مجالس الهضاب سطيف
1.38K subscribers
1.58K photos
172 videos
181 files
4.33K links
للاتصال بالمشرف للنصيحة أو للاستفسار: أبوقتادة علي بن أحمد الجزائري غفر الله له ولوالديه ولجميع المسلمين
@AbouKatada
لا تبخلوا علينا بنصائحكم بارك الله فيكم
الكلام خاص بالإخوة فقط
Download Telegram
تنبيه عن أخطاءٍ متعلِّقةٍ بزكاة الفطر
📖 الكلمة الشهرية رقم: ١٠٩
✍️ لفضيلة الشيخ أبي عبد المعز #محمد_علي_فركوس حفظه الله
💻 رابط الكلمة من موقع الشيخ:
🔗 http://ferkous.com/home/?q=art-mois-109

🔁 أسهم في النشر فالدال على الخير كفاعله
أحاديثُ ضعيفةٌ متعلِّقةٌ بمسائلِ #زكاة_الفطر
💻 من موقع فضيلة الشيخ أبي عبدالمعز #محمد_علي_فركوس حفظه الله

⬅️ أوَّلًا: الأحاديث الضعيفة المرفوعة:
١ ـ «أَخْرِجُوا صَدَقَةَ الْفِطْرِ صَاعًا مِنْ طَعَامٍ»، وَكَانَ طَعَامُنَا ـ يَوْمَئِذٍ ـ الْبُرَّ وَالتَّمْرَ وَالزَّبِيبَ:
أخرجه الطبرانيُّ في «الكبير» (١/ ٢٢٤) رقم: (٦١٣)، والدارقطنيُّ (٢١٠١)، مِنْ حديثِ أوس بنِ الحَدَثان رضي الله عنه.

قال الألبانيُّ في «سلسلة الأحاديث الضعيفة» (٢١١٦): «ضعيفٌ جدًّا»، وانظر: «نصب الراية» للزيلعي (٢/ ٤٢٦)، «مجمع الزوائد» للهيثمي (٣/ ٨١).

٢ ـ «أَدُّوهَا إِلَى وُلَاتِكُمْ؛ فَإِنَّهُمْ يُحَاسَبُونَ بِهَا»:
أخرجه الطبرانيُّ في «الأوسط» (٨٦٩٥) مِنْ حديثِ ابنِ عمر رضي الله عنهما: «أَنَّ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «أَمَرْتَنَا بِالزَّكَاةِ: زَكَاةِ الْفِطْرِ، فَنَحْنُ نُؤَدِّيهَا، فَكَيْفَ بِنَا إِنْ أَدْرَكْنَا وُلَاةً لَا يَضَعُونَهَا مَوَاضِعَهَا؟» فَقَالَ: الحديث».
قال الهيثميُّ في «مجمع الزوائد» (٣/ ٨٠): «وفيه عبد الحليم بنُ عبد الله، وهو ضعيفٌ».

٣ ـ «أَدُّوا عَنْ كُلِّ إِنْسَانٍ صَاعًا مِنْ بُرٍّ، عَنِ الصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ، وَالذَّكَرِ وَالْأُنْثَى، وَالْغَنِيِّ وَالْفَقِيرِ»:
أخرجه الدراقطنيُّ بهذا اللفظ (٢١٠٤)، والبيهقيُّ في «السنن الكبرى» (٤/ ١٦٤) رقم: (٧٦٩٥)، وابنُ الجوزيِّ في «التحقيق» (٢/ ٤٩)، مِنْ طريقِ النعمان بنِ راشدٍ عن الزهريِّ عن ابنِ أبي صُعَيرٍ رضي الله عنه.

والنعمانُ بنُ راشدٍ ضعيفٌ، قال أحمد: مُضطرِبُ الحديث، وابنُ أبي صُعَيْرٍ مختلفٌ في صحبته، وقد قال أحمد: ليس بمعروفٍ، وضعَّفه ابنُ المدينيِّ.

والحديثُ ـ بهذا اللفظِ ـ مخالفٌ لِمَا أخرجه أبو داود في «الزكاة» بابُ مَنْ روى نِصْفَ صاعٍ مِنْ قمحٍ (١٦٢٠) مِنْ حديثِ عبد الله بنِ ثعلبة بنِ صُعَيْرٍ رضي الله عنهما، وفيه: «أَوْ صَاعِ بُرٍّ أَوْ قَمْحٍ بَيْنَ اثْنَيْنِ»، وهو صحيحٌ، انظر: «صحيح أبي داود» (١٤٣٤) و«صحيح الترغيب» (١٠٨٦) كلاهما للألباني.

٤ ـ «أُمِرْنَا أَنْ نُعْطِيَ صَدَقَةَ رَمَضَانَ عَنِ الصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ وَالْحُرِّ وَالْمَمْلُوكِ صَاعًا مِنْ طَعَامٍ، وَمَنْ أَدَّى بُرًّا قُبِلَ مِنْهُ، وَمَنْ أَدَّى شَعِيرًا قُبِلَ مِنْهُ، وَمَنْ أَدَّى زَبِيبًا قُبِلَ مِنْهُ، وَمَنْ أَدَّى سلْتًا قُبِلَ مِنْهُ»:
أخرجه الدراقطنيُّ (٢٠٩١)، والبيهقيُّ (٧٧١٤)، وابنُ الجوزيِّ في «التحقيق» (٢/ ٥١)، مِنْ طريقِ محمَّد بنِ سيرين عن ابنِ عبَّاسٍ رضي الله عنهما.

وهذا منقطعٌ، قال ابنُ عبد الهادي في «التنقيح» (٣/ ١٠٧): «قال الإمام أحمد وابنُ المدينيِّ وابنُ معينٍ والبيهقيُّ: محمَّد بنُ سيرين لم يسمع مِنِ ابنِ عبَّاسٍ شيئًا»، وقال الزيلعيُّ في «نصب الراية» (٢/ ٤٢٥): «وقال ابنُ أبي حاتمٍ في «عِلَلِه»: سألتُ أبي عن هذا الحديث فقال: حديثٌ مُنْكَرٌ»، وانظر: «البدر المنير» لابن الملقِّن (٥/ ٦٣٠).

٥ ـ «أُنْزِلَتْ فِي زَكَاةِ الْفِطْرِ»:
أخرجه ابنُ خزيمة (٢٤٢٠) مِنْ حديثِ عمرو بنِ عوفٍ المُزَنيِّ رضي الله عنه قال: «سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ: ﴿قَدۡ أَفۡلَحَ مَن تَزَكَّىٰ ١٤ وَذَكَرَ ٱسۡمَ رَبِّهِۦ فَصَلَّىٰ ١٥﴾ [الأعلى]، فَقَالَ: الحديث».

قال الهيثميُّ في «مجمع الزوائد» (٣/ ٨٠): «وفيه كثير بنُ عبد الله، وهو ضعيفٌ».

٦ ـ «زَكَاةُ الْفِطْرِ عَلَى الْحَاضِرِ وَالْبَادِي»:
أخرجه الدارقطنيُّ (٢٠٨١)، والبيهقيُّ (٧٧٢٨)، مِنْ حديثِ عبد الله بنِ عمرٍو رضي الله عنهما.

وضعَّفه الألبانيُّ في «السلسلة الضعيفة» (٣٦٦٥).

٧ ـ «زَكَاةُ الْفِطْرِ عَلَى كُلِّ حُرٍّ وَعَبْدٍ، ذَكَرٍ وَأُنْثَى، صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ، فَقِيرٍ وَغَنِيٍّ، صَاعٌ مِنْ تَمْرٍ أَوْ نِصْفُ صَاعٍ مِنْ قَمْحٍ»:
أخرجه الدراقطنيُّ (٢١١٦) مِنْ حديثِ أبي هريرة رضي الله عنه.

والحديث صحيحٌ إلى أبي هريرة موقوفًا، وضعيفٌ مرفوعًا. انظر: «مسند أحمد» ـ تحقيق أحمد شاكر ـ (٧/ ٤٤٠)، و«السلسلة الضعيفة» للألباني (٣٦٦٦).

٨ ـ «شَهْرُ رَمَضَانَ مُعَلَّقٌ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، لَا يُرْفَعُ إِلَّا بِزَكَاةِ الْفِطْرِ»:
أخرجه الديلميُّ في «مسند الفردوس» (٩٠١) مِنْ حديثِ جرير بنِ عبد الله البَجَليِّ رضي الله عنه.

وأورده ابنُ الجوزيِّ في «العِلَل المتناهية» (٨٢٤)، وضعَّفه الألبانيُّ في «السلسلة الضعيفة» (٤٣).

٩ ـ «صَدَقَةُ الْفِطْرِ عَنْ كُلِّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ، ذَكَرٍ وَأُنْثَى، يَهُودِيٍّ أَوْ نَصْرَانِيٍّ، حُرٍّ أَوْ مَمْلُوكٍ»:
أخرجه الدارقطنيُّ (٢١١٩)، ومِنْ طريقه ابنُ الجوزيِّ في «التحقيق» (٢/ ٤٩) وفي «الموضوعات» (٢/ ١٤٩)، والجورقانيُّ في «الأباطيل» (٢/ ٧٦)، مِنْ حديثِ ابنِ عبَّاسٍ رضي الله عنهما.
٤ ـ «كَانُوا يَجْمَعُونَ إِلَيْهِ [أي: أبي مَيْسَرَةَ رضي الله عنه] صَدَقَةَ الْفِطْرِ، فَيُعْطِيهَا أَوْ يُعْطِي مِنْهَا الرُّهْبَانَ»:
أخرجه أبو عُبَيْدٍ في «الأموال» (١٩٩٧).

قال الألبانيُّ في «تمام المِنَّة» (٣٨٩): «فهو مع كونه مقطوعًا موقوفًا على أبي مَيْسَرَةَ ـ واسْمُه: عمرو بنُ شُرَحْبِيلَ ـ فلا يصحُّ عنه؛ لأنَّ أبا إسحاقَ هو السبيعيُّ: مختلطٌ مدلِّسٌ، وقد عنعنه».

٥ ـ «لَا أُخْرِجُ إِلَّا مَا كُنْتُ أُخْرِجُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ أَوْ صَاعًا مِنْ حِنْطَةٍ أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ أَوْ صَاعًا مِنْ أَقِطٍ»:
أخرجه الدارقطنيُّ (٢٠٩٦)، والحاكم (١٤٩٥)، مِنْ قولِ أبي سعيدٍ رضي الله عنه.

وذِكْرُ صاعِ الحنطة فيه ليس بمحفوظٍ كما قال أبو داود عند الحديث رقم: (١٦١٦)، وراجِعْ كلامَ ابنِ عبد الهادي في «التنقيح» (٢/ ١١١) رقم: (١٦٠٣).

تمَّ بعون الله وتوفيقه.

واللهَ نسأل صحَّةَ الاقتداء، وصِدْقَ الرجاء، وحُسْنَ القضاء والجزاء، إنه وليُّ ذلك والقادرُ عليه، وآخِرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسلَّم تسليمًا.


📖 الكلمة الشهرية رقم: ١٠٩
✍️ لفضيلة الشيخ أبي عبد المعز #محمد_علي_فركوس حفظه الله
💻 رابط الكلمة من موقع الشيخ:
🔗 http://ferkous.com/home/?q=art-mois-109

🔁 أسهم في النشر فالدال على الخير كفاعله
ومِنْ وجوهِ النصيحةِ لأئمَّةِ المسلمين
✍️ لفضيلة الشيخ أبي عبد المعز #محمد_علي_فركوس حفظه الله ورعاه ومن شر كل ذي شر وقاه

⬅️ تذكيرُهم بالمسؤولية المُلْقاةِ على عاتِقِهم، وتعريفُهم بالأخطاء والمُخالَفات التي وَقَعوا فيها برِفْقٍ وحكمةٍ ولُطْفٍ، والأصلُ في وَعْظِهم أَنْ يكون سِرًّا، وإذا طلبوا تقديمَ النصيحةِ أمامهم عَلَنًا وفَتَحوا على أَنْفُسهم بابَ إبداءِ الرأي والانتقادِ وأَذِنوا فيه؛ فيجوزُ نصيحتُهم بالحقِّ مِنْ غيرِ هَتْكٍ ولا تعييرٍ لمُنافاتِهما للجانب الأخلاقيِّ، ولا خروجٍ بالقول والفعل لمُخالَفتِه لمنهجِ الإسلام في الحكم والسياسة، ويتمُّ وَعْظُهم سرًّا إمَّا عن طريقِ خطابٍ سِرِّيٍّ مُرْسَلٍ إليهم عبر البريد الخاصِّ أو الإلكترونيِّ، وإمَّا بتسليمِه يدويًّا مِنْ قِبَلِ ثِقَةٍ، أو بطلبِ لقاءٍ أَخَويٍّ يُسِرُّ إليهم فيه بالنصيحة، ونحوِ ذلك مِنْ أسباب حصولِ الانتفاع بالنصيحة في مَجالِ الدعوة والتعليم والإعلام.

قال الشافعيُّ ـ رحمه الله ـ: «مَنْ وَعَظَ أخاهُ سِرًّا فقَدْ نَصَحَه وَزَانَه، ومَنْ وَعَظَه عَلَانِيَةً فقَدْ فَضَحَه وشانَهُ»
📚 «حلية الأولياء» لأبي نُعَيْم (٩/ ١٤٠).

وقال ابنُ رجبٍ ـ رحمه الله ـ: «وكان السلفُ إذا أرادوا نصيحةَ أحَدٍ وَعَظوهُ سرًّا، حتَّى قال بعضُهم: «مَنْ وَعَظَ أخاهُ فيما بينه وبينه فهي نصيحةٌ، ومَنْ وَعَظَهُ على رؤوسِ الناس فإنما وبَّخَهُ»، وقال الفضيلُ ـ رحمه الله ـ: «المؤمنُ يَسْتُرُ وينصح، والفاجرُ يَهْتِكُ ويُعيِّرُ»، وقال عبد العزيز بنُ أبي روَّادٍ ـ رحمه الله ـ: «كان مَنْ كان قبلكم إذا رأى الرجلُ مِنْ أخيه شيئًا يأمره في رِفْقٍ فيُؤْجَرُ في أَمْرِه ونَهْيِه، وإنَّ أَحَدَ هؤلاء يخرق بصاحِبِه فيَسْتَغْضِبُ أخاهُ ويَهْتِكُ سِتْرَهُ»، وسُئِلَ ابنُ عبَّاسٍ رضي الله عنهما عن أَمْرِ السلطان بالمعروف ونَهْيِه عن المُنْكَرِ فقال: «إِنْ كُنْتَ فاعلًا ولا بُدَّ ففيما بينك وبينه»»
📚 «جامِع العلوم والحِكَم» لابن رجب (٧٧).

ولله دَرُّ الشافعيِّ ـ رحمه الله ـ إذ يقول:

تَعَمَّدْنِي بِنُصْحِكَ فِي انْفِرَادِي *** وَجَنِّبْنِي النَّصِيحَةَ فِي الْجَمَاعَهْ
فَإِنَّ النُّصْحَ بَيْنَ النَّاسِ نَوْعٌ *** مِنَ التَّوْبِيخِ لَا أَرْضَى اسْتِمَاعَهْ
وَإِنْ خَالَفْتَنِي وَعَصَيْتَ قَوْلِي *** فَلَا تَجْزَعْ إِذَا لَمْ تُعْطَ طَاعَهْ
📚 في آداب النصح مِنْ «ديوان الشافعي» (٥٦).

وعليه، فليس مِنْ طُرُقِ النصيحةِ تمريرُها على شَبَكاتِ الأنترنت والصُّحُف والمَجَلَّاتِ وغيرِها إذا لم يَأْذَنْ فيها المنصوحُ له، فإِنْ أَذِنَ فإنه يُراعَى الجانبُ الأخلاقيُّ في التعامل بالنصيحة معه؛ تقصُّدًا لتعميمِ فائدةِ النصيحة؛ ذلك لأنَّ هذه الوسائلَ موضوعةٌ ابتداءً للإعلام والتشهير والتبليغ، وقد تُسْتَعْمَلُ ـ غالبًا في بعضِ الشَّبَكات ووسائلِ الإعلام ـ للتعيير والإهانةِ والذمِّ في صورة النصيحة؛ الأمرُ الذي يَقْضي بمُنافاتِها للنصيحة في قالَبِها السِّرِّيِّ والأخلاقيِّ؛ لأنها ـ بهذا الشكل ـ تدخل في التأنيب والتشنيع.

📚 الكلمة الشهرية رقم: ٤٩
📖 في ضوابط نصيحة أئمة المسلمين
[حكامًا وعلماء]

📲 T.me/MajalissElHidab
📌 #إلى_كل_منصف

ومِنْ وجوهِ النصيحةِ لأئمَّةِ المسلمين
✍️ لفضيلة الشيخ أبي عبد المعز
#محمد_علي_فركوس حفظه الله ورعاه ومن شر كل ذي شر وقاه

⬅️ صيانةُ اللسانِ عن ذَمِّهم وتجريحِهم وإهانتِهم، والامتناعُ عن سَبِّهم ولَعْنِهم والتشهيرِ بعيوبهم ومَساوِئِهم؛ لأنَّ ذلك يُوجِبُ عداوَتَهم والحطَّ مِنْ قَدْرِهم والانتقاصَ مِنْ شأنهم، وفَتْحُ مَجالِ الإغارةِ عليهم بالقَدْحِ والطعنِ يُفْقِدُهم الهيبةَ ويجعلهم مَحَلَّ التهمة؛ الأمرُ الذي يُخْشَى مِنْ ورائه ضياعُ الأُمَّةِ شريعةً وأمنًا؛ إذ في اتِّهامِ العُلَماءِ في أقوالهم ومَعارِفِهم تضييعٌ للشريعة لكونهم أهلَ الإرشـادِ والدلالة، وفي فَقْدِ الثقةِ في الأُمَراءِ والحُكَّام تضييعٌ للأمن والاستقرار.

وضِمْنَ هذا المعنى يقول الشيخ ابنُ عثيمين ـ رحمه الله ـ: «ولهذا نرى أنَّ مِنَ الخطإ الفاحشِ ما يقوم به بعضُ الناسِ مِنَ الكلام على العُلَماء أو على الأُمَراء؛ فيملأ قلوبَ الناسِ عليهم بُغْضًا وحِقْدًا، وإذا رأى شيئًا مِنْ هؤلاء يرى أنه مُنْكَرٌ فالواجبُ عليه النصيحةُ، وليس الواجبُ عليه إفشاءَ هذا المُنْكَرِ أو هذه المُخالَفة، ونحن لا نَشُكُّ أنه يُوجَدُ خطأٌ مِنَ العُلَماءِ ويُوجَدُ خطأٌ مِنَ الأُمَراء، سواءٌ كان مُتعمَّدًا أو غيرَ مُتعمَّدٍ، لكِنْ ليس دواءُ المرض بإحداثِ مرضٍ أَعْظَمَ منه، ولا زوالُ الشرِّ بِشَرٍّ أَشَرَّ منه أبدًا، ولم يَضُرَّ الأمَّةَ الإسلاميةَ إلَّا كلامُها في عُلَمائِها وأُمَرائِها، وإلَّا فما الذي أَوْجَبَ قَتْلَ عثمان؟ هو الكلام فيه: تكلَّموا فيه، وأنه يُحابي أقارِبَه وأنه يفعل كذا ويفعل كذا؛ فحَمَلَتِ الناسُ في قلوبها عليه، ثمَّ تَولَّدَ مِنْ هذا الحملِ كراهةٌ وبَغْضاءُ وأهواءٌ وعدَاءٌ، حتَّى وَصَلَ الأمرُ إلى أَنْ قَتَلُوهُ في بيته، وتَفرَّقَتِ الأُمَّةُ بعد ذلك، وما الذي أَوْجَبَ قَتْلَ أميرِ المؤمنين عليِّ بنِ أبي طالبٍ إلَّا هذا؟ خرجوا عليه وقالوا: إنه خالَفَ الشرعَ، وكفَّروه وكَفَّروا المسلمين معه، وحَصَلَ ما حَصَلَ مِنَ الشرِّ.. وأرى أنه يجب الكفُّ عن نَشْرِ مَساوِئِ الناسِ ولا سيَّما العُلَماء والأُمَراء، وأنه يجب إصلاحُ الخطإ بقَدْرِ الإمكان، ولكِنْ بالطريقة التي يحصل بها المقصودُ ونَسْلَمُ فيها مِنَ المحذور».
📚 «لقاء الباب المفتوح» لابن العثيمين (٣٢/ ١٠).

وأخيرًا، أَخْتِمُ هذه الكلمةَ بما ذَكَرَهُ ابنُ دقيق العيد ـ رحمه الله ـ حيث قال: «وأمَّا النصيحةُ لأئمَّةِ المسلمين: فمُعاوَنَتُهم على الحقِّ وطاعتُهم وأَمْرُهم به، وتنبيهُهم وتذكيرُهم برِفْقٍ ولُطْفٍ، وإعلامُهم بما غَفَلوا عنه، وتبليغُهم مِنْ حقوق المسلمين، وتركُ الخروجِ عليهم بالسيف، وتأليفُ قلوبِ الناس لطاعتِهم، والصلاةُ خَلْفَهم، والجهادُ معهم، وأَنْ يَدْعُوَ لهم بالصلاح».
📚 «شرح الأربعين النووية» لابن دقيق العيد (٥٣).

📚 الكلمة الشهرية رقم: ٤٩
📖 في ضوابط نصيحة أئمة المسلمين
[حكامًا وعلماء]
💻 رابط الكلمة من موقع الشيخ:
🔗 https://ferkous.com/home/?q=art-mois-49

📲 T.me/MajalissElHidab
🔁 #أسهم_في_النشر_فالدال_على_الخير_كفاعله
في حكم مُخاطَبةِ الجنِّ والاستعانة بهم في الرقية
✍️ لفضيلة الشيخ أبي عبد المعز #محمد_علي_فركوس حفظه الله ورعاه ومن شر كل ذي شر وقاه
💻 رابط المشاهدة:
🔗 https://youtu.be/tNKSxuaFhVI

📲 T.me/MajalissElHidab
🔁 #أسهم_في_النشر_فالدال_على_الخير_كفاعله

ماهي أهم أخلاق الداعي إلى الله تعالى التي يجب التحلي بها؟

✍️ لفضيلة الشيخ أبي عبد المعز #محمد_علي_فركوس حفظه الله ورعاه

💻 رابط المشاهدة:
🔗 https://youtu.be/SSLw8F3_wN8

📲 رابط القناة على التيلغرام:
🔗 T.me/MajalissElHidab
✍️ قال فضيلة الشيخ أبي عبدالمعز #محمد_علي_فركوس حفظه الله:

"المؤمنُ التقيُّ يعلم أنَّ السَّرَّاءَ والضرَّاءَ وسيلتان إلى نوعين مِن العبادة وهما: الصبر والشكر؛ فإِنْ أُنْعِمَ عليه شَكَرَ وَاهِبَ النِّعَمِ، وإِنْ أَخَذَ ما أعطى صَبَرَ مِن غيرِ هَلَعٍ ولا جَزَعٍ؛ فهي أمانةٌ استردَّها صاحِبُها؛ فلا يزيد إلَّا أن يقول: ﴿إِنَّا لِله وَإِنَّآ إِلَيۡهِ رَٰجِعُونَ ١٥٦﴾ [البقرة]".
📚 الكلمة الشهرية رقم: ٩٧
💻 رابط الكلمة من موقع الشيخ:
🔗 https://ferkous.com/home/?q=art-mois-97

📲 رابط القناة على التيلغرام:
🔗 T.me/MajalissElHidab
📌 الكلمة الشهرية رقم ٢
📚 سبيل إصلاح الأمة
قال فضيلة الشيخ د. أبي عبدالمعز ‎#محمد_علي_فركوس حفظه الله:
" لذلك كان خيرُ ما سَعَى إليه المسلمُ وبَذَلَ فيه النَّفْسَ والمالَ هو العلمَ بالكتاب والسُّنَّة؛ إذ عليهما مَدَارُ السعادةِ والنجاح في الدنيا والآخرة؛ فلْيَحْرِصِ المرءُ على تحقيقِ الغايةِ مِن الدعوة إلى اللهِ بتحقيقِ وسيلتها بإخلاصٍ وصدقٍ؛ فلا يُثبِّطُه العَجْزُ والكَسَلُ فهما خُلُقان ذميمان، ولا يمنعُه العُجْبُ والغرورُ مِن الاستزادة والاستفادة؛ فإنَّ العُجْب والغرورَ مِن أَكْبَرِ العوائق عن الكمال، ومِن أعظمِ المَهالِكِ في الحال والمآل.

🔁 أسهم في النشر فالدال على الخير كفاعله
📲 T.me/MajalissElHidab
#في_حكم_الحجامة_في_الأيَّام_المنهيِّ_عنها_إذا_صادفت_أفضلَ_الأيَّام
✍️ لفضيلة الشيخ أبي عبد المعز #محمد_علي_فركوس حفظه الله
#السـؤال:

قد وردت أحاديث تنصُّ على أفضل أيام الحجامة وهي: السابع عشر والتاسع عشر والحادي والعشرون من كلِّ شهر قمريٍّ، ووردت أحاديث أخرى تنهى عنها في أيام معلومةٍ كالأربعاء وغيره، فهل تجوز الحجامة في الأيام المنهي عنها إذا صادفت أفضل الأيام؟ وجزاكم الله كل خير.

الجـواب:

الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصَحْبِهِ وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمّا بعد:

فالأطباءُ مُجمِعون على أنَّ الحجامة في النِّصف الثاني من الشهر أنفعُ ممَّا قبله، وما يليه من الربع الثالث من أرباعه أنفع من أوله وآخره(١)، واختيار أوقات الحجامة الواردة في الأحاديث أدعى إلى حفظ الصِّحة ودفع الأذى والاحتراز منه، وقد جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال صلى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «مَنِ احْتَجَمَ لِسَبْعَ عَشْرَةَ وَتِسْعَ عَشْرَةَ وَإِحْدَى وَعِشْرِينَ كَانَ شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ»(٢)، وقال صلى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «إِنَّ خَيْرَ مَا تَحْتَجِمُونَ فِيهِ يَوْمَ سَبْعَ عَشْرَةَ وَيَوْمَ تِسْعَ عَشْرَةَ وَيْوَمَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ»(٣)، وَكَانَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «يَحْتَجِمُ فِي الأَخْدَعَيْنِ وَالكَاهِلِ، وَكَانَ يَحْتَجِمُ لِسَبْعَ عَشْرَةَ وَتِسْعَ عَشْرَةَ وَإِحْدَى وَعِشْرِينَ»(٤)، فقد ثبت ذلك من قوله صلى اللهُ عليه وآله وسَلَّم ومن فِعله.

هذا، وقد وردت أحاديث صحيحة تنهى عن الحجامة في أيام معلومة، وهي: الأربعاء والجمعة والسبت والأحد، منها: حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى اللهُ عليه وسَلَّم يقول: «احْتَجِمُوا عَلَى بَرَكَةِ اللهِ يَوْمَ الخَمِيسِ وَاجْتَنِبُوا الحِجَامَةَ يَوْمَ الأَرْبِعَاءِ وَالجُمُعَةِ وَالسَبْتِ وَيَوْمَ الأَحَدِ تَحَرِّيًّا، وَاحْتَجِمُوا يَوْمَ الاِثْنَيْنِ وَالثُّلاَثَاءِ، فَإِنَّهُ اليَوْمُ الَّذِي عَافَى اللهُ فِيهِ أَيُّوبَ مِنَ البَلاَءِ، وَضَرَبَهُ بِالبَلاَءِ يَوْمَ الأَرْبِعَاءِ، فَإِنَّهُ لاَ يَبْدُو جُذَامٌ وَلاَ بَرَصٌ إِلاَّ يَوْمَ الأَرْبِعَاءِ أوْ لَيْلَةَ الأَرْبِعَاءِ»(٥).

وإذا صادفت الأيام المنهي عنها أوقات استحباب الحجامة منها فالواجب تقديم ما مدلوله الحظْر على ما مدلوله الندب؛ لأنَّ الندب لتحصيل مصلحة، والحظر لدفع مفسدة، ودفع المفسدة أهمُّ من تحصيل المصلحة في نظر العقلاء، فلا يعقل لمن يريد أن يُطبَّ زكامًا ليحدث جذامًا، أو كمن رام درهما على وجه يلزم منه فوات مثله أو أكثر منه، ولا يخفى أنَّ عناية الشريعة بدرء المفاسد أكبر من جلب المصالح لذلك قعَّدوا قاعدة «دَرْءُ المَفَاسِدِ مُقَدَّمٌ عَلَى جَلبِ المَصَالِحِ».

وعليه، فلا تصلح الأيام المنهيُّ عنها لأن تكون زمنًا للحجامة لما يُتوقَّع فيه حصول الأذى والضرر، والضرر منفيٌّ بنصِّ قوله صلى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «لاَ ضَرَرَ وَلاَ ضِرَارَ»(٦).

والعلمُ عند اللهِ تعالى، وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا.

📆 الجزائر في: ٠٢ جمادى الأولى ١٤٢٩ﻫ
المـوافـق ﻟ: ٠٧ مـاي ٢٠٠٨م

(١) «زاد المعاد» لابن القيم: (٤/ ٥٩).

(٢) أخرجه أبو داود في «الطب»، باب متى تستحب الحجامة؟ (٣٨٦١)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. والحديث حسّنه الألباني في «السلسلة الصحيحة» (٢/ ١٩٠)، والأرناؤوط في تحقيقه ﻟ«جامع الأصول» (٧/ ٥٤٤).

(٣) أخرجه الترمذي في «الطب»، باب ما جاء في الحجامة (٢٠٥٣)، من حديث ابن عباس رضي الله عنهما. والحديث صححه الألباني في «صحيح الجامع» (٢٠٦٦)، والأرناؤوط في تحقيقه ﻟ«جامع الأصول» (٧/ ٥٤٣).

(٤) أخرجه الترمذي في «الطب» باب ما جاء في الحجامة (٢٠٥١)، من حديث أنس رضي الله عنه. والحديث حسّنه الألباني في «السلسلة الصحيحة» (٢/ ٥٧٦).

(٥) أخرجه ابن ماجه في «الطب» باب في أي الأيام يحتجم (٣٤٨٧)، من حديث ابن عمر رضي الله عنه. والحديث حسّنه الألباني في «السلسلة الصحيحة»: (٢/ ٣٩٢).

(٦) أخرجه أحمد في «مسنده» (٣٧/ ٤٣٦)، وابن ماجه في «الأحكام» باب من بنَى فِي حَقِّه مَا يَضرّ بِجارِه (٢٣٤٠)، من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه. قال النووي تحت الحديث رقم (٣٢) من «الأربعين النووية»: «وله طرق يَقْوى بعضُها ببَعض»، ووافقه ابن رجب في «جامع العلوم والحكم» (٣٧٨)، وصحّحه الألباني في «الإرواء»: (٤/ ٤٠٨).

💻 رابط من موقع الشيخ:
🔗 https://ferkous.com/home/?q=fatwa-987

🔁 أسهم في النشر فالدال على الخير كفاعله
📲 T.me/MajalissElHidab
✍️ قال فضيلة الشيخ أبي عبدالمعز #محمد_علي_فركوس حفظه الله:

"والداعي إلى الله بالمعاييرِ الشرعية الصحيحة كُلَّما اتَّسعَتْ دائرةُ تأثيره كَثُرَتْ بلاياه وعَظُمَتْ مِحَنُه ومصائبُه بسببِ ألوانِ الأذى: مِنْ كَدَرِ الاختلاقاتِ وضبابية الشُّبُهات التي تحجب رؤيةَ الحقِّ في حقِّ ضِعافِ البصر والبصيرة، والتي مِنْ ورائها قومٌ يتولَّوْن كِبْرَ المُقاوَمةِ الأثيمة للدعوة إلى الله تعالى، ويُعْلِنون مُعاداتَهم للدُّعاة، وهُمْ ـ في الغالب ـ يتمتَّعون بقيادة المُجْتمَعِ وسيادتِه، ويريدون العُلُوَّ على الناسِ والفسادَ في الأرض، وكذا جملة تَبَعِهم ممَّنْ آثَرُوا الأسفلَ الأدنى على الأشرفِ الأعلى، وأَخْلَدُوا إلى الأرض واتَّبعوا أهواءَهم، سواءٌ ممَّنْ لهم رئاسةٌ وَجاهٌ وأموالٌ يريدون بها التسلُّطَ على الناس، أو لهم دينٌ يريدون به العُلُوَّ على الناس".

📚 الكلمة الشهرية رقم: ٧١
الشُّبُهات المُثارة في وجه الداعية إلى الله «دوافعُها وأسبابُ ترويجها»

📲 رابط القناة على التيلغرام:
🔗 T.me/MajalissElHidab
الأُخُوَّة الصادقة
✍️ فضيلة الشيخ أبي عبدالمعز #محمد_علي_فركوس حفظه الله:

📚 الكلمة الشهرية رقم 139

📲 T.me/MajalissElHidab8
✍️ قال فضيلة الشيخ أبي عبدالمعز #محمد_علي_فركوس حفظه الله:

"التصديق بالقلب والإقرارُ به هو الجزء الأصليُّ في الإيمان، وأعمالُ القلب يُشترط في قَبولها الإخلاصُ فيها لله تعالى وهو عملٌ قلبيٌّ، بل هي مِنْ أهمِّ المطالب، إذ لا تُقبل الأعمالُ الظاهرةُ إِنْ خَلَتْ مِنَ الأعمال القلبية، ولا عِبْرةَ بصلاح الظاهر مع فساد الباطن، لقوله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «أَلَا وَإِنَّ فِي الجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الجَسَدُ كُلُّهُ أَلَا وَهِيَ القَلْبُ»(أخرجه البخاري ومسلم).
لذلك وجب على المسلم العنايةُ بإصلاح باطنه بتطهير قلبه ممَّا يُدنِّسُه مِنَ الآفات والمكروهات، وعمارتِه بمحبَّة الله عزَّ وجلَّ ومحبَّةِ ما يحبُّه اللهُ عزَّ وجلَّ، والعملِ على تقوية إيمانه، والخشيةِ مِنْ كُلِّ ما يباعد عنه.
وقد جعل الله تعالى النظرَ في آياته الكونية، والتدبُّرَ في آياته السمعية، والتقرُّبَ بالعبادات الشرعية وغيرها مِنَ الأسباب الشرعية سبيلًا مدعِّمًا للإيمان تزيد فيه وتقوِّيه، ومظاهرَ نافعةً تجلبه وتنمِّيه".
📚 الكلمة الشهرية رقم ٩٣
📲 T.me/MajalissElHidab
✍🏻الكلمة الشهرية رقم: ٤٦
📚شهر الله #المحرَّم سنن ومحدثات
▪️للشيخ أبي عبدالمعز #محمد_علي_فركوس حفظه الله
💻 من الموقع:
🔗 http://ferkous.com/home/?q=art-mois-46
📚 ملف pdf:
🔗 https://goo.gl/jEs1ot

📲 T.me/MajalissElHidab
✍️ قال الشيخ أبو عبد المعز #محمد_علي_فركوس حفظه الله وسدَّده وعلى دربِ الخَّير والصَّلاح ثبَّته ووفَّقه:

"إنَّ الإنسانَ في حياته مُعرَّضٌ للمَصائِب والكوارث؛ لأنَّ الحياة بطبيعتها سلسلةٌ مُتَّصِلةُ الحلقاتِ مِن الأفراح والأقراحِ، والمَحَابِّ والمَكارِهِ، والنِّعَمِ والمصائبِ، والعسرِ واليسرِ، والأمنِ والخوفِ، والصحَّةِ والموت.
والمؤمنُ العارف بدينه يُقابِل النِّعَمَ بالشكرِ والمَصائبَ بالصبر؛ فذلك مَكْمَنُ الخيرِ في فَضِيلَتَيِ الشكر والصبر".

📚 الكلمة الشهرية رقم: ٩٧
" التذكرة الجليَّة في التحلِّي بالصبر والشكر عند البليَّة"
💻 رابط الكلمة من موقع الشيخ:
🔗 https://ferkous.com/home/?q=art-mois-97

📲 T.me/MajalissElHidab
في حكم صيام شهر الله المحرَّم
✍️ لفضيلة الشيخ أبي عبد المعز #محمد_علي_فركوس حفظه الله

⬅️ السـؤال:
هل يُشرَعُ صيامُ شهرِ مُحرَّمٍ كُلِّه؟

⬅️ الجـواب:
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصَحْبِهِ وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمّا بعد:

فَقَبْلَ الجوابِ على سؤالكم فينبغي التنبيهُ على خطأ شائعٍ في إطلاق لفظ «محرم» مجرّدًا عن الألف واللاَّم؛ ذلك لأنّ الصواب إطلاقه معرَّفًا، بأن يقال: «المحرَّم»، لورود الأحاديث النبوية بها معرَّفة؛ ولأنَّ العرب لم تذكر هذا الشهر في مقالهم وأشعارهم إلاّ معرَّفًا بالألف واللام، دون بقية الشهور، فإطلاق تسميته إذًا سماعي وليس قياسًّيا.

هذا، وشهر المحرّم محلُّ للصيام لذلك يستحبُّ الإكثار من الصيام فيه، لقوله صلى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللهِ المُحَرَّمِ، وَأَفْضَلُ الصَّلاَةِ بَعْدَ الفَرِيضَةِ صَلاَةُُ اللَّيْلِ».

ويتأكّد استحباب صوم عاشوراء وهو اليوم العاشر من المحرّم، لقوله صلى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «هَذَا يَوْمُ عَاشُورَاء، وَلَمْ يَكْتُبِ اللهُ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ، وَأَنَا صَائِمٌ، فَمَنْ شَاءَ فَلْيَصُمْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيُفْطِرْ»، وصيام عاشوراء يكفِّر السنة الماضية، لقوله صلى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاء، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ»، ويستحب أن يتقدّمه بصوم يوم قبله وهو التاسع من المحرّم لحديث ابن عباس رضي الله عنهما، قال: «حين صامَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم يومَ عاشوراء، وأمر بصيامه، قالوا: يا رسول الله، إنه يومٌ تُعظِّمه اليهودُ والنصارى، فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «فَإِذَا كَانَ العَامُ المُقْبِلُ -إِنْ شَاءَ اللهُ- صُمْنَا اليَوْمَ التَّاسِعَ»، قال فلم يأت العام المقبل حتى توفي رسول الله صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم»، وفي روايةٍ: «لَئِنْ بَقِيتُ إِلَى قَابِلٍ لأَصُومَنَّ التَّاسِعَ»، كما يستحبُّ له أن يصوم يومًا بعده وهو اليوم الحادي عشر، لما رُوِيَ موقوفًا صحيحًا عن ابن عباس رضي الله عنهما قوله: «صُومُوا يَوْمَ عَاشُورَاء، وَخَالِفُوا اليَهُودَ، صُومُوا قَبْلَهُ يَوْمًا أَوْ بَعْدَهُ يَوْمًا»، قال الحافظ –رحمه الله-: «..صيام عاشوراء على ثلاث مراتب: أدناها أن يصام وحده، وفوقه أن يصام التاسع معه، وفوقه أن يصام التاسع والحادي عشر».

وجديرٌ بالتنبيه أنَّ شهرَ اللهِ المحرَّم يجوز الصيامُ فيه من غير تخصيص صوم يوم آخرِ العام بنية توديع السَّنَةِ الهجرية القمرية، ولا أول يوم من المحرم بنية افتتاح العام الجديد بالصيام باستثناء ما ذُكِرَ من تخصيص عاشوراء ويومي المخالفة فيهما لليهود، ومن خصّص آخر العام وأوَّلَ العام الجديد بالصيام إنما استند على حديثٍ موضوع: «مَنْ صَامَ آخِرَ يَوْمٍ مِنْ ذِي الحِجَّةِ وَأَوَّلَ يَوْمٍ مِنَ المُحَرَّمِ، خَتَمَ السَّنَةَ المَاضِيَةَ وَافْتَتَحَ السَّنَةَ المُسْتَقْبلَة بِصَوْمٍ جَعَلَ اللهُ لَهُ كَفَّارَةَ خَمْسِينَ سَنَةً»، وهو حديث مكذوبٌ ومُختلَقٌ على النبي صلى اللهُ عليه وآله وسَلَّم، قال أبو شامة: «ولم يأت شيءٌ في أول ليلة المحرم، وقد فَتَّشْتُ فيما نقل من الآثار صحيحًا وضعيفًا، وفي الأحاديث الموضوعة فلم أر أحدًا ذكر فيها شيئًا، وإني لأتخوّف -والعياذ بالله- من مفترٍ يختلق فيها حديثًا».

فلا يشرع -إذن- في شهر المحرم ولا في عاشوراء شيء إلاّ الصيام، أمّا أداء عمرة أول المحرم أو التزام ذكرٍ خاصٍّ أو دعاء، أو إحياء ليلة عاشوراء بالتعبّد والذِّكر والدعاء فلم يثبت في ذلك شيء عن النبي صلى اللهُ عليه وآله وسَلَّم ولا عن أصحابه رضي الله عنهم، ولا عن التابعين الكرام، قال صلى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «مَنْ عَمِلَ عَمَلاً لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ».

والعلمُ عند اللهِ تعالى، وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا.

📆 الجزائر في: ٠٤ من المحرَّم ١٤٢٩ﻫ
الموافق ﻟ: ١١/ ٠١/ ٢٠٠٨م

💻 رابط الفتوى من موقع الشيخ:
🔗 https://ferkous.com/home/?q=fatwa-817

🔁 أسهم في النشر فالدال على الخير كفاعله
📲 T.me/MajalissElHidab
✍️ قال فضيلة الشيخ أبو عبد المعز #محمد_علي_فركوس حفظه الله:
"ما يَدَّعِيهِ أهلُ التغريبِ مِن أنَّ اللغةَ العربيةَ عاجزةٌ عن مُسايَرةِ رَكْبِ العلم الحديثِ، فهذا جَوْرٌ في حقِّ اللغةِ الوَلودِ الوَدودِ العَؤودِ التي حَمَلَتْ ـ منذ خمسةَ عَشَرَ قرنًا ـ الميراثَ الضخمَ مِن حضارةِ الإسلام الدينيةِ والعلمية، واستولدَتْ ـ بيَدِ علماءِ العربيةِ قديمًاـ كلماتٍ ومعانيَ جديدةً مِن لُغاتٍ أخرى عن طريقِ التعريب والاشتقاق؛ فكيف تَعْجَزُ ـ اليومَ ـ عن أداءِ رسالتِها البيانيةِ والتاريخيةِ بكُلِّ اعتزازٍ وفخرٍ إلى أقصى غاياتها!!؟

إنَّ التقصير الحقيقيَّ ليس في ذات اللغةِ العربية الغنيَّةِ السخيَّة، وإنما التقصيرُ والإهمالُ والعجزُ منسوبٌ إلى نَفَرٍ مِن أبنائها العاقِّين الذين يُجَسِّدون الدعواتِ المُغْرِضةَ الساعيةَ للقضاء على الدين الإسلاميِّ ووَحْدتِه وتَماسُكِه بالقضاء على لُغَتِه التي هي مَنْبَعُ الْتقائهم وثمرةُ اتِّحادِهم، المتمثِّلةُ في «لغةِ القرآن» و«لغةِ السنَّة» و«لغةِ التراث والحضارةِ الإسلامية»".
📚 الكلمة الشهرية رقم: 98
بعنوان: اللغة العربية.. وتآمُرُ الأعداءِ عليها

📲 T.me/MajalissElHidab
✍️ قال الشيخ أبو عبد المعز #محمد_علي_فركوس حفظه الله وسدَّده وعلى دربِ الخَّير والصَّلاح ثبَّته ووفَّقه:

"إنَّ الإنسانَ في حياته مُعرَّضٌ للمَصائِب والكوارث؛ لأنَّ الحياة بطبيعتها سلسلةٌ مُتَّصِلةُ الحلقاتِ مِن الأفراح والأقراحِ، والمَحَابِّ والمَكارِهِ، والنِّعَمِ والمصائبِ، والعسرِ واليسرِ، والأمنِ والخوفِ، والصحَّةِ والموت.
والمؤمنُ العارف بدينه يُقابِل النِّعَمَ بالشكرِ والمَصائبَ بالصبر؛ فذلك مَكْمَنُ الخيرِ في فَضِيلَتَيِ الشكر والصبر".

📚 الكلمة الشهرية رقم: ٩٧
" التذكرة الجليَّة في التحلِّي بالصبر والشكر عند البليَّة"
💻 رابط الكلمة من موقع الشيخ:
🔗 https://ferkous.com/home/?q=art-mois-97

📲 T.me/MajalissElHidab
📌 جواب ماتع على شبهة عدم شرح الشيخ فركوس حفظه الله لكتب ابن عبد الوهاب رحمه الله
📆 الأحد 26 المحرم 1445ه‍ـ

تنتشر شبهة بين الطلاب في قول بعضهم من أتباع القوم لماذا الشيخ ليس لديه شرح للأصول الثلاثة علماً أنه من أبرز ما يعتمد عليه طالب العلم المبتدئ.

⬅️ جواب الشيخ أبي عبد المعز #محمد_علي_فركوس حفظه الله :
الأصول الثلاثة والقواعد الأربعة لمحمد بن عبد الوهاب تناوله علماء الحجاز شرحا وتدقيقا وبيانا، وهو بلديهم ونحن اخترنا بلدينا الشيخ عبد الحميد بن باديس، تناولنا المسائل هذه ككل وتناولنا التوحيد العلمي والتوحيد العملي وتوحيد الأسماء والصفات وتوحيد الربوبية ونحو ذلك في كتاب معروف عندكم وهو الحلل الذهبية وقد تناولت الكتاب عبر كتب صغيرة في كل فن من هؤلاء الفنون، وما يتضمنه من مسائل التوحيد موجود في تحفه الأنيس بما فيه الكفاية

تجد بعض الكتب مثلا كالورقات للجويني تقريبا 28 شرحا منها شرح ابن عثيمين وكل واحد كيف يشرحه، من زمان إلى يومنا 28 شرحا ونزيد عليه شرحا آخر؟ وغالبا الذين يشرحون كتاب معين يقومون بتدريسه ثم يتناولونه بالكتابة…
فإذن، ما وجدوا أين يضعون (شبهتهم) إلا في هذا ؟ قديما كانوا يقولون لا يكتب في العقيدة بل يكتب في أحاديث الأحكام فقط، وضعنا في العقيدة وكنا نجيب على أسئلة في العقيدة…

واخترنا كتاب العقائد الإسلامية من زوايا:
_كون عبد الحميد بن باديس رمزا من رموز الإصلاح في الجزائر
_ويحظى عند نفوس الجزائريين بقبول أقواله
_ومواقفه، خاصة في مسائل الإدماج إدماج فرنسا وقف بأبياته الشعرية
_وحتى لا نجد حربا
_وحتى لا ينسبوننا إلى موالاة جهات معينة
_ولا ينسبوننا إلى المداخلة ونحن لسنا مدخليين نحن سلفيون

اخترنا جزائريا يحظى بالقبول لدى جميع الناس وشرحنا عقيدة أهل السنة والجماعة وعندما يكون هناك أمور تلاحظها عليه تصححها، وبعض الأمور الصحيحة نزيدها أدلة، وبعض الأمور فيها تقديم وتأخير نبين الأحسن أن تكون هذه قبل هذه

والذي قرأ الكتاب يشعر أن فيه أمورا كثيرة، أنت في نظرك الأصول الثلاثة والقواعد الأربعة خير من كتاب فيه من المسائل ما يزيد على كل تلك الشروح؟! فيه العقيدة في الله والرسل و... زائد على ما في كتاب الأصول الثلاثة، مع أن الأصول الثلاثة مضمنة في كتاب الحلل في الأصل، اتضحت الشبهة أو ما زال؟

↔️ السائل والحضور: اتضحت بقوة

⬅️ الشيخ: حتى الشيخ ربيع قالوا له أنه يشرح كتاب كذا، غرضهم إخراج كلام من الشيخ ربيع حتى يثبطني، قالوا الشيخ عبد الحميد بن باديس فيه ... لأنهم شوهوا صورته في الحجاز تشويها كليا، وأظن أنه ليس هو المقصود في ذاته، المقصود هو أنا لئلا أكمل في المسيرة والشرح، لأنني كنت أشرح تحفة الأنيس ثم التعليق النفيس ثم إمتاع الجليس، لما ورأوا أول كتاب خرج لم يتوقفوا، لما كنا -زعموا متلاحمين- -في الظاهر- لم يتوقفوا؛ وصلت أخت إلى الشيخ ربيع وقالت كذا وامتدحها على نحو ما ذكر العنابي -وأجبت عنه في الفتح الرباني¹-، ثم جاؤوا للشيخ وقالوا له الشيخ فركوس يكتب كذا ويضع على ابن باديس، هو قال : إن كان يشرح في العلم الصحيح ويستطيع أن ينفذ بواسطته لقلوب المؤمنين حري أن يفعل ذلك _ ليس بهذه العبارة لكن بالمعنى _

أحسست هناك -من قديم- أن لهم من أمور الحسد والمكر شيئا رهيبا
📲 T.me/MajalissElHidab
📌 الشيخ أبي عبد المعز #محمد_علي_فركوس حفظه الله
📆 الثلاثاء ٢٨ المحرم ١٤٤٥ هـ

أصل شُبه الصعافقة -الأول والجدد- ...

قال الشيخ فركوس حفظه في جواب طويل ذكر فيه ترتيب الفتن التي مرت به: «...الجماعه الأولى هي التي أسست على كلام أبي حاتم العنابي وبدأ يريد حوارا هادئ مع الشيخ، أريد زينك يا دكتور فركوس، لم أعطهم اعتبارا أصلا، تركتهم لأنهم عندما يؤسسون شيئا يؤسسونه على غير قرار، ومن معك لا ينصحك، أنا عندي أخطاء قبل ما اختلف معك عندي لِمَ لا تنصح؟ "المؤمن مرآة أخيه" نرى أنا وأنت إن كان خطأ أرجع، وإن لم يوجد لا يوجد! لِمَ لا تُخرجه؟ تتركه في ملف -وهو في ظنك أنه خطأ- ويوما ما نختلف تضع في الحسبان أنك ستظهر عليّ ... وكل واحد واضع ملف ويعطيك البشاشة على وجه النفاق، أين هي صفات الداعية؟ وتجد -تقريبا كلهم- هذا عنده على هذا وهذا عنده على هذا ولا يوجد نصيحة ربما بينهم

على كلّ، فهؤلاء أخذوا عن الصعافقة الأول عن أبي حاتم وزادوا فيها وبدؤوا يختلقون سرقات علمية وجملة من هنا وبدؤوا كذا، وهؤلاء يناصرونهم، لما اختلفوا معي أخذوا من الصعافقة الأول، إذا احببنا أن نسمي هؤلاء سُرّاق للأُوَل والاُوَل سراق لأبي حاتم ليس من كسبهم الخاص وأخذوا الكل وأحبوا أن يضعوا كما وضع الأول، أريد زينك حوار هادئ مع الدكتور فركوس

قلت هؤلاء الذين يعتمدون عليه لم أجب عنه لأسد الطريق، ثم أجبته عن الشبهات ثم أخرجت الفتح الرباني فتهافتت كل الشبهات، كنت قادرا ذلك الوقت على الإجابة، لكن لما تعطيه قيمة…

والآن يحضرون شبها طالب علم صغير يجيبهم عليها، ثم بدؤوا يحضرون تهما، ليس شبها، تهما حقيقية ليس لها اساس ...ويضعونك في فم الأسد، هؤلاء سلفيون؟ (وضرب الشيخ مثلا بتهمة الصعود للجبل )...»