 مادة_التربية _الأسلامية
 تلخيص
 المحاضرة_ السابعة عشر
 الدفعة_الثالثة_عشرة
 الدورة_الثانية
حقوق ذوي الرحم
صلة الرحم حض عليها الشرع ورتب عليها الثواب العظيم، لما لها من أثر في بث روح المحبة والتكافل، ونزع البغضاء والعداوة بين أفراد المجتمع لذا حذر الشرع أتباعه من قطيعة الرحم فالموفق من وصل رحمه وقام بحقوقها والمحروم من حرم صلة رحمه. قال عليه الصلاة والسلام" من كان يؤمن بالله واليوم الأخر فليصل رحمه"، وإن أعرابيا عرض للنبي عليه السلام وهو في سفر ثم قال: أخبرني ما يقربني من الجنة ويباعدني من النار؟ قال " تعبد الله لا تشرك به شيئا، وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة، وتصل الرحم"
تعريف ذوي الرحم
هم الأقارب سواء كانوا من الأصول كالأباء والأمهات وإن علوا (الأجداد) أم من الفروع وإن نزلوا (الأبناء) أم من الإخوة والأخوات والأعمام والعمات والأخوال والخالات،الأبعد فالأبعد، ولا يجوز قطعهم بسبب ومشاكل وقال بعض السلف" تعلموا من أنسابكم ما تصل به أرحماكم"
المراد بصلة الرحم
الإحسان إلى الأقربين من ذوي النسب، ورعايتهم وإن أساءوا، والحرص على جلب ما ينفعهم ودفع ما يضرهم في الدنيا والأخرة،فتصل غنيهم بالسؤال عن أحواله وفقيرهم بالتصدق عليه والسؤال عن حاجته، ومريضهم بعيادته والسؤال عن حالته.
حقوق الأقارب والأرحام
الحرص على ما ينفعهم في دينهم ودنياهم
قال تعالى " وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِين" أمر الله سبحانه وتعالى نبيه بها في بداية الدعوة
أن يبلغ رسالته للأقربين وعلى الرغم من أذيتهم له عليه السلام إلا أنه صبر عليهم وأرحامنا يحتاجون لذلك ألا نقيم الحجة عليهم إنما نصلهم وندعوهم للخير برفق.
قال عليه السلام " يا معشر قريش، اشتروا أنفسكم، لا أغني عنكم من الله شيئا، يا بني عبد مناف لا أغني عنكم من الله شيئا، يا عباس بن عبد المطلب لا أغني عنك من الله شيئا، ويا صفية عمة رسول الله لا أغني عنك من الله شيئا، ويا فاطمة بنت محمد سليني ما شئت من مالي لا أغني عنك من الله شيئا "
تفقد أحوالهم ومواساتهم عند حاجتهم
بعض الأرحام فقير ولديه حاجة، يعجبني تصرف بعض الأسر التي بها تكافل وتراحم، لديهم صندوق تعاوني خيري يجمعون فيه لذوي الحاجات والمرضى ولمن أراد الزواج، ونقول تفقد أحوالهم لأنهم ممكن أن يكونون في ضيق وأنت لا تعلم،قال عليه السلام " الصدقة على المسكين صدقة، وهي على ذي الرحم ثنتان:صدقة وصلة"
وهنا أنبه على أن زكاة الأموال لا تجوز في الأصول ولا الفروع.
محبتهم ورحمتهم
قال تعالى " وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ" لابد أن تشعر الرحم أنك تحبه وتصل إليه الخير، البعض يقول فلان هذا لا أريد منه خيرا ولا شرا، يكف أذاه عني وكفى، لم؟ لأنه إذا أعطاه من والمنة تفسد الطاعة قال تعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالْأَذَى كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ" فاطلق وجهك لرحمك وأرهم منك الخير والحب.
الصبر على أذاهم وسعة الصدر معهم فإن فيه أجرا كبيرا
البعض منا يعتقد أن صلة الرحم هي وصل من وصلني وهذا خاطئ، الصلة هي صلة من قطعك، والإحسان إلى من منعك، جاء رجل إلى الرسول عليه السلام قال" يارسول الله، إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني وأحسن إليهم ويسيئون إلي وأحلم عنهم ويجهلون علي، فقال: لئن كنت كما قلت، فكأنما تسفهم المل، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك" فأنت لا تصل لتمدح إنما تصل لترضي الله وأجرك على الله بطول العمر ووفرة الرزق.
أوجب بعض الفقهاء النفقة من المأكل والمشروب والملابس والمسكن والمعالجة لذوي الأرحام عند حاجتهم إليها، قال بعض أهل العلم" من ترثه إذا مات، وجبت عليك نفقته إذا أفتقر "
الصلة الدائمة والحذر الشديد من قطع الرحم لأن له عواقب:
من كبائر الذنوب وهي موجبة للعن الله
قال تعالى " فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ"
من أبغض الأعمال إلى الله سبحانه وتعالى
ففي الحديث أن رجلا قال " قلت : يا رسول الله، أي الأعمال أبغض إلى الله؟ قال: الإشراك بالله، قال: قلت : يا رسول الله، ثم مه؟ قال : ثم قطيعة الرحم "
موجب لتعديل العقوبة في الدنيا قبل الأخرة
قال رسول الله عليه الصلاة والسلام " ما من ذنب أحرى أن يعجل الله لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخر له في الأخرة من قطيعة الرحم والبغي"
من موانع قبول العمل
قال رسول الله عليه السلام" إن أعمال بني آدم تعرض كل خميس ليلة الجمعة فلا يقبل عمل قاطع رحم"

من موانع دخول الجنة
قال رسول الله عليه السلام" لا يدخل الجنة قاطع رحم "
مسائل في صلة الرحم
صلة الرحم تكون للأقرب فالأقرب
كلما قرب إليك نسبا، ازددت إليه صلة، قال رسول الله عليه السلام " إن الله يوصيكم بأمهاتكم، ثم يوصيكم بأمهاتكم، ثم يوصيكم بأبائكم ثم يوصيكم بالأقرب فالأقرب"
تجب صلة الرحم الكافرة
عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت " قدمت إلي أمي وهي مشركة في عهد رسول الله عليه وسلم، فاستفتيت رسول الله عليه السلام، قلت: أفأصل أمي؟ قال : نعم صلي أمك "
يرجع في صلة الرحم للعرف المتبع شرعا
فما عده الناس صلة فهو صلة وما عدوه قطيعة فهو قطيعة، لأنه لم يبين في الكتاب ولا في السنة نوعها ولا جنسها ولا مقدارها، وهذا هو الأصل، فلو فرض أن الأعراف فسدت وصار الناس لا يبالغون بالقطيعة فلا عبرة بهذا العرف.
الواصل الحقيقي لرحمه من وصلها إذا قطعت
قال رسول الله عليه السلام " ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها" وهذا هو الدليل على أن الصلة خالصة لله وحده.

 إعداد الطالبة : #إسراء_فتوح

 رابط المحاضرة على اليوتيوب :

https://youtu.be/BloNUyG9L2Y

#الدورة_الأولى #التربية_الإسلامية
#المستوى_الأول
د. عبد العزيز الجهني

#المستوى_الأول #التربية_الإسلامية
#الدورة_الثانية
الشيخ سعد بن عتيق العتيق

#فوائد_مصورة
#المستوى_الأول
#المحاضرة_السابعة_عشرة
إعداد الطالبة #مريم_أحمد

#خرائط_ذهنية
#المستوى_الأول
#المحاضرة_السابعة_عشرة
إعداد الطالبة #هايدي_عبدالرؤوف