د.عبدالعزيز بن ريس الريس
9.1K subscribers
686 photos
626 videos
344 files
2.96K links
كتب وتفريغات/د. عبدالعزيز بن ريس الريس
https://t.me/AbdulazizAlRayes2

📩 قناة الشيخ/ د. عبدالعزيز الريس
على الواتساب 👇
https://whatsapp.com/channel/0029VaXwa1u2f3ELey4IH93F
Download Telegram
[عقيدة الولاء والبراء والتسامح مع الكفار]

بسم الله الرحمن الرحيم
وبعد:
فإن الألفاظ المجملة إذا خشي فهمها على غير مرادها الصحيح فلا يجوز أن تطلق إلا بعد بيانها، كما قال سبحانه: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ‌لَا ‌تَقُولُوا ‌رَاعِنَا﴾ [البقرة: 104] (أعلام الموقعين).

ومن ذلك لفظ (التعايش مع الكفار) و(التسامح مع الكفار) فإنها ألفاظٌ مجملة، وبعضها وضوحه في الحرمة أكثر من بعض، كلفظ (التسامح) بالنسبة إلى لفظ (التعايش).

فهذه الألفاظ لا يجوز أن تطلق لاسيما من أهل الفضل، ولاسيما مع انتشار دعوات المفسدين من الإخوان المسلمين والليبراليين ومن تأثر بهم في إضعاف عقيدة البراء مع الكفار.
وعقيدة الولاء والبراء عقيدة عظيمة وهي أكثر ما تحدث عنها القرآن بعد أن تحدث عن التوحيد والشرك، فيجب أن يضبط هذا الباب وأن يتقيد فيه بكتاب الله وسنة النبي ﷺ وما عليه علماء السلف وعلماؤنا الأجلاء، وإليكم فتوى لشيخنا العلامة صالح الفوزان في لفظ (التسامح):
https://youtu.be/KyOk4M5xA3s

وليس معنى هذه الدعوة نقض العهد والأمان مع الكافرين، فإن هذا محرم، فيجب أن نكون وسطًا نلتزم العهد والأمان مع الكافرين ونصالحهم إذا صالحهم ولي الأمر، وفي المقابل نبغضهم بغضًا دينيًّا ونعاديهم عداءً دينيًّا كما أمر الله في كتابه.

حتى ولو كان الكافر زوجةً أو قريبًا، فقد ذكر العلماء أن هذا لا يتنافى مع بغضهم، بل يبغضون دينيًّا مع محبتهم من جهة القرابة، كما قرره الحافظ في (الفتح)، وابن كثير في تفسيره، والشيخ سليمان بن عبد الله في (تيسير العزيز الحميد).

أسأل الله أن يهدينا إلى الصراط المستقيم، بلا إفراط ولا تفريط، وهو أرحم الراحمين.

د. عبدالعزيز بن ريس الريس
١٩/ شوال/ ١٤٤٥ هجري
🗒 مقال بعنوان:

📌 *[عقيدة الولاء والبراء وعدم كراهية الكافر]*
[https://www.islamancient.com/ar/?p=35329]

✍🏻 د. عبدالعزيز بن ريس الريس
[عقيدة الولاء والبراء وعدم كراهية الكافر]

بسم الله الرحمن الرحيم
أما بعد:

فإن عقيدة البراء من الكفار (غير الحربيين) أصلٌ من أصول الإسلام، قال تعالى: ﴿‌لَا ‌تَجِدُ ‌قَوْمًا ‌يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ﴾ [المجادلة: 22].

وقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا ‌الْيَهُودَ ‌وَالنَّصَارَى ‌أَوْلِيَاءَ﴾ [المائدة: 51] فنهى عن موالاتهم؛ لأنهم يهود ونصارى، فيدخل في هذا كل يهودي ونصراني، سواء كان معاهدًا أو غير معاهد.

وقال تعالى: ﴿قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ ‌إِذْ ‌قَالُوا ‌لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ﴾ [الممتحنة: 4] تبرَّأ من أمرين: من الشرك ومن أهله، ومعنى البراءة: الكره والعداء، قال: ﴿كَفَرْنَا بِكُمْ﴾ فجمع بين البراءة والكفر بهم، وهذا يتنافى مع الدعوة إلى عدم كره الكافرين.

ومن يدعُ إلى عدم كراهية الكافر فهو يدعو -من حيث يدري أو لا يدري- إلى نقض عقيدة البراء من الكفار التي دلَّ عليها القرآن بوضوح والسنة النبوية بجلاء، وتوارد علماء السنة قرنًا بعد قرن في بيانها ووجوب عداء الكفار وكرههم، وكلام أهل السنة في ذلك كثير للغاية، وأشهر من خالف في ذلك في هذه الأزمان حسن البنا وحزبه الإخوان.

ولا يتعارض هذا مع محبة الزوج الكافرة والقريب الكافر، فإنهم يُحبون من وجه ويبغضون من وجه، كما قرر هذا العلماء كابن حجر، وابن كثير، والشيخ سليمان بن عبدالله، والشيخ ابن عثيمين، والشيخ ابن باز، وغيرهم -رحمهم الله-، فالدواء الكريه يُحب من جهة نفعه ويُكره من جهة طعمه.

ولا يتنافى هذا مع قوله تعالى: ﴿‌لَا ‌يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ﴾ [الممتحنة: 8] وذلك أن الواجب الجمع بين الأدلة كلها، فيُبَر الكافر الذي يُرجى إسلامه أو له قرابة، مع كرهه وبغضه، فيُعمل بالأدلة كلها، كما بين ذلك العلامة ابن باز، والعلامة الفوزان، وقبلهم علماء السنة.

وليعلم أن لولي أمر المسلمين أن يراعي المصالح في التعامل مع هذه العقيدة ما ليس لعامة المسلمين، فضلًا عن أهل العلم والفضل.
فيا لله كم يُفتَن بمخالفة أهل العلم والفضل لهذا الأمر لظن الناس أن فعلهم هو الذي جاءت به الشريعة، والواجب إذا زلَّ أحد من أهل الفضل في هذا الباب أن يُبيَّن زلَلَهُ وخطأ فعله لئلا يغتر الناس به، وأن يُناصح بالتي هي أقوم للتي هي أحسن، وألا يُدافع عن باطله لأن هناك أناسًا من أهل البدع والضلالة كالحزبيين يتصيدون الأخطاء على أهل الفضل، بل يُجمَع بين بيان خطئه وعدم إسقاطه -بحسب نوع الخطأ الذي أخطأ فيه-، ويُقطع الطريق على أهل الباطل.

والأهم من هذا كله ألا يُبرر خطؤه، فما حجتك عند الله يوم أن تُبرر خطأ المخطئ فيُسوَّغ خطؤه ويروج بين الناس، فقدمت حفظ مقام رجلٍ على حفظ الشريعة ونقاوتها، ولو تعارض الأمران فحفظ مقام الشريعة أولى، مع أنه بالإمكان أن يجمع بين حفظ الشريعة ونقاوتها وأن يُصد الهجوم الباغي من الظالمين عن أهل الفضل إذا زلوا مع عدم الدفاع عن الباطل.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخوكم/
د. عبد العزيز بن ريس الريس
19 / شوال / 1445هـ
[https://www.islamancient.com/ar/?p=35329]

═══ ¤❁✿❁¤ ═══

🔹 قناة الشيخ/ د. عبدالعزيز الريس
على التلجرام 👇
t.me/AbdulazizAlRayes

📩 قناة الشيخ/ د. عبدالعزيز الريس
على الواتساب 👇
https://whatsapp.com/channel/0029VaXwa1u2f3ELey4IH93F
🔻فجر غد (الثلاثاء) قبيل الساعة الخامسة فجرا بتوقيت السعودية -إن شاء الله- لقاء عن بعد بقناتي بالتليجرام عن مسألة العذر بالجهل
نبدأ بعد قليل
إن شاء الله
Live stream finished (2 hours)
يوم الخميس الآتي دورة علمية بجدة
ويوم الجمعة الآتي دورة علمية بمكة
إن شاء الله
أعتذر عن الدرس فجر اليوم لأني في طريق سفري لمكة وجدة لإلقاء الدورة( التي سبق الإعلان عنها)

أعانا الله وإياكم على ذكره وشكره وحسن عبادته، وتقبل منا أجمعين.
الدرس اليوم بعد المغرب بجدة إن شاء الله
والدرس غدا بعد العصر بمكة إن شاء الله