من دنفسة التراث العربي
1.18K subscribers
2 photos
1 video
1 file
1 link
قد وصلتنا صورة ناقصة او مشوهة عن تراثنا العربي العظيم وهنا محاولة متواضعة لنقل جزء مما غيب عنا من دنفسة وخنفسة وبربسة ستجد حكم ونكت وقصص تحكي الجانب الدنفسي العظيم
نتمنى لكم أوقاتا ممتعة بين روايات الدنفسة
Download Telegram
وقالت ماجنة لمسحاقة أين أنت عن الأصلع الأقرع الأحدب المربوق الذي كأنه بوق العظيم الحوق الكثير العروق الذي يخرق الحزوق ويسد البثوق ويفتق ويرفو الشقوق ويقضي الحقوق ويأخذ بالخلوق الأجرد الأربد الذي كأنه الوتد أو رقبة الأسد الأحمر الأشقر المعجر الذي رأسه كالمحور وأصله كالانحر وفيه عرق أخضر كأنه عرق لحم البقر في رأسه كماة ووسطه قناة وفي أسفله مخلاة ولحيته في قفاه يراك من حيث لا تراه لو نطح الفيل كوره أو دخل البحر ثوره كأنه غصن بان أو سيف يمان أو صقلاني عريان أو زنجي غضبان بل كأنه شيطان أو راهب بحران أو هامة من هامان أو عنتر في الحرب أو حارس في درب أو رأس حمل أو ركبة جمل أو كوكب الذنب أو طن قصب أو ذنب التنين أو شوبك القيارين ينطح بغير قرنين ويمشي بغير رجلين ويبصر بغير عينين يدخل في الظلمات وهو أحد البليات في عنقه طوق من أسفل إلى فوق إذا ارتفع النهار يكون كالجلنار أتيه من ملك القندهار مدمج كالطومار يغوص في البحار ويثقب بالإبكار ويدخل في الأحجار إذا جنه الليل أطال القيام والناس نيام.
فقالت المساحقة أما علمت أن اللطف والنظافة والظرف واللباقة والتساحي والبراعة في السحق الذي هو سبعون ومائة واحدة منها العقبي والاستكلاب والطنبلسب والملح والمعوج والمقرطح والدارتردار والطاق برطاق والمخالف والمؤالف والشراعي وقبضه وبسطه وعقبه وضغطه والغطيط والصفدعي والتفن والرهز وغير هذه، وأما أنتم فكل شيء لكم النوم على القفا والإدخال في الأست فغذا جهدتم جهدكم كان لون آخر وهو القيام على أربع ويسمونه الحماري وتفتخرون به وأين هذا من أخذه سوقاً وعمل وسؤال وعلل ورقدة وخلوة وحديث هند والزرقا ودعنا نبوران.
( مطالع البدور ومنازل السرور)
ونقلت من خط سيدنا ومولانا الجناب المجدي فضل الله ابن المرحوم الصاحب فخر الدين بن مكانس هذه الرجوزة وسماها عمدة الحرفاء وقدوة الظرفاء من نظم والده سامحه الله تعالى:
هل من فتى ظريف معاشر حريف
يسمع من مقالي ما يبهر اللآلى
أمنحه وصيته سارية سرية
تنير في الدياجى كلمعة السراجى
جالبة السراء جليلة الأنباء
ماجنة خليعة بليغة مطبوعة
رشيقة الألفاظ. تسهل للحفاظ
جادت بها القريحة في معرض النصيحة
أنا الشفيق الناصح أنا المجد المازح
اسلك الجماعة في طريق الخلاعة
اجد للأكياس عهد أبي نواس
أن تبتغي الكرامة وتطلب السلامة
اسلك مع الناس الأدب تر من الدهر العجب
لن لهم الخطابا واعتمد الآدابا
تنل بها الطلابا وتسحر الألبابا
البس حلا الخلاعة. واخلع ردا الرقاعة
ولا تطاول بنشب ولا تفاخر بنسب
المرء ابن اليوم والعقل زين القوم
ما أروض السياسة لحائز الرياسة
إن شئت تلفى محاسنا فلا تقل قط أنا
وإن أردت لا تهن إذا اؤتمنت لا تخن
العز في الأمانة. والكيس في الفطانة
القصد باب البركة والخرق داعى الهلكة
لا تغضب الجليسا لا تسخط الرئيسا
لا تصحب الخسيسا لا توحش الأنيسا
لا تكثر العتابا. تنفر الأصحابا
فكثرة المعاتبة تدعو إلى المجانبة
وإن حللت مجلسا بين سراة رؤسا
اقصد رضا الجماعة وكن غلام الطاعة
داريهم باللطف واحذر وبال السخف
لا تلفين كاذبا لا تهمل الملاعبا
قرب الندامى يلجى للنرد والشطرنج
واختصر السؤالا وقلل المقالا
ولا تكن معربدا ولا بغيضا نكدا
ولا تكن مقداما تسطو على النداما
لا تمسك الأقداحا تنغص الأفراحا
لا تقطع الظرافة لا تشحذ السلافة
لا تحمل الطعاما والنقل والمداما
فذاك في الوليمة شناعة عظيمة
لم يرتضيها آدمي غير وضيع عادم
وقل من الكلامى ما لاق بالمدامى
كرائق الأشعار وطيب الأخبار
واترك كلام السفلة والنكتة المبتذلة
وقالت الأكياسى إذا أريق الكاسى
بادره بالمنديل في غاية العجيل
فشملة الكرام سفنجة المدام
وإن رقدت عندهم فلا تشاكل عبدهم
فإن سلمت مرة فلا تعد يا عره
لا تأمنن الثانية فإن تلك القاضية
والدبدبون احذره حذر فإنه إحدى الكبر
فيا لها من فضيحة ومحنة قبيحة
فاعلها لا يكرم وإن دوى لا يرحم
كم أسكن الترابا ذا قوة ذبابا
وكم فتى من ذره أصبح مفضي الثقبة
جازوه من جنس العمل وصار في الخلق مثل
ليس له من أسى كمثل بعض الناس
كفتة تلك شهرة ومثلة وعبرة
إياك والتطفيلا وشامة الوبيلا
تبالها من محنة وثلمة وهجنة
لا تقرب الطاعة فإنها دلاعة
ولا تكن مبذولا ولا تكن ملولا
وإن دعاك الأخوة إلى ارتشاف القهوة
فلا تصقع ذقنكا ولا تزرهم بابنكا
ولا بجار الدار ولا بشخص طارئ
ولا نجل تألفه ولا صديق تصدفه
ولا تقل لمن تحب ضيف الكرام يصطحب
فهذه أمثال غالبها محال
سيرها الأغراب السادة السغاب
قد وضعوها في الورى طرا بأولاد الخرا
وإن حللت مشربه مع سوقه لا كتبه
فأقلل من المدام في مجلس العوام
فكثرة المجون نوع من الجنون
والأمر فيه يحتمل وكل من شاء فعل
وآخر الأمر الرضى. وكل مفعول مضى

( مطالع البدور ومنازل السرور)
نظر رجل إلى جارية واقفة في دهليز فأعجبته، فوقف ينظر إليها، فقالت: يا سيدي أتشتهي النيك? قال: أي والله، قالت: فاقعد حتى يجيء مولاي الساعة فينيكك كما ناكني، فخجل الرجل وذهب خزيان لا يعقل.

( البصائر والذخائر - أبوحيان التوحيدي)
حكي، أن بعض الماجنات أرادت السفر، فلقيها رجل فقال لها: خذي معك هذا الكتاب، وأشار إلى ذكره، فقالت على الفور: إن لم أجد لك أمك أعطه لأختك؟ فسكت وأفحم وتعجب من ذكائها وسرعة جوابها.

( الروضة الفيحاء في اعلام النساء - ابن الخطيب العمري)
قل للتي تدعي السحاق ... إلى كم تساحقي
ليس يشفي غليلك ... من جميع الخلائق
غير ذا الأقرع الحليق ... رأسه الجوالقي



ذكر في ديوان الصبابة أن رجلا مر في مكان خال، فوجد فيه امرأتين تتساحقان فرفع الفوقانية، وجامع التحتانية، وقال: هذا جرح يحتاج إلى فتيلة إش تنفعه اللزقات.

يا شهد لا والله وما أقنع ... أن أعاود قبلتك
ما أنني عندي شهوة ... حتى أذوق عسيلتك
وقيل: إن التحتانية قالت للفاعل: وأنشدت:

من حاز والأكف تلمسه ... عنق ظليم بغير منقار
أنعظ حتى أضحى كفيشلة ... مشدودة في نار بيطار
يشقق حين يدخله ... كأنه بطومار

( الروضة الفيحاء في أعلام النساء)
لما مات تيمور سنة سبع وثمانمائة، أقامت ابنته سلطان بخت في بغداد، فأفسدتها العواهر، فصارت لا تفتر عن الجماع، ولها حكايات غريبة يشمئز منها السمع وكان لسان حالها يقول:

المرد يصبوا إليهم السفل ... وفي الغواني الجمال والغزل
فالدبر مأوى لغائط وأذى ... وفي الزنابير يجتنى العسل
ومثله قول الآخر مضمنا:

دع اللواط وخل عنك وعجل ... على النساء بالقبل والقبل
فإنما رجل الدنيا وواحدها... من لا يعول في الدنيا على رجل
وأقامت سلطان بخت على هذه الحال حتى كرهت من فعلها الرجال، واستمرت على ذلك أعواما وشهورا وليال، إلى أن تسلم روحها مالك وقيدها بالسلاسل والأغلال، وعليها الذل والوبال.

( الروضة الفيحاء في أعلام النساء)
حكي في كتاب "تحفة الألباب": أن رجلا من المترفين قال: تزوجت ثلاث نسوة: عربية وفارسية وقبطية. فقلت ليلة للعربية، أي وقت هذا؟ قالت هو سحر. قلت: وما يدريك؟ قالت: برد سواري وخلخالي، وقلت للفارسية: أي وقت هذا؟ قالت: سحر. قلت: وما يدريك هبوب النسيم، وصبح بسيم، وقلت للقبطية. أي وقت هذا؟ قالت سحر. قلت وما يدريك؟ قالت حركت بطني. فقهقه الرجل ضاحكا: وقال: سبحان الله خالق الأصول والطباع
👍1
ذم متحامق رقيع في ورعه:

قال بعضهم: مررت برجل في يده سبحة أطول من باع وهو يقف في كل حبة مقدار عشر آيات!فقلت له : ما تقول؟ فقال: أقول ايري في حر أم المعتزلة سبع مرات، وايري في است القدرية عشر مرات!فقلت: لم زدت هؤلاء؟ قال: لأنهم خرجوا على أمير المؤمنين الحجاج بن مروان.
( محاضرات الأدباء - الراغب الأصفهاني)
حدثني أبو الطيب بن هرثمة، قال: كنت مجتازاً ببغداد، ومخنث يمشي، فرأته امرأة، وكان حسن البدن.
فقالت: ليت على ابني شحم هذا المخنث.
قال: فقال لها المخنث: مع بغائي، فشتمته.
فقال لها: كيف صار، تأخذين الجيد وتدعين الرديء.

( نشوار المحاضرة )
مخنث حاضر الجواب:

حدثني أبو الحسن بن سهيل الحذاء، قال: حدثني أبو العباس الفرغاني الصوفي وكان ممن يختم القرآن في ركعة، وكثير الصلاة، وأخف الناس روحاً، وأشدهم مجوناً، وأطيبهم قولاً ورقصاً، قال: اجتزت في الطريق بمخنث يتغوط، وهو جالس وبه على جبهته كأنه إنسان مغموم.
فوقع لي أن أولع به، فقلت: يا أختي، لم أنت مغمومة? تخافين ألا يجيئك بدله? خلفه سريع، الله يخلف عليك.
فقال لي بالعجلة: ليس غمي هذا، ولكن غمي أنكم جماعة، وهو قليل، ولا يكفي غدائكم اليوم.
قالت سلمى القريعية : نكحني في الجاهلية خمسة نفر كلهم يقرعني بمثل المرود فما رأيت أعجب من عير النباش في أقل من عشرين سنة

فقالت لها ابنتها : والله ماذاك الا لسعة المدخل لا لرقة الداخل

( نواظر الأيك في معرفة النيك - جلال الدين السيوطي)
تزوج قاض من امرأة من أهل المدينة، فكان إذا غشيها أهرجت في القول وأفحشت.

فمن ذلك أنها تقول له : شقه شقه، ويلك حر أمك هو,، شقه، صدغ أختك أو صدغي؟

فاشتد ذلك على القاضي، ونهاها عنه، فلما رجع إليها صمتت عن ذلك القول ففتر نشاطه، فلما رأى ذلك قال لها : عودي إلى عملك الأول.


( نواظر الأيك في معرفة النيك)
ابن الحجاج:
وكبار الملوك مافتشوا قط الا كانوا كبار الأيور

نعم خصهم بها الله حتى استكملوا العيش في جميع الأمور
البرهان القيراطي :

أيري نحوي وأفعاله ... في حركات ذات إعراب
قام يريد الحر لما غدا ... منتصبا يرفع أثوابي
أحمد بن الحسن الحاكم :
أحب النيك إن النيك حلو لذيذ ليس فيه من حموضة

يهش إليه من في الأرض طرا إذا ماذاقه حتى البعوضة
قال أبوحليمة راشد بن إسحاق الشاعر الكاتب :
يا أير لو كنت تجري أقحمت بي كل هول
قد كنت مسعار نيك فصرت ميزاب بولي

وقال ايضا :

طالما قمت كالمنارة تهتز قياما تسمو إليك العيون

رب يوم رفعت في قميصي فكأني في مشيتي مختون

وقال أيضا
كيف الطعان برمح لا استواء له معقف مثل خط النون بالقلم

كأنه وهو مقع فوق خصيته مسافر تحته خرجان من أدم

مالي أراك تحامي كل غائلة وإن أُتيت بها حسناء كالصنم

إذا رأيت وجوه البيض مقبلة وليتهن قفا خزيان منهزم

كم طعنة لك لم يفلتها صاحبها إلا وعورته مخضوبة بدم

خليته تتعداه حواضنه وبين فخذيه جرحٌ غير ملتئمِ

أيام أنت شفاء الاست إن تعبت طبٌ بتسكين طر الحر بالغَلَمِ


( نواظر الأيك في معرفة النيك)
1
دخل ابن أبي الزوائد إلى حماد بن عمران الطليحي، وكان يلقب بعطعط، وكان له قيانٌ يسمعهن الناس عنده، فرآهن ابن الزوائد فقال فيهن:

أقول وقد صفت البظر لي: أللبظر أدخلني عطعط؟
فإني امرؤٌ لا أحب الزنا ولا يستفزني البربط

ولو بعضهن ابتغى صبوتي لخالط هامتها المخبط
لبئس فعال امرىءٍ قد قرا وهمت عوارضه تشمط
وما كنت مفترشاً جارتي وسيدها نائمٌ يضرط
أأفرغ في جارتي نطفةً حراماً كما يفرغ المسعط

( الأغاني)