#صفحات_المقرر #المستوى_الثالث
#المحاضرة_الثانية_والعشرون

مقدمة في آداب الدعاء
تبدأ هذه المحاضرة من قوله "مقدمة في آداب الدعاء " في الصفحة رقم 80

حتى قوله (5- الدعاء ثلاثًا) في الصفحة رقم 81 .

#تلخيص
#المستوى_الثالث
#مادة_التربية_الإسلامية
#المحاضرة_الثانية_والعشرون

🌟آداب الدعاء🌟
اليوم موعدنا مع واحدة من أعظم العبادات، بل هي العبادة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الدعاء هو العبادة)،وهي أعظم مظهر للعبودية؛ففيها انكسار العبدلله، ومن أشرف مقامات العبدأن يكون عبدًا لله وحده، ولذلك من مظاهر الشرك أن تدعو غير الله تعالى، عند قبر أو وثن أو غيره .
-لهذه العبادة آدابٌ،فلم يجعل الله بينه وبين عباده وسائط، فإذا فتح الله لك في الدعاء ، فاعلم أنه إنما أراد بك ولك الخير .
١- افتتاح الدعاء بالثناء على ربك والصلاة والسلام على نبيك محمد صلى الله عليه وسلم:
نتعلم ذلك من سورة الفاتحة،وهي أعظم سور القرآن،بدأت بالحمد والثناء والتمجيدلله
عزوجل، ثم طلب العون والمدد وإعلان العبودية لله تعالى، ثم طلب الهداية والثبات على الصراط المستقيم ،والاستعاذة من طريق المغضوب عليهم والضالين.
ولما سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً يدعو ولم يحمد الله تعالى، ولم يصل على النبي صلى الله عليه وسلم ،قال(عَجِلَ هذا ثُمَّ دعاهُ فقال لهُ أوْ لغيرِهِ إذا صلَّى أحدُكُمْ فَلْيَبْدَأْ بِتَحْمِيدِ اللهِ والثَّناءِ عليهِ ثُمَّ لَيُصَلِّ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ثُمَّ لَيَدْعُ بَعْدُ بِما شاءَ)
🔹أفضل الدعاء وأنت ساجد .
🔶الدعاء كله خير :
ثبت عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخدري رضي الله عنه ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو بِدَعْوَةٍ لَيْسَ فِيهَا إِثْمٌ ، وَلَا قَطِيعَةُ رَحِمٍ ، إِلَّا أَعْطَاهُ اللهُ بِهَا إِحْدَى ثَلَاثٍ : إِمَّا أَنْ تُعَجَّلَ لَهُ دَعْوَتُهُ ، وَإِمَّا أَنْ يَدَّخِرَهَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ ، وَإِمَّا أَنْ يَصْرِفَ عَنْهُ مِنَ السُّوءِ مِثْلَهَا . قَالُوا : إِذًا نُكْثِرُ . قَالَ : اللهُ أَكْثَرُ)
فقد يستجيب الله لك نفس دعائك؛ تقول يارب زوجني فيزوجك، وقد يجعل هذه الدعوة بركة لك تجدها يوم القيامة، فيرفع بها منزلتك، وقد يصرف بها الله عنك كيد ظالم ، أو سوءً كان ينتظرك، فأنت في كل الحالات كسبان ،فالجأ إلى الله وابتهل وأكثر من الدعاء .
🔹يقول ابن الجوزي:
(فينبغي للمؤمن ألا يترك الطلب من ربه فإنه متعبد بالدعاء كما هو متعبد بالتسليم والتفويض ) .
🔶الله عزوجل -وهو المستحق للعبادة وحده-
إذا دعاه العبد لا يعود صفرًا، بل كل الدعاء مجاب . وربما يؤخر إجابة الدعاء إلى وقتٍ أفضل لك، فقد يستجيب الله دعائك بعد سنوات، وحينها يكون الخير كله في ذلك الوقت .
٢- الثقة بالله جل وعلا أنه يقينًا سيجيب دعاءك:
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (( ادْعُوا اللَّهَ وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالْإِجَابَةِ ، وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَجِيبُ دُعَاءً مِنْ قَلْبٍ غَافِلٍ لَاهٍ))
إذًا نحن المسئولون عن عدم إجابة دعائنا؛ لأن اليقين ناقص، فمثلاً الرقية:
يقول رقيت ورقيت وما شفيت، فنقص اليقين في قلبك يمنع إجابة الدعاء، فإذا اجتمع اليقين في قلبك،فتحت لك أبواب السماء والإجابة .
الله عزوجل يجيب دعوة المضطر إذا دعاه، لوجود اليقين في قلبه، فإذا دعونا الله عزوجل بقلبٍ لاهٍ ،فكيف يستجيب الله عزوجل،
كيف تدعو الله بالرزق والرحمة والهدى ،وأنت تفكر في الخبز والمعاش والزوجة والأولاد!!!!
كيف يستجيب لك وأنت تفكر في غيره؟!!
كيف يستجيب لك وأنت تقول : قد يستجيب وقد لا يستجيب!! أين اليقين ؟!
أتعلم لماذا لا تنهانا بعض صلواتنا عن الفحشاء والمنكر؟ لأننا نصلي ونقرأ القرآن ونسجد ونركع، ولكن قلوبنا خارج الصلاة وخارج المسجد !!
🔻إذا دعوت الله فلا تعلق ذلك بالمشيئة :
(لا تقل: اللهم اغفر لي إن شئت )
لأن الله لا مُكْرِهَ له، بل قل(اللهم اغفر لي)
واجزم و ألحح في الدعاء ، واملأ قلبك باليقين بأن الله هو هو الرزاق ذو القوة المتين .
٣- الدعاء للوالدين والمؤمنين والمؤمنات:
الأنانية في الدعاء أحيانًا تؤخر الإجابة أو لا تقبل، بعض الناس يظن أن رزقه سينقص إذا دعا لغيره معه!!!
ادع الله بالخير لك ولوالديك وللمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات ، لأن الله كريم ، خزائنه مملوءة ، لا تنقصها النفقة، ولو اجتمع الخلق كلهم منذ آدم إلى الآن ،وسأل كل واحد منهم الله عزوجل، وأعطاه الله مسألته، ما نقص ذلك من ملك الله عزوجل .
والدعاء للوالدين هو رد لبعض المعروف لهم ، وهو دليل على الوفاء ، وأقرب لإجابة الدعاء ، فتذكر والديك دائمًا في دعائك .
🔹من يدعو لإخوانه في الدعاء تقول له الملائكة( آمين ولم بمثل )

ادع للمسلمين والمسلمات : اللهم اشف مرضاهم ،وارحم موتاهم، واقض ديونهم، وأصلح ذرياتهم، ...
فيؤمن الملك على دعائك ويدعو لك بالمثل، وتكسب أنت ملايين الحسنات بعدد من دعوت لهم ، وهذا فضل الله .
٤- رفع اليدين :
هو مظهر من مظاهر الذل والانكسار وإظهار الضعف أمام الملك الديان؛ فكأنك تقول :
يارب هاتين يدي ليس عندي من شيء ، إلا ما وهبتني ورزقتني، هذه ناصيتي بين يديك، وأنا المخطىء بين يديك،فلا تردني يا رب 🙏
وتلح على الله عزوجل ، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن الله حييٌّ كريمٌ يستحْيي إذا رفعَ الرجلُ إليه يديه أن يرُدَّهما صِفْرًا خائبتين)
فمن رفع يديه إلى الله حقق العبودية، يدعو الله وحده ويخلص ، يدعوه لكل مهموم ومغموم، وكل فقير ومريض ومحتاج، فالله هو الكريم الرزاق، عطية الخلق كلهم من عطاياه، ولا يرد سائلاً .
كان النبي صلى الله عليه وسلم يرفع يديه بالدعاء إلى السماء ،ويبالغ في ذلك حتى يُرى بياض إبطيه ، وعلى المنبر ،وفي عرفات .
🔻يستثنى من رفع اليدين :
ألا ترفعهما في صلاة الجمعة عند الدعاء ، إلا إذا استسقى الخطيب ، وما دون ذلك تقول (آمين) .
٥- تكرار الدعاء ثلاث مرات :
وهذا من السنة ، فمعنى ترداد الدعاء أنك غير مستعجل، ويُستجابُ للمرء ما لم يعجل ، وفيه حضور للقلب، ومعناه تحقيق العبودية لله عزوجل .
فلا تمل من تكرار كل دعاء ثلاث مرات، تستفتح بحمدالله والصلاة والسلام على رسوله صلى الله عليه وسلم ، ثم تدعو وتدعو وتكرر وتلح في الدعاء ، ثم تختم بالحمد ، فتحقق الانكسار بين يدي الله والافتقار إليه ، والثناء عليه وتمجيده، فإنه حريٌّ أن يستجيب الله عزوجل لك .
🔸أسأل الله عزوجل أن يجعلنا وإياكم من المقبولين ،وألا يردنا خائبين .

إعداد الطالبة #أسماء_شريف
رابط المحاضرة على #اليوتيوب
👇👇👇

https://youtu.be/bDOLe_Ugzxo

#تلخيص
#المحاضرة_الثانية_والعشرون

#تفريغ
#المحاضرة_الثانية_والعشرون

#مقتطفات 
#الدورة_الثانية
#المستوى_الثالث
#مادة_التربية_الإسلامية 
#المحاضرة_الثانية_والعشرون