زاد الطريق
33.9K subscribers
144 photos
6 videos
36 files
432 links
قناة تُعنى باقتباسات مميزة من دروس أ. أناهيد السميري، وبعض الدروس المفرغة، مع العلم أن هذه الدروس والاقتباسات لم تعرض على الأستاذة حفظها الله ، لكنها مراجعة ومدققة من أستاذات فاضلات.
Download Telegram
🔺أيتها الأم!  هل هناك مهمة لك تجاه أبنائك كمهمة إنقاذهم من النار؟!

علميهم التوحيد في كل أمورهم؛  فإن مثقال ذرة من التوحيد تخرج الموحد الذي دخل النار من النار !

أطعميهم باسم الله، واسقيهم باسم الله، وألبسيهم باسم الله، وحلي مشاكلهم باللجوء إلى الله!

اجعلي عواطفهم كلها متوجهة لتعظيم الله، وللتعلق بالله!

استفيدي من لحظات ضعفهم وانكسارهم  بأن تكون ذلًّا لله!

استفيدي من لحظات الفرح والابتهاج  بأن تكون شكرًا لله!

اجعليهم على نهج إبراهيم عليه السلام في اعترافه بما لله عز وجل من أفضال !

اجعليهم على نهج نوح عليه السلام الذي وصفه ربه عز وجل بأنه  كان عبدًا  شكورًا !

اجعليهم على نهج المصطفى محمد ﷺ الذي حمى التوحيد وحمى حمى التوحيد!

لا تظني أبدا أنه سيعرف هذه الأمور لوحده، فإنه لا بد من توريث هذا الأمر العظيم، خصوصًا مع انتشار مظاهر الشرك فيما يشاهده حوله سواء في الواقع أو في أفلام الكرتون.

لا تستهيني أبدا بالتوحيد؛ فإن مثقال ذرة من التوحيد تنقذ فلذة كبدك من النار !


من لقاء القول السديد.


https://t.me/zadaltareq/1264
🔸 من أكثر ما يعين العبد على السبق للخيرات كثرة الاستغفار والتوبة، لأن الذنوب تثقل صاحبها;  فيصعب عليه الانطلاق.

من لقاء التوحيد.
🔺 الإيمان ينعكس على الرفق؛ فكلما زاد الإيمان زاد لين القلب، وكلما زاد لين القلب زاد الرفق، والمؤمن كما قال عنه رسول الله ﷺ : إنما المؤمن كالجملِ الأنِفِ حيثما قِيدَ انقادَ.
فانظر لنفسك وقس أحوالك بهذا المقياس مع نفسك، ومع زوجك، ومع أولادك، ومع خدمك، ومع كافة المؤمنين.

من لقاء كيف نستقبل الأشهر الحرم.
🔺 { وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}

هذه الآية ملزمة للمسلمين أن يعملوا بالسنة، فكل السنة تندرج تحت هذه الآية.
ومن يجد في قلبه شيئًا تجاه أمر من السنة فعليه أن يلزم نفسه دعاء الله بأن يطهر قلبه.
🔺 { واتقوا الله}

ربنا يأمرنا بأن نتقيه قبل أن نستقبل أي فكرة، وقبل أن نقدم على أي خطوة، فبإضاعة التقوى يكون الشقاء.
🔺﴿وَٱلَّذِینَ تَبَوَّءُو ٱلدَّارَ وَٱلۡإِیمَـٰنَ}

العلاقة بين الإيمان وطهارة القلب علاقة طردية لاتتخلف أبدا؛ فكلما طهر القلب وجد الإيمان طريقه إليه، ثم استقر فيه، إلى أن يتبوأ العبد الإيمان، فيلابسه، ويصحبه، ويلزمه لُزُومًا هو كَلُزُومِ المَنزِلِ الَّذِي لا غِنى لِنازِلِهِ عَنْهُ.
🔺 { رَبَّنَا ٱغۡفِرۡ لَنَا وَلِإِخۡوَ ٰ⁠نِنَا ٱلَّذِینَ سَبَقُونَا بِٱلۡإِیمَـٰنِ وَلَا تَجۡعَلۡ فِی قُلُوبِنَا غِلࣰّا لِّلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ رَبَّنَاۤ إِنَّكَ رَءُوفࣱ رَّحِیمٌ﴾ [الحشر ١٠]

أهل الإيمان من ديدنهم أن يسألوا ربهم أن يغفر للذين سبقوهم بالإيمان، ومن ديدنهم أن يسألوا ربهم أن لايجعل في قلوبهم غلا للذين آمنوا، ويسألونه ذلك باسميه الرؤوف الرحيم، فمن رحمته سبحانه ورأفته أن يوفق العبد لسلامة الصدر هذه على من سبقه من المؤمنين، وأن يوفقه للقيام بحقوق الله وحقوق عباده، بخلاف أهل النفاق الذين تمتلئ قلوبهم بالغل على المؤمنين، ويظهرون ذلك بنصرة أعدائهم.
🔺 ﴿لَأَنتُم أَشَدُّ رَهبَةً في صُدورِهِم مِنَ اللَّهِ ذلِكَ بِأَنَّهُم قَومٌ لا يَفقَهونَ﴾ [الحشر: ١٣]

من كان فقيهًا فإنه سيخاف من الله أكثر من خوفه من الناس، ومن وجد أن من ديدنه أن يخاف الناس أكثر من خوفه من الله فليراجع فقهه لصفات ربه، فإن ذلك دواؤه، لأن من عرف عظمة الله سيدفع بهذه المعرفة مخاوفه من كل ماسواه في كل ما يعتريه.
🔺 لا تتكون العقائد من مجرد جمع المعلومات، فالعقائد ليست مسابقة نحفظ معلومات لندخلها، إنما العقائد معانٍ ثابتة في الوجدان، وطريق تحصيلها بهذا الشكل هو أن تعرف المعلومة أولًا، وتفهمها، ثم تعطيها مساحة كافية من تفكيرك إلى أن تمس شعورك، فتحركه، ومن ثم ينتج عنه الانفعال.

إشراقة الروح ٣
🔺 ﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ ٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ وَلۡتَنظُرۡ نَفۡسࣱ مَّا قَدَّمَتۡ لِغَدࣲۖ }:

في قوله تعالى: {لغد} إشارة إلى دنو يوم القيامة وقربه، فكأن الحياة الدنيا هي اليوم، والآخرة هي الغد.
🔺 {اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ}

قرأ ﷺ هذه الآية، وقال: " تَصَدَّق رَجُلٌ مِنْ دِينَارِهِ، مِنْ دِرْهَمِهِ، مِنْ ثَوْبِهِ، مِنْ صَاعِ بُرِّه، مِنْ صَاعِ تَمْرِهِ -حَتَّى قَالَ-: وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ".

يعلم بهذا أن أعظم مايقدمه العبد لغد أن يقدم مما يتقنه، ومكنه الله منه، فإن كان مايتقنه علما فلينفق من علمه، وإن كان مايتقنه نصحا فلينفق من نصحه، وإن كان مامكنه الله منه مالا فلينفق من ماله، وإن كان ما كان فلينفق منه، وكلما كان المسلمون أعظم حاجة لما عنده زاد أجره إن كان مخلصا.
🔺 رمضان شهر الروح، لا شهر البدن، وعلى هذا فكل صائم يراقب نفسه ويرى هل هو متخفف من متطلبات البدن في رمضان، أم هو غارق فيها.

إشراقة الروح ٣
🔺 أعظم مايصلح النفس أن تبقى تفكر بلقاء الله، فالنفس يصيبها العفونة إذا لم يشغلها لقاء الله.
🔺 { واتقوا الله}

اتقوا الله وحافظوا على أوقاتكم، اتقوا الله واغتنموا فرصة مواسم الطاعات، فإن الفرص لا تدوم، والله معكم، خبير بما تعملون، محيط بكم.
🔺 { ولَا تَكُونُوا۟ كَٱلَّذِینَ نَسُوا۟ ٱللَّهَ فَأَنسَىٰهُمۡ أَنفُسَهُمۡۚ}

نسيان الله ينتج نسيان النفس، فمن ينسى ذكر الله ينسى حقيقةَ تحصيل مصالحه، لأن مصالح العبد الحقيقية لا تكون إلا بذكر الله، وبسؤال الله، والاستعانة بالله، واللجوء إلى الله.

قال ابن كثير رحمه الله تعالى: ﴿وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ﴾ أَيْ:

لَا تَنْسَوْا ذِكْرَ اللَّهِ فَيُنْسِيَكُمُ الْعَمَلَ لِمَصَالِحِ أَنْفُسِكُمُ الَّتِي تَنْفَعُكُمْ فِي مَعَادِكُمْ، فَإِنَّ الْجَزَاءَ مِنْ جِنْسِ الْعَمَلِ.

ومن مصالح النفس التفتيش عن عيوبها، وتزكيتها، ووصول الإنسان لتزكية نفسه مبدؤها معرفة الله ومعرفة نفسه، والعبد إن لم يعرف الله لم يعرف نفسه، وهذا من أخطر أنواع نسيان النفس، حتى إنه يعرف عيوب غيره ولا يعرف عيوب نفسه، ولايحاسب نفسه على مايفعله بحق الخلق.

الشيطان ينسيك ذكر الله، ويشغلك بعيوب الناس عن عيوب نفسك، والشرع يمنعك من الانشغال بعيوب غيرك إلا إن كنت تريد أن تأمرهم بالمعروف وتنهاهم عن المنكر، وأنت في هذا مشفق عليهم، تريد نجاتهم ومصالحهم.
🔺 ﴿وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ﴾

علينا أن ننتبه هنا إلى أمر مهم، وهو أن العبد قد ينسى نفسه وتحقيق مصالحها على الرغم من أنه يقوم بأعمال صالحة من صلاة وغيرها، لكن العلة أنه يفعلها بلا روح، قليلا ما يذكر الله فيها، فيبقى هذا القلب متشتتا وراء أمور الدنيا دون أن يرتوي بذكر الله الذي يعينه على القيام بما ينفعه في معاده.
🔺لا تجعل أجَلك لغيرك

عَنْ نُعَيْمِ بْنِ نَمحة قَالَ: كَانَ فِي خُطْبَةِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّكُمْ تَغْدُونَ وَتَرُوحُونَ لِأَجَلٍ مَعْلُومٍ؟ فَمَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَقْضِيَ الْأَجَلَ وَهُوَ فِي عَمَلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَلْيَفْعَلْ، وَلَنْ تَنَالُوا ذَلِكَ إِلَّا بِاللَّهِ، عَزَّ وَجَلَّ.

إِنَّ قَوْمًا جَعَلُوا آجَالَهُمْ لِغَيْرِهِمْ، فَنَهَاكُمُ اللَّهُ تَكُونُوا أَمْثَالَهُمْ: ﴿وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ﴾.

تفسير ابن كثير رحمه الله تعالى.
🔺 المؤمنون يقدرون فرص الخير.

يقدرون فرصة تصفيد الشياطين.

يقدرون نعمة تغليق أبواب النار، وتفتيح أبواب الجنة.

يقدرون نعمة نزول الملائكة بكثرة لتحضر عبادات المؤمنين.

يقدرون نعمة وفرة دواعي المغفرة، فمن صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ماتقدم من ذنبه، ومن قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ماتقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ماتقدم من ذنبه.

يقدرون كل هذا الإنعام عليهم من ربهم، ويرونه أنهم مقدرون ذلك بالسعي في اغتنام كل هذه الفرص، وليس بالسعي للخروج منها، فإن من يجد لنفسه سبيلا كي يخرج من كل هذه الفرص يكون قد أرخص نفسه كثيرا، قال صلى الله عليه وسلم: " رَغِمَ أنفُ رجلٍ دخلَ علَيهِ رمضانُ ثمَّ انسلخَ قبلَ أن يُغفَرَ لَهُ".