يسير إلى أن قرب من القصر الذي فيه الزاهرة فوجد جداراً زاهراً شاهقاً فرجع و جعل يرصد من يخرج منه إلى أن تناصف الليل فنام و رأسه على ركبة العبد فبينما هو نائم و إذا بالعبد ميمون يوقظه، فقال :
ما الخبر؛ فقال : يا سيدي إني أسمع حساً داخل المغارة و رأى ضوءاً قليلا فقام و نظر إلى الضوء فخرج هو و العبد و أتى إلى مغارة أخرى بعيداً عنها و قال لعبده إجلس حتى أرى ما الخبـر، ثـم غاب ساعةً و قصد المغارة التي كان بها و دخل إلى أقصاها فوجد دهليزاً فهبط إليه فإذا فيه ضوء يخرج من بعض الثقب فوضع عينه في ثقبه و نظر فإذا هو بتلك البنت و معها ما يقرب من مئـة بكرٍ في قصرٍ عجيبٍ في ذلك الجبل، و فيه أنواع الفرش المذهبة على أشكال شتى و هن يـأْكلن و
يشربن و يتنادمن، فقال للعبد ميمون : آتني بأخي في اللّه أبا الهيلوج، فركب العبد و سار اللّيـل كلّه، و كان أبو الهيلوج من أقرب أصحابه و أعزهم عليه، و هو أبن الوزير، و كان أبو الهيلوج و أبو الهيجاء و العبد ميمون لم يكن في زمانهم أقوى منهم و أشجع، و كانوا من الطغـاة الـذين لا طاقة لأحد عليهم في الحرب، فلما وصل العبد ميمون أخبره بما وقع، فقال : إنّا للّه و إنّـا إليه راجعون، ثم ركب جوداه و أخذ معه أعز عبيده و سار إلى أن وصل المغارة فدخل و سلّم، فأخبره بما وقع له من حب الزاهرة و أخبره بما وقع في قعر المغارة، فتعجب أبو الهيلـوج مـن ذلـك و أخبره أيضاً أنه أراد الهجوم على قصرها فوجده نافذاً إلى هذه المغارة تحت الأرض، فلمـا جن الليل سمع لغط و كثرة الضحك و الحديث فقال له أدخل و أنظر لكي تعذر أخـاك، فـدخل و نظـر
فافتتن من حسنها و جمالها، فقال له : من الزاهرة من هذه البنات الأبكار ؟، فقال : هي صـاحبةُ القد البهي و المبسم الشهي، صاحبة الخد الأحمر و التاج المجوهر و الجبـين الأزهـر و الحلّـة المذهبة و الكرسي المرصع الذي ترصيعه كثير و مساميره من فضة و أحلاقه من ذهب، ألتي يدها على ثغرها؛ فقال : إني رأيتها بينهن كالعلم، و لكن يا أخي أخبرك بشي أنت عنه غافل !! قال : ما هو ؟، قال : يا أخي لا شك أن هذا القصر عندهن للخلاعة لأنّهن يدخلن فيه من اللّيل إلى اللّيل، و هو محل خلوه و أكل و شرب و خلاعة، و إن حدثتْك نفسك أن تصل إليها من غير هذا المكان فإنك
لا تقدر على شئ لأنها مولعة بحب البنات، فلذلك لا تلتفت إليك و لا إلى صحبتك؛ فقال : يـا أبا الهيلوج، ما عرفتك إلاّ عارفاً ناصحاً و لهذا بعثت لك، لأني لم أستغن عن رأيك و مشورتك؛ فقـال له : يا أخي لولا أن اللّه من عليك المكان لما كنت تتصل بها أبداً، و لكن من هنا يكـون الـدخول
لهذا القصر إن شاء اللّه، فلما أضاء الصباح أمر العبيد بحفر ذلك المكان، فهدموا منه قدر الحاجة ثم أنهم غيبوا خيولهم في مغارة و زربوا عليها من الوحوش و اللصوص ثم رجعوا و دخلوا هم و العبيد لتلك المغارة، و بلغوا إلى القصر و كل واحد منهم بسيفه و درقته و ردوا الثقب كما كـان و دخلوا القصر فوجدوه مظلماً، فقدح أبو الهيلوج الزناد و أشعل شمعة كانت هناك، و جعلوا يدورون يميناً و شمالاً فوجدوا فيه عجائب و غرائب و فرش عجيبة و مساند على كل لـون و ثريـات و موائد و أطعمة و أشربة و فواكه و فرش عظيمة، فتعجبوا من ذلك و جعلوا يدورون فيه و يعدون منازله، فوجدوا فيه منازل كثيرة، و وجدوا في آخره بابا داخله خوخةً صغيرةً مقفولةً بقفل؛ فقـال
أبو الهيلوج: أظن هذا هو الباب الذي يدخلن منه، ثم قال : يا أخي تعال نمكث في بعض منازل هذا القصر؛ فمكثوا في منزلٍ عظيمٍ مستورٍ عن الأبصار إلى أن أتى الليل و إذا بجارية فتحت الخوخة و خرجت و بيدها شمعة، فأشعلت تلك الثريات جميعاً و رتبت الفرش و نصبت الموائد و أحضرت تلك
الأطعمة و صففت الأقداح و قدمت تلك الزجاجات و بخرته بأنواع الطيب، فلم تكن إلاّ ساعة و إذا بتلك الجواري و الأبكار يدخلن، يتبخترن في مشيتهن على الفرش، و مدت لهن الموائد بالأطعمة و الأشربة، فأكلن و شربن و غنين بأنواع الألحان، فلما امتلأن خمراً خرج الأربعة من أماكنهم و كل ضارب نقابه على وجهه؛ فقالت الزاهرة : من هؤلاء الهاجمين علينا في هذا الليل ؟ أمـن الأرض
خرجتم أو من السماء نزلتم ؟ و ما الذي تريدون ؟؛ قال : الوصال؛ قالت الزاهرة : ممن ؟، قال أبو الهيجاء : منك؛ فقالت : من أين تعرفني؟؛ فقال لها : أنا الذي التقيت بك في الصيد؛ فقالت : مـن أدخلك لهذا المكان ؟، قال : قدرت فخمنت ما الذي نفعل؟، و كان عندها أبكار مصفحات لـم يقـدر
على دخولهن أحد و عندها امرأة يقال لها المنى لم يهيجها رجل في نكاحها؛ فقالت في نفسها : ما
لي لا أكيدهم بهؤلاء الأبكار و أنا أنجو، ثم قالت : ما نفعل إلاّ بشرط؛ فقالوا لها : شرطك مقبـول؛
قالت : و إن لم تقبلوه، فأنتم الآن عندي أسرى، و نحكم فيكم بما نريد؛ فقـالوا : نعـم؛ فأخـذت
المواثيق و العهود عليهم ثم ضربت يدها على يد أبي الهيجاء و قالت له : أما أنـت فشـرطك أن تدخل في هذه الليلة على ثمانين بكراً من غير إنزال؛ فقال : قبلت هذ
ما الخبر؛ فقال : يا سيدي إني أسمع حساً داخل المغارة و رأى ضوءاً قليلا فقام و نظر إلى الضوء فخرج هو و العبد و أتى إلى مغارة أخرى بعيداً عنها و قال لعبده إجلس حتى أرى ما الخبـر، ثـم غاب ساعةً و قصد المغارة التي كان بها و دخل إلى أقصاها فوجد دهليزاً فهبط إليه فإذا فيه ضوء يخرج من بعض الثقب فوضع عينه في ثقبه و نظر فإذا هو بتلك البنت و معها ما يقرب من مئـة بكرٍ في قصرٍ عجيبٍ في ذلك الجبل، و فيه أنواع الفرش المذهبة على أشكال شتى و هن يـأْكلن و
يشربن و يتنادمن، فقال للعبد ميمون : آتني بأخي في اللّه أبا الهيلوج، فركب العبد و سار اللّيـل كلّه، و كان أبو الهيلوج من أقرب أصحابه و أعزهم عليه، و هو أبن الوزير، و كان أبو الهيلوج و أبو الهيجاء و العبد ميمون لم يكن في زمانهم أقوى منهم و أشجع، و كانوا من الطغـاة الـذين لا طاقة لأحد عليهم في الحرب، فلما وصل العبد ميمون أخبره بما وقع، فقال : إنّا للّه و إنّـا إليه راجعون، ثم ركب جوداه و أخذ معه أعز عبيده و سار إلى أن وصل المغارة فدخل و سلّم، فأخبره بما وقع له من حب الزاهرة و أخبره بما وقع في قعر المغارة، فتعجب أبو الهيلـوج مـن ذلـك و أخبره أيضاً أنه أراد الهجوم على قصرها فوجده نافذاً إلى هذه المغارة تحت الأرض، فلمـا جن الليل سمع لغط و كثرة الضحك و الحديث فقال له أدخل و أنظر لكي تعذر أخـاك، فـدخل و نظـر
فافتتن من حسنها و جمالها، فقال له : من الزاهرة من هذه البنات الأبكار ؟، فقال : هي صـاحبةُ القد البهي و المبسم الشهي، صاحبة الخد الأحمر و التاج المجوهر و الجبـين الأزهـر و الحلّـة المذهبة و الكرسي المرصع الذي ترصيعه كثير و مساميره من فضة و أحلاقه من ذهب، ألتي يدها على ثغرها؛ فقال : إني رأيتها بينهن كالعلم، و لكن يا أخي أخبرك بشي أنت عنه غافل !! قال : ما هو ؟، قال : يا أخي لا شك أن هذا القصر عندهن للخلاعة لأنّهن يدخلن فيه من اللّيل إلى اللّيل، و هو محل خلوه و أكل و شرب و خلاعة، و إن حدثتْك نفسك أن تصل إليها من غير هذا المكان فإنك
لا تقدر على شئ لأنها مولعة بحب البنات، فلذلك لا تلتفت إليك و لا إلى صحبتك؛ فقال : يـا أبا الهيلوج، ما عرفتك إلاّ عارفاً ناصحاً و لهذا بعثت لك، لأني لم أستغن عن رأيك و مشورتك؛ فقـال له : يا أخي لولا أن اللّه من عليك المكان لما كنت تتصل بها أبداً، و لكن من هنا يكـون الـدخول
لهذا القصر إن شاء اللّه، فلما أضاء الصباح أمر العبيد بحفر ذلك المكان، فهدموا منه قدر الحاجة ثم أنهم غيبوا خيولهم في مغارة و زربوا عليها من الوحوش و اللصوص ثم رجعوا و دخلوا هم و العبيد لتلك المغارة، و بلغوا إلى القصر و كل واحد منهم بسيفه و درقته و ردوا الثقب كما كـان و دخلوا القصر فوجدوه مظلماً، فقدح أبو الهيلوج الزناد و أشعل شمعة كانت هناك، و جعلوا يدورون يميناً و شمالاً فوجدوا فيه عجائب و غرائب و فرش عجيبة و مساند على كل لـون و ثريـات و موائد و أطعمة و أشربة و فواكه و فرش عظيمة، فتعجبوا من ذلك و جعلوا يدورون فيه و يعدون منازله، فوجدوا فيه منازل كثيرة، و وجدوا في آخره بابا داخله خوخةً صغيرةً مقفولةً بقفل؛ فقـال
أبو الهيلوج: أظن هذا هو الباب الذي يدخلن منه، ثم قال : يا أخي تعال نمكث في بعض منازل هذا القصر؛ فمكثوا في منزلٍ عظيمٍ مستورٍ عن الأبصار إلى أن أتى الليل و إذا بجارية فتحت الخوخة و خرجت و بيدها شمعة، فأشعلت تلك الثريات جميعاً و رتبت الفرش و نصبت الموائد و أحضرت تلك
الأطعمة و صففت الأقداح و قدمت تلك الزجاجات و بخرته بأنواع الطيب، فلم تكن إلاّ ساعة و إذا بتلك الجواري و الأبكار يدخلن، يتبخترن في مشيتهن على الفرش، و مدت لهن الموائد بالأطعمة و الأشربة، فأكلن و شربن و غنين بأنواع الألحان، فلما امتلأن خمراً خرج الأربعة من أماكنهم و كل ضارب نقابه على وجهه؛ فقالت الزاهرة : من هؤلاء الهاجمين علينا في هذا الليل ؟ أمـن الأرض
خرجتم أو من السماء نزلتم ؟ و ما الذي تريدون ؟؛ قال : الوصال؛ قالت الزاهرة : ممن ؟، قال أبو الهيجاء : منك؛ فقالت : من أين تعرفني؟؛ فقال لها : أنا الذي التقيت بك في الصيد؛ فقالت : مـن أدخلك لهذا المكان ؟، قال : قدرت فخمنت ما الذي نفعل؟، و كان عندها أبكار مصفحات لـم يقـدر
على دخولهن أحد و عندها امرأة يقال لها المنى لم يهيجها رجل في نكاحها؛ فقالت في نفسها : ما
لي لا أكيدهم بهؤلاء الأبكار و أنا أنجو، ثم قالت : ما نفعل إلاّ بشرط؛ فقالوا لها : شرطك مقبـول؛
قالت : و إن لم تقبلوه، فأنتم الآن عندي أسرى، و نحكم فيكم بما نريد؛ فقـالوا : نعـم؛ فأخـذت
المواثيق و العهود عليهم ثم ضربت يدها على يد أبي الهيجاء و قالت له : أما أنـت فشـرطك أن تدخل في هذه الليلة على ثمانين بكراً من غير إنزال؛ فقال : قبلت هذ
ا الشرط؛ فأدخلته إلى بيـت و جعلت ترسل إليه واحدةً بعد واحدة و هو يدخل بهن إلى أن دخل على الجواري كلهن و لـم ينـزل منه مني، فتعجبت من قوته و جميع من كان حاضراً، ثم قالت له : و هذا العبد ما أسمه ؟ فقـال :
ميمون؛ فقالت : ينكح هذه المرأة خمسين مرةً بلا فتور سواء أنزل أو لم ينزل إلاّ إذا أتته الضرورة
التي لا بد منها؛ فتعجبوا من هذا الشرط؛ فقال العبد ميمون : أنا أفعل، و كان يحب النّساء كثيـراً، فدخلت معه المنى إلى أحد البيوت و أمرتها إذا تعب أن تخبرها، ثم قالت للأخير : و أنت ما أسمك ، فقال : أبو الهيلوج؛ فقالت له : نريد منك أن تدخل على هؤلاء النساء الأبكار ثلاثـين يومـاً و
إيرك واقف لا ينام ليلاً و لا نهاراً، ثم قالت للرابع : ما أسمك ؟، فقال : فلاح؛ فقالت : و أنت نريد
منك أن تخدم بين أيدينا، و يبقى علي شرطكم، فشرطوا عليها أن تحضر لهم حليب النوق و عسل
صافي شراب من غير ماء لأبي الهيجاء و غذاؤه الحمص مطبوخا باللحم و البصل، ثم طلب أبـو
الهيلوج البصل الكبير مع اللحم و شرابه البصل المدقوق مع بعض ماؤه و يوضع في العسـل، و
تأتي صفة ذلك إن شاء اللّه، ثم قالت : ما تريد من الأغذية يا ميمون؛ فقال : غذائي مخاخ البيض
مع الخبز؛ ثم أوفت لكل واحد بما طلب، فقال أبو الهيجاء : قد أوفيت لك شرطك فأوفي لي الوصال يا زهرة فقالت : هيهات شرطكم سواء عندي أنت و أصحابك، فان كمل شـرط أصـحابك قضـيت
حوائجكم جميعاً و إن عجز واحداً منكم نقضت و أسرتكم بحول اللّه، ثم أن أبا الهيجاء جلس مـع المرأة و البنات و الأكل و الشرب إلى أن أوفى أصحابه بالشرط، و كانت قبل ذلـك طامعـةً فـي أسرهم، و هي في كل يوم تزداد حسناً و جمالاً و فرحاً إلى أن اكتملت عشرون يوماً فتغيرت، فلما بلغوا الثلاثين بكت و كان أبو الهيلوج قد تمم الشّرط، و أتى و جلس مع صاحبه و هم في أكـل و شرب و هي طامعة في العبد ميمون لعله يكلّ أو يتعب من النكاح، و في كل يوم ترسل إلى المنى و تسألها عنه فتقول لها كل يوم يزداد قوة، و ما أرى هؤلاء إلاّ غالبين، ثم خرجت و قالت لهم : إني سألت عن العبد فقالوا لي إنه تعب و مرض، فيقول لها أبو الهيجاء : إن لم يوف شرطه و يزيـد فوقه عشرة أيام لأقلتنه؛ و لم يزل كذلك حتى كملت الخمسين يوماً ففرحت المنى لأنه كان أهلكهـا
في نكاحها فتعدت الخمسين يوماً و لم يبعد عنها، فبعثت المنى للزهرة تقول لها : يا مولاتي الشرط تعداه و لا أراه يفارقني، سألتك باللّه العظيم إلاّ ما أرحتني مما أنا فيه، فقـد انفكـت أفخـاذي و أصبحت لا أقدر على الجلوس؛ فحلف أن لا يخرج إلاّ بعد عشرة أيام زيادةً فوق شـرطها عشـرة أيام، فتعجبوا من ذلك؛ و بعد الوفاء بالشروط جميعهاً حازوا على ما في القصر من أموالٍ و بنات و خدمٍ و نساء و حشم؛ و قسموا ذلك بالسواء فيما بينهم، و سبب هذه الغنيمة من البنات المتقدم
ذكرهن هو الأشربة التي تهيج على الجماع و ذلك مما يستحسنه العقل، و هو أن تـدق البصـل و تعصر ماؤه و تأخذ من ذلك الماء كيلاً و من العسل المنزوع الرغوة كيلاً فتخلط الجميع و تطبخـه بنار لينة حتى يذهب ماء البصل و يبقى العسل في قوام الأشربة فتنزله من فوق النار و تبرده في زجاجة لوقت الحاجة، فخذ منه أوقية و أمزجها مع ثلاثة آواق من ماء قد نُقّع فيه مـاء الحمـص
يوماً و ليلةً، و يشرب في ليالي الشتاء قبل النوم قليلاً، فإن من يشربه لا يهدأ تلك الليلة، و مـن داوم عليه لا يزال قائما إيره منتشراً متيقظاً لا ينام، و من كان حار المزاج فلا يشرب منه لأنه يولد الحمى، و لا ينبغي لأحد أن يداوم عليه ثلاثة أيامٍ إلاّ أن يكون شيخاً أو بارداً في مزاجه و لا يشرب في الصيف أبداً .
انتهى و أنا استغفر اللّه من أضاليل اللّهو و أباطيل اللّغو و هو حسبي و نعم الوكيل
و لا حول و لا قوة إلا باللّه العلي العظيم و صلى اللّه على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم تسليما؛ لا اله إلا اللّه محمد رسول اللّه
( الروض العاطر في نزهة الخاطر - النفزاوي )
ميمون؛ فقالت : ينكح هذه المرأة خمسين مرةً بلا فتور سواء أنزل أو لم ينزل إلاّ إذا أتته الضرورة
التي لا بد منها؛ فتعجبوا من هذا الشرط؛ فقال العبد ميمون : أنا أفعل، و كان يحب النّساء كثيـراً، فدخلت معه المنى إلى أحد البيوت و أمرتها إذا تعب أن تخبرها، ثم قالت للأخير : و أنت ما أسمك ، فقال : أبو الهيلوج؛ فقالت له : نريد منك أن تدخل على هؤلاء النساء الأبكار ثلاثـين يومـاً و
إيرك واقف لا ينام ليلاً و لا نهاراً، ثم قالت للرابع : ما أسمك ؟، فقال : فلاح؛ فقالت : و أنت نريد
منك أن تخدم بين أيدينا، و يبقى علي شرطكم، فشرطوا عليها أن تحضر لهم حليب النوق و عسل
صافي شراب من غير ماء لأبي الهيجاء و غذاؤه الحمص مطبوخا باللحم و البصل، ثم طلب أبـو
الهيلوج البصل الكبير مع اللحم و شرابه البصل المدقوق مع بعض ماؤه و يوضع في العسـل، و
تأتي صفة ذلك إن شاء اللّه، ثم قالت : ما تريد من الأغذية يا ميمون؛ فقال : غذائي مخاخ البيض
مع الخبز؛ ثم أوفت لكل واحد بما طلب، فقال أبو الهيجاء : قد أوفيت لك شرطك فأوفي لي الوصال يا زهرة فقالت : هيهات شرطكم سواء عندي أنت و أصحابك، فان كمل شـرط أصـحابك قضـيت
حوائجكم جميعاً و إن عجز واحداً منكم نقضت و أسرتكم بحول اللّه، ثم أن أبا الهيجاء جلس مـع المرأة و البنات و الأكل و الشرب إلى أن أوفى أصحابه بالشرط، و كانت قبل ذلـك طامعـةً فـي أسرهم، و هي في كل يوم تزداد حسناً و جمالاً و فرحاً إلى أن اكتملت عشرون يوماً فتغيرت، فلما بلغوا الثلاثين بكت و كان أبو الهيلوج قد تمم الشّرط، و أتى و جلس مع صاحبه و هم في أكـل و شرب و هي طامعة في العبد ميمون لعله يكلّ أو يتعب من النكاح، و في كل يوم ترسل إلى المنى و تسألها عنه فتقول لها كل يوم يزداد قوة، و ما أرى هؤلاء إلاّ غالبين، ثم خرجت و قالت لهم : إني سألت عن العبد فقالوا لي إنه تعب و مرض، فيقول لها أبو الهيجاء : إن لم يوف شرطه و يزيـد فوقه عشرة أيام لأقلتنه؛ و لم يزل كذلك حتى كملت الخمسين يوماً ففرحت المنى لأنه كان أهلكهـا
في نكاحها فتعدت الخمسين يوماً و لم يبعد عنها، فبعثت المنى للزهرة تقول لها : يا مولاتي الشرط تعداه و لا أراه يفارقني، سألتك باللّه العظيم إلاّ ما أرحتني مما أنا فيه، فقـد انفكـت أفخـاذي و أصبحت لا أقدر على الجلوس؛ فحلف أن لا يخرج إلاّ بعد عشرة أيام زيادةً فوق شـرطها عشـرة أيام، فتعجبوا من ذلك؛ و بعد الوفاء بالشروط جميعهاً حازوا على ما في القصر من أموالٍ و بنات و خدمٍ و نساء و حشم؛ و قسموا ذلك بالسواء فيما بينهم، و سبب هذه الغنيمة من البنات المتقدم
ذكرهن هو الأشربة التي تهيج على الجماع و ذلك مما يستحسنه العقل، و هو أن تـدق البصـل و تعصر ماؤه و تأخذ من ذلك الماء كيلاً و من العسل المنزوع الرغوة كيلاً فتخلط الجميع و تطبخـه بنار لينة حتى يذهب ماء البصل و يبقى العسل في قوام الأشربة فتنزله من فوق النار و تبرده في زجاجة لوقت الحاجة، فخذ منه أوقية و أمزجها مع ثلاثة آواق من ماء قد نُقّع فيه مـاء الحمـص
يوماً و ليلةً، و يشرب في ليالي الشتاء قبل النوم قليلاً، فإن من يشربه لا يهدأ تلك الليلة، و مـن داوم عليه لا يزال قائما إيره منتشراً متيقظاً لا ينام، و من كان حار المزاج فلا يشرب منه لأنه يولد الحمى، و لا ينبغي لأحد أن يداوم عليه ثلاثة أيامٍ إلاّ أن يكون شيخاً أو بارداً في مزاجه و لا يشرب في الصيف أبداً .
انتهى و أنا استغفر اللّه من أضاليل اللّهو و أباطيل اللّغو و هو حسبي و نعم الوكيل
و لا حول و لا قوة إلا باللّه العلي العظيم و صلى اللّه على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم تسليما؛ لا اله إلا اللّه محمد رسول اللّه
( الروض العاطر في نزهة الخاطر - النفزاوي )
جاءت امرأة إلى طبيب بقارورة. فقال: ما يجد صاحبها؟ قالت به حرارة وضيق ويبوسة، فقال: ليت ذاك في حر امرأتي.
( محاضرات الأدباء - الراغب الأصفهاني )
( محاضرات الأدباء - الراغب الأصفهاني )
وركب بختيشوع يوما مع المأمون فتعلق به مجنون، وقال: أيها الطبيب خذ نبضي فأخذه، وقال ما تشتكي؟ فقال المجنون: أشتكي الشبق ، فقال بختيشوع: خذ مسواك أراك وأدخله من وراك فإنه صالح لذاك، فضرط المجنون وقال: خذ هذا لذاك حتى تجرب دواك فإن كان صالحا زدناك ولا يكون لنا طبيب سواك، فضحك المأمون.
( محاضرات الأدباء - الراغب الأصفهاني )
( محاضرات الأدباء - الراغب الأصفهاني )
وقفت ماجنة على ابن مضاء الرازي فقال له: أنت ابن مضاء? قال: نعم، قالت: لي مسألة، قال: وما هي? قالت: ما بال الشعرة لا تبيض، واللحية تبيض? قال: لأنها بقرب الفقحة، فرائحة السماد تمنعها من أن تبيض، قالت: فلم لا تأخذ منه كفاً في يدك فتجعله على عنقك حتى لا تحتاج إلى الخضاب? فانقطع ابن مضاء وخجل.
وجازت ماجنة بابن مضاء وهو يأكل فقالت له: في بطنك عرس حتى ترقص لحيتك? فقال لها: ففي بطنك مأتم حتى علقت على باب حرك مسحاً أسود، فخجلت.
أحضرت ماجنة حجاماً وتجردت له وأقعدته قدامها وبالت على يدها فبلت به كسها، وقالت للحجام: خذ منه شوابير، فقال لها: كرائي، قالت: خذ منه، فلما فرغ قالت: بارك الله في هذا المتاع الذي حوائجه كلها منه.
( البصائر والذخائر - أبوحيان التوحيدي )
وجازت ماجنة بابن مضاء وهو يأكل فقالت له: في بطنك عرس حتى ترقص لحيتك? فقال لها: ففي بطنك مأتم حتى علقت على باب حرك مسحاً أسود، فخجلت.
أحضرت ماجنة حجاماً وتجردت له وأقعدته قدامها وبالت على يدها فبلت به كسها، وقالت للحجام: خذ منه شوابير، فقال لها: كرائي، قالت: خذ منه، فلما فرغ قالت: بارك الله في هذا المتاع الذي حوائجه كلها منه.
( البصائر والذخائر - أبوحيان التوحيدي )
ولقي رجل امرأة جميلة فجعل يتعرضها، وألح عليها، فدخلت درباً وكشفت عن وجه قد شاكر البدر حسنه وقالت له: انظر ما يسخن عينك، ويقوم له أيرك، وينيكه غيرك.
( العقد الفريد )
( العقد الفريد )
اجتمع جعيفران الموسوس ومحمد بن يسير في بستان، فنظر إلى محمد بن يسير وقد انفرد ناحيةً للغائط، ثم قام عن شيء عظيم خرج منه، فقال جعيفران:
قد قلت لابن يسيرٍ ،،، لما رمى من عجانه
في الأرض تل سمادٍ ،،، علا على كثبانه
طوبى لصاحب أرضٍ ،،، خرئت في بستانه
قال: فجعل ابن يسير يشتم جعيفران ويقول: أي شيء أردت مني يا مجنون يا بن الزانية حتى صيرتني شهرةً بشعرك!
( الأغاني )
قد قلت لابن يسيرٍ ،،، لما رمى من عجانه
في الأرض تل سمادٍ ،،، علا على كثبانه
طوبى لصاحب أرضٍ ،،، خرئت في بستانه
قال: فجعل ابن يسير يشتم جعيفران ويقول: أي شيء أردت مني يا مجنون يا بن الزانية حتى صيرتني شهرةً بشعرك!
( الأغاني )
دخل بعض شعراء الهند على أمير فمدحه فقال له الأمير تقدم يا زوج القحبة فقال ما زوج القحبة فقال هذه بلغة العرب كناية عمن له قدر جليل ومحل كبير ومال ودواب وغلمان ومنزلة قال فأنت والله أيها الأمير أكبر زوج قحبة في الدنيا فخجل وعلم أن مزاحه جر عليه شتمه.
نوادر امرأة غازلها رجل فأخجلته:
قال رجل لامرأة : أريد أن أذوقك فأنظر أنت أطيب أم امرأتي?فقالت: سل زوجي فإنه ذاقني وذاقها!
ونظر رجل إلى امرأة فقالت له: يا سيدي تريد النيك?قال: نعم؛قالت: اقعد حتى يجيء مولاي لعله ينيكك.
وقال رجل لامرأة: ايري في استك!فقالت: هلا جعلته في يدي أضعه حيث شئت. قال: قد جعلته في يدك. قالت: قد وضعته في حر أمك!
وراود النظام جارية وتبعها فقالت: إن لي صاحباً ينيكني، ولي زوج لا يتركني عشرة، ولي صديق أنا أعشقه، ولي حبة لا تفتر عن النساء. فإن وجدت في حري فضلة فافعل.
وأنعظ رجل فعرض ايره على بغي فقالت: يا رقيع اعرض هذا على من لم ير ايراً قط، وأما أنا فعندي من الايور أكثر من التكبير يوم الضحى!
وكان لرجل دبة فقال لامرأة: خذي هذه الدبة واسمحي لي بواحد. فقالت: أخشى أن أرزق منك ولداً فيكون ابن قحبة بزيت.
ومن النوادر أن امرأة مرت بأبي العيناء فقالت: أين درب الحلاوة?قال: بين سراويلك!
( محاضرات الأدباء - الأصفهاني )
قال رجل لامرأة : أريد أن أذوقك فأنظر أنت أطيب أم امرأتي?فقالت: سل زوجي فإنه ذاقني وذاقها!
ونظر رجل إلى امرأة فقالت له: يا سيدي تريد النيك?قال: نعم؛قالت: اقعد حتى يجيء مولاي لعله ينيكك.
وقال رجل لامرأة: ايري في استك!فقالت: هلا جعلته في يدي أضعه حيث شئت. قال: قد جعلته في يدك. قالت: قد وضعته في حر أمك!
وراود النظام جارية وتبعها فقالت: إن لي صاحباً ينيكني، ولي زوج لا يتركني عشرة، ولي صديق أنا أعشقه، ولي حبة لا تفتر عن النساء. فإن وجدت في حري فضلة فافعل.
وأنعظ رجل فعرض ايره على بغي فقالت: يا رقيع اعرض هذا على من لم ير ايراً قط، وأما أنا فعندي من الايور أكثر من التكبير يوم الضحى!
وكان لرجل دبة فقال لامرأة: خذي هذه الدبة واسمحي لي بواحد. فقالت: أخشى أن أرزق منك ولداً فيكون ابن قحبة بزيت.
ومن النوادر أن امرأة مرت بأبي العيناء فقالت: أين درب الحلاوة?قال: بين سراويلك!
( محاضرات الأدباء - الأصفهاني )
بين أحمق وشيخ رأى رجل أحمق شيخاً في الحمام أعكن البطن، فقال له: يا عم إني أشتهي أن أضع هذا - يعني ذكره - في سرتك؛ فقال له الشيخ: يا بن أخي فأين يكون استك حينئذ.
قال رجل للفرزدق: إني رأيت في المنام كأنك قد وزنت بحمارك فرجح الحمار بك، فقطع أير الحمار وجعل في استك فرجحت بالحمار، فقطع لسانك وجعل في أست الحمار فأعتدلتما، فقال الفرزدق: إن صدقت رؤياك نكت أمك.
وسمع غلام أمه تبكي في السحر فقال لها: لم تبكين? فقال: ذكرت أبوك فأقرح قلبي، قال: صدقت هذا وقته.
قال رجل للفرزدق: إني رأيت في المنام كأنك قد وزنت بحمارك فرجح الحمار بك، فقطع أير الحمار وجعل في استك فرجحت بالحمار، فقطع لسانك وجعل في أست الحمار فأعتدلتما، فقال الفرزدق: إن صدقت رؤياك نكت أمك.
وسمع غلام أمه تبكي في السحر فقال لها: لم تبكين? فقال: ذكرت أبوك فأقرح قلبي، قال: صدقت هذا وقته.
❤2🤣2
كان كرتكين أمير بغداد أمره الطبيب بالحقنة قال: يوضع في استه كذا! فقال: في است من? فخاف الطبيب فقال: في استي أيد الله الأمير
قال عبيدُ اللّه بن زياد بنِ، ظَبيان لزُرْعة بن ضَمْرة الضِّمْريّ: إني لو أدركتُك يوم الأهواز، لقطعتُ منك طابَقاَ شَحيماً؛ قال: ألا أدُلك على طابق شَحِيم، هو أولى بالقطع؛ قال: بلى، قال: البَظْر الذي بين استيْ أمك.
( العقد الفريد )
( العقد الفريد )
وقال الفرزدق: ما عَييتُ بجواب أحد قط ما عَييتُ بجواب امرأة، وصبيّ، ونَبَطيّ? فأمّا المَرأة، فإني ذهبتُ ببغلتي أسْقيها في النّهر، فإذا معشر نِسْوة، فلما هَمزت البغلة حَبَقَت، فاستضحك النسوة، فقلتُ لهن: ما أضحككن? فوِالله ما حَملتني أنثى إلا فعلتْ مثلَها? فقالت امرأة منهن: فكيف كان ضُراط أمك قُفيرة؛ فقد حَملتْك في بَطنها تسعةَ أشهر، فما وجدتُ لها جواباً؛ وأما الصبيّ فإنّي كنت أنشد بجامع البَصْرة، وفي حَلْقتي الكميتُ ابن زَيد، وهو صَبيّ، فأعْجَبني حًسن استماعه، فقلتُ له: كيف سمعتَ يا بُني? قال لي: حَسن؛ قلتُ: أفيسرّك أنّي أبوك? قال: أما أبي فلا أُريد به بَديلًا، ولكنْ وَدِدْتُ أن تكون أميّ? قلتُ: اْسترها عليّ يا بن أخي، فما لقيتُ مثلَها? وأمّا النبطيّ، فإني لَقيتُ نَبطيِّاً بيَثْرب فقال لي: أنت الفَرزدق?قلت: نعم? قال: أنت الذي يخَاف الناس لسانَك? قلتُ: نعم، قال: فأنت الذي إذا هجوتني يموت فَرس هذا? قلتُ: لا، قال: فَيموت وَلدي? قلتُ: لا? قال: فأموت أنا؛ قلت: لا? قال: فأدْخلني اللّه في حِر أم الفرزدق مِن رِجْلي إلى عنقي؛ قلت: ويلك! ولم تركتَ رأسك? قال: حتى أرَى ما تَصنع الزّانية.
( العقد الفريد )
( العقد الفريد )
ضاف رجلٌ قبيح الوجه دَنيّ الحَسب أبا عبد اللّه الجمّار، فجعل يَفْخر ببيته? فقال له الجماز: اسكت، فقَبَاحة وجهك، ودُنُوّ حسبك يمنعاننا مِن سَبّك؛ فأبى إلا التَّمادي في اللّجاج، فقال له الجمّاز:
لو كُنْتَ ذا عِرْض هَجَوْناكا ،،، أو حسن الوجه لنكناكا
جمعتَ مَرْ قُبْحك لؤْماً فلل ،،، قُبح أو اللّؤم تَرَكنْاكا
لو كُنْتَ ذا عِرْض هَجَوْناكا ،،، أو حسن الوجه لنكناكا
جمعتَ مَرْ قُبْحك لؤْماً فلل ،،، قُبح أو اللّؤم تَرَكنْاكا
👍1
خَطب خالدُ بن عبد اللّه القَسريّ، فقال: يأهل البادية، ما أخشنَ بلدَكم! وأغلظَ معاشَكم! وأجفى أخلاقَكم! لا تشهدون جمعة، ولا تُجالِسون عالماً فقام إليه رجال منهم دَميم، فقال: أمّا ما ذكرت من خُشونة بلدنا، وغِلَظ طَعامنا، وجَفاء أخلاقنا، فهو كذلك؛ ولكنّكم معشرَ أهل الحَضر فيكم ثلاث خِصال هي شرٌّ مِن كل ما ذكرت، قال له خالد: وما هي? قال: تَنْقُبون الدُّور، وتَنْبِشون القُبور، وتَنْكحون الذُّكور؛ قال: قَبَّحك اللّه وقَبَّح ما جِئت به.
( العقد الفريد )
( العقد الفريد )
أبو الحسن قال: أتى موسى بن مُصعب منزل امرأة مَدنيّة لها قَيْنة تَعْرِضها، فإذا امرأة جميلة لها هَيْئة، فَنظر إلى رجل دَميم يجيء ويَذهب ويأمر ويَنهى في الدار، فقال: مَن هذا الرجل? قالت: هَو زَوجي? قال: إنا للّه وإنا إليه راجعون! أمَا وجدتِ مِن الرجال غيرَ هذا وبكِ مِن الجمال ما أرى? قالت: واللّه يا أبا عبد اللّه لو استدبرك بمثل ما يَستقبلني به لَعَظُم في عينك.
زحمت مدينية رجلاً فقال: المستعان الله منكن. ما أكثركن! قالت: نحن على هذه الكثرة وأنتم تلوطون وتتبادلون. فلو كانت فينا قلة نكتم الحمير.
( نثر الدر )
( نثر الدر )
الجاحظ قال: استعرضت جارية فقلت لها: تحسنين تضربين بالعود فقال: لا ولكني أحسن أن أقعد عليه!.
( اللطف واللطائف - الثعالبي )
( اللطف واللطائف - الثعالبي )
وتزوج زهير بن مسكين الفهري جارية ولم يكن عنده ما يرضيها به فلما أمكنته من نفسها لم تر عنده ما ترضى به فذهبت ولم تعد فقال في ذلك أشعارا كثيرة منها
تقول وقد قبلتها ألف قبلة ... كفاك أما شيء لديك سوى القبل
فقلت لها حب على القلب حفظه ... وطول بكاء تستفيض له المقل
فقالت لعمر الله ما لذة الفتى ... من الحب في قول يخالفه الفعل
( روضة المحبين ونزهة المشتاقين )
تقول وقد قبلتها ألف قبلة ... كفاك أما شيء لديك سوى القبل
فقلت لها حب على القلب حفظه ... وطول بكاء تستفيض له المقل
فقالت لعمر الله ما لذة الفتى ... من الحب في قول يخالفه الفعل
( روضة المحبين ونزهة المشتاقين )
رأت حبي سعاد بلا جماع ... فقالت حبلنا حبل انقطاع
ولست أريد حبا ليس فيه ... متاع منك يدخل في متاعي
فلو قبلتني ألفا وألفا ... لما أرضيت إلا بالجماع
إذا ما الصب لم يك ذا جماع ... يرى المحبوب كالشيء المضاع
جماع الصب غاية كل أنثى ... وداعية لأهل العشق داعي
فقلت لها وقد ولت تعالي ... فإنك بعد هذا لن تراعي
وإنك لو سألت بقاء يوم ... خلي عن جماعك لن تطاعي
فقالت مرحبا بفتى كريم ... ولا أهلا بذي الخنع اليراع
إذا ما البعل لم يك ذا جماع ... يرى في البيت من سقط المتاع
( روضة المحبين ونزهة المشتاقين )
ولست أريد حبا ليس فيه ... متاع منك يدخل في متاعي
فلو قبلتني ألفا وألفا ... لما أرضيت إلا بالجماع
إذا ما الصب لم يك ذا جماع ... يرى المحبوب كالشيء المضاع
جماع الصب غاية كل أنثى ... وداعية لأهل العشق داعي
فقلت لها وقد ولت تعالي ... فإنك بعد هذا لن تراعي
وإنك لو سألت بقاء يوم ... خلي عن جماعك لن تطاعي
فقالت مرحبا بفتى كريم ... ولا أهلا بذي الخنع اليراع
إذا ما البعل لم يك ذا جماع ... يرى في البيت من سقط المتاع
( روضة المحبين ونزهة المشتاقين )
👍1
قال شبيب بن شيبة: اشتريت جارية فأصبت منها ما يصيب الشيخ من الشابة، ثم خرجت لحاجتي فرجعت وقد تدثرت وعصبت رأسها. وقالت: مالك لا جزاك الله خيرا! والله ما زدت علي أن هيجته علي وتركته يتقطع في أوصالي.
( نثر الدر في المحاضرات )
( نثر الدر في المحاضرات )