من دنفسة التراث العربي
1.19K subscribers
2 photos
1 video
1 file
1 link
قد وصلتنا صورة ناقصة او مشوهة عن تراثنا العربي العظيم وهنا محاولة متواضعة لنقل جزء مما غيب عنا من دنفسة وخنفسة وبربسة ستجد حكم ونكت وقصص تحكي الجانب الدنفسي العظيم
نتمنى لكم أوقاتا ممتعة بين روايات الدنفسة
Download Telegram
حدثني العمري حفص بن عمر قال حدثنا الهيثم بن عدي قال حدثنا عطاء بن مصعب الملط القرشي قال قعد الخليل بن أحمد العروضي وأبو المعلي مولى لبني قشير عند قصر أوس بالبصرة فمرت بهما أم عثمان بنت المعارك من ولد المهلب بن أبي صفرة معها بنيات لها فجلست قريبا تستريح وتروح فقال أبو المعلى للخليل يا أبا عبد الرحمن إلا أكلم هذه فقال له الخليل لا تفعل فانهن أعد شيء جوابا والقول إلى مثلك سريع وكان أصلع شديد الصلع له شعرات في قفاه قد خضبها بالحمرة فقال يا هذه هل لك من زوج قالت لا رحمك الله وأحمد الله ولا لواحدة من بناتي قال فهل لك أن أتزوجك ويتزوج صاحبي هذا إحدى بناتك قالت الحمد لله تخطبني وقد ابتلاك الله بداءين قال وما هما قالت أما واحد فانه فوق رأسك مسحا وأما آخر فبلغ من نوكك وحمقك إنك لم تغيرها بسواد وواريتها بحمرة فصارت كأنها نخامة في قفاك ويحك أما تروي بيت الأعشى قال وأي بيوته قالت:
وانكرتني وما كان الذي نكرت ... من الحوادث إلا الشيب والصلعا
فما بقي بعد الشيب والصلع إلا أن تلعق الزبد أو تموت هزالا ثم التفتت إلى الخليل فقالت ما أنت يا عبد الله فقال لها اذكرك الله فاني قد نهيته عن كلامك فأبى فقالت أما يعلم هذا الأحمق ان أحب الرجال إلى النساء المسحلاتي المنظراني الغليظ القصره العظيم الكمرة الذي إذا طعن القشر واذا دخله حفر واذا أخرجه عقر ثم قامت تضحك وقمن بنياتها فقال اليشكرى متمثلا بقول عمر بن ربيعة المخزومي:
فتهادين وانصرفن ... ثقال الحقائب
فقلت بالله من أنت قال رجل من بني يشكر قالت تخطبني وقد قال فيك الشاعر ما قال وما قال الشاعر قالت:
إذا يشكري مس ثوبك ثوبه ... فلا تذكرن الله حتى تطهرا
فكيف بالمباضعة والمجامعة أي ما ينقى منها ثم قالت قسما بالله لو أن لي وبناتي أو لكل واحدة بنا من الأحراج بقدر الأيور التي أهداها مالك بن خياط العكلي إلى عمرة بنت عبد الله بن الحارث النميري ما راني الله ولا بنياتي ان ندفع إليك منها حرا واحدا فقال الخليل أنشدك الله ما هذه الهدية فقالت قلة حذق بالتحميش وقلة رواية لا يجتمعان على مسلم قال انشدك الله قالت أنا سمعته يقول:
هديتي أخت بني نمير ... لحرك يا عمرة ألف عير
في كل عير ألف إير ... في كل إير ألف ألف سير
في كل سير ألف كسر اير
فقال الخليل ما وضع شيئا فقالت وكيف ذاك متداهي قال ترك استاهن فوارغ قالت من ها هنا اتيت أنا سمعت جرير بن الحطفي
بن الخطفي وهو يهجو الراعي النميري حيث يقول:
ولو وضعت قفاح بني نمير ... على خبث الحديد إذا لذابا
انه كره أن يفسد هديته وان يحرقها فمن ثم تركها فوارغ ثم نهضت فقال الخليل لأبي المعلى واسمه محمد:
نصحتك يا محمد ان نصحي ... رخيص يا محمد الصديق
فلم تقتل فخنت أبا المعلى ... كخيبة طالب الطرف العتيق

( بلاغات النساء)
👍1
قال الجاحظ قال أبو عبيدة معمر بن المثنى عن أبي عمرو بن العلاء قال قالت امرأة من بني تغلب للحجاف بن حكيم في وقعة البشر التي يقول فيها الأخطل:
لقد أوقع الحجاف بالبشر وقعة ... إلى الله فيها المشتكى والمعول
فض الله عمادك وأكبى زنادك وأطال سهادك وأقل زادك فوالله ان قتلت إلا نساء أسافلهن دمي وأعاليهن ثدي وكان قتل النساء والذرية فقال لمن حوله لولا أن تلد مثلها لاستبقيتها وأمر بقتلها فبلغ ذلك حسن بن أبي الحسن فقال انما الحجاف جذوة من نار جهنم
أخبرني عبد الله بن أحمد العبدي قال أخبرني أبو حبيب السامي قال كان بالبادية غلام يقال له يزيد المقرط وكان يتعشق جارية يقال لها الذلفاء وانما سمي المقرط لأن أمه كانت نذرت ان لا تنزع القرط عنه إلا بمكة وأنه تراخى به الحج حتى انتهى والتحى والقرط عليه وانه واعد الذلفاء أن يصير إليها في سواد الليل قالت فإذا جئت فمن وراء الخباء ثم حرك النضد فإني أخرج إليك فجاء على راحلته حتى إذا صار من الحي بنجوة أناخها ثم أتى الخباء فحركه فقالت له جئت قال نعم قالت ادخل فأدخلته من وراء الخباء ودثرته بالنضد ثم صاحت صيحة منكرة فوثب أبوها وأخوها فقالوا مالك قالت شيء ضربني في يدي فأقبلوا يعوذونها ويرقونها وهي تصيح وشيخ من ناحية الماء يسمع فلما طال ذلك بها أتاها الشيخ فرقا لها في الماء ثم قال لهم أسقوها اياه فشربت فلم تهدأ أنتها فقال لقد رقيتها برقية العقرب ولا أظن الذي ضربها إلا عقربانا فافترقوا عنها وقال لها أخوها اصبري يا أخيه صبرك الله فلما تفرقوا حركت النضد برجلها وقالت أخرج وكانت بكر فلما قعد منها مقعد الرجل من المرأة ودفع صاحت فجعل أخوها يقول اصبري يا أخية أجمل بك وأكرم لك فلم تزل على حالها وخرج يزيد فركب راحلته فمضى غير بعيد ثم أقبل مع طلوع الشمس فلما رآه أهل الحي قالوا هذا فلان بن فلان يزيد فلما دنا قال ما هذه الأنة قالوا الذلفاء ضربها شيء في هذه الليلة فلم تنم فقال جيئوني بماء فأتوه به فنفل فيه ورقا ثم قال اسقوها منه فلما شربته سكنت فقال أبوها وأخوتها يا أبا خالد بم رقيتها قال برقية العقربان فقال الشيخ ألم أقل لكم أنه ذكر ثم أن يزيد ركب راحلته فقالوا يا أبا خالد إلى أين قال أرتاد لكم السماء قالوا ما أنت ببارح وقد شفا الله الذلفاء على يدك حتى تقيم عندك يومك وليلتك فأقام ورعدت السماء وبرقت فلما جنه الليل قال ويحك اني أشتهي أن أنظر إلى محاسنك وبدنك فقالت فكيف لك بذلك تخرجين فتكونين وراء الخباء فإذا برقت بارقة رفعت ثوبك فنظرت إليك في ضوء البرق قالت ذاك لك فخرجت من وراء الخباء وقام يزيد إليها فقال أبوها أين تريد يا أبا خالد قال أنظر إلى السماء أين قبلها ثم خرجت الذلفاء فأقبلت كلما برقت بارقة ترفع ثوبها فينظر إليها وصاح أبوها أقدم الخباء يا أبا خالد كيف ترى قبلها قال أراه قبلا حسنا يعدنا خيرا قال فمقبل علينا أم عليك قال بل علي دونكم.
👍1
قال الهيثم عن جابر بن أبي جنيد البجلي قال اشتريت جارية من أعرابي وكانت ضريرة مهزولة فألقيتها إلى أهلي وقلت أحسنوا إليها قال فاطعمت الطيب والبست اللين فسمنت وحسن حالها فقل ما جئت إلا وجدتها بالباب باكية فقلت لها عرفت الحال التي اشتريتك عليها والحال التي صرت إليها وأراك باكية قالت ومن أحق مني بالبكاء قلت ولم ويحك قالت لأني كنت عند رجل يملأ مادي ويفعم كعثبي ويوجع بلعصتي قال قلت يا زانية اذ أمسيت وبلعصتك في داري فأنا شر منك.
حدثني حماد بن اسحاق قال سمعت محمدا بن وهيب الشاعر يحدث أبي وقال له والله لأحدثنك بحديث ما سمعه مني أحد وهو أمانة أن يسمعه منك أحد ما دمت حيا فقال له أي ذاك لك فقال ابن وهيب إن الله يقول " أنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها واشفقن منها وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا " يا أبا محمد انه حديث ما طن في سمعك أعجب منه فقال له أي كم هذا التعقد الآن لك ما سألت قال حججت فبينا أنا في سوق الليل بمكة بعد أيام الموسم إذا أنا بامرأة من نساء مكة معها صبي وهي تسكته وهو يأبى أن يسكت فأسفرت فإذا في فيها كسر درهم فدفعته إلى الصبي فسكت فإذا وجه رقيق واذا شكل ودل ولسان ذلق ونغمة رخيمة فلما رأتني أحد النظر إليها قالت امعن أنت قلت لا قالت فماذا قلت شاعر قالت أتبعني قلت إن شرطي الحلال من كل شيء قالت ارجع في حرامك ومن أرادك على حرام فخجلت وغلبتني نفسي على رأيي فتبعتها ودخلت زقاق العطارين ثم صعدت درجة وقالت اصعد فصعدت فقالت إني مشغولة وزوجي رجل من بني محزوم وأنا امرأة من زهرة وعندي حر ضيق يعلوه وجه أحسن من العافية بحلق ابن سريح وترنم معبد وتيه ابن عائشة وخنث طويس اجتمع كله لك بأصفر سليم قلت وما اصفر سليم قالت دينار يومك وليلتك فاذا قمت جعلت الدينار وظيفة تزويجا صحيحا قلت فداك أبي إن اجتمع لي ذكرت فليس في الدنيا أنعم عيشا مني إلا من في الجنة قالت هذه شريطتك قلت وأين هذه الصفة فمضت إلى جارية لها فدعتها فأجابتها قالت قولي لفلانة البسي عليك وعجلي وبحياتي عليك لا تمسي غمرا ولا طيبا فتحبسينا بدلالك وعطرك قال فإذا جارية قد أقبلت بوجه ما أحسب الشمس قد وقعت على مثله قط كأنها صورة فسلمت وقعدت كالخجلة فقالت لها المرأة ان هذا الذي ذكرتك له وهو في هذه الهيئة التي ترين قالت حياه الله وقرب داره قالت قد بذل لك من الصداق دينارا قالت أي أم أخبرته بشريطتي قالت لا والله يا بنية نسيتها ثم نظرت الي فغمزتني وقالت تدري ما شريطتها قلت لا قالت أقول لك بحضرتها ما أخالها تكرهه أنها أفتك من عمرو بن معدي كرب وامنع من ربيعة بن مكدم ولست تصل إليها حتى تسكر وتغلب على عقلها وإذا بلغن تلك الحال ففيها مطمع قلت ما أهون هذا وأسهله قالت الجارية وتركت شيئا ايضا قالت نعم والله انك لن تنالها إلا مجرد مقبلا ومدبرا قلت وهذا ايضا أفعله قالت هلم دينارك فأخرجت دينارا فنبذته إليها فصفقت تصفيقة أخرى فأجابتها امرأة قالت قولي لأبي الحسن وأبي الحسين هلما الساعة قلت في نفسي: أبو الحسن وأبو الحسين هذا علي بن أبي طالب عليه السلام قال فإذا شيخان خضبان بنيلان قد أقبلا فصعدت فقصت المرأة عليها القصة فخطب أحدهما وأجاب الآخرة وأقررت بالتزويج وأقرت المرأة ودعوا لنا بالبركة قال ثم نهضا فاستحييت أن أحمل الجارية مؤنة من الدينار ودفعت إليها آخر وقلت هذا لطيبك بأبي أنت ليس ممن تمس طيبا لرجل إنما أتطيب لنفسي إذا خلوت قلت فاجعلي هذا لغذائنا اليوم قالت اما هذا فنعم فنهضت الجارية وأمرت بإصلاح ما يحتاج اليه ثم عادت وتغذينا وجاءت بأداة وقضيب وقعدت تجاهي ودعت بنبيذ قد أعدته ثم اندفعت تغني بصوت لم أسمع قط مثله فاني آلف بيوت القيان وغيرها منذ ثلاثين سنة وقد سمعت مهدية جارية ابن الساحر وغيرها من الجيدات فما سمعت بمثل ترنمها لأحد فكدت أن أطير سرورا وطروبا وجعلت أربع أن تدنو مني فتأبى إلى أن تغنت بشعر لم أعرفه وهو:
راحوا يصيدون الظباء وإنني ... لأرى تصيدها علي حراما
أعزز علي بأن أروع شبيهها ... أو أن يذقن على يدي حماما
فقلت جعلت فداك من تعني بهذا الشعر قالت جماعة اشتركوا فيه معبد وابن سريح وابن عائشة قال اسحاق الناس يغلطون في هذا غلطا فاحشا وأكثر المغنين يضيفون الغناء إلى أول من غناه وربما تغنى به الثاني فيزيد على الأول فلا يضاف إلى الثاني وهذا خطأ قال ابن وهب فلما قوى على النبيذ وجاءت المغرب تغنت شيئا لم أعرف معناه للشقاء الذي كنت فيه ولما كتب على رأسي والهوان الذي أعد لي فغنت:
كأني بالمجرد قد علته ... نعال القوم أو خشب السواري
قلت جعلت فداك لم أفهم هذا الشعر ولا أحسبه مما يغنى به قالت أنا أول من تغنى به وانما هو بيت حائر لا يدري قائله لا أخاله قالت ومعه بيت آخر قلت سريني بأن تغنيه لعلي أفهم قالت ليس هذا وقته وهو آخر ما أتغنى به قالت وجعلت لا أنازعها شيئا اجلالا لها واعظاما فلما أمسينا وصليت المغرب وجاءت العشاء الأخيرة وضعت القضيب فقمت فصليت العشاء وما أدري كم صليت عجلة وتشوقا فلما سلمت قلت تأذنين لي جعلت فداءك في الدنو منك قالت تجرد وذهبت كأنها تريد أن تخلع ثيابها فكدت أن أشق ثيابي من العجلة للخروج منها فتجردت وقمت بين يديها مكفرا لها أي خاضعا متطأطأ قالت انته إلى زاوية البيت واقبل الي حتى أراك مقبلا ومدبرا قالت واذا حصير في الغرفة عليه طوبقى إلى الزاوية فاحضر عليه واذا تحته خرق إلى السوق فذا أنا في السوق مجردا واذا الشيخان الشاهدان قد كمنا ناحية واعدا نعالهما فلما هبطت عليهما بادراني فقطعا
1
نعالهما على قفاي وسعوا بي أهل السوق وضربت والله يا أبا محمد حتى أنسيت اسمي فبينا أنا أخبط بنعال مخصوفة وأيد ثقال وخشب دقاق وإذا صوت من فوق البيت يغني به:
كأني بالمجرد قد علته ... نعال القوم أو خشب السواري
ولو علم المجرد ما أردنا ... لبادرنا المجرد في الصحاري
فقلت هذا والله وقت غناء البيت وهو آخر ما قالت انها تغناه فلما كادت نفسي تطفأ جاءني واحد بخلق ازار فألقاه علي وقال بادر ثكلتك أمك رحلك قبل أن يدركك السلطان فتنفضح قال وكان آخر العهد بها وكنت أنا المجرد وأنا لا أدري فانصرفت إلى رحلي مطحونا مرضوضا فلما خرجت عن مكة جعلت زقاق العطارين طريقا فدنوت من بائع وأنا متنكر ووجهي مرضوض فقلت لمن هذه الدار قال لصفية جارية من آل أبي لهب.

( بلاغات النساء)
قالت ابنة الكميت لأمها: أي الايور أحب إليك?قالت: اير فرس في حرارة قبس، في لين فنك في استدارة فلك في حقو رجل صمك. وقالت جارية: ما شيء أحب إلي من رجل ينيكني بايره في حري، وخصيته تدق على باب استي فتهيج شهوتي.
وقال ماجن لجارية: لأنيكك بأير مثل صومعة حصين. قالت: إذا والله امكنك من حر مثل صحراء نجد. ثم قالت تفتخر بحرها:
تدل بطول الاير منك وعرضه ... ولي كعثبٌ أخفيك في شطر بعضه
ولو أن عوجاً فوق فيل فاقبلا ... إليه لمر الفيل فيه بركضه
وقال رجل لجاريته: نأكل ثم ننيك. فقالت: بل ننيك ثم نأكل. فاستملح ذلك منها

وكتبت امرأة إلى صديقها:
عجل فقد أمكن الزمان ... وبادر الوصل يا جبان
بادر فإن الزمان غرٌ ... من قبل أن يفطن الزمان
👍1
حمد إفحاش الجماع ونحوه:
قال ابن سيرين ألذ الجماع أفحشه. وقال الأحنف: إن أردتم الحظوة عند النساء فأفحشوا النكاح وأحسنوا الخلق. وقال رجل للشعبي: ما تقول في امرأة تقول لزوجها إذا وطئها قتلتني أوجعتني؟فقال: يقتلها بذلك وديتها في عنقي. وقدم رجل امرأته إلى أمير المؤمنين رضي الله عنه وقال: إنها مجنونة إذا جامعتها غشي عليها. فقال: أحسن إليها فما أنت لها بأهل. وقيل: موطنان يذهب فيهما العقل: المباشرة والمسابقة
وقدمت امرأة زوجها إلى القاضي وقالت: إن زوجي ليس يضاجعني. فقال الزوج: إني عنين!فقالت المرأة: هو يكذب؛فقال القاضي: ناولني ايرك حتى أمتحنك!فتناول ايره يمرسه، وكان القاضي قبيحاً فلم يقم ايره، فقالت للقاضي: لو رآك ملك الموت منعظاً لاسترخى، إدفعه إلى غلامك هذا، وكان للقاضي غلاماً صبيح فدفعه إليه، فانتشر سريعاً فقالت: اعط القوس باريها. فقال القاضي: مر يا كشخان ونك امرأتك ولا تطمع في غلمان القضاة!


( محاضرات الأدباء - الراغب الأصفهاني)
🤯1
وقيل لمدني: كيف حالك؟فقال: أيري إذا فقد قام، وإذا وجد نام.
لي ايرٌ أراحني الله منه ... صار همي به عريضاً طويلا
نام إذ جاءه الحبيب كياداً ... ولعهدي به ينيك الرسولا
وقال أبو حكيمة في مرثيه لأير مما لا يسبق إليه:
أيحسدني إبليس داءين اصبحا ... برأسي وجسمي دملاً وزكاما؟
فليتهما كانا به وأزيده ... زمانة أير لا يطيق قياما
إذا انتبهت للنيك أرباب معشرٍ ... توسد إحدى خصيتيه وناما
ومن قوله وهو أحسن ما قيل في ذلك:
ينام على كف الفتاة وتارةً ... له حركات ما يحس بها الكف
كما يرفع الفرخ ابن يومين رأسه ... إلى والديه ثم يدركه الضعف
وله:
قلما تهوى الغواني ... حلم ايرٍ ووقاره
وله:
كأنه قوس ندافٍ بلا وتر
وله:
سير يلف على دوامة الريق
وله:
رشاء على رأس الركية ملتف
وفي وصفه قيل: قناة معقفة وعروة على الإبريق مركبة.
سأل خلف الأصمعي عن قول الشاعر:
ولقد غدوت بمشرقٍ يافوخه
عسر المكرة ماؤه يتدفق
مرح يسيل من النشاط لعابه
ويكاد جلد إهابه يتمزق
فقال: يصف فرساً فقال: أرانيك الله على مثله.

ووقف أعرابي ينشد بكراً على جماعة فقال: من عرف بكراً أحمر في عنقه علاط وفي أنفه خزام يتلوه بكرتان سمراوتان، وإن أقرب عهد العاهد به الليلة؟فقالت جارية: ما عنيت بذلك إلا ما ضمه سراويلك.
سئلت بنت الحسن أي الأحراج أطيب؟فقالت: الذي إذا دخلت فيه غص وإذا أخرجت منه مص.
ووصف رجل امرأة فقال: أحر من الحمام وأمص من الحجام.
امرأة:
إن حري أضيق من تسعين
يمص مص الحاجم المكين
وقال ابن الرومي يصف سوداء:
لها حرٌ تستعير وقدته
من قلب صبٍ وصدر محتنق
يزداد ضيقاً على المراس كما
تزداد ضيقاً أنشوطة الوهق
أخذه من قول النابغة:
وإذا لمست لمست أخشم جاثماً
متحيزاً بمكانه ملء اليد
وإذا طعنت طعنت في مستهدفٍ
رابي المجسة بالعبير مقرمد
وإذا نزعت نزعت عن مستحصفٍ
نزع الحزور بالرشاء المحصد
وقال أبو زيد الكتاف: بقيت زماناً لا أجد امرأة تستوعب ما عندي، فظفرت بواحدة فجعلت أدخله شيئاً فشيئاً حتى أوعبته ثم قلت: أخرجه؟فقالت: سقطت بعوضة على نخلة. فلما أن ارادت الطيران قالت استمسكي لأطير فقالت النخلة: ما شعرت بوقوعك فكيف أشعر بطيرانك؟
ذهبت والله نفسي
فيك يا أحمق فكرا
إنما طولك فترٌ
كيف تستوعب شبرا؟

وقالت امرأة لرجل جامعها وأبطأ الفراغ: افرغ فقد ضاق قلبي. فقال: لو ضاق حرك لكنت فرغت منذ زمان!

ورأى رجل رجلاً يبول باير حمار فقال له: كيف تحمل هذا الاير؟فقال: أكبير هو؟قال: نعم فقال: إن امرأتي تستصغره.
أخبرني عمي قال رأيت أبا العبر واقفاً على بعض آجام سر من رأى وبيده اليسرى قوس جلاهق، وعلى يديه اليمنى باشق، وعلى رأسه قطعة رئة في حبل مشدود بأنشوطة وهو عريان في ايره شعر مفتول مشدود فيه شص قد ألقاه في الماء للسمك، وعلى شفته دوشاب ملطخ، فقلت له خرب بيتك إيش هذا العمل? فقال اصطاد يا كشخان يا أحمق بجميع جوارحي؛ إذا مر بي طائر رميته عن القوس، وإن سقط قريباً مني أرسلت إليه الباشق، والرئة التي على رأسي يجيء الحد ليأخذها فيقع في الوهق، والدوشاب أصطاد به الذباب، وأجعله في الشص فيطلبه السمك ويقع فيه والشص في ايري فإذا مرت السمكة أحسست بها فأخرجتها.
.

( أشعار أولاد الخلفاء وأخبارهم - الصولي )
أبو حكيمة الكاتب
راشد بن إسحاق بن راشد أبو محمد الكاتب الأنباري، يلقب أبا حكيمة - بضم الحاء - شاعر أديب أفنى عامة شعره في مراثي متاعه.
قال ابن المرزبان: يقال إنما كان يقول ذلك لتهمة لحقته من عبد الله بن طاهر أيام خدمته له في خادم لعبد الله؛ ومن شعره:
ولي خادم يرنو بطرف غزال ... يدل بحسنٍ فائقٍ وجمال
دعاني إلى ما يستحل ابن أكثم ... وقد يستحل الشيخ غير حلال
ولما بدا لي ما يريد اجتنبته ... وقلت له إني لذلك قالي
وقلت له: حاولت ما لست قادراً ... عليه ولو غاليت فيه بمالي
بليت بأير لا يخف إلى الوغى ... إذا ما التقى الزحفان يوم قتال
ويجبن عن حل الإزار وتحته ... مواضع مستنٍ له ومجالي
فأصبح لا تسمو إلى اللهو نفسه ... ولا تخطر اللذات منه ببال
تدلدل فوق الخصيتين كأنه ... رشاء على رأس الركية بالي
ولو قام لم أسعفك فيما طلبته ... أحق بأيري منك أم عيالي

وقال أيضاً في المعنى:
أيا أير قد صرت أحدوثةً ... لمن في البلاد من العالم
ألم تك فيما مضى منعظاً ... تشبه بالوتد القائم
وقد كنت تملأ كف الفتاة ... فأصبحت تدخل في خاتم

وقال في المعنى:
دعيت إلى شادنٍ أدعج ... يشبه بالقمر الأبلج
فألفيت أيرك مستحذراً ... وقد يحرم المرء ما يرتجي
ترى تركه أيما حسرة ... وأنت به مستهام شجي
وصرت تحرج من نيكه ... ولو قام أيرك لم تحرج
سواء عليك إذا ما رنوت ... إلى مثله جئت أو لم تجي

وقال أيضاً:
نام أيري والنوم ذل وهون ... واعتراه بعد الحراك سكون
بات نضواً وبت أبكي عليه ... إن همي بهمه مقرون
كيف يلتذ عيشه آدمي ... بين رجليه صاحب محزون
دب فيه البلى فماتت قواه ... وهو حي لم تخترمه المنون
أيها الأير لم تخني ولكن ... غالني فيك ريب دهرٍ خؤون
طالما قمت كالمنارة تهتز ... اهتزازاً تسمو إليه العيون
رب يومٍ رفعت فيه قميصي ... فكأني في مشيتي مجنون
سلبتك الأيام لذة عيشٍ ... يقصر الوصف دونها والظنون
كانت الحادثات تنكل منه ... وخطوب الزمان فيها تهون
فتخليت من مجون التصابي ... وتخلى منك الصبا والمجون
أين إقدامك الشديد إذا ما ... شمرت بالكماة حرب زبون
فقت أبطالها طعناً وضرباً ... ولكل الأشياء فوق ودون
كم صدوق اللقاء دارت عليه ... في غمار الوغى رحاك الطحون
وحصون لما وردت عليها ... أيقنت بالبلاء تلك الحصون
وصريع أبحت منه مكاناً ... كان يحميه مرةً ويصون
وشديد المراس أنفذت فيه ... طعنةً يستلذها المطعون
تركته بعد المخافة منها ... وهو صب بحسنها مفتون
فحنى قوسك الزمان وأفنت ... ك خطوب تفنى عليها القرون
لم يدع منك حادث الدهر إلا ... جلدةً كالرشاء فيها غصون
يتثنى كانه صولجان ... أو كما عوجت من الخط نون
فإذا أبصرت خزاياك عيني ... شرقت بالدموع مني الجفون
فمتى أنت مفلح بعد هذا ... أترى ذاك في حياتي يكون
وقال أيضاً في المعنى:
إذا وصفت من كل أير شجاعة ... أبى جبن ايري أن يحيط به وصف
يفر حذار الزحف من رأس فرسخٍ ... فكيف تراه حين يقرب بي الزحف
ويكسل بين الغانيات عن الذي ... يتم لإخوان السرور به القصف
ينام على كف الفتاة وتارةً ... له حركات ما تحس به الكف
كما يرفع الفرخ ابن يومين رأسه ... إلى أبويه ثم يدركه الضعف
تطوق فوق الخصيتين كأنه ... رشاء على رأس الركية ملتف
تقول سليمى حين غيره البلى ... وأعقبه من صرف أيامه صرف
لئن دق واسترخى لقد كان مرةً ... له مقبض في كف لامسه يجفو
صبيحة يغدو للنطاح بهامةٍ ... من الصخر لا قرنان فيها ولا قحف
إذا شئت لاقاني بمتنٍ مقومٍ ... ومشحوذة مثل السنان لها حرف
فمالي أراه ضارباً بجرانه ... كذي سكرة مالت به الخمرة الصرف
يعز عليه أن يقوم لحاجة ... ولو قام لم يتبعه عضو ولا عطف
تكرد عيشي مذ رأيت انحناءه ... وللدهر أحداث تكدر ما يصفو

وقال:
ومنتبهٍ بين الندامى رأيته ... وقد رقد الندمان دب إلى الساقي
فأولج فيه مثل أسود سالخٍ ... أصم من الحيات ليس له راقي
فلما انتحى فيه تحرك واتكا ... وأطرق عند الرهز أحسن إطراق
فقلت له لا تلفين مقصراً ... ولا مشفقاً في غير موضع إشفاق
أجد تحت خصييه فإن سكوته ... سكوت فتىً صب إلى النيك مشتاق
فلو لم يكن يقظان ما قام أيره ... ولا لف عند النيك ساقاً إلى ساق

وقال:
كأن أيري من رخو مفصله ... خريطة قد خلت من الكتب
أو حية أرقم مطوقة ... قد جعلت رأسها إلى الذنب

وقال في مرضه الذي مات فيه وهو بطريق مكة:
أطبقت للنوم جفناً ليس ينطبق ... وبت والدمع في خديك يستبق
لم يسترح من له عين مؤرقة ... وكيف يعرف طعم الراحة الأرق
وددت لو تم لي حجي ففزت به ... ما كل ما تشتهيه النفس يتفق

وكانت وفاته بطريق مكة بعد الأربعين ومائتين، رحمه الله تعالى.
1
أحمد بن الطيب السرخسي كان يقول: اللذات لحمانية: أكل اللحم، وركوب اللحم، وادخال اللحم في اللحم.
تفضيل السحق على الجماع:
قالت امرأة لساحقة: ما في الدنيا أطيب من الموز، قالت: صدقت ولكن ينفخ الجنبين. تعني الحبل . وقال الأصمعي: كنت في دار الرشيد فخرج على غفلة فقال: اين الأصمعي؟ فمثلت بين يديه فقال: من الذي يقول: ولا تستعملي المردي؟. وما أوله؟ فقلت هذا شعر لبعض السحاقات بالبصرة وأوله:
ضعي الهن على الهن ... ولا تستعملي المردي
فذا أحلى وذا أشهى ... من القائم كالوتد
فضحك وأمر لي بألف دينار.

( محاضرات الأدباء - الراغب الاصفهاني)
وفي دقاق يقول عيسى بن زينب وكان لها غلامان خلاسيان يروحانها في الخيش، فتحدث الناس أنها قالت لواحد منهما أن ينيكها، فعجز فقالت له: نكني وأنت حر، فقال لها نيكيني أنت وبيعيني في الأعراب، فقال فيها عيسى بن زينب:
أحسن من غنى لنا أو شدا ... دقاق في خفضٍ من العيش
لها غلامان ينيكانها ... بعلة الترويح في الخيش

( الأغاني)