بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلىٰ آله وصحبه أجمعين .. أما بعد :
فإني نظرتُ في حالي وتتبعتُ خطوات الشيطان معي ومع من استنصحوني في أمر الأجازة واستثمارها .. وأبصرني الله عز وجل بنقطة هامة للغاية ألتمس أثرها في ما يتبعها من نتائج.
اتضح لي بعد النظر أن الجميع كان لديه نظرة عامة حقيقية لقدرته ومهاراته بفضل الله دون مغالاة .. ويعرف كل منا ما ينبغي فعله حتىٰ يغتنم تلك الأيام قبل الانشغال مرة أخرىٰ .. وكان الأغلب- إلا من رحم ربي- واضعًا لنفسه خطة علمية وإصلاحية ملائمة جدا له.
ولكن الكثير وقع قبل البدء في أول خطواتها لعدم احتياطه في الفترة ما بين ( فترة الامتحانات والانشغال ) والفترة الخاصة بالفراغ التي أتته فجأة والتي يجب أن تكون خاصة بـ ( استثمار الأجازة والعمل على المشروع الإصلاحي فيها ) .. هذا اليوم أواليومان المندرجان تحت خانة استراحة محارب ثم نبدأ بعدها أقوىٰ .. يفرط المرء فيهم في المباحات المدسوس فيها بعض المحرمات مثل :
متابعة صناع المحتوى التافه .. سماع فيديوهات البرامج الحوارية لضيوف لا قيمة لهم .. النوم المبالغ فيه بشكل يضيع الفرائض ويعجّز عن النوافل .. مكالمات الهاتف الطويلة الذي لا بد وأن توقع في الغيبة والإثم إن زادت عن حدها بلا قيمة .. الإكثار من سماع الكارتون أو الإنمي الذي يحوي مخالفات عقدية أو شرعية .. تصفح أخبار برنامج الفيسبوك ليومين متتاليين أو ثلاثة والمرور على كل ما فات في وقت إغلاق الحساب .. والتعرض فجأة لمجموعة من المشاعر المتضاربة والمختلفة .. وغيرها مما يفسد القلب ويضر بالعزم .. ويحول بين الإنسان ومشروعه الإصلاحي لاغتنام الأجازة كل مرة وهو لا ينتبه لأصل المشكلة.
ولذلك : إن كنت ناصحة أحدهم بشيئ أن يعطيه جُلّ انشغاله في أول أجازته ومن قبل أن يبدأها حتىٰ .. فسأنصحه أن يضع خطة واضحة لاقتراحاته في كيفية قضاء وقت الترفيه دون مخالفات أو مفسدات للقلب .. بشكل منضبط متوازن يجدد العزم فيه .. فهذه نقطة جوهرية أرىٰ أنها مفرق الأمر بين كل ناجح متم لعمله بعون الله وبين من يقع دائمًا قبل أن يتم أي طريق حتى صار ذلك دأبه وما يعرف به .. والله المستعان.
#بوح
#مشروع_قدسية
فإني نظرتُ في حالي وتتبعتُ خطوات الشيطان معي ومع من استنصحوني في أمر الأجازة واستثمارها .. وأبصرني الله عز وجل بنقطة هامة للغاية ألتمس أثرها في ما يتبعها من نتائج.
اتضح لي بعد النظر أن الجميع كان لديه نظرة عامة حقيقية لقدرته ومهاراته بفضل الله دون مغالاة .. ويعرف كل منا ما ينبغي فعله حتىٰ يغتنم تلك الأيام قبل الانشغال مرة أخرىٰ .. وكان الأغلب- إلا من رحم ربي- واضعًا لنفسه خطة علمية وإصلاحية ملائمة جدا له.
ولكن الكثير وقع قبل البدء في أول خطواتها لعدم احتياطه في الفترة ما بين ( فترة الامتحانات والانشغال ) والفترة الخاصة بالفراغ التي أتته فجأة والتي يجب أن تكون خاصة بـ ( استثمار الأجازة والعمل على المشروع الإصلاحي فيها ) .. هذا اليوم أواليومان المندرجان تحت خانة استراحة محارب ثم نبدأ بعدها أقوىٰ .. يفرط المرء فيهم في المباحات المدسوس فيها بعض المحرمات مثل :
متابعة صناع المحتوى التافه .. سماع فيديوهات البرامج الحوارية لضيوف لا قيمة لهم .. النوم المبالغ فيه بشكل يضيع الفرائض ويعجّز عن النوافل .. مكالمات الهاتف الطويلة الذي لا بد وأن توقع في الغيبة والإثم إن زادت عن حدها بلا قيمة .. الإكثار من سماع الكارتون أو الإنمي الذي يحوي مخالفات عقدية أو شرعية .. تصفح أخبار برنامج الفيسبوك ليومين متتاليين أو ثلاثة والمرور على كل ما فات في وقت إغلاق الحساب .. والتعرض فجأة لمجموعة من المشاعر المتضاربة والمختلفة .. وغيرها مما يفسد القلب ويضر بالعزم .. ويحول بين الإنسان ومشروعه الإصلاحي لاغتنام الأجازة كل مرة وهو لا ينتبه لأصل المشكلة.
ولذلك : إن كنت ناصحة أحدهم بشيئ أن يعطيه جُلّ انشغاله في أول أجازته ومن قبل أن يبدأها حتىٰ .. فسأنصحه أن يضع خطة واضحة لاقتراحاته في كيفية قضاء وقت الترفيه دون مخالفات أو مفسدات للقلب .. بشكل منضبط متوازن يجدد العزم فيه .. فهذه نقطة جوهرية أرىٰ أنها مفرق الأمر بين كل ناجح متم لعمله بعون الله وبين من يقع دائمًا قبل أن يتم أي طريق حتى صار ذلك دأبه وما يعرف به .. والله المستعان.
#بوح
#مشروع_قدسية