واحة أشعاري

227 views16:33

#مسائل_في_الصيام

▪️مسألة(١٠٠) : بعض الأحكام المتعلقة بصلاة العيد.

▪️شرع الله لعباده عيدين : عيد الفطر وعيد الأضحى بعد عبادتين عظيمتين ؛ الصيام والحج ، فضلا من الله ونعمة.
والعيد : مشتق من العود ، وهو الرجوع ، والمعاودة ؛ لأنه يتكرر . وجمعه : أعياد .

- ويستحب التكبير في عيد الفطر وهو قول الجمهور ، لقوله تعالى:
{ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ماهداكم}
ولحديث أم عطية نسيبة الأنصارية رضي الله عنها في الصحيحين قالت: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نُخْرِجَ في العيدين العواتق وذوات الخدور ، وأمر الحُيَّض أن يعتزلن مصلى المسلمين.

وفي لفظ : كنا نُؤمَر أن نخرج يوم العيد ، حتى نُخْرِجَ البكر من خِدْرِهَا ، حتى تَخْرُجَ الحُيَّضُ ، فَيُكَبِّرن بتكبيرهم ويدعون بدعائهم ؛ يرجون بركة ذلك اليوم وطُهْرَتَه .

- ويبدأ التكبير في عيد الفطر من عند الغدو إلى صلاة العيد على الراجح من أقوال أهل العلم ، وهو قول جمهور أهل العلم من الصحابة والتابعين فمن بعدهم.
وينتهي بتكبير الإمام للصلاة.

- والتكبير الجماعي في العيدين وغيرهما بدعة ، وبهذا أفتى العلامة ابن باز رحمه الله.

- وللتكبير صيغ منها :
١- (الله أكبر الله أكبر لاإله إلا الله ، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد) صح هذا عن ابن مسعود.

٢- (الله أكبر كبيرا الله أكبر كبيرا الله أكبر وأجل ، الله أكبر ولله الحمد) صح هذا عن ابن عباس.

والأمر فيه سعة فليكبر بما شاء والله أعلم.

- ويستحب أكل تمرات قبل الصلاة في عيد الفطر ، لحديث أنس عند البخاري قال : (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لايغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات)
وفي رواية : (ويأكلهن وترا).

- وصلاة العيد مشروعة : بالكتاب ، والسنة ، والإجماع .

أما الكتاب : فقوله تعالى: {قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى} [الأعلى ١٤-١٥] ، فسرها بعض أهل العلم بزكاة الفطر ، وصلاة العيد .

وأما السنة : فمتواترة ، منها : حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما في الصحيحين قال : كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وأبو بكر ، وعمر يصلون العيدين قبل الخطبة.

وأما الإجماع : فقد نقل الإجماع على هذا جمع من أهل العلم.
قال ابن قدامة رحمه الله في المغني(٣٦٧/٢) : (أجمع المسلمون على صلاة العيدين.)اهـ

- وشرعت صلاة عيد الفطر في السنة الثانية من الهجرة .

- وصلاة العيد واجبة على الأعيان على الراجح ويدل على هذا ماتقدم من الأدلة من القرآن والسنة ومن ذلك حديث أم عطية رضي الله عنها المتقدم وفيه : "أُمِرنا " ، وفي لفظ : "كنا نُؤمر" ،
وكذا حديث عمومة أبي عمير رضي الله عنهم عند أحمد بسند صحيح ،
وفيه : فأمرهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يفطروا ، وإذا أصبحوا أن يغدوا إلى مصلاهم.

- وإذا اتفق العيد والجمعة فصلاة العيد مُسْقِطَةٌ لوجوب الجمعة.

- وصلاة العيد ركعتان ،
ويجهر بالقراءة فيهما ، لحديث أبي واقد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يقرأ في العيدين : ب{ق} ، و{اقتربت } ، وحديث النعمان بن بشير رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يقرأ في العيدين ، وفي الجمعة : ب{سبح} ، و{الغاشية}.

فالظاهر منهما : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجهر بالقراءة ، إذ لولا أنه جهر بالقراءة ، لما عرفوا أنه قرأ بهذه السور والله أعلم.

- ويكبر في الركعة الأولى سبع تكبيرات بعد تكبيرة الإحرام ، ودعاء الاستفتاح .
وفي الركعة الثانية يكبر خمس تكبيرات بعد تكبير القيام.

ويدل على هذا حديث عائشة عند أحمد : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكبر في الفطر والأضحى : في الأولى سبع تكبيرات ، وفي الثانية خمسا.
ويجهر بهذه التكبيرات.

- ويستحب أن يقرأ في الأولى بعد التكبير بالفاتحة و {ق} ، وفي الثانية بالفاتحة و {اقتربت}. لحديث أبي واقد الليثي المتقدم.

أو يقرأ في الأولى بالفاتحة و{سبح} ، وفي الثانية بالفاتحة و{الغاشية} لحديث النعمان بن بشير المتقدم.

- ولايرفع يديه إلا عند تكبيرة الإحرام ، فلايرفعهما عند التكبيرات الزوائد لعدم ثبوت الدليل على ذلك والله أعلم.

- ووقت صلاة العيد من حين ترتفع الشمس قيد رمح ، إلى الزوال.

- ويستحب الاستماع لخطبة العيد بعد الصلاة ، ويستحب للخطيب تخصيص النساء بموعظة وهو في مقامه عبر مكبر الصوت دون القرب منهن لمافي القرب من الفتنة ، وتذكيرهن بالآخرة ، وأحكام الإسلام ، وحثهن على الصدقة والبر ونحو ذلك.

- وليس لصلاة العيد أذان ولا إقامة ولايستحب أن ينادى لها (بالصلاة جامعة) ، لعدم ثبوت دليل على هذا والله أعلم.

- ويستحب خروج النساء إلى مصلى العيد ليشهدن بركة هذا اليوم ، حتى الحيض ولكنهن يعتزلن الصلاة
وذهب بعض أهل العلم إلى الوجوب وهو قول قوي لحديث أم عطية المتقدم.

- ويستحب مخالفة الطريق لحديث جابر عند البخاري قال : (كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم عيد خالف الطريق).

248 views22:27