أحدد أسس حياتي مؤخرا "التجنب" أتجنب الناس والاشياء وحتى المشاعر التي تزعجني أتجنبها تماماً.
مقلق أنه يصير كل شيء عادي .. أن أبدأ بمرحلة كل شيء مو طبيعي تستقبله وتسمعه وكأنه صاير أمس .. يجب تدارك الموضوع من البداية .
الحذَر وليد التجربة القاسية، من يُبالغ في حذره اعلم أن لديه شرخًا هائلاً في روحه لم يعرف كيف يُشفى منه ."
عشت أجزاء كثيرة من الألم، وشعرت بالبراكين وهي تتفجر من عروق قلبي، تمسكت ببقعة أمل منسية تحت ركام اليأس، واخترت الانغلاق على نفسي حين أدركتني المخاطر، سحبتني إليّ، وأبصرت كم هو ممكنا خلاصي، تعاملت بالحنان، ووقفت دوما في صفوف الأوفياء، ورجوت دوما أن يعيش قلبي في هدوء ويغمره الرضا.
"أكره عتاب الغِياب، ومسألة الاحباب، أكره الاهتمام المغصوب، والنقاش المغضوب، أكره الأشياء بعد زوال الرغبة وأكره كل مايأتي بغير حِله ولو كان مُضاعفًا عشر مرات، أكره المبالغة بالأفعال في حين كان ينوب عنها لطيف الأقوال في وقتها، أكره كل ما يورث النفس حزنًا على طيبتها في غير مستحقها."
تعتاد التحدّث إلى الأصدقاء، إلى الورق،إلى الجدران والنوافذ، دون الحاجة إلى أن يسمعك أحد. تفرغ ما يفيض عن تحمّلك إلى الخارج، إلى أن تأتي لحظة لا يكون فيها الاعتياد كافياً لأن يخرجك من المأزق، عندما ترغب؛ ولكنك لا تستطيع أبداً أن تتحدّث.. حتى إلى نفسك.
"مؤخرًا، تصالحنا مع فكرة الهزيمة، لم نعد نطمح بالنصر الدائم في كافّة معاركنا لكن لازالت أمانينا، كُل أمانينا ألّا نُهزم على يد الأحبّة."
"أكره الكذب ومحاولات الاستغفال الساذجة، أكره الكلمات المنمّقة التي يختبئ خلفها كم هائل من المكر، أكره الضحكات المغلفة بالخديعة، أكره الجُبن والاختباء خلف شجاعة مصطنعة، أكره عدم الوضوح، أكره اللّحظات التي تدفعني الأسئلة إلى الرغبة في الذهاب، أكره أن يختبر أحدهم ذكائي بطريقة سمجة."
"أنا بخير.. ربما أشعر بالقليل من الألم في صدري وقد أشكو من بعض نوبات البكاء ولا أُخفي أنّي أختنق أحيانا، ولكنني بخير."
أسوأ ما قد يصيب الإنسان أن يفقد شهيته في القول، في الضحك، في إظهار ردات الفعل، أسوأ ما قد يصيبه أن يموت حيا.
- إميل سيوران
- إميل سيوران