يا زهراء، نحن نتقدّم نحو الأيّام العلويّة بخافقٍ يحوي علىٰ آلام نزف جرح الأمير.. ولا حيلة لنا إلّا أن نستند عليكِ في عظيم رزيّتنا.
ربّما لستُ أهلًا لكلّ عطفكِ، لستُ شيئًا ذا قيمة بكلّ هذه الشّوائب.. لكنّي أمشي منذُ دهرٍ إليكِ، أرتحل وتقطّعت فيَ مهجتي وتكسّرت أطرافي حتّىٰ تهشّمت.. وتريني هكذا ثمّ تذريني في صحراءٍ مرعبة من الحياة؟ حاشاكِ، كُلّ ما نُقل عنكِ أخبرنا بكمّ النّور الحنون الّذي كان ينبعث من قلبكِ ليرمّمنا، سيّدتي، بجاه عبّاسٍ الّذي كان مهجتكِ.. لا تتركينا.