Forwarded from شِيَمُ النَّبيِّ ﷺ
وقوله تعالى ﴿لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضًا﴾ أي: عظِّموه في الخطاب، واحفظوا في خدمته الأدب، وعانِقوا طاعته على مراعاة الهيبة والتوقير.
ثم حذَّر اللهُ سبحانه بعدها فقال ﴿فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم﴾ لأنّ سعادة الدارين في متابعتهﷺ، وشقاوة المنزلين في مخالفتهﷺ، ومِن أيسر ما يصيب من خالفهﷺ حرمان الموافقة!
- أبو القاسم القُشيري
ثم حذَّر اللهُ سبحانه بعدها فقال ﴿فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم﴾ لأنّ سعادة الدارين في متابعتهﷺ، وشقاوة المنزلين في مخالفتهﷺ، ومِن أيسر ما يصيب من خالفهﷺ حرمان الموافقة!
- أبو القاسم القُشيري
يوسف زمزم الشافعي
. لماذا ضلَّ الخوارج الأوائل مع أنهم كانوا في الظاهر أكثرَ أهل الأرض عبادةً؟ (بعد اعتبار الخذلان وسلب التوفيق) كثير من طلبة العلم لا يعرفون عن ضلال الخوارج إلا أنهم خرجوا على الصحابة، وقالوا بكفر مرتكب الكبيرة. لكن السؤال المهم: ما الذي أدى بهم إلى هذا الضلال؟…
هذا من حيث الشكل
أما من حيث الموضوع والمضمون فسبب ضلال الخوارج ورد في الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: (يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم).
كيف؟
لو أنهم وقفوا عند آيات القرآن وقفة تدبُّر لوجدوا القرآن يضيف الصفة الواحدة والفعل الواحد إلى الله تعالى، ويضيفها إلى المخلوق أيضًا، على معنى مختلف، ولو عرفوا هذا لَما رموا الصحابة بـ الشرك والكفر!
تأمل:
-{الله وليُّ الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور}.
-{كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور}.
فمن الذي يخرج من الظلمات إلى النور؟!
من حيث الخلق والقدرة والمشيئة المطلقة: هو الله تعالى، فهو الفاعل لكل شيء.
ومن حيث الأسباب الظاهرة، وصور التجلِّياتِ والحكمةِ الإلهية: رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووارثوه رضي الله عنهم، بالأقوال والأفعال والأحوال.
فهذه مشكلة من يتوسَّع في دعاوى الشرك في كل زمان، أنه لا يريد أن يراعي المعنى المختلف في الألفاظ المشتركة، فأول ما يتبادر إلى ذهنه إذا سمع شخصًا يضيف شيئًا إلى مخلوق هو مضاف إلى الخالق، قال: شرك أكبر! دون أن يستفصل عن مقصده، بل لو أقسم له بالأيمان المغلَّظة أنه لا يقصد وجود معنى مشترك بين الخالق والمخلوق لكان الأبعد أصم!
.
أما من حيث الموضوع والمضمون فسبب ضلال الخوارج ورد في الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: (يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم).
كيف؟
لو أنهم وقفوا عند آيات القرآن وقفة تدبُّر لوجدوا القرآن يضيف الصفة الواحدة والفعل الواحد إلى الله تعالى، ويضيفها إلى المخلوق أيضًا، على معنى مختلف، ولو عرفوا هذا لَما رموا الصحابة بـ الشرك والكفر!
تأمل:
-{الله وليُّ الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور}.
-{كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور}.
فمن الذي يخرج من الظلمات إلى النور؟!
من حيث الخلق والقدرة والمشيئة المطلقة: هو الله تعالى، فهو الفاعل لكل شيء.
ومن حيث الأسباب الظاهرة، وصور التجلِّياتِ والحكمةِ الإلهية: رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووارثوه رضي الله عنهم، بالأقوال والأفعال والأحوال.
فهذه مشكلة من يتوسَّع في دعاوى الشرك في كل زمان، أنه لا يريد أن يراعي المعنى المختلف في الألفاظ المشتركة، فأول ما يتبادر إلى ذهنه إذا سمع شخصًا يضيف شيئًا إلى مخلوق هو مضاف إلى الخالق، قال: شرك أكبر! دون أن يستفصل عن مقصده، بل لو أقسم له بالأيمان المغلَّظة أنه لا يقصد وجود معنى مشترك بين الخالق والمخلوق لكان الأبعد أصم!
.
.
كلما اقترب يوم القيامة كثر وفشا أشباه اليهود!
قال سفيان بن عُيَينة: "من فسد من علمائنا كان فيه شبَه من اليهود، ومن فسد من عبَّادنا كان فيه شبَه من النصارى".
البداية والنهاية 19/ 42
لأن كثيرًا من اليهود ذُموا بأنهم عرفوا الحق فلم يتبعوه، وكثيرًا من النصارى ذُموا بأنهم لم يعرفوا الحق ولم يتبعوه!
فالعالم بالحق إذا بدَّل وغيَّر ميراثَ النبوة الذي حمله العلماءُ قبله، وضلَّ وأضلَّ: يهوديُّ الهوى!
وفي ديوان أبي إسحاق الإلبيري ص40:
شَغَلَتْ مُفَتَّنَ أهلها بفتونها … ومن المُحال تشاغل بمُحالِ
لا شيءَ أخسرُ صفقةً مِن عالِم … لعبت به الدنيا مع الجهالِ
فغدا يفرِّق دِينه أيدي سَبَا … ويُزيله حرصًا لجمع المالِ
و"أيدي سَبَا" أي: يفرِّق دِينه في طرق مختلفة كما تشتَّت أهل مملكة سَبأ وتفرقوا وتمزقوا في البلاد.
.
كلما اقترب يوم القيامة كثر وفشا أشباه اليهود!
قال سفيان بن عُيَينة: "من فسد من علمائنا كان فيه شبَه من اليهود، ومن فسد من عبَّادنا كان فيه شبَه من النصارى".
البداية والنهاية 19/ 42
لأن كثيرًا من اليهود ذُموا بأنهم عرفوا الحق فلم يتبعوه، وكثيرًا من النصارى ذُموا بأنهم لم يعرفوا الحق ولم يتبعوه!
فالعالم بالحق إذا بدَّل وغيَّر ميراثَ النبوة الذي حمله العلماءُ قبله، وضلَّ وأضلَّ: يهوديُّ الهوى!
وفي ديوان أبي إسحاق الإلبيري ص40:
شَغَلَتْ مُفَتَّنَ أهلها بفتونها … ومن المُحال تشاغل بمُحالِ
لا شيءَ أخسرُ صفقةً مِن عالِم … لعبت به الدنيا مع الجهالِ
فغدا يفرِّق دِينه أيدي سَبَا … ويُزيله حرصًا لجمع المالِ
و"أيدي سَبَا" أي: يفرِّق دِينه في طرق مختلفة كما تشتَّت أهل مملكة سَبأ وتفرقوا وتمزقوا في البلاد.
.
Forwarded from شوارد الأفكار
للمبتدئين والمهتمين بالفقه الحنفي من الناشئة والمتعلمين دونكم دورة نافعة لكتاب الهدية العلائية لعلاء الدين عابدين.
يلقيها الشيخ أشرف منيب -نفع الله به- كل أربعاء.
https://www.al-hedayah.institute/Course/%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D8%A9
#المذهب_الحنفي
يلقيها الشيخ أشرف منيب -نفع الله به- كل أربعاء.
https://www.al-hedayah.institute/Course/%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D8%A9
#المذهب_الحنفي
يوسف زمزم الشافعي
للمبتدئين والمهتمين بالفقه الحنفي من الناشئة والمتعلمين دونكم دورة نافعة لكتاب الهدية العلائية لعلاء الدين عابدين. يلقيها الشيخ أشرف منيب -نفع الله به- كل أربعاء. https://www.al-hedayah.institute/Course/%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%…
للحنفية
شرح الهدية العلائية لتلاميذ المكاتب الابتدائية
لفضيلة الشيخ المربِّي د/ أشرف منيب، حفظه الله تعالى ونفع به.
الدروس مجانية بشرط التسجيل على الموقع
شرح الهدية العلائية لتلاميذ المكاتب الابتدائية
لفضيلة الشيخ المربِّي د/ أشرف منيب، حفظه الله تعالى ونفع به.
الدروس مجانية بشرط التسجيل على الموقع
Forwarded from صهيب حسن الشافعي الأشعري
قال القاضي أبو بكر الباقلاني في استثناء الكافرين من إخلاف الوعيد بعد أن بين حسن العفو والصفح من الله عن الذنوب:
«فإن قال: فما يؤمِّنُكم أن يغفر الله لسائر الكفرة أو لبعضهم وإن كان قد قدم وعيده لهم بالنار؟
قيل له: يؤمِّن من ذلك: توقيف النبي صلى الله عليه وسلم، وإجماع المسلمين -الذين لا يجوز عليهم الخطأ- أن الله لا يغفر لهم، ولا لأحد منهم؛ لأن الأمة بأسرها نقلت عن شاهد النبي صلى الله عليه وسلم وهم حجة، وأهل تواتر أنهم علموا من دينه ضرورة أن جميع الكفار في النار خالدين فيها، وعرفوا قصده إلى إستغراق الوعيد لجميعهم وإرادته لكلهم، وأن الله يفعل ذلك بسائرهم، ولولا هذا الإجماع والتوقيف الذي اضطررنا إليه لجاز العفو عما سألت عنه».اهـ
«فإن قال: فما يؤمِّنُكم أن يغفر الله لسائر الكفرة أو لبعضهم وإن كان قد قدم وعيده لهم بالنار؟
قيل له: يؤمِّن من ذلك: توقيف النبي صلى الله عليه وسلم، وإجماع المسلمين -الذين لا يجوز عليهم الخطأ- أن الله لا يغفر لهم، ولا لأحد منهم؛ لأن الأمة بأسرها نقلت عن شاهد النبي صلى الله عليه وسلم وهم حجة، وأهل تواتر أنهم علموا من دينه ضرورة أن جميع الكفار في النار خالدين فيها، وعرفوا قصده إلى إستغراق الوعيد لجميعهم وإرادته لكلهم، وأن الله يفعل ذلك بسائرهم، ولولا هذا الإجماع والتوقيف الذي اضطررنا إليه لجاز العفو عما سألت عنه».اهـ
Forwarded from قناة الشيخ عبد العزيز الشهاوي
انتقل اليوم إلى الرفيق الأعلى العارف بالله الشيخ المربي الجليل الولي الصالح البركة المعمر سيدي الشيخ حسن قليج أفندي النقشبندي شيخ الطريقة النقشبندية وخليفة مولانا العارف بالله الشيخ سيدي محمود افندي النقشبندي رحمهما الله تعالى وأسكنهما فسيح جناته.
Forwarded from اقتناص (أبو عمر)
[لطائف اللطائف، وجمال الجمال]
في التشهد للصلاة
قال في «الإيعاب» في معرض الحديث عن (السلام عليك أيها النبي) من كلمات التشهد في الصلاة ما نصه: (وخوطب ﷺ بذلك؛ كأنه إشارة إلى أنه تعالى يكشف له عن المصلين من أمته حتى يكون كالحاضر معهم بأفضل أعمالهم، وليكون تذكر حضوره سببًا لمزيد الخشوع، ثم رأيت الغزالى قال في «الإحياء»: وقيل قولك: (السلام عليك) أحضر شخصه الكريم في قلبك، وليصدق أملك في أن أنه يبلغه، ويرد عليك ما هو أوفى منه),
في التشهد للصلاة
قال في «الإيعاب» في معرض الحديث عن (السلام عليك أيها النبي) من كلمات التشهد في الصلاة ما نصه: (وخوطب ﷺ بذلك؛ كأنه إشارة إلى أنه تعالى يكشف له عن المصلين من أمته حتى يكون كالحاضر معهم بأفضل أعمالهم، وليكون تذكر حضوره سببًا لمزيد الخشوع، ثم رأيت الغزالى قال في «الإحياء»: وقيل قولك: (السلام عليك) أحضر شخصه الكريم في قلبك، وليصدق أملك في أن أنه يبلغه، ويرد عليك ما هو أوفى منه),
Forwarded from كُنَّاشة أحمد إبراهيم🔻
[ #من_مواعظ_الإمام_الشافعي_رضي_الله_تعالى_عنه ]
وقال الشافعي - رضي الله تعالى عنه - : مَنْ أحبَّ أن يفتح اللهُ قلبَه ويرزقه العلمَ فعليه :
۱ - بالخلوة !
۲ - وقلة الأكل !
۳ - وترك مخالطة السفهاء !
٤ - و_ترك_بعض أهل العلم الذين ليس معهم إنصافٌ ولا أدبٌ .
« بستان العارفين »
https://t.me/hojhnbb
وقال الشافعي - رضي الله تعالى عنه - : مَنْ أحبَّ أن يفتح اللهُ قلبَه ويرزقه العلمَ فعليه :
۱ - بالخلوة !
۲ - وقلة الأكل !
۳ - وترك مخالطة السفهاء !
٤ - و_ترك_بعض أهل العلم الذين ليس معهم إنصافٌ ولا أدبٌ .
« بستان العارفين »
https://t.me/hojhnbb
يوسف زمزم الشافعي
[ #من_مواعظ_الإمام_الشافعي_رضي_الله_تعالى_عنه ] وقال الشافعي - رضي الله تعالى عنه - : مَنْ أحبَّ أن يفتح اللهُ قلبَه ويرزقه العلمَ فعليه : ۱ - بالخلوة ! ۲ - وقلة الأكل ! ۳ - وترك مخالطة السفهاء ! ٤ - و_ترك_بعض أهل العلم الذين ليس معهم إنصافٌ ولا أدبٌ…
والأخيرة مهمة جدًّا في هذا الزمان!
بل تعصم من الفتن والأهواء والتشويش والكدَر
بل تعصم من الفتن والأهواء والتشويش والكدَر
Forwarded from الشافعي الأشعري 🔻 (الشافعي الأشعري ㅤ)
• قال الإمام المَرداوي الحنبلي (ت٨٨٥هـ):
فإنّ مدارَ الإسلام واعتمادَ أهلِه قد بقي على هؤلاء الأئمّة وأتباعِهم، وقد ضُبِطت مذاهبُهم وأقوالُهم وأفعالُهم، وحُرِّرَت ونُقِلت من غير شكٍّ في ذلك، بخلاف مذهبِ غيرِهم، وإن كان من الأئمّة المعتمَدِ عليهم، لكن لم تُضبَط الضّبطَ الكامل
📚 التحبير شرح التحرير
فإنّ مدارَ الإسلام واعتمادَ أهلِه قد بقي على هؤلاء الأئمّة وأتباعِهم، وقد ضُبِطت مذاهبُهم وأقوالُهم وأفعالُهم، وحُرِّرَت ونُقِلت من غير شكٍّ في ذلك، بخلاف مذهبِ غيرِهم، وإن كان من الأئمّة المعتمَدِ عليهم، لكن لم تُضبَط الضّبطَ الكامل
📚 التحبير شرح التحرير
.
القلوب التي تطهَّرت قبل أن تطلب العلم!
جاء رجل إلى أحمد بن حنبل فقال له: نكتب عن محمد بن منصور الطوسى؟
فقال: (إذا لم تكتب عن محمد بن منصور فعمَّن يكون ذلك)؛ مِرارًا؟
فقال له الرجل: إنه يتكلم فيك!
فقال أحمد: (رجل صالح ابتلى فينا. فما نعمل؟!)»
«طبقات الحنابلة» لابن أبي يعلى 1/ 196
فانظر إلى قلوبنا -وهي في الظلمات- على النقيض من هذه الأنوار، هذا يهمز أو يلمز أخاه في طلب العلم، بل هذا يغتاب أو ينم، بل هذا ينفق الأوقات لجمع أخطاء إخوانه؛ ليشهِّر أو يفضح!
وهذه كلها ذنوب حسية، فما بالك بالقلوب الطافحة باستصغار هذا، واحتقار ذاك، واستنقاص هؤلاء! وتركنا الانشغال بأنفسنا، حتى تمنينا العلم والتوفيق لأنفسنا، والجهل والزلات لإخواننا !
نفعل كل هذه المصائب بحجة النصيحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يا مولانا ! وكل الأدلة والتبريرات موجودة يا فندم!
.
القلوب التي تطهَّرت قبل أن تطلب العلم!
جاء رجل إلى أحمد بن حنبل فقال له: نكتب عن محمد بن منصور الطوسى؟
فقال: (إذا لم تكتب عن محمد بن منصور فعمَّن يكون ذلك)؛ مِرارًا؟
فقال له الرجل: إنه يتكلم فيك!
فقال أحمد: (رجل صالح ابتلى فينا. فما نعمل؟!)»
«طبقات الحنابلة» لابن أبي يعلى 1/ 196
فانظر إلى قلوبنا -وهي في الظلمات- على النقيض من هذه الأنوار، هذا يهمز أو يلمز أخاه في طلب العلم، بل هذا يغتاب أو ينم، بل هذا ينفق الأوقات لجمع أخطاء إخوانه؛ ليشهِّر أو يفضح!
وهذه كلها ذنوب حسية، فما بالك بالقلوب الطافحة باستصغار هذا، واحتقار ذاك، واستنقاص هؤلاء! وتركنا الانشغال بأنفسنا، حتى تمنينا العلم والتوفيق لأنفسنا، والجهل والزلات لإخواننا !
نفعل كل هذه المصائب بحجة النصيحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يا مولانا ! وكل الأدلة والتبريرات موجودة يا فندم!
.
.
هل كان السلف الصالح يحرصون على الأدعية المجرَّبة والإلهاميَّة ودعوات الصالحين، ويتناقلونها بينهم؟
أخرج ابن الأعرابي بإسناد صحيح في "معجم الشيوخ" (164) عن الليث قال: رأيت إسماعيل بن عقبة الحضرمي بصيرًا، ثم رأيته قد عمي، ثم رأيته بصيرًا، فقلت: أليس رأيتك بصيرًا، ثم عميت ثم أبصرت؟ قال: «نعم» قلت: وبم ذاك قال: " أوتيت في المنام فقيل لي: قل: (يا قريب يا مجيب، يا سميع الدعاء، يا لطيف لما يشاء)، فقلتها فردَّ الله عليَّ بصري ".
"فبلغ هذا الدعاءُ المفضلَ بنَ فضالة فقال: (يا ذا الجلال والإكرام، بحرمة نور وجهك الكريم، أسألك صحة في بصري، وطول عمر في حسن عمل، ورزقًا واسعًا لا مِنَّة لأحد عليَّ فيه). فأعطي الثلاثة".
المستغيثين بالله لابن بشكوال ص87، 88.
والآثار عن الصحابة والتابعين في ذلك كثيرة لا تكاد تنحصر!
وليس لمحروم أن يقول: (كان يجب ألا يتناقلوا ويحرصوا إلا على أدعية النبي صلى الله عليه وسلم). لأنَّا نقول: دعوات الصالحين الأولياء، ناشئةٌ عن أنوار مشكاة الأنبياء، سابحة في تفصيل مبانيهم، هائمة في توسيع معانيهم.
.
هل كان السلف الصالح يحرصون على الأدعية المجرَّبة والإلهاميَّة ودعوات الصالحين، ويتناقلونها بينهم؟
أخرج ابن الأعرابي بإسناد صحيح في "معجم الشيوخ" (164) عن الليث قال: رأيت إسماعيل بن عقبة الحضرمي بصيرًا، ثم رأيته قد عمي، ثم رأيته بصيرًا، فقلت: أليس رأيتك بصيرًا، ثم عميت ثم أبصرت؟ قال: «نعم» قلت: وبم ذاك قال: " أوتيت في المنام فقيل لي: قل: (يا قريب يا مجيب، يا سميع الدعاء، يا لطيف لما يشاء)، فقلتها فردَّ الله عليَّ بصري ".
"فبلغ هذا الدعاءُ المفضلَ بنَ فضالة فقال: (يا ذا الجلال والإكرام، بحرمة نور وجهك الكريم، أسألك صحة في بصري، وطول عمر في حسن عمل، ورزقًا واسعًا لا مِنَّة لأحد عليَّ فيه). فأعطي الثلاثة".
المستغيثين بالله لابن بشكوال ص87، 88.
والآثار عن الصحابة والتابعين في ذلك كثيرة لا تكاد تنحصر!
وليس لمحروم أن يقول: (كان يجب ألا يتناقلوا ويحرصوا إلا على أدعية النبي صلى الله عليه وسلم). لأنَّا نقول: دعوات الصالحين الأولياء، ناشئةٌ عن أنوار مشكاة الأنبياء، سابحة في تفصيل مبانيهم، هائمة في توسيع معانيهم.
.
يوسف زمزم الشافعي
هذا من حيث الشكل أما من حيث الموضوع والمضمون فسبب ضلال الخوارج ورد في الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: (يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم). كيف؟ لو أنهم وقفوا عند آيات القرآن وقفة تدبُّر لوجدوا القرآن يضيف الصفة الواحدة والفعل الواحد إلى الله تعالى، ويضيفها…
.
تأمل كتاب ربِّك تُعصم من شبهات التكفير:
من الذي يهدي؟
الله تعالى؛ لكن بعض عباده سبب في الظاهر؛ قال تعالى: {وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم}.
من الذي يتوفى الأرواح؟
الله تعالى، لكن بعض عباده سبب في الظاهر؛ {قل يتوفاكم ملك الموت}.
من الذي يهَب؟
الله تعالى، لكن بعض عباده سبب في الظاهر؛ {إنما أنا رسول ربك لأهَبَ لك غلاما زكيًّا}.
من الذي يرزق؟
الله تعالى، لكن بعض عباده سبب في الظاهر؛ {فارزقوهم منه وقولوا ...}.
من الذي يحيي؟
الله تعالى؛ لكن بعض عباده سبب في الظاهر؛ {ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا}، {وأحيِ الموتى بإذن الله}.
من الذي يشفي؟
الله تعالى، لكن بعض عباده سبب في الظاهر؛ {شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس}.
من الذي يحفظ؟
الله تعالى، لكن بعض عباده سبب في الظاهر؛ {وإن عليكم لحافظين}، {اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم}، {يحفظونه من أمر الله}.
من الذي يخلق؟
الله تعالى، لكن بعض عباده سبب في الظاهر، {وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير بإذني}، {فتبارك الله أحسن الخالقين}.
فإذا سمعت مسلمًا يطلق عبارة غير مألوفة لك، أضاف فيها لمخلوق شيئًا مما يُضاف لله تعالى، فاستفسرْ واستفصلْ واستفهمْ، فإن بيَّن لك مقصدًا لا شرك فيه ولا مخالفة للمعلوم ضرورةً، وكانت لغة العرب الواسعة تحتمله، ثم تماديتَ في وساوس التكفير والتشريك، فأبشرك: أنك لو كنتَ في زمان الصحابة -رضي الله عنهم- لكنتَ أحد أتباع ذي الخُوَيصرة!
.
تأمل كتاب ربِّك تُعصم من شبهات التكفير:
من الذي يهدي؟
الله تعالى؛ لكن بعض عباده سبب في الظاهر؛ قال تعالى: {وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم}.
من الذي يتوفى الأرواح؟
الله تعالى، لكن بعض عباده سبب في الظاهر؛ {قل يتوفاكم ملك الموت}.
من الذي يهَب؟
الله تعالى، لكن بعض عباده سبب في الظاهر؛ {إنما أنا رسول ربك لأهَبَ لك غلاما زكيًّا}.
من الذي يرزق؟
الله تعالى، لكن بعض عباده سبب في الظاهر؛ {فارزقوهم منه وقولوا ...}.
من الذي يحيي؟
الله تعالى؛ لكن بعض عباده سبب في الظاهر؛ {ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا}، {وأحيِ الموتى بإذن الله}.
من الذي يشفي؟
الله تعالى، لكن بعض عباده سبب في الظاهر؛ {شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس}.
من الذي يحفظ؟
الله تعالى، لكن بعض عباده سبب في الظاهر؛ {وإن عليكم لحافظين}، {اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم}، {يحفظونه من أمر الله}.
من الذي يخلق؟
الله تعالى، لكن بعض عباده سبب في الظاهر، {وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير بإذني}، {فتبارك الله أحسن الخالقين}.
فإذا سمعت مسلمًا يطلق عبارة غير مألوفة لك، أضاف فيها لمخلوق شيئًا مما يُضاف لله تعالى، فاستفسرْ واستفصلْ واستفهمْ، فإن بيَّن لك مقصدًا لا شرك فيه ولا مخالفة للمعلوم ضرورةً، وكانت لغة العرب الواسعة تحتمله، ثم تماديتَ في وساوس التكفير والتشريك، فأبشرك: أنك لو كنتَ في زمان الصحابة -رضي الله عنهم- لكنتَ أحد أتباع ذي الخُوَيصرة!
.
.
فعل سيدنا خالد بن الوليد -رضي الله عنه- شيئًا موجبًا للدِّيَة، عن اجتهاد.
فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه وقال: (اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد، اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد).
ليس: ما دام خالد فعَلَ فهو صواب!
فضل العالم والداعية والشيخ لا يُبيح لك أن تقلب الخطأَ الصريحَ صوابًا، ولا العيبَ الصريحَ فضيلةً.
وليس هذا من الوفاء لهم، بل هذه أعمال بطانة السوء، الذين جهلوا أن (النصيحة لأئمة المسلمين وعامتهم)، وجهلوا أن العصمة غير واجبة إلا للأنبياء.
تنبيه آخر:
شرعًا: ليس المطلوب منك (التشهير بمصائب فلان)، ولا (التحذير من كوارث علان)، كما هو ديدن مواقع التفاصل الاجتماعي!
حتى ولو كان فلان مبتدعًا ضالًّا مضلًّا!
وإنما المطلوب أن تقول الحق، وتدعو إلى الحق، وتحذِّر من الباطل.
نعم!
المطلوب منك إسقاط الباطل، وليس إسقاط المبطلِين!
بل التجارب سوف تثبت لك: أن الانشغال بالأسماء غالبًا يضر بالقضية التي تدافع عنها أكثر مما ينفعها.
ألم يكن الغالب على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يقول عند التحذير: (ما بال أقوم يفعلون كذا وكذا!) دون التعرض للأسماء؟
فالأصل أن التحذير من الخطأ لا يستلزم الكلام على أسماء المخطئين.
فإن اضطررتَ إلى ذلك -وأرجو ألا تُضطر- فلا تنس أن هذا خلاف الأصل الأصيل، فلا تجعلها قضيتك، وإنما قضيتك الدعوة إلى الهدى والصواب، وليس الانتصار لأسماء المصيبين، ولا إسقاط أسماء المخطئين!
.
فعل سيدنا خالد بن الوليد -رضي الله عنه- شيئًا موجبًا للدِّيَة، عن اجتهاد.
فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه وقال: (اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد، اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد).
ليس: ما دام خالد فعَلَ فهو صواب!
فضل العالم والداعية والشيخ لا يُبيح لك أن تقلب الخطأَ الصريحَ صوابًا، ولا العيبَ الصريحَ فضيلةً.
وليس هذا من الوفاء لهم، بل هذه أعمال بطانة السوء، الذين جهلوا أن (النصيحة لأئمة المسلمين وعامتهم)، وجهلوا أن العصمة غير واجبة إلا للأنبياء.
تنبيه آخر:
شرعًا: ليس المطلوب منك (التشهير بمصائب فلان)، ولا (التحذير من كوارث علان)، كما هو ديدن مواقع التفاصل الاجتماعي!
حتى ولو كان فلان مبتدعًا ضالًّا مضلًّا!
وإنما المطلوب أن تقول الحق، وتدعو إلى الحق، وتحذِّر من الباطل.
نعم!
المطلوب منك إسقاط الباطل، وليس إسقاط المبطلِين!
بل التجارب سوف تثبت لك: أن الانشغال بالأسماء غالبًا يضر بالقضية التي تدافع عنها أكثر مما ينفعها.
ألم يكن الغالب على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يقول عند التحذير: (ما بال أقوم يفعلون كذا وكذا!) دون التعرض للأسماء؟
فالأصل أن التحذير من الخطأ لا يستلزم الكلام على أسماء المخطئين.
فإن اضطررتَ إلى ذلك -وأرجو ألا تُضطر- فلا تنس أن هذا خلاف الأصل الأصيل، فلا تجعلها قضيتك، وإنما قضيتك الدعوة إلى الهدى والصواب، وليس الانتصار لأسماء المصيبين، ولا إسقاط أسماء المخطئين!
.
.
قالت السيدة عائشة رضي الله عنها: (لو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى ما أحدث النساء لمنعهنَّ المسجد كما مُنعت نساء بني إسرائيل).
صحيح مسلم (445).
قال أبو العباس القرطبي: "تريد: ما اتَّخذن من حُسن الملابس، والطِّيب، والزينة".
المفهم 2/ 69
.
قالت السيدة عائشة رضي الله عنها: (لو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى ما أحدث النساء لمنعهنَّ المسجد كما مُنعت نساء بني إسرائيل).
صحيح مسلم (445).
قال أبو العباس القرطبي: "تريد: ما اتَّخذن من حُسن الملابس، والطِّيب، والزينة".
المفهم 2/ 69
.
يوسف زمزم الشافعي
. هذا بالنسبة لـ (تشدُّد الفقهاء)، وأما السادة الصوفية فلهم في أمور الاختلاط بين الرجال والنساء تشدُّد آخر بعضُه لا يكاد يُطاق ! قال الإمام الشعراني رحمه الله ورضي عنه: "أخذ علينا العهد العامُّ من رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن لا نمكِّن زوجتنا من خروجها…
.
وقال الإمام الشعراني رحمه الله ورضي عنه:
"أخذ علينا العهد العام من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نأمر النساء بصلاتهن في بيوتهن، ونرغبهن في لزوم البيوت، ونبيِّن لهنَّ ما في ذلك وغيره من الفضائل؛ حتى لا يحتجن إلى الخروج بسماع واعظ أجنبي -فإننا مسؤولون عن عيالنا سؤالًا خاصًّا- اللهم إلا أن تكون عجوزًا أو قبيحة المنظر لا تُشتهَى إلا نادرًا ..."
"وروى الطبراني مرفوعًا بإسناد حسن : (النساء عورة، وإن المرأة لتخرج من بيتها وما بها من بأس فيستشرفَها الشيطان، فيقول: إنك لا تمرِّين بأحد إلا أعجبتيه. وإن المرأة لتلبس ثيابها، فيقال لها أين تريدين؟ فتقول أعود مريضًا، أو أشهد جنازة، أو أصلي في مسجد. وما عبدتْ امرأة ربَّها مثلَ أن تعبده في بيتها)".
والذين يتشددون مثل هذا التشدُّد لن تسمح أنفسهم بالتساهل في أمور فتنة النساء التي مبناها على سد الذرائع عند الجميع.
فليس لك إذن أن تحاكم التصوُّف إلى الموقوذة والمتردية والنطيحة ممن يدعي التصوف في زماننا وهو لا يلتزم أحكام شرع الله تعالى، حتى ولو سمَّى نفسه بأعلى أسماء الصوفية وألقابهم، بل إذا أردت أن تسأل عن التصوف، فسَلِ سيدنا الإمام الشعرانيَّ يُجِبْك!
.
وقال الإمام الشعراني رحمه الله ورضي عنه:
"أخذ علينا العهد العام من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نأمر النساء بصلاتهن في بيوتهن، ونرغبهن في لزوم البيوت، ونبيِّن لهنَّ ما في ذلك وغيره من الفضائل؛ حتى لا يحتجن إلى الخروج بسماع واعظ أجنبي -فإننا مسؤولون عن عيالنا سؤالًا خاصًّا- اللهم إلا أن تكون عجوزًا أو قبيحة المنظر لا تُشتهَى إلا نادرًا ..."
"وروى الطبراني مرفوعًا بإسناد حسن : (النساء عورة، وإن المرأة لتخرج من بيتها وما بها من بأس فيستشرفَها الشيطان، فيقول: إنك لا تمرِّين بأحد إلا أعجبتيه. وإن المرأة لتلبس ثيابها، فيقال لها أين تريدين؟ فتقول أعود مريضًا، أو أشهد جنازة، أو أصلي في مسجد. وما عبدتْ امرأة ربَّها مثلَ أن تعبده في بيتها)".
والذين يتشددون مثل هذا التشدُّد لن تسمح أنفسهم بالتساهل في أمور فتنة النساء التي مبناها على سد الذرائع عند الجميع.
فليس لك إذن أن تحاكم التصوُّف إلى الموقوذة والمتردية والنطيحة ممن يدعي التصوف في زماننا وهو لا يلتزم أحكام شرع الله تعالى، حتى ولو سمَّى نفسه بأعلى أسماء الصوفية وألقابهم، بل إذا أردت أن تسأل عن التصوف، فسَلِ سيدنا الإمام الشعرانيَّ يُجِبْك!
.
Forwarded from مُلح الفقهاء
(عزو المعلومة إلى قائلها)
ومن النصيحة : أنْ تُضاف الفائدة التي تُستغرَب إلى قائلها،فمَن فعل ذلك . . بُورِكَ لَهُ في عِلمِهِ وحالِهِ . ومَنْ أَنِفَ مِنْ ذلك ، وأوهم فيما يأخذُه من كلام غيرِهِ أَنَّهُ له .. فهو جدير ألا يُنتَفَعَ بعلمه ، ولا يُبَارَكَ لهُ في حاله ، ولم يزل أهل العلم والفضل على إضافة الفوائد إلى قائلها ، فنسأل الله تعالى التوفيق لذلك دائماً.
بستان العارفين للإمام النووي(٧٤)
ومن النصيحة : أنْ تُضاف الفائدة التي تُستغرَب إلى قائلها،فمَن فعل ذلك . . بُورِكَ لَهُ في عِلمِهِ وحالِهِ . ومَنْ أَنِفَ مِنْ ذلك ، وأوهم فيما يأخذُه من كلام غيرِهِ أَنَّهُ له .. فهو جدير ألا يُنتَفَعَ بعلمه ، ولا يُبَارَكَ لهُ في حاله ، ولم يزل أهل العلم والفضل على إضافة الفوائد إلى قائلها ، فنسأل الله تعالى التوفيق لذلك دائماً.
بستان العارفين للإمام النووي(٧٤)
.
التحيات لله
قال الإمام أبو العباس أحمد ابن عجيبة الحسني رحمه الله ورضي عنه:
"وأما أسرار التحيات : فقد كانت العرب إذا أرادوا القدوم على الملوك، زوَّروا في نفوسهم تحيّة يحيون بها الملك، فيختارون ألفاظًا حسنةً يواجهون بها الملك.
وهي مشتقة من الحياة؛ لأنهم كانوا يقولون : (أطال الله حياة المَلِك، وأطال الله عمره)، وشبه ذلك، كل على قدر بلاغته وفصاحته؛ فأمر المصلّي أن يجعل تلك التحيات كلها لله؛ أي : الألفاظ الدالة على تعظيم المَلِك إنما هي لله، والأعمال الزاكيات -أي: الناميات- هي لله ، والكلمات الطيبات لله ، والصلوات كلها لله ، فهذا ما يتعلق بتعظيم الله تعالى وتحيته".
"تفسير الفاتحة الكبير" ص461
.
التحيات لله
قال الإمام أبو العباس أحمد ابن عجيبة الحسني رحمه الله ورضي عنه:
"وأما أسرار التحيات : فقد كانت العرب إذا أرادوا القدوم على الملوك، زوَّروا في نفوسهم تحيّة يحيون بها الملك، فيختارون ألفاظًا حسنةً يواجهون بها الملك.
وهي مشتقة من الحياة؛ لأنهم كانوا يقولون : (أطال الله حياة المَلِك، وأطال الله عمره)، وشبه ذلك، كل على قدر بلاغته وفصاحته؛ فأمر المصلّي أن يجعل تلك التحيات كلها لله؛ أي : الألفاظ الدالة على تعظيم المَلِك إنما هي لله، والأعمال الزاكيات -أي: الناميات- هي لله ، والكلمات الطيبات لله ، والصلوات كلها لله ، فهذا ما يتعلق بتعظيم الله تعالى وتحيته".
"تفسير الفاتحة الكبير" ص461
.