إذا انتبه من النوم فرأى بللاً، ولا يعلم هل هو مني أم لا؟
في هذه الحالة عليه أن ينظر ويتحرَّى فإن غلب على ظنِّهِ أنَّهُ مني؛ وجب عليه الغُسل.
وإن غلب عليه أنَّهُ ليس مني، وإنما هو مذي، أو بول؛ فلا غُسل عليه، وإن شكَّ فالأصلُ الطهارة، وهذا هو قول مجاهد، وقتادة.
ورجَّحَهُ ابن المنذر، وقال ابن قدامة: ولأنَّ اليقين بقاء الطهارة؛ فلا يزول بالشَّك والأولى الاغتسال لإزالة الشَّك. والراجح عدم وجوب الغسل والبقاء على الأصل، وهذا ترجيح الشيخ محمد بن إبراهيم في فتاواه (2/79) وابن باز كما في »فتاوى اللجنة الدائمة« (5/291) والعثيمين في »الشرح الممتع« (1/280) راجع »المغني« (1/270) »الأوسط« (2/86).
الرجل يرى في النوم أنه احتلم ولم ير بللا
قال الإمام ابن أبي شيبة في المصنف (ج1:ص77)
حدثنا حفص عن أشعث عن عكرمة عن بن عباس قال إذا احتلم ولم ير بللا فلا غسل عليه وإذا رأى بللا ولم ير أنه احتلم فعليه الغسل.
صحيح
حدثنا هشيم عن أبي حمزة قال بينا أنا أسير على راحلتي وأنا بين النائم واليقظان إذ وجدت شهوة فأنكرت نفسي فخرج مني ما بل نادي وما هناك فسألت بن عباس فقال أغسل ذكرك وما أصاب منك ولم يأمرني بالغسل
حدثنا هشيم عن مغيرة عن إبراهيم قال إذا استيقظ وقد رأى أنه جامع فلم ير بللا فلا غسل عليه
حدثنا أبو بكر عن مغيرة عن إبراهيم مثله
حدثنا أبو بكر عن أبي حيان عن الشعبي مثل ذلك
حدثنا يزيد بن هارون قال أنا سعيد بن أبي عروبة عن علي بن ثابت عن نافع عن بن عمر أنه سئل عن رجل استيقظ من منامه فرأى بلة قال لو وجدت ذلك لاغتسلت منه
حدثنا جرير عن منصور عن إبراهيم في الرجل يجد البلل بعد النوم قال يغتسل
حدثنا جرير عن منصور عن مجاهد قال لا يغتسل حتى يستيقن أنه قد أجنب
حدثنا هشيم عن حجاج عن سعيد بن جبير وعطاء قالا إذا رأى بللا فليغتسل
حدثنا وكيع عن شعبة قال سألت الحكم وحمادا عن الرجل يستيقظ فيجد البلة قال الحكم لا يغتسل وقال حماد إن كان يرى أنه قد أحتلم اغتسل
حدثنا وكيع قال سمعت سفيان يقول يغتسل
حدثنا معتمر بن سليمان عن معمر عن قتادة قال لا يغتسل حتى يستيقن
حدثنا وكيع عن طلحة بن يحيى عن معاوية بن إسحاق عن سعيد بن جبير قال إنما الغسل من الشهوة والفترة
حدثنا غندر عن شعبة عن حماد في الرجل يصبح فيرى على ذكره البلة قال إن كان يرى أنه احتلم اغتسل وإن لم ير أنه احتلم لم يغتسل وقال قتادة إن كان ماء دافقا اغتسل فقلت لقتادة كيف يعلم قال بشمه وقال الحكم لا يغتسل
حدثنا حماد بن خالد عن العمري عن عبيد الله بن عمر عن القاسم عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا استيقظ أحدكم فرأى بللا ولم ير أنه احتلم فليغتسل وإذا رأى أنه احتلم ولم ير بللا فلا غسل عليه
أحكام النوم في الشريعة الإسلامية ص 88/91
للشيخ الفاضل أبي محمد عبد الحميد الحجوري حفظه الله
https://t.me/A_lzoukory
🔸🔹🔸🔹🔸
🌍 لمتابعة جميع الخطب للشيخ حفظه الله تعالى من الموقع الرسمي :
#الخطب_المنبرية : https://alzoukory.com/
🔗 رابط حساب الشيخ على تويتر : https://twitter.com/A_Alzoukory?s=08
⛓رابط الشيخ على اليوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCK2Lx1fToSQco2hW3tdgzOg
🔗رابط الشيخ على الفيسبوك
https://www.facebook.co؟m/649918028352367
في هذه الحالة عليه أن ينظر ويتحرَّى فإن غلب على ظنِّهِ أنَّهُ مني؛ وجب عليه الغُسل.
وإن غلب عليه أنَّهُ ليس مني، وإنما هو مذي، أو بول؛ فلا غُسل عليه، وإن شكَّ فالأصلُ الطهارة، وهذا هو قول مجاهد، وقتادة.
ورجَّحَهُ ابن المنذر، وقال ابن قدامة: ولأنَّ اليقين بقاء الطهارة؛ فلا يزول بالشَّك والأولى الاغتسال لإزالة الشَّك. والراجح عدم وجوب الغسل والبقاء على الأصل، وهذا ترجيح الشيخ محمد بن إبراهيم في فتاواه (2/79) وابن باز كما في »فتاوى اللجنة الدائمة« (5/291) والعثيمين في »الشرح الممتع« (1/280) راجع »المغني« (1/270) »الأوسط« (2/86).
الرجل يرى في النوم أنه احتلم ولم ير بللا
قال الإمام ابن أبي شيبة في المصنف (ج1:ص77)
حدثنا حفص عن أشعث عن عكرمة عن بن عباس قال إذا احتلم ولم ير بللا فلا غسل عليه وإذا رأى بللا ولم ير أنه احتلم فعليه الغسل.
صحيح
حدثنا هشيم عن أبي حمزة قال بينا أنا أسير على راحلتي وأنا بين النائم واليقظان إذ وجدت شهوة فأنكرت نفسي فخرج مني ما بل نادي وما هناك فسألت بن عباس فقال أغسل ذكرك وما أصاب منك ولم يأمرني بالغسل
حدثنا هشيم عن مغيرة عن إبراهيم قال إذا استيقظ وقد رأى أنه جامع فلم ير بللا فلا غسل عليه
حدثنا أبو بكر عن مغيرة عن إبراهيم مثله
حدثنا أبو بكر عن أبي حيان عن الشعبي مثل ذلك
حدثنا يزيد بن هارون قال أنا سعيد بن أبي عروبة عن علي بن ثابت عن نافع عن بن عمر أنه سئل عن رجل استيقظ من منامه فرأى بلة قال لو وجدت ذلك لاغتسلت منه
حدثنا جرير عن منصور عن إبراهيم في الرجل يجد البلل بعد النوم قال يغتسل
حدثنا جرير عن منصور عن مجاهد قال لا يغتسل حتى يستيقن أنه قد أجنب
حدثنا هشيم عن حجاج عن سعيد بن جبير وعطاء قالا إذا رأى بللا فليغتسل
حدثنا وكيع عن شعبة قال سألت الحكم وحمادا عن الرجل يستيقظ فيجد البلة قال الحكم لا يغتسل وقال حماد إن كان يرى أنه قد أحتلم اغتسل
حدثنا وكيع قال سمعت سفيان يقول يغتسل
حدثنا معتمر بن سليمان عن معمر عن قتادة قال لا يغتسل حتى يستيقن
حدثنا وكيع عن طلحة بن يحيى عن معاوية بن إسحاق عن سعيد بن جبير قال إنما الغسل من الشهوة والفترة
حدثنا غندر عن شعبة عن حماد في الرجل يصبح فيرى على ذكره البلة قال إن كان يرى أنه احتلم اغتسل وإن لم ير أنه احتلم لم يغتسل وقال قتادة إن كان ماء دافقا اغتسل فقلت لقتادة كيف يعلم قال بشمه وقال الحكم لا يغتسل
حدثنا حماد بن خالد عن العمري عن عبيد الله بن عمر عن القاسم عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا استيقظ أحدكم فرأى بللا ولم ير أنه احتلم فليغتسل وإذا رأى أنه احتلم ولم ير بللا فلا غسل عليه
أحكام النوم في الشريعة الإسلامية ص 88/91
للشيخ الفاضل أبي محمد عبد الحميد الحجوري حفظه الله
https://t.me/A_lzoukory
🔸🔹🔸🔹🔸
🌍 لمتابعة جميع الخطب للشيخ حفظه الله تعالى من الموقع الرسمي :
#الخطب_المنبرية : https://alzoukory.com/
🔗 رابط حساب الشيخ على تويتر : https://twitter.com/A_Alzoukory?s=08
⛓رابط الشيخ على اليوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCK2Lx1fToSQco2hW3tdgzOg
🔗رابط الشيخ على الفيسبوك
https://www.facebook.co؟m/649918028352367
Telegram
قناة الشيخ عبدالحميد الحَجُوري الزُّعكُري
ينشر في القناة كل ما يخص الشيخ حفظه الله من فتاوى ومقالات ومحاضرات وخطب ونصائح ودروس وكتب.
للمزيد موقع الشيخ alzoukory.com
للمزيد موقع الشيخ alzoukory.com
قال الله تعالى : (وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ)[سورة البقرة 83]
وما أخذه الله علی بني إسرائيل هو مأخوذ علينا فالحذر من التولي والاعراض
https://t.me/A_lzoukory
🔸🔹🔸🔹🔸
🌍 لمتابعة جميع الخطب للشيخ حفظه الله تعالى من الموقع الرسمي :
#الخطب_المنبرية : https://alzoukory.com/
🔗 رابط حساب الشيخ على تويتر : https://twitter.com/A_Alzoukory?s=08
⛓رابط الشيخ على اليوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCK2Lx1fToSQco2hW3tdgzOg
🔗رابط الشيخ على الفيسبوك
https://www.facebook.co؟m/649918028352367
وما أخذه الله علی بني إسرائيل هو مأخوذ علينا فالحذر من التولي والاعراض
https://t.me/A_lzoukory
🔸🔹🔸🔹🔸
🌍 لمتابعة جميع الخطب للشيخ حفظه الله تعالى من الموقع الرسمي :
#الخطب_المنبرية : https://alzoukory.com/
🔗 رابط حساب الشيخ على تويتر : https://twitter.com/A_Alzoukory?s=08
⛓رابط الشيخ على اليوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCK2Lx1fToSQco2hW3tdgzOg
🔗رابط الشيخ على الفيسبوك
https://www.facebook.co؟m/649918028352367
Telegram
قناة الشيخ عبدالحميد الحَجُوري الزُّعكُري
ينشر في القناة كل ما يخص الشيخ حفظه الله من فتاوى ومقالات ومحاضرات وخطب ونصائح ودروس وكتب.
للمزيد موقع الشيخ alzoukory.com
للمزيد موقع الشيخ alzoukory.com
معنی قوله تعالی: (إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ)
[سورة القمر 47]
يخبرنا تعالى عن المجرمين أنهم في ضلال عن الحق وسعر مما هم فيه من الشكوك والاضطراب في الآراء وهذا يشمل كل من اتصف بذلك من كافر ومبتدع من سائر الفرق.
قاله ابن كثير رحمه الله تعالى
https://t.me/A_lzoukory
🔸🔹🔸🔹🔸
🌍 لمتابعة جميع الخطب للشيخ حفظه الله تعالى من الموقع الرسمي :
#الخطب_المنبرية : https://alzoukory.com/
🔗 رابط حساب الشيخ على تويتر : https://twitter.com/A_Alzoukory?s=08
⛓رابط الشيخ على اليوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCK2Lx1fToSQco2hW3tdgzOg
🔗رابط الشيخ على الفيسبوك
https://www.facebook.co؟m/649918028352367
[سورة القمر 47]
يخبرنا تعالى عن المجرمين أنهم في ضلال عن الحق وسعر مما هم فيه من الشكوك والاضطراب في الآراء وهذا يشمل كل من اتصف بذلك من كافر ومبتدع من سائر الفرق.
قاله ابن كثير رحمه الله تعالى
https://t.me/A_lzoukory
🔸🔹🔸🔹🔸
🌍 لمتابعة جميع الخطب للشيخ حفظه الله تعالى من الموقع الرسمي :
#الخطب_المنبرية : https://alzoukory.com/
🔗 رابط حساب الشيخ على تويتر : https://twitter.com/A_Alzoukory?s=08
⛓رابط الشيخ على اليوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCK2Lx1fToSQco2hW3tdgzOg
🔗رابط الشيخ على الفيسبوك
https://www.facebook.co؟m/649918028352367
Telegram
قناة الشيخ عبدالحميد الحَجُوري الزُّعكُري
ينشر في القناة كل ما يخص الشيخ حفظه الله من فتاوى ومقالات ومحاضرات وخطب ونصائح ودروس وكتب.
للمزيد موقع الشيخ alzoukory.com
للمزيد موقع الشيخ alzoukory.com
التَّيمُّم للجنب إذا لم يجد الماء
قال الإمام البخاري رحمه الله تعالى (344):
حدَّثنا مُسدد، حدَّثني يحيى بن سعيد، قال: حدَّثنا عوف، قال: حدَّثنا أبو رجاء عن عمران قال: كُنَّا مع رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – وإنَّا أسرينا حتى كُنَّا آخر الليل وقعنا وقعة ولا وقعة أحلى عند المسافر فما أيقظنا إلاَّ حرَّ الشمس، وكان أوَّل من استيقظ فلان ثم فلان - يسمِّيهم أبو رجاء فنسي عوف – ثم عمر بن الخطاب الرابع وكان رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – إذا نام لا يوقظ حتى يكون هو يستيقظ لأنَّا لا ندري ما يحدث له في نومه، فلمَّا استيقظ عمر، ورأى ما أصاب الناس، وكان رجلاً جليداً، فكبَّر ورفع صوته بالتكبير، فما زال يُكبِّر ويرفع صوته بالتكبير حتى استيقظ بصوته النَّبيُّ – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – فلمَّا استيقظ شكوا إليه الذي أصابهم فقال: »لا ضير، أو لا ضير ارتحلوا«، فارتحلوا فسار غير بعيد، ثم نزل فدعا بالوضوء، فتوضَّأ فنودي بالصلاة فصلَّى بالناس، فلمَّا انفتل من صلاته، إذ هو برجل معتزل لم يصلِّ مع القوم قال: »ما منعك يا فلان، أن لا تُصلِّ مع القوم؟« قال: أصابتني جنابة، ولا ماء قال: »عليك بالصَّعيد، فإنَّهُ يكفيك ثم سار النبي صلى الله عليه وسلم فاشتكى إليه الناس من العطش فنزل فدعا فلانا كان يسميه أبو رجاء نسيه عوف ودعا عليا فقال اذهبا فابتغيا الماء فانطلقا فتلقيا امرأة بين مزادتين أو سطيحتين من ماء على بعير لها فقالا لها أين الماء قالت عهدي بالماء أمس هذه الساعة ونفرنا خلوف قالا لها انطلقي إذا قالت إلى أين قالا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت الذي يقال له الصابئ قالا هو الذي تعنين فانطلقي فجاءا بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم وحدثاه الحديث قال فاستنزلوها عن بعيرها ودعا النبي صلى الله عليه وسلم بإناء ففرغ فيه من أفواه المزادتين أو سطيحتين وأوكأ أفواههما وأطلق العزالي ونودي في الناس اسقوا واستقوا فسقى من شاء واستقى من شاء وكان آخر ذاك أن أعطى الذي أصابته الجنابة إناء من ماء قال اذهب فأفرغه عليك وهي قائمة تنظر إلى ما يفعل بمائها وأيم الله لقد أقلع عنها وإنه ليخيل إلينا أنها أشد ملأة منها حين ابتدأ فيها فقال النبي صلى الله عليه وسلم اجمعوا لها فجمعوا لها من بين عجوة ودقيقة وسويقة حتى جمعوا لها طعاما فجعلوها في ثوب وحملوها على بعيرها ووضعوا الثوب بين يديها قال لها تعلمين ما رزئنا من مائك شيئا ولكن الله هو الذي أسقانا فأتت أهلها وقد احتبست عنهم قالوا ما حبسك يا فلانة قالت العجب لقيني رجلان فذهبا بي إلى هذا الذي يقال له الصابئ ففعل كذا وكذا فوالله إنه لأسحر الناس من بين هذه وهذه وقالت بإصبعيها الوسطى والسبابة فرفعتهما إلى السماء تعني السماء والأرض أو إنه لرسول الله حقا فكان المسلمون بعد ذلك يغيرون على من حولها من المشركين ولا يصيبون الصرم الذي هي منه فقالت يوما لقومها ما أرى أن هؤلاء القوم يدعونكم عمدا فهل لكم في الإسلام فأطاعوها فدخلوا في الإسلام «
أخرجه مسلم (682).
قال ابن القطان في الإقناع (409): وأجمعوا على أن الجنب والمحتلم لهما أن يتيمما مع عدم الماء.اهـ
قال ابن رجب في »فتح الباري« (2/301): فإنَّ فيه دلالة على تيمُّم الجنب إذا لم يجد الماء، وعلى أن من كان في مكان يقطع، أو يغلب على الظن أنَّهُ لا ماء فيه، أو مع رفقة يعلم أنَّهُ لا ماء معهم، فإنَّهُ لا يجب عليه طلب الماء، بل له أن يتمَّم ويُصلِّي من غير طلب.
قال ابن المنذر في »الأوسط« (2/68):
حدَّثنا يحيى بن يحيى، أنا جرير بن عبد الحميد، عن أشعث بن إسحاق، عن جعفر بن أبي المغيرة، عن سعيد بن جُبير، قال: كان ابن عباس في نفرٍ من أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – منهم عمَّار بن ياسر وكانوا يقدمونه يُصلِّي بهم؛ لقرابته من رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – وصلَّى بهم ذات يوم فأخبرهم أنَّهُ صلَّى بهم وهو جُنُب متيمِّم.
أحكام النوم في الشريعة الإسلامية ص 91/83
للشيخ الفاضل أبي محمد عبد الحميد الحجوري حفظه الله
https://t.me/A_lzoukory
🔸🔹🔸🔹🔸
🌍 لمتابعة جميع الخطب للشيخ حفظه الله تعالى من الموقع الرسمي :
#الخطب_المنبرية : https://alzoukory.com/
🔗 رابط حساب الشيخ على تويتر : https://twitter.com/A_Alzoukory?s=08
⛓رابط الشيخ على اليوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCK2Lx1fToSQco2hW3tdgzOg
🔗رابط الشيخ على الفيسبوك
https://www.facebook.co؟m/649918028352367
قال الإمام البخاري رحمه الله تعالى (344):
حدَّثنا مُسدد، حدَّثني يحيى بن سعيد، قال: حدَّثنا عوف، قال: حدَّثنا أبو رجاء عن عمران قال: كُنَّا مع رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – وإنَّا أسرينا حتى كُنَّا آخر الليل وقعنا وقعة ولا وقعة أحلى عند المسافر فما أيقظنا إلاَّ حرَّ الشمس، وكان أوَّل من استيقظ فلان ثم فلان - يسمِّيهم أبو رجاء فنسي عوف – ثم عمر بن الخطاب الرابع وكان رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – إذا نام لا يوقظ حتى يكون هو يستيقظ لأنَّا لا ندري ما يحدث له في نومه، فلمَّا استيقظ عمر، ورأى ما أصاب الناس، وكان رجلاً جليداً، فكبَّر ورفع صوته بالتكبير، فما زال يُكبِّر ويرفع صوته بالتكبير حتى استيقظ بصوته النَّبيُّ – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – فلمَّا استيقظ شكوا إليه الذي أصابهم فقال: »لا ضير، أو لا ضير ارتحلوا«، فارتحلوا فسار غير بعيد، ثم نزل فدعا بالوضوء، فتوضَّأ فنودي بالصلاة فصلَّى بالناس، فلمَّا انفتل من صلاته، إذ هو برجل معتزل لم يصلِّ مع القوم قال: »ما منعك يا فلان، أن لا تُصلِّ مع القوم؟« قال: أصابتني جنابة، ولا ماء قال: »عليك بالصَّعيد، فإنَّهُ يكفيك ثم سار النبي صلى الله عليه وسلم فاشتكى إليه الناس من العطش فنزل فدعا فلانا كان يسميه أبو رجاء نسيه عوف ودعا عليا فقال اذهبا فابتغيا الماء فانطلقا فتلقيا امرأة بين مزادتين أو سطيحتين من ماء على بعير لها فقالا لها أين الماء قالت عهدي بالماء أمس هذه الساعة ونفرنا خلوف قالا لها انطلقي إذا قالت إلى أين قالا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت الذي يقال له الصابئ قالا هو الذي تعنين فانطلقي فجاءا بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم وحدثاه الحديث قال فاستنزلوها عن بعيرها ودعا النبي صلى الله عليه وسلم بإناء ففرغ فيه من أفواه المزادتين أو سطيحتين وأوكأ أفواههما وأطلق العزالي ونودي في الناس اسقوا واستقوا فسقى من شاء واستقى من شاء وكان آخر ذاك أن أعطى الذي أصابته الجنابة إناء من ماء قال اذهب فأفرغه عليك وهي قائمة تنظر إلى ما يفعل بمائها وأيم الله لقد أقلع عنها وإنه ليخيل إلينا أنها أشد ملأة منها حين ابتدأ فيها فقال النبي صلى الله عليه وسلم اجمعوا لها فجمعوا لها من بين عجوة ودقيقة وسويقة حتى جمعوا لها طعاما فجعلوها في ثوب وحملوها على بعيرها ووضعوا الثوب بين يديها قال لها تعلمين ما رزئنا من مائك شيئا ولكن الله هو الذي أسقانا فأتت أهلها وقد احتبست عنهم قالوا ما حبسك يا فلانة قالت العجب لقيني رجلان فذهبا بي إلى هذا الذي يقال له الصابئ ففعل كذا وكذا فوالله إنه لأسحر الناس من بين هذه وهذه وقالت بإصبعيها الوسطى والسبابة فرفعتهما إلى السماء تعني السماء والأرض أو إنه لرسول الله حقا فكان المسلمون بعد ذلك يغيرون على من حولها من المشركين ولا يصيبون الصرم الذي هي منه فقالت يوما لقومها ما أرى أن هؤلاء القوم يدعونكم عمدا فهل لكم في الإسلام فأطاعوها فدخلوا في الإسلام «
أخرجه مسلم (682).
قال ابن القطان في الإقناع (409): وأجمعوا على أن الجنب والمحتلم لهما أن يتيمما مع عدم الماء.اهـ
قال ابن رجب في »فتح الباري« (2/301): فإنَّ فيه دلالة على تيمُّم الجنب إذا لم يجد الماء، وعلى أن من كان في مكان يقطع، أو يغلب على الظن أنَّهُ لا ماء فيه، أو مع رفقة يعلم أنَّهُ لا ماء معهم، فإنَّهُ لا يجب عليه طلب الماء، بل له أن يتمَّم ويُصلِّي من غير طلب.
قال ابن المنذر في »الأوسط« (2/68):
حدَّثنا يحيى بن يحيى، أنا جرير بن عبد الحميد، عن أشعث بن إسحاق، عن جعفر بن أبي المغيرة، عن سعيد بن جُبير، قال: كان ابن عباس في نفرٍ من أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – منهم عمَّار بن ياسر وكانوا يقدمونه يُصلِّي بهم؛ لقرابته من رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – وصلَّى بهم ذات يوم فأخبرهم أنَّهُ صلَّى بهم وهو جُنُب متيمِّم.
أحكام النوم في الشريعة الإسلامية ص 91/83
للشيخ الفاضل أبي محمد عبد الحميد الحجوري حفظه الله
https://t.me/A_lzoukory
🔸🔹🔸🔹🔸
🌍 لمتابعة جميع الخطب للشيخ حفظه الله تعالى من الموقع الرسمي :
#الخطب_المنبرية : https://alzoukory.com/
🔗 رابط حساب الشيخ على تويتر : https://twitter.com/A_Alzoukory?s=08
⛓رابط الشيخ على اليوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCK2Lx1fToSQco2hW3tdgzOg
🔗رابط الشيخ على الفيسبوك
https://www.facebook.co؟m/649918028352367
Telegram
قناة الشيخ عبدالحميد الحَجُوري الزُّعكُري
ينشر في القناة كل ما يخص الشيخ حفظه الله من فتاوى ومقالات ومحاضرات وخطب ونصائح ودروس وكتب.
للمزيد موقع الشيخ alzoukory.com
للمزيد موقع الشيخ alzoukory.com
من احتلم في المنام ولم يستطع الغسل لمرضٍ أو غيره
قال تعالى: ﴿ وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ﴾[النساء: 29]، وقال: ﴿ وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾[البقرة: 195].
قال الإمام أبو داود (334):
حدَّثنا ابن المُثنَّى، أخبرنا وهب بن جرير، أخبرنا أبي قال: سمعتُ يحيى بن أيوب يُحدِّث عن يزيد بن أبي حبيب، عن عمران بن أبي أُنيس عن عبد الرحمن بن جُبير المصري، عن عمرو بن العاص قال: احتلمتُ في ليلةٍ باردة في غزوة ذات السلاسل، فأشفقْتُ إن اغتسلت أن أهلك، فتيمَّمْتُ، ثمَّ صلَّيتُ بأصحابي الصُّبح، فذكروا ذلك للنبيِّ – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – فقال: »يا عمرو، صلَّيت بأصحابك وأنت جُنُب« فأخبرته بالذي منعني من الاغتسال، وقُلتُ: إني سمعتُ الله يقول: ﴿وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً﴾[النساء: 29]، فضحك رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – ولم يقل شيئاً.
وأخرجه من طريق ابن لهيعة، وعمرو بن الحارث، عن يزيد عن عمران ابن أبي أنس، عن عبد الرحمن بن جبير، عن أبي قيس مولى عمرو بن العاص، وذكر الحديث نحوه، قال: فغسل مغابنة، وتوضَّأ وضوءه للصلاة، ثُمَّ صلَّى بهم فذكر نحوه ولم يذكر التَّيمُّم.
قال أبو داود: وروى هذه القصة عن الأوزاعي عن حسان بن عطية قال: فيه التَّيمُّم.
راجع للحديث: »صحيح أبي داود« رقم (363).
والحديث ذكره البخاري في كتاب التيمم تعليقا بصيغة التمريض.
قال الحافظ واسناده قوي ولكنه علقه بصيغة التمريض لكونه اختصره. اهـ
من احتلم في سفر وكان الماء قليلا
قال مالك فيمن احتلم وهو في سفر ولا يقدر من الماء إلا على قدر الوضوء وهو لا يعطش حتى يأتي الماء قال يغسل بذلك فرجه وما أصابه من ذلك الأذى ثم يتيمم صعيدا طيبا كما أمره الله. اهـ "الموطأ"(1/74)
وقال ابن القطان في "الإقناع بمسائل الإجماع"(408): وأجمع كل من نحفظ عنه من أهل العلم على أن المسافر إذا كان معه ماء وخشي العطش أنه يبقي ماءه للشرب ويتيمم. اهـ
قام من نومه وهو جنب ولم يبق على شروق الشمس إلا القليل
السؤال الرابع من الفتوى رقم (8502)
س: رجل قام من نومه وهو جنب ولم يبق على شروق الشمس إلا القليل أي لا يكفيه الوقت للاغتسال وصلاة الفجر فماذا عليه أن يفعل؟
ج: يغتسل من الجنابة ولو طلعت الشمس، ثم يصلي الفجر، لأن الصلاة لا تصح إلا بالطهارة، ولأنه مأمور بذلك عند استيقاظه من النوم، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: « من نام عن صلاة أو نسيها فيصلها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك ». وأمره صلى الله عليه وسلم لمن استيقظ من النوم وتذكر بعد النسيان بالصلاة، أمر بها وبما يلزم لها من الطهارة.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم. اهـ من فتاوى
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
أحكام النوم في الشريعة الإسلامية
ص 101
للشيخ الفاضل أبي محمد عبد الحميد الحجوري حفظه الله
https://t.me/A_lzoukory
🔸🔹🔸🔹🔸
🌍 لمتابعة جميع الخطب للشيخ حفظه الله تعالى من الموقع الرسمي :
#الخطب_المنبرية : https://alzoukory.com/
🔗 رابط حساب الشيخ على تويتر : https://twitter.com/A_Alzoukory?s=08
⛓رابط الشيخ على اليوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCK2Lx1fToSQco2hW3tdgzOg
🔗رابط الشيخ على الفيسبوك
https://www.facebook.co؟m/649918028352367
قال تعالى: ﴿ وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ﴾[النساء: 29]، وقال: ﴿ وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾[البقرة: 195].
قال الإمام أبو داود (334):
حدَّثنا ابن المُثنَّى، أخبرنا وهب بن جرير، أخبرنا أبي قال: سمعتُ يحيى بن أيوب يُحدِّث عن يزيد بن أبي حبيب، عن عمران بن أبي أُنيس عن عبد الرحمن بن جُبير المصري، عن عمرو بن العاص قال: احتلمتُ في ليلةٍ باردة في غزوة ذات السلاسل، فأشفقْتُ إن اغتسلت أن أهلك، فتيمَّمْتُ، ثمَّ صلَّيتُ بأصحابي الصُّبح، فذكروا ذلك للنبيِّ – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – فقال: »يا عمرو، صلَّيت بأصحابك وأنت جُنُب« فأخبرته بالذي منعني من الاغتسال، وقُلتُ: إني سمعتُ الله يقول: ﴿وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً﴾[النساء: 29]، فضحك رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – ولم يقل شيئاً.
وأخرجه من طريق ابن لهيعة، وعمرو بن الحارث، عن يزيد عن عمران ابن أبي أنس، عن عبد الرحمن بن جبير، عن أبي قيس مولى عمرو بن العاص، وذكر الحديث نحوه، قال: فغسل مغابنة، وتوضَّأ وضوءه للصلاة، ثُمَّ صلَّى بهم فذكر نحوه ولم يذكر التَّيمُّم.
قال أبو داود: وروى هذه القصة عن الأوزاعي عن حسان بن عطية قال: فيه التَّيمُّم.
راجع للحديث: »صحيح أبي داود« رقم (363).
والحديث ذكره البخاري في كتاب التيمم تعليقا بصيغة التمريض.
قال الحافظ واسناده قوي ولكنه علقه بصيغة التمريض لكونه اختصره. اهـ
من احتلم في سفر وكان الماء قليلا
قال مالك فيمن احتلم وهو في سفر ولا يقدر من الماء إلا على قدر الوضوء وهو لا يعطش حتى يأتي الماء قال يغسل بذلك فرجه وما أصابه من ذلك الأذى ثم يتيمم صعيدا طيبا كما أمره الله. اهـ "الموطأ"(1/74)
وقال ابن القطان في "الإقناع بمسائل الإجماع"(408): وأجمع كل من نحفظ عنه من أهل العلم على أن المسافر إذا كان معه ماء وخشي العطش أنه يبقي ماءه للشرب ويتيمم. اهـ
قام من نومه وهو جنب ولم يبق على شروق الشمس إلا القليل
السؤال الرابع من الفتوى رقم (8502)
س: رجل قام من نومه وهو جنب ولم يبق على شروق الشمس إلا القليل أي لا يكفيه الوقت للاغتسال وصلاة الفجر فماذا عليه أن يفعل؟
ج: يغتسل من الجنابة ولو طلعت الشمس، ثم يصلي الفجر، لأن الصلاة لا تصح إلا بالطهارة، ولأنه مأمور بذلك عند استيقاظه من النوم، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: « من نام عن صلاة أو نسيها فيصلها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك ». وأمره صلى الله عليه وسلم لمن استيقظ من النوم وتذكر بعد النسيان بالصلاة، أمر بها وبما يلزم لها من الطهارة.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم. اهـ من فتاوى
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
أحكام النوم في الشريعة الإسلامية
ص 101
للشيخ الفاضل أبي محمد عبد الحميد الحجوري حفظه الله
https://t.me/A_lzoukory
🔸🔹🔸🔹🔸
🌍 لمتابعة جميع الخطب للشيخ حفظه الله تعالى من الموقع الرسمي :
#الخطب_المنبرية : https://alzoukory.com/
🔗 رابط حساب الشيخ على تويتر : https://twitter.com/A_Alzoukory?s=08
⛓رابط الشيخ على اليوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCK2Lx1fToSQco2hW3tdgzOg
🔗رابط الشيخ على الفيسبوك
https://www.facebook.co؟m/649918028352367
Telegram
قناة الشيخ عبدالحميد الحَجُوري الزُّعكُري
ينشر في القناة كل ما يخص الشيخ حفظه الله من فتاوى ومقالات ومحاضرات وخطب ونصائح ودروس وكتب.
للمزيد موقع الشيخ alzoukory.com
للمزيد موقع الشيخ alzoukory.com
أبواب السواك
السواك من الفطرة المرغب فيها قال صلى عليه وسلم: عشر من الفطرة قص الشارب وإعفاء اللحية والسواك الحديث متفق عليه. وقد رغب فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وحث حتى قال: أكثرت عليكم في السواك أخرجه البخاري عن أنس –رضي الله عنه-. وقال كما في حديث أبي هريرة –رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لولا أن أشق على أمتي أو على الناس لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة)). وينبغي السواك في عدة مواطن منها عند قيام من النوم لهذه الأحاديث، وعند قراءة القرآن وعند دخول البيت، وقبل الخطبة، وبعد الكلام الكثير، والصمت الكثير، وعند الصيام وغير ذلك.
قال النووي في شرح مسلم : ثم إن السواك مستحب في جميع الأوقات ، ولكن في خمسة أوقات أشد استحبابا : أحدها : عند الصلاة سواء كان متطهرا بماء أو بتراب ، أو غير متطهر كمن لم يجد ماء ولا ترابا ، الثاني : عند الوضوء ، الثالث : عند قراءة القرآن ، الرابع : عند الاستيقاظ من النوم ، الخامس : عند تغير الفم ؛ وتغيره يكون بأشياء منها : ترك الأكل والشرب ، ومنها : أكل ما له رائحة كريهة ، ومنها طول السكوت ، ومنها : كثرة الكلام . ومذهب الشافعي : أن السواك يكره للصائم بعد زوال الشمس لئلا يزيل رائحة الخلوف المستحبة ، ويستحب أن يستاك بعود من أراك ، وبأي شيء استاك مما يزيل التغير حصل السواك كالخرقة الخشنة والسعد والأشنان ، وأما الإصبع فإن كانت لينة لم يحصل بها السواك ، وإن كانت خشنة ففيها ثلاثة أوجه لأصحابنا : المشهور : لا تجزي ، والثاني : تجزي ، والثالث : تجزي إن لم يجد غيرها ، ولا تجزي إن وجد ، والمستحب أن يستاك بعود متوسط لا شديد اليبس يجرح ، ولا رطب لا يزيل ، والمستحب أن يستاك عرضا ولا يستاك طولا لئلا يدمي لحم أسنانه ، فإن خالف واستاك طولا حصل السواك مع الكراهة ، ويستحب أن يمر السواك أيضا على طرف أسنانه وكراسي أضراسه وسقف حلقه إمرارا لطيفا ، ويستحب أن يبدأ في سواكه بالجانب الأيمن من فيه ، ولا بأس باستعمال سواك غيره بإذنه ، ويستحب أن يعود الصبي السواك ليعتاده .اهـ
أحكام النوم في الشريعة الإسلامية ص 102/103
للشيخ الفاضل أبي محمد عبد الحميد الحجوري حفظه الله
https://t.me/A_lzoukory
🔸🔹🔸🔹🔸
🌍 لمتابعة جميع الخطب للشيخ حفظه الله تعالى من الموقع الرسمي :
#الخطب_المنبرية : https://alzoukory.com/
🔗 رابط حساب الشيخ على تويتر : https://twitter.com/A_Alzoukory?s=08
⛓رابط الشيخ على اليوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCK2Lx1fToSQco2hW3tdgzOg
🔗رابط الشيخ على الفيسبوك
https://www.facebook.co؟m/649918028352367
السواك من الفطرة المرغب فيها قال صلى عليه وسلم: عشر من الفطرة قص الشارب وإعفاء اللحية والسواك الحديث متفق عليه. وقد رغب فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وحث حتى قال: أكثرت عليكم في السواك أخرجه البخاري عن أنس –رضي الله عنه-. وقال كما في حديث أبي هريرة –رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لولا أن أشق على أمتي أو على الناس لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة)). وينبغي السواك في عدة مواطن منها عند قيام من النوم لهذه الأحاديث، وعند قراءة القرآن وعند دخول البيت، وقبل الخطبة، وبعد الكلام الكثير، والصمت الكثير، وعند الصيام وغير ذلك.
قال النووي في شرح مسلم : ثم إن السواك مستحب في جميع الأوقات ، ولكن في خمسة أوقات أشد استحبابا : أحدها : عند الصلاة سواء كان متطهرا بماء أو بتراب ، أو غير متطهر كمن لم يجد ماء ولا ترابا ، الثاني : عند الوضوء ، الثالث : عند قراءة القرآن ، الرابع : عند الاستيقاظ من النوم ، الخامس : عند تغير الفم ؛ وتغيره يكون بأشياء منها : ترك الأكل والشرب ، ومنها : أكل ما له رائحة كريهة ، ومنها طول السكوت ، ومنها : كثرة الكلام . ومذهب الشافعي : أن السواك يكره للصائم بعد زوال الشمس لئلا يزيل رائحة الخلوف المستحبة ، ويستحب أن يستاك بعود من أراك ، وبأي شيء استاك مما يزيل التغير حصل السواك كالخرقة الخشنة والسعد والأشنان ، وأما الإصبع فإن كانت لينة لم يحصل بها السواك ، وإن كانت خشنة ففيها ثلاثة أوجه لأصحابنا : المشهور : لا تجزي ، والثاني : تجزي ، والثالث : تجزي إن لم يجد غيرها ، ولا تجزي إن وجد ، والمستحب أن يستاك بعود متوسط لا شديد اليبس يجرح ، ولا رطب لا يزيل ، والمستحب أن يستاك عرضا ولا يستاك طولا لئلا يدمي لحم أسنانه ، فإن خالف واستاك طولا حصل السواك مع الكراهة ، ويستحب أن يمر السواك أيضا على طرف أسنانه وكراسي أضراسه وسقف حلقه إمرارا لطيفا ، ويستحب أن يبدأ في سواكه بالجانب الأيمن من فيه ، ولا بأس باستعمال سواك غيره بإذنه ، ويستحب أن يعود الصبي السواك ليعتاده .اهـ
أحكام النوم في الشريعة الإسلامية ص 102/103
للشيخ الفاضل أبي محمد عبد الحميد الحجوري حفظه الله
https://t.me/A_lzoukory
🔸🔹🔸🔹🔸
🌍 لمتابعة جميع الخطب للشيخ حفظه الله تعالى من الموقع الرسمي :
#الخطب_المنبرية : https://alzoukory.com/
🔗 رابط حساب الشيخ على تويتر : https://twitter.com/A_Alzoukory?s=08
⛓رابط الشيخ على اليوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCK2Lx1fToSQco2hW3tdgzOg
🔗رابط الشيخ على الفيسبوك
https://www.facebook.co؟m/649918028352367
Telegram
قناة الشيخ عبدالحميد الحَجُوري الزُّعكُري
ينشر في القناة كل ما يخص الشيخ حفظه الله من فتاوى ومقالات ومحاضرات وخطب ونصائح ودروس وكتب.
للمزيد موقع الشيخ alzoukory.com
للمزيد موقع الشيخ alzoukory.com
خطبة جمعة كانت, في مسجد أم القرى بصنعاء, قبل سنتين
وهي شرح حديث أبي هريرة، قال: لما حضر رمضان، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قد جاءكم رمضان، شهر مبارك، افترض الله عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه الشياطين، فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها، فقد حرم "
⤵️
https://t.me/A_lzoukory
وهي شرح حديث أبي هريرة، قال: لما حضر رمضان، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قد جاءكم رمضان، شهر مبارك، افترض الله عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه الشياطين، فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها، فقد حرم "
⤵️
https://t.me/A_lzoukory
Telegram
قناة الشيخ عبدالحميد الحَجُوري الزُّعكُري
ينشر في القناة كل ما يخص الشيخ حفظه الله من فتاوى ومقالات ومحاضرات وخطب ونصائح ودروس وكتب.
للمزيد موقع الشيخ alzoukory.com
للمزيد موقع الشيخ alzoukory.com
أحكام النوم المُتعلَّقةُ بالعبادات
أبواب
النوم في المسجد وأحكامه
عن أبي هريرة –رضي الله عنه- قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أحب البلاد إلى الله مساجدها وأبغض البلاد إلى الله أسواقها. أخرجه(671).
نوم الرجال في المسجد
قال البخاري رحمه الله تعالى (440):
حدَّثنا مسدد، قال: حدَّثنا يحيى عن عبيد الله، قال: حدَّثني نافع قال: أخبرني عبد الله أنَّهُ كان ينام وهو شاب أعزب لا أهل له في المسجد. النَّبيّ – صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
وقال رحمه الله (441):
حدَّثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدَّثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، قال: جاء رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – إلى بيت فاطمة فلم يجد عليَّاً في البيت، فقال: »أين ابن عمُّكِ؟«، قالت: كان بيني وبينه شيءٌ، فغاضبني، فخرج فلم يُقل عندي، فقال رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: »انظر أين هو؟«، فجاء فقال: يا رسول الله، هو في المسجد راقد، فجاء رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – وهو مضطجع قد سقط رداؤه عن شقه وأصابه التراب، فجعل رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم يمسَحُهُ عنه، ويقول: »قُم أبا تراب، قم يا أبا تراب«. الحديث أخرجه مسلم ( 2409).
وقال رحمه الله تعالى (442):
حدَّثنا يوسف بن عيسى قال: حدَّثنا ابن فُضيل عن أبيه عن أبي حازم، عن أبي هريرة قال: سبعين من أصحاب الصفَّة ما منهم من أحدٍ عليه رداء، إمَّا إزار وإمَّا كساء. الحديث.
وقال الإمام أحمد (2/12):
حدَّثنا ابن إدريس، عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر، قال: كُنَّا زمن رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – ننام في المسجد، ونقيل فيه ونحنُ شباب. هذا حديثٌ صحيح.
والأحاديث الدَّالة على النوم في المسجد كثيرة جدَّاً منها نوم المعتكفين كما سيأتي وأصحاب الصفَّة، وغيرها من الأحاديث لا داعي لبسطها، وقد كره بعض السلف النوم في المسجد، ولا دليل لهم يصح إلى ما ذهبوا إليه.
راجع للمسألة »فتح الباري« لابن رجب، و»فتح الباري« للحافظ ابن حجر في شرح الحديث رقم (442).
ويُؤخذ من الأحاديث جواز نوم الجُنُب في المسجد إذا أنَّ الغالب على من طالت عليه العزبة أنَّهُ يجنب ولا شيء في ذلك سوى غسل الجنابة.
قال الإمام أبو بكر بن أبي شيبة (2/84):
حدَّثنا صفوان بن عيسى عن الحارث بن عبد الرحمن، قال: سألتُ سليمان بن يسار عن النوم في المسجد، فقال: كيف تسألون عن هذا؟ وقد كان أهل الصُّفَّة ينامون ويُصلُّون فيه.
هذا أثرٌ صحيح.
وقال: حدَّثنا الثَّقفي عن يونس قال: رأيتُ ابن سيرين ينامُ في المسجد، وقال: حدَّثنا ابن إدريس عن هشام عن الحسن، قال: كان له مسجد ينام فيه ويصلِّي فيه.
وقال: حدَّثنا جرير، عن يزيد عن عطاء قال: قال رجل لابن عبَّاس إني نمتُ في المسجد الحرام؛ فاحتلمتُ، فقال: إمَّا أن تتخذه مبيتاً، أو مقيلاً فلا، وإمَّا أن تنام وتستريح، أو تنظر حاجة فلا بأس.
حدَّثنا عيسى بن يونس، عن ابن جريج قال: قُلتُ لعطاء أتكره النوم في المسجد قال: ( بل أحبه).
وقال: حدَّثنا وكيع، حدَّثنا مغيرة بن زياد، قال: (كنتُ أنام في المسجد الحرام، فاحتلم مراراً في الليلة، فسألتُ عطاء فقال: نم، وإن احتلمتُ عشر مرات.
حدَّثنا وكيع، حدَّثنا سفيان، عن إسماعيل بن أُميَّة عن المغيرة بن حكيم، عن سعيد بن المسيب: أنَّهُ سُئِلَ عن النوم في المسجد، فقال: أين كان أهل الصفة ينامون.
وقال: حدَّثنا وكيع، حدَّثنا سفيان عن ابن أبي نجيح، قال: نمتُ في المسجد الحرام، فاحتلمتُ فيه، فسألتُ سعيد بن جبير، فقال: (اذهب فاغتسل) ولم ينهه.
وممَّن صحَّ عنه النهي عن النوم في المسجد كما نقل ذلك ابن أبي شيبة عبد الله بن مسعود، ومجاهد، وسعيد بن جبير حيث قال: لأيمن بن نابل مثلك ينام هنا.
لكن الأدلة على خلاف ما ذهبوا إليه وأقوالهم تحتاج إلى أدلَّة عليها ولا دليل يصح.
وأما ما أخرجه الحارث في مسنده كما في (زوائد الهيثمي) (ج1:ص223)حدثنا محمد بن عمر ثنا مخرمة بن بكير عن أبيه عن أبي الأسود عن عروة عن عائشة وعن أبيه عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قالا من نام على كل حال لا يعقل فعليه
فهو حديث ضعيف حيث ومخرمة لم يسمع من أبيه.
وما ما أخرجه الإمام أحمد بن حنبل (ج5/ص156)
ثنا علي بن عبد الله ثنا معتمر بن سليمان قال سمعت داود بن أبي هند عن أبي حرب بن الأسود الديلي عن عمه عن أبي ذر قال أتاني نبي الله صلى الله عليه وسلم وأنا نائم في مسجد المدينة فضربني برجله فقال ألا أراك نائما فيه قال قلت يا نبي الله غلبتني عيني قال كيف تصنع إذا أخرجت منه قال آتى الشام الأرض المقدسة المباركة قال كيف تصنع إذا أخرجت منه قال ما أصنع يا نبي الله اضرب بسيفي فقال النبي صلى الله عليه وسلم ألا أدلك على ما هو خير لك من ذلك وأقرب رشدا تسمع وتطيع وتنساق لهم حيث ساقوك
أحكام النوم في الشريعة الإسلامية ص 108/111
للشيخ الفاضل أبي محمد عبد الحميد الحجوري حفظه الله
أبواب
النوم في المسجد وأحكامه
عن أبي هريرة –رضي الله عنه- قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أحب البلاد إلى الله مساجدها وأبغض البلاد إلى الله أسواقها. أخرجه(671).
نوم الرجال في المسجد
قال البخاري رحمه الله تعالى (440):
حدَّثنا مسدد، قال: حدَّثنا يحيى عن عبيد الله، قال: حدَّثني نافع قال: أخبرني عبد الله أنَّهُ كان ينام وهو شاب أعزب لا أهل له في المسجد. النَّبيّ – صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
وقال رحمه الله (441):
حدَّثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدَّثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، قال: جاء رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – إلى بيت فاطمة فلم يجد عليَّاً في البيت، فقال: »أين ابن عمُّكِ؟«، قالت: كان بيني وبينه شيءٌ، فغاضبني، فخرج فلم يُقل عندي، فقال رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: »انظر أين هو؟«، فجاء فقال: يا رسول الله، هو في المسجد راقد، فجاء رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – وهو مضطجع قد سقط رداؤه عن شقه وأصابه التراب، فجعل رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم يمسَحُهُ عنه، ويقول: »قُم أبا تراب، قم يا أبا تراب«. الحديث أخرجه مسلم ( 2409).
وقال رحمه الله تعالى (442):
حدَّثنا يوسف بن عيسى قال: حدَّثنا ابن فُضيل عن أبيه عن أبي حازم، عن أبي هريرة قال: سبعين من أصحاب الصفَّة ما منهم من أحدٍ عليه رداء، إمَّا إزار وإمَّا كساء. الحديث.
وقال الإمام أحمد (2/12):
حدَّثنا ابن إدريس، عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر، قال: كُنَّا زمن رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – ننام في المسجد، ونقيل فيه ونحنُ شباب. هذا حديثٌ صحيح.
والأحاديث الدَّالة على النوم في المسجد كثيرة جدَّاً منها نوم المعتكفين كما سيأتي وأصحاب الصفَّة، وغيرها من الأحاديث لا داعي لبسطها، وقد كره بعض السلف النوم في المسجد، ولا دليل لهم يصح إلى ما ذهبوا إليه.
راجع للمسألة »فتح الباري« لابن رجب، و»فتح الباري« للحافظ ابن حجر في شرح الحديث رقم (442).
ويُؤخذ من الأحاديث جواز نوم الجُنُب في المسجد إذا أنَّ الغالب على من طالت عليه العزبة أنَّهُ يجنب ولا شيء في ذلك سوى غسل الجنابة.
قال الإمام أبو بكر بن أبي شيبة (2/84):
حدَّثنا صفوان بن عيسى عن الحارث بن عبد الرحمن، قال: سألتُ سليمان بن يسار عن النوم في المسجد، فقال: كيف تسألون عن هذا؟ وقد كان أهل الصُّفَّة ينامون ويُصلُّون فيه.
هذا أثرٌ صحيح.
وقال: حدَّثنا الثَّقفي عن يونس قال: رأيتُ ابن سيرين ينامُ في المسجد، وقال: حدَّثنا ابن إدريس عن هشام عن الحسن، قال: كان له مسجد ينام فيه ويصلِّي فيه.
وقال: حدَّثنا جرير، عن يزيد عن عطاء قال: قال رجل لابن عبَّاس إني نمتُ في المسجد الحرام؛ فاحتلمتُ، فقال: إمَّا أن تتخذه مبيتاً، أو مقيلاً فلا، وإمَّا أن تنام وتستريح، أو تنظر حاجة فلا بأس.
حدَّثنا عيسى بن يونس، عن ابن جريج قال: قُلتُ لعطاء أتكره النوم في المسجد قال: ( بل أحبه).
وقال: حدَّثنا وكيع، حدَّثنا مغيرة بن زياد، قال: (كنتُ أنام في المسجد الحرام، فاحتلم مراراً في الليلة، فسألتُ عطاء فقال: نم، وإن احتلمتُ عشر مرات.
حدَّثنا وكيع، حدَّثنا سفيان، عن إسماعيل بن أُميَّة عن المغيرة بن حكيم، عن سعيد بن المسيب: أنَّهُ سُئِلَ عن النوم في المسجد، فقال: أين كان أهل الصفة ينامون.
وقال: حدَّثنا وكيع، حدَّثنا سفيان عن ابن أبي نجيح، قال: نمتُ في المسجد الحرام، فاحتلمتُ فيه، فسألتُ سعيد بن جبير، فقال: (اذهب فاغتسل) ولم ينهه.
وممَّن صحَّ عنه النهي عن النوم في المسجد كما نقل ذلك ابن أبي شيبة عبد الله بن مسعود، ومجاهد، وسعيد بن جبير حيث قال: لأيمن بن نابل مثلك ينام هنا.
لكن الأدلة على خلاف ما ذهبوا إليه وأقوالهم تحتاج إلى أدلَّة عليها ولا دليل يصح.
وأما ما أخرجه الحارث في مسنده كما في (زوائد الهيثمي) (ج1:ص223)حدثنا محمد بن عمر ثنا مخرمة بن بكير عن أبيه عن أبي الأسود عن عروة عن عائشة وعن أبيه عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قالا من نام على كل حال لا يعقل فعليه
فهو حديث ضعيف حيث ومخرمة لم يسمع من أبيه.
وما ما أخرجه الإمام أحمد بن حنبل (ج5/ص156)
ثنا علي بن عبد الله ثنا معتمر بن سليمان قال سمعت داود بن أبي هند عن أبي حرب بن الأسود الديلي عن عمه عن أبي ذر قال أتاني نبي الله صلى الله عليه وسلم وأنا نائم في مسجد المدينة فضربني برجله فقال ألا أراك نائما فيه قال قلت يا نبي الله غلبتني عيني قال كيف تصنع إذا أخرجت منه قال آتى الشام الأرض المقدسة المباركة قال كيف تصنع إذا أخرجت منه قال ما أصنع يا نبي الله اضرب بسيفي فقال النبي صلى الله عليه وسلم ألا أدلك على ما هو خير لك من ذلك وأقرب رشدا تسمع وتطيع وتنساق لهم حيث ساقوك
أحكام النوم في الشريعة الإسلامية ص 108/111
للشيخ الفاضل أبي محمد عبد الحميد الحجوري حفظه الله
((صفات أهل الجنة ونزلهم الكريم وتحية الملائكه لهم ))
(أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَىٰ ۚ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلَا يَنْقُضُونَ الْمِيثَاقَ * وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ * وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ * جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ ۖ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ * سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ ۚ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ)
[سورة الرعد 19 - 24]
(أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَىٰ ۚ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلَا يَنْقُضُونَ الْمِيثَاقَ * وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ * وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ * جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ ۖ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ * سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ ۚ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ)
[سورة الرعد 19 - 24]
نوم المرأة في المسجد إن أمنت الفتنة
قد تقدم حديث عائشة رضي الله عنها في المرأة التي كان لها خباء في المسجد في باب: (نوم الحائض في المسجد).
قال ابن رجب (3/254): واستدل بحديث عائشة المخرج في هذا الباب طائفة من أهل الظاهر على جواز مُكث الحائض في المسجد لأن المرأة لا تخلوا من الحيض كُلَّ شهرٍ غالباً.
ويُستدلُّ أيضاً بأحاديث الاعتكاف على جواز نوم النساء في المسجد، حيث كانت نساء النَّبيِّ – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – وغيرهن يعتكفن في المسجد ولا يُنكر عليهنَّ، ومن المعلوم أن المعتكف يحتاج إلى النوم والراحة.
وسيأتي في الباب الذي بعده حديث عائشة في تأخير صلاة العشاء، وفيه قول عمر رضي الله عنه: (نام النساء والصبيان).
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى في »الفتح« (1/535):
وفي الحديث إباحة المبيت، والمقيل في المسجد لمن لا مسكن له من المسلمين رجلاً كان، أو امرأة عند أمن الفتنة. اهـ
نوم الصبيان في المسجد
قال الإمام البُخاري رحمه الله تعالى (569):
حدَّثنا أيوب بن سليمان، قال: حدَّثني أبو بكر عن سليمان، عن صالح بن كيسان قال: أخبرني ابن شهاب عن عروة عن عائشة قالت: أعتم رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – بالعشاء حتى ناداه عمر – الصلاة – نام النساء والصبيان، فخرج فقال: »ما ينتظرها أحد من أهل الأرض غيركم«. الحديث أخرجه مسلم (638).
وقال رحمه الله (570):
حدَّثنا محمود، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرني ابن جُريج قال: أخبرنا نافع قال: حدَّثنا عبد الله بن عمر: (أنَّ رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – شُغِلَ عنها ليلة فأخَّرَها حتى رقدنا في المسجد، ثم استيقظنا، ثم رقدنا، ثم استيقظنا)، قال ابن جريج: قُلتُ لعطاء فقال: سمعتُ ابن عباس يقول: (أعتم رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – ليلةً بالعشاء حتى رقد الناس واستيقظوا، ورقدوا واستيقظوا).أخرجه مسلم (640) وأخرجه (641) من حديث ابن عباس رضي الله عنهما.
نوم المشرك في المسجد
قال الإمام مسلم رحمه الله تعالى (1764):
حدَّثنا قُتيبَةُ بن سعيد، حدَّثنا اللَّيث عن سعيد بن أبي سعيد، أنَّهُ سمع أبا هريرة يقول: بعث رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – خيلاً قِبَلَ نجدٍ، فجاءت برجلٍ من بني حنيفة يُقال له: ثُمامة بن أثال، فربطوه بساريةٍ من سواري المسجد، فخرج إليه رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – فقال: »ماذا عندك يا ثُمامة؟«، فقال: عندي يا محمد، خيرا إن تقتل تقتل ذا دم، وإن تنعم تُنعِم على شاكر، وإن كُنتَ تُريدُ المال فسل تعطَ منه ما شئتَ، فتركه رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – حتى كان بعد الغد، فقال: »ما عندك يا ثمامة؟«، فقال: ما قُلتُ لك... فتركه رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – حتى كان من الغد، فقال: »ماذا عندك يا ثُمامة؟«، فقال: عندي ما قُلتُ لك، إن تُنعِم تنعِم على شاكر، وإن تقتل تقتل ذا دم، وإن كُنتَ تُريدُ المال فسل تُعطَ منه ما شئتَ، فقال – صلى الله عليه وعلى آله وسلم: »أطلقوا ثُمامة«، فانطلق إلى نخيل قريب من المسجد، فاغتسل، ثم دخل المسجد، فقال: أشهدُ أن لا إله إلاَّ الله، وأشهدُ أنَّ مُحمَّداً عبده ورسوله.
الحديث أخرجه البخاري (4327)
والدلالة من الحديث أنَّهُ يبعد أن يمكث في المسجد الليالي ذوات العدد لا ينام.
الاستلقاء في المسجد
قال الإمام البُخاري رحمه الله تعالى (475):
حدَّثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك عن ابن شهابٍ عن عباد بن تميم عن عمِّهِ: أنَّهُ رأى النَّبيَّ – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – مستلقياً في المسجد واضعاً إحدى رجليه على الأُخرى.
وعن ابن شهابٍ عن سعيد بن المسيب قال: كان عمر وعثمان يفعلانه. الحديث أخرجه مسلم ( 2100). و أخرج مسلم عن جابر رضي الله عنه (2099) و لا تضع إحدى رجليك على الأخرى إذا استلقيت و سيأتي الجمع بينه و بين ما قبله في باب مستقل إن شاء الله
وقال مسلم رحمه الله تعالى (2040)
وحدثنا الحسن بن علي الحلواني حدثنا وهب بن جرير حدثنا أبي قال سمعت جرير بن زيد يحدث عن عمرو بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك قال رأى أبو طلحة رسول الله صلى الله عليه وسلم مضطجعا في المسجد يتقلب ظهرا لبطن فأتى أم سليم فقال إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مضطجعا في المسجد يتقلب ظهرا لبطن وأظنه جائعا وساق الحديث وقال فيه ثم أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو طلحة وأم سليم وأنس بن مالك وفضلت فضلة فأهديناه لجيراننا.
أحكام النوم في الشريعة الإسلامية ص 112/115
للشيخ الفاضل أبي محمد عبد الحميد الحجوري حفظه الله
قد تقدم حديث عائشة رضي الله عنها في المرأة التي كان لها خباء في المسجد في باب: (نوم الحائض في المسجد).
قال ابن رجب (3/254): واستدل بحديث عائشة المخرج في هذا الباب طائفة من أهل الظاهر على جواز مُكث الحائض في المسجد لأن المرأة لا تخلوا من الحيض كُلَّ شهرٍ غالباً.
ويُستدلُّ أيضاً بأحاديث الاعتكاف على جواز نوم النساء في المسجد، حيث كانت نساء النَّبيِّ – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – وغيرهن يعتكفن في المسجد ولا يُنكر عليهنَّ، ومن المعلوم أن المعتكف يحتاج إلى النوم والراحة.
وسيأتي في الباب الذي بعده حديث عائشة في تأخير صلاة العشاء، وفيه قول عمر رضي الله عنه: (نام النساء والصبيان).
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى في »الفتح« (1/535):
وفي الحديث إباحة المبيت، والمقيل في المسجد لمن لا مسكن له من المسلمين رجلاً كان، أو امرأة عند أمن الفتنة. اهـ
نوم الصبيان في المسجد
قال الإمام البُخاري رحمه الله تعالى (569):
حدَّثنا أيوب بن سليمان، قال: حدَّثني أبو بكر عن سليمان، عن صالح بن كيسان قال: أخبرني ابن شهاب عن عروة عن عائشة قالت: أعتم رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – بالعشاء حتى ناداه عمر – الصلاة – نام النساء والصبيان، فخرج فقال: »ما ينتظرها أحد من أهل الأرض غيركم«. الحديث أخرجه مسلم (638).
وقال رحمه الله (570):
حدَّثنا محمود، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرني ابن جُريج قال: أخبرنا نافع قال: حدَّثنا عبد الله بن عمر: (أنَّ رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – شُغِلَ عنها ليلة فأخَّرَها حتى رقدنا في المسجد، ثم استيقظنا، ثم رقدنا، ثم استيقظنا)، قال ابن جريج: قُلتُ لعطاء فقال: سمعتُ ابن عباس يقول: (أعتم رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – ليلةً بالعشاء حتى رقد الناس واستيقظوا، ورقدوا واستيقظوا).أخرجه مسلم (640) وأخرجه (641) من حديث ابن عباس رضي الله عنهما.
نوم المشرك في المسجد
قال الإمام مسلم رحمه الله تعالى (1764):
حدَّثنا قُتيبَةُ بن سعيد، حدَّثنا اللَّيث عن سعيد بن أبي سعيد، أنَّهُ سمع أبا هريرة يقول: بعث رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – خيلاً قِبَلَ نجدٍ، فجاءت برجلٍ من بني حنيفة يُقال له: ثُمامة بن أثال، فربطوه بساريةٍ من سواري المسجد، فخرج إليه رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – فقال: »ماذا عندك يا ثُمامة؟«، فقال: عندي يا محمد، خيرا إن تقتل تقتل ذا دم، وإن تنعم تُنعِم على شاكر، وإن كُنتَ تُريدُ المال فسل تعطَ منه ما شئتَ، فتركه رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – حتى كان بعد الغد، فقال: »ما عندك يا ثمامة؟«، فقال: ما قُلتُ لك... فتركه رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – حتى كان من الغد، فقال: »ماذا عندك يا ثُمامة؟«، فقال: عندي ما قُلتُ لك، إن تُنعِم تنعِم على شاكر، وإن تقتل تقتل ذا دم، وإن كُنتَ تُريدُ المال فسل تُعطَ منه ما شئتَ، فقال – صلى الله عليه وعلى آله وسلم: »أطلقوا ثُمامة«، فانطلق إلى نخيل قريب من المسجد، فاغتسل، ثم دخل المسجد، فقال: أشهدُ أن لا إله إلاَّ الله، وأشهدُ أنَّ مُحمَّداً عبده ورسوله.
الحديث أخرجه البخاري (4327)
والدلالة من الحديث أنَّهُ يبعد أن يمكث في المسجد الليالي ذوات العدد لا ينام.
الاستلقاء في المسجد
قال الإمام البُخاري رحمه الله تعالى (475):
حدَّثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك عن ابن شهابٍ عن عباد بن تميم عن عمِّهِ: أنَّهُ رأى النَّبيَّ – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – مستلقياً في المسجد واضعاً إحدى رجليه على الأُخرى.
وعن ابن شهابٍ عن سعيد بن المسيب قال: كان عمر وعثمان يفعلانه. الحديث أخرجه مسلم ( 2100). و أخرج مسلم عن جابر رضي الله عنه (2099) و لا تضع إحدى رجليك على الأخرى إذا استلقيت و سيأتي الجمع بينه و بين ما قبله في باب مستقل إن شاء الله
وقال مسلم رحمه الله تعالى (2040)
وحدثنا الحسن بن علي الحلواني حدثنا وهب بن جرير حدثنا أبي قال سمعت جرير بن زيد يحدث عن عمرو بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك قال رأى أبو طلحة رسول الله صلى الله عليه وسلم مضطجعا في المسجد يتقلب ظهرا لبطن فأتى أم سليم فقال إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مضطجعا في المسجد يتقلب ظهرا لبطن وأظنه جائعا وساق الحديث وقال فيه ثم أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو طلحة وأم سليم وأنس بن مالك وفضلت فضلة فأهديناه لجيراننا.
أحكام النوم في الشريعة الإسلامية ص 112/115
للشيخ الفاضل أبي محمد عبد الحميد الحجوري حفظه الله
النائم تفوته الصلاة لا يُعدُّ مُفرِّطاً
قال الإمام مُسلمٌ رحمه الله تعالى (681):
و حدثنا شيبان بن فروخ حدثنا سليمان يعني ابن المغيرة حدثنا ثابت عن عبد الله بن رباح عن أبي قتادة قال
خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إنكم تسيرون عشيتكم وليلتكم وتأتون الماء إن شاء الله غدا فانطلق الناس لا يلوي أحد على أحد قال أبو قتادة فبينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير حتى ابهار الليل وأنا إلى جنبه قال فنعس رسول الله صلى الله عليه وسلم فمال عن راحلته فأتيته فدعمته من غير أن أوقظه حتى اعتدل على راحلته قال ثم سار حتى تهور الليل مال عن راحلته قال فدعمته من غير أن أوقظه حتى اعتدل على راحلته قال ثم سار حتى إذا كان من آخر السحر مال ميلة هي أشد من الميلتين الأوليين حتى كاد ينجفل فأتيته فدعمته فرفع رأسه فقال من هذا قلت أبو قتادة قال متى كان هذا مسيرك مني قلت ما زال هذا مسيري منذ الليلة قال حفظك الله بما حفظت به نبيه ثم قال هل ترانا نخفى على الناس ثم قال هل ترى من أحد قلت هذا راكب ثم قلت هذا راكب آخر حتى اجتمعنا فكنا سبعة ركب قال فمال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الطريق فوضع رأسه ثم قال احفظوا علينا صلاتنا فكان أول من استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم والشمس في ظهره قال فقمنا فزعين ثم قال اركبوا فركبنا فسرنا حتى إذا ارتفعت الشمس نزل ثم دعا بميضأة كانت معي فيها شيء من ماء قال فتوضأ منها وضوءا دون وضوء قال وبقي فيها شيء من ماء ثم قال لأبي قتادة احفظ علينا ميضأتك فسيكون لها نبأ ثم أذن بلال بالصلاة فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين ثم صلى الغداة فصنع كما كان يصنع كل يوم قال وركب رسول الله صلى الله عليه وسلم وركبنا معه قال فجعل بعضنا يهمس إلى بعض ما كفارة ما صنعنا بتفريطنا في صلاتنا ثم قال أما لكم في أسوة ثم قال أما إنه ليس في النوم تفريط إنما التفريط على من لم يصل الصلاة حتى يجيء وقت الصلاة الأخرى فمن فعل ذلك فليصلها حين ينتبه لها فإذا كان الغد فليصلها عند وقتها ثم قال ما ترون الناس صنعوا قال ثم قال أصبح الناس فقدوا نبيهم فقال أبو بكر وعمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدكم لم يكن ليخلفكم وقال الناس إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أيديكم فإن يطيعوا أبا بكر وعمر يرشدوا قال فانتهينا إلى الناس حين امتد النهار وحمي كل شيء وهم يقولون يا رسول الله هلكنا عطشنا فقال لا هلك عليكم ثم قال أطلقوا لي غمري قال ودعا بالميضأة فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يصب وأبو قتادة يسقيهم فلم يعد أن رأى الناس ماء في الميضأة تكابوا عليها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسنوا الملأ كلكم سيروى قال ففعلوا فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يصب وأسقيهم حتى ما بقي غيري وغير رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثم صب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي اشرب فقلت لا أشرب حتى تشرب يا رسول الله قال إن ساقي القوم آخرهم شربا قال فشربت وشرب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فأتى الناس الماء جامين رواء قال فقال عبد الله بن رباح إني لأحدث هذا الحديث في مسجد الجامع إذ قال عمران بن حصين انظر أيها الفتى كيف تحدث فإني أحد الركب تلك الليلة قال قلت فأنت أعلم بالحديث فقال ممن أنت قلت من الأنصار قال حدث فأنتم أعلم بحديثكم قال فحدثت القوم فقال عمران لقد شهدت تلك الليلة وما شعرت أن أحدا حفظه كما حفظته، ثم قال: »أما إنَّهُ ليس في النوم تفريط، إنَّما التفريطُ في اليقظة على من لم يصلِّ الصلاة حتى يجيءُ وقت الصلاة الأخرى، فمن فعل ذلك فليُصلِّها حين ينتبه لها، فإذا كان الغد فليُصلِّها عند وقتها«.
والحديث أخرجه أبو داود (441) بلفظ: »ليس في النوم تفريط، إنَّما التفريطُ في اليقظة أن تُؤخِّرَ الصلاة حتى يدخل وقت الأخرى«.
وفي روايةٍ (437): »لا تفريط في النوم، إنَّما التفريطُ في اليقظة، فإذا سهى أحدُكُم عن الصلاة، فليُصلِّها حين ذكرها، ومن الغد للوقت«.
وفي روايةٍ للترمذي (177): »ليس في النوم تفريطٌ إنَّما التفريطُ في اليقظة، فإذا نسي أحدكم صلاةً، أو نام عنها؛ فليُصلِّها إذا ذكرها«.
ورواه أحمد (5/298): »لا تفريط في النوم إنَّما التفريطُ في اليقظة، فإذا كان ذلك؛ فصلُّوها، ومن الغد وقتها«.
ورواه ابن ماجة (698) بلفظ: »ليس في النوم تفريط إنَّما التَّفريطُ في اليقظة، فإذا نسي أحدكم الصلاة أو نام عنها؛ فليُصلِّها إذا ذكرها، ولوقتها من الغد«.
ورواه البيهقي (2/216) بلفظ: »ليس في النوم تفريط، وإنَّما التَّفريطُ في اليقظة على من لم يصلِّ الصلاة حتى يجيءُ وقت الصلاة ا لأخرى، فإذا كان من الغد فليُصلِّها عند وقتها«.
قال ابن المُلقِّن في »البدر المنير« (3/194):
فائدة: قول النَّبيِّ –صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: »فإذا كان من الغد فليُصلِّها عند وقتها« ظاهره: يُشْعِرُ بإعادة قضائها في الوقت من يوم فواتها، واستشكله الناس، فمن قائل أنَّهُ وهمٌ من عبد الله بن رباح راويه عن أبي قتادة،
قال الإمام مُسلمٌ رحمه الله تعالى (681):
و حدثنا شيبان بن فروخ حدثنا سليمان يعني ابن المغيرة حدثنا ثابت عن عبد الله بن رباح عن أبي قتادة قال
خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إنكم تسيرون عشيتكم وليلتكم وتأتون الماء إن شاء الله غدا فانطلق الناس لا يلوي أحد على أحد قال أبو قتادة فبينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير حتى ابهار الليل وأنا إلى جنبه قال فنعس رسول الله صلى الله عليه وسلم فمال عن راحلته فأتيته فدعمته من غير أن أوقظه حتى اعتدل على راحلته قال ثم سار حتى تهور الليل مال عن راحلته قال فدعمته من غير أن أوقظه حتى اعتدل على راحلته قال ثم سار حتى إذا كان من آخر السحر مال ميلة هي أشد من الميلتين الأوليين حتى كاد ينجفل فأتيته فدعمته فرفع رأسه فقال من هذا قلت أبو قتادة قال متى كان هذا مسيرك مني قلت ما زال هذا مسيري منذ الليلة قال حفظك الله بما حفظت به نبيه ثم قال هل ترانا نخفى على الناس ثم قال هل ترى من أحد قلت هذا راكب ثم قلت هذا راكب آخر حتى اجتمعنا فكنا سبعة ركب قال فمال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الطريق فوضع رأسه ثم قال احفظوا علينا صلاتنا فكان أول من استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم والشمس في ظهره قال فقمنا فزعين ثم قال اركبوا فركبنا فسرنا حتى إذا ارتفعت الشمس نزل ثم دعا بميضأة كانت معي فيها شيء من ماء قال فتوضأ منها وضوءا دون وضوء قال وبقي فيها شيء من ماء ثم قال لأبي قتادة احفظ علينا ميضأتك فسيكون لها نبأ ثم أذن بلال بالصلاة فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين ثم صلى الغداة فصنع كما كان يصنع كل يوم قال وركب رسول الله صلى الله عليه وسلم وركبنا معه قال فجعل بعضنا يهمس إلى بعض ما كفارة ما صنعنا بتفريطنا في صلاتنا ثم قال أما لكم في أسوة ثم قال أما إنه ليس في النوم تفريط إنما التفريط على من لم يصل الصلاة حتى يجيء وقت الصلاة الأخرى فمن فعل ذلك فليصلها حين ينتبه لها فإذا كان الغد فليصلها عند وقتها ثم قال ما ترون الناس صنعوا قال ثم قال أصبح الناس فقدوا نبيهم فقال أبو بكر وعمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدكم لم يكن ليخلفكم وقال الناس إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أيديكم فإن يطيعوا أبا بكر وعمر يرشدوا قال فانتهينا إلى الناس حين امتد النهار وحمي كل شيء وهم يقولون يا رسول الله هلكنا عطشنا فقال لا هلك عليكم ثم قال أطلقوا لي غمري قال ودعا بالميضأة فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يصب وأبو قتادة يسقيهم فلم يعد أن رأى الناس ماء في الميضأة تكابوا عليها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسنوا الملأ كلكم سيروى قال ففعلوا فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يصب وأسقيهم حتى ما بقي غيري وغير رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثم صب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي اشرب فقلت لا أشرب حتى تشرب يا رسول الله قال إن ساقي القوم آخرهم شربا قال فشربت وشرب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فأتى الناس الماء جامين رواء قال فقال عبد الله بن رباح إني لأحدث هذا الحديث في مسجد الجامع إذ قال عمران بن حصين انظر أيها الفتى كيف تحدث فإني أحد الركب تلك الليلة قال قلت فأنت أعلم بالحديث فقال ممن أنت قلت من الأنصار قال حدث فأنتم أعلم بحديثكم قال فحدثت القوم فقال عمران لقد شهدت تلك الليلة وما شعرت أن أحدا حفظه كما حفظته، ثم قال: »أما إنَّهُ ليس في النوم تفريط، إنَّما التفريطُ في اليقظة على من لم يصلِّ الصلاة حتى يجيءُ وقت الصلاة الأخرى، فمن فعل ذلك فليُصلِّها حين ينتبه لها، فإذا كان الغد فليُصلِّها عند وقتها«.
والحديث أخرجه أبو داود (441) بلفظ: »ليس في النوم تفريط، إنَّما التفريطُ في اليقظة أن تُؤخِّرَ الصلاة حتى يدخل وقت الأخرى«.
وفي روايةٍ (437): »لا تفريط في النوم، إنَّما التفريطُ في اليقظة، فإذا سهى أحدُكُم عن الصلاة، فليُصلِّها حين ذكرها، ومن الغد للوقت«.
وفي روايةٍ للترمذي (177): »ليس في النوم تفريطٌ إنَّما التفريطُ في اليقظة، فإذا نسي أحدكم صلاةً، أو نام عنها؛ فليُصلِّها إذا ذكرها«.
ورواه أحمد (5/298): »لا تفريط في النوم إنَّما التفريطُ في اليقظة، فإذا كان ذلك؛ فصلُّوها، ومن الغد وقتها«.
ورواه ابن ماجة (698) بلفظ: »ليس في النوم تفريط إنَّما التَّفريطُ في اليقظة، فإذا نسي أحدكم الصلاة أو نام عنها؛ فليُصلِّها إذا ذكرها، ولوقتها من الغد«.
ورواه البيهقي (2/216) بلفظ: »ليس في النوم تفريط، وإنَّما التَّفريطُ في اليقظة على من لم يصلِّ الصلاة حتى يجيءُ وقت الصلاة ا لأخرى، فإذا كان من الغد فليُصلِّها عند وقتها«.
قال ابن المُلقِّن في »البدر المنير« (3/194):
فائدة: قول النَّبيِّ –صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: »فإذا كان من الغد فليُصلِّها عند وقتها« ظاهره: يُشْعِرُ بإعادة قضائها في الوقت من يوم فواتها، واستشكله الناس، فمن قائل أنَّهُ وهمٌ من عبد الله بن رباح راويه عن أبي قتادة،
أو من أحد الرواة في إسناد حديثه، وعن البخاري أنَّهُ قال: لا يُتابع في هذا القول.
ومن مُجيب عنه بأنَّ المُراد – والله أعلم – أنَّ وقتها لم يتحوَّل إلى ما بعد طلوع الشمس بنومهم عنها، وقضائهم لها بعد الطُّلُوع، فإذا كان من الغد فليُصلِّها عند وقتها – يعني: صلاة الغداة – وهذا جواب البيهقي في كتاب »المعرفة« (2/89) ويُؤيِّدُهُ روايةُ ابن حبَّان (4/319)، وابن خُزيمة (2/97-98) في صحيحهما من حديث الحسن عن عمران أنَّهُم لمَّا صلَّوا الفجر قالوا: يا رسول الله، فرَّطنا أفلا نُعيدُها لوقتها من الغد؟ قال: »إنَّ الله ينهاكم عن الرِّبا، ويقبله منكم وإنَّما التفريطُ في اليقظة«.
قال صاحب الإمام ورواه ابن أبي شيبة في »مسنده« الطحاوي والطبراني قال: ورجال إسناده ثقات، ولا علة فيه إلاَّ الكلام في سماع الحسن من عمران. اهـ
أحكام النوم في الشريعة الإسلامية
ص 116/119
للشيخ الفاضل أبي محمد عبد الحميد الحجوري حفظه الله
ومن مُجيب عنه بأنَّ المُراد – والله أعلم – أنَّ وقتها لم يتحوَّل إلى ما بعد طلوع الشمس بنومهم عنها، وقضائهم لها بعد الطُّلُوع، فإذا كان من الغد فليُصلِّها عند وقتها – يعني: صلاة الغداة – وهذا جواب البيهقي في كتاب »المعرفة« (2/89) ويُؤيِّدُهُ روايةُ ابن حبَّان (4/319)، وابن خُزيمة (2/97-98) في صحيحهما من حديث الحسن عن عمران أنَّهُم لمَّا صلَّوا الفجر قالوا: يا رسول الله، فرَّطنا أفلا نُعيدُها لوقتها من الغد؟ قال: »إنَّ الله ينهاكم عن الرِّبا، ويقبله منكم وإنَّما التفريطُ في اليقظة«.
قال صاحب الإمام ورواه ابن أبي شيبة في »مسنده« الطحاوي والطبراني قال: ورجال إسناده ثقات، ولا علة فيه إلاَّ الكلام في سماع الحسن من عمران. اهـ
أحكام النوم في الشريعة الإسلامية
ص 116/119
للشيخ الفاضل أبي محمد عبد الحميد الحجوري حفظه الله
(أسال الله العظيم رب العرش العظيم أن يغفر لنا ذنوبنا وأن يعاملنا بلطفه وأحسانه)
قال تعالى :
(إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ ۖ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَىٰ هَٰؤُلَاءِ شَهِيدًا * يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّىٰ بِهِمُ الْأَرْضُ وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا)
[سورة النساء 40 - 42]
قال تعالى :
(إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ ۖ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَىٰ هَٰؤُلَاءِ شَهِيدًا * يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّىٰ بِهِمُ الْأَرْضُ وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا)
[سورة النساء 40 - 42]
توكيل من يوقظ للصلاة
قال الإمام مسلم رحمه الله تعالى (680)
حدثني حرملة بن يحيى التجيبي أخبرنا بن وهب أخبرني يونس عن بن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قفل من غزوة خيبر سار ليله حتى إذا أدركه الكرى عرس وقال لبلال أكلأ لنا الليل فصلى بلال ما قدر له ونام رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فلما تقارب الفجر استند بلال إلى راحلته مواجه الفجر فغلبت بلالا عيناه وهو مستند إلى راحلته فلم يستيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا بلال ولا أحد من أصحابه حتى ضربتهم الشمس فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أولهم استيقاظا ففزع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أي بلال فقال بلال أخذ بنفسي الذي أخذ بابي أنت وأمي يا رسول الله بنفسك قال اقتادوا فاقتادوا رواحلهم شيئا ثم توضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر بلالا فأقام الصلاة فصلى بهم الصبح فلما قضى الصلاة قال من نسي الصلاة فليصلها إذا ذكرها فإن الله قال: (((وأقم الصلاة لذكري))) قال يونس وكان بن شهاب يقرؤها ((للذكرى))).
الصلاة خير من النوم
قال الإمام ابن خزيمة (386)
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عثمان العجلي نا أبو أسامة عن بن عوف عن محمد بن سيرين عن أنس قال من السنة إذا قال المؤذن في أذان الفجر حي على الفلاح قال الصلاة خير من النوم
وقال الإمام عبد الرزاق (1822)
عن الثوري عن محمد بن عجلان عن نافع عن بن عمر أنه كان يقول حي على الفلاح الصلاة خير من النوم
قال البيهقي في الكبرى (1/423)
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان ثنا أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني ثنا علي بن عبد العزيز ثنا أبو نعيم ثنا سفيان عن بن عجلان عن نافع عن بن عمر قال كان في الأذان الأول بعد الفلاح الصلاة خير من النوم الصلاة خير من النوم
صحيح.
ورواه عبد الله بن الوليد العدني عن الثوري بإسناده عن بن عمر أنه كأن يقول حي على الفلاح حي على الفلاح الصلاة خير من النوم الصلاة خير من النوم في الأذان الأول مرتين يعني في الصبح
قال ابن أبي شيبة في المصنف( ج1:ص189)
أحكام النوم في الشريعة الإسلامية
ص 120/121
للشيخ الفاضل أبي محمد عبد الحميد الحجوري حفظه الله
قال الإمام مسلم رحمه الله تعالى (680)
حدثني حرملة بن يحيى التجيبي أخبرنا بن وهب أخبرني يونس عن بن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قفل من غزوة خيبر سار ليله حتى إذا أدركه الكرى عرس وقال لبلال أكلأ لنا الليل فصلى بلال ما قدر له ونام رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فلما تقارب الفجر استند بلال إلى راحلته مواجه الفجر فغلبت بلالا عيناه وهو مستند إلى راحلته فلم يستيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا بلال ولا أحد من أصحابه حتى ضربتهم الشمس فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أولهم استيقاظا ففزع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أي بلال فقال بلال أخذ بنفسي الذي أخذ بابي أنت وأمي يا رسول الله بنفسك قال اقتادوا فاقتادوا رواحلهم شيئا ثم توضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر بلالا فأقام الصلاة فصلى بهم الصبح فلما قضى الصلاة قال من نسي الصلاة فليصلها إذا ذكرها فإن الله قال: (((وأقم الصلاة لذكري))) قال يونس وكان بن شهاب يقرؤها ((للذكرى))).
الصلاة خير من النوم
قال الإمام ابن خزيمة (386)
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عثمان العجلي نا أبو أسامة عن بن عوف عن محمد بن سيرين عن أنس قال من السنة إذا قال المؤذن في أذان الفجر حي على الفلاح قال الصلاة خير من النوم
وقال الإمام عبد الرزاق (1822)
عن الثوري عن محمد بن عجلان عن نافع عن بن عمر أنه كان يقول حي على الفلاح الصلاة خير من النوم
قال البيهقي في الكبرى (1/423)
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان ثنا أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني ثنا علي بن عبد العزيز ثنا أبو نعيم ثنا سفيان عن بن عجلان عن نافع عن بن عمر قال كان في الأذان الأول بعد الفلاح الصلاة خير من النوم الصلاة خير من النوم
صحيح.
ورواه عبد الله بن الوليد العدني عن الثوري بإسناده عن بن عمر أنه كأن يقول حي على الفلاح حي على الفلاح الصلاة خير من النوم الصلاة خير من النوم في الأذان الأول مرتين يعني في الصبح
قال ابن أبي شيبة في المصنف( ج1:ص189)
أحكام النوم في الشريعة الإسلامية
ص 120/121
للشيخ الفاضل أبي محمد عبد الحميد الحجوري حفظه الله
تعزية لأهل السنة والجماعة في اليمن عامة ولذوي أخينا في الله الداعي إلى الله ياسر الحمومي الابيني حيث قتل بعد صلاة التراويح الليلة 10 رمضان 1437
https://t.me/A_lzoukory
https://t.me/A_lzoukory
Telegram
قناة الشيخ عبدالحميد الحَجُوري الزُّعكُري
ينشر في القناة كل ما يخص الشيخ حفظه الله من فتاوى ومقالات ومحاضرات وخطب ونصائح ودروس وكتب.
للمزيد موقع الشيخ alzoukory.com
للمزيد موقع الشيخ alzoukory.com
من نام عن الصلاة فليصلها إذا ذكرها
قال الإمام مسلم رحمه الله تعالى (684) – 316:
حدَّثنا نصر بن علي، حدَّثنا أبي، حدَّثنا المُثنَّى عن قتادة، عن أنسٍ قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: »إذا رقد أحدكم عن الصلاة، أو غَفِلَ عنها؛ فليُصلِّها إذا ذكرها، فإنَّ الله عزَّ وجل قال: ﴿ وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي﴾[طـه: 14]، وأخرجه بلفظ: »من نسي صلاة، أو نام عنها، فكفَّارتُها أن يُصلِّيها إذا ذكرها«.
وقال الإمام مسلم رحمه الله تعالى (681):
حدَّثني حرملة، أخبرنا ابن وهب، أخبرني يونس عن ابن شهاب عن سعيد بن المُسيِّب، عن أبي هريرة رضي الله عنه: أنَّ رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – حين غفل من خيبر سار ليله... وذكر الحديث فلم يستيقظ رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – ولا أحدٌ من أصحابه حتى ضربتهم الشمس، فكان رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – أوَّلُهُم استيقاظاً فقال: »أي بلال«، فقال بلال: أخذ بنفسي الذي أخذ – بأبي أنت وأُمِّي يا رسول الله – بنفسك فقال: »أقتادوا«.
واقتادوا رواحلهم شيئاً، ثمَّ توضَّأ رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – وأمر بلالاً فأقام الصَّلاة، فصلَّى بهم الصُّبْحَ، فلمَّا قضى الصلاة قال: »من نسي الصلاة، فليُصلِّها إذا ذكره فإن الله قال: ﴿ وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي﴾[طـه: 14]«.
وفي روايةٍ: »إنَّ هذا منزلا حضرنا فيه الشيطان« قال: ففعلنا، ثم دعا بماءٍ فتوضَّأ، ثم سجد سجدتين، ثُمَّ أُقيمت الصلاة، فصلَّى الغداة.
كيف تُقضى الصلاة التي نيم عنها
قال الإمام النسائي (621):
أخبرنا هناد بن السري، عن أبي الأحوص، عن عطاء ابن السائب، عن بريد بن أبي مريم، عن أبيه قال: (كُنَّا مع النَّبيِّ – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – في سفرٍ فأسرينا ليلةً، فلمَّا كان في وجه الصُّبح نزل رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – فنام، ونام الناس، فلم نستيقظ إلاَّ بالشَّمس قد طلعت علينا، فأمر رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – المُؤذِّنَ فأذَّنَ، ثمَّ صلَّى الركعتين قبل الفجر، ثم أمره فأقام فصلَّى بالناس، ثم حدَّثنا بما هو كائن حتى تقوم الساعة).
هذا حديثٌ صحيح الإسناد غير أنَّ عطاء مختلط، وقد روى عنه أبو الأحوص بعد الاختلاط لكن يشهدُ له حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وحديث أبي قتادة عند مسلم إلاَّ قوله: (فحدَّثنا بما هو كائن حتى تقوم الساعة)
أحكام النوم في الشريعة الإسلامية
ص 123/125
للشيخ الفاضل أبي محمد عبد الحميد الحجوري حفظه الله
قال الإمام مسلم رحمه الله تعالى (684) – 316:
حدَّثنا نصر بن علي، حدَّثنا أبي، حدَّثنا المُثنَّى عن قتادة، عن أنسٍ قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: »إذا رقد أحدكم عن الصلاة، أو غَفِلَ عنها؛ فليُصلِّها إذا ذكرها، فإنَّ الله عزَّ وجل قال: ﴿ وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي﴾[طـه: 14]، وأخرجه بلفظ: »من نسي صلاة، أو نام عنها، فكفَّارتُها أن يُصلِّيها إذا ذكرها«.
وقال الإمام مسلم رحمه الله تعالى (681):
حدَّثني حرملة، أخبرنا ابن وهب، أخبرني يونس عن ابن شهاب عن سعيد بن المُسيِّب، عن أبي هريرة رضي الله عنه: أنَّ رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – حين غفل من خيبر سار ليله... وذكر الحديث فلم يستيقظ رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – ولا أحدٌ من أصحابه حتى ضربتهم الشمس، فكان رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – أوَّلُهُم استيقاظاً فقال: »أي بلال«، فقال بلال: أخذ بنفسي الذي أخذ – بأبي أنت وأُمِّي يا رسول الله – بنفسك فقال: »أقتادوا«.
واقتادوا رواحلهم شيئاً، ثمَّ توضَّأ رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – وأمر بلالاً فأقام الصَّلاة، فصلَّى بهم الصُّبْحَ، فلمَّا قضى الصلاة قال: »من نسي الصلاة، فليُصلِّها إذا ذكره فإن الله قال: ﴿ وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي﴾[طـه: 14]«.
وفي روايةٍ: »إنَّ هذا منزلا حضرنا فيه الشيطان« قال: ففعلنا، ثم دعا بماءٍ فتوضَّأ، ثم سجد سجدتين، ثُمَّ أُقيمت الصلاة، فصلَّى الغداة.
كيف تُقضى الصلاة التي نيم عنها
قال الإمام النسائي (621):
أخبرنا هناد بن السري، عن أبي الأحوص، عن عطاء ابن السائب، عن بريد بن أبي مريم، عن أبيه قال: (كُنَّا مع النَّبيِّ – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – في سفرٍ فأسرينا ليلةً، فلمَّا كان في وجه الصُّبح نزل رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – فنام، ونام الناس، فلم نستيقظ إلاَّ بالشَّمس قد طلعت علينا، فأمر رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – المُؤذِّنَ فأذَّنَ، ثمَّ صلَّى الركعتين قبل الفجر، ثم أمره فأقام فصلَّى بالناس، ثم حدَّثنا بما هو كائن حتى تقوم الساعة).
هذا حديثٌ صحيح الإسناد غير أنَّ عطاء مختلط، وقد روى عنه أبو الأحوص بعد الاختلاط لكن يشهدُ له حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وحديث أبي قتادة عند مسلم إلاَّ قوله: (فحدَّثنا بما هو كائن حتى تقوم الساعة)
أحكام النوم في الشريعة الإسلامية
ص 123/125
للشيخ الفاضل أبي محمد عبد الحميد الحجوري حفظه الله