https://kkitab.com/b/218?enrichment=566
من الذين غلوا في العقل: الفلاسفة، وقد حصل خلطٌ كبيرٌ عندهم بين فهمهم للرَّب والرُّبوبية، وفهمهم للعقل فيُسمُّون الرَّب عقلاً والعقل ربًا، ثم تطور هذا الفكر الخرافي حتى وصل إلى الفيسلوف أفلوطين، الذي طوَّر نظريةَ الفيض الإلهي، وصار في نظريته العقول العشرة، أي: الأفلاك وعقولها، وأنَّها هي التي تُدبِّر العالم، وأنَّ الله تعالى أوكل لها توضيب العالم وتدبيره، تعالى الله عن قولهم، يُدبِّر الأمر لا شريك...