قال تعالى:
«أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا»¹.

أي ليس أمرهم عجيبًا في قدرتنا وسلطاننا.
والذي نجّى فتية الكهف ينجّي أهل غزّة حتّى لو ائتمر بهم السلاطين، ونسيتهم الشعوب.

¹ القرآن الكريم، سورة الكهف، آية 9.
#بلاغة_قرآن

قال تعالى:
«وإنِ اسْتَنْصَرُوكم في الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ»

«وإن استنصروكم» ظرفيّة مجازية، لأنّ نصرهم واجبٌ عليكم سواءٌ طلبوا النصر أم لم يطلبوا.
«فعليكم النصر» أي واجبٌ عليكم، وقدّم الخبر (عليكم) للاهتمام به.

#بلاغة_قرآن

قال تعالى:
«وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ»

استفهام يحضّ على الجهاد، ويتضمّن تخليص المستضعفين من أيدي المشركين الذين يسومونهم سوء العذاب ولو كان في ذلك تلف الأنفس.
واختار الزجّاج والزهري أنّ «المستضعفين» عطفٌ على «الله» عزّ وجلّ، أي أنّ القتال في سبيل الله وفي سبيل إنقاذ المستضعفين واحد.

#بلاغة_قرآن

قال تعالى:
«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ ‏أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ»؟

تأنيبٌ في صورة التذكير والحثّ، ففي «يا أيها الذين آمنوا» تذكيرٌ بعهد الإيمان لتبيين تناقض السلوك مع العهد.
والاستفهام يفيد التعجّب والتوبيخ معا، وتكراره إمعانٌ في الملامة والتنبيه.

#بلاغة_قرآن

قال تعالى:
«انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ».

خفافًا وثقالًا: أي كلّ شيخٍ وشابّ، مشاغيل وغير مشاغيل، فقراء وأغنياء، ركبانًا وراجلين...

#بلاغة_قرآن

قال تعالى:
«انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ».

خفافًا وثقالًا: أي كلّ شيخٍ وشابّ، مشاغيل وغير مشاغيل، فقراء وأغنياء، ركبانًا وراجلين...

#بلاغة_قرآن

«فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا».

✅ يشرون: يبيعون.
وفي الآية دعوةٌ لمدافعة العدوّ على أحايينهم: غالبين ومغلوبين، فإن لهم في الحالين منزلةً رفيعة.
#بلاغة_قرآن

من كلام العرب أن تنسب الفعل لغير الفاعل كالجماد ونحوه، وعلى كلام العرب جاء قول الله تعالى:
«فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ».
والجدار لا يريد.
وقوله تعالى:
«وَلَمَّا سَكَتَ عَن مُّوسَى ٱلۡغَضَبُ».
والغضب لا يسكت، إنّما يسكت صاحبه.

#بلاغة_قرآن

أصل القَمْع من المقمعة: وهي سياطٌ من حديد يُضرب بها على الرأس.
وأصل المقمعة من القمعة وهي الرأس من كلّ شيء.
ومنه قوله تعالى:
«وَلَهُمْ مَقامِعُ مِنْ حَدِيدٍ».

#بلاغة_قرآن

قال تعالى:
«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ».

أمّا الصبر فمعروف، أمّا المصابرة فأن يزيد صبرك على صبر عدوّك فتغلبه في صبرك.
#بلاغة_قرآن

العرب قد تحذف المضاف وتبقي على المضاف إليه عوضًا عنه، وعلى لغة العرب جاء قوله تعالى:

«وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِّلشَّيَاطِينِ ۖ »

أي: وجعلنا (شهبها: شهب المصابيح) رجومًا للشياطين، لا المصابيح نفسها.

#بلاغة_قرآن

قال تعالى:
«قُتِلَ أصْحابُ الأُخْدُودِ»

جاءت قُتِلَ بصيغة الفعل الماضي:
1. دعاءٌ عليهم، بمعنى لُعنوا.
2. أنّهم لمّا أحرقوا المؤمنين عادت النار عليهم فأحرقتهم.
#بلاغة_قرآن

 {وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنْكِيلًا} أي قوةً وعزّة، فلو شاء تعالى لانتصر من الكفار بقوته ولم يجعل لهم باقية،
ولكن من حكمته يبلو بعض عباده ببعض ليقوم سوق الجهاد، ويحصل الإيمان النافع، إيمان الاختيار، لا إيمان الاضطرار والقهر الذي لا يفيد شيئا.

#بلاغة_قرآن

في قوله تعالى:
«وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ»

بونٌ شاسعٌ بين قولك مثلًا «ويكون منكم شهداء» وبين «ويتّخذ» إذ إنّ المعنى في الاتّخاذ أنّ الله يصطفيهم ويختارهم فيكرمهم بالشهادة بفضله عزّ وجلّ، فهذا ممّا لا يستطيعه الإنسان بالإرادة..

#بلاغة_قرآن

في تفسير الصبر في قوله تعالى:
«إنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ».
قال مالك بن أنس:
هو الصبرُ على فجائع الدنيا وأحزانها.

#بلاغة_قرآن

أصل الثقافة عند العرب: الحذر والبصر بالأمور.
ومنه قوله تعالى:
«وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ»
أي حيث تمكنتم من قتلهم وأبصرتم مَقاتِلَهم.

#بلاغة_قرآن