مجلة الوتـر الالكترونية
915 subscribers
1.78K photos
66 videos
49 files
323 links
" مجلة شبابية ثقافية وجامعية مستقلة تُعنى بتمكين الشباب وإلهامهم من خلال محتوى متنوع وهادف نؤمن بأن الشباب هم طاقة التغيير والإبداع، ونعمل على دعم رحلتهم الفكرية والمهنية لتعزيز حضورهم بالمجتمع "




|| للتواصل :. @Alwwtrr12_bot \\

┄༻💠༺┄
Download Telegram
في الأيام الأخيرة قبل وفاة الرسول اراد إثبات احقية امير المؤمنين بالخلافة من بعده من خلال
Anonymous Quiz
6%
١- منع اي احد من إمامة المسلمين بالصلاة.
61%
٢ - كتابة وصيته
33%
نزول آية ( وما محمد الارسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل أنقلبتم....)
نصوص الوتر
عُندما تركتُ مدينتي القديمة
قَد انتعشتُ فرحًا، لأنني سوفىٓ أُغادر مدينتي هذه
واذهبُ الىٰ بلدٌ اخر،
جميل، الهدوء يستوطنهُ ليس كَـ بلدي
الذي يملئُ الضجيجُ والخرابُ، الهواءٌ نقيّ
الزهور تملئُ الارجاءِ، كُل شيء فيهْ جميلٌ
لكنِ كُنت مُخطأ تمامًا!!!
فَـ عُندما غادرت بِلادي رأيتُ العجائبُ فيه!!
يوجدٍ السلامُ لكنْ لا يوجدُ أيُّ إِحترامُ للمُقابل..
يوجد لديهُ الحُرية فيّ كُل شيء لكن!
ليس لديه الحقُ فيّ الدفاعِ للأخرين عِندَ
تَعرضهُ لاي سببً كأنَّ...
قبلَ أنَّ أُسافر كُنت ازور أقاربي واصدقائي وكُل أعزائي
اما ألان؟...
وحيد.. فيّ مكانٍ غريبٌ لا احدٌ فيّ
لا صديقٌ أزورهُ، لا قريبٌ لي أزوره،
ولا عزيزًا لي لاتقي بهُ فيّ المساءِ...
الغُربة جميلةً أنَّ كانت مَع أحبائي
لكن بمُفردي... فَـهي مُذية لدي...

سارة ربيع

لنشر كتاباتكم الرجاء التواصل مع بوت الوتر
@Alwwtrr12_bot
2
أعلان هام
كونوا من الكادر المميز لمجلة الوتر الالكترونية

#مجلة_الوتر_الإلكترونية
3
نادي القراءة الخاص بمجلة الوتر


في إطار برنامج مجلة الوتر الإلكترونية لتطوير الكاتبات والارتقاء بأدائهن، ستتم المباشرة بتفعيل نادي القراءة داخل المجلة، بوصفه مساحة معرفية ونفسية مشتركة تمنح الكاتبات فرصة لاكتشاف ذواتهن من خلال الكتب ومن خلال بعضهن البعض.

فكرة النادي:


نادي القراءة هو مساحة خاصة تُناقش فيها الكتب المختارة مسبقًا، حيث تتناول كل كاتبة الكتاب من زاويتها الخاصة ورؤيتها الشخصية. ويُعقد النادي مرة واحدة كل أسبوع، ليكون بمثابة محطة ثقافية ثابتة تلتقط فيها الكاتبات أنفاسهن بعد أسبوع مزدحم، بوصف المشاركة امرأة أولاً وكاتبة ثانيًا؛ إذ تمنحها الجلسة مساحة للتعبير عن أفكارها ومشاعرها، والاستماع إلى تجارب الأخريات في بيئة آمنة وداعمة.

ولا يقتصر النادي على النقاش فحسب، بل يُعدّ مساحة إنتاج معرفي أيضًا؛ إذ سيصبح مصدرًا لمحتوى متنوّع تستفيد منه المجلة، كالمقالات التحليلية، والمراجعات القصيرة، والاقتباسات، والملاحظات الملهمة، إضافة إلى محتوى بصري مبسّط يُنشر على منصّات الوتر ليعكس الجانب الثقافي للكاتبات.

آلية المشاركة:


بعد كل جلسة أسبوعية، يمكن للكاتبات تقديم فقرة أو نص مستوحى من فكرة وردت في الكتاب، في محاولة لربط القراءة بالكتابة وصقل مهارات التعبير. وبهذا يتحوّل النادي إلى مسار مستمر لتطوير أدوات الكاتبة وإدراكها لعمق النصوص.

فوائد النادي:


ستكتشف الكاتبة أن بعض الكتب لا تظهر قيمتها الحقيقية إلا عند مناقشتها وتبادل وجهات النظر حولها، فضلًا عن إمكانية إسقاط أفكارها على الواقع وعلى كتاباتها الخاصة. ومع انتظام اللقاءات الأسبوعية، ستتعمّق تجربة القراءة، وتزداد قدرة الكاتبة على التعبير عن رؤاها بوضوح وثقة.
كما يمنح النادي فرصة لبناء مجتمع قرائيّ داخل المجلة، عبر “مكتبة الوتر المصغّرة” التي تُعرض فيها الكتب المختارة شهريًا، وأسباب اختيارها، وأبرز الاقتباسات والملاحظات التي خرجت بها الكاتبات. وسيتم تنظيم جلسات استضافة دورية لكاتبات أو باحثات لتبادل الخبرات وإلهام المشاركات.

هوية النادي:

سيعتمد النادي نظام “الثيمات الشهرية”، مثل: كتب الوعي، الرواية، الفكر، أدب المرأة، وغيرها، ليشعر الجميع بأنهم جزء من مشروع ثقافي متكامل. كما سيتم إعداد وثيقة قصيرة بعنوان كيف نقرأ؟ توضّح خطوات تدوين الملاحظات، واستخراج الأفكار المركزية، وكيفية كتابة رأي نقدي ناضج.

ولتعزيز روح الاستمرارية لا التنافس، سيتم تقديم شهادات مشاركة رمزية، والإشارة إلى الكاتبات الأكثر تفاعلًا أو اللواتي قدّمن قراءات مميزة.

للتسجيل
@Al_wtr313bot
5
توفي ابراهيم ابن رسول الله ص عن عمر
Anonymous Quiz
28%
17 شهرا
42%
18 شهرا
31%
16 شهرا
نورُ الوجود


في فجرٍ طاهرِ الملامح، دنوتُ من نافذةِ الشُّبّاك، فإذا بعينيّ تُفتَحان على أزهارٍ يعبقُ منها شذى الياسمين، والعصافيرُ تُرتِّل زقزقتها في أعشاشها. وكان المطرُ يَهطِلُ فيروزِيَّ الرَّحمة، كأنّ السماءَ تُسدل بركاتِها على الأرض…

ومع انبثاقِ هذا النورِ الذي يطرّز الصباح، وُلدت سيّدةُ الطُّهر: فاطمةُ بنتُ محمّدٍ (صلّى الله عليه وآله). تلقّى النبيُّ بُشرى قدومها، فاحتضنها حنانًا، وضمّها إلى قلبه وهو يقول: «فاطمةُ روحي التي بين جَنبيّ.» ثمّ سلّمها إلى حِجرِ أمّها خديجةَ الكبرى التي رَبّتها على مكارم الأخلاق، وزيّنتها بالعفّة والحياء.

ومنذ أن بزغ نورُ فاطمةَ على الوجود، تبدّل وجهُ الخليقة؛ كأنّ الضياءَ انسكب مطرًا، وكأنّ الرحمةَ اتّسعت لها طُرقُ السماء. وكانت – سلامُ الله عليها – سَكَنًا للقلوب؛ ترفو الوجعَ بلمسةٍ من حنانها، وتُنزل الطمأنينةَ برداءِ عباءتها، فتعود الأرواحُ إليها كما يعود الغيمُ إلى ماء السماء.
شَذا البديري
5
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
لم الشمل؟

متى تنتهي غربة الأوطان،ويجتمع الشمل تحت راية صاحب الزمان؟

في كل أرجاء المعمورة، تتلهف الندبات، لتحيا بزوال الكيانات المتجبرة.
كل قلب نازف سيشفى،من شروق إلى غروب، وأكف إلى السماء مرتفعة بالدعاء.

إلهي، اجعلنا ووفقنا شملا تحت رعاية اللواء المنتصر.

غربة تنتهي...
وظلم ينجلي...
عهد قريب...
ألا إن نصر الله قريب.

✍🏻بتول ح روماني
6💔2
المَلاذ

كثيراً ما نشعر بوحدة الطريق، والخذلان ممن ظنناهم عوناً وسنداً... فتتوه النفس في لوعة السؤال والحيرة.

لكن في أعماق تلك الوحدة، تحيا البصيرة. كلمات من صميم تلك التجربة، تذكِّرة للمرفأ الوحيد الذي لا يَخذل.



نعم،فقدتُ، فضحِيتُ، فاغتممتُ، وخُذلتُ. ولكن لِبُرْهة... استشعرتُ جَهلي وَوَيْلي!

كيفَ الظنُ بمن لا يملكُ لنفسهِ نفعاً ولا ضراً أنْ يُعين؟!

ومن خلقني أولى بأن يُنجيني... يَنصرني... ويُحييني....

عن الصادق (عليه السلام): "وَاللهِ لَتَمْحَصُنَّ، وَاللهِ لَتَمْيُزُنَّ، وَاللهِ لَتُغَرْبَلُنَّ، حَتَّى لَا يَبْقَى مِنْكُمْ إِلَّا الْأَنْدَرَ.."¹.



فليكن هذا تذكيراً لقلوبنا النازفة: أن لا نعلق آمالنا العظمى إلا على مَن بيده ملكوت كل شيء.
هو الخالق، وهو الناصر، وهو الملجأ.
ولتكن محنتنا طهر لنفوسنا، تمحصها وتعود بها إلى فطرتها التي عَرَفَتْ أن القوة كلها منه، وأن العطاء كله بيده.


الهوامش:
١-(ميزان الحكمة- محمد الريشهري - ج ٣ - الصفحة ٢٣٦٢).

✍🏻 بتول ح روماني
3
سامراء بين الجرح والقداسة

أم ابيها

سامراء ليست مدينة عابرة في التاريخ الاسلامي بل فضاء مثقل بالمعنى حيث تتقاطع السلطة بالقهر وتنهض الامامة بوصفها موقفا اخلاقيا قبل ان تكون مقاما دينيا ففي هذه المدينة تعاقبت الجراح دون ان يملك الزمن رفاهية الاعتذار لان الالم فيها لم يكن حادثة بل سياسة
ارتبط اسم سامراء بالامام علي الهادي عليه السلام حين فرضت عليه الاقامة الجبرية في محاولة لعزل الامامة عن المجتمع وتجريدها من اثرها غير ان تلك العزلة تحولت الى مركز اشعاع صامت اعاد تعريف القيادة بوصفها ثباتا داخليا لا سلطة ظاهرية فقد مارس الامام الهادي دوره التربوي والفكري تحت المراقبة مثبتا ان الهداية لا تحتاج الى منبر عال بقدر ما تحتاج الى صدق عميق
وفي سامراء ذاتها عاش الامام الحسن العسكري عليه السلام اشد مراحل الحصار حيث ضيق عليه في الحركة والتواصل ضمن مشروع يستهدف قطع الامتداد الرسالي للامامة ومع ذلك استطاع الامام العسكري ان يدير اخطر مرحلة في تاريخ الشيعة ممهدًا لفكرة الغيبة وحافظا على استمرارية الوعي الديني من خلال شبكة دقيقة من العلاقات والرسائل كان فيها الصمت ابلغ من الخطب
من هنا لم تعد سامراء مجرد مدينة سكنها امامان بل تحولت الى شاهد تاريخي على فشل القمع في اخماد القيم فالتكبير الذي يرفع في فضائها اليوم يحمل ذاكرة النواح بقدر ما يحمل روح العبادة ودجلة الذي يمر بمحاذاتها لا يجري بالماء وحده بل بتاريخ مثقل بالشهادة والصبر كأنه يستعيد في تموجه سيرة العسكريين
ان الاعتداءات التي تعرض لها مرقد الامامين الهادي والعسكري لم تكن استهدافا لحجارة او قباب بل محاولة لزعزعة معنى رمزي عميق ان تبقى الامامة حية في وجدان الامة غير ان التجربة اثبتت ان القداسة التي ولدت من الالم لا تمحى وان سامراء رغم ما اصابها ما زالت تختزن قدرة نادرة على تحويل الفاجعة الى وعي والجرح الى ذاكرة مقاومة
وهكذا تبقى سامراء نصا مفتوحا في تاريخ الظلم والصبر ودرسا متجددا في ان الامامة حين تحاصر لا تنكفئ بل تعيد انتاج نفسها في ضمير المؤمنين هادئة ثابتة وعصية على النسيان


#مجلة_الوتر_الإلكترونية
5
رَجَب مُضَر.....


أميرة كاظم الجبوري


الأصم
مقيم
رَجَب مُضَر
مُنَصِّل الأسِنَّة
هَرَم
هذه الأسماء ليست سوى لشهر رجب في عصر الجاهليه
اي قبل أن يظهر الاسلام
وقلت قبل أن يظهر الاسلام لان الاسلام كان موجودا منذ زمن ادم وإبراهيم عليهم السلام
لكنه ظهر وعرف في زمن النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

ولكل اسم من هذه الأسماء معنى خاص به ..


فالأصم
سُمِّي بذلك لأن صوت السلاح كان يصمُت فيه؛ إذ كانوا يحرِّمون القتال خلاله.


وهَرَم
أي شهر عظيم مُهاب ذو حرمة.

أما مُنَصِّل الأسِنَّة
أي تُنزع فيه رؤوس الرماح، كنايةً عن ترك الحرب.

ومُقيم
لأنه ثابت لا يُنقل ولا يُبدّل، بخلاف بعض الأشهر التي كانوا يغيّرونها بالنَّسيء.

رَجَب مُضَر
نُسب إلى قبيلة مُضَر لأنها كانت أشدَّ العرب محافظةً على تعظيمه في وقته، فلا تُبدِّله ولا تؤخِّره.

وأما اسم رجب

جائت من أصل الكلمة
من الجذر الثلاثي: ر ج ب ويدل على التعظيم والتوقير والهيبة.

وفي الاستعمال العربي
رجب الرجل: أي هابه وعظّمه.
أُرْجِبَ الأمر: أي جُعِل ذا حرمة ومكانة.
رَجَبَ الشيءَ أي:
عظَّمه
هابه
أجَّله واحترمه
ومن هذا المعنى سُمِّي شهر رجب؛ لأن العرب في الجاهلية والإسلام كانوا يُعظِّمونه ويكفّون فيه عن القتال.



قال أحد شعراء الجاهليه

وشهرٌ حرامٌ بينَ جُمادى وشعبانَ
تُصانُ بهِ الدماءُ وتُحقنُ

وعند الدلالة الدينية
نقول سُمِّي شهر رجب بهذا الاسم لأنه من الأشهر الحُرُم التي قال الله عنها:
﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا… مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ﴾
أي أشهر مُعظَّمة، ورجب أحدها.



وكان العرب يعظمون شهر رجب تعظيم اجتماعي وأخلاقي
حيث كانت تُؤمَّن الطرق فيه.
ويكثر السفر والتجارة والزيارة.


وهناك تعظيم شعائري
حيث كانوا يذبحون فيه ذبائح تُسمّى العَتِيرَة أو الرجبية تعظيمًا وتوقيرا له.
ويتقرّبون بها إلى آلهتهم (وهو ما أبطله الإسلام لاحقًا).

وكانوا يرون أن لهذه الأشهر حرمةً خاصة.
اي تحريم القتال فيه
كانوا يكفّون عن القتال في رجب.
ويُقال إن الرجل كان يرى قاتل أبيه في رجب فلا يتعرّض له.


هناك سؤالان مهمان لابد لنا أن نطرحهم .

الأول :لماذا كان العرب يُعظِّمون شهر رجب قبل الإسلام؟
والجواب هو
لأنه من بقايا دين إبراهيم (ع)
لقد كان العرب رغم شركهم ورثوا بعض الشعائر الصحيحة من دين إبراهيم وإسماعيل (عليهما السلام)، ومنها:
تعظيم البيت الحرام
تعظيم الأشهر الحُرُم
لكنهم حرّفوا التطبيق وأدخلوا فيه الشرك.
لحاجة اجتماعية وأمنية
حيث كانت الجزيرة العربية مليئة بالحروب والثأر.
فجُعلت الأشهر الحرم فترات أمان:
للسفر
للتجارة
للحج والعمرة
وكان رجب شهر أمان منفرد بين أشهر القتال.
لأنه شهر حرام مستقل
على عكس:
ذو القعدة وذو الحجة والمحرم (متتابعة)
جاء رجب منفردًا، فكان له تعظيم خاص.
ثانيًا: ما هو الدليل على أنهم كانوا يعظِّمونه فعلًا؟
الدليل القرآني (إقرار لا إنشاء)
قال الله تعالى:
﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا … مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ﴾
(التوبة: 36)
الآية نزلت تخاطب واقعًا موجودًا، لا تشريعًا جديدًا، أي أن حرمة الأشهر كانت معروفة قبل الإسلام.
والدليل من حديث النبي ﷺ
قال رسول الله ﷺ:
«السنة اثنا عشر شهرًا، منها أربعة حرم:
ثلاثة متواليات: ذو القعدة وذو الحجة والمحرم،
ورجب مُضَر الذي بين جمادى وشعبان»
قوله "رجب مُضر" دليل على أن:
العرب كانوا يختلفون في الأشهر
أما قبيلة مُضر كانت تُعظِّمه في وقته الصحيح
الدليل من الممارسة الجاهلية
كانوا:
يتركون القتال
ينزعون نِصال الرماح

ولدينا دليل من الشعر الجاهلي
ورد ذكر رجب في أشعارهم بوصفه شهرًا حرامًا تُؤمَّن فيه الدماء، وهذا دليل ثقافي تاريخي.

قال أحد شعراء الجاهلية (ويُستشهد به في كتب اللغة):

وشهرٌ حرامٌ بينَ جُمادى وشعبانَ
تُصانُ بهِ الدماءُ وتُحقنُ


وهذا الوصف ينطبق على شهر رجب؛
إذ كان معروفًا عندهم بأنه:
شهرٌ حرام
تُكفّ فيه الحروب
وتُحقن فيه الدماء

وأخيرا وليس اخرا
نعرف من هذا التقرير أن شهر رجب لم يكن معروفا فقط بعد ظهور الإسلام
بل هو شهر خير وعطاء منذ عصور الجاهليه .
فالحمد لله على ما أعطانا
4
قطرات الانتظار


في ساحة البيت، وفي صباح يوم الجمعة، وبعد أن أكملا الاستماع إلى دعاء الندبة، خرج علي وأخته فاطمة إلى حديقة المنزل.

كان الهدوء يملأ المكان، والهواء ينساب بخفة كأنه يحمل بركة الصباح.

جلس علي على الطاولة الخشبية، وفتحت فاطمة كفّيها للنسيم العليل. أخرج علي كتابًا صغيرًا ثم قال بابتسامة لطيفة:
"هذه قصة قصيرة عن الإمام المهدي المنتظر عجل الله فرجه… هل ترغبين بسماعها؟"

أومأت فاطمة بحماس، فبدأ علي يقرأ. كانت كلماته تتحدث عن الأمل، وعن النور الذي يأتي رغم طول الغياب. كانت فاطمة تستمع بانشغال قلب، وكأن الكلمات تلامس روحها.

وفجأة…
بدأت الغيوم تتجمّع في السماء، واختفى جزءٌ من ضوء الشمس الجميل.
سكنت حركة الأشجار لثوانٍ، ثم نزلت من السماء أولى قطرات المطر، خفيفة… مترددة… كأنها رسالة صغيرة من السماء.

رفعت فاطمة رأسها نحو الغيم وقالت وهي تبتسم لأخيها:
"يا علي… كم هو جميل هذا الجو! كأنه كان ينتظر المطر. هل نحن البشر هكذا؟ نستقبل الإمام المنتظر (عج) بقلوب صافية؟ أم بأعمالنا السوداء؟"

توقّف علي عن القراءة، ونظر إلى أثر المطر على الطاولة ثم قال بهدوء:
"ربما المطر يذكّرنا أن السماء لا تُنزل خيرها إلا بعد أن نتطهّر من الداخل. ولو أصلحنا أعمالنا، سنكون نحن أيضًا مستعدين لاستقبال نور الإمام عجل الله فرجه."

سكتا قليلًا، وواصل المطر هبوطه كأنه يغسل شيئًا خفيًا من أرواحهما.
ثم التفت علي إلى فاطمة وسألها بصوت محمّل بالسكينة:
"يا فاطمة… هل شعرتِ بما شعرتُ به؟ بالهدوء… وبالطمأنينة؟ أظنها رسالة من الله لنا."

ابتسمت فاطمة وقالت بنعومة:
"نعم يا علي… شعرت بذلك تمامًا. شعرت أن المطر ينزل ليهدّئ قلوبنا."

وفي تلك اللحظة، ومع ازدياد رذاذ المطر قليلًا، نهضت فاطمة فجأة وركضت نحو باب المنزل. كانت تبتسم ابتسامة لم ترَها أمها منذ زمن.
احتضنت أمها بقوة وقالت بلهفة دافئة:
"أمي حبيبتي… سأحدّثكِ عمّا جرى لنا. حتى السماء والطيور والمطر شاركونا الحديث بصمت… إلا المطر، لم يحتمل الكلام فسقط علينا!"

ضحكت الأم وربّتت على كتفها بحنان، بينما بقي علي عند باب الحديقة ينظر إليهما مبتسمًا، وقطرات المطر تسقط حوله كأنها تُكمل الجملة الأخيرة التي لم تُقال.

وبقيت قطرات الانتظار شاهدةً على لحظة نورانية لن تُنسى…
لحظة فيها المطر يتكلم، والقلوب تتطهّر، والسماء تفتح بابًا صغيرًا من الأمل.

أم نرجس
4