رابطة علماء اليمن
1.31K subscribers
212 photos
17 videos
66 files
682 links
هي تجمع للعلماء من سائر المذاهب في اليمن لتوجيه الأمة اليمنية والإسلامية وإرشادها وإيجاد الحلول الشرعية لمشكلاتها والمخارج لقضاياها وإبداء الآراء في الأحداث السياسية المعاصرة وفي مختلف المجالات وكل ما من شأنه أن يحفظ وحدة وأمن واستقلال وكرامة وعزة الأمة
Download Telegram
♦️رابطة علماء اليمن تهنئ شعب الإيمان والحكمة بمناسبة قدوم جمعة رجب♦️

--- جمعة رجب ---

تتقدم رابطة علماء اليمن بأصدق التهاني وأطيب الأماني إلى شعب الإيمان والحكمة وإلى أبنائه رجال الرجال من الجيش واللجان الشعبية بمناسبة حلول (جمعـة رجـب) ذكرى إسلام أهل اليمن في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

وبهذه المناسبة المباركة تدعو رابطة علماء اليمن كافة الشعب اليمني إلى المزيد من الصمود والإباء والنفير إلى الجبهات. كما تدعو شعبنا الكريم إلى التراحم والتكافل الإجتماعي والإحسان إلى المحتاجين وتفقد أُسر الشهداء والجرحى والأسرى والمفقودين والمجاهدين والفقراء والمساكين. سائلين من الله سبحانه النصر المؤزر ليمن الإيمان والحكمة،والخزي والانكسار لقرن الشيطان وأربابهم. رحم الله الشهداء وشفى الجرحى وفك أسر المأسورين.

https://yemenscholars.com/articles/1420
أول جمعة من رجب ذكرى إسلام أهل اليمن

🖋بقلم :أ.ناصر المقبل

----- من إرشيف العام1439هـ -----

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين، ورضي الله عن أصحابه الأخيار المنتجبين.. وبعد

فكثيرة هي نعم المولى جل شأنه الذي ملأ بها هذا الكون الفسيح رحمةً منه وتفضلاً على عباده والتي لا يحصيها مُحص، ولا يعدها عاد إلا موليها قال سبحانه {وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللهِ لاَ تُحْصُوهَا} إلا أن أجلها وأعظمها إطلاقاً نعمة الهداية بالإسلام.

فهي نعمة يتحرر بها الإنسان من ربقةِ الوثنية ورجسية الشيطان وولايته إلى دين الله المعبود الحق، والمالك المتصرف لشئون الدارين وإلى ولايته قال تعالى: {اللهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُون} ويتحقق بها التكريم والتفضيل العظيمان المنصوص عليهما في قوله تعالى: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلا}.

وبهذه النعمة تمايزت الأمم وتفاضل الناس وبنى التاريخ أمجاداً وخلد عظمةً لأناسٍ أفراداً وجماعات منهم من تشرف بذكره ثناء في القرآن الكريم على سبيل الإجمال لا التفصيل، ومنهم من تخلد ذكره على لسان النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فممن كان لهم شرف هذا التخليد العظيم والثناء الجميل أهل اليمن الذين كان إسلامهم مثالاً للعقلية الحكيمة ذات النظر الثاقب المتدبر للعواقب فما إن وصلتهم كتب النبي صلى الله عليه وآله وسلم وجاءتهم رسله وسفراؤه ومبعوثوه حتى استجابوا طائعين بعيداً عن الكبر والعناد والصلف الذي جسدته أمام دعوة النبي قريش وثقيف والطائف وغيرها، وصدوا عن سبيله وحاربوا رسله وأوليائه حتى أنهم عندما تواترت عليهم الحجج والبينات ورأوا المعجزات ازدادوا صلفاً وقالوا: {اللَّـهُمَّ إِن كَانَ هَـذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاء أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيم}.

ومن هنا كان لإسلام أهل اليمن طابعاً خاصاً ورمزيةً فريدة استحقوا بها أفضل الأوسمة التي منحهم إياها من لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحيٌ يوحى، بقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إني لأجد نفس الرحمن من قبل اليمن» وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «أتاكم أهل اليمن هم أرق قلوباً وألين أفئدة» ، «الإيمان يمان والحكمة يمانية».

ولم يقتصر إسلامهم على التصديق بالرسالة والإيمان وإقامة الفرائض تاركين النبي يصارع الباطل وحيداً بل سرعان ما تحولوا إلى جنود وفرسان في نصرة الحق وشاركوا الكثير من المغازي والفتوح مع النبي ومن بعده مع أهل البيت كما شاركوا كثيراً من الفتوحات الإسلامية أيام الخلافة.

والحق أن إسلام أهل اليمن كان حدثاً تاريخياً عظيماً حمل من الدلالات والمعاني ما خلد ذكرهم جيلاً بعد جيل وتبطن أسراراً ما زال أثرها جلياً واضحاً في أخلاقياتهم وتعاملهم إلى اليوم من ذلك ما يلي:-

1-اهتمام النبي صلى الله عليه وآله وسلم الكبير بدعوة أهل اليمن وإخباره بأنهم سيأتون أنصاراً وأعواناً، ومن ذلك ما قال صلى الله عليه وآله وسلم يوم الخندق حين اعترضتهم في حفرة صخرةٌ عظيمة فأخذ النبي المعول وضربها ثلاثاً فكبر في الأولى، وضرب وسمع لها هدةً عظيمة وقال: «فتحت فارس» وفي الثانية قال: «فتحت الروم» وفي الثالثة قال: «الله أكبر جاء الله بحمير أعواناً وأنصاراً» وكذلك الآية الكريمة وهي قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيم} وفيها ثناءٌ ملموح ومستوحى من عمومها.

والدلالة في هذا أصالة ومعدن أهل اليمن وجودته حتى في الجاهلية وقد قال صلى الله عليه وآله وسلم: «الناس معادن خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا».

وفي رواية أنه قال لمعاذ حين بعثه إلى اليمن: «قد بعثتك إلى قومٍ رقيقة قلوبهم فقاتل بمن أطاعك من عصاك».

2-تحقق مُعجزة النبوة في أهل اليمن في دعوته لهم بالبركة وشهادته لهم بالإيمان والفقه والحكمة وما زالت هذه أسرار ثابتة يتزكى بها الأجيال جيلاً بعد جيل، يبزغ فيها العلماء والفقهاء الأفذاذ ويتبدى فيها ولاء العوام للحق وأهله وما استيقظت فتنةٌ إلا رأيت غالبيتهم مع الحق مجانبين الفتنة ومحاربين أهلها، ومن ..للمزيد أضغط
https://yemenscholars.com/articles/710
جمعة رجب والاحتفال السنوي بالجند

الكاتب: أ.عدنان الجنيد - رئيس ملتقى التصوف الإسلامي


---- جمعة رجب -----

إن جمعة رجب تُعد عيداً عظيماً عند اليمنيين ، فتراهم في أواخر جماد الثاني يشدون رحالهم من كل فجَّ وصوبٍ إلى مدينة الجند وذلك ليحيوا أول ليلة جمعة من رجب بالأذكار والصلاة على النبي المختار ، وتتعدد الحلقات ، وتتعرض النفوس إلى النفحات ، وتتخلل تلك الليلة محاضرات دينية ومدائح نبوية ، وموالد مصطفوية...

فتخشع القلوب عند ذكر علاَّم الغيوب ، وهكذا يستمرون طوال تلك الليلة إلى الصباح وبعد أن يؤدوا صلاة الفجر يلجأ البعض إلى النوم لبضع ساعات ، ومنهم من يستمر في أداء أوراده واستقبال وارداته ، والبعض الآخر يذهبون إلى بيوتهم ثم يعودون لأداء صلاة الجمعة في مسجد الجند ، كي يسمعوا الخطبة التي يركز فيها الخطيب على عظمة هذا اليوم وعلى وصول معاذ بن جبل إلى مدينة الجند وعلى تجمع الناس في هذا المكان في مثل هذا اليوم ليستمعوا إلى رسالة رسول الله التي حملها معاذ بن جبل وهي الدعوة إلى الإسلام وو......

وفي ذلك المكان الذي وقف فيه معاذ بن جبل خطيباً بالناس تم- بعد ذلك- تشييده مسجداً .... ومنذ ذلك اليوم واليمنيون في مثل هذا اليوم في كل عام يذهبون إلى مسجد الجند ويحتفلون بهذا اليوم الذي تدفق فيه النور إليهم بواسطة معاذ بن جبل الذي وجهه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى اليمن( مخلاف الجند) في ربيع الأول من سنة تسع للهجرة وقيل سنة عشر قبل حجة الوداع ، وشيعه- صلى الله عليه وآله وسلم- قائلاً له:(إنك ستأتي قوماً أهل كتاب ، فإذا جئتهم فادعهم إلى أن يشهدوا أن لاإله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، فإن هم أطاعوا لك بذلك فأخبرهم أن الله قد فرض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة فإن هم أطاعوا لك بذلك فأخبرهم أن الله قد فرض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم فإن هم أطاعوا لك بذلك فإياك وكرائم أموالهم واتق دعوة المظلوم فإنها ليس بينها وبين الله حجاب....

ثم أوصاه قائلاً له : إذا قدمت عليهم فزين الإسلام بعدلك وحلمك ، وصفحك وعفوك ، وحسن خلقك فإن الناس ناظرون إليك وقائلون: خيرة رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- فلا يرى لك سقطة يستريب بها أحد في حلمك وعدلك وعلمك فإن الرسل من المرسلين . . . يا معاذ أوصيك بتقوى الله عز وجل وصدق الحديث ، ووفاء العهد ، وأداء الأمانة ، وترك الخيانة ، ورحمة اليتيم ، وحفظ الجار وكظم الغيظ ، ولين الكلام وبذل السلام ولزوم الإمام والتفقه بالقرآن وحب الآخرة والجزع من الحساب وقصر الأمل وحسن العمل وأنهاك أن تشتم مسلماً أو تصدق كاذباً أو تكذب صادقاً أو تعصي إماماً عادلاً وأن تفسد في الأرض.....) إلى غيرها من الوصايا القيمة التي تمثل حقيقة الإسلام وروحه السامية ، وعلى المجتمعات- لاسيما المجتمع اليمني- أن يجعل هذه الوصايا نصب عينيه ويسير على ضوئها ويطبق محتواها ويعيد في هذه المناسبة ذكرها

هذا وكان قدوم معاذ إلى الجند في جمادي الآخرة ، واجتمع له الناس في أول جمعة من رجب وخطبهم وبين لهم رسالة الإسلام التي جاء بها سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم فدخل الناس في الإسلام أفواجا ببركة دعوة الصحابي معاذ فبعد هذا ألا يحق لليمنيين أن يحتفلوا بهذا اليوم العظيم ويشكروا الله تعالى على نعمة الإسلام والاستجابة للنبي عليه وآله الصلاة والسلام ؟!

يقول العلامة بهاء الدين الجندي في كتابه( السلوك)[1/82] ما نصه ( ومن ثم ألف الناس إتيان الجند في أول جمعة من رجب يصلون بها الصلاة المشهورة ويُشاهد في تلك الليلة بركات ولا تكاد تخلو ليلة الجمعة الأولى من رجب أو يوم خميسها من مطر هذا غالب الزمن )

هذا كلام الجندي المتوفي سنة 732هـ وهذا يدل على أن الاحتفال والذهاب إلى الجند لم يكن وليد اليوم أو الأمس بل منذ عهد الصحابة والتابعين وتابعيهم إلى يومنا هذا..

وأما من يحرمون الذهاب إلى مسجد الجند في تلك المناسبة ويحرمون زيارة أضرحة الأولياء بحجة الحديث الذي يقول:(لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ، والمسجد الأقصى ، ومسجدي هذا ) الحديث

فاستدلالهم بالتحريم باطل ، فالمستثنى في الحديث موجود وأداة الاستثناء – أيضاً- موجودة ، والمستثنى منه غير موجود يعنى محذوف فلا بد أن يكون المستثنى منه من جنس المستثنى عند تقديره ، فلا يصح أن نقدره بالقبور حتى نحرم الذهاب لزيارة أضرحة الأولياء بل نقدره بالمساجد لأنها من جنس المستثنى فيكون الحديث لا تشد الرحال- للمساجد- إلا إلى ثلاثة مساجد....

وبهذا يكون المعنى بأن من أراد الفضل العميم والأجر العظيم فعليه بزيارة ثلاثة المساجد هذه المذكورة في الحديث وأما غيرها فهي متساوية في الأجر ليس لها أجر الثلاثة .

فهكذا يُفهم الحديث- إذا صح- وإلا سيكون معناه بحسب فهم المانعين بأنه يحرم علينا أن نشد رحالنا إلى أي مسجد غير الثلاثة....لقراءة المزيد
https://yemenscholars.com/articles/709
♦️رابطة علماء اليمن تعزي في وفاة العلامة الشيخ/ أحمد الزين رئيس مجلس الأمناء في تجمع العلماء المسلمين في لبنان♦️

---- بيان نعي ----

الحمد لله القائل: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ.
والصلاة والسلام على رسول الله القائل: (الأجر على قدر المصيبة، فمن أصيب بمصيبةٍ فليذكر مصيبته بي؛ فإنكم لن تصابوا بمثلي صلى الله وسلم عليه وعلى وآله الطاهرين ورضي الله عن صحبه المنتجبين
وبعد
تتقدم رابطة علماء اليمن للأمة الإسلامية والشعب اللبناني الشقيق بأحر التعازي وأصدق المواساة بشأن وفاة العلامة الشيخ/ أحمد الزين رئيس مجلس الأمناء في تجمع العلماء المسلمين في لبنان الذي وافاه الأجل بعد عمر ناهز الــ (88)الثمانية والثمانين عاما هذا العالم الجليل الذي كان له الحضور الكبير والأثر الطيب في واقع والأمة وجبهة محور المقاومة المناهض لقوى الاستكبار وتميز الفقيد بحرصه على توحيد كلمة الأمة والحث على مواجهة الأخطار المحدقة بالأمة المتمثلة بالمشروع الصهيوني الأمريكي في المنطقة والدعوات المفرقة ،وكان الراحل صاحب كلمة ومبدأ لا يتحرج من قو ل الحق.
إن مواقف الفقيد المؤيدة للمقاومة في فلسطين ولبنان وسائر دول المقاومة تشهد على شجاعته ونصرته للحق ولهذا المصاب الجلل نتقدم بأحر التعازي إلى أسرة الفقيد خاصة وعلماء الأمة و محور المقاومة عامة.
سائلين المولى سبحانه وتعالى أن يخلفه علينا وعلى المؤمنين بخير خلف
إنا لله وإنا إليه راجعون.
----- صادر عن ------
رابطة علماء اليمن
بتاريخ 19/رجب/1442هــ
الموافق 3-3-2021م.
https://yemenscholars.com/articles/1423
#الشيخ_أحمد_الزين
♦️بيان رابطة علماء اليمن بمناسبة ذكرى مسرى رسول الله المتزامن مع الأسبوع العالمي لنصرة المسجد الأقصى وذكرى الشهيد القائد السنوية♦️

---- نص البيان ----

الحمد لله القائل: (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ).
والصلاة والسلام على خاتم النبيين ،الرحمة المهداة للعالمين القائل: (لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد، المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى) والقائل: (صلاة في المسجد الحرام تعدل مائة ألف صلاة فيما سواه، وصلاة في مسجدي هذا تعدل ألف صلاة فيما سواه، وصلاة في المسجد الأقصى تعدل خمسمائة صلاة فيما سواه.صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين ورضوان الله عن صحبه الأخيار المنتجبين .
وبعد
فنظرا لما يتعرض له المسجد الأقصى الشريف من تهويد وتهديد حقيقي ووجودي من قبل قطعان الصهاينة وما يتهدده من حفريات تتأبط به شرا ونظرا لما يمارسه اليهود من تغيير لهوية القدس كعاصمة لفلسطين ،ولما تمر به القضية الفلسطينية من منعطف تاريخي و تآمر وتخاذل عربي وإسلامي من قبل كثير من الأنظمة وعلى رأسها الأنظمة الخليجية التي تسارع ليلا ونهارا في تولي اليهود والنصارى وطلب مودتهم وتقدم التنازلات المخزية وتقبل بالمبادرات المهينة من قبل رأس الشر والكفر والإرهاب أمريكا وتزامنا مع ذكرى مسرى رسول الله وانعقاد المؤتمر العالمي لنصرة المسجد الأقصى الشريف وإسهاما من علماء اليمن في تجديد وتأكيد الموقف المبدأي المناصر لقضية الأمة الأولى والمركزية وما تواجهه من تحديدات ومخاطر من قبل الأنظمة المنافقة والعميلة واستلهاما لدروس الذكرى يؤكد علماء اليمن على التالي:-
1- أهمية الوعي الروحي والتربوي بحقيقة العبودية لله كونها أشرف وسام وأرقى رتبة يمكن أن يصل إليها نبي مقرب ولو كان ثمة أشرف وصف للنبي سوى العبودية لله لاختاره الله لنبيه محمد ليلة أسري به.
2- إن على علماء الأمة الربانيين ودعاتها الصادقين والمخلصين أن يعززوا في نفوس الناس العبودية الكاملة والتوحيد الخالص لله سبحانه وتعالى والكفر بالطاغوت قال تعالى ( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ) والجهاد في سبيل الله وفي سبيل تحرير المقدسات الإسلامية من دنس اليهود وأتباع اليهود.
3- التأكيد على أن المسجد الأقصى معلم إسلامي مبارك لا حق للصهاينة الغاصبين فيه ولا يمتلكون ذرة تراب منه ومما حوله.
4- مدينة القدس مدينة عربية إسلامية وعنوان لأقدس قضية ومظلومية في التاريخ الحديث ولا حق ولا شرعية لليهود مهما زعموا بالحق التاريخي ومهما روج لذلك علماء السوء وطبلوا لهذا الزعم الباطل والادعاء الساقط.
5- جرائم الكيان الصهيوني الغاصب للأرض والمحتل للمقدسات ومجازره الوحشية وحرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني لن تسقط بالتقادم ولن تمحى من ذاكرة الشعب الفلسطيني والشعوب الإسلامية وأن القصاص العادل والانتصار الإلهي للمستضعفين الواعين المتحركين المجاهدين المقاومين آت لا محالة.
6- حالة المسارعة لتولي اليهود والنصارى من قبل الأنظمة العميلة حالة شاذة وصفحة سوداء من صفحاتها المخزية ولا تمثل إرادة وتوجه الشعوب الإسلامية وإنما تمثل المنسلخين من كل القيم الإنسانية والإسلامية والبعيدين كل البعد عن ثوابت الأمة وقضاياها الوجودية والمصيرية
7- إن أبناء الأمة الإسلامية وفي مقدمتهم العلماء الربانيين سيظلون حاملين للقضية الفلسطينية وأوفياء للمسجد الأقصى وسيأتي اليوم الذي تشد فيه الرحال لتحرير المسجد الأقصى وتطهيره من دنس اليهود وخبثهم.
8- الدعوة للأخوة الفلسطينيين لا سيما حركات الجهاد والمقاومة إلى المزيد من التلاحم والتآخي وتوحيد الصف وجمع الكلمة وإعداد العدة لجهاد المحتل ومنازلة الغاصب وتطهير القدس والأرض المقدسة من شرهم.
9- على الشعوب الإسلامية مسؤولية النفرة للجهاد والنصرة والعون لشعب فلسطين المظلوم وقضيته العادلة وموقفه المقاوم والمحق والتحرك القوي والضاغط لإجبار الأنظمة الحاكمة على قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني وطرد السفراء وإغلاق سفارة العدو الغاصب وإعادة القضية الفلسطينية للصدارة.
10- تحذير علماء السوء ومشائخ الوهابية من التماهي والذوبان والتبرير لمواقف الأنظمة الخليجية المخزية وتحركاتها التآمرية الرامية لتصفية القضية الفلسطينية وتفريق الأمة وتمزيقها خدمة للمشروع الصهيوني الأمريكي وأن عليهم مراجعة مواقفهم المؤيدة لهذه الأنظمة قبل لقاء الله والوقوف بين يديه.
11- إن مظلومية الشعب اليمني امتداد لمظلومية أبناء فلسطين ولولا ثبات أهل اليمن على الموقف المبدأي المناصر للقضية والمؤيد لها لما شن عليهم هذا العدوان العالمي.

12- إن كل تضحيات أبناء اليمن هي في طريق نصرة المسجد الأقصى والسعي لتحريره من دنس الصهاينة وأن على ال
شعوب أن تقف مع الشعبين الفلسطيني واليمني وتتبنى التحرك الجهادي كخيار لا بديل عنه لاسترداد الحقوق ونيل الحرية.
13- التأكيد على الاستفادة من ذكرى الشهيد القائد الحسين بن بدر الدين ومشروعه القرآني في تعزيز وإحياء القيم الإيمانية والحقائق القرآنية والروحية الجهادية وتعبئة الأمة بالطاقة المعنوية للخروج من دائرة الضعف والذلة والهوان والتخلص من التبعية للأعداء.
14- دعوة الأمة للتوقف عند ذكرى الشهيد القائد وتجربته الرائدة وحركته القرآنية المتميزة التي أسهمت في إسقاط الطواغيت والظلمة وكشف زيف المنافقين وأسست لبناء نهضة حقيقية في كل المجالات العسكرية والأمنية والسياسية والاقتصادية وإقامة دولة عادلة للمستضعفين.
نسأل الله تعالى أن يعيد علينا هذه الذكرى وقد تحرر المسجد الأقصى من دنس اليهود وتحرر المسجد الحرام من هيمنة آل سعود
---- صادر عن ----
رابطة علماء اليمن
بتاريخ 26/ رجب/ 1442هـ
الموافق 10/3/2021م

https://yemenscholars.com/articles/1429
♦️رابطة علماء اليمن تنعي السيد العلامة الزاهد / إسماعيل بن عبد الملك بن أحمد بن يعقوب بن نـاصر الدين المروني♦️

--- بيان نعي ---

الحمد لله القائل: {إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا ¤ وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا ¤ وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا}
والصلاة والسلام على رسول الله وحبيبه ومصطفاه وعلى الهداة التقاة سفينة النجاة ..وبعد
تنعي رابطة علماء اليمن للشعب اليمني والأمة الإسلامية السيد العلامة الزاهد التقي / إسماعيل بن عبد الملك بن أحمد بن يعقوب بن نـاصر الدين المروني الذي وافته المنية أمس الإثنين ٩/ شعبان/ ١٤٤٢هـ، الموافق ٢٢/مارس/٢٠٢١م عن عمر ناهزالــ 91 الواحد والتسعين عاما بعد معاناة من المرض
تلقى العلم في المدرسة الشمسية بذمار وكان من أبرز مشائخه السيد الفاضل حاكم تعز في عصر الإمام يحي حميد الدين العلامة محمد بن يحي الذاري ثم رحل الفقيد إلى مكة المكرمة مجاورا للبيت الحرام وبقي هناك مدة طويلة، وكان له علاقات وصداقات مع بعض علماء الحرم المكي الشريف خاصة الشيخ عبدالله بن حميد والسيد العلامة علوي المالكي
حظي الفقيد بالمهابة والاحترام بين العلماء وهو في الحرم وكان كثير من العلماء يجلونه ويحترمونه لصراحته وشجاعته في قول كلمة الحق ولنزاهته وورعه عن اموالهم وهباتهم.
كان رغم حالته المادية الضعيفة والصعبة وما كان عليه من زهد وورع يرفض ما يصل إليه من أموال وعطايا من بعض مشايخ الحرم بل لم يكن يقبل الأموال من زواره الذين يرغبون في قبوله لها فكان يرفض ذلك كله قائلا لهم جميعا: إذا قبلتها اليوم منكم فمن سيعطيني غدا. كما أن قبولها لي منكم اليوم سيجعلني أسير الانتظار لمثلها منكم مرات أخرى هكذا كان رحمه الله.
تميز الفقيد بحبه لليمن وعلماء اليمن وعلى رأسهم السيد العلامة المجاهد / بدر الدين بن أمير الدين الحوثي الذي اعتبره الفقيد أشجع علماء زمانه وكان الفقيد رحمه الله يعيش آلام وأوجاع ومظلومية الشعب اليمني مهتما بطلبة العلم محسنا إليهم ومواسيا لهم من يسير ما يملك.
نسأل الله تعالى أن يرحم الفقيد رحمة واسعة وأن يجزيه خير الحزاء وأن يخلفه على يمننا وأمتنا بأحسن خلافة.

---صادر عن ---
رابطة علماء اليمن
بتاريخ:-١٠/شعبان/١٤٤٢هــ
الموافق:-23/3/2021

https://yemenscholars.com/articles/1430
♦️بيان رابطة علماء اليمن بمناسبة دخول شهر رمضان♦️
----- بيان -----
الحمد لله القائل : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ والقائل : شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ.
والصلاة والسلام على رسول الله القائل صلى الله عليه وعلى آله وسلم : مَنْ هَجَمَ عَلَيْهِ شَهْرُ رَمَضَانَ صَحِيحاً سَلِيماً فَصَامَ يَوْمَهُ، وَصَلَّى وِرْداً مِنْ لَيْلِهِ، وَحَفِظَ فَرْجَهُ وَلِسَانَهُ، وَكَفَّ يَدَهُ وَغَضَّ بَصَرَهُ، وَحَافَظَ عَلَى صَلَوَاتِهِ مَجْمُوعَةً، وَشَهِدَ جُمُعَهُ، ثُمَّ بَكَّرَ إِلَى عِيدِهِ حَتَّى يَشْهَدَهُ فَقَدِ اسْتَكْمَلَ الأَجْرَ، وَصَامَ الشَّهْرَ، وَأَدْرَكَ لَيْلَةَ القَدْرِ، وَانْصَرَفَ بِجَائِزَةِ الرَّبِّ عَزَّ وَجَلَّ) صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين ورضي الله عن صحبه الأخيار المنتجبين...وبعد،،،
تتقدم رابطة علماء اليمن للشعب اليمني وشعوب أمتنا الإسلامية بالتبريك بمناسبة دخول شهر رمضان المبارك الذي هل هلاله على يمن الإيمان والشعب الفلسطيني وشعوب أمتنا الإسلامية ولا زالت المعاناة قائمة وعلى أشدها من تسلط الطغاة وفساد الظالمين وتآمر عالمي تقوده أمريكا وتتبنى تنفيذه أنظمة العمالة المرتمية في أحضان اليهود والنصارى.
إن شهر رمضان المبارك يمثل فرصة عظيمة ومحطة تربوية للعودة الصادقة إلى الله سبحانه وتعالى و موسم لتغيير النفوس لتكون نفوسا عصامية ونفوسا متطلعة ومتعرضة إلى نفحات الله في هذا الشهر المبارك الذي تعرض فيها النفحات وتتضاعف فيه الرحمات الإلهية، وتفتح فيه أبواب التوفيق والقبول عند الله.
إن هذا الشهر يجب أن يكون شهر السعي بجد وإخلاص للتزود بالتقوى والهدى وإدخال السرور على الفقراء والمساكين وأسر الشهداء والجرحى والمرابطين والنازحين الذين قصفت منازلهم و تسبب العدوان في تشريدهم من منازلهم.
إن الرابطة إذ تبارك للأمة الإسلامية دخول شهر الله الأعظم لتؤكد على أهمية اغتنام نفحات هذا الشهر العظيم والوعي بمقاصد الصيام وآدابه والاستفادة من مناسبات الشهر الجهادية وعلى رأسها يوم الفتح ويوم الفرقان بما يسهم في تعزيز الجبهة التعبوية ورفد الجبهات والتأسي برسول في جهاد الكفار وأولياءهم من المنافقين الذين يعتدون على الأمة والشعب اليمني ويمارسون أبشع أنواع الظلم والمنكرات مما يستدعي ثورة وتحركا لتغيير المنكر وإزالة الظلم والتخلص من حالة الهيمنة والتبعية وشهر رمضان يعتبر محطة للثورة على النفس البشرية وعلى العادات المضرة والظواهر السيئة وفرصة لتهيئة النفس للكفر بالطاغوت والاعتصام بالله وبكتابه المجيد قال تعالى (فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ.
إن هذا الشهر الكريم شهر المواساة والصبر والإحسان والإخلاص والتقوى والجهاد والمرابطة والأجور فيها مضاعفة والمطلوب من كل المستضعفين والمظلومين والمجاهدين أن يستفيدوا منه ويستلهموا منه الدروس القيمة ويحرصوا فيه على ما يقربهم من الله سبحانه وتعالى ويجعلهم أهلا لنصره وتأييده وتمكينه
وتدعوا الرابطة بهذه المناسبة التجار إلى الخوف من الله ومراقبته والرفق بالناس والرحمة بهم والتخفيف من معاناتهم والقناعة بالربح اليسير والبعد عن الجشع والطمع كما تنصحهم بتطهير أموالهم بإخراج الزكاة كاملة بنفس طيبة
كما تدعوا حكومة الإنقاذ الوطني ممثلة بوزارة الصناعة والتجارة وبالتعاون مع المجالس المحلية والغرفة التجارية إلى المزيد من تحمل المسؤولية وبذل المزيد من الجهد في مراقبة الأسواق وضبط الأسعار وإنزال العقوبات العادلة والصارمة بحق التجار المتلاعبين بالأسعار والمحتكرين للسلع
نسأل الله تعالى أن يدخل شهر رمضان على يمننا وأمتنا بالنصر القريب والفتح المبين على أمريكا وإسرائيل وسائر دول البغي والشرك والعدوان اللَّهُمَّ رَبّ شَهْرِ رَمَضَانَ الَّذِي أَنْزَلْتَ فِيهِ القُرْآنَ، وَفَرَضْتَ فِيهِ الصِّيَامَ حَتَّى يَنْقَضِى وَفَضَّلْتَهُ عَلَى مَا سِوَاهُ مِنَ اللَّيَالِي وَالأَيَّامِ أَدْخِلْهُ عَلَيْنَا بِسَلامَةٍ وَإسْلامٍ وَأَمْنٍ وَإيْمَانٍ، وَصِحَّةٍ مِنَ الْجِسْمِ وَفَرَاغٍ مِنَ الشُّغَلِ، وَأَعِنَّا فِيهِ عَلَى الصَّلاةِ وَالصِّيَامِ وَتِلاوَةِ القُرْآنِ حَتَّى يَنْقَضِيَ عَنَّا وَقَدْ غَفَرْتَ لَنَا وَرَضِيتَ عَنَّا.
----- صادر عن ----
رابطة علماء اليمن
بتاريخ 30-شعبان-1442هــ
الموافق 12-4-2021م

https://yemenscholars.com/articles/1431
تتقدم رابطة علماء اليمن للشعب اليمني المجاهد ولكافة العالم العربي والإسلامي بحلول شهر رمضان المبارك
بمناسبة حلول شهر رمضان تقدم لكم رابطة علماء اليمن اصدار الشهر الكريم بعنوان :-♦️ كتاب الصيام ♦️ (مسائل هامة وفتاوى معاصرة)

تأليف : السيد العلامة /عبدالرحمن شمس الدين


⬇️ للتحميل بالاسفل⬇️
https://t.me/yemen_scholars/1106
كتاب الصيام.pdf
4.1 MB
بمناسبة حلول شهر رمضان تقدم لكم رابطة علماء اليمن اصدار بعنوان :-♦️ كتاب الصيام ♦️ (مسائل هامة وفتاوى معاصرة)

تأليف : السيد العلامة /عبدالرحمن شمس الدين


⬇️ للتحميل⬇️
فضل شهر رمضان
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
(إن رمضان شهر أفترض الله عز وجل صيامه ، وإني سننت للمسلمين قيامه،فمن صامه وقامه إيماناً واحتساباً خرج من ذنوبه،كيوم ولدته أمه)

http://t.me/yemen_scholars
♦️في الذكرى الرابعة عشر لرحيل السيد العلامة مجدالدين المؤيدي تقدم لكم رابطة علماء ملف :- لمحات من سيرته المضيئة

بقلم :- السيد العلامة عبدالرحمن شمس الدين


⬇️ تحميل الملف ⬇️
https://yemenscholars.com/articles/1256
لمحات_من_سيرة_السيد_العلامة_المجتهد.pdf
1.9 MB
⬇️ تحميل الملف ⬇️

في الذكرى الثالثة عشرة لرحيل السيد العلامة المجتهد
🔹مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي 🔹رضوان الله عليه تقدم لكم رابطة علماء
♦️لمحات من سيرته المضيئة♦️
الملتقى الإسلامي يحيي الذكرى الرابعة عشرة لرحيل العلامة الحجة مجد الدين محمد المؤيدي

----- أخبار -----

أحيا الملتقى الإسلامي بفعالية خطابية الذكرى السنوية الرابعة عشرة لرحيل الإمام الحجة مجد الدين محمد منصور المؤيدي عليه السلام.
وفي الفعالية التي حضرها جمع غفير من العلماء ورجال الدولة وطلبة العلم ألقى مفتي الديار اليمنية السيد العلامة شمس الدين شرف الدين كلمة تحدث فيها عن شخصية المولى الراحل وعن جوانب عدة من حياته وعلمه وإرشاده وإصلاحه بين الناس ودوره في تنوير المجتمع وإثراء الأمة بالعلوم والمعارف.

وقال إن كثيرا من العلماء تتلمذوا وتخرجوا على يدي المولى مجد الدين المؤيدي، وكان علماً من الأعلام وله الدور الكبير في هداية الناس في اليمن وخارج اليمن.
وقال العلامة شرف الدين إن الإمام مجدالدين كان رجلا استثنائيا بما للكلمة من معنى، وشهد له بذلك المخالف والمؤالف.
وقال شرف الدين إن الإمام مجدالدين المؤيدي كان من دعاة العلم والجهاد الذين يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر.
ودعا إلى ضرورة التحرك وتحمل المسؤولية والتصدي للعدوان الغاشم على بلادنا، محذّرا من خطورة التقاعس والتخاذل.
وألقى الشاعر الأديب عبدالحفيظ الخزان قصيدة شعرية عن الإمام.

وألقى السيد العلامة محمد حسين مجدالدين المؤيدي كلمة أسرة المولى الراحل تحدث فيها عن نشأة الإمام المؤيدي ودوره في نهضة الأمة ونشره للعلوم ومنهج الآل.

وذكر محطات من حياته وما تميز به السيد العلامة الحجة المؤيدي من صفات وسجايا ومناقب وفضائل وزهد وورع وتقوى وإيمان وعلاقة قوية بالله تعالى.
وشكر الحاضرين على حضورهم في هذه الذكرى باسم أسرة الإمام الراحل مجدالدين المؤيدي.
كما تحدث الأمين العام للملتقى الإسلامي، رئيس الهيئة العامة للأوقاف السيد العلامة عبدالمجيـد الحــوثي عن الإمام المؤيدي قائلا إنه لابد أن نتخذ منه قدوة حسنة لنا ومثلا أعلى وأن ينشأ جيل يعرف العظماء ويمشي على نهجهم ودربهم ويسلك طريقتهم.

وأضاف: نحتاج أمثال السيد مجدالدين علماء ربانيين متميزين، وأن يكون هناك تطبيق وعمل وحملة علم عاملين مجاهدين.
وقال إن الإمام الراحل كان رجل العلم والمعرفة والأدب حتى مع خصومه ومخالفيه.
وقال إن الإمام مجدالدين كان له دور في التصدي للغزو الخارجي المصري على اليمن في أحداث سبتمبر عام 1962م، وكان يدعو إلى الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، متحركا وخاض غمار العمل السياسي والحياة الاجتماعية وقام بدوره المؤثر في المجتمع ولم يكن حبيس داره أو مسجده، بل متحرك في كل المجالات.
وقال إنه لابد أن يكون جمع بين مبدأي الجهــاد والعلــم فلا جهاد إلا بعلم ولا علم إلا بجهاد، فالعلم والجهاد صنوان في منهج أهل البيت.
ودعا إلى الاهتمام بالعلم والهجر العلمية وتنشأة العلماء الكبار في كل العلوم.
وقال إن هيئة الأوقاف مستعدة لدعم واحتضان الهجر والمراكز العلمية لتخريج أجيال واعية متعلمة مجاهدة لأعداء الله.
وفي نهاية الفعالية عرض الملتقى الإسلامي فيلما وثائقيا عن السيد العلامة الزاهد حمود عباس المؤيد.
http://yemenscholars.com/articles/1433
رمضان شهر الجهاد

الكاتب: أ.محمد المولد العنسي

---- شهر رمضان ----

يستقبل المسلمون شهر رمضان في كل عام بالفرحة و الابتهاج، و يستعدون له بإعداد أطعمة و أشربة لوجبات و مشروبات لا تكاد تعد إلا في رمضان، و كأن هذه صارت ميزة تميز هذا الشهر عن سواه. و لا شك في أن الاستعداد لاستقبال رمضان هو سلوك إيجابي؛ كونه يبين اهتمام المسلمين بالشهر الكريم، و أن هذا الاهتمام و الحفاوة في الاستقبال هي متوارثة توارثها المسلمون عن أسلافهم، بيد أن الملفت للنظر هو أن الاستقبال و الاستعداد لشهر رمضان لدى المسلمين غالبا قد تحول من استعداد روحي لأداء شعيرة من أعظم شعائر الله إلى مجرد عادات و تقاليد و طقوس تؤدى مفرغة من جانبها الروحي، بل إن الأدهى في زمننا هو الاستعداد لرمضان في بعض المجتمعات بشراء ألعاب خاصة خصصت لرمضان، و الأدهى و الأمر ما تعده القنوات الفضائية من مسلسلات خاصة برمضان، و بهذا تحول الاستعداد لاستقبال رمضان من استعداد للقاء الله و التشرف بضيافة الله و تكريمه لعباده الصائمين، إلى استعداد للهو و اللعب و المعاصي في رمضان أكثر من غيره من الشهور.

و مما يدعو للعجب هو انحصار مفهوم العبادة في رمضان بالصوم و القيام و التلاوة للقرآن، و الصدقة، و أن هذه هي الأعمال التي يجب أداؤها في رمضان، و ما سواها من الأعمال و الطاعات و الأوامر فهي - في منظور الغالب - تكون في غير رمضان، أو أنها لا ترقى في فضلها إلى مستوى الصوم، و هذا المفهوم في اعتقادي ناتج عن قصور في الفهم لخطاب الله لعباده في القرآن الكريم؛ لأن المعلوم أن الله لما أنزل القرآن الكريم أنزله مبينا و مفصلا، فجاءت التشريعات في القرن مبينة و مفصلة متكاملة؛ بحيث لا تتم فريضة إلا بتمام الفرائض الأخرى؛ إذ لا يجوز تأجيل فرض أو تأخيره حتى يتم الفرض الآخر إلا في حدود ما بينه الشرع، فقد يجتمع أداء عبادتين معا دون مفاصلة أو مفارقة، بل مع اعتبار المفاضلة، و قد يجب تقديم أداء فريضة ما على أخرى حتى لو أدى ذلك إلى ترك أداء إحدى الفريضتين، فمثلا يقدم فرض الجهاد هذه الأيام على أداء فريضة الحج، كون الجهاد سببا في بقاء الدين ، و الدين منظومة من الأحكام و من تلك الأحكام الحج، كما أن من شرط الحج الاستطاعة و هي القدرة المالية و الجسدية و أمن الطريق، و المعلوم أن العدوان قد قطع الطريق إلا طريقا واحدا يذوق فيه المسافر من العناء و الهوان ما لا يتسع المقام لذكره، ثم إن أداء الفرائض في الدين مرتبط بقيام الدولة و بسط سلطتها و هذا مفهوم من قول الله: (وأذن في الناس بالحج) فالأذان هو الإعلام و لا يكون إلا في أماكن انتشار الدين و سلطته الحقة المحتكمة إلى كتاب الله.

و مثل ذلك أيضا اجتماع الصوم و الجهاد في سبيل الله ، و هو أمر طبيعي، عند المؤمنين؛ كون الصيام فرضا لتحقيق التقوى، و الجهاد من أرقى مراتب التقوى، كما أن النتيجة المرجوة من تحقق التقوى هي الفلاح. فلاحظ و تأمل الارتباط العجيب بين قول الحق سبحانه: (كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون)، و قوله سبحانه: ( يا أيها الذين آمنوا اصبروا و صابروا و رابطوا و اتقوا الله لعلكم تفلحون )، فالصوم وسيلة هامة جدا من وسائل تحقيق التقوى، لكنه على ما له من أهمية و مكانة عند الله، لا يمثل المسلك الوحيد للفلاح، بل إن التقوى التي هي الغاية من الصيام صارت وسيلة من وسائل تحقيق الفلاح، و لكن إلى جانب وسائل أخرى بينتها الآية الكريمة، و هي الصبر و المصابرة و المرابطة، و هذه المعاني تدل على أن الجهاد مرتبة أعلى من الصيام عند الله؛ لأنه فرض يستدعي الصبر و المصابرة و المرابطة و التقوى لكي يتحقق الفلاح. و لا شك أن الفلاح لا يتحقق إلا بتزكية النفس و تزكية النفس هو صفاؤها و انقطاعها لخالقها و بارئها، و الانقطاع للخالق هو خلو الذهن عما سوى الله، فلا يخطر بباله إلا الله فغاية همه كيف يرضي الله، فيتحرك و همه أولا و أخيرا تنفيذ أوامر الله و تحكيم شرعه، و في سبيل تحقيق ذلك يقدم أغلى و أنفس ما لديه و هو ماله و نفسه. و من كان على هذه الشاكلة لا يمنعه من تحقيق مراده مانع و لا عائق، و على هذا كان رسول الله صلوات الله عليه و آله و سلم، فقد خرج مجاهدا في أول غزوة له و هي بدر في رمضان و فتح مكة في رمضان، و كثير من المعارك الكبيرة و الفاصلة في تاريخنا الإسلامي كانت في رمضان، فلم يحل الصوم المؤمنين الصادقين دون القيام بفريضة الجهاد و القتال في سبيل الله، بل انطلقوا جامعين بين فضيلة الصيام و الصبر على الجوع و العطش، و بين القتال في سبيل الله و تحمل عناء السفر و الشدائد التي تواجه المجاهدين في سبيل الله، طلبا منهم لرضوان الله و مغفرته، و بيعا لأنفسهم و أموالهم من الله، فصدقوا الله في إيمانهم و في أقوالهم و في أفعالهم و في عهدهم، (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلا).

وفي هذا....لقراءة المزيد
https://yemenscholars.com/articles/1031
شهر الصبر والمصابرة

بقلم العلامة/عبدالفتاح الكبسي

---- شهر رمضان ----

قال الله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ وقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ فيما روي عن الإمام علي عليه السلام: قَالَ: خَطَبَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم فِي آخِرِ جُمْعَةٍ مِنْ شَهْرِ شَعْبَانَ، فَحَمِدَ الله وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ:((أَيُّهَا النَّاسُ إنَّهُ قَدْ أَظَلَّكُمْ شَهْرٌ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ وَهُوَ شَهْرُ رَمَضَانَ، فَرَضَ الله عَزَّ وَجَلَّ صِيَامَهُ، وَجَعَلَ قِيَامَ لَيْلَةٍ مِنْهُ بِتَطَوُّعِ صَلاةٍ كَمَنْ تَطَوَّعَ سَبْعِينَ لَيْلَةً فِيمَا سِوَاهُ مِنَ الشُّهُورِ، وَجَعَلَ لِمَنْ تَطَوَّعَ فِيهِ بِخَصْلَةٍ مِنْ خِصَالِ الْخَيْرِ وَالبِرِّ كَأَجْرِ مَنْ أَدَّى فَرِيضَةً مِنْ فَرَائِضِ الله عَزَّ وَجَلَّ فِيمَا سِوَاهُ، وَمَنْ أَدَّى فَرِيضَةً مِنْ فَرَائِضِ الله عَزَّ وَجَلَّ فِيهِ كَمَنْ أَدَّى سَبْعِينَ فَرِيضَةً مِنْ فَرَائِضِ الله عَزَّ وَجَلَّ فِيمَا سِوَاهُ مِنَ الشُّهُورِ، وَهُوَ شَهْرُ الصَّبْرِ وَإنَّ الصَّبْرَ ثَوَابُهُ الْجَنَّةَ، وَهُوَ شَهْرُ الْمُوَاسَاةِ وَهُوَ شَهْرٌ يَزِيدُ الله تَعَالَى فِيهِ فِي رِزْقِ الْمُؤْمِنِ، وَمَنْ فَطَّرَ فِيهِ مُؤْمِناً صَائِماً كَانَ لَهُ عِنْدَ الله عَزَّ وَجَلَّ بِذَلِكَ عِتْقُ رَقَبَةٍ وَمَغْفِرَةٌ لِذُنُوبِهِ فِيمَا مَضَى، فَقِيلَ لَهُ: يَا رَسُولَ الله لَيْسَ كُلَّنَا يَقْدِرُ عَلَى أَنْ يُفَطِّرَ صَائِمًا. فَقَالَ: إنَّ الله تَعَالَى كَرِيمٌ يُعْطِي هَذَا الثَّوَابَ مَنْ لاَ يَقْدِرُ إلاّ عَلَى مَذْقِةِ مِنْ لَبَنٍ يُفْطِّرُ بِهَا صَائماً، أَوْ بِشَرْبَةٍ مِنْ مَاءٍ عَذْبٍ أَوْ تُمَيْرَاتٍ لاَ يَقْدِرُ عَلَى أَكْثَرِ مِنْ ذَلِكَ، وَمَنْ خَفَّفَ فِيهِ عَنْ مَمْلُوكِهِ خَفَّفَ الله عَزَّ وَجَلَّ حِسَابَهُ، فَهُوَ شَهْرٌ أَوَّلُهُ رَحْمَةٌ، وَأَوْسَطُهُ مَغْفِرَةٌ، وَآخِرَهُ إجَابَةٌ وَعِتْقٌ مِنَ النَّارِ، وَلاَ غِنَى بِكُمْ عَنْ أَرْبَعِ خِصَالٍ: خَصْلَتَانِ تُرْضُونَ الله تَعَالَى بِهِمَا، وَخَصْلَتَانِ لاَ غِنَى بِكُمْ عَنْهُمَا.

أَمَّا اللَّتَانِ تُرْضُونَ الله تَعَالَى بِهِمَا، فَشَهَادَةُ أَنْ لاَ إِلَهَ إلاَّ الله وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ، وَأَمَّا اللَّتَانِ لاَ غِنَى بِكُمْ عَنْهُمَا فَتَسْأَلُونَ الله تَعَالَى فِيهِ حَوَائِجَكُمْ وَالْجَنَّةَ، وَتَسْأَلُونَ الله تَعَالَى العَافِيَةَ وَتَتَعَوَّذُونَ بِهِ مِنَ النَّارِ)).

فشهر رمضان مدرسة إيمانية عملية يتزود فيها المؤمنون بالتقوى أدائهم فريضة الصيام وما يصاحبها من تلاوة القرآن وصلاة الليل، والكف عن المفطرات نهاراً وما ينتج عن ذلك من خمول للجسم وتعب ونصب فالصائم يكف عن المأكل والمشرب، والمنكح، ويكف عن المحرمات بكل جوارحه يكف لسانه، يحفظ فرجه، يغض بصره، يمسك عن فعل الشر ، يسعى في الخير، كل هذه الطاعة بحاجة إلى الصبر ليبلغ الإنسان إلى المطلوب والحكمة من صيامه فحين يظمأ ويجوع نهار رمضان يصبر حتى وقت الإفطار، يسهر الليل ليتلوا القرآن، ويصلي ويدعو ويصل الإخوان فلا ينام إلا اليسير فهو بحاجة إلى الصبر، ينام قليلاً في النهار مستعيناً به على أداء عمله وواجبه، وهو جائع وضمآن، فهو بحاجة إلى الصبر، وحين يغدو في رمضان وقد تغيرت طباع الناس وأخلاقهم يصبر على عشرتهم، وإساءتهم، قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ: «من اصبح صائماً فشتم فقال: إني صائم سلام عليكم قال الرب عزوجل: استجار عبدي بالصوم من عبدي، أجيروه من ناري وأدخلوه جنتي».

فحقاً شهر رمضان شهر الصبر، الصبر على الصيام، والصبر على القيام، والصبر على فعل الخير والطاعات، الصبر على الإكثار من فعل الخيرات، والتقليل في الملذات والشهوات، فمن أول الشهر إلى آخره يحتاج الصائم إلى الصبر، وعليه بالصبر لينتفع بهذه المدرسة الإيمانية السنوية لمدة شهر كامل ليتأهل بعدها على مدار العام على أن يكون ذلك المؤمن التقي الصابر الزاهد الكريم المجاهد الواصل لما أمر الله به أن يوصل فمن صبر ظفر.

والتحلي بالأخلاق الفاضلة بحد ذاتها بحاجة للصبر في سائر الأيام ككظم الغيظ، والعفو عن الناس، ومعاملة الناس بالحكمة، وتحمل أذاهم، والصبر عليهم، ويكون التحلي بها في رمضان حال الصيام ألزم وأحوج، قال الله تعالى: ﴿ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ﴾، قال بعض المفسرين: وما يلقاها الضمير يعود على خصلة الدفع بالتي هي أحسن، أي أن الذي يدفع بالتي هي أحس
https://yemenscholars.com/articles/1026
♦️حوار مع رئيس شبكة المسيرة الإعلامية محمد عبدالسلام فليته لمجلة الاعتصام♦️

--- ملف الإعلام ---

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيدنا محمدٍ وعلى آله الطاهرين.
من وجهة نظركم وبناء على تجربتكم الإعلامية والسياسية المباركة.

🔹️س1/ ما هي المسؤولية الإعلامية الملقاة على عاتق رواد الإعلام في هذه المرحلة وفي ظل هكذا تحديات ومخاطر؟

ج1/ الإعلامي هو جندي في معركة شاملة يواجه فيها التحديات التي يتحرك الجميع في مواجهتها، و لا يبرز أهمية ذلك إلا عندما تكون المعركة التي يواجهها الجميع هي معركة مصيرية، معركة يواجه فيها الشعب اليمني تحديات كبيرة على مستوى حضارته وثقافته وعلى مستوى أخلاقه ووطنيته ومستقبله الاقتصادي والسياسي والاجتماعي ومسئوليته أمام الله سبحانه وتعالى.
ولذلك الإعلامي: هو جندي، كالجندي الذي يواجه العدوان في معركة السلاح بالحديد والنار، ويجب أن يكون الإعلامي يستحضـر هذه المسئولية بأنها مسئولية كبيرة جداً، وعندما يبرز التحدي تتنوع الجهود لمواجهته، يكون الإعلام أحد الأدوار الهامة خاصة في هذا العصر الذي أصبح الإعلام قاعدة أساسية وركناً أساسياً من أركان التحدي ومن أركان المواجهة وأساليب الحرب سواءً في مواجهة الإعلام المضاد أو في مواجهة الحملات الإعلامية ، أو أي قضية يتطلب نشرها للرأي العام خاصة الأوضاع الإنسانية وما يرتكب بحق شعبنا من مجازر وحشية.
المرحلة القائمة هي المرحلة الأخطر والتقاعس أمامها كارثي، لأن التحدي الذي نواجهه هو تحدي شامل يبرز فيه تغيير كلي، ليس فقط لقواعد لعبة تكتيكية ولكن لتغيير هوية هذا الشعب اليمني الذي يواجه هذا العدوان ويواجه بحملات كاذبة ومغرضة ويحاول أن يفت من عزيمته ويحاول أن يشوه صورته ويحاول أن يستهدف ثقافته أيضاً، ويحاول أن يحوّل اهتماماته إلى أن تخدم الطرف الآخر وتصبح اهتمامات هامشية ، وقد لاحظنا ذلك من خلال ما تقوم به السعودية مثلاً عندما حاولت في الداخل لديها أن تنشر بعض التعليمات وبعض العبارات مكتوبة في الشوارع؛ نصائح للمواطنين (انتبه لا تصور ما حولك قد يستفيد أعداء الوطن من تصويرك داخل بلدك .. الخ) لكنه في المقابل نشر تطبيقاً لنا كيمنيين، عنوانه صوِّر ما حولك وانشر ما حولك وأرسل إلينا إلى قنواتنا حتى نحن نقوم بهذا العمل، وهذا دور مفضوح يؤكد على أهمية أن نواجه مثل هذا التحدي ويثبت أهمية الإعلام الواعي والمسئول.
إضافة إلى ذلك فإن المسئولية كبيرة والتقصير أمامها خطأ لا تتوقف أضراره في أشياء بسيطة أو مؤقتة، بل التقصير سيؤدي إلى انحراف يتباعد طرفي هذا الانحراف إلى مستوى كارثي جداً قد يلحق بالأجيال، ولهذا نحن نقول أن حجم التحديات كبير، وعلى الإعلامي أن يستحضر أنه جندي من جنود العمل المشرِّف في الدفاع عن دينه وكرامته ووطنه في معركته  في مواجهة الظلم والطغيان الذي يمارس بحقنا.


🔹️س2/ صدق الكلمة هو عنوان وشعار قناة المسيرة فكيف يمكن أن تتوسع دائرة المصداقية الإعلامية أمام دائرة الكذب والتضليل الإعلامي للإعلام المرتبط بالصهيونية؟

ج2/ "صدق الكلمة" الشعار الذي تبنته شبكة المسيرة الإعلامية هو على أساس أنه وإن كان الإعلام ذا أهمية لكن يجب أن نراعي فيه الصدق، وأن نراعي فيه المهنية، وأن نحافظ على المصداقية، فلا يمكن أن ننتصر بالباطل، ولا يمكن أن ننتصر بالكذب والادعاء والزيف، وكما نجد أن أحد أسباب فشل الإعلام المضاد هو اعتماده على سيل كبير من الأكاذيب، واعتماده على كثير من الترويج الخاطئ والغير صحيح، ولا أستطيع أن أسرد لك نماذج من الإعلام الكاذب والفاشل الذي وجّه إلى اليمن وإلى الشعب اليمني التي لا حصر لها، بل أصبحت هي أسلوب يعتمد عليه الطرف الآخر في تحركه في هذه المعركة، ولهذا نحن نقول: عندما نجد مستوى السخرية الكبير لدى الشعب اليمني وهو يرى هذا الإعلام الذي هو في مستوى ساقط وسخيف بأنه لا يعتمد على المصداقية فنحن يجب أن نكون بعكس ذلك، وأن نعلم أننا لا يمكن أن ننتصر إلا بالحق وأن ننتصر إلا بالصدق، و(تجنبوا الكذب وإن رأيتم فيه النجاة فإن فيه الهلكة، وعليكم بالصدق وإن رأيتم فيه الهلكة فإن فيه النجاة) في آخر المطاف الشعب اليمني مع تنوع وسائل الإعلام في دقائق ربما لم نعد ننتظر أيام حتى تنكشف له الحقيقة ويأتي الرد وتنكشف الحقيقة، حتى نحن عندما نتعامل مع الطرف الآخر نتعامل بمستوى عالي من المهنية والمصداقية، لأن الكذب والتضليل الإعلامي إذا لم يستطع أن ينقذ دول العدوان وهي تمتلك المال والسلاح والعلاقات الدولية والقنوات الفضائية الكبيرة والأموال الباهظة ولم تستطع أن تنجح لأنها لا تمتلك القضية، لا تمتلك الحق، لا تمتلك المصداقية، فلهذا يعمدون إلى الكذب والتضليل، ولهذا يجب أن يحافظ الإعلامي على المهنية والمصداقية والاحترافية في التعامل مع الأحداث باتخاذ الكثير من الأسباب العلمية والعملية التي تطور من الأداء، .... لقراءة المزيد اضغط الرابط:-
http://yemenscholars.com/articles/1434
♦️رابطة علماء اليمن تنعي العلامة العابد عبد الله بن حسين القديمي♦️

---- بيان نعي ----

الحمد لله القائل (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ)
والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى قدوة العباد والزهاد والعلماء والمجاهدين صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الطاهرين ... وبعد ،،،
تنعي رابطة علماء اليمن للشعب اليمني والأمة الإسلامية رحيل العلامة الصوام القوام العابد السيد عبد الله بن حسين القديمي الذي وافاه الأجل في هذا الشهر الكريم عن عمر ناهز التاسعة والثمانين عاما 
لقد كان الفقيد من علماء الأمة العارفين بالله القريبين منه العابدين له المصلحين بين العباد وكان حريصا على تزكيتهم 
عرف الفقيد بعلمه الجم وتبحره الفقهي وقيامه بإحياء فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومثل مرجعية في مبهمات المسائل الأصولية والفقهية 
نسأل الله تعالى أن يتغشاه بواسع الرحمة والمغفرة وأن يخلفه على شعبنا اليمني وأمتنا الإسلامية بأحسن خلافة وأن يلهم أهله وذويه الصبر والاحتساب.
---- صادر عن ----
رابطة علماء اليمن
بتاريخ  ١٣/ رمضان/ ١٤٤٢هجرية
الموافق  ٢٥-٤-٢٠٢١م

https://yemenscholars.com/articles/1435
♦️حوار مع وزير الإعلام الأستاذ / ضيف الله الشامي♦️

----- ملف الإعلام -----

🔹س1/  ما هي سياسة ورؤية وزارة الإعلام لتطوير الأداء الإعلامي والنهوض به بما يتناسب مع متطلبات الواقع وينسجم مع الرسالة الإعلامية الهادفة والنبيلة؟
ج/ بسم الله الرحمن الرحيم، في البداية نرحب بالأخوة في مجلة الاعتصام وكذلك بالسادة العلماء في رابطة علماء اليمن ونشكرهم على الاهتمام وإعطاء مساحة كبيرة جداً في مجلتهم الرائعة للإعلام.
بالفعل الإعلام مر بمرحلة صعبة جداً باعتبار أن الإعلام كما يقال "محرقة المال" فنحن الآن نكابد من أجل الخروج من هذه النظرية القائمة باعتبار أن الإعلام كان يوضع لمن يدفع مالاً، وكذلك لسياسات معينة أو مختلفة، لذلك نحن اليوم نسعى إلى أن يكون الإعلام ذو رسالة صادقة وأن يكون أبرز ما فيه هو الصدق، والتعامل بالصدق، وأن يمثل سلطة حقيقية، سلطة رابعة كما يقال، يقيّم الأداء، ليكون حلقة الوصل بين المجتمع وبين المسؤول، يعمل على ضبط القواسم المشترك بين الإعلام الرسمي والإعلام الخاص، يعمل على توعية الشعب بمتطلباته وما يجب عليه وما يلزمه خصوصاً في مرحلة مواجهة العدوان، لذلك: الإعلام اليوم مر بمرحلة صحبة جداً، وهناك كوادر إعلامية تعمل بشكل كبير جداً وبجد وبإخلاص منقطع النظير، بالرغم من انعدام الإمكانيات، حيث كانت وزارة الإعلام مثلاً ميزانيتها مع مؤسساتها كانت تصل إلى خمسة عشر مليار ريال في السنة، اليوم لا يتجاوز مع المؤسسات مع أسعار البث الفضائي مع الأقمار مع كل شيء لا يصل إلى المليار، الوزارة نفسها –ديوان عام الوزارة- ميزانيته مليون ومائتين ألف شهرياً، ليست إيجار الفراش سابقاً، لكن نلاحظ أن هنالك نقلة في الإعلام من حيث الرسالة، وهي الأهم، المصداقية في القول، والمصداقية في نقل الحقيقة والصورة والتحليل، هذا هو الذي نبني عليه، فنحن نبني رسالتنا في تطوير الأداء إلى أن يكون هنالك إعلام يحمل رسالة صادقة ويحمل رسالة وعي، ويعمل على تحفيز وتعبئة الشارع اليمني وتعريفه بقيمه وانتمائه وهويته الإيمانية والوطنية من أجل أن يكون قادر على مواجهة أعدائه في كل المجالات التي يستهدفه فيها.

🔹س2/ ما هي ملامح الإعلام الإسلامي الملتزم الذي يمكن من خلاله تعزيز القيم الدينية؟
ج2/ أعتقد بأن  الإعلام عندما يأخذ الرسالة الحقيقية ويعتمد على الرسائل التي جاء بها الله سبحانه وتعالى في هذا المجال عندما قال سبحانه وتعالى: ﴿وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولا﴾ وقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا﴾ والآية الثالثة والمرتكز الثالث ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ﴾ لذلك هذه الأهداف الأساسية وهذه الآيات الثلاث هي الرسالة التي ننطلق على أساسها من أجل أن يكون هنالك إعلام يحمل رسالة قيمة، يحمل رسالة تحافظ على القيم؛ منها القول السديد، التبيّن في مواجهة الشائعات ومواجهة الحملات المضللة والتضليل والخداع ومحاولة التفرقة بين الناس، النقطة الثالثة وهي أن لا ندخل في أشياء قد تضر بالوطن أو قد تضر بالهوية تحت أي عنوان أو تحت أي مسميات يتحدثون عنها، سواءً مسميات انفتاح أو حرية كما يتحدثون عن حرية الصحافة وحرية الرأي، نحن نقول إن حرية الرأي ليست ممنوعة لكن يجب أن يكون لها ضوابط، لها حدود، لها التزامات، لا تخل بالقيم ولا بالمبادئ ولا بالثوابت الدينية والإيمانية، ولا تنتقص من هويتنا كيمنيين وهويتنا كمؤمنين بدرجة أولى، لذلك نحن نحرض في الإعلام على تعزيز هذه الجوانب وعلى إيصال هذه الرسالة ليكون لدينا إعلام واعي، إعلام يحمل هدف، يحمل قضية، يحمل مشروع.

🔹س3/ ما هي العقبات والمصاعب التي تواجهها الوزارة في ظل العدوان؟؟
ج3/ بالطبع الوزارة هي تعرضت لكثير من التدمير، ففي العام 2015م تحديداً في 27 مارس، في يوم 26 مارس بدأ العدوان بأول غارة في بني حوات، ثم أتت الغارات الأخرى لتضرب محطات الإرسال الإذاعي والتلفزيوني لما لهذه الجبهة من أهمية كبيرة، ضُربت "محطة الصباحة" ضُربت "محطة الإذاعة" بجوار وزارة الإعلام، ضُربت "محطة المراوعة" التي كان يبث عليها إذاعة صنعاء البرنامج العام إلى كل العالم، أيضاً تم استهداف محطات الإرسال التلفزيوني، وضُربت أكثر من 14 محطة تلفزيونية، ضُربت مباني القنوات الفضائية بكاملها واحترقت بكامل ما فيها، نحن اليوم نبني من الصفر، كل الإمكانيات احترقت ودُمرت، كل الإمكانيات ضُربت بالطيران، بنينا ونبني إعلام الآن من لا شيء، نستطيع أن نقول بأننا نواجه المكينة الإعلامية العالمية بإمكانيات بسيطة وبإمكانيات متواضعة، وهذا بفضل الله سبحانه وتعالى وجهود المخلصين والعاملين في المجال الإعلامي في كل المجالات، سواءً ...... لقراءة المزيد :-
https://yemenscholars.com/articles/1436