قناة || أبي عائشة سامي هوايري
4.6K subscribers
632 photos
86 videos
59 files
639 links
[لا يُعلى عندي على الأثر]

[سلفيُّ العقيدة، حنبليُّ المذهب، أثريُّ المنهج، عربيُّ اللِّسان والبيان، جزائريُّ المُقام، أمازيغيُّ الأصل]

الخاص [للإخوة حصرا]: @SH_Abu_Aisha
حساب أخبرني: akbrny.com/abu_aisha
قناة أجوبة "أخبرني": @akbrny_abu_aisha
Download Telegram
=
=
قواعد أقل ما يُقال عنها أنها ظلمات بعضها فوق بعض!.

- القاعدة العُظمى الأولى: لا تأخذ بكلام السلف مباشرة لأنه يأخذ للغلو ويسبب مشاكل!.

= ما هو الغلو تحديدا؟

- هو عدم اعتبار «مئات» أئمة الأشعرية القائلين بنفي العلو وبخلق القرآن والواقعين في بدع القبورية = أئمة وجب تعظيمهم وتقديرهم وحفظ مكانتهم!.

- في العقيدة: خذ عن الإمام فلان السلفي فهو أعلم بكلام السلف منك، وإذا أردت أن تنظر في كلام السلف فخذ فقط تقريرات العقيدة أما الحكم على المخالفين فلا تنظر فيه.

=لماذا لا أنظر في حكمهم على المخالفين؟

-لأنه بذلك تذهب للغلو.

= وماذا إن ذهبت إلى الغلو؟

- سيصير حالك إلى عدم توقير واحترام وحفظ مكانة «مئات» علماء الأشعرية الذين منهم مشايخ الإسلام ومنهم حفاظ الدنيا وأصحاب الولايات...الخ!.

- في بحث أبي حنيفة: لا نعرف من هؤلاء السلف أساسا، بل خذ برأي الخلف فهم أعلم بالسلف منك في المسألة ولا تلتفت إلى كتب السلف في هذه المسألة أساسا ولو كانت مُتضمنة في كتب الاعتقاد عندهم ككتاب السنة لعبد الله بن أحمد أو السنة لحرب الكرماني!.

= والخلف هؤلاء الذين هم أعلم بكلام السلف من هم؟

- منهم «مئات» من علماء الأشاعرة ومئات من علماء السلفية!.

= طيب، مئات من علماء السلفية تمشي!.
و«مئات» من علماء الأشعرية أنظر في كتبهم عادي؟ بدون أي مشكلة؟ وأنت متأكد أنهم أعلم بكلام السلف؟

- نعم، أين المشكلة؟ هل نسيت أننا نحفظ قدرهم؟ ولا نتكلم فيهم! ونسيت أن الله كتب القبول لمؤلفاتهم؟ وإذا تكلمت فيهم فأنت من الغلاة الضلال المبتدعة!.

= أنا فقط سألت لأني أخاف أن أنكر العلو أو أقول بخلق القرآن أو أن أصير ممن يرى جواز ذرائع الشرك أو الشرك باعتبار أن هؤلاء الخلف هم أعلم بكلام السلف مني وهم منهم حفاظ الدنيا ومشايخ الإسلام وأصحاب الولايات وقد كتب اللّٰه القبول لمؤلفاتهم!.

- عادي! لا تخف! سنعتبر قولك كفرا ثم سنعذرك بالجهل، وإذا اشتغلت على نفسك شوية وصرت عالما وألفت كذا كتاب سنعتبر قولك كفرا ولكن سنعذرك أيضا بالعلم والتأليف ونحفظ قدرك وتصير من أئمتنا الذين من اقترب منهم بدعناه، المهم أن لا تصير من الغلاة!.

= طيب، وإذا دخلت نار جهنم؟

ملاحظة: لا يحتاج أن نخبرك أنك إذا صرت من الغلاة فلا عذر لك بل تُسب وتُشتم وتُبدع وتُرمى بكل نقيصة!.

حفظ القدر هذا لمنكري العلو فقط، تذكر!.

هذا الحوار المتخيل هو السيناريو الحتمي لكثير من التأصيلات التي يتبناها البعض و يُنظِّر لها.

وأما من يقول أن اللّٰه كتب القبول لمؤلفات أئمة الأشعرية (التي تحوي الضلالات أو في أقل حالاتها تخلط الحق بالباطل)، ففي هذا اتهام للّٰه، تبارك وتعالى بإضلال الناس، إذ ما معنى كتابة القبول لمؤلفات تحوي إنكارا للعلو وتسمية مثبته بالـ «مشبه»؟

ثم ماذا؟

هل أنت أعلم بكلام السلف في العقيدة من شيخ الإسلام النووي؟

أم هل تغيب عقيدة السلف عن حفاظ الدنيا فلان وعلان الأشاعرة..الخ

جيد السيناريو هذا، صح؟

وفي الصورتين تطبيق عملي له!.

وكل هذا نتيجة لتأصيلات ترفع «معذورين» من أقوال كفرية إلى رتبة الإمامة في الدين -ومعلوم ما بين المرتبتين من الدركات ثم الدرجات- وحفظ أقدارهم ويصير الكلام فيهم أشد حتى من الكلام في الاعتقاد ومخالفاته، وهذه هي النتيجة لهذه التأصيلات العوراء الشوهاء!.

وقد أحسن شيخ الإسلام ابن تيمية، رحمه اللّٰه إذ قال دفعا لهذه الفتن والبلايا:

«وهذا مذهب فقهاء أهل الحديث كأحمد وغيره أن من كان داعية إلى بدعة فإنه يستحق العقوبة لدفع ضرره عن الناس، وإن كان في الباطن مجتهدا، وأقل عقوبته أن يُهجر فلا يكون له مرتبة في الدين ولا يؤخذ عنه العلم، ولا يُستقضى، ولا تُقبل شهادته، ونحو ذلك، ومذهب مالك قريب من هذا، ولهذا لم يخرج أهل الصحيح لمن كان داعية.»اهـ.

فأقل عقوبة قررها شيخ الإسلام على داعية البدعة وإن كان مجتهدا لا تُطبق على داعية البدعة، وإنما يتم تطبيقها على من طبقها على دعاة البدع، واعجب إن شئت أن تعجب!.

وبهذه القواعد كم ضلَّ أناس وصاروا يُنكرون العلو، ولكن المهم أن لا تصير من «الغلاة»، وقد أحسن من قال:

أنكر العلو ولا تذهب للغلو!.
في أزمنة الدعوة لنشر الرذيلة والفاحشة قد يستهين المسلم بأمرها لكثرة تعرضه لها ولمظاهرها ولدعاتها، لذلك وجب دائما مطالعة ما كتبه وجمعه أئمتنا في أمر هذه الرذائل حتى يزيد بغض المسلم لهذه القبائح والفواحش!.

رسالة «ذم اللواط» للإمام أبي بكر محمد بن الحسين الآجري، رحمة اللّٰه عليه وهو جمع صغير طيب ونافع يقع في (45) صفحة يجدر بالمسلم مطالعته ونشره وإقامة مجالس في قراءته على إخوانه وأهله، وهذا رابط تحميله مع رابط قراءة صوتية له من طرف بعض إخواننا، جزاهم اللّٰه خيرا، فاحتسبوا الأجر بنشره.👇
=
=
ليتك تلزم الاستحياء وتسكت!.

عندما مررت ذات يوم على قول محمد بن إبراهيم الأحمدي الظواهري في كتابه «العلم والعلماء ونظام التعليم»: «كم من شاب جاء لنحو الأزهر وهو في غاية الحياء كأنه العذراء فتعلم فيه الهمجية والوقاحة وقلة الأدب والغلظة؟»

كنت أظنه خاصا بشريحة واسعة من طلبة الأزهر التي نرى فيها هذا الأمر ولكن لم أتوقع أن يكون هذا حتى في غير الأزهريين ممن له خلطة بهم وتبسط معهم!.

هذا الذي في الصورة المسمى بـ (الباقلاني) كان في الشلة السابقة التي بينا كيف أن أمثال السميري قد قام باتخاذهم مطية أو في أحيان كثيرة هم من يتسارعون في جعل أنفسهم مطايا.

ولكن يبدو أن هذا من الذين ظهر فيهم شوية «حياء» فأخذ الصورة التي وضعتها في منشوري عن انتقاص السميري لشيخ الإسلام بعد أن كان واضعا رأسه في التراب بحكم أن المنشور نشره السميري قبل شهر من الآن، ولعله لم ينتبه له أو أنه لم يرد أن ينتبه له، ولكن يلا! أن تصل متأخرا خير من أن لا تصل! وكتب تحتها ما ترون، ولو أنه قام بوعظي بمثل هذا الشكل الحسن وبهذا التقريع اللطيف لربما رجعت عن حق كنت أعتقده!.

ولكنه لما وصل للخليفي صار كالكوثري يوم أن أراد التعريض بتكفير أحمد بن حنبل، رحمه اللّٰه، بطريقة سمجة!

فجعل تكفير الأشاعرة أمرا لم يُسبق إليه أحد بل جعل أقوالهم ليست كفرية على التحقيق (من المحقق؟ والله شوف هو أنا واثنين من بتوع الأزهر اجتمعنا وحققنا) ثم بما أنهم ليسوا كفارا فيكون من كفرهم (قد يكفر)، وهذه قاعدة جليلة من «المحقق» خفيف الدم!.

وهذه ما تُعرف اصطلاحا بتحقيقات «كلب» أعز اللّٰه من يفهم!.

فهذا أساسا لا يدري أنه كـ (الأطرش في وسط الزفة) وأنه أساسا هو الذي «شذَّ»، فإن أطراف النزاع وكل عاقل يعرف مسكة من علم الاعتقاد يُثبت أن مقالات الأشعرية كفر ولكن النزاع حاصل في الحجة هل هي لازمة أم لا؟ وماهي ضوابط وقرائن قيام الحجة؟ وصاحبنا ما يزال يعيش في «حفرة» هو وجماعته ويظن أنه «محقق»، ما شاء اللّٰه!.

ثم الذي يقول أنه لم يُسبقوا إليه، فلعله لا يعرف -مثلا-، الحافظ أبو الفضل عمر بن إبراهيم الهروي (تـ425هـ) وهو خال الشيخ أبي عثمان الصابوني وشيخه وهو شيخ شيخ الإسلام أبي إسماعيل الهروي الأنصاري الحنبلي، حيث يروي ابن المبرد الحنبلي في جمع الجيوش والدساكر: وَبِهِ إِلَى الأَنْصَارِيِّ، سَمِعْتُ بِلالَ بْنَ أَبِي مَنْصُورٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ، يَقُولُ: لَا تَحِلُّ ذَبَائِحُ الأَشْعَرِيَّةِ، لأَنَّهُمْ لَيْسُوا بِمُسْلِمِينَ، وَلا بِأَهْلِ كِتَابٍ، وَلا يُثَبِّتُونَ فِي الأَرْضِ كِتَابَ اللّٰهِ.اهـ.

ولعله سيُعرض بتكفير هذا الحافظ أيضا ويقول لم يُسبق (وقد يكفر)؟

أو لعل الحافظ يقصد أن ذبائح مقالة الأشعرية لا تحلُّ، بحكم أن القوم عندما يتكلمون عن الإطلاق والتعيين وكأنهم يتكلمون عن الموجب والسالب اللذان لا ارتباط بينهما أبدا!

ولا أريد أن أطيل في سرد أسماء الأصحاب من الحنابلة الذين يرون كفر الأشعرية، وفي هذا الأمر هناك تنوع آراء بين الحنابلة، اللهم بارك، فهي على ما يشاء، سواء بدون إقامة الحجة وبدون تفصيل أو بتكفير الدعاة وتفسيق المقلد أو التكفير بعد قيام الحجة أو بالتوقف دون إثبات كفر أو إيمان!.

ثم يقول أنه لم يُسبقوا إليه!.

لا، والطريف يريد تكفير من يُكفر الأشعرية ويجعل الحكم بـ «قد».

والأطرف أنه ينسب نفسه للإمام أحمد بن حنبل، رحمه اللّٰه!.

والأكثر طرافة أنه ينسب نفسه لشيخ الإسلام ابن تيمية، رحمه اللّٰه!

وهذا في كل هذا التخليط كسلفه الباقلاني في التقية التي كان يفعلها مع الحنابلة حتى لا يُنكلوا به!.

وأنا أقترح عليك أن تفعل كما كان يفعل من تحمل اسمه، حيث كان يلبس البرقع ويخرج للحمام خوفا من الشيخ أبي حامد الإسفراييني، رحمة اللّٰه عليه!.

وخليك على استحياء (إن بقي عندك منه شيء) في الحفرة التي أنت فيها أشرف لك!.
وكإضافة على الرد السالف، يقول الأستاذ يوسف سمرين:

الغزالي في [فيصل التفرقة] يطرح مسألة تغيب عن أذهان العديد من الذين يتخيلون أنهم بالحديث عن مسألة العذر بالجهل، أو التأويل ونحوه، يقرِّبون بين الناس، ويدفعون صولة التكفير بينهم، يقول:

"أن يخّطئ صاحبه، ويظن أن المخالف له فيه كافر، لا يصير كافرًا، وإنما هو خطأ في مسألة شرعية، وكذلك الحنبلي إذا لم يكفَّر بإثبات الجهة، فلم يكفُر بأن يغلط، أو يظن أن نافي الجهة مكذِّب، وليس بمتأول"

[فيصل التفرقة، أبو حامد الغزالي، تحقيق: محمود بيجو، ص٩٣.]

أي إذا كنت تعذُر من وقع بمسألة، ولا ترى صحة تكفيره، فهذا يعني أنك ستعذر من كفّره، فالحنبلي الذي يكفِّر من نفى العلو الحسي واعتقد بأنه كذَّب القرآن، معذور، وبالتالي عليك أن توسع العذر ليشمل من يكفّر دون أن يعذُرَ مخالفه.

فبعض الناس يحسب أنه إن قال بالعذر في الجهل والتأويل ونحو ذلك، إنما يمنع التكفير بين الطوائف، والواقع أن عليه أن يطّرِد فيشمل في إعذاره المكفِّرين كذلك.

وهنا مسألة شبيهة وهي المصوِّبة الذين يرون أن المجتهدين كلهم يصيبون الحق، فقيل لهم: وهناك من يخالفكم فيرى التخطيء؛ أي: إن الحق واحد والمخالف له مخطئ، فإن كان كلُّ مجتهد يصيب، فقد أصاب هؤلاء المخطِّئة أيضًا فقد اجتهدوا وحكموا بالتخطيء.
يعرف الولاء والبراء، ما شاء الله!.
مقال: فلعلكم ترضون بالشيخ سليمان ناصر العلوان حكما؟👇
انتقلنا من الوسم بـ (أصحاب المسألة الواحدة) إلى الوسم بـ (أصحاب الثلاث أربع مسائل)

نحن نتطور كما يُلاحظ!.

البعض يجلب عليك بخيله وركبه ويثير شبهات سمجة على بعض المواضيع التي يعلم موقفك منها ثم لما تجتهد في بيان الحق في تلك المسائل بكل وسيلة ممكنة من باب الرحمة بالخلق يبدأ يُشغل أسطوانة التوارع البارد = هذه المسألة ليس وقتها، اشتغلوا بغيرها!.

يا خي الزم الصمت نصمت!

أنت تقوم بإثارة المسألة ونشر الحجج الباهتة ثم إذا أخذنا بحلقك بالحجة والدليل = تتوارع وتتماوت!.

حاصل المسألة:

هناك أمراض قلوب يعاني منها الكثير من المتصدرين تحتاج أن يعالجوها قبل أن يتصدروا لوعظ الناس عن كيفية التغيير وعن كيفية الاستفادة من العلماء!.
باب فيمن لم يكتف بأن يكون مطية لشخص واحد!

موضوع مخازي «المدجنة» صار بإمكان المرء أن يتفرغ له وبجهد يسير يجمع فيه مادة يحفظها للأجيال القادمة لينظروا كيف صار حال بعض المنتسبين للسلفية!.

هذا النكرة الذي في الصورة، لا يكاد يمر عليه أسبوع إلا ويكتب في الكلام عن الخليفي بالشتم والسب ولأنه وجد دعما من أمثال محمد براء ياسين، وهذا الأخير لم يرض لنفسه أن يكون مطية للسميري فقط، بل قرر أيضا أن يجعل نفسه مطية لهذا النكرة الذي (كما في الصورة) يتعرض للشيخ محمد بن عبد الوهاب ولدعوته بالذم وواضح أن الرجل ليس بـ سلفي فنتفهم انزعاجه من موضوع تكفير الفرق الكلامية!

ولكن غير المفهوم هو رعونات أمثال محمد براء ياسين في النقل عن من هذا حاله!

علما أن محمد براء ياسين وسعه عذر السبكي الذي كفَّر كل من ابن تيمية وابن القيم وسماه «الإمام» واجتهد في الدفاع عنه!

فألا اعتبر المجدد الشيخ محمد بن عبد الوهاب، رحمه اللّٰه، كالسبكي وكغيره ممن يدافع عنهم؟

أشك! وقد أسلفت أن دناءة الأخلاق صارت ظاهرة جدا!
هل الإرجاء مذمة في الناس جميعا خلا إمام أهل الرأي؟

(المقالة من باب الإلزام، ولست بصدد تقرير الموقف من الشيخ الألباني).

يقول الدكتور يوسف الغفيص في شرحه على الطحاوية:

«وخصوصاً ما قد يقع فيه البعض من طلاب العلم، الذين يقررون مسألة الإيمان والعمل، وأنه أصل، وربما قرروا أن ترك الصلاة كفر بالإجماع، ثم اشتدوا في هذا التقرير، وأكثروا من التعليق أو الاعتراض على الأقوال التي قررها الشيخ الألباني رحمه الله، ولا شك أن مثل تلك المبالغات غير صحيحة، خاصة عندما يصف بعض المتعجلين إماماً كالشيخ الألباني بأنه مرجئ، فهذا غلط صريح، وما كان السلف رحمهم الله يعدون حماد بن أبي سليمان مبتدعاً على الإطلاق، مع أن الشيخ الألباني رحمه الله ما كان يقول بقول حماد بن أبي سليمان وأمثاله من الفقهاء، بل يجعل العمل داخلاً في مسمى الإيمان وله تقرير حسن في مسائل الإيمان معروف، ولكن بعض التفاصيل قد يكون فيها نوع من الخلاف بين الشيخ الألباني رحمه الله وغيره، وربما يقال في بعض المسائل: إن تقريره فيها ليس مناسباً على الإطلاق.

ولكن مع هذا كله فإنه يجب أن يحفظ لهذا الإمام العالم قدره وأن تحفظ له إمامته، وأن يحفظ له أيضاً مقامه في السنة، وإمامته السلفية العالية، ودرجته في علم الحديث بوجه خاص، وسائر علوم الشريعة بوجه عام، وفقهه رحمه الله في هذا مشهور، فبعض الأقوال التي قالها إذا كانت محل تعقب أو منها ما هو محل تعقب، فإنه ينبغي أن يتعقب على طريقة الأدب وعلى طريقة التنبيه، وأن لا يُفتات على هذا الإمام وهذا العالم في كلام لا يناسب مقامه، فإنه بإجماع علماء عصره إمام من أئمة السلفية، بل هو أخص أئمة السلفية في كثيرٍ من الأقطار الإسلامية، فله مقام معروف ينبغي حفظه واعتباره.»اهـ.

أقول (أبو عائشة): هذا النص للدكتور يوسف الغفيص أثار في نفسي بعض التساؤلات!.

فالدكتور هنا يعتبر وصف الشيخ الألباني بالإرجاء «مذمة» وأنه يُضاد حفظ إمامة العالم ومقامه، في حين أننا نرى أناسا تُثبت لأبي حنيفة الإمامة العظمى وفي ذات الوقت تُثبت عليه الإرجاء ويتعاملون بمنطق (لا يضر مع الإمامة الإرجاء).

والدكتور يُقرر أن السلف لم يكونوا يعدون حماد بن أبي سليمان مبتدعا على الإطلاق ويُقرر أن أقوال الشيخ الألباني أهون بكثير من أقوال حماد بن أبي سليمان!.

وحماد بن أبي سليمان هذا هو شيخ أبي حنيفة، فإن كان السلف يعدون حماد بن أبي سليمان مبتدعا من وجه، فماذا يعدون أبا حنيفة الذي كان مرجئا داعية، وقد أثبت عليه الدعوة للإرجاء غير واحد من العلماء، ومعلوم أن المبتدع ليس كالداعية، بل هذا الأخير أشد!.

قَالَ الساجي وني مُحَمَّد بن أبي عبد الرحمن المقري قَالَ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: دَعَانِي أَبُو حَنِيفَةَ إِلَى الإِرْجَاءِ غَيْرَ مَرَّةٍ فَلَمْ أُجِبْهُ.اهـ.

روى عبد اللّٰه بن أحمد في السنة: -٣٨٩- حَدَّثَنِي سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ، قَالَ: «دَعَانِي أَبُو حَنِيفَةَ إِلَى الْإِرْجَاءِ».

وروى أيضا: -٣٦٥- حَدَّثَنِي أَبُو الْفَضْلِ، نا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: لَمَّا تَكَلَّمَ أَبُو حَنِيفَةَ فِي الْإِرْجَاءِ وَخَاصَمَ فِيهِ قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ: «يَنْبَغِي أَنْ يُنْفَى مِنَ الْكُوفَةَ أَوْ يُخْرُجَ مِنْهَا».
=
وقال ابن حبان في كتاب المجروحين: -1127- النُّعْمَان بن ثَابت أَبُو حنيفَة الْكُوفِي صَاحب الرَّأْي يروي عَن عَطاء وَنَافِع كَانَ مولده سنة ثَمَانِينَ فِي سوا الْكُوفَة وَكَانَ أَبوهُ مَمْلُوكا لرجل من بني ربيعَة من تيم الله من نجد يُقَال لَهُم بَنو قفل فَأعتق أَبوهُ، وَكَانَ خبازا لعبد الله بن قفل وَمَات أَبُو حنيفَة سنة خمسين وَمِائَة بِبَغْدَاد وقبره فِي مَقْبرَة الخيزران، وَكَانَ رجلا جدلا ظَاهرَ الْوَرع لم يكن الحَدِيث صناعته، حدث بِمِائَة وَثَلَاثِينَ حَدِيثا مسانيد مَا لَهُ حَدِيث فِي الدُّنْيَا غَيره أَخطَأ مِنْهَا فِي مائَة وَعشْرين حَدِيثا، إِمَّا أَن يكون أقلب إِسْنَاده أَو غير مَتنه من حَيْثُ لَا يعلم فَلَمَّا غلب خَطؤُهُ على صَوَابه اسْتحق ترك الِاحْتِجَاج بِهِ فِي الْأَخْبَار، وَمن جِهَة أُخْرَى لَا يجوز الِاحْتِجَاج بِهِ لِأَنَّهُ كَانَ دَاعيا إِلَى الإرجاء والداعية إِلَى الْبدع لَا يجوز أَن يحْتَج بِهِ عِنْد أَئِمَّتنَا قاطبة لَا أعلم بَينهم فِيهِ خلافًا، على أَن أَئِمَّة الْمُسلمين وَأهل الْوَرع فِي الدَّين فِي جَمِيع الْأَمْصَار وَسَائِر الأقطار جرحوه وأطلقوا عَلَيْهِ الْقدح إِلَّا الْوَاحِد بعد الْوَاحِد[...].

بل الأمر أشد من هذا إذ بلغ به الأمر أن أدخل في الأحاديث ما ليس فيها تقعيدا لبدعة الإرجاء.

قال الإمام مسلم، صاحب الصحيح في كتاب التمييز: فأما رواية أبي سنان، عن علقمة، في متن هذا الحديث إذ قال فيه: إن جبريل عليه السلام حيث قال: جئت أسألك عن شرائع الإسلام فهذه زيادة مختلقة، ليست من الحروف بسبيل وإنما أدخل هذا الحرف -في رواية هذا الحديث- شرذمة زيادة في الحرف مثل ضرب النعمان بن ثابت (أبو حنيفة) وسعيد بن سنان ومن نحا في الإرجاء نحوهما وإنما أرادوا بذلك تصويباً في قوله في الإيمان وتعقيد الإرجاء، ذلك ما لم يزد قولهم إلا وهنا، وعن الحق إلا بعدا، إذ زادوا في رواية الأخبار ما كفى بأهل العلم.اهـ.

فإن كان كل هذا التوغل في الإرجاء لا يضر إمامة الرجل شيئا، فإنه على هذا يصير الإرجاء «منقبة» نسعى في تثبيتها على جميع المشتغلين بالعلم ولا يصير هناك معنى من دفعها عن الشيخ الألباني أو عن غيره، بل كان الأجدر تعقب الشيخ الألباني لكون حماد بن أبي سليمان كان أشد منه!.

والكلام والإلزام متوجه أيضا لمن يتبنى طرح الدكتور سفر الحوالي في كتابه «ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي» فالدكتور ومن يتبنى طرحه خلصوا إلى أن كل مشاكل الأمة وتعوقها راجع لمسألة واحدة وهي = الإرجاء!.

ثم تراهم أيضا من الحاملين لواء الدفاع عن أبي حنيفة على ما سبق ذكره من تقحمه في الإرجاء!.

فهل الإرجاء بالمحسوبية -عندهم- أم أنه مذمة ومعيبة في الناس كلها خلا في إمام أهل الرأي فهو لا يضره؟
Forwarded from قناة || عبدالله آل حمدان
موقف شيخ المذهب في زمانه وقاضي الحنابلة القاضي عز الدين الكناني الحنبلي (ت:876هـ) من التاج السبكي

قال السخاوي معلقًا على بعض كلام التاج السبكي:
"قال فيما قرأته في ترجمة سلامة الصياد المنبجي الزاهد ما نصه :
" يا مسلم استحي من الله ، كم تجازف وكم تضع من أهل السنة الذين هم الأشعرية ، ومتى كانت الحنابلة ، وهل ارتفع للحنابلة قط رأس!"

ثم قال السخاوي معلقًا على كلام السبكي :
" وهذا من أعجب العجاب ، وأصحب للتعصب ، بل أبلغ في خطأ الخطاب ؛ ولذا كتب تحت خطه بعد مدة قاضي عصرنا وشيخ المذهب العز الكناني ما نصه :
"وكذا والله ما ارتفع للمعطلة رأس"

ثم وصف التاج بقوله :
"هو رجلٌ قليل الأدب ، عديم الإنصاف ، جاهل بأهل السنة ورتبهم ، يدلك على ذلك كلامه".
الصورة مباشر من حفل زفاف شيخنا الحبيب عبد اللّٰه الخليفي.

بارك اللّٰه لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في الخير.🌷
حداثي صريح: لنكن علمانيين، كي نقف من كل الأديان على مسافة واحدة، دعونا من هذا حق وهذا خطأ، فلتتسع الإنسانية الجميلة للجميع.

= البناء: التأصيل الحداثي.

حداثي إسلامي: لنكن علمانسلاميين، كي نقف من كل الفرق على مسافة واحدة، دعونا من هذا حق وهذا خطأ، فليتسع الإسلام للجميع.

= البناء: شخص شك في أصل الإسلام بسبب قراءة ردود وانتقادات على بعض الفرق.

ملاحظة:

الوسواس والشك الحقيقي يُصاب به المرء عندما يُطالع كتب بعض الشخصيات ويجدها تنكر العلو للباري، سبحانه وتعالى وتُكفر مُثبته بما يلزم تكفير جميع الأمة سلفا وخلفا ثم مع ذلك هم «أئمة» ويتم صناعة السيناريوهات «الهوليوودية» للدفاع عنهم مع وضع هاشتاجات في الأخير.

وتُراجع ذي الصوتية: علاقة الإنسانوية بالوسواس.

#آثار_التدجين
رسالة وصلت للدكتور عبد الرحمن ذاكر هاشمي تؤكد ما قلته.

فليتحمل الوزر يوم القيامة من يتعمد إخفاء الحق في ملف حساس كملف أسماء اللّٰه، تعالى وصفاته ويترك الناس تضل من أجل عيون شرذمة من منكري العلو ومكفري مثبته!.

#آثار_التدجين
قال العلّامة ابن سحمان رضوان الله عليه بعد ذكره لتشنيع بعض معاصريه عليه وعلى إخوانه من أهل السنة لأجل تكفيرهم للجهمية وهجرانهم:

فإني أُشهد اللهَ وملائكته وأولي العلم من خلقه أني أدين اللهَ بهذه الأحكام التي ذكرها العلماءُ ووضحوها، وأنها على ظاهرها، وأن دلالتها قطعية جلية ليست بظنية ولا خفية، ولا أدع الكلام فيها لشناعة من شنع من الأغبياء الذين لا معرفة لهم بمدارك الأحكام، ولا اطلاع لهم على ما ذكره أئمة الإسلام.

(إجماع أهل السنة النبوية على تكفير المعطلة الجهمية؛ مجموع يضم عدة رسائل، جمع وتحقيق عبد العزيز بن عبد الله آل حمَد، دار العاصمة للنشر والتوزيع، الطبعة الأولى، 1415هـ، ص: 35)
مذهبكم يجعلكم «هيئة أمم متحدة» ليس في إمكانكم إلا «التنديد».👇