يبدأ الشتاء من قلبي
لا من السماء
يبدأ الحزن من صوتي
لا من البكاء
يسقط المطر
يعلو الحنين
تفوح رائحة البرد
فتوح مني رائحة الأمس
أطهو الذكريات في رأسي
كطباخ ماهر
أعيد تشكيلها على نحو
يعجبني
وأعيد الوقت في ذاكرتي
إلى زمن لا يعود
فأصاب بالقشعريرة
الشتاء يغريني
يبكيني
يلعب في جهازي العصبي
يغضبني
يقتلني
وأنا هادئ كشارع
لا يؤدي إلى شيء
أعود إلى صوت أمي
وصوت الدجاجات على
سطح البيت
إلى البومة تحت الشباك
الذي لا يطل على شيء
إلى أشياءي القديمة
إلى أحلامي
إلى صورتي
إلى تكويني الصغير
إلى ضميري البريء
إلى الباب الكبير
الذي كان يحرسني
من الخوف.
-سامر محمد
لا من السماء
يبدأ الحزن من صوتي
لا من البكاء
يسقط المطر
يعلو الحنين
تفوح رائحة البرد
فتوح مني رائحة الأمس
أطهو الذكريات في رأسي
كطباخ ماهر
أعيد تشكيلها على نحو
يعجبني
وأعيد الوقت في ذاكرتي
إلى زمن لا يعود
فأصاب بالقشعريرة
الشتاء يغريني
يبكيني
يلعب في جهازي العصبي
يغضبني
يقتلني
وأنا هادئ كشارع
لا يؤدي إلى شيء
أعود إلى صوت أمي
وصوت الدجاجات على
سطح البيت
إلى البومة تحت الشباك
الذي لا يطل على شيء
إلى أشياءي القديمة
إلى أحلامي
إلى صورتي
إلى تكويني الصغير
إلى ضميري البريء
إلى الباب الكبير
الذي كان يحرسني
من الخوف.
-سامر محمد
في وقتها رأيتك،
وكان القماش الذي ينتصر بجسدك، أسود كعادةُ،
إنه اللون الذي يأسرني دائما،
لا تعلم ماذا أرى،
و أنى لك انت تعرف!
لوحة قلبي
الجنائن المعلقة
لونها الأبيض الأزلي،
تنتشر، وتعزف على اوتاري،
تنزل وتتأرجح على جبينك،
صغارها كبائري،
تموجها، روحي،
عددها، لي،
ضعتُ فيها، حتى أرشدني ضياعي بأني غريبة، طردتُ نفسي، وأخبرتها ان لا تفعل هذا مجددا،
.
-آية
وكان القماش الذي ينتصر بجسدك، أسود كعادةُ،
إنه اللون الذي يأسرني دائما،
لا تعلم ماذا أرى،
و أنى لك انت تعرف!
لوحة قلبي
الجنائن المعلقة
لونها الأبيض الأزلي،
تنتشر، وتعزف على اوتاري،
تنزل وتتأرجح على جبينك،
صغارها كبائري،
تموجها، روحي،
عددها، لي،
ضعتُ فيها، حتى أرشدني ضياعي بأني غريبة، طردتُ نفسي، وأخبرتها ان لا تفعل هذا مجددا،
.
-آية
الأبناء والبلاد والجيش والحاضر والماضي تدور جميعها حوله حول الأب - الرئيس فإذا انتصر الشعب، يكون هو الأب الذي انتصر، أما الشعب فليس سوى وسيلة . ليس الشعب هو الذي أحرز الانتصار، وإنما الرئيس - الأب . فليس ثمة انتصار بدونه. وبالمقابل، فإن حدثت الهزيمة، فليس الرئيس هو المسؤول عنها . تلكم هي بنية الشعب العربي.
-أدونيس
-أدونيس
طالما عشرون ألف ميلٍ بين الرأس والوسادة
بين الحلمة والحلمة
لن أعود إلى المسرح بأصابع محطمه
والحبر ينزف من غرّتي على الجدران والقاعات
سأعيش هكذا
زهرةً يرويها الدمُ وتقصفها الريح
لأروي ظمئي العميق
إلى الرمل والجنون
للتشفي من بلاد حزينةٍ
تتأرجح أسنانُها كالحبال على مدخل التاريخ
طالما عشرون ألف ميلٍ بين الغصن والطائر
بين السنبلة والسنبله
سأجعل كلماتي مزدحمة كأسنان مصابة بالكزاز
وعناويني طويلةً ومتشابكةً كقرون الوعل
ولكن كما هو الثدي الفوار
بحاجة إلى الأصابع الوثنية
والزنود المشمّرة مع جلدها حتى الإبط
كذلك أنا
بحاجةٍ إلى شيءٍ مجهول
له نعومة النهد وشراسة الصقر
يقبض عليّ من معصمي كالسارق
يلتف حول طاولتي كلجامٍ من الصمغ
ولكن
تنقصني العيونُ الصافيه
والشعرُ المسترسل إلى الوراء
القدرةُ على سبك الكلمات
وتشذيبُها كأذرعٍ خارجةٍ من القبر
ينقصني العمر والإيمان
الكوخُ الأزرق الذي أحلم به
والطاولةُ المحدبة التي أشتهيها
حيث لا وطنَ للمرافق
ولا مقرَّ للدموع
ولكن
بعضُ الكلمات زرقاءُ أكثر مما يجب
صعبةٌ وجامحةٌ
وترويضها كترويض الوحش
ولكنني سأكافح بلا رحمة
بلا أزهارٍ أو طبول
متكئًا على طاولتي كالحداد
مستلقيًا على قفاي كالشريد
حتى أحسَّ الحياة كلَّها
الحياة والحب والدمار
العسل والريح والسياط
-محمد الماغوط
بين الحلمة والحلمة
لن أعود إلى المسرح بأصابع محطمه
والحبر ينزف من غرّتي على الجدران والقاعات
سأعيش هكذا
زهرةً يرويها الدمُ وتقصفها الريح
لأروي ظمئي العميق
إلى الرمل والجنون
للتشفي من بلاد حزينةٍ
تتأرجح أسنانُها كالحبال على مدخل التاريخ
طالما عشرون ألف ميلٍ بين الغصن والطائر
بين السنبلة والسنبله
سأجعل كلماتي مزدحمة كأسنان مصابة بالكزاز
وعناويني طويلةً ومتشابكةً كقرون الوعل
ولكن كما هو الثدي الفوار
بحاجة إلى الأصابع الوثنية
والزنود المشمّرة مع جلدها حتى الإبط
كذلك أنا
بحاجةٍ إلى شيءٍ مجهول
له نعومة النهد وشراسة الصقر
يقبض عليّ من معصمي كالسارق
يلتف حول طاولتي كلجامٍ من الصمغ
ولكن
تنقصني العيونُ الصافيه
والشعرُ المسترسل إلى الوراء
القدرةُ على سبك الكلمات
وتشذيبُها كأذرعٍ خارجةٍ من القبر
ينقصني العمر والإيمان
الكوخُ الأزرق الذي أحلم به
والطاولةُ المحدبة التي أشتهيها
حيث لا وطنَ للمرافق
ولا مقرَّ للدموع
ولكن
بعضُ الكلمات زرقاءُ أكثر مما يجب
صعبةٌ وجامحةٌ
وترويضها كترويض الوحش
ولكنني سأكافح بلا رحمة
بلا أزهارٍ أو طبول
متكئًا على طاولتي كالحداد
مستلقيًا على قفاي كالشريد
حتى أحسَّ الحياة كلَّها
الحياة والحب والدمار
العسل والريح والسياط
-محمد الماغوط