من دنفسة التراث العربي
1.19K subscribers
2 photos
1 video
1 file
1 link
قد وصلتنا صورة ناقصة او مشوهة عن تراثنا العربي العظيم وهنا محاولة متواضعة لنقل جزء مما غيب عنا من دنفسة وخنفسة وبربسة ستجد حكم ونكت وقصص تحكي الجانب الدنفسي العظيم
نتمنى لكم أوقاتا ممتعة بين روايات الدنفسة
Download Telegram
ﺟﺎء ﺭﺟﻞ ﻣﺎﺟﻦ ﺇﻟﻰ اﻟﻄﺒﻴﺐ ﻓﻘﺎﻝ: ﺃﺟﺪ ﻓﻲ ﺃﻃﺮاﻑ ﺷﻌﺮﻱ ﺷﺒﻪ اﻟﻤﻐﺺ ﻭﻓﻲ ﺑﻄﻨﻲ ﻇﻠﻤﺔ، ﻭﺇﺫا ﺃﻛﻠﺖ اﻟﻄﻌﺎﻡ ﺗﻐﻴﺮ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻲ ﻭﺑﻄﻨﻲ. ﻓﻘﺎﻝ اﻟﻄﺒﻴﺐ: ﺃﻣﺎ ﻣﺎ ﺗﺠﺪﻩ ﻓﻲ ﺃﻃﺮاﻑ ﺷﻌﺮﻙ ﻓﺎﺣﻠﻖ ﺭﺃﺳﻚ ﻭﻟﺤﻴﺘﻚ ﻓﺈﻧﻚ ﻻ ﺗﺠﺪ ﻣﻨﻪ ﺷﻴﺌﺎ، ﻭﺃﻣﺎ اﻟﻈﻠﻤﺔ ﻓﻲ ﺑﻄﻨﻚ ﻓﻌﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺏ اﺳﺘﻚ ﻗﻨﺪﻳﻼ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﺠﺪﻫﺎ، ﻭﺃﻣﺎ ﺗﻐﻴﺮ اﻟﻄﻌﺎﻡ ﻓﻲ ﺑﻄﻨﻚ ﻓﻜﻞ ﺧﺮاء ﻭاﺭﺑﺢ اﻟﻨﻔﻘﺔ.
العذيوط:
وهو الذي إذا جامع وبلغ الفراغ وجرت النطفة في إحليله استرخت فقحته فسلح وكذلك المرأة وأما الربوخ فالمرأة يغشى عليها عند الجماع قبل الفراغ. وقال دعبل: كان جعيفران لا تقيم عليه امرأة فتزوج امرأة فأقامت عليه، فسألته فقال: إنها مثلي وقد قلت فيها:
لما ضربت بغرمولي مضارطها
بالت فقلت اسلحي إن شئت أو بولي
إنـي سأخرى إذا أنعظت من شبق
فإن خريت فقد أعطيتني سولي
سلحٌ أتى بين عذيوطين شككني
منها أتى أو أتى من تحت غرمولي
وسالحتني فلم أشعر بما فعلت
حتى وجدت خراها في سراويلي

( محاضرات الأدباء - الراغب الأصفهاني )
قيل لأبي زيد المجنون: ما العشق؟ قال: نيك كله

( نثر الدر في المحاضرات - الآبي )
ﺟﺎﻣﻊ ﺭﺟﻞ ﻗﺼﻴﺮ اﻣﺮﺃﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ، ﻓﻠﻤﺎ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﺧﺮﺝ ﻣﺘﺎﻋﻪ ﻣﻦ ﺑﻄﻨﻬﺎ، ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ: ﻧﺤﻦ ﻭاﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻃﺮاﺋﻒ، ﻛﻞ ﻣﺎ ﺭﺑﺤﻨﺎﻩ ﻣﻦ ﻓﻮﻕ ﺧﺴﺮﻧﺎﻩ ﻣﻦ ﺃﺳﻔﻞ.

( البصائر والذخائر - أبو حيان التوحيدي )
ﺫﻛﺮ ﻋﻨﺪ ﻣﺎﻟﻚ ﺑﻦ ﺃﻧﺲ اﻟﺒﺎﻩ، ﻓﻘﺎﻝ: ﻫﻮ ﻧﻮﺭ ﻭﺟﻬﻚ، ﻭﻣﺦ ﺳﺎﻗﻚ؛ ﻓﺄﻗﻞ ﻣﻨﻪ ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ.
ﻭﻗﺎﻝ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ: ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﻧﻬﻤﺎ ﻓﻲ اﻟﻨﺴﺎء ﺇﻻ ﻋﺮﻓﺖ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻪ.
ﻭﻗﺎﻝ اﻟﺤﺠﺎﺝ ﻻﺑﻦ ﺷﻤﺎﺥ اﻟﻌﻜﻠﻲ: ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻙ ﻟﻠﻨﺴﺎء؟ ﻗﺎﻝ: ﺃﻃﻴﻞ اﻟﻈﻤﺎء ، ﻭﺃﺭﺩ ﻓﻼ ﺃﺷﺮﺏ.

ﻭﻗﻴﻞ ﻟﺮﺅﺑﺔ: ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻙ ﻳﺎ ﺃﺑﺎ اﻟﺠﺤﺎﻑ؟ ﻗﺎﻝ: ﻳﻤﺘﺪ ﻭﻻ ﻳﺸﺘﺪ، ﻭﻳﺮﺩ ﻭﻻ ﻳﺸﺮﺏ.
ﻭﻗﻴﻞ ﻵﺧﺮ: ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻙ ﻟﻬﻦ؟ ﻗﺎﻝ: ﻣﺎ ﻳﻘﻄﻊ ﺣﺠﺘﻬﺎ، ﻭﻳﺸﻔﻲ ﻏﻠﻤﺘﻬﺎ .
ﻭﻗﺎﻝ ﻛﺴﺮﻯ: ﻛﻨﺖ ﺃﺭاﻧﻲ ﺇﺫا ﻛﺒﺮﺕ اﻧﻬﻦ ﻻ ﻳﺤﺒﺒﻨﻨﻲ، ﻓﺈﺫا ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﺣﺒﻬﻦ! ﻭﺃﻧﺸﺪ اﻟﺮﻳﺎﺷﻲ ﻷﻋﺮاﺑﻲ ﻣﻦ ﺑﻨﻲ ﺃﺳﺪ:
ﺗﻤﻨﻴﺖ ﻟﻮ ﻋﺎﺩ ﺷﺮﺥ اﻟﺸﺒﺎﺏ ... ﻭﻣﻦ ﺫا ﻋﻠﻰ اﻟﺪﻫﺮ ﻳﻌﻄﻲ اﻟﻤﻨﻰ
ﻭﻛﻨﺖ ﻣﻜﻴﻨﺎ ﻟﺪﻯ اﻟﻐﺎﻧﻴﺎﺕ ... ﻓﻼ ﺷﻲء ﻋﻨﺪﻱ ﻟﻬﺎ ﻣﻤﻜﻨﺎ
ﻓﺄﻣﺎ اﻟﺤﺴﺎﻥ ﻓﻴﺄﺑﻴﻨﻨﻲ ... ﻭﺃﻣﺎ اﻟﻘﺒﺎﺡ ﻓﺂﺑﻰ ﺃﻧﺎ
ﻭﺩﺧﻞ ﻋﻴﺴﻰ ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﻋﻠﻰ ﺟﺎﺭﻳﺔ، ﻓﻠﻢ ﻳﻘﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﺷﻲء، ﻓﻘﺎﻝ:
اﻟﻨﻔﺲ ﺗﻄﻤﻊ ﻭاﻷﺳﺒﺎﺏ ﻋﺎﺟﺰﺓ ... ﻭاﻟﻨﻔﺲ ﺗﻬﻠﻚ ﺑﻴﻦ اﻟﻴﺄﺱ ﻭاﻟﻄﻤﻊ
ﻭﺧﻼ ﺛﻤﺎﻣﺔ ﺑﻦ ﺃﺷﺮﺱ ﺑﺠﺎﺭﻳﺔ ﻟﻪ، ﻓﻌﺠﺰ؛ ﻓﻘﺎﻝ: ﻭﻳﺤﻚ! ﻣﺎ ﺃﻭﺳﻊ ﺣﺮﻙ! ﻓﻘﺎﻟﺖ:
ﺃﻧﺖ اﻟﻔﺪاء ﻟﻤﻦ ﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﻠﺆﻩ ... ﻭيشتكي اﻟﻀﻴﻖ ﻣﻨﻪ ﺣﻴﻦ ﻳﻠﻘﺎﻩ
ﻭﻗﺎﻝ ﺁﺧﺮ ﻟﺠﺎﺭﻳﺘﻪ:
ﻭﻳﻌﺠﺒﻨﻲ ﻣﻨﻚ ﻋﻨﺪ اﻟﺠﻤﺎﻉ ... ﺣﻴﺎﺓ اﻟﻜﻼﻡ ﻭﻣﻮﺕ اﻟﻨﻈﺮ
ﻭﻗﺎﻝ ﺁﺧﺮ:
ﺷﻔﺎء اﻟﺤﺐ ﺗﻘﺒﻴﻞ ﻭﻟﻤﺲ ... ﻭﺳﺒﺢ ﺑﺎﻟﺒﻄﻮﻥ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﻄﻮﻥ
ﻭﺭﻫﺰ ﺗﺬﺭﻑ اﻟﻌﻴﻨﺎﻥ ﻣﻨﻪ ... ﻭﺃﺧﺬ ﺑﺎﻟﺬﻭاﺋﺐ ﻭاﻟﻘﺮﻭﻥ

( العقد الفريد )
👍1
ﺑﺎﺕ ﺃﺑﻮ اﻟﻌﻴﻨﺎء ﻋﻨﺪ اﺑﻦ ﻣﻜﺮﻡ، ﻓﺠﻌﻞ اﺑﻦ ﻣﻜﺮﻡ ﻳﻔﺴﻮ ﻋﻠﻴﻪ، ﻓﻘﺎﻡ ﺃﺑﻮ اﻟﻌﻴﻨﺎء ﻭﺻﻌﺪ اﻟﺴﺮﻳﺮ، ﻓﺎﺭﺗﻔﻊ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﺴﺎﺅﻩ، ﻓﺼﻌﺪ اﻟﺴﻄﺢ ﻓﺒﻠﻐﺘﻪ ﺭاﺋﺤﺘﻪ، ﻓﻘﺎﻝ: ﻳﺎ ﺑﻦ اﻟﻔﺎﻋﻠﺔ، ﻣﺎ ﻓﺴﺎﺅﻙ ﺇﻻ ﺩﻋﻮﺓ ﻣﻈﻠﻮﻡ.

( نثر الدر في المحاضرات )
ﺣﻜﺎﻳﺔ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺫﻛﺎء اﻟﻘﺮﺩ
ﺣﺪﺛﻨﻲ ﺃﺑﻮ اﻟﻄﻴﺐ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻤﺆﻣﻦ، ﺃﺣﺪ اﻟﺼﻮﻓﻴﺔ اﻟﻄﻴﺎﺏ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺳﺮ ﻣﻦ ﺭﺃﻯ ، ﺛﻢ ﻣﺮ ﺑﺒﻐﺪاﺩ، ﻭﺃﻗﺎﻡ ﺑﺎﻷﻫﻮاﺯ ﻃﻮﻳﻼ، ﻭﺗﻮﻛﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻮاﺏ اﻟﻘﻀﺎﺓ، ﻭﻋﺎﺵ ﻧﺤﻮ اﻟﺴﺒﻌﻴﻦ ﺳﻨﺔ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺎﺟﻨﺎ، ﺧﻔﻴﻒ اﻟﺮﻭﺡ، ﻗﺎﻝ:
ﺑﺖ ﻟﻴﻠﺔ ﻓﻲ ﺧﺎﻥ، ﻭﻣﻌﻨﺎ ﻗﺮاﺩ، ﻭﻣﻌﻪ ﻗﺮﺩ، ﻭﻛﻨﺎ ﻛﻠﻨﺎ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﻭاﺣﺪ ﺿﻴﻖ.
ﻓﻔﺴﺎ ﺑﻌﺾ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﻨﺎ، ﻭﺯاﺩ ﻓﻲ اﻟﻔﺴﺎ.
ﻓﻠﻢ ﻳﺰﻝ اﻟﻘﺮﺩ ﻳﺠﻲء ﺇﻟﻰ ﻓﻘﺤﺔ ﻛﻞ ﻭاﺣﺪ ﻣﻨﺎ ﻓﻴﺸﻤﻬﺎ، ﻭﻳﻘﻒ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺳﺎﻋﺔ، ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻭﻗﻊ ﻋﻠﻰ ﻓﻘﺤﺔ اﻟﺮﺟﻞ اﻟﺬﻱ ﻳﻔﺴﻮ.
ﻗﺎﻝ: ﻓﺮﺃﻳﺘﻪ، ﻭﻗﺪ ﺟﺎء ﺇﻟﻰ ﻗﻄﻦ ﻛﺎﻥ ﻣﻊ ﺻﺎﺣﺒﻪ، ﻓﺎﺳﺘﺨﺮﺝ ﻣﻨﻪ ﻛﺒﺔ ، ﻭﺃﺧﺬﻫﺎ ﺑﻴﺪﻩ، ﺛﻢ ﺟﺎء ﺇﻟﻰ ﺳﺮاﻭﻳﻞ اﻟﺬﻱ ﻳﻔﺴﻮ، ﻓﺨﺮﻗﻪ، ﻓﻠﻢ ﻳﺰﻝ ﻳﺪﺱ اﻟﻘﻄﻦ ﻓﻲ ﺟﺤﺮﻩ.


( نشوار المحاضرة وأخبار المذاكرة )
ﻗﺎﻝ: ﺗﺰﻭﺝ ﺭﺟﻞ اﻣﺮﺃﺓ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻌﻪ ﺃﻳﺮ ﻋﻈﻴﻢ ﺟﺪا، ﻓﻠﻤﺎ ﻧﺎﻛﻬﺎ ﺃﺩﺧﻠﻪ ﻛﻠﻪ ﻓﻲ ﺣﺮﻫﺎ، ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﻘﻮﻯ ﻋﻠﻴﻪ اﻣﺮﺃﺓ، ﻓﻠﻢ ﺗﺘﻜﻠﻢ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ: ﺃﻱ ﺷﻲء ﺣﺎﻟﻚ ﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻚ ﺑﻌﺪ؟ ﻗﺎﻟﺖ: ﺑﺄﺑﻲ ﺃﻧﺖ ﻭﻫﻞ ﺃﺩﺧﻠﺘﻪ؟


( العقد الفريد )
ﻭﻛﺎﻥ ﺑﺎﻳﻜﺒﺎﻙ اﻟﺘﺮﻛﻲ اﺷﺘﺮﻯ ﺟﺎﺭﻳﺔ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻗﺒﻠﻪ ﻟﻔﺘﻰ ﻳﺤﺒﻬﺎ ﻭﺗﺤﺒﻪ ﻓﻤﺎﺕ ﻋﻨﻬﺎ، ﻓﺠﻌﻠﺖ ﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺠﻤﻊ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺭﺃﺱ ﺭﺟﻞ ﻭﺳﺎﺩ؛ ﻓﺒﻴﻌﺖ ﻓﻲ اﻟﻤﻴﺮاﺙ، ﻓﻠﻤﺎ ﺣﺼﻠﺖ ﺑﺎﻟﺸﺮاء ﻟﺒﺎﻳﻜﺒﺎﻙ، ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﺧﻠﻘﺘﻪ - ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻨﻜﺮا ﻣﺘﻔﺎﻭﺗﺎ - ﻓﺒﻜﺖ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ: ﻳﺎ ﺑﻨﺖ اﻟﺰاﻧﻴﺔ! ﺃﻳﺶ ﺗﺒﻜﻴﻦ؟ ﻓﻲ ﺣﺮ ﺃﻡ ﺃﻣﺲ، ﻭﻓﻲ ﺑﻈﺮ ﺃﻡ ﻏﺪ، اﻟﺸﺄﻥ ﻓﻲ اﻟﻴﻮﻡ، ﻗﻮﻣﻲ ﺣﺘﻰ ﻧﺘﻨﺎﻳﻚ ﻭﻧﺄﻛﻞ ﻭﻧﺸﺮﺏ، ﻓﻮﻗﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﻀﺤﻚ ﻭاﺳﺘﺮﺧﺖ ﻟﻪ ﻭﺃﻣﻜﻨﺘﻪ.

( البصائر والذخائر )
كان أبو هشام الرفاعي يعشق جارية سوداء سمينة ضخمة، وكان يمص لسانها ويشم صنانها ويستنشي ريحها عجباً بها.
وكان أبو الخطاب صاحب المستغلات بسر من رأى عشق جارية يقال لها عنان، فكان ينومها على قفاها ويرفع رجليها ويقرقر في جوفها رطل نبيذ، ثم يضع شفتيه على شفرها ويمصه حتى يشربه، ثم يلتمس بولها وهي حائض.

هذا أيدك الله مرض ظريف، والناس في الدنيا على ضروب البلاء؛ نسأل الله الستر السابغ، والقبول للنصيحة، والأمن من الفضيحة.

وكان ابن الكلبي على بريد بغداد يستطيب الخرء، وكان يقدمه في جام، وكان يأخذ منه بإصبعه ويمسحه على شاربه ثم يقول: كذب العطارون، أنت والله أولى من العنبر الشحري.
وكان كاتب زيرك يعشق يهودية، وكان يمص بظرها، ثم يدخل إصبعه في استها ويخرجها، ويصير ما خرج عليها على طرف لسانه ويقول: هذا الماح من الراح، أشهى إلي من التفاح.

وأبو أيوب ابن أخت أبي الوزير، أدخل يوماً إصبعه في استه، فأخرج شيئاً، فدلكه ثم مسح به تحت إبطه وقال: لا يقطع الشر إلا الشر، هكذا قال أبو العنبس.

( البصائر والذخائر - أبوحيان التوحيدي )
ﻗﺎﻝ ﻧﻀﻠﺔ: ﺃﺟﺘﺰﺕ ﻓﻲ ﺩﺭﺏ اﻟﺰﻋﻔﺮاﻥ ﻳﻮﻣﺎ ﻓﺮﺃﻳﺖ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ ﺟﺎﺭﻳﺘﻴﻦ ﺗﻤﺸﻴﺎﻥ ﻭﺗﺘﻤﺎﺟﻨﺎﻥ ﻭﻻ ﺗﺸﻌﺮاﻥ ﺑﻤﻜﺎﻧﻲ، ﻓﻀﺮﻃﺖ ﺇﺣﺪاﻫﻤﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ: ﻏﻼﻟﺔ ﺷﺮﺏ، ﻭﺿﺮﻃﺖ اﻷﺧﺮﻯ ﻭﻗﺎﻟﺖ: ﺭﺩاء ﺃﺻﺒﻎ اﻷﺻﻞ، ﻭﻋﺎﺩﺕ اﻷﻭﻟﻰ ﻓﻀﺮﻃﺖ ﻭﻗﺎﻟﺖ: ﺳﺮاﻭﻳﻞ ﻧﻴﻠﻲ، ﻭﺿﺮﻃﺖ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻓﻘﺎﻟﺖ: ﻃﺎﻕ ﻓﺴﺘﻘﻲ؛ ﻗﺎﻝ ﻧﻀﻠﺔ: ﻓﻀﺮﻃﺖ ﺃﻧﺎ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻬﻤﺎ، ﻓﺎﻟﺘﻔﺘﺖ ﻭاﺣﺪﺓ ﻭﻗﺎﻟﺖ: ﻫﺬا ﺃﻳﺶ؟ ﻗﻠﺖ: ﻣﻨﺪﻳﻞ ﺩﺑﻴﻘﻲ ﻳﺸﺪﻭﻥ ﻓﻴﻪ اﻟﺜﻴﺎﺏ.

( البصائر والذخائر )
ﺃﻧﺸﺪ ﻣﺎﺟﻦ: اﻟﻜﺎﻣﻞ
ﻻ ﻳﻐﻀﺒﻦ ﻣﻨﺎﺩﻣﻲ ﺇﻥ ﻧﻜﺘﻪ ... ﺇﻧﻲ ﻟﻨﻴﻚ ﻣﻨﺎﺩﻣﻲ ﻣﻌﺘﺎﺩ
ﻭﻛﺬا اﻟﻨﺪﻳﻢ ﺇﺫا ﺃﺭاﺩ ﻳﻨﻴﻜﻨﻲ ... ﻭﻟﻘﺪ ﻋﻠﻤﺖ ﻛﻤﺎ ﺃﻛﻴﺪ ﺃﻛﺎﺩ
ﻗﺎﻝ اﻟﺠﺎﺣﻆ: ﺩﺧﻠﺖ اﻟﺠﺎﻣﻊ ﺑﺒﻐﺪاﺩ، ﻓﺮﺃﻳﺖ ﺷﻴﺨﺎ ﻣﻬﻴﺒﺎ ﻓﺠﻠﺴﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻗﻠﺖ ﻟﻪ: ﺃﻓﺪﻧﻲ ﺭﺣﻤﻚ اﻟﻠﻪ ﻣﻤﺎ ﻋﻠﻤﻚ اﻟﻠﻪ، ﻗﺎﻝ: ﺃﻛﺘﺐ، ﺇﺫا ﺟﺎءﺗﻚ اﻟﻔﺴﻮ ﻓﻼ ﺗﺤﺒﺴﻬﺎ ﻭﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﺑﻴﻦ اﻟﺮﻛﻦ ﻭاﻟﻤﻘﺎﻡ، ﻗﻠﺖ: ﺯﺩﻧﻲ، ﻗﺎﻝ: ﺃﺳﺘﻌﻤﻞ اﻟﺪﻫﻦ ﻣﻊ اﻟﺒﺰاﻕ ﻭﺃﺳﺘﻌﻦ ﺑﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ اﻟﻌﻔﺎﺝ اﻟﻀﻴﻘﺔ، ﻗﻠﺖ: ﺯﺩﻧﻲ، ﻗﺎﻝ: ﺇﺫا ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻚ ﺟﺎﺭﻳﺔ ﻓﻨﻜﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻠﻒ ﻭﻣﻦ ﻗﺪاﻡ ﺣﺘﻰ ﺗﻜﻮﻥ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺟﺎﺭﻳﺔ ﻭﻏﻼﻡ، ﻗﻠﺖ: ﺯﺩﻧﻲ، ﻗﺎﻝ: ﺗﻤﺴﻚ ﺑﻬﺬﻩ اﻟﺜﻼﺙ ﻭﺃﻧﺖ ﻟﻘﻤﺎﻥ اﻟﺤﻜﻴﻢ.


( البصائر والذخائر )
اﻟﻴﺸﻜﺮﻱ ﻣﻦ اﻟﻔﺮﺳﺎﻥ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻊ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺻﻮﺣﺎﻥ ﺃﺧﻲ ﺻﻌﺼﻌﺔ ﺑﻦ ﺻﻮﺣﺎﻥ اﻟﻌﺒﺪﻱ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﻗﺮﻯ ﺑﺴﺖ، ﻭﻣﻌﻬﻤﺎ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻳﺸﺮﺑﻮﻥ، ﻓﻘﺎﻡ ﺃﺑﻮ ﺟﻠﺪﺓ ﻟﻴﺒﻮﻝ، ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻈﻴﻢ اﻟﺒﻄﻦ ﻓﻀﺮﻁ، ﻓﺘﻀﺎﺣﻚ اﻟﻘﻮﻡ ﺑﻪ، ﻓﺴﻞ ﺳﻴﻔﻪ ﻭﻗﺎﻝ: ﻷﺿﺮﺑﻦ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻻ ﻳﻀﺮﻁ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺴﻪ ﻫﺬا ﺑﺴﻴﻔﻲ، ﺃﻣﻨﻲ ﺗﻀﺤﻜﻮﻥ ﻻ ﺃﻡ ﻟﻜﻢ؟ ﻓﻤﺎ ﺯاﻝ ﺣﺘﻰ ﺿﺮﻃﻮا ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻏﻴﺮ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺻﻮﺣﺎﻥ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ: ﻗﺪ ﻋﻠﻤﺖ ﺃﻥ ﻋﺒﺪ اﻟﻘﻴﺲ ﻻ ﺗﻀﺮﻁ، ﻭﻟﻚ ﺑﺪﻟﻬﺎ ﻋﺸﺮ ﻓﺴﻮاﺕ، ﻗﺎﻝ: ﻻ ﻭاﻟﻠﻪ ﺃﻭ ﺗﻔﺼﺢ ﺑﻬﺎ، ﻓﺠﻌﻞ ﻳﻨﺤﻨﻲ ﻭﻻ ﻳﻘﺪﺭ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﺘﺮﻛﻪ، ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺟﻠﺪﺓ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ:

ﺃﻣﻦ ﺿﺮﻃﺔ ﺑﺎﻟﺠﻴﺮﻭاﻥ ﺿﺮﻃﺘﻬﺎ ... ﺗﺸﺪﺩ ﻣﻨﻲ ﺗﺎﺭﺓ ﻭﺗﻠﻴﻦ
ﻓﻤﺎ ﻫﻮ ﺇﻻ اﻟﺴﻴﻒ ﺃﻭ ﺿﺮﻃﺔ ﻟﻬﺎ ... ﻳﺜﻮﺭ ﺩﺧﺎﻥ ﺳﺎﻃﻊ ﻭﻃﻨﻴﻦ


( التذكرة الحمدونية- ابن حمدون )
ﻭﻭاﻋﺪ اﻟﻌﺮﺟﻲ اﻣﺮﺃﺓ ﺷﻌﺜﺎء ﻣﻦ اﻟﻄﺎﺋﻒ، ﻓﺠﺎء ﻋﻠﻰ ﺣﻤﺎﺭ ﻭﻣﻌﻪ ﻏﻼﻡ، ﻭﺟﺎءﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﺗﺎﻥ ﻭﻣﻌﻬﺎ ﺟﺎﺭﻳﺔ، ﻓﻮﺛﺐ اﻟﻌﺮﺟﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺮﺃﺓ، ﻭﻭﺛﺐ اﻟﻐﻼﻡ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﺎﺭﻳﺔ، ﻭﻭﺛﺐ اﻟﺤﻤﺎﺭ ﻋﻠﻰ اﻷﺗﺎﻥ، ﻓﻘﺎﻝ اﻟﻌﺮﺟﻲ: ﻫﺬا ﻳﻮﻡ ﻏﺎﺋﺐ ﺭﻗﺒﺎﺅﻩ ﻋﻨﺎ.

( التذكرة الحمدونية )
ﻭﺭﻭﻯ اﻟﻬﻴﺜﻢ ﺑﻦ ﻋﺪﻱ، ﻭﺳﻤﻌﻪ ﺑﻌﺾ ﺃﺻﺤﺎﺑﻨﺎ ﻣﻦ ﺃﺑﻲ ﻋﺒﻴﺪﺓ، ﻗﺎﻝ: ﺗﻀﺎﺭﻁ ﺃﻋﺮاﺑﻴﺎﻥ ﻋﻨﺪ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ، ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﺗﻤﻴﻤﻲ ﻭاﻵﺧﺮ ﺃﺯﺩﻱ ﻓﻀﺮﻁ اﻷﺯﺩﻱ ﺿﺮﻃﺔ ﺿﺌﻴﻠﺔ، ﻓﻘﺎﻝ اﻟﺘﻤﻴﻤﻲ:


ﺣﺒﻘﺖ ﻋﺠﻴﻔﺎ ﻣﺤﺜﻼ ﻭﻟﻮ اﻧﻨﻲ ... ﺣﺒﻘﺖ ﻷﺳﻤﻌﺖ اﻟﻨﻌﺎﻡ اﻟﻤﺸﺮﺩا


ﻓﻤﺮ ﻛﻤﺮ اﻟﻤﻨﺠﻨﻴﻖ ﻭﺻﻮﺗﻪ ... ﻳﺒﺬ ﻫﺰﻳﻢ اﻟﺮﻋﺪ، ﺑﺪءا ﻋﻤﺮﺩا
( الحيوان )
ﻗﺎﻝ اﺑﻦ ﻣﻜﺮﻡ ﻳﻮﻣﺎ: ﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﺃﻋﻘﻞ ﻣﻦ اﻟﻘﺤﺒﺔ، ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻄﻌﻢ ﺃﻃﺎﻳﺐ اﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﺗﺴﻘﻰ ﺃﻟﺬ اﻟﺸﺮاﺏ ﻭﺗﺄﺧﺬ ﺩﺭاﻫﻢ ﻭﺗﺘﻠﺬﺫ. ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺃﺑﻮ اﻟﻌﻴﻨﺎء:
ﻓﻜﻴﻒ ﻋﻘﻞ ﻭاﻟﺪﺗﻚ. ﻓﻘﺎﻝ: ﺃﺣﻤﻖ ﻣﻦ ﺩﻏﺔ ﻳﺎ ﻋﺎﺽ ﻛﺬا.
( التذكرة الحمدونية )
أتي بمأبون فعل به إلى بعض الولاة فقال: ما أصنع، أوكل به رجالاً يحفظون استه?إذاً والله أكون في عناء. ورفع بعضهم إلى بعض الولاة فقال: ما ولاني أمير المؤمنين حفظ الأستاه!

( محاضرات الأدباء - الراغب الأصفهاني )
ﻭﻣﺮ اﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻋﻠﻘﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻘﻴﺲ، ﻓﻀﺮﻁ ﺑﻌﺾ ﻓﺘﻴﺎﻧﻬﻢ ﻓﺎﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻓﻘﺎﻝ: ﻳﺎ ﻋﺒﺪ اﻟﻘﻴﺲ ﻛﻨﺘﻢ ﻓﺴﺎﺋﻴﻦ ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ ﻓﺼﺮﺗﻢ ﺿﺮاﻃﻴﻦ ﻓﻲ اﻹﺳﻼﻡ، ﻭﺇﻥ ﺟﺎء ﺁﺧﺮ ﺧﺮﻳﺘﻢ.

( البصائر والذخائر - أبوحيان التوحيدي )
ﻗﺎﻝ اﻟﺨﻠﻴﻞ: ﻭﺳﻤﻌﺘﻪ ﻳﻘﻮﻝ: ﺇﻳﺎﻛﻢ ﻭاﻟﻔﺴﺎء ﻓﻲ ﺛﻴﺎﺑﻜﻢ اﻟﺘﻲ ﺗﺨﺮﺟﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ، ﻭﻓﻲ ﻟﺤﻔﻜﻢ اﻟﺘﻲ ﺗﻨﺎﻣﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ، ﻓﺈﻥ اﻟﻔﺴﺎء ﻳﺪﺭ اﻟﻘﻤﻞ. ﺇﻧﻲ ﻭاﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺃﻗﻮﻝ ﺇﻻ ﺑﻌﻠﻢ. ﺛﻢ ﻗﺎﻝ: ﻋﻠﻤﺘﻢ ﺇﻥ اﻟﺼﻮﺕ ﻳﺪﺑﻎ؟ ﻗﻠﻨﺎ: ﻭﻛﻴﻒ ﺻﺎﺭ اﻟﺼﻮﺕ ﻳﺪﺑﻎ؟ ﻗﺎﻝ: اﻟﻔﺴﻮﺓ ﻫﻲ اﻟﻀﺮﻃﺔ ﺑﻼ ﺻﻮﺕ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺗﺨﺮﺟﺎﻥ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻣﻦ ﻗﺎﺭﻭﺭﺓ ﻭاﺣﺪﺓ، ﻓﻜﻴﻒ ﺗﻜﻮﻥ ﻭاﺣﺪﺓ ﻃﻴﺒﺔ ﻭﺃﺧﺮﻯ ﻣﻨﺘﻨﺔ؟ ﻓﻬﺬا اﻟﺬﻯ ﻳﺪﻟﻜﻢ ﺃﻥ اﻟﺼﻮﺕ ﻫﻮ اﻟﺬﻱ ﻳﺪﺑﻐﻬﺎ

( البخلاء - الجاحظ )