رحلتْ "جدّة رشيدة" الطّيّبة ولم تؤذي أحداً رحلت والجميعُ يحبها ويدعو لها رحلت وفي وجهها نورٌ وعلى وجهها ابتسامة!

اللهم ارحمها و اغفر لها وأدخلها الفردوس الأعلى..

أُكِنّ لها في قلبي الحُبّ الجزيل وأجدُها تُبادلني نفس الشعور فتضُمنّي عند لقائنا وتقول لي "أحبّكِ يا مريم"


لا أزال أتذكّر ابتسامتها الحُلوة وضحكتها الخافتة وهدوءها رغم مرضها وألمها..

ذات مرّة أمسكَتْ يدِي وأنشدَتْ لي أنشودةً من التراث بالقبائلية وكان يتدفّقُ من صوتها دِفءٌ وحنان كبيرَين..

جميلةُ المُحيّا بهيّةُ الطّلة ..


رحَلتْ وتركتْ في قلوبنا ذكرياتٍ حسنةً..

لا توافيكِ الكلمات حقّكِ جدّة..

لامَستُ فيكِ الحُبّ الصافي الخالي من المصالح..

ووجدتُ فيكِ الأمان وطيبَ المَعشَر..

سأشتاقُكِ ❤️



(مريمـ ツ)

T.me/hoorouf 🌿

"مع مرور الزمن يتخلى المرء عن محبة الناس، يتوقف عن تبديد العاطفة، ويصبح أكثر حذرًا وأشد انتقائية."

🪻🌿

‏قال ابن الجوزي رحمه الله :

« اذا اراد الله بِعَبدِهِ خيراً يسر لِسانَه للصلاة على محمد ﷺ »

-بستان الواعظين (300)

"وينبغي لمن أراد أن يصف أحدًا بالرقة أن يقول له:
أرقُ من الياسمين..
لأن زهرة الياسمين زهرة غاية في الرقة ولا تتحمل الأجواء القاسية ولا التنقل من يد إلى يد."


••

T.me/hoorouf 🌿

"أتلو هذه الآية : (وما بكم من نعمةٍ فمن الله ثم إذا مسّكم الضُّر فإليه تجأرون) .. فتكادُ تشهدُ كلّ خليةٍ في جسدي أنّك قد حففتَها بالإنعامِ والإكرام .. وإنني أعترفُ اعترافًا لا يخالطه ترددٌ أنك قد تفضّلت علي ياربّي .. وأغرقتني بالنّعمِ منذُ أن أوجدتني وحتى يومي هذا .. وأنا التي لا تستحقّ عليكَ شيئًا .. ولستُ أهلًا لما خصصتني به ولكنّه كرمك الواسع الذي أحسّه يحيطني .. والذي والله من شدّةِ اغتباطي به أرى أنّك لم تنعم على أحدٍ من أهلِ الأرض كما أنعمتَ عليّ ..
أُقلّبُ سنينَ عُمري .. فأُشاهدُ الحرمانَ الذي مضى نعمة .. والفقدَ الذي مضى نعمة .. والألم الذي مضى نعمة .. والخوف الذي مضى نعمة .. ومشاعرَ كنتُ أكرهها وأحوالًا كنتُ أخشاها أنّها نِعَمٌ حفظتني بها وسلّمتني فيها من شرٍّ أجهلهُ .. وقلبي على يقينٍ كبير لمستُه في محطّاتٍ مختلفةٍ من حياتي : أنكَ لا تقضي لعبدكَ المؤمن قضاءً إلا كان [خيرًا له] .. فاللهم ّ اجعلني ذلكَ المؤمن .. الذي يمتلئ قلبه بحبّك واستحضار نعمتك في حالِ سرّائهِ وضرائه .. الذي يصمدُ إليكِ في قضاءِ حوائجه فلا يطمئنّ ولا يهدأ حتى يدعوك .. ولا يرى أبدًا مهما فعل أنّه قد وفّى وشكرك .. اجعلني ذلكَ المؤمن صاحبَ القلبِ الوَجِل الذي يخشى أن يُسلَب النّعمةَ بذنبهِ وبسبب تقصيرهِ في أداء حقّك يا عظيم .. والذي لا ينفكّ يرى أنّ الاهتداءَ إليكَ هو أجلّ النعم وأعلاها وإن آتيتَه حظًا وافرًا من دنياه .. فاجعل هذا الحظّ مُعينًا على الطاعةِ والشكر ، لا على المعصيةِ والجحود .. واجعله سببًا في زيادةِ التعلّق بكَ .. لا سببًا في الافتتانِ بهِ عنك..."

‏"ولا ترافق من يضعك في زاويةٍ ضيقةٍ مع نفسك، ليصل بك الأمر أن تتساءل: هل أنا سيىء؟!
بلِ أرفق بقلبك، ورافق من يضع بقلبك اتساع العالم حين يسألك لمَ أنت جميلٌ بهذا الحد؟
يا رفيق؛ زِن مكانة الرفاق بقلبك تتّزن "

"إن وجدت فيك هِمَّةً لعبادةٍ أو قراءةٍ أو دراسةٍ أو إنجازٍ فلا تترَدَّد بفعله مباشرة، لا تترك الأمر لِهَواك، ولا تترك مساحةً للتّفكير، فقد تكون أفضل خطوةٍ فعلتها بيومك، وقد لا تعود."
🌿

"أخطاؤك لا تمنعك عن البداية، عثراتك لا تحجبك عن الهداية، كل فجرٍ يهمس لك بفرصةٍ جديدة، وكلّ جمعة تجمع عليك شتات نفسك، قيمتك بقدر السِّر الذي فيك."

كُن بخير ツ

🌻

ألهِمتُ ذاك الهدف المنشود الذي لطالما بحثتُ عنه بين ثنايا أفكاري المُجهدة وحصَل هذا حينما اكتشفتُ شغفي الجميل ..

هناك بدأتُ أتعرف على نفسي أكثر فأكثر..
فرأيتُني أتوقُ لمعرفة المزيد مُتناسيةً عِظم المشقّة التّي تخلّلتْ طريقي!

أجدُني الآن في عالمِ مَحبوباتي الذي حلمتُ بتأسيسهِ في مُخيّلتي يومًا ما..

أستخرجُ مكامن قوّتي وأوظّفها فيما وكما أحبّ..

أنظرُ باندهاشٍ لبَريقِ ما أنتجَتْهُ جوامعُ أفكاري وكُلّي يقينٌ بأنّني سأُبدِعُ في مِشواري كما لم يسبِق لمَثيلاتي مِن قبل ♥️

(مريمـ ツ)

T.me/hoorouf 🌿

‏يَا لَيْتَنِي فِي أَرْضِ مَكّةَ أبْتَغِي
‏فَضْلَ الإلهِ مَعَ الحَجِيجِ أُنَادِي
‏" لَبّيْكَ اللهم جِئْتُ مُلَبّيًا
‏جَرّدت منْ كُلّ الحَيَاةِ فُؤَادِي".🕋

"من فقهك في العشر الأول من ذي الحجة أن تتوسع وتتنوّع في العمل الصالح (فتحافظ على الفريضة وتستوثق منها، وتكثر من نافلة الصلاة وقيام الليل على وجه الخصوص، وتتصدق بما تيسر من مالك، ولتكن على صلة بكتاب الله تعالى تلاوة وحفظاً وتدبراً، وكثرة الذكر، وصلة الرحم، وحسن الخلق) ومع كل ذلك يمم وجهك وركّز على عمل تلقى فيه روحك وقلبك ومشاعرك كما قال الإمام أحمد رحمه الله (انظر لما هو أصلح لقلبك) حين سئل عن أفضل العمل ."

كلّه ميدان..

"والصّادق يختار دربه، ويَكتُبُ سيرَتَه بقَلَمٍ مِن تَعَب! تَتَّسِعُ مَيادين الفتىٰ على قَدرِ هِمّته، وتَعلو جهدًا بحَجم قِمَّته، وتَعُمُر أثرًا على قدر إخلاصه، وتُثمِرُ جَنَّةً بعد طول نَفَس! لذلك انتبه؛ أنت ابنُ لحظتك، ونَتاج خَلوَتك، وصناعة سَجدَتك، فاجتهد عليك، وإن رُمتَ السّماء لا تُطِل وقوفًا على الأرض!"

"يَضُمُّ الواحد في صدره عالَمًا..

يُحاول ما استطاع تهذيبه وترتيبه، ويجتهد عليه حتّى يبلغ استقامة الخطىٰ، وليس يرى التّفاصيل أحد، ولا تنظر عين إلى الظِّلّ وما حَوىٰ، تُدار في كواليس النّفس معارك وغزوات، يُطحَنُ في الطَّريق قلب المرء ويُعاد تشكيله، يُصلىٰ بنارِ البلاء وينصهر، يُبنىٰ بحصىٰ الإخلاص ويستقَرّ، يُجَدِّد نَفسَه ونَفَسَهُ وخطاه، أن يكون كلّه لله، وإلى الله.."