قال تعالى: {ٱلۡمُلۡكُ يَوۡمَئِذٍ ٱلۡحَقُّ لِلرَّحۡمَٰنِۚ}

"ومما يرتاح له القلب، وتطمئن به النفس، وينشرح له الصدر: أن أضاف المُلك في يوم القيامة لاسمه (الرحمن) الذي وسعت رحمته كل شيء، وعمت كل حيّ... وخلق هذا الآدمي الضعيف وشرفه وكرمه ليتم عليه نعمته، وليتغمده برحمته. وقد حضروا في موقف الذل والخضوع والاستكانة بين يديه ينتظرون ما يحكم فيهم، وما يجري عليهم، وهو أرحم بهم من أنفسهم ووالديهم؛ فما ظنك بما يعاملهم به؟!"
📗 السعدي:٥٨٢.
📌قال سليمان عليه السلام : { رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّنْ بَعْدِي } [ص:35] فبدأ بطلب المغفرة قبل طلب الملك العظيم؛ وذلك لأن زوال أثر الذنوب هو الذي يحصل به المقصود، فالذنوب تتراكم على القلب، وتمنعه كثيرا من المصالح، فعلى المؤمن أن يسأل ربه التخلص من هذه الذنوب قبل أن يسأل ما يريد. [ابن عثيمين]
📌{ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً} 

وفي إخفاء الدعاء فوائد ، منها : 1/ أنه أعظم إيمانا؛ لأن صاحبه يعلم أن الله تعالى يسمع دعاءه الخفي. 2/ أنه أعظم في الأدب، ولهذا لا تسأل الملوك برفع الأصوات، ومن فعل ذلك مقتوه - ولله المثل الأعلى -. 3/ أنه أبلغ في التضرع والخشوع، فإن الخاشع الذليل إنما يسأل مسألة مسكين ذليل، قد انكسر قلبه، وذلت جوارحه، وخشع صوته، حتى إنه ليكاد تبلغ به ذلته ومسكنته إلى أن ينكسر لسانه فلا يطاوعه بالنطق. 4/ أنه أبلغ في الإخلاص، وفي جمع القلب على الله، فإن رفع الصوت يفرقه ويشتته. 5/ أنه دال على قرب صاحبه من الله، يسأله مسألة مناجاة للقريب، لا مسألة نداء البعيد للبعيد؛ ولهذا أثنى سبحانه على عبده زكريا بقوله : {إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاء خَفِيًّا} فلما استحضر قرب ربه، وأنه أقرب إليه من كل قريب، أخفى دعاءه ما أمكنه. [ابن تيمية]
قال بعض أساتذة القرآن عن فهم القرآن وتدبره: (إنّ فهم القرآن وتدبره مواهب من الكريم الوهاب يعطيها لمن صدق في طلبها وسلك الأسباب الموصلة إليها بجدٍّ واجتهاد، أمّا المتكئ على أريكته المشتغل بشهوات الدنيا ويريد فهم القرآن فهيهات هيهات ولو تمنى على الله الأماني)
( من ) من حروف الجر
وأشهر معانيها وهي تعود إلى صياغة معنى الآية وتفسيرها في القرآن .. 👍
وأقول زيادة في المعنى : فكيف بفهم القرآن، فكيف بتدبره، فكيف بالعمل به، فكيف بالدعوة به، فكيف بالجهاد به.....
قال تعالى :(وجاهدهم به جهاداً كبيرا).

اللهم ارزقنا صحبة القرآن وأهله.
▪️كيف أفهم القرآن وأصل  الى مرتبة التدبر والتأثر بآيات القرآن، وأكون مطبق للآيات في حياتي كلها ⁉️

🌹🍃كيف نتدبر القرآن؟(1-10):

"القرآن نور .."

تذكر جيدا عظمة هذا القرآن الذي تقرأه، وأنه لا حياة لقلبك، ولن يرى النور، ولن ينفك من الجهل، ولن ينعم بالهداية إلا بهذا الكتاب، فأنت بدونه: ميت، وأعمى، وجاهل، وضال.
تأمل: {ووجدك ضالا فهدى}، والآية قبل الأخيرة من سورة الشورى.

🌹🍃كيف نتدبر القرآن؟ (2-10):
{هو خير مما يجمعون}

الشعور بأنك حين تقبل على القرآن، وتوفق لتلاوته وتدبره، بأنك أوتيت ما هو أكبر من كنوز الدنيا كلها، تأمل هذه جيدا:

{قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون} وفي قراءة: {تجمعون}، فتخيل كل ما في الدنيا من أموال وملك وعقارات، فهي دون فرح المؤمن بهذا القرآن.. فلن تكتمل لذتك بالقرآن إلا بهذا الشعور.

🌹🍃كيف نتدبر القرآن؟(3-10):
احضر قلبك..

فالقرآن أول ما نزل على القلب، فإن أنصت القلب وانفتح لخطاب الله؛ أنصتت تبعا له بقية الجوارح، وإن أعرض كانت كالرعية بلا راعي، ويوضح هذا لك أن الله عاتب المؤمنين بعدم خشوع قلوبهم عند سماع القرآن: {ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله}.

🌹🍃كيف نتدبر القرآن؟(4-10):
"استعد..!"

فبعد أن تفتح قلبك، فلتكن عازما على تنفيذ ما يمر بك من أوامر، والكف عما يمر بك من نواهي، فهذا الصدق في البداية له أثره في النهاية، وتذكر: {فلو صدقوا الله لكان خيرا لهم}، وتذكر أنك إن تقدمت خطوة في هذا الطريق، فربك أكرم.

🌹🍃كيف نتدبر القرآن؟(5-10):
" القرآن يخاطبك..!"

فما دمت تتلو القرآن بهذا الشعور، وأن كل آية فيه إنما هي رسالة من الله إليك، فسيكون شعورك مختلفاً تماماً.

قال الحسن البصري: كان من قبلكم يرون هذا القرآن رسائل من ربهم يقرأونها بالليل ويعملون بها في النهار.
وإذا كانت الرسالة من الله، أليست جديرة بالتعظيم والإجلال؟

🌹🍃كيف نتدبر القرآن؟(6-10):
"رتل ولا تعجل..!"

تأمل هذه الآية التي خوطب بها نبيك صلى الله عليه وسلم: {لا تحرك به لسانك لتعجل به} فالترتيل هو الطريقة الشرعية للدخول إلى عالم التدبر، وقد كرر الله الأمر به في مواضع: {ورتل القرآن ترتيلاً}، {وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث} فإياك والهذرمة وسرعة القراءة التي تفقدك لذة التدبر!

🌹🍃كيف نتدبر القرآن؟(7-10):
"إذا انفتح قلبك فقف..!"

والمراد: أنك إذا وجدت قلبك قد تأثر بآية، وانفتح لها، فقف وكررها كثيرا، فقد بقي نبيك صلى الله عليه وسلم يردد آية ليلة كاملة حتى أصبح، هي خواتيم سورة المائدة: {إن تعذبهم فإنهم عبادك}.

🌹🍃كيف نتدبر القرآن؟(8-10):
"إني أحب أن أسمعه من غيري""

هكذا قال النبي صلى الله عليه وسلم حين سمع قراءة ابن مسعود، وذرفت عيناه من التأثر، وهذا مفتاح من مفاتيح التدبر، فانظر من ترتاح له في الأشرطة أو في صلاة التراويح، فاسمع له بتدبر، فلعلك ترزق دمعات تنجيك من النار.

🌹🍃كيف نتدبر القرآن؟(9-10):
"اقرأ التفسير.."

استعن على فهم ما يشكل عليك بقراءة بعض الكتب المعينة في هذا، ومنها: التفسير الميسر، أو كتاب د.الأشقر (زبدة التفسير)، أو ما تيسر من التفاسير الموثوقة كتفسير السعدي، رحمهم الله جميعا.

🌹🍃كيف نتدبر القرآن؟(10-10):
"ابتعد عن الذنوب واحفظ قلبك.."

تجنب ذنوب النظر، والكلام، والسماع، وذنوب القلب، فإن لهذه تأثيراً في عدم اكتمال التأثر بالقرآن، فالذنوب تحجب عن التدبر، وكلما عظمت الذنوب قل التدبر .

▪️وقبل هذا وبعده: عليك بالدعاء والانطراح بين يدي مولاك بأن يفتح الله قلبك لفهم كتابه والعيش معه.
د.عمر المقبل
🌹🌹🌹

📌وَالْمَطْلُوبُ مِنْ الْقُرْأن :
ِ هُوَ فَهْمُ مَعَانِيهِ وَالْعَمَلُ بِهِ
فَإِنْ لَمْ تَكُنْ هَذِهِ هِمَّةَ حَافِظِهِ لَمْ يَكُنْ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ وَالدِّينِ ، وَاَللَّهُ سُبْحَانَهُ أَعْلَمُ . ))
📕ابن تيميه - رحمه الله.
‏قال الإمام الطبري -رحمه اللّٰه-: "إني لأعجب ممن يقرأ القرآن ولا يفهم معانيه، كيف يتلذذ بقراءته) قال تعالى: ( أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها )....
لن يتلذَّذَ بالقرآن إلا من فَهِمَ مَعانِيه وتَدَبَّرَ مقاصدَهُ ومَرامِيه ولازم التقوى..

- ويقول ابن القيم : "تدبر القرآن هو تحديق ناظر القلب إلى معانيه وجمع الفكر على تدبره وتعلقه وهو المقصود بإنزاله لا مجرد تلاوته بلا فهم ولا تدبر "

- ويقول الزركشي: "من لم يكن له علم وفهم وتقوى وتدبر لم يدرك من لذة القرآن شيئا"

- لو علم الناس ما في تدبر القرآن لاشتغلوا به عما سواه، وقراءة آية بتفكر خير من قراءة ختمة، وأنفع للقلب، وأدعى إلى ذوق حلاوة القرآن.( ابن القيم).

- وكان ابن عباس يقول: «الذي يقرأ القرآن ولا يحسن تفسيره كالأعرابي يهذّ الشعر هذّا»، وأخذ سعيد بن جبير عن أستاذه ابن عباس هذا المعنى فكان يقول: «من قرأ القرآن ثم لم يفسره كان كالأعمى أو كالأعرابي». "
فالمطلوب من القرآن هو فهم معانيه والعمل به، فإن لم تكن هذه همّة حافظه لم يكن من أهل العلم والدين.
#وأخيرا
ويُستفاد من كلام العلماء في معنى التدبر أن التدبر في القرآن يشمل الأمور التالية:

١) معرفة معاني الألفاظ وما يُراد بها.

٢) تأمل ما تدل عليه الآية أو الآيات مما يفهم من السياق أو تركيب الجمل.

٣) اعتبار العقل بحججه وتحرك القلب ببشائره وزواجره.

٤) الخضوع لأوامره واليقين بأخباره.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
📌قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى : 

ننصح جميع إخواننا المسلمين أن يعتنوا أولا بكتاب الله عز وجل بفهمه والعناية بتفسيره وتلقي ذلك من العلماء الموثوقين في علمهم وأمانتهم، ومن الكتب كتب التفسير الموثوقة تفسير ابن كثير وتفسير الشيخ عبد الرحمن بن سعدي ـ رحمه الله ـ وغيرهما من التفاسير التي يوثق بمؤلفيها في عقيدتهم وعلمهم؛ لأن الصحابة رضي الله عنهم كانوا لا يتجاوزون عشر آيات من القرآن حتى يتعلموها وما فيها من العلم والعمل، ولأن ارتباط الإنسان بكلام الله عز وجل ارتباط بالله سبحانه وتعالى، فإن القرآن كلام الله لفظه ومعناه، ولأن الإنسان إذا كان لا يفهم القرآن إلا قراءة فقط فهو أمي وإن كان يقرأ القرآن، قال الله تعالى (ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني) أي إلا قراءة، فوصفهم بأنهم أميون؛ ولكن لا يعني ذلك أن ألا نهتم بقراءة القرآن لأن قراءة القرآن عبادة، وقارئ القرآن له في كل حرف عشر حسنات.   اهـ
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
🌱ما الذي يجعلنا لا نتأثر بالقرآن ..؟

الجواب: لأننا شُغِلْنا بتلاوته وحفظه عن تدبر آياته الذي امرنا الله به في قوله تعالى: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ}
فالهدف من إنزاله هو التدبر والعمل؛ لكننا اتخذنا تلاوته شغلاً، وحِفظُه وظيفةً ومسابقة!

وإن هذه الحال مخالفة للحال التي أمر الله عز وجل أن نقرأ القرآن بها؛ فقوله تعالى: {وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا} أي: بتمَهُّل وترسُّل .. قال ابن كثير: "فإنه يكون عوناً على فهم القرآن وتدبره".
فجعل الفهم والتدبر على للأمر بقراءته مرتلاً، وقال الشوكاني: (أي اقرأه على مهل مع تدبر).

ومن جهة أخرى، فيُخشى أن يكون حال من يقرأ ويحفظ دون تدبر كحال مَن سبقَنا من الأمم، التي عاب الله عليها مثل ذلك كما في قوله تعالى:
{وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ}. قال ابن عاشور رحمه الله: (قيل: الأماني "القراءة"؛ أي لا يعلمون الكتاب إلا بكلمات يحفظونها ويدرسونها ولا يفقهون منها معنى، كما هو عادة الأمم الضالة إذا تقتصر على السرد دون فهم).

فحال تالي القرآن يجب أن تكون كما قال الإمام الآجري رحمه الله:
(يتصفح القرآن ليؤدب به نفسه، لا يرضى من نفسه أن يؤدي ما فرضه الله بجهل. وأن تكون همته إيقاع الفهم لما ألزمه الله من اتباع ما أمر والانتهاء عما نهى؛ ليس همته متى أختم السورة!
#فوائد_من_التفسير
#فهم_القرآن

✵ القرآن أُنزل لأمور ثلاثة:
❶- التعبد لله بتلاوته
❷- التدبر لمعانيه
❸- الاتعاظ به

✵ قال تعالى: { كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ }
(سورة ص: الآية 29)

ولا يمكن لأحد أن يتذكر بالقرآن إلا إذا عرف المعنى؛ لأن الذي لايعرف المعنى بمنزلة الذي لا يقرأ

كما قال الله تعالى: ﴿ وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ ﴾
(سورة البقرة: الآية  78)

✵ لهذا ينبغي للمسلم أن يحرص على معرفة القرآن الكريم حتى ينتفع به، وحتى يكون متبعًا لآثار السلف، فإنهم كانوا لا يتجاوزن عشر آيات حتى يتعلموها ومافيها من العلم والعمل.

📚 مقدمة تفسير جزء عَـمّ للشيخ بن عثيمين -رحمه الله- .. صـ ٤-٥
❄️❄️❄️
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
📌● ياأهل القرآن ...
لستم على شيء حتى تقيموا القرآن ..!!!


📖 قال تعالى : { قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ } المائدة 68 .
●قال السعدي رحمه الله تعالى:
معنى { تُقِيمُوا } : أي تجعلوهما قائمين بالإيمان بهما واتباعهما والتمسك بكل مايدعوان إليه. انتهى .

قال سفيان الثوري : ليس في كتاب الله آية أشد عليّ من قوله تعالى : { قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ } وإقامتها : فهمها والعمل بها . انتهى .

وكما وجَّه الله تعالى الخطاب لأهل الكتاب بأنهم ليسوا على شيء حتى يقيموا التوراة والإنجيل ، 🔅←فأهل القرآن كذلك ، ليسوا على شيء حتى يقيموا القرآن ، ويكونوا بحق من أهل القرآن الذين وصفهم عليه الصلاة والسلام ، بأنهم أهل الله وخاصته.

📗 عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن لله أهلين من الناس ، قالوا :  يا رسول الله  من هم ؟ قال: هم أهل القرآن ، أهل الله وخاصته.
أخرجه ابن ماجة 1/78، وأحمد 2/242.
وهو حديث صحيح.

▪️وقد اصطلح المتأخرون على تسمية الحفاظ بأهل القرآن ، وذلك لحفظهم ألفاظه فقط ، أما من فهمه ولم يحفظه فليس من أهل القرآن !! والصواب هو أن أهل القرآن هم العالمون به، القارئون له، العاملون بأحكامه، ولو لم يكونوا من حفاظه.

📕يقول ابن القيم رحمه الله :
أهل القرآن هم العالمون به، العاملون بما فيه، وإن لم يحفظوه عن ظهر قلب، وأما من حفظه ولم يفهمه، ولم يعمل بما فيه، فليس من أهله وإن أقام حروفه إقامة السهم .

📘وقال ابن تيمية رحمه الله : عن ابن عباس وقتادة في قوله تعالى : {وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ } أي: غير عارفين بمعاني الكتاب، يعلمونها حفظاً وقراءة بلا فهم، لا يدرون ما فيها، وقوله: { إِلا أَمَانِيَّ } أي : تلاوة ، لا يعلمون فقه الكتاب، إنما يقتصرون على ما يتلى عليهم .انتهى.

▪️فقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه البخاري :
(( خيركم من تعلّم القرآن وعلّمه)) يدخل فيه تعلم ألفاظه ومعانيه، وتعليم ذلك ، بل إن معانيه هي الهدف الذي من أجله نزل القرآن ، وإنما نتعلم حروفه وألفاظه لكي نفهم معانيه، ونقيم حدوده وأحكامه.


🌱اللهم اجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهلك وخاصتك يا أرحم الرحمين ...
t.me/Albayanquran
(مَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِه)
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM