يوسف زمزم الشافعي
2.77K subscribers
189 photos
13 videos
30 files
37 links
Download Telegram
.
خطأ الاكتفاء بكتب اللغة في فهم كلام الفقهاء

قال التقي السبكي رحمه الله: "وأما العزم فالمحققون على أنه يُؤاخذ به، وخالف بعضهم وقال: "إنه من الهم المرفوع". وربما تمسَّك بقول أهل اللغة: (هم بالشيء: عزَمَ عليه). والتمسك بهذا غير سديد؛ لأن اللغوي لا يتنزل إلى هذه الدقائق".
قضاء الأرب ص161، الأشباه والنظائر ص34

تعليق:
يقع كثيرًا في الرسائل العلمية والتحقيقات من غير المتخصصين في الفقه أن يكتفوا بتعريف شيء من كتب اللغة، في حين أن الفقهاء لم يقصدوا المعنى المذكور في كتب اللغة هذا، أو قصدوا جزءًا من هذا المعنى فقط، أو استعملوا اللفظ تجوُّزا في معنى معين، أو استعملوا الكلمة بعد تغير دلالتها في بعض العصور.
وكثيرًا ما يكون كلام اللغويين عامًّا على جهة التقريب، كما أن المعاني الاصطلاحية أخص غالبًا من المعاني اللغوية العامة، بل بعض ما يُذكر في كتب اللغة من تعريفات فقهية قد يكون جاريًا على مصطلح مذهب ما دون غيره، وحينئذ فالاكتفاء بها يُحدث كوارث في الفهم.
وعلى هذا فينبغي التأكد قبل تعريف كلمة ما: من أن هذه الكلمة لها مصطلح أخصَّ من المعنى اللغوي، أو أن مراد الفقهاء بها نفس المعنى اللغوي؟ وأصحاب الشروح والحواشي رضي الله عنهم قد سدُّوا هذه الثغرة بفضل الله تعالى.
ويستفاد من هذا أيضًا أنه قد لا يحتج بعموم كلام اللغويين على مسائل الفقه دائمًا.
ومن هذا: يُقطع بأن إقدام غير المتخصصين في المذاهب على تحقيق كتب أو عمل دراسات عن مذاهب معينة يُفضي إلى مشكلات كثيرة، وأخطاء خطيرة، لكن الطمع في الأسماء والشهادات، وتعلق القلب بالمنازل والمكانات، يُعمي ويُضلّ !
نسأل الله السلامة والعافية
.
.

شرط الدخول

قال سيدي أحمد ابن عجيبة رحمه الله:
"الحضرة مقدّسة منزّهة مرفّعة، لا يدخلها إلا المطهرون؛ فحرام على القلب الجنُب أن يدخل مسجد الحضرة، وجنابة القلب: غفلتُه عن ربه".

إيقاظ الهمم ص67
.
.
اعرِفْ شيئًا عن كل شيء، واعرِفْ كلَّ شيء عن شيء

قال الإمام أبو حامد رحمه الله ورضي عنه: "لا يدَعُ طالب العلم فنًّا من العلوم المحمودة، ولا نوعًا من أنواعه، إلا وينظر فيه نظرًا يَطَّلِعُ به على مقصده وغايته، ثم إنْ ساعدَه العمر طلب التبحر فيه، وإلا اشتغل بالأهم منه واستوفاه وتطرف من البقية؛ فإن العلوم متعاونة، وبعضها مرتبط ببعض، ويستفيد منه في الحال الانفكاك عن عداوة ذلك العلم بسبب جهله؛ فإن الناس أعداء ما جهلوا، قال تعالى {وإذ لم يهتدوا به فسيقولون هذا إفك قديم}".

"إحياء علوم الدين" (1/ 52)
.
.
مقال نقدي جريء

للأستاذ أحمد حسن الزيات مؤسس مجلة الرسالة رحمه الله، وهو من مدرسة محمد عبده، بعنوان:

(الأزهر بين الماضي والحاضر)

"ويل للأزهر من أهله، كان منيعًا بالدين، فابتذلوه بالدنيا، وعزيزًا بالعلم، فأذلوه بالمال، ومستقلًّا في حمى الله، فأخضعوه لهوى الحكم.
وكان سُنة واضحة لِهَدْى الشريعة استقام الناس بها منذ ألف عام على عمود واحد، فشبهوا وجوهها بالأنظمة الفجة، ولبسوا صورها بالأعلام المستعارة، ثم وقفوا لدى المفترق المبهم الذي أحدثوه، يديرون أعينهم في الفضاء، ويردونها من الأمام إلى الوراء، فلا يرون أقدامهم على أثر، ولا يجدون وجوههم على سبيل!
كان للأزهر، على عهدنا القريب، جلالة تغشى العيون، وقداسة تملأ الصدور، لأنه المعقل الوحيد الذي ثبت لحملات الغير، فانتهت إليه أمانة الرسول، واستقرت به وديعة السلف، واستعصمت في لغة القرآن، واستأمنت إليه آداب العرب، فأرضُه حَرم لا يُنتهك، وأهله حمى لا يُستباح، وأمره قدَرٌ لا يُرد.
وكان لعلمائه مكانة في القلوب، ومهابة في النفوس، لأنهم دعاة الله، ووراث النبي، وهداة المحجة؛ ينطق على ألسنتهم، وتتمثل في أفعالهم السنة؛ فمحبتهم عقيدة، وطاعتهم فريضة، وإشارتهم نافذة.
وكان لطلابه كلف به لا يُهتم، وثقة برجاله لا تحد، وانقطاع إلى جواره لا يبغون من ورائه غير فقه الدين وتحصيل المعرفة وتجديد حبل الدعة، فهم عاكفون على معاناة الدرس، قانعون بميسور العيش، لا ينصرفون عن حلقات التعلم بالقاهرة، إلا إلى حلقات التعليم في الريف.
كانت صلة العلماء بالحكومة صلة دينية، تقوم على حسم المشاكل بالقضاء، وحل المسائل بالفتوى.
وكانت صلتهم بالأمة صلة روحية، يُجْلُون صدأ القلوب بالذر، ويكفكفون سفه الجوارح بالموعظة، ويشفون على الجوانح بالمؤاخاة، فكانوا لذلك موضع الاجلال أنَّي حلُّوا.
كنا نرى العالم اذا نزل مدينة أو قرية كان يوم نزوله تاريخًا لا يُنسى، يأخذ الناس فيها حال من الشعور الصوفي يدفعهم إلى رؤيته، فيُهرعون إليه كما يهرعون اليوم إلى زعيم الأمة أو إلى رئيس الحكومة، فيتوسمون في أساريره نور الرسالة، ويتنسمون من أعطافه ريح النبوة، ويتخففون على يديه من أوزار العيش وتبعات الجهالة.
وطلاب الأزهر القديم لا يزالون يذكرون ما كان في نفوسهم لشيوخهم من الحب والتجلة. كانوا يتحلقون حول كرسي الشيخ من غير نظام ولا ضابط، فيكون لهم على السبق إلى الأمام عراك دامٍ وصخب مُضم، حتى إذا ما أقبَل خشعت الأصوات، وسكنت الحركات، كأنّ شيئًا علق الأنفاس فلا تنسم، وعقد الشفاه فلا تنبس!
وربما نزا اللجاج على لسان أحدهم أثناء المناقشة، فيغضب الشيخ، فلا يكون أنكى في عقابه من الاشارة إليه بالخروج من الدرس، أو الدعاء عليه بالقطيعة من الأزهر! والقطيعة عن الأزهر كانت أقصى ما يتصوره الأزهري من شقاء الحياة! فإذا انقضى الدرس وقال الشيخ: (والله أعلم) تضامّت أطراف الحلقة عليه، وأنحى الطلاب بالقُبَل على يدَيه ورُدْنَيه، فما يشق بينهم إلا بعد لأْيٍ.
تدبر ذلك في نفسك على إجماله وعمومه، ثم اقرِنْه إلى ما تسمع اليوم، أو تقرأ من خير الأزهر وحال علمائه وأبنائه، فهل تجد المعهد هو المعهد؟ والناس هم الناس؟
إن الأزهر البائد على فوضاه المنظمة كان أجدى على الدين، وأعْوَد على الثقافة من هذا الخَلْق المسيخ الذي وقف بين الماضي والحاضر، وبين الدين والسياسة، موقفًا يُندى الجبين الصُّلب، ويوجع الفؤاد المُصْمت!
تقلَّب بعض زعمائه على فرش الديباج، وخبوا في أفواف الشاهي، وتأنقوا في ألوان الطعام، وتنبلوا بالمظاهر الفخمة، وسردوا أعداد الدنانير على المسابح العِطرة. وكان أسلافهم طيب الله ثراهم كما طيب ذِكراهم يتسترون بمرقعات القطن، ويتبلغون بقشور البطيخ، ويستروحون النسيم على شرفات المآذن.
ثم شايعوا أهواء الناس، وصانعوا أهل النفوذ، وجَرَوا في تمكين أمورهم، وترفيه نفوسهم على الضراعة والملَق؛ من أجل ذلك فقدوا خطرهم في الخاصة، وأثرهم في العامة، وجروا معهم كرامة الدين إلى هذا المنحدر.
إن في بقية السلف من أعلام الأزهر مَفْزعًا من هذه الحال الأليمة. فليعملوا لرد هذا المعهد الكريم إلى نظامه؛ فان شديدًا على النفس أن يضطرب فيه الأمر، ويشرى به الفساد، حتى تطرد طلابه، وتغلق أبوابه.
لا جرم أن المخلصين من علماء الأزهر وأبنائه أقدر على درء هذه الكارثة متى أنضجوا الرأي وأجمعوا الكلمة؛ والحكومة القائمة أربأ بعهدها عن هذا الحدث، وأضنُّ بتاريخها على هذه الصفحة؛ وليس في مصر ولا في غير مصر ضمير نزه يُرضيه أن تعبث الشهوات الرعن بهذا المعقل الديني الذي عصم القرآن ولغته وعلومه من طغيان الأحداث والفتن عشرة قرون.
انتهى
"مجلة الرسالة" 2/ 86
.
.
نقيضان لا يجتمعان: الإقبال على الدنيا والفلاح في طريق العلم

قال البدر ابن جماعة رحمه الله:
"ولم ير أحد من الأولياء والأئمة العلماء يصف أو يُوصف بكثرة الأكل ولا حمد به، وإنما يحمد كثرة الأكل من الدواب التي لا تعقل .... ومن رام الفلاح في العلم وتحصيل البغية منه مع كثرة الأكل والشرب والنوم، فقد رام مستحيلاً في العادة".

"تذكرة السامع والمتكلم" / فصل آداب المتعلم في نفسه
.
.
المذاهب الفقهية تختصر لك الأعمار، وترشدك إلى أحسن الأقدار

قال الجاحظ:
"وقد تجد الرجل يطلب الآثار، وتأويل القرآن(1)، ويجالس الفقهاء خمسين عامًا، وهو ‌لا ‌يُعدُّ ‌فقيهًا، ‌ولا ‌يُجعَلُ ‌قاضيًا، فما هو إلّا أن ينظر في كتب أبي حنيفة، وأشباهِ أبي حنيفة، ويحفظ كتب "الشروط" في مقدار سنة أو سنتين(2)، حتى تمرّ َببابه فتظن أنه من باب بعض العمَّال، وبالحريّ ألّا يمرّ عليه من الأيّام إلّا اليسير، حتّى يصير حاكمًا على مصر من الأمصار، أو بلد من البلدان".
الحيوان 1/ 60

(1) انظر قوله: "يطلب الآثار وتأويل القرآن" أي: يريد أن يأخذ الفقه من القرآن والسنة رأسًا، دون كتب الفقهاء المباركة، فلا يصل لدرجة فقه ولا إفتاء ولا قضاء.

(2) قوله: "ويحفظ كتب الشروط" لعله يقصد بها كتبًا فقهية لديهم في أحكام الشروط في المعاملات ونحوها، وقوله: "ويحفظ" يدل على اعتناء القدماء بحفظ المتون الجامعة أيضًا .
.
.
جادة القوم

ذكَر سيدي نوح حفظه الله، عن الشيخ محمد سعيد الكردي رحمه الله أنه كان يقول لأصحابه:
"إذا رأيتموني أخرج من المسجد برجلي اليمنى، فلا تتبعوني" !

.
.
صلاتهم لا تسليم منها

"وصلَّوْا الصلاة الدائمة، قال الله تعالى { الذين هم على صلاتهم دائمون}، فالعوامّ حد صلاتهم أوقاتهم، والعارفون في الصلاة على الدوام.
قيل لبعضهم: هل للقلوب صلاة؟
فقال: نعم؛ إذا سجد لا يرفع رأسه أبدًا.
أي: إذا سجدتِ الروحُ لهيبة الجلال والجمال لا ترفع رأسها أبدًا".

إيقاظ الهمم لابن عجيبة ص29
.
.
مِن عهود الأئمة

قال هارون الرشيد لمالك بن أنس: با أبا عبد الله، نكتب هذه الكتب - يعني مؤلفات الإمام مالك- ونفرِّقها في آفاق الإسلام، لنحمِلَ عليها الأمة؟

قال: "يا أمير المؤمنين، إن اختلاف العلماء رحمة من الله تعالى على هذه الأمة، ‌كلٌّ ‌يتبع ‌ما ‌صحَّ ‌عنده، وكلٌّ على هدى، وكلٌّ يريد الله تعالى".

"سبل الهدى والرشاد" (31/ 52)

تأمل:

1-اختلاف الأئمة رحمة.
2-كل واحد منهم يتبع ما يراه صحيحًا من الأدلة.
3-كلهم على هدى.
4-كلهم يريد رضا الله تعالى.
.
.
موعظة في الدِّر(هَم) والدِّيـ(نار)

قال العلامة الباجوري
رحمه الله:
"وسُمي الذهب بذلك لأنه يَذهَب، وسميت الفضة بذلك لأنها تَنفضُّ. والدينار آخره: نارٌ، والدرهم آخره: هَمٌّ؛ كما قيل:
النَّارُ آخرُ دينارٍ نَطَقْتَ بِهِ ** والَهمُّ آخرُ هذا الدِرْهَمِ الَجارِي
وَالَمرْءُ بَيْنَهُمَا مَا لَم يَكُنْ وَرِعَا ** مُعَذَّبُ القَلْبِ بَينَ الَهمِّ والنَّارِ
فالمرء إن أحبهما قلبه معذَّب بين الهمِّ في الدنيا، والنار في الآخرة؛ بسبب اكتسابهما من حرام أو عدم أداء زكاتهما".

"البيجوري على ابن قاسم"

قال سيدي الشيخ عماد الدين عفت رحمه الله:
"الهم عذاب معنوي، والنار عذاب حسي، فالذي تشغله الدراهم والدنانير يصير بين هذين العذابين.
وقوله: "سُمي الذهب بذلك لأنه يذهب...وسُميت الفضة بذلك لأنها تنفضُّ...والدينار آخره نار... والدرهم آخره همّ"
المعنى: أن الله سبحانه وضع لهذه الأشياء أسماءً تدل على سرعة زوالها وفنائها وشقاء المشتغل بها؛ ليتعظ الناس بذلك؛ فسبحان الله، اللهم اجعل الدنيا في أيدينا لا في قلوبنا". اهـ.
"التعليق على حاشية البيجوري" للشيخ عماد / باب الزكاة / فصل في نصاب الذهب والفضة
.
.
Channel photo updated
.
جادة القوم

الشمس الحفني رحمه الله

"كان من عادته: ألا یحضر مجالس الأعراس ونحوها من المجالس غیر المضبوطة بالأمور الشرعیَّة، ويقول: نحن نخاف على مُروءتِنا كما نخاف على دینِنا".

مناقب الحفناوي ص9
.
.
عِلم الصَّمت

قال أبو الدرداء رضي الله عنه: «تعلموا الصمت كما تتعلمون الكلام؛ فإن الصمت حُكم عظيم، وكن إلى أن تسمع أحرصَ منك إلى أن تتكلم، ولا تتكلم في شيء لا يَعنيك، ولا تكن مِضحاكًا من غير عجَب، ولا مشّاءً إلى غير أرَبٍ».

مكارم الأخلاق للخرائطي (397)
.
.
اطلبِ الماءَ (الطهور) ولا ترضَ بطول التيمُّم

قال سيدي ابن عجيبة رحمه الله: "ولا بد أن تقتدي بإمام كامل سلك الطريقة على يد شيخ كامل، يعلمك كيفية العمل بالشريعة، ويدلك على الحقيقة، وإلا بقيتَ مريضًا على الدوام، وانظر قول القرافي رضي الله عنه لما سقَطَ على شيخ التربية قال: تيممتُ بالصعيد زمانًا، والآن سقطتُ على الماء".

إيقاظ الهمم ص69
.
.
{لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ}

"أمانُك النفسي في ألَّا تظن
أنك شيء،
أو لك شيء،
أو ينبغي أن يكون لك شيء؛
حتى إذا فقدتَ شيئًا،
أو لم يأتك شيء،
أو حدث لك شيء،
علمتَ أنكَ لم تفقد أي شيء.
وهو معنى قوله تعالى: {لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم}.
وجماع ذلك: أن تجعل مقاليد أمرك بيد مولاك، فلن تجد أينما توجَّهت إلا خيرًا"

عماد الدين عفت رحمه الله
.
عماد الدين رحمه الله
.
قول الفقهاء: "الشيء الفلاني مندوب"
أصله: "مندوب إليه"، وأما المندوب فهو الشخص نفسه، أي: مدعوٌّ إلى فعل كذا، يُقال: ندَبَ فلانٌ فلانًا إلى فعل كذا، أي: دعاه إليه، فالشخص مندوب، والفعل مندوب إليه، لكن حُذفت الصلة منه لفهم المعنى.
أشار إليه جمع، منهم الفيومي في المصباح المنير 2/ 597.
.
.
مواطن التكريم وأسباب الفرح

يقول ابن حزم رحمه الله:
"ومن سُرّ بقوة جسمه، فليعلم أن البغل والثور والفيل أقوى منه جسمًا.
ومن سُرّ بحمله الأثقال، فليعلم أن الحمار أحمل منه.
ومن سُرّ بسرعة عَدْوه، فليعلم أن الكلب والأرنب أسرع عَدوا منه.
ومن سُرّ بحسن صوته، فليعلم أن كثيرًا من الطير أحسن صوتًا منه، وأن أصوات المزامير ألذ وأطرب من صوته.
فأيّ فخر وأيّ سرور فيما تكون فيه هذه البهائم متقدمة عليه؟!
لكنْ مَن قَوِي تمييزُه، واتسعَ علمُه، وحسن عملُه، فليغتبِط بذلك؛ فإنه لا يتقدمه في هذه الوجوه إلا الملائكة".

"الأخلاق والسير" (ص19)
.
{قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون}

.
.
والذِّكرُ منه ‌مَدَدُ ‌الكرامةْ
وهْوَ علَى ولايةٍ علامةْ

رضي الدين العامري

"حسن التنبه" 3/ 243

.
.
حال العابد إذا لم يتحقق ما دعا به

"وقد كان شيخ شيوخنا سيّدي عليّ الجمل رضي الله عنه يقول: نحن إذا قلنا شيئًا فخرج فرِحنا مرة واحدة، وإذا لم يخرج فرحنا عشر مرات. وذلك لتحققه بمعرفة الله"
إيقاظ الهمم لا بن عجيبة ص35

قال سيدي نوح حفظه الله: "وذلك لأن الأولياء رضي الله عنهم مع المقدم ومع المؤخر، ومع المعطي ومع المانع، وليسوا مع المنع ولا العطاء، ولا التقديم ولا التأخير أبدًا، بل هم مع الله".

.