قول الطحاوي: (ولا ننزِّل أحدًا منهم جنَّةً ولا نارًا، ولا نشهد عليهم بكفرٍ ولا بشركٍ ولا بنفاقٍ ما لم يظهر منهم شيءٌ مِن ذلك، ونذر سرائرهم إلى الله تعالى).
والحكم الأُخرويُّ دليله في القرآن والسُّنَّة، فإذا وجدنا خبرًا فيهما عن أحدٍ بأنَّه مِن أهل الجنَّة أو النَّار؛ حكمنا عليه بذلك.
وأمَّا الحكم الدُّنيويُّ على أحدٍ بالكفر، أو الشِّرك، أو النِّفاق فإنَّ دليله نوعان:
أحدهما: دليلٌ خاصٌّ؛ وهو مَن نُصَّ على كفره، أو نفاقه، أو شركه في القرآن أو السُّنَّة؛ كأبي جهلٍ، وعبد الله بن أبيِّ بن سلولٍ، وأبي لهبٍ، وغيرهم.
والآخر: دليلٌ عامٌّ؛ وهو المبنيُّ على أدلَّة الكتاب والسُّنَّة بأنَّ مَن قال: كذا وكذا، أو عمل كذا وكذا، أو اعتقد كذا وكذا، أو شكَّ في كذا وكذا؛ فإنَّه كافرٌ، أو منافقٌ، أو فاسقٌ؛ فبناءُ هذا على دليلٍ مِن الكتاب والسُّنَّة.
والمقصود بإقامة الأدلَّة - هنا - عليها: مِن جهة الحكم على ما وقع فيه.
أمَّا إنزالها على الأعيان فمردُّها إلى أحكام القضاء، وليس مردُّها إلى علماء العقائد، فإنَّ العارفين بالعقائد يتكلَّمون في تقرير الأصول الكلِّيَّة، وأمَّا الحكم على أحدٍ معيَّنٍ بأنَّه كافرٌ أو مشركٌ أو منافقٌ؛ فهذا بيد القاضي الَّذي يحكم به؛ لأنَّ الرِّدَّة مِن أبواب الحدود، والحدود إنفاذها بيد القضاء، والمبيِّن لها القاضي، والحاكم فيها وليُّ الأمر.

📚 شرح « العقيدة الطَّحاويَّة» لشيخنا صالح بن عبد الله العصيميِّ

#فوائد_مختارة

لا يُعاب من الفقر إلَّا فقر النَّفس، الذي يُسربلها المهانة، ويُجرِّعها الذُّلَّ، وتستسيغ معه التَّحقير، وتتبع السَّراب، فكن غنيَّ النَّفس؛ تعِش كريمًا عزيزًا، وقد قال النَّبيُّ ﷺ: "ليس الغنى عن كثرة العَرَض، ولكنَّ الغنى: غنى النَّفس".

#تغريدات

فاللّٰه اللّٰه عباد اللّٰه في الضيف الحبيب،
ضياء رمضان قد لاح، وجميل ريحه قد فاح،
فالسعيد من دخله بالتوبة، وتطهّر بالرجوع والأوبة، فإن رمضان عطر، ولا يعطر الثوب حتى يغسل، فاغتسلوا من درن الذنوب والخطايا، وتوبوا إلى اللّٰه قبل حلول المنايا.

- الشيخ سليمان الرحيلي حفظه الله.

أيُّها المؤمنون؛ هلَّ رمضان، فاذكروا إخوانكم الذين ابتلوا في بلدانهم، اذكروهم في الدَّعوات والصَّدقات، واغمروهم بأنواع البرِّ والخيرات، اللَّهم أعزَّ دينك وأولياءك، واجعل لعبادك فرجًا

#تغريدات

مضى من رمضانَ الثُّلث، والثُّلث كثيرٌ، فمن أحسن فليُكثر، ومن أساء فليتذكَّر، اللَّهم تقبَّل حسناتنا، واغفر ذنوبنا، وكفِّر سيئاتنا.

#تغريدات

قال ابن تيمية -رحمه الله-:

مَنْ يَعْزِمُ عَلَى تَرْكِ الْمَعَاصِي فِي شَهْرِ رَمَضَانَ، دُونَ غَيْرِهِ فَلَيْسَ هَذَا بِتَائِبِ مُطْلَقًا، وَلَكِنَّهُ تَارِكٌ لِلْفِعْلِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ وَيُثَابُ إذَا كَانَ ذَلِكَ التَّرْكُ لِلَّهِ وَتَعْظِيمِ شَعَائِرِ اللَّهِ وَاجْتِنَابِ مَحَارِمِهِ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ ، وَلَكِنَّهُ لَيْسَ مِنْ التَّائِبِينَ الَّذِينَ يُغْفَرُ لَهُمْ بِالتَّوْبَةِ مَغْفِرَةً مُطْلَقَةً.

📕مجموع الفتاوى : (744/10)

خوف السلف من عدم قبول العمل
فضيلة الشيخ العلامة
صالح الفوزان حفظه الله