عَفيفـات الخُطـىٰ ے✿
173 subscribers
98 photos
4 videos
4 files
30 links
« ومَنزِلةُ النِّساءِ اليَومَ فِي الأُمّة؛
كَمَنزِلة الرُّماةِ فِي الجَيشِ يَوْمَ أُحُد »

فَالزَمِي ثَغرَكِ ☝🏻📚
Download Telegram
وَدِدْتُ لَوْ أُخْبر جَمِيعَ النِّسَاءِ أَنِّي عَادَةً لَا أَطْهُو الطَّعَامَ إِلّا بِالتَّسْبِيحِ وَذِكرِ اللَّهُ عَلَيْهِ، جَرَّبْتُ الْأَمْرَ مَرَّةً وَاثْنَتَيْنِ حَتَّىٰ وَجَدْتُ أَثَرًا عَجِيبًا طَيِّبًا مِنْ طُمَأْنِينَةٍ وَهُدُوءِ أَعْصَابٍ وَعَدَمِ تَضَرُّرٍ مِنْ كَثْرَةِ الْأَشْغَالِ!

الْآنَ فَقَطْ وَكَأَنِّي لِلْمَرَّةِ الْأُولَىٰ أَطَّلِعُ عَلَىٰ وَصِيَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ لِابْنَتِهِ السَّيِّدَةِ فَاطِمَةَ حِينَ ذَهَبتْ إِلَيْهِ تَسْأَلُهُ أَنْ يَهَبَهَا خَادِمًا يُعينُهَا، وَيَقْضِي حَوَائِجَهَا، وَيَقُوم مَعَهَا بِالْأَعْمَالِ.

قَالَ: «أَلا أَدُلُّك عَلَىٰ مَا هُوَ خَيْرٌ لَك مِنْ خَادِمٍ؟
تُسَبِّحِينَ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَتَحْمَدِينَ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَتُكَبِّرِينَ أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ».

هَذَا الْحَدِيثُ فِيهِ مِنْ الْفَوَائِدِ مَا فِيهِ..
أَذْكُرُ مِنْهَا أَنَّ مَنْ اعْتَادَ ذِكْرَ اللَّهِ؛ لَمْ يَشُقَّ عَلَيْهِ أَي أَمْرٍ.

وَسُبْحَانَ مَنْ يُلْهمُنَا!

لصاحبته
___
عجبا كيف تغفل النساء عن هذا الفضل العظيم، فتجدهن يستصيغون وينشغلون مثلا بالغناء أو المديح عوض ذكر الله وهن بالمطبخ أو البيت عموما .....؟، ولا شك أن ذكر الله عبادة يسيرة ولكن سبحان الله قل من يوفق اليها.

للذكر منفعة عظيمة حتى في البيوت وبركته تظهر على الأسرة والعلاقة الزوجية ، فالذكر يجمع المتفرق، ويفرق المجتمع، ويقرب البعيد، ويبعد القريب. فيجمع ما تفرق على العبد من قلبه وإرادته، وهمومه وعزومه، ويفرق ما اجتمع عليه من الهموم، والغموم، والأحزان، والحسرات على فوات حظوظه ومطالبه، ويفرق أيضاً ما اجتمع عليه من ذنوبه وخطاياه وأوزاره، ويفرق أيضاً ما اجتمع على حربه من جند الشيطان، وأما تقريبه البعيد فإنه يقرب إليه الآخرة، ويبعد القريب إليه وهي الدنيا.

- عن أبي هريرة رضى الله عنه قال: إن أهلَ السماء ليرَون بيوتَ أهلِ الذكر تُضيءُ لهم كما تضيء الكواكبُ لأهلِ الأرض.

= ذكر الله نعمة كبرى، ومنحة عظمى، به تستجلب النعم، وبمثله تستدفع النقم، وهو قوت القلوب، وقرة العيون، وسرور النفوس، وروح الحياة، وحياة الأرواح. ما أشد حاجة العباد إليه، وما أعظم ضرورتهم إليه، لا يستغني عنه المسلم بحال من الأحوال.

=(... وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ )

#نواة