🌿إن البعض يقيس توفيقه في #ليالي_القدر بكثرة البكاء والتضرع.. والحال أن المطلوب هي حالة الإنابة والتوبة الصادقة، والندامة على ما مضى، والبرمجة لحياة جديدة، ولو اكتفى صاحبها بالتباكي، والتخشع.. فإن الله -تعالى- لا ينظر إلى صورنا وأبداننا، وإنما ينظر إلى قلوبنا.. ومع ذلك فإنه قد ورد أنه: (ما جفت الدموع، إلا لقسوة القلوب.. وما قست القلوب، إلا لكثرة الذنوب).. أما الذي يبكي ويصيح بما لا يعهد، ثم في النهار أو بعد شهر رمضان يعود إلى ما كان عليه، فما قيمة هذا البكاء في ليلة القدر؟!.. وعليه، حاولْ أن تعيش أجواء الإنابة إلى الله عز وجل.. وأفضل الأعمال أن تتوب، وأن تنيب، وأن تصفي الحساب مع الله عز وجل، وتعاهد رب العالمين أن تجعل عامك القادم خير عام مر عليك.
.........................................
الشيخ حبيب الكاظمي
.........................................
الشيخ حبيب الكاظمي