قناة الشيخ عبدالحميد الحَجُوري الزُّعكُري
15.2K subscribers
3.11K photos
3.49K videos
662 files
24.9K links
ينشر في القناة كل ما يخص الشيخ حفظه الله من فتاوى ومقالات ومحاضرات وخطب ونصائح ودروس وكتب.
للمزيد موقع الشيخ alzoukory.com
Download Telegram
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
وجزاك الله خيرا على هذا التوصل

لكن يا أخي هذا الرجل دجال لما ذكرت لك وقد ظهرت من غيره من الدجالين القدماء خوارق وأمور وأقول أكثر من أقواله والانجرار معه لا يجوز لأمور

الاول: أن المناظرة لابد أن يكون لها أساس تسير عليه

الثاني أن يكون مريدا للحق

الثالث أن يكون به نصرة الإسلام والمسلمين.

الرابع أن يكون المحكمين من أهل العلم المنصفين.



وهذا الرجل يعتمد في تفسيراته وأقواله علی وساوس لا أساس لها من الصحة بنقل عن معصوم
وكما يعلم كل من له مزعة عقل أن هذا الرجل الذي لا أشك في دجلة خالف إجماع المسلمين قاطبة لا العلماء فقط بدعواه أن الدجال هو الشيطان مع الفرق الواضح بين الاثنين كما هو في الأدلة الثابتة في السنة الصحيحة.
وهكذا مخالفته لإجماع المفسرين والعلماء يدل علی ضلاله

فمن ادعی العلم المفقود فهو زنديق لا شك في ذلك عند عامة العلماء.
ثم آين طلب العلم حتی يتصدر هذا التصدر فإما أن يكون زنديقا أو مخبولا لا خيار اخر.
ثم إنه قد صدر منه قبل أيام دعوة, لانصاره بعدم الدعاء علی الكافرين بينما المهدي عليه السلام يقاتل الكفار بالسيف ويجندلهم علی أبواب القسطنطينية وغيرها من البلاد.
فمال هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا.
وأما شدتي عليه فسلفي في ذلك ثلاثة أولهم رسول الله صلى الله عليه كما في الصحيحين انه قال لابن صياد اخسی فلن تعدو قدرك وأخبره أن الذي يأتيه شيطان
والثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذ ضرب سبيغا حتی ادماه
والثالث عبدالله بن عمر حيث ضرب ابن صياد وكلها ثابتة.
وهذا الرجل لوكان في بلدنا أمام لوجب عليه استابته فإن تاب والا ضربت عنقه.
الی غير ذلك مما احتاج أن أقف فيه علی بياناته البعيدة عن تعاليم دين الله الحق
وانا أمتثل فيه أمر الله تعالی (وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ۚ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَىٰ مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ)
[سورة اﻷنعام 68]
فهذا من أعظم الخائضين في دين رب العالمين بالباطل الذي إنما ينطلي علی الجهال.
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة الطبعة الثانية
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا الكريم وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين..
أما بعد:
فهذا كتاب " النصيحة والبيان لما عليه حزب الإخوان في أكناف دور القرآن " أقدمه للقراء الكرام في طبعته الثانية وقد أحدث هذا الكتاب جدلاً واسعاً في أوساط الإخوان المسلمين , وكنت أرغب بالإضافة إليه , ولكن قدر الله وشُغلنا في هذه الأيام بجهاد الرافضة أحفاد بن سبأ اليهودي , جهادًا بالسنان , بعد أن كنا نجاهدهم قبل ذلك باللسان والبيان..
نسأل الله عز وجل النصر عليهم , وقد قاموا هذه الأيام بالإعتداء على طلاب العلم , وقد واجههم طلاب العلم ببسالة وشجاعة , نسأل الله عز وجل أن يكتب لأمواتنا الشهادة , ولأحيائنا النصر .
والكتاب فيه خير ونفع , نسال الله الإخلاص والتوفيق والقبول.
كتبه/
أبو محمد عبد الحميد بن يحيى بن زيد الحجوري
19 محرم 1431 هـ
دار الحديث بدماج – صعده – اليمن.

مقدمة
الحمد لله رب العالمين حمدًا يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشكره على إنعامه، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، ومن اقتفى طريقهم وسار على سيرهم إلى يوم الدين، وسلم تسليمًا كثيرًا.
أما بعد: فيقول الله عز وجل: ﴿وَأْمُرْ بِالمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ المُنكَرِ﴾[لقمان:17]، ويقول: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى البِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الأِثْمِ وَالعُدْوَانِ﴾[المائدة:2]، ويقول جل وعلا: ﴿وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ المُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ﴾[آل عمران:104]، ويقول الله عز وجل مخبرًا عن كثير من رسله كونهم جاءوا بالنصيحة، قال الله عن نوح عَلَيهِ السَّلَاْمُ : ﴿أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاتِ رَبِّي وَأَنْصَحُ لَكُمْ﴾[الأعراف:62]، وقال عن هود: ﴿وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ﴾[الأعراف:68]، وقال عن صالح: ﴿وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِنْ لا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ﴾[الأعراف:79]، وقال عن شعيب: ﴿ وَنَصَحْتُ لَكُمْ فَكَيْفَ آسَى عَلَى قَوْمٍ كَافِرِينَ﴾[لأعراف:93]، وغير ذلك من الأدلة الدالة على وجوب النصيحة، ومن أشهرها ما رواه الإمام مسلم عن أبي رقية تميم بن أوس الداري أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ قال: «الدين النصيحة»، قلنا: لمن يا رسول الله؟ قال: «لله، ولرسوله، ولكتابه، ولأئمة المسلمين وعامتهم».
ولعظم شأنها بايع عليها رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ من أول يوم، دلّ على ذلك ما أخرجه الشيخان من حديث جرير رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قال: (بايعنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم»، وامتثالًا لهذه الأدلة ونصرة لهذه الشلة من باب قول النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: «انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا»، وأي ظلم بعد الشرك بالله أعظم من البدعة والاستحسان في دين الله الحق الكامل الشامل الدائم عزمت على كتابه هذه السطور بينًا وانتشالًا للمخدوع المغرور، وحجة على المعاند المغمور.
فأقول وبالله المستعان: إن فضل تعلم كتاب الله عز وجل وتعليمه غير خاف ولا منكور، بل هو مشهور، وفي غير ما كتاب ومصنف مذكور، وكما سترى في صفحات هذه الرسالة نبذة عن ذلك، ولا يُزهد في تعلّم القرآن وتعليمه إلا مخذول مبتور؛ لأنه كلام الله العظيم، وحجة الله عز وجل على خلقه أجمعين، وكان السبب في كتابة هذه النصيحة هو ما انتشر في بلاد المسلمين وخصوصًا أرض الجنتين بلاد اليمن الميمون ما يسمى بدور القرآن الكريم، وهي دور حزبية وتكتيل وبدعة وتضليل وهضم لأهل الحق ورفع لأهل الباطل مع التهويل، وكان قد أُسِسَّ عندنا في بلاد حجور وادي عاهم مركزًا من هذه المراكز ودار من هذه الدور، سموه دار القرآن، وفيه كثير من الإجرام، فكتبت هذه النصيحة سميتها «النصيحة والبيان لدعاة حزب الإخوان في أكناف دور القرآن»، فأسأل الله عز وجل أن يجعلها خالصة لوجهه الكريم، وأن ينفع بها الإسلام والمسلمين.
وكتبه أبومحمد عبدالحميد بن يحيى الحجوري الزعكري دار الحديث دماج 11/صفر/1427ﻫ ضحى يوم الجمعة
بسم اللَّه الرحمن الرحيم
المقدمة
الحمد لله القائل: ﴿وَالضُّحَى * وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى﴾ [الضحى: 1، 2].
والقائل: ﴿وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا * وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا * وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا * وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا * وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا * وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا * وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا﴾ [الشمس: 1-9].
والصلاة والسلام على رسوله المجتبى, ونبيه المصطفى, الذي قال اللَّه عزوجل له: ﴿وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ﴾ [يونس: 53].
وقال تعالى آمرًا له بالرد على من كذب بقيام الساعة: ﴿وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَالِمِ الْغَيْبِ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ﴾ [سبأ: 3].
وأشهد أن لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له, وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله ص تسليمًا كثيرًا.
أما بعد:
فلما كان شأن الحلف عظيم لتأكيد الأمر الذي يخبر به أو نفي ما استهم المرء به إلى غير ذلك, جعل اللَّه عزوجل له أحكامًا مهمات وضوابط شرعيات, فالحلف عبادة من العبادات الجليلات, وصرفها إلى غير اللَّه عزوجل كبيرة من الكبيرات, توقع صاحبها في أسفل الدركات, إن حلف بغير اللَّه عزوجل معظمًا مساويًا, ومات على غير توبة من هذا الذنب العظيم, وتوجب له النار الحاميات, إن حلف من غير تعظيم, فإن المشرك متوعد بنار جهنم, قال اللَّه عزوجل: ﴿إِنَّ اللَّه لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ﴾ [النساء: 48].
ويدخل في ذلك الشرك بقسميه الأصغر و الأكبر على الصحيح من أقوال أهل العلم.
قال ابن عثيمين :: والحلف بغير اللَّه شرك أكبر؛ إن اعتقد أن المحلوف به مساوٍ لله تعالى في التعظيم والعظمة، وإلا فهو شرك أصغر؟
ثم قال: مسألة: هل يغفر اللَّه الشرك الأصغر؟
الجواب: قال بعض العلماء: إن قوله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّه لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ﴾ [النّساء من الآية: 48]; أي: الشرك الأكبر، ﴿وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ﴾ [النساء من الآية: 48] يعني: الشرك الأصغر والكبائر. اﻫ
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية :: إن الشرك لا يغفره اللَّه, ولو كان أصغر, لأن قوله تعالى: ﴿ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ﴾ مصدر مؤول, فهو نكرة في سياق النفي, فيعم الأصغر والأكبر, والتقدير: لا يغفر شركًا به ولا إشراكًا به. اﻫ
والشرك باللَّه عزوجل أعظم الذنوب, وأشد الآثام.
قال اللَّه عزوجل: ﴿إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ﴾ [لقمان: 13].
وقال تعالى: ﴿إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّه فَقَدْ حَرَّمَ اللَّه عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ﴾ [المائدة: 72].
وفي حديث ابن مسعود في”الصحيحين“ قال: سئل رسول اللَّه ص أي الذنب أعظم؟ قال: «أن تجعل لله ندًا وهو خلقك».
والند هو المساوي والمماثل, سواء كانت هذه المساواة في التعظيم أو صرف العبادات, إلى غير ذلك, على ما هو مبين في موطنه.
والمسألة الأخرى: أن من حلف باللَّه عزوجل يلحقه أحكام يجهلها كثيرٌ من الأنام, أحب تقريبها لهم مشاركة في حفظ الدين وتقريبه, ونشر العلم, أسأل اللَّه عزوجل القبول والإخلاص, والأيمان منها ما يوجب الكفارة, ومنها غير ذلك, وربما أثبتت به الحقوق في الدعوات, فالمسألة من المهمات, ثم تطرقت لبعض ما هو من هذا الباب, على ما يأتي بيانه, والحمد لله رب العالمين أولاً وآخرًا وظاهرًا وباطنًا, وصلى اللَّه على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.


كتبه:
أبو محمد عبدالحميد بن يحيى بن زيد الحجوري الزعكري


https://t.me/A_lzoukory
Forwarded from Deleted Account
موقع الشيخ عبد الحميد بن يحيى بن زيد الحجوري الزُعكُري حفظه الله تعالى || ( بيان خطر الفكر الضال المتمثل في الدواعش والروافض الناتج عن الجهل والغلو علی بلاد الإسلام ) ⁦ http://www.alzoukory.com/play.php?catsmktba=1985#.V3vBPKAfmRk.twitter
مستند من ابو محمد الزعكري ‎
موقع الشيخ عبد الحميد بن يحيى بن زيد الحجوري الزُعكُري حفظه الله تعالى || بعض شمائل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم http://www.alzoukory.com/play.php?catsmktba=1986#.V4n_7tf9nlY.twitter
رحم الله أخانا الحبيب كمال الجزائري كم قد اجتهد في نشر الخير والدفاع عنه
فوائد من كتاب

رفع اللثام
عن بعض فوائد دروس الوادعي الإمام


جمع وترتيب
أبي محمد عبد الحميد بن يحيى بن زيد الحجوري الزعكري



۳
المقدمة
الحمد لله الذي منَّ علينا فأفضل وأعطانا فأجزل، منَّ علينا فهدانا، وأطعمنا وسقانا، وكل بلاء حسن أبلانا، له الحمد ربنا في الأولى والأخرى، وعلى كل حال.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم تسليماً كثيرا.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُون﴾(آل عمران:102).
﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾(النساء:1).
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾(الأحزاب:70، 71).
أما بعد:
فإن الله يقول: ﴿وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا﴾(النحل:18). وإن أجل نعمة أنعم علينا سبحانه بها نعمة الإسلام والسنة، فنسأله الثبات على ذلك حتى نلقاه.
ومن النعم الجليلة التي نشكره عليها سبحانه أن منَّ علينا بطلب علم الكتاب والسنة على العالم البصير والإمام الكبير، والمجتهد الشهير أبي عبد الرحمن مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله ورفع درجته، وأعلى منزلته، وعامله بلطفه وجوده إنه ولي ذلك سبحانه.
وهذا الإمام شمائله كثيرة، وفضائله جزيلة، وعلمه غزير، والرجال مثله قليل، كان في الشجاعة رأساً، وفي السماحة مثلاً، وفي الصدع بالحق نبراساً، وفي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بطلاً.
فلله دره قد كرنا بعضاً من شمائله وخِصاله في كتابنا الموسوم بـ«البيان الحسن في ترجمة الإمام الوادعي وما أحياه من السنن»، وقد خرج رحمه الله من بلاد الحرمين إلى اليمن وحيداً طريداً، ومكث في بلده دماج من بلاد وادعة صعدة، فأقبل الله عزوجل بقلوب العباد عليه، وأقبلوا عله زرافات ووحداناً من أغلب بلدان الدنيا، حتى قال بعض شعراء الزوامل باللغة الدارجة:
شيخ مقبل طال ربي في سنينك
وعلى السنة تدوم


ريتهم من كل دولة زرايرينك
ويجو متفقهين يعلموا

ما قال ربي في كتابه

فخلف داراً عامرة، وقلعة عظيمة شاهرة، وطلاب علم وعلماء فضلاء.
وكان موفقاً وهو في أيامه الأخيرة، كما وفقه الله عز وجل قبل ذلك، وكتب وصيته المشهور التي حث فيها على العلم والتعليم والدعوة والأخوة، ونصبَّ فيها شيخنا يحيى بن علي الحجوري على الدار السلفية في دماج، حيث قال في معرض كلامه في وصية أقربائه: «وأوصيهم بالشيخ الفاضل يحيى بن علي الحجوري خيراً، وألا يرضوا بنزوله عن الكرسي، فهو ناصح أمين».
وقام الشيخ يحيى حفظه الله بما أوكل إليه من المسئولية العظيمة، مع أنه كان نائباً للشيخ رحمه الله في كثير من الدروس، وفي السنَة التي غاب فيها الشيخ للعلاج، وكما قيل: الشبل من ذاك الأسد. وأقبل الطلاب على الدار من كل حدب وصوب، وزاد الطلاب، وانتشر الخير، وكثرة المؤلفات والتصنيفات من طلاب الشيخ، فمثلت الدعوة بمزرعة عظيمة زرعها الشيخ مقبل رحمه الله، فمات عنها فخلفه عليها الشيخ يحيى حفظه الله، فتعاهدها وحافظ عليها من الآفات والعاهات، حتى آتت أكلها، فلله الحمد.
إلا أنه ينبغي أن يعلم أنه لما مات الشيخ رحمه الله كثر المكر بالدعوة، ففي آخر حياته رحمه الله ظهرت بدايات فتنة أبي الحسن المصري الماربي نزيلاً، فتصدى لها الشيخ يحيى حفظه الله، ثم تتباع العلماء كالشيخ ربيع حفظه الله، وعلماء المدينة وعلماء اليمن على تبديعه والرد على أفكاره المخالفة للكتاب والسنة، مثل:
قاعدة حمل المجمل على المفصل.
وقاعدة: نصحح ولا نهدم...
وقاعدة: كلامك صحيح يحتمل الخطأ وكلامي خطأ يحتمل الصواب، ولا أقبل الجرح حتى أقف عليه بنفسي.
والقاعدة الكاسدة التي هي أعظم خطراً على الدين من قاعدة حسن البناء التي يقول فيها: منهج أهل السنة والجماعة منهج واسع أفسح يسع الأمة ويسع أهل السنة.
مع التمييع الذي حصل في جانب الدعوة والميول الظاهر إلى جماعة الإخوان المسلمين، وكذلك طعوناته في بعض صحابة رسول الله ص.
وانتمائه إلى جمعيتي البر والتقوى إلى غير ذلك من الأفكار والأقوال المخالفة للكتاب والسنة، وقد بلغ في التردي الآن هوة سحيقة فأصبح حرباً لأولياء الله عز وجل أهل السنة ورحمة لأهل الزيغ والبدعة، فإا ما ذكر الشخ ربيع بن هادي حفظه الله والشيح يحيى الحجوري وغيرهم وإذا به يكيل لهم التهم ويلمزهم وإذا ما ذكر الإخوان وغيرهم ألان لهم الكلام، وقد ار معهده مركزاً انتخابياً وأفتى بالانتخابات فعجباً لمن استمر على الاغترار به.
وأطلق الشيخ يحيى حفظه
الله في تلك الأيام مقالته المشهورة المعنونة بـ: «بيان للناس» قال فيها بعد حمد الله والثناء عليه: «إلا وإن أبا الحسن المصري نزيل مأرب قد بغى على الدعوة السلفية عامة، وعلى دعاتها في بلاد اليمن خاصة، فذهب يختط لها أصولاً ويخترع أقوالاً، وينهج طرقاً مختلفة المشرب متباينة المذهب... » ثم تكلم بكلام كثير، ثم قال: «فيا معاشر المسلمين إن الخلاف بين أهل السنة في اليمن وبين أبي الحسن الآن ليس في عشر نقاط ولا عشرين، ولكن في منهج ...» إلى آخر ما قاله الشيخ حفظه الله في بيانه.
وفضح الله أبا الحسن بعد ذلك بتميعه الذي عرفه القاصي والداني وعُرف ضلاله، والحمد لله.
وما إن تنفست الدعوة الصعداء من فتنة أبي الحسن المتميعة –عامله الله بما يستحق- إلا وظهرت الفتنة البكرية التي يقود زمامها ذلك الغر الجهول الحقود الحسود الغالي صالح البكري اليافعي، وقامت دعوته على البتورات والتهويل، وعلى أنه ليس ثم علماء في اليمن، والتحذير من مراكز أهل السنة وعلى رأسها مركز دماج.
فقام شيخنا رحمه الله ببيان حال هذا المبتور وانتهت دعوته، أو قاربت، بل قد مجها أتباعها وارتمى بعضهم في أحضان الحسنيين وأهل الدنيا، وهكذا عاقبة الغلو الانقطاع، وكما في الحديث: «المنبت لا ظهراً أبقي ولا أرضا قطع»، فالحمد لله رب العالمين.
وفي هذه الأيام نعايش فتنة أخبث من سابقتها جمعت بين الكذب والتلبيس والمكر والتحريش، وإلى الآن ما رأيت من الفرق المنشقة عن الدعوة السلفية أشد وطأة منها ديدنهم الكذب وشعارهم الفجور ودثارهم الزور قاد زمامها ظاهرا، وأجج نارها عبد الرحمن العدني وأخوه عبد الله بن مرعي –هداهما الله- والعجب في فتنتهم أنها فتنة دهماء ظلماء مستترة بالصمت والتحريش، وقد نجحوا إلى حد بعيد في نقل المعركة منهم إلى مناصرهم بالباطل والمتجلد في الدفاع عنهم الشيخ محمد بن عبد الوهاب ألهمه الله رشده، فقد رأينا منه عجباً فنسأل الله السلامة، ثم نقلوا المعركة مع الشيخ عبيد حيث تجلد لهم حتى وصل به الحال أن حذر من دار الحديث السلفية بدماج ومن شيخها الحجوري حفظه الله فأصبحنا في حيرة، والله ممن يقود هذه الدعوة الماكرة والطريقة البائرة، ومع هذا الخير ما زال ظاهراً والسنة قاهرة، والحق منصور والباطل مقهور، فنسأل الله العون والسداد والتوفيق والرشاد.
وكان مما ابتلانا الله عز وجل به أيضا في هذا البلد وجميع بلدان الإسلام هو قيام ما يسمى بالثورة الإسلامية الإيرانية وحق لها أن تسمى بالثورة الإجرامية الإيرانية، حيث قام بها ذلك الأثيم الزنيم الكافر اللعين الخميني الهندي أصيلة سلالة فكر الروافض الممزوج بخبث المخابرات الصليبية، حيث فطن في فرسنا بلد الصلبان، ثم عاد إلى إيران في 18 فبراير1979م، فأظهر الرفض، بل الكفر المحض، مما هذا ليس موضع بيان ضلاله وكفره وانحرافه.
فصدَّر لعنه الله الثورة الرافضية إلى البلدان الإسلامية ودعمها حتى أسس الأحزاب السياسية والمنتديات الرافضية، وكان من هذا البلاء ظهور ما يسمى بحزب الله في لبنان، فذبح المسلمين ونكل بهم وشرد، مغطياً أفعاله الإجرامية ببعض الحركات التمثيلية بأنه ضد إسرائيل، والمتأمل لتاريخ هذا الحزب الأثيم يرى أن حسن نصر الله هو عبارة عن نسخة رافضية خمينية.
ثم ظهور منتديات ما يسمى بالشباب المؤمن الذي سماه الشيخ مقبل بالشباب المجرم، ومؤسس هذه المنتديات هو الرافضي الأثيم حسين بدر الدين الحوثي الهالك عام 10/9/2004م، فأظهر فتنته وخرج على ولي أمر المسلمين في عام 1424هـ/2004م منطلقاً من جبال مران صعدة، ثم تتابعت فتنته ستة حروب كانت الحرب السادسة منها من شهر شعبان 1430هـ الموافق شهر أغسطس 2009م، والمستمرة إلى تاريخ كتابة هذه الأسطر 28/مجرم 1431هـ/ 13/1/ 2010م، وانتشر شر هذه الفتنة في جميع أرجاء صعدة، وربما لم يسلم منها بلد من بلدان اليمن الميمون حرسها الله، بل امتد شرها إلى البلاد السعودية حرسها الله، حيث كان الاعتداء من الحوثيين الرافضة على هذا البلد في منتصف شهر ذي القعدة عام 1430هـ.
ثم كان الاعتداء الغاشم من هذه الشلة المارقة كلاب النار على طلاب دار الحديث السلفية في دماج –صعدة – الدار التي أسسها فضيلة الشيخ الإمام أبو عبد الرحمن مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله، والقائم عليها فضيلة الشيخ العلامة أبي عبد الرحمن يحيى بن علي الحجوري حفظه الله تعالى في أواخر الحجة عام 1430هـ، وكانت المواجهة الثانية في أوائل محرم ثم المواجهة الثالثة في يوم السابع محرم 1431هـ، حيث سقط أول شهيد من طلاب العلم في هذه المعارك فيما نرجو ذلك، وكان المقتول الأول في هذه المواجهة هو الأخ الفاضل صالح بن صالح بن يحيى الحجوري الزعكري رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، وفي ليلة الثامن من محرم قتل الأخ خالد الحيمي على إثر اشتباك بين قوى الحق وهم طلاب دار الحديث وبين أهل الباطل وهم الرافضة الحوثيون، وفي يوم التاسع من محرم 1431هـ وقع منهم إطلاق نار بدبابة لهم على مواقع الطلاب على الجبل المطل على بيوت الطلاب المعروف با
لمزرعة، قتل على إثره الوالد جابر الرازحي، وكان صائماً يومئذٍ نسأل الله أن يقبله شهيداً.
وكان من أجل من قتل إلى يومنا هذا هو أخونا الشيخ الفاضل الذي نسأل الله أن يقبله شهيداً، وأن يجعله في عليين أبو بشير محمد بن علي بن علي الحجوري الزعكري، حيث قتل يوم 19محرم 1431هـ.
وقتل على إثره في اليوم التالي كمال الضالعي رحمه الله، والأخ منتصر الردفاني رحمهم الله جميعاً
وقتل حسام الصنعاني ورياض العدني والجميع نسأل الله أن يرحمهم.
ومع ذلك حفظ الله المركز والطلاب ونسأل الله المزيد من فضله .
وكان مما نقلته ودونته من دروس الشيخ أبي عبد الرحمن مقبل الوادعي بعض ما رأيت فأحببت نشره وإظهاره علَّ الله عز وجل أن ينفع به سالكاً طريقة المتقدمين في نشر علوم مشايخهم كالدوري في نشره لتأريخ ابن معين، وأبي داود في سؤالاته للآجري، فالله أسأل أن يتقبل من خالص الأعمال.
وأسميت هذا المجموع «رفع اللثام عن بعض فوائد دروس الوادعي الإمام».
ولا أنسى أن أشكر في هذا الصدد الله عز وجل أولاً وآخراً، ثم أشكر شيخنا يحيى بن علي الحجوري على توجيهاته وعنايته بنا، وأشكر كل من ساهم، وأعان في نشر الخير والسنة، وأسأل الله عز وجل أن يغفر لي، ولوالديَّ وللمسلمين، والحمد لله رب العالمين.
تننبيه:
وفي هذه الأيام من أواخر عام 1430هـ وإلى يوم كتابتي لهذه السطور 28صفر 1431هـ حصل اعتداء من الرافضة الآثمين والبغاة المجرمين والزنادقة المارقين على طلاب دار الحديث السلفية بدماج، وكانت قد بدأت في أواخر شعبان 1430هـ، الحرب السابعة بينهم وبين ولي أمر هذه البلاد حرسها الله –الرئيس علي عبد الله صالح وفقه الله ونفعه ونفع به- ثم وقعت مواجهات بين الرافضة وبين أهل بلاد وادعة من بداية رمضان وإلى تاريخ كتابة السطور.
كتبه
أبو محمد عبد الحميد بن يحيى زيد الزعكري الحجوري
الجمعة قبل العصر 19 رمضان 1429هـ. ثم عدلت فيها بعد ذلك
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.

كان من منة الله تعالى علي تدريس الواسطية لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى وكتاب التوحيد لشيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب التميمي رحمه الله وغيرها الكثير ولله الحمد والمنة في دار الحديث بدماج ردها الله ورأيت أن أرسل بهذين الكتابين علی شكل درس يومي الواسطية بعد الظهر وكتاب التوحيد قبل منتصف الليل لعل الله أن ينفع بهما من شاء من عباده وبالله التوفيق
عبدالحميد الحجوري الزعكري