قناة || أبي عائشة سامي هوايري
4.54K subscribers
627 photos
86 videos
59 files
636 links
[لا يُعلى عندي على الأثر]

[سلفيُّ العقيدة، حنبليُّ المذهب، أثريُّ المنهج، عربيُّ اللِّسان والبيان، جزائريُّ المُقام، أمازيغيُّ الأصل]

الخاص [للإخوة حصرا]: @SH_Abu_Aisha
حساب أخبرني: akbrny.com/abu_aisha
قناة أجوبة "أخبرني": @akbrny_abu_aisha
Download Telegram
=
من ثمارهم تعرفونهم!

الأمر المكتوب على غرابته للبعض إلا أنه على الأصول!

يكثر في كلام السلف أنه ما دُرِست سنَّة إلا وحلَّت محلَّها بدعة، فلما استبدل القوم سنَّة الزواج ببدعة التبتُّل أخذتهم مثل هذه الفواحش.

وقد تنبَّه متقدموهم لهذه المسألة لذلك يكثر في كلامهم الأمر بغض البصر وترك مصاحبة ومخالطة المردان.

وأهل الأهواء أسرع الناس ردَّة فإنه من باب أولى هم أسرع الناس ركوبا للفواحش، والصوفية في هذا الزمن ما بين ابتداع وشرك وهذا الأخير فاشٍ فيهم!

ومما احتال به عليهم الشيطان أن سوَّغ لهم ركوب هذه الفواحش عند مقامات أولياءهم ويعدُّونها من جملة القربات، ثم يُحدثك أنه إنما يستغيث بهذا الولي من باب أنه أقرب إلى اللّٰه منه!

قال الشيخ محمد بن علي بن غريب في كتابه «التوضيح عن توحيد الخلاق» نقله عنه الشيخ سليمان بن سحمان النجدي في كتابه «الشهب المحرقة المرمية على أهل البدع من أفراخ الأشاعرة والجهمية»:

«وقد آل الأمر إلى فعل المنكرات، من بذل الفروج ثلاثة أيام من كل سنة في مولد أحمد البدوي ومشهده الذي في القاهرة، يخرجن إليه الغواني جاعلين ذلك في صحائفه، ولينالوا من بركته، وأنهم محسوبون إليه زيادة على فعلهم عند قبر الست نفيسة ومشهد الحسين، هذا والعلماء حاضرون والعباد شاهدون، والمردان مع الفجار المدعين الولاية المتزينين بها مجتمعون، وفي فراش واحد بلا حائل ليلا ينامون، وفي النهار معهم مختلون، ويدعون أنهم لهم يربون، والعلماء والحالة هذه لا ينكرون، والعباد لله لا يغارون مع أنهم متمكنون من العبادة ولأجلها يُعظمون ويُعزرون ويُوقرون، وليس أحد من الكفار لهم عن فعل العبادة مانعا، ولا عن إظهارها جهارا دافعا، لكنهم بهذه الأفعال لا ينكرون، ولا الحق يقولون، بل كلا الفريقين يصنفون الكتب في ذلك، ويتعذرون عنهم بأجوبة ليست صوابا ولا سديدة، بل هي عن الحق بعيدة منها قولهم: تنبيه: اعلم أنه قد يعترض بعض الناس على أحمد البدوي، وعلى هؤلاء المجتمعين عنده في حضرة ضريحه، ويقولون: إذا كان هذا المولد العظيم والتصرف التام النافذ بعد الممات، فكيف لا يتصرف في دفع أصحاب المعاصي عند حضور مولده؟

فالجواب عن ذلك من أوجه:

أحدها: أنه في عناية ربه، فكل من حضر مولده من أهل العصيان وافق نزول الرحمة والغفران، فغفر له وتيب عليه ولو بعد حين من الزمان.

الثاني: أن الغالب على من حاله البسط،.وجاهه عريض يسع الخلق، ولو وافقه جميع فساق أهل الأرض، كذلك لكان مغفورا لهم.

الثالث: أنه قد خرج إلى مقام لا تكليف فيه، وهؤلاء العاملون عملهم لهم لا عليهم»

قلت: تأمل هذه الأعذار السمجة التي ما أنزل الله بها من سلطان!

وقارن هذه الأحوال الشيطانية بما يحصل يوم عرفة من أحوال إيمانية، فعلى جلالة يوم عرفة مع ما فيه من غفران الذنب وإقالة العثرات وأعظم ما فيه نزول الرب إلى السماء الدنيا واطلاعه على عباده، مع هذا كله ما أحلَّ لهم ما أحلَّت الشياطين لهؤلاء الذين يزعمون أن الولاية انتهت إليهم بل أمرهم بترك الرفث والفسوق والجدال والوقوف بالصعيد داعين اللّٰه متضرعين له، فأين هذه الأحوال مما ذكرت لك سابقا مما يجري في تلك المشاهد من الفواحش والمنكرات دع الشرك والكفر الصُراح!

يقول الشيخ شمس الدين ابن القيم في «إغاثة اللهفان»:

«فمن مفاسد اتخاذها [= القبور] أعيادا: الصلاة إليها، والطواف بها، وتقبيلها واستلامها، وتعفير الخدود على ترابها، وعبادة أصحابها، والاستعانة بهم، وسؤالهم النصر والرزق والعافية، وقضاء الديون، وتفريج الكربات، وإغاثة اللهفات، وغير ذلك من أنواع الطلبات، التي كان عباد الأوثان يسألونها أوثانهم.

فلو رأيت غلاة المتخذين لها عيدا، وقد نزلوا عن الأكوار والدواب إذا رأوها من مكان بعيد، فوضعوا لها الجباه، وقبلوا الأرض، وكشفوا الرؤوس، وارتفعت أصواتهم بالضجيج، وتباكوا حتى يسمع لهم النشيج، ورأوا أنهم قد أربوا في الربح على الحجيج، فاستغاثوا بمن لا يبدئ ولا يعيد، ونادوا ولكن من مكان بعيد، حتى إذا دنوا منها صلوا عند القبر ركعتين، ورأوا أنهم قد أحرزوا من الأجر ولا أجر من صلى إلى القبلتين، فتراهم حول القبر ركعا سجدا يبتغون فضلا من الميت ورضوانا، وقد ملأوا أكفهم خيبة وخسرانا، فلغير الله بل للشيطان ما يراق هناك من العبرات، ويرتفع من الأصوات، ويطلب من الميت من الحاجات، ويسأل من تفريج الكربات، وإغناء ذوي الفاقات، ومعافاة أولي العاهات والبليات، ثم انثنوا بعد ذلك حول القبر طائفين، تشبيها له بالبيت الحرام الذي جعله الله مباركا وهدى للعالمين، ثم أخذوا في التقبيل والاستلام، أرأيت الحجر الأسود وما يفعل به وفد البيت الحرام؟ ثم عفروا لديه تلك الجباه والخدود، التي يعلم الله أنها لم تعفر كذلك بين يديه في السجود، ثم كملوا مناسك حج القبر بالتقصير هناك والحلاق، واستمتعوا بخلاقهم من ذلك الوثن؛ إذ لم يكن لهم عند الله من خلاق، وقربوا لذلك الوثن القرابين، وكانت صلاتهم ونسكهم وقربانهم لغير الله رب العالمين!»
جواب سؤال الصلاة خلف العيسى
من قناة الأسئلة العامة:

[https://t.me/swteat_k]

سؤال عن حكم الصلاة خلف رئيس ما يُسمى بـ رابطة العالم الإسلامي، محمد العيسى بعد تعيينه خطيبا لمسجد نمرة يوم عرفة، مع ما عُرف عن الرجل من الدعوة لوحدة الأديان وإلزام مسلمي فرنسا بـ "احترام" القانون الفرنسي بعد إقدام فرنسا على التضييق على المسلمين هناك!

والجواب فيه فوائد تأصيلية في التعامل مع مثل هذه الأحكام!
وسنن أبي داود هو على طريقة أحمد بن حنبل ومذهبه، وبفقهه اقتدى أبو داود، وقد قيل أنه عرض السنن عليه فاستحسنه واستجوده وحمده (...) أصحابه كإبراهيم الحربي وأبي بكر الصاغاني وهو من أخص أصحاب أحمد به.

[كتاب: الرسائل والمسائل [يُنشر لأول مرة]، تأليف: أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني، اعتنى به: فواز محمد العوضي، صـ:100].
قناة || أبي عائشة سامي هوايري
وسنن أبي داود هو على طريقة أحمد بن حنبل ومذهبه، وبفقهه اقتدى أبو داود، وقد قيل أنه عرض السنن عليه فاستحسنه واستجوده وحمده (...) أصحابه كإبراهيم الحربي وأبي بكر الصاغاني وهو من أخص أصحاب أحمد به. [كتاب: الرسائل والمسائل [يُنشر لأول مرة]، تأليف: أحمد بن عبد…
قلت [أبو عائشة]: هذا النص تنبني عليه أمور!

منها أن قول شيخ الإسلام في الرد على السبكي أن: «أكثر أهل الحديث طعنوا في أبي حنيفة وأصحابه طعناً مشهوراً امتلأت به الكتب، وبلغ الأمر بهم إلى أنهم لم يرووا عنهم في كتب الحديث شيئاً فلا ذكر لهم في الصحيحين والسنن!»

فعطف ابن تيمية طعن أهل الحديث بعدم الرواية في كتب الحديث سواء في الصحيحين والسنن [= منها سنن أبي داود] يدل مبدأيا أن أبا داود السجستاني داخل في الأمر!

ثم ذِكر ابن تيمية أن أبا داود من أخصِّ أصحاب الإمام أحمد لدرجة أن سننه صنفها على طريقة الإمام أحمد واستحسن الإمام سننه يُحيلنا على الأمر الثاني وهو ما حكاه الخطيب في تاريخه عن ابن أبي داود = أبو بكر، رئيس الحنابلة في زمانه!

حدَّثَنَا مُحَمَّد بن علي بن مخلد الوراق لفظا، قال: في كتابي عن أبي بكر مُحَمَّد بن عبد الله بن صالح الأبهري الفقيه المالكي، قال: سمعت أبا بكر بن أبي داود السجستاني، يوما وهو يقول لأصحابه:

«ما تقولون في مسألة اتفق عليها مالك وأصحابه، والشافعي وأصحابه، والأوزاعي وأصحابه، والحسن بن صالح وأصحابه، وسفيان الثوري وأصحابه، وأحمد بن حنبل وأصحابه؟ فقالوا له: يا أبا بكر، لا تكون مسألة أصح من هذه، فقال: هؤلاء كلهم اتفقوا على تضليل أبي حنيفة»

فهنا الرجل يحكي عن أبيه أولا، وعن أصحاب الإمام أحمد ووالده من أخصهم ثانيا، ويحكي عن مذهب إمامه وأصحابه ثالثا!

وشيخ الإسلام نفسه يُقرُّ أن الإمام أحمد يرى الطعن وتبديع أهل الرأي لمخالفة السنن والإرجاء، يُنظر:

- ماذا نفهم من إنكار ابن تيمية على حنابلة خرسان من أهل جيلان!


فعليه تكون تلك الرواية التي يرويها ابن عبد البر -على تقدير ثبوتها- فهي مُعارضة بما هو أظهر منها في تحرير موقف أبي داود السجستاني!
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
هذا فصل لطيف اقتطعته من كتاب «الرسائل والمسائل» لشيخ الإسلام وهو في سياسة الحسنات والسيئات، وهذا باب يكثر فيه الوسواس ويمكن تقسيمه إلى طرفين = إما جفاء يُهون بسببه من السيئات ويُقصَّر في الحسنات أو غلو في استعظام السيئات والتقليل من شأن الحسنات، فالشيخ تقي الدين في هذا الفصل يضع الميزان القسط للأمر ويبين الأصل الصحيح وما يخرج عنه من إفراط أو تفريط!

وفيه فصل في الكلام عن الكبائر من كلام الإمام أحمد، قيل أنه رواه عنه إبراهيم بن هانئ النيسابوري في قاعدة في أعمال القلوب!👇
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
=
قال الشيخ زين الدين ابن رجب الحنبلي في لطائف المعارف -مختصرا-:

يا من يطمع في العتق من النار ثم يمنع نفسه الرحمة بالإصرار على كبائر الإثم والأوزار تالله ما نصحت نفسك ولا وقف في طريقك غيرك توبق نفسك بالمعاصي فإذا حرمت المغفرة قلت: أنَّا هذا: {قل هو من عند أنفسكم} [آل عمران: 165].

فنفسك لم ولا تلم المطايا
ومت كمدا فليس لك اعتذار

إن كنت تطمع في العتق فاشتر نفسك من الله {إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة} [التوبة: 111] من كرمت عليه نفسه هان عليه كل ما يبذل في افتكاكها من النار.

اشترى بعض السلف نفسه من الله ثلاث مرار أو أربعا يتصدق كل مرة بوزن نفسه فضة واشترى عامر بن عبد الله بن الزبير نفسه من الله بدية ست مرات تصدق بها واشترى حبيب العجمي نفسه من الله بأربعين ألف درهم تصدق بها وكان أبو هريرة يسبح كل يوم اثني عشر ألف تسبيحة بقدر ديته يفتك بذلك نفسه.

كانت أحوال الصادقين في الموقف بعرفة تتنوع: فمنهم: من كان يغلب عليه الخوف أو الحياء وقف مطرف بن عبد الله بن الشخير وبكر المزني بعرفة فقال أحدهم: اللهم لا ترد أهل الموقف من أجلي وقال الآخر: ما أشرفه من موقف وأرجاه لأهله لولا أني فيهم وقف الفضيل بعرفة والناس يدعون وهو يبكي بكاء الثكلى المحترقة قد حال البكاء بينه وبين الدعاء فلما كادت الشمس أن تغرب رفع رأسه إلى السماء وقال: واسوأتاه منك وإن عفوت.

وقف بعض الخائفين بعرفة إلى أن قرب غروب الشمس فنادى الأمان فقد دنا الإنصراف فليت شعري ما صنعت في حاجة المساكين.

وإني من خوفكم والرجا
أرى الموت والعيش منكم عيانا

فمنوا على تائب خائف
أتاكم ينادي الأمان الأمانا

إذا طلب الأسير الأمان من الملك الكريم أمنه.

الأمان الأمان وزري ثقيل
وذنوبي إذا عددن تطول

أوبقتني وأوثقتني ذنوبي
فترى لي إلى الخلاص سبيل

ومن العارفين من إن بالموقف يتعلق بأذيال الرجاء قال ابن المبارك رحمه اللّٰه:

جئت إلى سفيان الثوري عشية عرفة وهو جاث على ركبتيه وعيناه تهملان فقلت له: من أسوأ هذا الجمع حالا؟ قال: الذي يظن أن الله لا يغفر لهم وروي عن الفضيل أنه نظر إلى تسبيح الناس وبكائهم عشية عرفة فقال: أرأيتم لو أن هؤلاء ساروا إلى رجل فسألوا دانقا ـ يعني سدس درهم ـ أكان يردهم قالوا: لا قال: والله للمغفرة عند الله أهون من إجابة رجل لهم بدانق.

وإني لأدعو الله أطلب عفوه
واعلم أن الله يعفو ويغفر

لئن أعظم الناس الذنوب فإنها
وإن عظمت في رحمة الله تصغر

وعما قليل تقف إخوانكم بعرفة في ذلك الموقف فهنيئا لمن رزقه يجأرون إلى الله بقلوب محترقة ودموع مستبقة فكم فيهم من خائف أزعجه الخوف وأقلقه ومحب ألهبه الشوق وأحرقه وراج أحسن الظن بوعد الله الكريم وصدقه وتائب نصح لله في التوبة وصدقه وهارب لجأ إلى باب الله وطرقه فكم هنالك من مستوجب للنار أنقذه الله وأعتقه ومن أسير للأوزار فكه وأطلقه وحينئذ يطلع عليهم أرحم الرحماء ويباهي بجمعهم أهل السماء ويدنو ثم يقول: ما أراد هؤلاء؟

من فاته في هذا العام القيام بعرفة فليقم لله بحقه الذي عرفه من عجز عن المبيت بمزدلفة فليبتَّ عزمه على طاعة الله وقد قربه وأزلفه من لم يمكنه القيام بأرجاء الخيف فليقم لله بحق الرجاء والخوف من لم يقدر على نحر هديه بمنا فليذبح هواه هنا وقد بلغ المنا من لم يصل إلى البيت لأنه منه بعيد فليقصد رب البيت فإنه أقرب إلى من دعاه ورجاه من حبل الوريد.

نفحت في هذه الأبام نفحة من نفحات الأنس من رياض القدس على كل قلب أجاب إلى ما دُعي يا همم العارفين بغير الله لا تقنعي يا عزائم الناسكين لجمع أنساك السالكين اجمعي لحب مولاك أفردي وبين خوفه ورجائه اقرني وبذكره تمتعي.

يا أسرار المحبين بكعبة الحب طوفي واركعي وبين صفاء الصفا ومروة المروى اسعي واسرعي وفي عرفات الغرفات قفي وتضرعي ثم إلى مزدلفة الزلفى فادفعي ثم إلى منى نيل المنى فارجعي فإذا قرب القرابين فقربي الأرواح ولا تمنعي لقد وضح الطريق ولكن قل السالك على التحقيق وكثر المدعي.

لئن لم أحج البيت إذ شط ربعه
حججت إلى من لا يغيب عن الذكر

فأحرمت من وقتي بخلع نقائصي
أطوف وأسعى في اللطائف والبر

صفاي صفائي عن صفاتي ومروتي
مروءة قلبي عن سوى حبه قفر

وفي عرفات الأنس بالله موقفي
ومزدلفى الزلفى لديه إلى الحشر
Forwarded from صَلَاْحُ بَنِي قَيْسٍ (صلاح)
خطب خالد بن عبدالله القسري في واسط يوم النحر قائلا: أيها الناس؛ ارجعوا فضحوا، تقبل الله منكم، فإني مُضحٍّ بالجعد بن درهم؛ فإنه زعم ان الله تبارك وتعالى لم يتخذ ابراهيم خليلا، ولم يكلم الله موسى تكليما، سبحانه وتعالى عما يقول الجعد بن درهم، ثم نزل اليه فذبحه.

"قلت: والقصة رواها الدرمي في ((النقض ١٥٦))، والبخاري في ((خلق افعال العباد ٣)) والاجري في ((الشريعة ٦٩٤)) وغيرهم من أهل السنة.
والقصة مشهورة مستفيضة عند اهل العلم وقد رروها في مصنفاتهم، ولم يطعن فيها أحد من اهل السُّنة فيما اعلم. وانظر: كلام المعلمي ((التنكيل ٢٤٦/١)) في حال خالد القسري، واعتراض الكوثري الجهمي عليه بسبب قتله للجعد اخزاه الله.
وفيه قوله: فاما قضية الجعد؛ فإن اهل العلم والدِّين شكروا خالدا عليها، ولا يزالون شاكرين له الى يوم القيامة..إلخ.
ومن ذلك قول ابن القيم رحمه الله في نونيته:
ولأجل ذا ضحى بجعد خالد الـ  ـقسري يوم ذبائح القربان
إذ قال إبـراهيم ليـس خليله 
كلا ولا موسى الكليم الدان
شكر الضحيةَ كلُ صاحب سنة  ** لله دَرُّك من أخي قربــان
-عادل آل حمدان"

تقبل الله ضحاياكم😅🌷
فأما قضية الجعد، فإن أهل العلم والدين شكروا خالدًا عليها ولا يزالون شاكرين له إلى يوم القيامة. ومغالطة الأستاذ في قضية التضحية مما يُضحِك ويُبكي. يُضحِك لتعجرفه، ويُبكي لوقوعه من رجل ينعته أصحابه أو ينعت نفسه: «الإمام الفقيه المحدث والحجة الثقة المحقق العلامة الكبير ... »! !
لا يخفى على أحد أن الأضحية الشرعية هي ذبح شاة أو بقرة أو بدنة بصفة مخصوصة في أيام الأضحى تقرُّبًا إلى الله تعالى بإراقة دمها، وليأكل منها المضحِّي وأهله، ويهدي من لحمها إلى أصحابه، ويتصدَّق منه على المساكين؛ وأن خالدًا لم يذبح الجعد ليأكل من لحمه ويُهدي ويتصدَّق، وإنما سماه تضحيةً لأنه إراقة دم يوم الأضحى تقرُّبًا إلى الله تعالى

وقال أيضا

فإن قيل: لكن يظهر من القصة أن خالدًا لم يضحِّ، بل اجتزأ بذبح الجعد. قلت: ليس ذلك بواضح، وكان خالد يذبح كلَّ يوم عدة ذبائح، وهَبْ أنه لم يضحِّ ذاك اليوم، فغاية الأمر أن يكون اجتزأ بإقامة ذلك الحدّ من جهة كونه قربةً إلى الله عز وجل وإقامةِ حدِّ من حدوده. والأضحية عند جمهور أهل العلم ليست بواجبة، فلا إثم على من تركها. فإن كان مع تركه لها قد قام بقربة عظيمة، ورأى أن ما يفوته من أجر الأضحية وإقامة الشعائر بها يَجبُره ما يرجوه على تلك القربة الأخرى، فهو أبعد عن الإثم. ولو ضحَّى الرجلُ ألف أضحية لَما بلغ من أجرها وإقامة الشعائر بها أن تُوازِنَ إقامةَ الحدِّ على الجعد، وإماتةَ فتنته

- الإمام المعلمي رحمه الله
#الأشعرية #عقيدة_السلف #الرأي #لطائف
#أثر_العيد

في الزهد لوكيع:

خرجنا مع سفيان الثوري في يوم عيد
فقال: «أول ما نبدأ به يومنا، غض أبصارنا».

#أثر_العيد__فرع_النكد

في الورع لابن أبي دنيا:

عن أبي حكيم قال: «خَرَجَ حَسَّانُ بنُ أَبِيْ سِنَانَ يَوْمَ العِيْدِ، فَلَمَّا رَجَعَ قَالَتْ لَهُ امْرَأتُهُ: كَمْ مِن امْرَأةٍ حَسَنَةٍ قَدْ نَظَرْتَ اليَوْمَ إليهَا؟! فَلَمَّا أَكْثَرَتْ عَلَيْهِ قَالَ: وَيْحَكِ! مَا نَظَرْتُ إِلَّا فِيْ إِبْهَامِيْ مُنْذُ خَرَجْتُ حَتَّى رَجَعْتُ إِلَيْكِ».
لم ينجُ منها النبي صلى اللّٰه عليه وسلم، فتظن أنك تنجو أنت؟

قال الترمذي في جامعه - ١٣٦٣ - حدثنا قتيبة قال: حدثنا الليث، عن ابن شهاب، عن عروة أنه حدثه، أن عبد الله بن الزبير حدثه، أن رجلا من الأنصار خاصم الزبير عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في شراج الحرة التي يسقون بها النخل، فقال الأنصاري: سرح الماء يمر، فأبى عليه، فاختصموا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للزبير: «اسق يا زبير، ثم أرسل الماء إلى جارك»، فغضب الأنصاري، فقال: يا رسول الله، أن كان ابن عمتك، فتلون وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: «يا زبير، اسق ثم احبس الماء حتى يرجع إلى الجدر»، فقال الزبير: «والله إني لأحسب نزلت هذه الآية في ذلك»: {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم} [النساء: ٦٥]

من الأمور التي تبعث على اليأس من الخلق والتثبط عن نشر الخير، الاتهام بالتحيز والمحاباة، وقد يقع أن يكون الداعية أو طالب العلم متحيزا محابيا فعلا، إلا أنه في هذا الأثر نحن نعلم علم يقين أن النبي صلى اللّٰه عليه وسلم ليس ممن يحابي أو يتحيز، وهو القائل: «وأيم اللّٰه لو سرقت فاطمة بنت محمد لقطعت يدها»

فالقصد أنه قد يُصاب بهذا البلاء من تكون سريرته للّٰه، بل قد يصاب به نبي من أنبياء اللّٰه تعالى، فمن دونهم من باب أولى، ففي هذا الأثر مواساة لمن ابتُلي بشيء من ذلك.

كما أن في الأثر عبرة لمن ابتُلي بحب ارضاء الجماهير أو النساء أو المشايخ -وما أكثرهم- وتجده في سبيل ذلك يكتم حقا أو تجده يتلاعب وغيرها من الأساليب، مما قد رأينا منه الكثير، فإذا كان النبي صلى اللّٰه عليه وسلم قد قيل في حقه هذا، فإنه لا شكَّ أن السلامة فيما كان عليه النبي صلى اللّٰه عليه وسلم!

والبعض يفهم من هذا الكلام الدعوة إلى مخالفة الجماهير على كل حال، وهذا خطأ أيضا!

وإنما هذه دعوة لمشاهدة العبد ربَّه سبحانه وتعالى فقط، فإن كان الحق مع الجماهير قال به للّٰه تعالى ولا يغرَّنه كثرة الموافقين والمادحين، وإن كان الباطل في الجماهير بيَّنه للّٰه تعالى ولا يهولنَّه كثرة المخالفين والقادحين!
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
=
هل نحن أمام نسخة جديدة من محمد عبد الواحد الأزهري؟ -نسخة أكثر بجاحة!-

في فصل المقام المحمود في السنة لأبي بكر الخلال أورد هذه الرواية: أخبرنا أبو داود، قال: ثنا القعنبي، قال ثنا مالك، قال: قال رجل: «ما كنت لاعبا به فلا تلعبن بدينك».

وهذا الرجل في المقطع إنسان لعَّاب بدينه، أردته الخصومات وأهواء النفس في واد سحيق، فتجرأ بالكذب والتسفيه على أئمة أهل السنة وأسياده من أهل الأثر وأئمة الحنابلة حتى صوَّر للأغمار حوله أنه لا يُحسن الصنعة الحديثية في الأمة إلا هو!

وفي كل مقطع ينشره يزكم أنوف العقلاء بالكذب الواضح البيِّن!

وأنا هنا سأبين في مقطعه هذا جزئيتان!

1- مسألة (موافقة/مخالفة) ابن تيمية وابن القيم!

هذا الغرُّ ومن حوله يُلزمون مخالفيهم بالطعن في الشيخين ابن تيمية وابن القيم رحمهما اللّٰه، حيث يصورون لك أنهم يمشون على طريقة ابن تيمية وابن القيم حذو القذة بالقذة!

أثر مجاهد في المقام المحمود الذي يحاول هذا السفيه ردَّه، أثر أثبته كل من ابن تيمية وابن القيم وقالا به، بل ابن القيم في النونية جعل من اتهم مجاهد بالتجسيم لروايته هذا الأثر فكأنه اتهم ابن عباس رضي اللّٰه عنه بذلك!

ولكن رجل كهذا السفيه يقول عن سعيد بن جبير -وهو تلميذ لابن عباس أيضا- أنه يروي شيئا ليس من عقيدة المسلمين في شيء لا يُستغرب منه إن تجرَّأ على مجاهد!

والسؤال لهذا الغرِّ ومن حوله من الصبية: لعل ابن تيمية وابن القيم أيضا ليسا من أهل الصنعة، صنعة التهريج التي ماعرفها إلا صاحبكم هذا؟!

2- إنسان صايع ضايع يُلزم أحد سادات الحنابلة وجامع علوم الإمام أحمد = أبو بكر الخلال، بأنه يخالف مذهب أحمد!

سابقا في النقاشات مع بعض منكري السنة وبعض المتهتكين، لا يكادون يعرفون شيئا إلا أن الإمام أحمد كذَّب من ادعى الإجماع وعليه فإن كل إجماع محفوظ فهو غير صالح للاحتجاج لأن الإمام أحمد كذَّب من ادعى الإجماع!

ولعل هذا السفيه قد تلقى هذا الكلام عنهم، فقد سبق وبيَّن بعض أصحابنا أنه يأخذ شبهات من مواقع النصارى والشيعة على عقائد الأئمة ويردُّ بها هذه العقائد بكل وقاحة وصفاقة وجه!

الإمام أحمد أطلق كلمة في الرد على ابن علية والأصم المعتزليان، فحملها هذا السفيه على إجماع أثري لا يُعلم له مخالف! و”المهرج“ الثاني الذي بحانبه يضحك، على أساس انكشف لهم ما لم ينكشف لغيرهم!

ويُنظر: براءة الإمام أحمد من دعوى إنكار الإجماع!

والإشكال أن تضع الخلال في وجه أحمد، وكأنك من بابة الخلال أساسا حتى تفهم كلام أحمد عِوضا عن جعل الخلال مخالفا لأحمد!

الوقاحة أين؟

الوقاحة أن الخلال نفسه ينقل ما يُثبت به أثر مجاهد عن أبي بكر المروذي = أجلُّ أصحاب أحمد وهو من أغمض عيني الإمام يوم موته!

في فصل المقام المحمود من السنة للخلال: «قرأ علينا أبو بكر المروذي كتاب المقام المحمود مرة واحدة في مسجد الجامع فلم أنظر في الكتاب ولم آخذه، وخرجت إلى كرمان فرجعت وقد مات المروذي رحمه الله»

الوقاحة الأخرى أين؟

أن عددا من أجلَّة أصحاب الإمام أحمد يروون الأثر على جهة الإقرار دون نكير، منهم عبد اللّٰه بن الإمام أحمد!

وعبد الوهاب الوراق، وإبراهيم الحربي؛ ذكر الخلال: «سمعت أبا بكر بن صدقة، يقول: قال إبراهيم الحربي يوما، وذكر حديث ليث عن مجاهد، فجعل يقول: هذا حدث به عثمان بن أبي شيبة في المجلس على رءوس الناس فكم ترى كان في المجلس، عشرين ألفا، فترى لو أن إنسانا قام إلى عثمان، فقال لا تحدث بهذا الحديث، أو أظهر إنكاره، تراه كان يخرج من ثم إلا وقد قتل، قال أبو بكر بن صدقة، وصدق، ما حكمه عندي إلا القتل»

بل أزيدك، أبو داود السجستاني الذي تورد الأثر الفاسد عنه (رحم الله أبا حنيفة كان إماما) تذكره؟

في السنة للخلال: «قال أبو داود السجستاني: أرى أن يجانب كل من رد حديث ليث، عن مجاهد: يقعده على العرش»

وكذلك إسحاق بن راهويه!

في السنة للخلال: «قال إسحاق بن إبراهيم بن راهويه لأبي علي القوهستاني: «من رد هذا الحديث [= أثر مجاهد] فهو جهمي»
=
=
بل أزيدك شيئا من الوقاحة التي أتى بها هذا السفيه!

الخلال لشدة حذقه أتى في هذا الفصل بما رُوي في مدح رجال إسناد أثر مجاهد، فبمن أتى يا ترى؟

بالإمام أحمد!

في السنة للخلال: «أخبرنا أبو بكر المروذي، قال: سمعت أبا عبد الله [= الإمام أحمد]، يقول: قال مجاهد: «عرضت القرآن على ابن عباس ثلاث مرات»

الراوي عن مجاهد هو الليث بن أبي سليم!

أيش يقول فيه الإمام أحمد؟

في السنة للخلال: «أخبرني محمد بن جعفر، أن أبا الحارث، حدثهم أن أبا عبد الله سئل عن ليث بن أبي سليم، قال: «ما كان أحسن رأيه»

أزيدك الواضحة: أخبرنا أبو داود السجستاني، قال: سمعت أحمد بن حنبل قيل له: ليث بن أبي سليم يتهم بالبدعة؟ قال: لا.

ثم، انتبه لـ ”تهريجه“ في أول المقطع وأن الخلال أورد أحاديث ضعيفة ومنكرة وموضوعة وكأن الخلال عبارة عن سفيه مثله!

والإشكال ليس هنا، الإشكال أنك لو فتحت فصل المقام المحمود في السنة للخلال لن تجد حديثا واحدا مرفوعا أساسا، بل أورد الخلال آثار عن الصحابي الجليل عبد اللّٰه بن سلام رضي الله عنه وأثرا أو أثرين عن ابن عباس رضي اللّٰه عنهما وعن التابعين كمجاهد، ثم أورد منامات ورؤى رأى فيها بعض العلماء النبي صلى اللّٰه عليه وسلم في المنام يُثبت هذه الفضيلة ويُنكر على الترمذي الذي أنكرها.

الحديث الوحيد المرفوع الذي أورده الخلال هو حديث من جنس الوارد في الدعاء للنبي صلى اللّٰه عليه وسلم بعد كل أذان!

فلماذا هذه الجرأة على الكذب الأصلع هذا؟

أختم المنشور بكلام أورده الخلال في فصله قد استحسنته ورأيته ينطبق على هذا السفيه وأمثاله:

«ولقد ضاق قلب المسلوب عن حمل معاني العلم، فلا يطلع بحسن النية والاتباع على معاني الكتاب».