وَتَحْسَبُ أَنَّكَ جِرْمٌ صَغِيرٌ
وَفِيكَ انْطَوَى الْعَالَمُ الَاكْبَرُ

"نَبوحُ بالشّعرِ عَلَّ الشِّعرَ يُسعِفُنا
لا البُوح يُجدِي ولا الأَقلامُ تَرتاحُ"

فَأَنْظُرْ بِعَقْلِكَ انْ الْعَيْنَ كَاذِبَةٌ
وَاسْمَعْ بِقَلْبِكَ فَإِنَّ السَّمْعَ خُوَانٌ

وَلَا تَقُلْ كُلُّ ذِي عَيْنٍ لَهُ نَظَرٌ
إِنَّ الرُّعَاةَ تَرَى مَا لَا يَرَى الضَّانُ

أُعِيدِينِي إِلَى حَيْتْ الْتَقَيْنَا
وَأَوَّلُ نَظْرَةٍ مِنَّا إِلَيْنَا

أَعِيدِينِي إِلَى حِضْنِ الْأَمَانِي
إِلَى وَرْدٍ تُفْتَحُ مِنْ كِلَينَا

أَعِيدِينِي فَإِنِّي الْيَوْمَ مَيِّتٌ
لِأَوْلُدْ مِثْلَمَا لَمَّا أَلْتَقَيْنَا

ولما رأيتُ البدر في ليلٍ ساطعًا
تذكرتهُ والشيءُ بالشيءِ يُذكرُ

رسالة فان جوخ الأخيرة لأخيه ثيو:
الأسودُ والأبيضُ يلونانِ الحياةَ بالرمادي. للرماديَّ احتمالاتُ لا تنتهي: رماديُّ احمرُ، رماديُّ ازرقُ، رماديُّ أخضرُ . التَّبغُ يحترقُ والحياةُ تتسربُ . للرمادِ طعمُ مرُّ بالعادةِ نألفُهُ، ثم ندمنُهُ، كالحياةِ تمامًا: كلما تقدمَ العمرُ بنا غدونا اكثرَ تعلقًا بها ... لأجلِ ذلكَ أغادرها في أوجِ اشتعالي .. ولكن لماذا؟ إنه الإخفاقُ مرةً أخرى . لن ينتهي البؤسُ أبدًا ...
وداعًا .. وداعًا يا ثيو، سأغادرُ نحوَ الربيعِ .

ولَو لَم تَهزّ الريَاحُ الزّهُور
لَما فَاحَ عِطرٌ ومَات الزهَر..!

”عليك أن تصالح نفسك عشر مرات في النهار، لأنه إذا كان في قهر النفس مرارة، فإن في بقاء الشقاق بينك وبينها ما يزعج رقادك . عليك أن تجد عشر حقائق في يومك كيلا تضطر إلى السعي ورائها في نومك فتبقى نفسك جائعة .“

-فريدريك نيتشه

ويَكفيني من الدُّنيا جمالاً
دُعاء من مُحِبٍّ دونَ عِلمي
يُناجي الله يَسألُهُ هَنائي
ويُرسلُ في الدُّجى لله اسمي

تُرَاهُ يَدْرِي بِأَنَّ الْقَلْبَ مَسْكَنُهُ
وَلَسْتَ أَبْصَرَ بِالْعَيْنَيْنِ إِلَّا هُوَ

الْقَلْبُ يَسْأَلُ عَيْنِي حِينَ أَذْكُرُهُ
يَا عَيْنْ قُولِي مَتَى بِاللَّهِ نَلْقَاهُ ؟

يَا عَيْنْ قُولِي لَنَا هَلْ بَاتَ يُذَكِّرُنَا ؟
وَهَلْ سَتُخْبِرُ عَنْ أَحْزَانِهِ الْآهُ ؟

إِنْ كَانَ غَابَ لِأَنَّ الْحُزْنَ يَسْكُنُهُ
يَالِيَتْنِي الْحُزْنُ كَيْ أَحْظَى بِسُكْنَاهُ

"لُقيا الأحبّةِ طبٌ يُستطبُّ بهِ
‏وغيثُ لُطفٍ على الأرواحِ هتانا"

‏لا ترتجي الظِلَّ بَل كُن أنت مصدرهُ
‏وكُن لنفسكَ قومًا إن هـُمُ هجروا

ما عادَ صوتُ ضجيج الناس يُلفِتُنِي
ماذا سينفعني لو عُشت للَأبدِ؟

إنّي أكتفيت بنفسي في مشغِلِهِا
يكفي الذي ضاع من عُمري بِلا رشدِ

⁣⁣ماذا تُريد إن تُخبرني.!

قَلِيلٌ من يدوم على الودَادِ
فلا تَحفَل بقربٍ أو بعادِ !

لَا المَالُ يَبقَىٰ وَ لَا الأروَاحُ خَالِدَةٌ
لَا شَيءَ يَبقَىٰ سِوَىٰ ذِكرَاكَ و الأَثَر !

يفنی العبادَ ولا تُفنی صنائعهُمْ
فاخَتر لنفِسكْ ما يحلو بهْ الأثرِ !

لَم تَكن مُجرد عُيون !
بَل صُورة مُصغَرة لِوطن أرْغب بالإنتِماء إلَيْه ! .