخر بريق بعد هذا ... فإن الريق مفتاح اللواط

( نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب)
نماذج من براعة لسان الدين في القدح
واعلم أن لسان الدين ابن الخطيب رحمه الله تعالى الغاية في المدح والقدح، فتارة على طريق الترسل، وطورا على غيرها، وقد أقذع وبالغ رحمه الله تعالى في هجو أعدائه بما لا تحتمله الجبال، وهو أشد من وقع النبال، ومنه ما وصف به الوزير، الذي كان استوزره السلطان إسماعيل بن الأحمر الثائر على سلطان ابن الخطيب، حسبما سبق الإلمام بذلك، والوزير هو إبراهيم بن أبي الفتح الأصلع الغوي، إذ قال في المذكور وفي ابن عمه محمد بن إبراهيم بن أبي الفتح العقرب الردي، بعد كلام، ما صورته:
وما ظنك برجل مجهول الجد، موصوم الأبوة إلى أن قال: تنور خبز، وبركة مرقة، وثعبان حلواء وفاكهة، مغي في شح النفس، متهالك في مسترذل الطبع ، عليه العذيوط الغبي ابن عمه بسذاجة، زعموا، مع كونه قبيح الشكل، بشيع الطلعة، إلى أن قال: وفي العشر الأول من رمضان عام واحد وستين وسبعمائة تقبض على الوزير المشؤوم، وابن عمه الغوي الغشوم، وولد الغوي مرسل الظفيرة أبعد الناس في مهوى الاغترار يختال في السرق والحلية ، سم من سم القوارير، وابتلاء من الله لذوي الغيرة، يروح نشوان العشيات، يرقص بين يديه ومن خلفه عدد من الأخلاف ، يعاقرون النبيذ في السكك الغاصة، وولد العقرب الردي بضده قماءة وتقطبا، تنهوا عنهما العيون، ويبكي منهما الخز، كأنهما صمتا عند المحاورة وإظلاما عند اللألاء، من أذلاء بني النضير، ومهتضمي خيبر، فثقفا مليا، وبودر بهما إلى ساحل المنكب.
قال المخبر: فما رأيت منكوبين أقبح شكلا، ولا أفقد صبرا، من ذينك التيسين الحبقين، صلع الرؤوس، ضخام الكروش، مبهوري الأنفاس، متلجلجي الألسنة، قد ربت بمحل السيف من عنق كل جبار منهما شحمة أترجية كأنها سنام الحوار، لا يثيرون دمعا، ولا يستنزلون رحمة، ولا يمهدون عذرا، ولا يتزودون من كتاب الله آية، قد طبع الله على قلوبهم، وأخذهم ببغيهم، وعجل لهم سوء سعيهم. وللحين أركبوهم وجراءهم - يعني أولادهم - في جفن غزوي تحف بهم المساعير من الرجال، واقتفى بهم أثر قرقورة تحمل حاجا إلى الإسكندرية تورية بالقصد، فلما لججوا قذف بهم في لجة بعد استخلاص ما ضبثوا به ، وتلكأ الأصلع الغوي فأثبت بجراحة أشعر بها هديه، واختلط العقرب الردي فنال من جناب الله سخطا وضيقا، تعالى الله عن نكيره، فكان فرعون هذا الزمان جبروتا وعتوا وميتة، عجل الله لهم العذاب، وأغرقهم في اليم.
فانظر كيف كان عاقبة الظالمين، فسبحان من لا تضيع الحقوق مع عدله، ولا تنفسخ الآماد مع منازعة رداء كبريائه، مرغم الأنوف، وقاطع دابر الكافرين، وفي ذلك أقول مستريحا وإن لم يكن - علم الله تعالى - شاني، ولا تكرر في ديواني:
وما كنت ممن يدخل العشق قلبه ... ولكن من يبصر جفونك يعشق

ومن أمثالهم " من استغضب فلم يغضب فهو حمار " والله سبحانه يقول ومن أصدق من الله قيلا " وجزاء سيئة سيئة مثلها " والعفو أقرب للتقوى والقرب والبعد بيده سبحانه. وصدرت هذه الكلمة لحين تعرف إجلائهم في الجفن إلى الإسكندرية، وبعد ذلك صح هلاكهم:
كن من صروف الردى على حذر ... لا يقبل الدهر عذر معتذر
ولا تعول فيه على دعة ... فأنت في قلعة وفي سفر
فكل ري يفضي إلى ظمإ ... وكل آمن يدعو إلى غرر
كم شامخ الأنف ينثني فرحا ... بال عليه زمانه وخري
قل للوزير البليد قد ركضت ... في ربعك اليوم غارة الغير
يا ابن أبي الفتح نسبة عكست ... فلا بفتح أتت ولا ظفر
وزارة لم يجد مقلدها ... عن شؤمه في الوجود من وزر
في طالع النحس حزت رتبتها ... وكل شيء في قبضة القدر
أي اختبار لم تأل نصبته ... في جسد للنحوس أو نظر
بات له المشتري على غير ... وأحرقت فيه قرصة القمر
يا طللا ما عليه من عمل ... يا شجرا ما لديه من ثمر
يا مفرط الجهل والغباوة لا ... يحسب إلا من جملة البقر
يا دائم الحقد والفظاظة لا ... يفرق بين ظالم وبري
يا كمد اللون ينطفي كمدا ... من حسد يستطير بالشرر
يا عدل سرج يا دن مقتعد ... ملآن من ريبة ومن قذر
يا واصلا للجشاء ناشئة اللي ... ل ورب الضراط في السحر
من غير لب ولا مراقبة ... لله في مورد ولا صدر
يا خاملا جاهه الفروج يرى ... صهر أولي الجاه فخر مفتخر
كانوا نبيطا في الأصل أو حبشا ... ما عنده عبرة بمعتبر
يا ناقص الدين والمروءة والعق ... ل ومجري اللسان بالهذر
يا ولد السحق غير مكتم ... حديثه، يا ابن فاسد الدبر
يا بغل طاحونة يدور بها ... مجتهد السير مغمض البصر
في أشهر عشرة طحنتهم ... فيها رحى الشؤم والبوار در
والله ما كنت يا مشوم ولا ... أنت سوى عرة من العرر
ومن أبو الفتح في الكلاب وهل ... لجاه في الأنام من خطر
قد ستر الدهر منك عورته ... وكان لليوم غير مستتر
حانوت بز يمشي على فرش ... وثور عرس يختال في حبر
لا منة تتقى لمعترك ... ولا لسان يبين عن خبر
ولا يد تنتمي إلى كرم ... ولا صفاء يريح من كدر
عهدي بذلك الجبين قد ملئت ... غضونه الغبر بالدم الهدر
عهدي بذلك القفا الغليظ وقد ... مد لوقع المهند الذكر
أهدتك للبحر كف منتقم ... ألقتك للحوت كف مقتدر
يا يتم أولادك الصغار ويا ... حيرتهم بعد ذاك في الكبر
يا ثكل تلك الصماء أمهم ... وظاعن الموت غير منتظر
والله لا نال من تخلفه ... من أمل بعدها ولا وطر
والله يا مسخفان لا انتقلت ... رجلك منها إلا إلى سقر
ألحفك الله بالهوان ولا ... رعاك فيمن تركت من عرر
ما عوقب الليل بالصباح وما ... تقدم البرق عارض المطر
جامع رجل قصير امرأة طويلة، فلما قبلها خرج متاعه من بطنها، فقالت له: نحن والله في طرائف، كل ما ربحناه من فوق خسرناه من أسفل.

( البصائر والذخائر - أبوحيان التوحيدي)
أدخل الجماز قحبة، فلما ركبها لم ينتشر عليه، ففي حركته ضرط فخجل، فقال لها: بالله لك زوج؟ فقالت له: لو كان لي زوج لم أدعك تخرا علي.


وقالت أخرى لآخر لم ينتشر عليه: لو كان لي زوج لم أدعك تجعل حري طنبوراً تضرب عليه، لأنه كان يدلك أيره على شفريها.

( البصائر والذخائر)
اختصم رجل وامرأة إلى سوار، فقال الزوج لسوار: أصلح الله القاضي، لو عرفتها لبصقت في استها. فقال سوار: اغرب، عليك لعنة الله.


قدمت جارية مولى لها إلى بعض القضاة وادعت عليه الحبل، فأنكر المولى وادعى أنه كان يستعمل العزل وقت إتيانها، فاستثبته القاضي، وتعرف منه صورة أمره معها فقال: أصلح الله القاضي، كنت آتيها في قبلها؛ فإذا أردت الفراغ عزلت فأنزلت في دبرها. فقال القاضي: اسكت يا فاسق فإنك هو ذا تسمي ولاية العراقين عزلاً.

( نثر الدر في المحاضرات)
كان بعض القصاص يدعو فيقول: اللهم أهلك أولاد الزنى الذين أسماؤهم الكنى، وأنسابهم القرى، وشعورهم شعور النسا، وههنا منهم جماعة فيما أرى.


وسمع قاص كان يحض على الجهاد قارئاً يقرأ سورة يوسف. فقال: دعنا من آيات القحاب وخذ في آيات طرسوس.

( نثر الدر في المحاضرات)