قناة التربية الإسلامية_ خريجات الدفعة الثالثة عشرة
3.22K subscribers
2.36K photos
206 videos
287 files
300 links
قناة لكل ما يخص دراسة مادة التربية الإسلامية للمستوى الثاني _الدفعة الثالثة عشرة بأكاديمية زاد
t.me/zad_academy_arabia_13
t.me/zad_academy_aqidah13
t.me/zad_academy_tafsir13
t.me/zad_academy_fiqh13
t.me/zad_academy_serah13
t.me/zad_academy_hadith13
Download Telegram
تغطي المحاضرة التاسعة عشرة

شرحاً لما جاء في كتاب مقرر التربية من قوله
(حقوق الضيف والمضيف ) في الصفحة رقم6️⃣6️⃣

وحتى قوله ( حقوق المضيف ) في الصفحة رقم
7️⃣0️⃣
 مادة_التربية _الأسلامية
 تلخيص
 المحاضرة_ التاسعة عشر
 الدفعة_الثالثة_عشرة
 الدورة_الثانية
حقوق الضيف والمضيف
القيام بحقوق الضيف عبادة لله عز وجل وعلامة على الإيمان وهى من جميل الأخلاق، وقد جاء الحث على الضيافة والإهتمام بها حتى جعلت من علامات الإيمان، فهى من أجل العبادات التي جمل الله بها حياة عباده أن جعل لهم حق وعليهم حق للضيف.
والضيف المقصود بالإكرام بالواجب : هو المسافر الذي ينزل غير بلده وليس المراد به من كان من أهل البلد، فذهب إلى بيت أحد جيرانه ونحوه.
ومن صفات رسولنا عليه السلام أنه كان يكرم ضيفه فعندما أتاه الوحي أول مرة وخاف وذهب إلى أمنا خديجة، قالت له والله لن يخزيك الله أبدا إنك لتكرم الضيف وتكسب المعدم..
حقوق الضيف
إظهار الفرح والسرور عند استقبال الضيف: عن ابن عباس رضى الله عنه قال: "إن وفد عبد القيس لما أتوا النبي قال: من القوم؟ قالوا: ربيعة. قال:" مرحبا بالقوم غير خزايا ولا ندامى" قوله غير خزايا ولا ندامى أي غير أذلاء بمجيئكم، ولا نادمين على قدومكم.
وقال أبوالهيثم رضى الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم وصاحبي لما زاروه" الحمدلله، ما أحد اليوم أكرم أضيافا مني" يعني لو تمنى أحد من المسلمين أن يضيف أحدا لما حصل على أمنيته بأن يكون ضيفه هو محمد عليه السلام، كلمة عذبة يجب علينا أن نختار كلمتنا ونحن نستقبل ضيوفنا.
إكرام الضيف: قال تعالى "هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ" وقال عليه السلام" من كان يؤمن بالله واليوم الأخر فليكرم ضيفه"
من حقوق الضيف أيضا إكرام وبذل التحية له دون تكلف: لا تتكلف مفقود ولا تبخل بموجود، بمعنى قدم ما يوجد في بيتك دون إسراف لكن بالغ في إكرامه فإن إبراهيم عليه السلام ذبح عجلا والضيوف ثلاثة.
ومن صور إكرام الضيف
أن تقوم على خدمته بنفسك: فاستعمال الضيف من الجفاء، فلا يجب عليه أن يدني لك الماء أو يسكب لك القهوة ولو كان صغيرا في السن فلا تستخدمه فالضيف إذا دخل بيتك فهو سيدك.
ملاطفة الضيف بطيب الحديث: كان أحد العرب يقول أحادث ضيفي قبل إنزال راحلته، وتخصب عندي والمكان جديب، ولذلك بعضهم ملاطف في حديثه والبعض الأخر صامت، حاد يسحب منه الكلام سحبا، هذا ليس من الكرم، يجب أن تتبسط، أن تبتسم، وأن تلاطف وتتحدث بما يهمه وليس ما يهمك أنت، وهذا من الإكرام. التعجيل بتقديم الطعام والشراب، أن تيسر وإلا مما يملك: بادر بتقديم الطعام والشراب وإن لم يكن جاهزا فقدم له الفواكه أو التمر أو الماء البارد، ولا تصرخ عند الضيف فهذا يربكه ويقلقه، قم أنت إلى أهل بيتك واطلب منهم تعجيل الطعام فقد يكون الضيف جائع أو عليه وعثاء السفر،قال تعالى عن إبراهيم في قصة ضيافة الملائكة" فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ" فراغ: أي ذهب سريعا في خفية ليحضر لهم ضيافتهم ولا تسأله ما إذا كان جائعا أم لا، الكريم لا يسأل يضع الطعام وإن اعتذر الضيف رفع الطعام.
وفي ضيافة أبي الهيثم رضي الله عنه للنبي عليه السلام وصاحبيه أنه " انطلق فجاءهم بعذق فيه بسر وتمر ورطب فقال: كلوا من هذه، وأخذ المدينة-السكين- فذبح لهم"
مراعاة أعراف الضيف، فيما يقدم له من الطعام: عن خالد بن الوليد رضى الله عنه قال: أتي النبي عليه السلام بضب مشوي فأهوى إليه ليأكل، فقيل له: إنه ضب فأمسك يده فقال خالد: أهو حرام؟ قال:" لا،ولكنه لا يكون بأرض قومي فأجدني أعافه" فأكل خالد ورسول الله عليه السلام ينظر،فاختلاف أنواع الطعام يتيح فرصا للضيف أن يأكل ما يشتهيه، أو على أقل الأحوال ما يمكنه الأكل منه، فمن الفقه أن تقدم للضيف ما يحب أكله وتعود عليه لأن بعض الناس أعرافهم في الطعام يختلفون.
وضع الطعام على مقربة من الضيف، وحثه على الأكل بلا إلحاح ولا أحراج: من كرامة الضيف أن تأتي له فتدني الطعام إليه لأن الضيف في الأصل لا يقوم، حتى إن غسل يد الضيف إن استطاع أن يغسله وهو في مكانه فليفعل، قال تعالى عن إبراهيم في قصة ضيافة الملائكة " فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ، فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ"
من حسن الضيافة إيثار الضيف بالطعام عند قلته: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا أتى النبي عليه السلام فبعث إلى نسائه فقلن: ما معنا إلا الماء، فقال رسول الله عليه السلام" من يضم أو يضيف هذا" فقال رجل من الأنصار:أنا، فانطلق به إلى امرأته فقال: أكرمي ضيف رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت ما عندنا إلا قوت صبياني، فقال: هيئي طعامك، وأصبحي-أوقدي- سراجك ونومي صبيانك إذا أرادوا عشاء، فهيأت طعامها، وأصبحت سراجها ونومت صبيانها، ثم قامت كأنها تصلح سراجها فأطفأته، فجعلا يريانه أنهما يأكلان، فباتا طاويين،فلما أصبح غدا إلى رسول الله عليه السلام فقال " ضحك الله الليلة، أو عجب، من فعالكما" فأنزل الله " وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ
هُمُ الْمُفْلِحُونَ"
إنزال الضيف في مكان يليق بمثله:
عن أبي أيوب رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم نزل عليه، فنزل النبي عليه السلام في الأسفل-الطابق الأول- وأبو أيوب في العلو، قال:فانتبه أبو أيوب ليلة فقال: نمشي فوق رأس رسول الله عليه السلام فتنحوا فباتوا في جانب، ثم قال للنبي عليه السلام، فقال النبي صلى الله عليه وسلم " السفل أرفق" فقال: لا أعلو سقيفة أنت تحتها، فتحول النبي عليه السلام في العلو، وأبو أيوب في السفل"
توفير ما يحتاجه الضيف من فراش ونحوه للنوم: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" فراش للرجل، وفراش لامرأته، والثالث للضيف والرابع للشيطان" لو أنك اشتريت في متاعك فراش زائد حتى لتربية الأبناء وسألوك لمن هذا الفراش الزائد، لا تقل زائدا، قل إنه للضيف حتى إذا أتانا ضيف يكون له مكان جاهز ومعطر.
صيانة الضيف عن كل ما يؤذيه:
قال تعالى عن دفاع لوط عليه السلام عن أضيافه ضد قومه المفسدين" قَالَ إِنَّ هَؤُلَاءِ ضَيْفِي فَلَا تَفْضَحُونِ ، وَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُون"
والمعنى أن هؤلاء ضيفي وهم في حمايتي فلا تفضحني وخافوا عقاب الله ولا تتعرض ا لهم فتوقع ني في الذل والهوان بإيذائكم لضيوفي.
والإسلام أتى ليتمم مكارم الأخلاق، كانوا إذا دخلوا بيوت بعض أو تمسكوا بأطناب خيامهم أو بعمد بيتهم، فإن صاحب البيت لو أن له دم على هذا عفا عنه لأنه دخل جواره، ولذلك نعفي الضيف من كل ما يحزنه أو يجرحه لأن هذا الضيف أتى إليك ليختبر مكارم أخلاقك.
ولذلك جميل أن نعرف ضيافة الضيف أنه التعبد إلى الله بإكرام ضيف كان مسافرا هذا وجوب، أو كان زائرا لك وهذا ندب، أن التعبد إلى الله بإكرامه بما تستطيع في قولك، مالك، موضعه في بيتك، في طلاقة وجهك، هذه هي الضيافة والتقرب إلى الله بها.

 إعداد الطالبة : #إسراء_فتوح

 رابط المحاضرة على اليوتيوب :

https://youtu.be/MxF1ZnfqHnc