عَفيفـات الخُطـىٰ ے✿
173 subscribers
98 photos
4 videos
4 files
30 links
« ومَنزِلةُ النِّساءِ اليَومَ فِي الأُمّة؛
كَمَنزِلة الرُّماةِ فِي الجَيشِ يَوْمَ أُحُد »

فَالزَمِي ثَغرَكِ ☝🏻📚
Download Telegram
في زمن أصبح فيه حق سيد البيت، الزوج، شبه مهضوم ومندثر، لا تسأل عن حق الوالدين والبر بهما...

إذا فسدت الهرمية في البيت، فسدت من كل جانب وليس فقط بين الزوجين..
فلا تتوقعي ندية مع زوجك ومقابلها تجدين برا من أبنائك.. ستجدين نفس التعامل، نفس الجرأة، نفس المعاملة، نفس عدم التقدير وعدم احترام أوامرك..

هذه بتلك، إما أن تحفظي قدر زوجك فيحفظ ابناءك قدرك وقدره، وإما أن تصبحوا عبارة عن عائلة لا مرجع لها، وتكونين أنت من جنيت عليها كلها.

وهذا مشاهد وملاحظ جدا في زماننا، إلا لمن لم يبصر؛ والله المستعان.

#ربات_الخدور
كفى بالورع مانعا!

معشر النسوة، ألا ترين أن الله عز وجل كفاكن شر فتنة الرزق، فمالكن لا تأبين إلا الخوض فيها؟


بعيدا عن موضوع الضوابط، الاختلاط، الخروج اليومي، انعدام القرار في البيت، الخ الخ الخ... تالله إنها لفتنة عظيمة، وإني لأخاف على الرجال منها، ويرأف قلبي من حالهم لأنهم مجبرين على أن يواجهوا هذه الفتنة.

أولا، انشغال الفكر بالرزق، تجد نفسك ما أن بدأت تفكر فيه وفي الكسب والسعي، وهذا خير طبعا، إلا أنك تجد من نفسك حبا للاستكثار من الأموال، فتجد عقلك منشغل بالمال والدنيا، وكلما أردت الاقدام على عبادة كان عقلك منشغل بالمال، وقل من يسلم من هذا..
تبدأ بحال طيب، حتى تجد الشيطان يلبس عليك، ويستدرجك حتى يجعل منك عبدا للدرهم والدينار، ساعيا نحو الدنيا، ولا أحد منا ستتاح له فرصة كسب الأموال ثم يتركها، والكل منا يحب كثرة الأموال وزينة الحياة الدنيا، فوالله إنها لفتنة عظيمة!

ثم يأتي بعد ذلك، هل المال الذي أكسب كله حلال أم أن فيه مال لا استحقه؟ لعلي طففت لأوسع ربحي، لعل وقت العمل ضيعته لتعب مني، لعلي امسكت الهاتف وتركت مهامي، والكثير الكثير الكثير، فتأتيك تلك الأجرة وما تدري منها أكلها حلال أم هي مخلوطة، نعوذ بالله من المال الحرام..

فأقول سبحان الله، كيف لإنسان كفاه الله هذه الفتن، وهذا التعب كله، ثم هو يتأفأف ويقنط لأنه لم يُجبر عليه؟!

مالَكِ ألا تقري في بيتك، وتنشغلي به وبعبادتك، وتنسي حمول الدنيا وأثقالها ومكابدها فهي لم تُخلق لك، تالله إن الجلوس في البيت كمغيبة عن الواقع لهو من أعظم النعم، لا تنغيص، ولا خوف، ولا مزاج يتعكر بالأحداث، ولا نفسية تنقلب بخوف من فقدان الرزق... ما أتاك به محرمك تحمدين الله عليه، وتتعبدين لربك بالقناعة والشكر والحمد على ما آتاك سبحانه، وتتركين ما عدى ذلك لمن خُلقت لهم تلك الأمور...
ما لك تحبين التعب؟

قد كانت النساء قديما، عندنا في المغرب كان يطلق عليهن "حاجبة" أي أن المرأة لها خرجتان، واحدة من بيت أبيها لبيت زوجها، والثانية من بيت زوجها لقبرها، لا تخرج قط، وزوجها يكفيها كل شيء، وما كانت هناك لا أخبار، ولا مواقع تواصل، ولا هاتف، ولا أي شيء من كل هذا، امرأة مغيبة تماما عن الواقع، غافلة بالمعنى الحرفي، عن كل الملهيات، كل الفواحش، كل الفتن، وكانت أقرب ما تكون لخالقها، وكانت خير من كثير من النسوة في زماننا يتحججن بأنهن ذات قضايا، قضية فلسطينية سورية سياسية الخ...
ما لهذا خلقتن، ولست أُحرم شيئا، لكن صدقنني اننا ضيعنا الكثير الكثير من أنوثتنا بسبب الحياة التي نعيشها والتي لم تُخلق لنا!

لله الأمر من قبل ومن بعد.
#ربات_الخدور
التعليم التعليم التعليم...

يظن الآباء أن الجيل الجديد يعيش نفس ظروفه، ولا يدري الكم الكبير من الفتن التي يتعرض لها الشباب.

التبرج والاختلاط والفتن تحيط بالجيل الجديد من كل النواحي.

يدفع الأب بابنته إلى التعليم المختلط ثم إذا طلبت الزواج حسبوها "غير محترمة" أو "قليلة الأدب".

يدفع بابنه إلى مواطن الفتن ثم يمنعه من الزواج إلا بعد الحصول على الوظيفة.

من يمنعه ابنته من الزواج وهي راغبة فيه بلا عذر معتبر شرعا هو أب معضِلٌ.

يقولون: لم يعد الجيل الجديد يتحمل المسؤولية.

أنى لهم ذلك وأنتم تهتمون بدرجات ابنتكم أكثر من تعليمها شؤون البيت؟

كيف يتحمل ابنك المسؤولية وأنت تزرع فيه أنه طفل حتى يتخرج؟

كيف تتحمل ابنتك المسؤولية وهي تعرف أنها لن تتزوج إلا بعد زمن طويل وأن درجاتها أهم بكثير من الزواج؟

الآباء هم السبب في ذلك.

قال عبد الله المكي:
«كانوا إذا أدرك لهم ابن عرضوا عليه النكاح، فإن قبله وإلا أعطوه ما ينكح به وقالوا: أنت أعلم بأربك»

عن قتادة كان يقال:
«إذا بلغ الغلام فلم يزوجه أبوه فأصاب فاحشة، أثم الأب»

قال سفيان الثوري:
«حق الولد على الوالد أن يحسن اسمه، وأن يزوجه إذا بلغ، وأن يحسن أدبه»

قال عبد الله بن عباس لغلام من غلمانه:
«ألا أزوجك؟، فما من عبد يزني إلا نزع الله منه نور الإيمان»

#ربات_الخدور
أما بخصوص الإعراض عن كثرة الإنجاب خشية فساد الذرية في هذه الأوساط الفاسدة، فالجواب بسيط، ومختصره أنك كمسلم محاسب على إتيان ما أمرك الله به، مأمور بالسمع والطاعة فلا ترد أمر الله ورسوله بما يفتيه عليك عقلك وتحليلك، ولست مطالبا بالنتيجة.
الله عز وجل أمر الوالدين بكثرة الإنجاب، ثم بحسن رعاية ذريتهما والحرص عليهم وحسن تربيتهم، فإن قصر الوالدين في هذا كانا آثمين حتى وإن صلُحت الذرية. وإذا أديا ما عليهما من واجب يؤجران حتى وإن فسدت الذرية، إذ انهم غير محاسبين على النتيجة إنما على السعي، وهذا ما يُطالب به المسلم في كل أحواله، فحال الوالدين مع أبنائهم كحال الداعي إلى الله الذي يقول فيه تبارك وتعالى [ليس عليك هداهم].
فالأب والأم مأموران بحسن الرعاية التربية والتلقين، والأبناء مأموران بحسن الاستجابة لأمر الله ولحسن تربية والديهما، وكل صنف محاسب على ما هو مأمور به.
إضافة إلى ذلك، فإن من أسباب رسوخ هذا الفكر في عقول الكثيرين للأسف، طغيان الفكر المادي على العقل، وضعف العقيدة في نفس المسلم، ولو تأمل المرء في دين الله لكان في غنى عن هذه الصراعات النفسية التي تحول بينه وبين إتيان ما أمره الله به.

في عقيدتنا كمسلمين الهادي الوحيد هو الله، والمربي هو الله، والمُوَفق هو الله، فالمؤمن لا يتوكل على نفسه في إصلاح ذريته وإنما يتوكل على الله، ويكثر الدعاء والأعمال الصالحة ليحفظ الله له ذريته، فقد ورد عن غير واحد من سلفنا الصالح أنهم كانوا يستزيدون في العبادة بغية أن يصلح الله لهم ذريتهم
فقد كان عبدالله بن مسعود" عندما كان يصلي في الليل وابنه الصغير نائم فينظر إليه قائلاً:
من أجلك يا بني، ويتلو وهو يبكي قوله تعالى: "وكان أبوهما صالحاً".
وعن سعيد بن المسيب انه كلما اراد ان يصلي قيام الليل نظر الى ابنه فقال إني ازيد في صلاتي ليصلحك الله وليحفظك الله ثم يبكى وهو يتلو قول الله تعالى "وكان ابوهما صالحا"
فالأمر كله بيد الله، لا بيدك أيها المسلم، فأحسن التوكل على خالقك، ولا تنس أن الذي حفظ موسى من فرعون، ويوسف من كيد إخوته، وابراهيم من النار، ويونس من بطن الحوت، قادر سبحانه على أن يحفظ ذريتك من هذه الأخطار التي تحيط بها.. الأمر يتطلب منك فقط تسليما لأمر الله ويقينا به وإيمانا لا يتزعزع، فسل الله التوفيق والثبات.

#ربات_الخدور

جزء كبير من المنشور هو تفريغ لصوتية للشيخ الخليفي بارك الله فيه (https://youtu.be/tgmE9oA69ZQ)
"هل المرأة خُلقت للخدمة والفراش؟"

لا، بل خلقت للعبادة، قال جل في علاه:
{ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ }

هذا السؤال ناتج عن إشكال كبير:

- نظرتنا المادية لكل شيء، وافتراض أن الإنسان جاء إلى الأرض ليصنع فردوسا أرضيا.
بالتالي من استطاع تحقيق أكبر إنجاز ملموس على أرض الواقع هو الذي يستحق الثناء أكثر، أما من لم يستطع فلم يقدم شيئا وكانت حياته بلا معنى.

فعندما ترى المرأة أنها مأمورة بالقرار في البيت ترى في نفسها أنها لا تستطيع تحقيق ما يحققه الرجل خارج البيت، فيأتيها السؤال: هل المرأة مخلوقة لتكون خادمة؟ كأنها تقول: "لا فائدة مني في الحياة"

والحقيقة أنه حتى العبد والجارية التي تعيش حياتها كلها في الخدمة لم تُخلق للخدمة!

حل المشكلة يبدا من أن ندرك أن :
الرجل والمرأة، الحر والعبد، الإنس والجن، خلقهم الله للعبادة، وهذه العبادة منها ما يشترك فيه الرجال والنساء كأركان الإسلام الخمس وغيرها، وطلب العلم بما لا يسع المسلم جهله.

ومنها ما هو خاص بالرجل: كالجهاد والجماعات والنفقة.
ومنها ما هو خاص بالمرأة: كالقيام على شؤون البيت وطاعة الزوج.

إذا تجرد الإنسان من النظرة المادية وعلم أنه لم يأت للدنيا لتحقيق الفردوس الأرضي فإنه سيعلم دوره في الحياة.

- هل المرأة خلقت للخدمة والفراش؟

- لا، خلق الله المرأة والرجل والجن والإنس للعبادة.
وهذه العبادة بالنسبة للمرأة يدخل فيها: خدمة البيت والزوج.

- هل خلق اللهُ الرجلَ للنفقة عليك وعلى عيالك؟
لا، خلقه الله للعبادة، ومن صور هذه العبادة: النفقة على بيته.

- هل خلق الله الجواري والعبيد لخدمة أسيادهم؟
لا، خلقهم الله للعبادة، ومن ضمن العبادة طاعة السيد.

سيموت الرجل وستموت المرأة، ولن ينفعها في الحياة الأبدية الأخروية إلا ما قدم لها.

أكثر مشاكل الإنسان حلها في الرجوع للوحي والإدراك أن الإنسان لم يأت للدنيا لينافس الغرب في الصناعة والتكنولوجيا.

قال تعالى مخبرا عن الإنسان:
{يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي}

قال مجاهد (لحياتي) : الآخرة.

وقال قتادة: هُناكُم -والله- الحياة الطويلة.


#ربات_الخدور
- "المتبرجة لا تؤذي أحدا، بينما الكاذبة سليطة اللسان تؤذي من حولها... "

- عدد من تؤذيهم المتبرجة :

1 - الرجل العازب غير القادر على تكاليف الزواج، الذي وإن كان يحاول أن يغض البصر إلا أن المتبرجة ستقع في عينه لا محال، فرؤية التبرج لا يسلم منه في عصرنا إلا الأعمى.

2 - المرأة العزباء التي لم ترزق بجمال أو رشاقة الممثلات، حيث صار الرجل يظن أن المرأة يجب أن تكون كذا وكذا كالممثلات اللواتي يراهن، ولا يفكر ماذا فعلت تلك لتكون على هذا الحال.

3 - المرأة المتزوجة وزوجها ...

نعم، المتزوجة التي يمر عليها فترة التعب التي لا تستطيع أن تتزين فيها، تعب الحمل والولادة والرضاع ويتغيير جسمها بطبيعة الحال.

لو أن الرجل خرج صباحا للعمل وترك زوجته التي لم تقدر على الزينة لظرف من الظروف ( أو أنها لم تُرزق بالجمال ) ، ثم لم يلق في الشارع إلا المحجبة لم يكن ليفكر في ازدراء زوجته التي لم تستطع التزين، أو التي لم تعد رشيقة بعد الولادة.

لكن ما أن رأى امرأة في كامل زينتها إلا وخطر على باله زوجته التي لم تعد تسره...
بطبيعة الحال لن يفكر الرجل أن هذه المتبرجة حالها في بيتها يشبه حال زوجته، وأنها لم تخرج متزينة إلا لجذب أنظار الرجال لعرض قليل من الدنيا... فيرجع إلى بيته ليرى زوجته التي تعمل في ببته راعية أولاده مهتمة بنظافة بيته فتقِل في نظره أمام تلك الفاتنات الجذابات اللواتي رآهن اليوم!

ولو أنه لم ير إلا زوجته لكان من أسعد الناس بها، وهذا يشبه الطفل الفقير الذي يؤلمه رؤية الحلوى في يد الطفل الغني وهو لا يقدر عليها، ولم يكن ليفكر بها لولا أنه رآها في يد غيره.

هو ليس معذورا بهذا، لكن هذه حقيقة لا داعي لإنكارها، حتى التقي العفيف الذي يغض بصره حتما سيقع في عينه واحدة منهن...

إن المتبرجة اليوم تعمل ما يعمل الساحر ؛ فتفرق بين المرء وزوجه !

المحجبة سليطة اللسان يستطيع الناس ببساطة أن يبتعدوا عنها، بينما رؤية التبرج صار لازما لا يسلم منه إلا الأعمى.

كيف يقال بعذ هذا أن المتبرجة لا تؤذي أحدا !

وعجبا لتناقض بعض النساء اللواتي يبررن التبرج لبعض النساء "هي حرة" ، ثم لا يعجبها أن ينظر زوجها إليها !

#ربات_الخدور
شوفي يا أختي...

إذا فتحت كتب الفقه فلن تجدي أحدا يراعي مشاعر أحد.

ستجدين فيه كلمات مثل : الطاعة، العبد، الأمة، الوضيع، الخنثى، جذام، برص، وضيعة/شريف، مسكن "يليق بها" (وما يليقها قد يكون قصرا وقد يكون حوشا ضيقا)، مجنون/مجنونة، سفيه/سفيهة إلخ...
لن تجديه يسمي المعاقين بـ"ذوو الاحتياجات الخاصة" ولا العانس بـ "المرأة التي تأخر زواجها".

وفي المقابل تجدين أحكاما قد يتضايق منها بعض الرجال اليوم؛ لأنها في نظرهم "نسوية" مثل حقها في المطالبة بمسكن خاص، والمهر الذي تريد، بينما بعض الرجال يظنون أنه يحق له أن يجبرها على العيش معه في علبة سردين مع أهله.

ليس لأن الفقيه يراك جسدا، ويريد اضطهادك، أو "سيمب" يتودد للنساء...
لكن ببساطة لأنه لم يتأثر بالإنساونية و"حقوق الإنسان"، ولم يكن عدد اللايكات يؤثر في آرائه، ولم يكن خائفا أن تلحد البنات، ولم يُقدِّر كم شخصا سيرتد بعد كلامه، ولم تكن البنات في زمنه تلوح بورقة الإلحاد في وجوه الفقهاء ...

إذا أردتِ أن نناديك بـ "زهرتي الغالية " ونحكي لك كيف كرم الإسلام المرأة، ونراعي مشاعرك ونجمل الدين في عينك، فهذا أسهل ما يكون...

ولكن هذا مجرد مُسكنات لا علاج ...

ماذا لو عرض لك أحدهم ما كنت تخشين أن ترينه؟
هل ستتركين الإسلام؟
ستنفرين من الدين؟
سترمين فقهاء الإسلام بالذكورية؟

في الواقع مشكلة الناس اليوم ليست شبهات عارضة، بل ايديلوجية كاملة نشؤوا عليها ورسخت في أذهانهم وصار كل ما سواها "تنفير" و"اضطهاد للمرأة"...

ليست المشكلة في حديث ضعيف ضعَّفَه العلماء لضعف سنده، مع إقرارهم أنه لو ثبت فليس فيه أية مشكلة.
تجدها تقول: "خدمة الزوج ليست واجبة"
- طيب، ثم ماذا؟
- ثم "أنا لست جارية عندك"...

بدأ الكلام كأن الخدمة ليست واحبة، فانتهى كأن الخدمة مكروهة أو محرمة...

- "النقاب ليس واجبا"
- ثم ماذا ؟
- "ثم إنه يشبه أكياس الزبالة".

- " المولد ليس بدعة"
- ثم ماذا؟
- "من لم يحتفل بالمولد ففي قلبه مرض وحقد على النبي ﷺ "

فالمشكلة في الحقيقة ليست هل هذا واجب أم مستحب؟
المشكلة أنهم يتحدثون عن هذا المستحب كأنه محرم...

المناقشات في كتب الفقه تكون مع للأدلة، وتجد من يرُدّ القول الآخر لا يرُدّه لأنه مُنفر، لكن يرده لأن الأدلة ليست معه، ولو ثبتت الأدلة فلا مشكلة أن يكون الأمر كذلك.

فمن قال من الفقهاء أن الخدمة ليست واجبة لم يقولوا ذلك لأن المرأة ليست "جارية"، ومن قال بأنها واجبة لم يرى أن المرأة خلقت إرضاء للرجل وخدمته، بل لنظرهم في مقاصد النكاح، والأدلة التي أمامهم.

نحن هنا في الصفحة لا نراك حقيرة ذليلة، ولا نرى الرجل على الصواب المطلق، ولا نرمي كل من خالفنا بالتدثر والنسوية ( لسنا مسؤولات عن تعليقات المتابعين ) ، وليست فكرة الصفحة هدم النسوية أصلا...
نحن نحاول تغيير بعض الأفكار الخاطئة وتقبل الأمر كما هو في الواقع ، دون العاطفة.

ولا أزال أذكر كلام الشيخ حسام عبد العزيز : "لو أمرني الله أن أكون كلبا عند المرأة لم أجد في نفسي حرجا. "

هذا مربط الفرس، هل لو كان هذا الذي لا يعجبك حكم الله بلا شك، هل سترضين به أم لا ؟ وليس هل الراجح في هذه المسألة كذا أو كذا ؟
فبمجرد أن يكون هناك جماعة الفقهاء - خاصة الأئمة الكبار - يقولون بقول: فهذا معناه أن لا يستبعد أن يكون هذا شرع الله، ولو خالفناه.

#ربات_الخدور
تقول إحداهن..

والله ما بحثنا عن الأحكام الشرعية فيما يجب علينا كنساء تجاه أزواجنا، إلا حرصا على حدود الله، وخشية أن يغرر بنا دعاة السوء بتدليساتهم، فبحثنا وتفقهنا لنفقه الحق فنميزه عن الباطل الذي كثُر وانتشر..
أما والله فإن له من المحبة وعِظم المكانة في قلبي ونفسي ما يجعلني أنسى كليا ما لي عليه وما ليس من واجبي تجاهه، وأتفانى في كل ما يوصلني لشغاف قلبه ولتحقيق سعادته ونيل رضاه.. فهو سيدي ومولاي وأنا من علي السعي لرضاه لا هو..

وإني لأجد منه مقابل تعظيمي لحقه ومكانته من الرحمة والسهولة في التعامل وحسن عشرة الشيء العجيب.. لا تجبرا أو تسلطا أو تكبرا كما تظن الكثير من النساء..

#ربات_الخدور
من أين أتت كلمة "خلقنا لنعمر الأرض" التي لقنونا إياها طوال أيام الدراسة؟!

من أخبركم بأن الاستخلاف في الأرض يعني عمارتها بالبنيان والازدهار الدنيوي؟
إن كان سبحانه يقول في كتابه "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون"
ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أن الدنيا للمسلم كاستراحة عابر سبيل يمر منها ولا يقيم..
والأحاديث والآثار ونصوص الشريعة كلها طافحة بالدعوة للزهد في هذه الدنيا بل وذمها وذم الراكض وراها المتعلق بها..

كيف بعد كل هذا تصبح الغاية من الخلق عمارة الأرض الفانية! التي ما أن ننهي عمارتها حتى يتوفانا ملك الموت ونذهب لأخرانا خاليي الوفاض.

لعله كان أول درس ابتدائي يتم زرعه في النفوس عمدا حتى يدفعوا به التلاميذ إلى السمع والطاعة لهذه المنظومات التعليمية التي ستوجههم لعمارة الأرض والظفر بوظيفة تجعله يوفر دخلا يمتعه بالحياة التي خُلق من أجلها..

البوصلة كلها مقلوبة وعلينا إعادة ضبط غاياتنا في هذه الحياة

وخاصة حماية أبنائنا من مثل ما تعرضنا له، ولو كلف ذلك بيع دنياهم من أجل أخراهم.

#ربات_الخدور
نموذج الأم المهملة هذه للأسف أصبح ظاهرة وداء مستشري، الأم العصرية الآن بفكرها المعتل تخرج للعمل لكي تثبت بزعمها ذاتها وتتساوى مع الرجل ولتشعر بالأمان، إذ أن الوظيفة عندها أمان المرأة ومستقبلها، تاركة خلفها أمومتها وأولادها للخادمات

طبعا هن يعلمن تماما في أنفسهن أنهن محض سلع وأنهن ما اختِيروا لتوقيع الslavery clauses أو بنود العمل إلا بسبب مظهرهن وخدماتهن المحدودة، كجذب الزبائن، وخدمة الرجال الزملاء، وبعض المهام السهلة
غيره؟ لايوجد

حتى بخروجهن هذا ما حققن المساواة واتجهن للمسارات الموافقة لفطرتهن بعكس الرجال، فالرجل بطبيعته يجيد التعامل مع الأشياء المادية بعكس المرأة التي بفطرتها تجيد الرعاية والتعامل مع الأشخاص، وهذا مشاهد فغالب الرجال يتجهون للهندسات/ التصنيع إلخ، أما النساء فللتمريض ودور الرعاية، السكرتارية والتعليم

وبالمناسبة بالنسبة للخادمات والأطفال، أكثر ما يدمر شخصية الطفل على المدى البعيد تعلقه بالخادمة عاطفيا وجسديا، لأنها بنظره أم له مثله مثل أي طفل في مرحلة اللاوعي، ما يعرفه هو الاهتمام والرعاية، وبعودة الخادمة لبلدها يستبب ذلك بفجوة عاطفية كبيرة مستمرة عنده والشواهد كثيرة، يعني حتى أساسيات الأمومة فشلن فيها

يأتينك يقلن لك:
١- أنتن غيارى منا لأننا فعلنا مالم تفعلن وحققنا أنفسنا يا " عديمات الشخصية"

- يا حبيبتي نحن كنساء قارات أكثر ماتلهج أفئدتنا بشكره لله في اليوم والليلة، نعمة قرارنا وجلوسنا في البيت، الله أمرنا ب(وقرن في بيوتكن..) فقلنا سمعنا وأطعنا
وهذه نعمة ما ذقتنها وصدقيني نحن مشفقات عليكن إذ عذبتن أنفسكن وحملتنها مالا تطيق،

٢- نحن نستطيع التوفيق بين كل أمورنا وكثيرات حققن المستحيل إلخ..

-هذا محض كذب والواقع يقول العكس تماما ثم إنا مثلكن نساء وبالكاد نتفرغ لطلب العلم

وهلّا اعتبرتن بنساء الغرب؟
مئات المبادرات والحملات لنساء ينادين بالعودة للبيوت وترك العمل،
خرجن وحققن ذواتهن وتساووا بزعمهن ثم
اصطدمن بحقيقة ضياع أعمارهن هملا وصرن وحيدات بلا زوج ولا أطفال

السعيد من اتعظ بغيره
#ربات_الخدور