📚الدُّرَرُ السَّنيَّة
3.34K subscribers
1 photo
صلوا على النبي ﷺ
Download Telegram
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :

الغُسْلُ يَومَ الجُمُعَةِ واجِبٌ علَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ، وأَنْ يَسْتَنَّ، وأَنْ يَمَسَّ طِيبًا إنْ وجَدَ.

📚[ رواه البخاري ٨٨٠ ]
قال الإمام ابن القيم - رحمه الله تعالى - :

ما ضُرِبَ عبدٌ بعقوبةٍ أعظمَ من قسوة القلب والبعدِ عن الله.

📚الفوائد : ( ١٤٢ )
قال الشيخ أبي الحسن الأزدي - رحمه الله تعالى - :

الحاكم بغير شرع الله طاغوت، سواء بدّلَ حكم الله بنفسه، أو التزم به مبدلاً من غيره.

روى الإمام أبو جعفر الطبري رحمه الله بإسناده عن مجاهد قال: (الطاغوت: الشيطان في صورة إنسان يتحاكمون إليه، وهو صاحب أمرهم). [جامع البيان (٨/٤٦٢)]

وقال الإمام ابن القيم رحمه الله: (الطاغوت: كل ما تجاوز به العبد حده من معبود أو متبوع أو مطاع، فطاغوت كل قوم من يتحاكمون إليه غير الله ورسوله). [إعلام الموقعين (١/٤٠)]

وقال الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله: (والطواغيت كثيرة، ورؤوسهم خمسة..

- فذكر منهم - الثاني: الحاكم الجائر المغير لأحكام الله تعالى، والدليل قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيداً}.

الثالث: الذي يحكم بغير ما أنزل الله، والدليل قوله تعالى: {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ}). [الدرر السنية (١/ ١٦١ - ١٦٢)]

وقال العلامة عبدالله أبا بطين رحمه الله: (اسم الطاغوت: يشمل كل معبود من دون الله، وكل رأس في الضلال يدعو إلى الباطل ويحسنه، ويشمل أيضاً كل من نصبه الناس للحكم بينهم بأحكام الجاهلية المضادة لحكم الله ورسوله). [الدرر السنية (٢/٣٠١)]

وقال العلامة سليمان بن سحمان رحمه الله: (الطاغوت ثلاثة أنواع: طاغوت حكم، وطاغوت عبادة، وطاغوت طاعة ومتابعة؛ والمقصود في هذه الورقة هو طاغوت الحكم، فإن كثيراً من الطوائف المنتسبين إلى الإسلام، قد صاروا يتحاكمون إلى عادات آبائهم، ويسمون ذلك الحق بشرع الرفاقة، كقولهم شرع عجمان، وشرع قحطان، وغير ذلك، وهذا هو الطاغوت بعينه الذي أمر الله باجتنابه). [الدرر السنية (١٠/ ٥٠٣)]

وقال الشيخ السعدي رحمه الله: (كل من حكم بغير شرع الله فهو طاغوت). [تيسير الكريم الرحمن (١/١٨٤)]

📚العِثَار : ( ١٤ - ١٥ )
قال الإمام ابن القيم - رحمه الله تعالى - :

صلاح العالم في أن يكون الله وحده هو المعبود وفساده وهلاكه في أن يُعبد معه غيره.

📚مفتاح دار السعادة : (٢/١١)
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُوداً} [ النساء : ٦١ ]

قال الإمام ابن القيم - رحمه الله تعالى - :

هذا دليل على أن من دعي إلى تحكيم الكتاب والسنة فأبى، أنه من المنافقين.

📚فتح المجيد : ( ٣٩٣ )
قال الإمام الشنقيطي - رحمه الله تعالى - :

وَبَيَّنَ اللَّهُ (تعالى) في سورةِ النساءِ أن الذي يريدُ أن يُحَكِّمَ قوانينَ الشيطانِ دونَ نظامِ اللَّهِ ويَدَّعي مع ذلك أنه مؤمنٌ، أن دَعْوَاهُ هذه كاذبةٌ بعيدةٌ، تستحقُّ أن يُتَعَجَّبَ منها، والآية التي بَيَّنَ اللَّهُ بها هذا هي قولُه: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ} [النساء: ٦٠] والتحاكمُ إلى الطاغوتِ يشملُ كُلَّ تَحَاكُمٍ إلى غيرِ ما أَنْزَلَهُ اللَّهُ، فقولُه:{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ} صيغةٌ يُعجِّبُ اللَّهُ بها نَبِيَّهُ، يقولُ:{يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا} كيف يزعمونَ الإيمانَ، ومع ذا يُرِيدُونَ التحاكمَ للطاغوتِ، فهذا شيءٌ لا يَجْتَمِعُ!! ولذا عَجَّبَ اللَّهُ مِنْهُ نَبِيَّهُ.

ثم خَتَمَ الآيةَ بقولِه: {وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالاً بَعِيدًا} فالواقعُ أن خالقَ السماواتِ والأرضِ له الحكمُ كُلُّهُ، له الحكمُ الكونيُّ القدريُّ، وله الحكمُ الشرعيُّ، فهو الذي يفعلُ ما يشاءُ، ولا يكونُ خيرًا ولا قَدَرًا إلا ما شاءه (جل وعلا). وكذلك له الحكمُ الشرعيُّ، فهو الذي يَأْمُرُ، وهو الذي يَنْهَى، وهو الذي يُحَلِّلُ، وهو الذي يُحَرِّمُ، فالحلالُ ما أَحَلَّهُ اللَّهُ، والحرامُ ما حَرَّمَهُ اللَّهُ، والدينُ ما شَرَعَهُ اللَّهُ، فليس لأحدٍ تحليلٌ ولا تحريمٌ، ولَا شرعُ دينٍ ولا نظامٍ. وقد بَيَّنَّا أن مَنِ ادَّعَى أنه يَمْلِكُ هذه السلطةَ - وهي سلطةُ التشريعِ - أنه جَعَلَ نفسَه له أن يأخذَ حقوقَ اللَّهِ الخالصةَ له؛ لأجلِ ربوبيتِه فيجعلُها لِنَفْسِهِ.

📚العذب النمير : (١/٣٧٥)
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :

إِذَا جَاءَ أحَدُكُمُ الجُمُعَةَ، فَلْيَغْتَسِلْ.

📚[ رواه البخاري ٨٧٧ ]
قال الإمام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - :

كل من حدثته نفسه بذنب فكرهه ونفاه عن نفسه وتركه لله ازداد صلاحا وبرا وتقوى.

📚مجموع الفتاوى : (١٠/٧٦٧)
قال الإمام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - :

يؤمر العبد بالتوبة كلما أذنب قال بعضهم لشيخه: إني أذنب قال: تب قال: ثم أعود، قال: تب قال: ثم أعود، قال:تب قال: إلى متى قال: إلى أن تحزن الشيطان.

📚مجموع الفتاوى : (٧/٤٩٢)
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :

لا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقابِرَ، إنَّ الشَّيْطانَ يَنْفِرُ مِنَ البَيْتِ الذي تُقْرَأُ فيه سُورَةُ البَقَرَةِ.

📚[ رواه مسلم ٧٨٠ ]
قال الإمام ابن القيم - رحمه الله تعالى - :

قال الله تعالى: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [النساء: ٦٥].

فَأَقْسَمَ: أَنَّهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوا رَسُولَهُ، وَحَتَّى يَرْتَفِعَ الْحَرَجُ مِنْ نُفُوسِهِمْ مِنْ حُكْمِهِ، وَحَتَّى يُسَلِّمُوا لِحُكْمِهِ تَسْلِيمًا. وَهَذَا حَقِيقَةُ الرِّضَا بِحُكْمِهِ.

فَالتَّحْكِيمُ: فِي مَقَامِ الْإِسْلَامِ. وَانْتِفَاءُ الْحَرَجِ: فِي مَقَامِ الْإِيمَانِ. وَالتَّسْلِيمُ: فِي مَقَامِ الْإِحْسَانِ.

📚مدارج السالكين : (٢/١٨٩)
قال الإمام شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب - رحمه الله تعالى - :

فاعلم أن العبادة لا تسمى عبادة إلا مع التوحيد، كما أن الصلاة لا تسمى صلاة إلا مع الطهارة; فإذا دخل الشرك في العبادة فسدت.

📚الدرر السنية في الأجوبة النجدية : (٢/٢٣)
قال الإمام ابن القيم - رحمه الله تعالى - :

ثُمَّ أَخْبَرَ تَعَالَى عَنْ حَالِ هَؤُلَاءِ الْمُتَحَاكِمِينَ إِلَى غَيْرِ مَا جَاءَ بِهِ رَسُولُهُ ﷺ فَقَالَ {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا} [النساء: ٦١] فَجَعَلَ الْإِعْرَاضَ عَمَّا جَاءَ بِهِ الرَّسُولُ وَالِالْتِفَاتَ إِلَى غَيْرِهِ هُوَ حَقِيقَةَ النِّفَاقِ كَمَا أَنَّ حَقِيقَةَ الْإِيمَانِ هُوَ تَحْكِيمُهُ وَارْتِفَاعُ الْحَرَجِ عَنِ الصُّدُودِ بِحُكْمِهِ وَالتَّسْلِيمُ لِمَا حَكَمَ بِهِ رِضًى وَاخْتِيَارًا وَمَحَبَّةً، فَهَذَا حَقِيقَةُ الْإِيمَانِ، وَذَلِكَ الْإِعْرَاضُ حَقِيقَةُ النِّفَاقِ.

📚مختصر الصواعق المرسلة : ( ٥٤٦ )
[ الإخوان والديمقراطية ]

إنّ الديمقراطية دين يعطي الناس حق التشريع من دون الله تعالى، ويوزع هذا الحق بين البشر ليقرروا أيَّ الأحكام هي صالحة للتنفيذ، حتى إذا قررت الأغلبية أنّ فعل قوم لوط هو فعل مشروع، فيعد مباحاً عندهم ولو كان مخالفاً لشرع الله، فإن قرروا تحريمه حُرِّم ولا يكون تحريمه حينها تحكيمًا لشرع الله، لكن لأنّ حق التشريع للبشر وفوق سلطان الله عز وجل، زعموا، فبئس دين يعد جميع اتباعه أنفسهم أرباباً من دون الله.

ورغم هذا فإن الإخوان يصرّون بأنّ هذا الدين هو دينهم ثم ينشرونه باسم الإسلام، قال الله تعالى: {مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ ۚ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ ۚ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} [يوسف: ٤٠]
[ الإخوان والحكم الدستوري ]

قال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَن يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا} [النساء: ٦٠].

دساتير الحكومات المرتدة المختلفة هي مراجع للحكم تضاهي شريعة الله، فهي طواغيت يجب على المرء بغضها ورفضها، ويجب عليه تكفير الذين يحكمون بهذه الدساتير، والذين يناصرونها.

ورغم هذا فإنّ قادة الإخوان يعلنون احترامهم الشديد للحكم الديمقراطي الدستوري، فالله المستعان.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :

إنَّ اللَّهَ كَرِهَ لَكُمْ ثَلَاثًا: قيلَ وقالَ، وإضَاعَةَ المَالِ، وكَثْرَةَ السُّؤَالِ.

📚[ رواه البخاري ١٤٧٧ ]
عن أبي هريرة رضي الله عنه :

أنَّ رَجُلًا قالَ للنَّبيِّ ﷺ: أوْصِنِي، قالَ: لا تَغْضَبْ. فَرَدَّدَ مِرَارًا، قالَ: لا تَغْضَبْ.

📚[ رواه البخاري ٦١١٦ ]
قال الإمام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - :

والعبد كلما كان أذل لله وأعظم افتقارا إليه وخضوعا له:كان أقرب إليه، وأعز له، وأعظم لقدره، فأسعد الخلق:أعظمهم عبودية لله.

📚مجموع الفتاوى : (١/٣٩)
قال الإمام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - :

إذا افتقر العبد إلى الله ودعاه, وأدمن النظر في كلام الله, وكلام رسوله, وكلام الصحابة, والتابعين, وأئمة المسلمين, انفتح له طريق الهدى.

📚مجموع الفتاوى : (٥/١١٨)
قال الإمام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - :

{فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً} أقسم سبحانه بنفسه أنهم لا يؤمنون حتى يحكموه في الخصومات التي بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم ضيقا من حكمه بل يسلموا لحكمه ظاهرا وباطنا وقال قبل ذلك: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيداً ، وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُوداً} فبين سبحانه أن من دعي إلى التحاكم إلى كتاب الله وإلى رسوله فصد عن رسوله كان منافقا.

📚
الصارم المسلول : ( ٣٧ )
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :

خَيْرُ يَومٍ طَلَعَتْ عليه الشَّمْسُ يَوْمُ الجُمُعَةِ، فيه خُلِقَ آدَمُ، وفيهِ أُدْخِلَ الجَنَّةَ، وفيهِ أُخْرِجَ مِنْها، ولا تَقُومُ السَّاعَةُ إلَّا في يَومِ الجُمُعَةِ.

📚[ رواه مسلم ٨٥٤ ]