للمخدوعين فقط
اختيار رمز الوعل لم يكن مصادفة، بل عن عقيدة لا علاقة لها باليمن
فقد ورد ذكر الوعول في بعض الكتب اليهودية المقدسة لديهم
كخرافات شركية تشيرإلى رموز روحيةيجعلونها نفوسا للرب، وتجعل لله البنين
وغيرذلك
وَمَن یَبۡتَغِ غَیۡرَ ٱلۡإِسۡلَـٰمِ دِینࣰا فَلَن یُقۡبَلَ مِنۡهُ وَهُوَ فِی ٱلۡـَٔاخِرَةِ مِنَ ٱلۡخَـٰسِرِینَ
اختيار رمز الوعل لم يكن مصادفة، بل عن عقيدة لا علاقة لها باليمن
فقد ورد ذكر الوعول في بعض الكتب اليهودية المقدسة لديهم
كخرافات شركية تشيرإلى رموز روحيةيجعلونها نفوسا للرب، وتجعل لله البنين
وغيرذلك
وَمَن یَبۡتَغِ غَیۡرَ ٱلۡإِسۡلَـٰمِ دِینࣰا فَلَن یُقۡبَلَ مِنۡهُ وَهُوَ فِی ٱلۡـَٔاخِرَةِ مِنَ ٱلۡخَـٰسِرِینَ
لمحة سياسية على المراحل الأولى لانطلاق المسيرة القرآنية | الحقيقة
https://www.alhagigah.net/%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%A9-%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%A9-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%AD%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84%D9%89-%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%B7%D9%84%D8%A7/
.
لمحة سياسية على المراحل الأولى لانطلاق المسيرة القرآنية
..1..
مدخل
يعتبر الحديث عن المراحل الأولى لانطلاق المشر وع القر آ ني من القضايا المهمة والحساسة ، وذلك لغياب الكثير من تفاصيل تلك المراحل عن المتابعين والمهتمين بالمسيرة القرآنية وكذلك المنتمين لها .
ولذلك نود التنبيه على أننا سنحاول التركيز على جوانب محدودة لها علاقة بالبعد السياسي خلال تلك الفترة ، لأن التوثيق الكامل والتفاصيل الأدق تحتاج إلى دراسات معمقة ومتخصصة .
لقد كان للشهيد القا ئد حسين بدر الد ين الحو ثي ، رضوان الله عليه ، حضوره البارز والفاعل خلال مرحلة ما بعد الوحدة اليمنية ، والمشاركة في حزب الحق، مرورا بعضويته في مجلس النواب، وسنحاول التطرق لهذه المرحلة كمدخل للحديث عن حروب صعدة الست والأبعاد السياسية خلال تلك الفترة.
وللتذكير فقد كانت انطلاقة المشر وع القر آني حين أعلنه الشهيد القا ئد حسين بد ر الد ين الحو .ثي رضوان الله عليه ، بإطلاق صرخة الحق من مدرسة الإمام الهادي عليه السلام لأول مرة بتاريخ17/1/2002م .
بالتزامن مع أحداث الحادي عشر من سبتمبر وما تلاها من أحداث الحرب على العراق واستمرار الهجمة الأمريكية على المنطقة.
ولذلك فلا بد من الحديث عن مرحلة التكبير في الجامع الكبير بصنعاء والسجون والاعتقالات التي ترافقت معها، وعدم قدرتها رغم بشاعتها على إسكات صوت المشروع .
وكذلك فشل السلطة في وأد المشروع عند شنها لعدوانها في الحرب الأولى وقتل الشهيد القائد رضوان الله عليه .
وسنحاول تسليط الضوء على الأسس والمنطلقات التي أسست للوضع الحالي لليمن ومستوى تأثيره الإقليمي والدولي وقدرته الكبيرة على الصمود رغم كل ما قامت به أمريكا طوال تلك الفترات وصولا إلى العدوان على اليمن بكل أحداثه وتفاصيله.
وما ترافق مع هذه الأحداث من ملابسات سياسية ومذهبية كثيرة.
... يتبع...
https://www.alhagigah.net/%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%A9-%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%A9-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%AD%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84%D9%89-%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%B7%D9%84%D8%A7/
.
لمحة سياسية على المراحل الأولى لانطلاق المسيرة القرآنية
..1..
مدخل
يعتبر الحديث عن المراحل الأولى لانطلاق المشر وع القر آ ني من القضايا المهمة والحساسة ، وذلك لغياب الكثير من تفاصيل تلك المراحل عن المتابعين والمهتمين بالمسيرة القرآنية وكذلك المنتمين لها .
ولذلك نود التنبيه على أننا سنحاول التركيز على جوانب محدودة لها علاقة بالبعد السياسي خلال تلك الفترة ، لأن التوثيق الكامل والتفاصيل الأدق تحتاج إلى دراسات معمقة ومتخصصة .
لقد كان للشهيد القا ئد حسين بدر الد ين الحو ثي ، رضوان الله عليه ، حضوره البارز والفاعل خلال مرحلة ما بعد الوحدة اليمنية ، والمشاركة في حزب الحق، مرورا بعضويته في مجلس النواب، وسنحاول التطرق لهذه المرحلة كمدخل للحديث عن حروب صعدة الست والأبعاد السياسية خلال تلك الفترة.
وللتذكير فقد كانت انطلاقة المشر وع القر آني حين أعلنه الشهيد القا ئد حسين بد ر الد ين الحو .ثي رضوان الله عليه ، بإطلاق صرخة الحق من مدرسة الإمام الهادي عليه السلام لأول مرة بتاريخ17/1/2002م .
بالتزامن مع أحداث الحادي عشر من سبتمبر وما تلاها من أحداث الحرب على العراق واستمرار الهجمة الأمريكية على المنطقة.
ولذلك فلا بد من الحديث عن مرحلة التكبير في الجامع الكبير بصنعاء والسجون والاعتقالات التي ترافقت معها، وعدم قدرتها رغم بشاعتها على إسكات صوت المشروع .
وكذلك فشل السلطة في وأد المشروع عند شنها لعدوانها في الحرب الأولى وقتل الشهيد القائد رضوان الله عليه .
وسنحاول تسليط الضوء على الأسس والمنطلقات التي أسست للوضع الحالي لليمن ومستوى تأثيره الإقليمي والدولي وقدرته الكبيرة على الصمود رغم كل ما قامت به أمريكا طوال تلك الفترات وصولا إلى العدوان على اليمن بكل أحداثه وتفاصيله.
وما ترافق مع هذه الأحداث من ملابسات سياسية ومذهبية كثيرة.
... يتبع...
الحقيقة
لمحة سياسية على المراحل الأولى لانطلاق المسيرة القرآنية | الحقيقة
الحقيقة/كتب/الباحث/يحيى-المحطوري لمحة سياسية على المراحل الأولى لانطلاق المسير ة القرآ نية ..1.. مدخل يعتبر الحديث عن المراحل الأولى لانطلاق المشر وع القر آ ني من القضايا المهمة والحساسة ، وذلك لغياب
من دعاء أهل الثغور
أَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ،
وَحَصِّنْ ثُغُورَ الْمُسْلِمِينَ بِعِزَّتِكَ،
وَأَيِّدْ حُمَاتَهَا بِقُوَّتِكَ،
وَأَسْبغَ عَطَايَاهُمْ مِنْ جِدَتِكَ.
أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ،
وَكَثِّرْ عِدَّتَهُمْ،
وَاشْحَذْ أَسْلِحَتَهُمْ،
وَاحْرُسْ حَوْزَتَهُمْ،
وَامْنَعْ حَوْمَتَهُمْ،
وَأَلِّفْ جَمْعَهُمْ،
وَدَبِّرْ أَمْرَهُمْ،
وَوَاتِرْ بَيْنَ مِيَرِهِمْ،
وَتَوَحَّدْ بِكِفَايَةِ مَؤَنِهِمْ،
وَاعْضُدْهُمْ بِالنَّصْرِ،
وَأَعْنِهُمْ بِالصَّبْرِ،
وَالْطُفْ لَهُمْ فِي الْمَكْرِ.
أللَّهُمَّ وَأَيُّمَا مُسْلِم خَلَفَ غَازِياً أَوْ مُرَابِطاً فِي دَارِهِ
أَوْ تَعَهَّدَ خَالِفِيْهِ فِيْ غَيْبَتِهِ،
أَوْ أَعَانَهُ بِطَائِفَة مِنْ مَالِهِ،
أَوْ أَمَدَّهُ بِعِتَاد،
أَوْ شَحَذَهُ عَلَى جِهَاد،
أَوْ أَتْبَعَهُ فِي وَجْهِهِ دَعْوَةً،
أَوْ رَعَى لَهُ مِنْ وَرَآئِهِ حُرْمَةً
فَأَجْرِ لَهُ مِثْلَ أَجْرِهِ وَزْناً بِوَزْن وَمِثْلاً بِمِثْل ..
وَعَوِّضْهُ مِنْ فِعْلِهِ عِوَضاً حَاضِراً يَتَعَجَّلُ بِهِ نَفْعَ مَا قَدَّمَ، وَسُرُورَ مَا أَتَى به، إلَى أَنْ يَنْتَهِيَ بِهِ الْوَقْتُ إلَى مَا أَجْرَيْتَ لَـهُ مِنْ فَضْلِكَ، وَأَعْدَدْتَ لَهُ مِنْ كَرَامَتِكَ..
من دعاء زين العابدين عليه السلام لأهل الثغور..
أَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ،
وَحَصِّنْ ثُغُورَ الْمُسْلِمِينَ بِعِزَّتِكَ،
وَأَيِّدْ حُمَاتَهَا بِقُوَّتِكَ،
وَأَسْبغَ عَطَايَاهُمْ مِنْ جِدَتِكَ.
أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ،
وَكَثِّرْ عِدَّتَهُمْ،
وَاشْحَذْ أَسْلِحَتَهُمْ،
وَاحْرُسْ حَوْزَتَهُمْ،
وَامْنَعْ حَوْمَتَهُمْ،
وَأَلِّفْ جَمْعَهُمْ،
وَدَبِّرْ أَمْرَهُمْ،
وَوَاتِرْ بَيْنَ مِيَرِهِمْ،
وَتَوَحَّدْ بِكِفَايَةِ مَؤَنِهِمْ،
وَاعْضُدْهُمْ بِالنَّصْرِ،
وَأَعْنِهُمْ بِالصَّبْرِ،
وَالْطُفْ لَهُمْ فِي الْمَكْرِ.
أللَّهُمَّ وَأَيُّمَا مُسْلِم خَلَفَ غَازِياً أَوْ مُرَابِطاً فِي دَارِهِ
أَوْ تَعَهَّدَ خَالِفِيْهِ فِيْ غَيْبَتِهِ،
أَوْ أَعَانَهُ بِطَائِفَة مِنْ مَالِهِ،
أَوْ أَمَدَّهُ بِعِتَاد،
أَوْ شَحَذَهُ عَلَى جِهَاد،
أَوْ أَتْبَعَهُ فِي وَجْهِهِ دَعْوَةً،
أَوْ رَعَى لَهُ مِنْ وَرَآئِهِ حُرْمَةً
فَأَجْرِ لَهُ مِثْلَ أَجْرِهِ وَزْناً بِوَزْن وَمِثْلاً بِمِثْل ..
وَعَوِّضْهُ مِنْ فِعْلِهِ عِوَضاً حَاضِراً يَتَعَجَّلُ بِهِ نَفْعَ مَا قَدَّمَ، وَسُرُورَ مَا أَتَى به، إلَى أَنْ يَنْتَهِيَ بِهِ الْوَقْتُ إلَى مَا أَجْرَيْتَ لَـهُ مِنْ فَضْلِكَ، وَأَعْدَدْتَ لَهُ مِنْ كَرَامَتِكَ..
من دعاء زين العابدين عليه السلام لأهل الثغور..
سيد القول والفعل
وصف حجم المعركة بالشواهد والمقارنات وأشاد ببطولة المقاتلين المجاهدين في غزة وهذا له أثره الكبير والمهم في الدعم النفسي والمعنوي لهم
وصف الجرائم وبشاعتها وربطها بقتلة الأنبياء بما لذلك من الأهمية الكبرى في التأصيل الديني والفكري والثقافي للصراع مع العدو
عرى موقف المؤسسات الدولية
وجرم الخذلان الدولي والعربي والإسلامي لغزة
وقدم الدور الامريكي سببا له
ووضح طبيعة الموقف والدور الأمريكي
بعبارات موجزة واضحة دامغة
فالأمريكي:
يدعم إسرائيل علنا
ويواجه ويصد ويمنع أي موقف ضدها
يشارك بقذائفه وصواريخه
يقاتل بقواته
يرسل مساعداته
يهدد ويتوعد من يساعد غزة
يجمد من يطيعه من الدول
يساهم في تجويع الفلسطينيين
ويسعى ليموتوا جوعا
يرفض وصول الدواء
وقدم أبرز شاهد على الدور الأمريكي الإجرامي البشع
حيث وضح أن التصعيد على اليمن يعتبر جزءا أساسيا من الدور الأمريكي في العدوان على غزة وليس منفصلا عنه أبدا
وقام به الأمريكي رغم كلفته عليه وخسارته بسببه
وسع الصراع في المنطقة
هدد الملاحة الدولية
عسكر البحر الاحمر
ولم يبال بكل ذلك خدمة لإجرام إسرائيل
وأمام الدور الأمريكي الواضح والمعلن قدم موقفنا كمسؤولية علينا وعلى أمتنا
موضحا موقف شعبنا وصوابيته وعدالته وقدسيته وضرورته
وفضح الخداع والتضليل الأمريكي المكشوف والزائف في توصيف معركة البحر الاحمر
وكشف ووضح أسبابه وأهدافه في توريط الآخرين في مساندة إسرائيل
وأثبت بالأرقام الواضحة والحجة الدامغة أمن الملاحة الدولية في البحر الأحمر
وجدد التأكيد بمواقفنا الثابتة والدائمة والمستمرة
ونصح الشعوب الأوروبية وحذرها
وأكد للعدو أنه لن ينجح في تغيير موقفنا بأي تصعيد قادم مهما كان
بالإشارة إلى عجزه عن تحقيق أهدافه من تصعيده وضرباته السابقة على اليمن
قدم الحل الوحيد
وهو إيصال المساعدات إلى غزة
حلا وحيدا يحرج العدو والمجتمع الدولي
وهو مطلب إنساني وأخلاقي عادل ومحق ومنصف وسهل ويمكن تنفيذه
وكما كان خطابه وكلامه موجها للشعوب ختم كلمته بمخاطبتهم
وبين لهم الفرص الممكنة لتحركهم بالمظاهرات
ونشاط الجاليات
والنشاط الاعلامي لنصرة غزة وإظهار مظلوميتها ونشر الشواهد على ذلك
والمقاطعة الاقتصادية
حذر من الملل
ومن التقصير بالقيام بالمتاح والممكن ومن الملل من متابعة الأحداث
وأكد على أهمة امتلاك خلفية ثقافية عن الصراع والتوعية بخطورة التقصير والتفريط وعواقبها الوخيمة
وهنا تتجلى مسؤولية النخب والمثقفين والأكاديميين والعلماء والإعلاميين
وتكلم بإيجاز وبإجمال عن المعارك العسكرية ، وترك الحديث عن التفاصيل للميدان والليالي والأيام
ولأهل غزة في الختام عزاء وميثاق وعهد ووعد
قال
لستم وحدكم
وكما استفتح بالتوكل على الله ختم به
وكفى بالله وليا
وكفى بالله نصيرا
.
وصف حجم المعركة بالشواهد والمقارنات وأشاد ببطولة المقاتلين المجاهدين في غزة وهذا له أثره الكبير والمهم في الدعم النفسي والمعنوي لهم
وصف الجرائم وبشاعتها وربطها بقتلة الأنبياء بما لذلك من الأهمية الكبرى في التأصيل الديني والفكري والثقافي للصراع مع العدو
عرى موقف المؤسسات الدولية
وجرم الخذلان الدولي والعربي والإسلامي لغزة
وقدم الدور الامريكي سببا له
ووضح طبيعة الموقف والدور الأمريكي
بعبارات موجزة واضحة دامغة
فالأمريكي:
يدعم إسرائيل علنا
ويواجه ويصد ويمنع أي موقف ضدها
يشارك بقذائفه وصواريخه
يقاتل بقواته
يرسل مساعداته
يهدد ويتوعد من يساعد غزة
يجمد من يطيعه من الدول
يساهم في تجويع الفلسطينيين
ويسعى ليموتوا جوعا
يرفض وصول الدواء
وقدم أبرز شاهد على الدور الأمريكي الإجرامي البشع
حيث وضح أن التصعيد على اليمن يعتبر جزءا أساسيا من الدور الأمريكي في العدوان على غزة وليس منفصلا عنه أبدا
وقام به الأمريكي رغم كلفته عليه وخسارته بسببه
وسع الصراع في المنطقة
هدد الملاحة الدولية
عسكر البحر الاحمر
ولم يبال بكل ذلك خدمة لإجرام إسرائيل
وأمام الدور الأمريكي الواضح والمعلن قدم موقفنا كمسؤولية علينا وعلى أمتنا
موضحا موقف شعبنا وصوابيته وعدالته وقدسيته وضرورته
وفضح الخداع والتضليل الأمريكي المكشوف والزائف في توصيف معركة البحر الاحمر
وكشف ووضح أسبابه وأهدافه في توريط الآخرين في مساندة إسرائيل
وأثبت بالأرقام الواضحة والحجة الدامغة أمن الملاحة الدولية في البحر الأحمر
وجدد التأكيد بمواقفنا الثابتة والدائمة والمستمرة
ونصح الشعوب الأوروبية وحذرها
وأكد للعدو أنه لن ينجح في تغيير موقفنا بأي تصعيد قادم مهما كان
بالإشارة إلى عجزه عن تحقيق أهدافه من تصعيده وضرباته السابقة على اليمن
قدم الحل الوحيد
وهو إيصال المساعدات إلى غزة
حلا وحيدا يحرج العدو والمجتمع الدولي
وهو مطلب إنساني وأخلاقي عادل ومحق ومنصف وسهل ويمكن تنفيذه
وكما كان خطابه وكلامه موجها للشعوب ختم كلمته بمخاطبتهم
وبين لهم الفرص الممكنة لتحركهم بالمظاهرات
ونشاط الجاليات
والنشاط الاعلامي لنصرة غزة وإظهار مظلوميتها ونشر الشواهد على ذلك
والمقاطعة الاقتصادية
حذر من الملل
ومن التقصير بالقيام بالمتاح والممكن ومن الملل من متابعة الأحداث
وأكد على أهمة امتلاك خلفية ثقافية عن الصراع والتوعية بخطورة التقصير والتفريط وعواقبها الوخيمة
وهنا تتجلى مسؤولية النخب والمثقفين والأكاديميين والعلماء والإعلاميين
وتكلم بإيجاز وبإجمال عن المعارك العسكرية ، وترك الحديث عن التفاصيل للميدان والليالي والأيام
ولأهل غزة في الختام عزاء وميثاق وعهد ووعد
قال
لستم وحدكم
وكما استفتح بالتوكل على الله ختم به
وكفى بالله وليا
وكفى بالله نصيرا
.
وَلَا تَهِنُوا۟ فِی ٱبۡتِغَاۤءِ ٱلۡقَوۡمِۖ
إِن تَكُونُوا۟ تَأۡلَمُونَ فَإِنَّهُمۡ یَأۡلَمُونَ كَمَا تَأۡلَمُونَۖ
وَتَرۡجُونَ مِنَ ٱللَّهِ مَا لَا یَرۡجُونَۗ
وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِیمًا حَكِیمًا
إِن تَكُونُوا۟ تَأۡلَمُونَ فَإِنَّهُمۡ یَأۡلَمُونَ كَمَا تَأۡلَمُونَۖ
وَتَرۡجُونَ مِنَ ٱللَّهِ مَا لَا یَرۡجُونَۗ
وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِیمًا حَكِیمًا
أمريكا أم الإرهاب
تملأ الدنيا خراب وتدعي الفضيلة
لكنها بعد العدوان على غزة أصبحت مفضوحة والكل يعرفها ويهتف بالموت لها
شارك في حملة تغريدات كبرى بهاشتاقات:
#أمريكا_أم_الإرهاب
#USMotherOfTerrorism
الليلة 9:00م بتوقيت صنعاء
8:00م بتوقيت القدس
بنك التغريدات:bit.ly/usterror2
تملأ الدنيا خراب وتدعي الفضيلة
لكنها بعد العدوان على غزة أصبحت مفضوحة والكل يعرفها ويهتف بالموت لها
شارك في حملة تغريدات كبرى بهاشتاقات:
#أمريكا_أم_الإرهاب
#USMotherOfTerrorism
الليلة 9:00م بتوقيت صنعاء
8:00م بتوقيت القدس
بنك التغريدات:bit.ly/usterror2
Forwarded from شبكة البينات الثقافية
كلمة_السيد_القائد_حول_آخر_التطورات_والمستجدات_الخميس_14_7.docx
55.7 KB
📜 نص/ كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي يحفظه الله
حول آخر التطورات والمستجدات
14 رجب 1445هـ | 25 يناير 2024م
#طوفان_الأقصى
#لستم_وحدكم
╔════🌺═══╗
https://t.me/AlbayynatNetwork
╚════🌺═══╝
حول آخر التطورات والمستجدات
14 رجب 1445هـ | 25 يناير 2024م
#طوفان_الأقصى
#لستم_وحدكم
╔════🌺═══╗
https://t.me/AlbayynatNetwork
╚════🌺═══╝
1
أمريكا تقف وراء تواطؤ المؤسسات الدولية وصمتها عن جرائم الإبادة الجماعية الإسرائيلية بحق أبناء غزة
#أمريكا_أم_الإرهاب
#USMotherOfTerrorism
2
أمريكا سبب الخذلان الدولي والعربي والإسلامي لغزة
#أمريكا_أم_الإرهاب
#USMotherOfTerrorism
3
أمريكا تدعم إسرائيل علنا ، وتواجه وتصد وتمنع أي موقف ضدها
#أمريكا_أم_الإرهاب
#USMotherOfTerrorism
4
أمريكا تشارك بقذائفها وصواريخها وقنابلها في كل الجرائم الوحشية والإبادة الجماعية بحق أبناء غزة
#أمريكا_أم_الإرهاب
#USMotherOfTerrorism
5
أمريكا ترسل مساعداتها الكبيرة لإسرائيل
وتتهدد وتتوعد كل من يحاول تقديم الدعم لأبناء غزة او الوقوف مع مظلوميتهم
#أمريكا_أم_الإرهاب
#USMotherOfTerrorism
6
امريكا تثبط وتجمد مواقف كل الدول التي تطيعها مع أبناء فلسطين ، وتحشدها وتورطها في حماية إسرائيل والمشاركة في جرائمها
#أمريكا_أم_الإرهاب
#USMotherOfTerrorism
7
أمريكا تقتل أبناء فلسطين بالتجويع
وترفض أي محاولة لإيصال الدواء إليهم
#أمريكا_أم_الإرهاب
#USMotherOfTerrorism
8
العدوان والتصعيد الأمريكي على اليمن جزء أساسي من الدور الأمريكي في العدوان على غزة وليس منفصلا عنه أبدا
#أمريكا_أم_الإرهاب
#USMotherOfTerrorism
9
أمريكا وسعت دائرة الصراع في المنطقة لحماية إسرائيل ومساندتها
#أمريكا_أم_الإرهاب
#USMotherOfTerrorism
10
أمريكا تعسكر البحر الأحمر وتهدد أمن الملاحة الدولية لكل العالم خدمة لإسرائيل وحماية لها ودعما لها لارتكاب المزيد من الجرائم
#أمريكا_أم_الإرهاب
#USMotherOfTerrorism
.
أمريكا تقف وراء تواطؤ المؤسسات الدولية وصمتها عن جرائم الإبادة الجماعية الإسرائيلية بحق أبناء غزة
#أمريكا_أم_الإرهاب
#USMotherOfTerrorism
2
أمريكا سبب الخذلان الدولي والعربي والإسلامي لغزة
#أمريكا_أم_الإرهاب
#USMotherOfTerrorism
3
أمريكا تدعم إسرائيل علنا ، وتواجه وتصد وتمنع أي موقف ضدها
#أمريكا_أم_الإرهاب
#USMotherOfTerrorism
4
أمريكا تشارك بقذائفها وصواريخها وقنابلها في كل الجرائم الوحشية والإبادة الجماعية بحق أبناء غزة
#أمريكا_أم_الإرهاب
#USMotherOfTerrorism
5
أمريكا ترسل مساعداتها الكبيرة لإسرائيل
وتتهدد وتتوعد كل من يحاول تقديم الدعم لأبناء غزة او الوقوف مع مظلوميتهم
#أمريكا_أم_الإرهاب
#USMotherOfTerrorism
6
امريكا تثبط وتجمد مواقف كل الدول التي تطيعها مع أبناء فلسطين ، وتحشدها وتورطها في حماية إسرائيل والمشاركة في جرائمها
#أمريكا_أم_الإرهاب
#USMotherOfTerrorism
7
أمريكا تقتل أبناء فلسطين بالتجويع
وترفض أي محاولة لإيصال الدواء إليهم
#أمريكا_أم_الإرهاب
#USMotherOfTerrorism
8
العدوان والتصعيد الأمريكي على اليمن جزء أساسي من الدور الأمريكي في العدوان على غزة وليس منفصلا عنه أبدا
#أمريكا_أم_الإرهاب
#USMotherOfTerrorism
9
أمريكا وسعت دائرة الصراع في المنطقة لحماية إسرائيل ومساندتها
#أمريكا_أم_الإرهاب
#USMotherOfTerrorism
10
أمريكا تعسكر البحر الأحمر وتهدد أمن الملاحة الدولية لكل العالم خدمة لإسرائيل وحماية لها ودعما لها لارتكاب المزيد من الجرائم
#أمريكا_أم_الإرهاب
#USMotherOfTerrorism
.
Forwarded from شاهد - قناة المسيرة الفضائية
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
🎥 من هتافات الحشود المليونية في #ميدان_السبعين بالعاصمة #صنعاء
#طوفان_الأقصى
#أمريكا_أم_الإرهاب
#اليمن_وفلسطين_خندق_واحد
#معركة_الفتح_الموعود_والجهاد_المقدس
#طوفان_الأقصى
#أمريكا_أم_الإرهاب
#اليمن_وفلسطين_خندق_واحد
#معركة_الفتح_الموعود_والجهاد_المقدس
لم يعد ميدان السبعين قادرا على استيعاب جماهير الشعب المحتشدة كل جمعة نصرة لغزة
المؤسسات الدولية ركن من أركان المؤامرة على شعوب الأمة وفي مقدمتها فلسطين
وعلى مدى تاريخها لم تقدم لفلسطين شيئا، ولم تنصر مظلوما أو تردع ظالما
وعلى مدى تاريخها لم تقدم لفلسطين شيئا، ولم تنصر مظلوما أو تردع ظالما
من رحم التكوين .. الى عتبات الثورة
قراءة سياسية في المراحل الاولى لانطلاق المسيرة القرآنية
بقلم الاستاذ/ يحيى المحطوري
@yahiaabdualrah
الجزء الاول
- مدخل:
يعتبر الحديث عن المراحل الأولى لانطلاق المشروع القرآني من القضايا المهمة والحساسة ، وذلك لغياب الكثير من تفاصيل تلك المراحل عن المتابعين والمهتمين بالمسيرة القرآنية وكذلك المنتمين لها .
ولذلك نود التنبيه على أننا سنحاول التركيز على جوانب محدودة لها علاقة بالبعد السياسي خلال تلك الفترة ، لأن التوثيق الكامل والتفاصيل الأدق تحتاج إلى دراسات معمقة ومتخصصة .
لقد كان للشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي ، رضوان الله عليه ، حضوره البارز والفاعل خلال مرحلة ما بعد الوحدة اليمنية ، والمشاركة في حزب الحق، مرورا بعضويته في مجلس النواب، وسنحاول التطرق لهذه المرحلة كمدخل للحديث عن حروب صعدة الست والأبعاد السياسية خلال تلك الفترة.
وللتذكير فقد كانت انطلاقة المشروع القرآني حين أعلنه الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه ، بإطلاق صرخة الحق من مدرسة الإمام الهادي عليه السلام لأول مرة بتاريخ17/1/2002م . بالتزامن مع أحداث الحادي عشر من سبتمبر وما تلاها من أحداث الحرب على العراق واستمرار الهجمة الأمريكية على المنطقة.
ولذلك فلا بد من الحديث عن مرحلة التكبير في الجامع الكبير بصنعاء والسجون والاعتقالات التي ترافقت معها، وعدم قدرتها رغم بشاعتها عن إسكات صوت المشروع .
وكذلك فشل السلطة في وأد المشروع عند شنها لعدوانها في الحرب الأولى وقتل الشهيد القائد رضوان الله عليه .
وسنحاول تسليط الضوء على الأسس والمنطلقات التي أسست للوضع الحالي لليمن ومستوى تأثيره الإقليمي والدولي وقدرته الكبيرة على الصمود رغم كل ما قامت به أمريكا طوال تلك الفترات وصولا إلى العدوان على اليمن بكل أحداثه وتفاصيله. وما ترافق مع هذه الأحداث من ملابسات سياسية ومذهبية كثيرة.
- قائد المسيرة القرآنية:
وأمام كثير من التساؤلات عن شخصية الشهيد القائد حسين الحوثي رضوان الله عليه ، وهل كان قائدا عسكريا أم رجلا سياسيا أم مرشدا دينيا ، وللإجابة على كثير من الاستفهامات نود الإشارة إلى أن السيد حسين كان رجلا استثنائيا وقائدا ومرشدا قرآنيا، رجل دين وسياسة ، يحمل في شخصيته مواصفات المسلم الحقيقي وصفات المتقي التي تحدث عنها القرآن الكريم في أرقى المستويات التي يمكن أن يصل إليها الإنسان.
كان قائدا عظيما يحمل وعيا كاملا بخطورة المرحلة وما يجب عمله في مواجهة هذه الخطورة ، برؤية شاملة لا ينفصل فيها التحرك الديني عن الموقف السياسي الناتج عن ذلك التحرك أو الذي يمثل انعكاسا له.
كان قائدا يحمل إدراكا كاملا لكل أسباب الانتصار ولكل عوامل الهزيمة من منظور قرآني يعكس التجارب التي عرضها الله في كتابه الكريم ، لذلك فهو يملك رؤية عسكرية عميقة، ويعرف أهميتها وانعكاساتها على الواقع السياسي وقدرة كل جانب في التأثير على الجوانب الأخرى.
فالسيد حسين كان قائدا عظيما يحمل كل مواصفات القيادة الحكيمة، والمتأمل لمشروعه الفكري والثقافي الذي أسس فيه لبناء أمة قرآنية تكون شاهدا على عظمة دين الله وعلى حكمة القرآن ومواقف القرآن، يجد كيف كان طرحه شاملا وتشخيصه دقيقا لكل الأسباب التي أدت إلى انحطاط الأمة ، وكيف قدم الحلول القرآنية لاستنقاذ الأمة من هذا الانحطاط على كل المستويات الأمنية والعسكرية والاقتصادية والسياسية والدينية.
في تحرك جهادي شامل يعزز بعضه حضور البعض الآخر ، ويشكل كل جانب حلا عمليا للجانب الآخر في كل المعوقات أو الصعوبات التي من المحتمل أن تواجه هذا المشروع.
- ما قبل انطلاقة المشروع القرآني:
ونود التأكيد أن انطلاقة المشروع القرآني لم تكن مجرد صدفة أو مجرد فكرة طارئة أو آنية جاءت وليدة يومها
فقد كان للشهيد القائد رضوان الله عليه حضوره السياسي والاجتماعي اللافت والبارز خلال كل المراحل التي سبقت انطلاق مشروع المسيرة القرآنية .
فقد كان له حضوره الاجتماعي والعلمي البارز من خلال أسرته التي لا تحتاج إلى تعريف ، ووالده الذي يتربع مكانة علية في قلوب جميع أبناء صعدة خصوصا وأبناء المذهب الزيدي في عموم اليمن قبل الوحدة اليمنية
وقد كان له حضور بارز في مشاركته لوالده الكريم في مواجهة المد الوهابي في مراحل متقدمة ، وفي العمل على تحصين المجتمع ووقايته من الفكر التكفيري ، عن طريق فضح أهدافه وتعرية مشروعه في مراحل مبكرة ، وتوضيح النتائج المأساوية لاستفحال مثل هذا الفكر في أي مجتمع ، وتبيين الأهداف الحقيقة من وراء نشر هذه المشاريع وارتباطها بالرغبة في تدجين الناس للطغاة والظالمين وعلاقتها بالمشاريع الاستكبارية لأمريكا وإسرائيل ، وهو ما تجلت حقائقه خلال السنوات الأخيرة التي ملأتها الشواهد الكثيرة على ذلك، في معركة فكرية ثقافية بالدرجة الأولى في تلك المرحلة ..
قراءة سياسية في المراحل الاولى لانطلاق المسيرة القرآنية
بقلم الاستاذ/ يحيى المحطوري
@yahiaabdualrah
الجزء الاول
- مدخل:
يعتبر الحديث عن المراحل الأولى لانطلاق المشروع القرآني من القضايا المهمة والحساسة ، وذلك لغياب الكثير من تفاصيل تلك المراحل عن المتابعين والمهتمين بالمسيرة القرآنية وكذلك المنتمين لها .
ولذلك نود التنبيه على أننا سنحاول التركيز على جوانب محدودة لها علاقة بالبعد السياسي خلال تلك الفترة ، لأن التوثيق الكامل والتفاصيل الأدق تحتاج إلى دراسات معمقة ومتخصصة .
لقد كان للشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي ، رضوان الله عليه ، حضوره البارز والفاعل خلال مرحلة ما بعد الوحدة اليمنية ، والمشاركة في حزب الحق، مرورا بعضويته في مجلس النواب، وسنحاول التطرق لهذه المرحلة كمدخل للحديث عن حروب صعدة الست والأبعاد السياسية خلال تلك الفترة.
وللتذكير فقد كانت انطلاقة المشروع القرآني حين أعلنه الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه ، بإطلاق صرخة الحق من مدرسة الإمام الهادي عليه السلام لأول مرة بتاريخ17/1/2002م . بالتزامن مع أحداث الحادي عشر من سبتمبر وما تلاها من أحداث الحرب على العراق واستمرار الهجمة الأمريكية على المنطقة.
ولذلك فلا بد من الحديث عن مرحلة التكبير في الجامع الكبير بصنعاء والسجون والاعتقالات التي ترافقت معها، وعدم قدرتها رغم بشاعتها عن إسكات صوت المشروع .
وكذلك فشل السلطة في وأد المشروع عند شنها لعدوانها في الحرب الأولى وقتل الشهيد القائد رضوان الله عليه .
وسنحاول تسليط الضوء على الأسس والمنطلقات التي أسست للوضع الحالي لليمن ومستوى تأثيره الإقليمي والدولي وقدرته الكبيرة على الصمود رغم كل ما قامت به أمريكا طوال تلك الفترات وصولا إلى العدوان على اليمن بكل أحداثه وتفاصيله. وما ترافق مع هذه الأحداث من ملابسات سياسية ومذهبية كثيرة.
- قائد المسيرة القرآنية:
وأمام كثير من التساؤلات عن شخصية الشهيد القائد حسين الحوثي رضوان الله عليه ، وهل كان قائدا عسكريا أم رجلا سياسيا أم مرشدا دينيا ، وللإجابة على كثير من الاستفهامات نود الإشارة إلى أن السيد حسين كان رجلا استثنائيا وقائدا ومرشدا قرآنيا، رجل دين وسياسة ، يحمل في شخصيته مواصفات المسلم الحقيقي وصفات المتقي التي تحدث عنها القرآن الكريم في أرقى المستويات التي يمكن أن يصل إليها الإنسان.
كان قائدا عظيما يحمل وعيا كاملا بخطورة المرحلة وما يجب عمله في مواجهة هذه الخطورة ، برؤية شاملة لا ينفصل فيها التحرك الديني عن الموقف السياسي الناتج عن ذلك التحرك أو الذي يمثل انعكاسا له.
كان قائدا يحمل إدراكا كاملا لكل أسباب الانتصار ولكل عوامل الهزيمة من منظور قرآني يعكس التجارب التي عرضها الله في كتابه الكريم ، لذلك فهو يملك رؤية عسكرية عميقة، ويعرف أهميتها وانعكاساتها على الواقع السياسي وقدرة كل جانب في التأثير على الجوانب الأخرى.
فالسيد حسين كان قائدا عظيما يحمل كل مواصفات القيادة الحكيمة، والمتأمل لمشروعه الفكري والثقافي الذي أسس فيه لبناء أمة قرآنية تكون شاهدا على عظمة دين الله وعلى حكمة القرآن ومواقف القرآن، يجد كيف كان طرحه شاملا وتشخيصه دقيقا لكل الأسباب التي أدت إلى انحطاط الأمة ، وكيف قدم الحلول القرآنية لاستنقاذ الأمة من هذا الانحطاط على كل المستويات الأمنية والعسكرية والاقتصادية والسياسية والدينية.
في تحرك جهادي شامل يعزز بعضه حضور البعض الآخر ، ويشكل كل جانب حلا عمليا للجانب الآخر في كل المعوقات أو الصعوبات التي من المحتمل أن تواجه هذا المشروع.
- ما قبل انطلاقة المشروع القرآني:
ونود التأكيد أن انطلاقة المشروع القرآني لم تكن مجرد صدفة أو مجرد فكرة طارئة أو آنية جاءت وليدة يومها
فقد كان للشهيد القائد رضوان الله عليه حضوره السياسي والاجتماعي اللافت والبارز خلال كل المراحل التي سبقت انطلاق مشروع المسيرة القرآنية .
فقد كان له حضوره الاجتماعي والعلمي البارز من خلال أسرته التي لا تحتاج إلى تعريف ، ووالده الذي يتربع مكانة علية في قلوب جميع أبناء صعدة خصوصا وأبناء المذهب الزيدي في عموم اليمن قبل الوحدة اليمنية
وقد كان له حضور بارز في مشاركته لوالده الكريم في مواجهة المد الوهابي في مراحل متقدمة ، وفي العمل على تحصين المجتمع ووقايته من الفكر التكفيري ، عن طريق فضح أهدافه وتعرية مشروعه في مراحل مبكرة ، وتوضيح النتائج المأساوية لاستفحال مثل هذا الفكر في أي مجتمع ، وتبيين الأهداف الحقيقة من وراء نشر هذه المشاريع وارتباطها بالرغبة في تدجين الناس للطغاة والظالمين وعلاقتها بالمشاريع الاستكبارية لأمريكا وإسرائيل ، وهو ما تجلت حقائقه خلال السنوات الأخيرة التي ملأتها الشواهد الكثيرة على ذلك، في معركة فكرية ثقافية بالدرجة الأولى في تلك المرحلة ..
- بعد الوحدة اليمنية:
وبعد الوحدة اليمنية وظهور ما يسمى بالتعددية السياسية ، أتيحت فرصة أكبر للمشاركة في ميادين العمل السياسية بعد اضطرار النظام الحاكم في ذلك الوقت الذي كان يدعي الرغبة في التعددية السياسية ، إلى محاولة إشراك كل الفئات في العملية السياسية والانتخابية التي قد تتيح الفرصة للتأثير على القرار السياسي في البلد ، وأعتقد أن السيد حسين رأى في التحرك في حزب الحق في ذلك الوقت بادرة أمل لتغيير الواقع السيء الذي يعيشه الناس في تلك المرحلة ، عن طريق محاولة استغلال تلك الفرص المتاحة.
رغم أن الفرصة محدودة؛ لأن المشاركة حينها تأثرت بالمحيط الداخلي وبقدرة النظام الذي يملك قبضة مستحكمة على كل أدوات السياسة والحكم والصراع السياسي ، على الحد من قدرة القوى السياسية على المشاركة الحقيقية ، وتحجيم دور أي قوة حسب رغباته مستخدما طرقه الأمنية التي اخترقت أجسام المكونات السياسية، أو العسكرية التي أقصت شركاء الوحدة اليمنية خلال ما حصل في حرب الجنوب 94م ، والتي كانت خير شاهد على صعوبة ظروف العمل السياسي في تلك المرحلة .
- المساهمة في حزب الحق:
ومن الواضح أن المساهمة في العمل السياسي حينها لم تكن بغية الوصول إلى السلطة، ولكن كوسيلة للتحرك في المجتمع والنزول إلى الميدان لمقارعة الظلم ورفع المعاناة التي كان يعيشها الناس.
وقد كان للسيد بدر الدين الحوثي الدور الأكبر في المشاركة في تأسيس الحزب ، من خلال تقديمه لرؤى وخطط سياسية واقتصادية واجتماعية متكاملة لبناء الحزب في ذلك الحين لكنها لم تجد الفضاء المتاح لتنفيذها.
فاقتصرت الفائدة من المشاركة على العمل على تغيير واقع الناس والارتقاء بهم وخدمة المجتمع الذي كان يعاني كثيرا من الظلم والاستضعاف والإقصاء طوال تلك العقود من بعد ثورة 62م وما تلاها من ممارسات عنصرية وإجرامية مقيتة ضد شريحة واسعة من أبناء الشعب اليمني.
ولكن تلك المحاولات لم تثمر كثيرا ، بسبب إعاقات كثيرة أدت لانسداد الأفق أمام الكوادر الجيدة والنشيطة في الحزب وعدم قدرتها على إقناع قيادة الحزب على القيام بخطوات تصحيحية تخرج الحزب من حالة الجمود التي كان يعاني منها.
وعدم تفاعل قيادة الحزب مع ما يعزز من قدرته على مواجهة الوضع الداخلي والمناخ الضاغط المحجم لدور الأحزاب والمقيد لها والساعي إلى الحد من قدرتها على التأثير.
- الموقف من حرب 94م:
وقد كان موقف السيد حسين الحوثي رافضا للحرب الظالمة على المحافظات الجنوبية في عام 94م ، عبر مواقف معلنة في حينه ، ونشر نص خطابه الرافض للحرب في وسائل إعلام متعددة.
وإثر ذلك تعرض السيد بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه ، لمحاولة اغتيال فاشلة بهجوم بالقذائف على منزله وتعرضه لمضايقات مستمرة نتيجة لذلك الموقف المبدئي والهام والحساس.
- الهيمنة الأمريكية بعد أحداث 11 سبتمبر:
كان الحادي عشر من سبتمبر2001م يوما عالميا مشهودا، فمع تهاوي الأبراج في واشنطن، تهاوى واختفى معها ما تبقى من الشجب والتنديد المفضوح للأنظمة العربية وأجهزة إعلامها الموجهة أمريكيا وصهيونيا، التي بدا لها الشبح الأمريكي مخيفا أكثر من أي وقت مضى، فقدمت كل التنازلات وانطلقت مستجيبة لكل إملاءات البيت الأبيض، ومسارعة لكل عمل قد يرضي النظام الأمريكي، حتى لو كان الإسلام والقرآن ثمنا لرضا البيت الأبيض.
وانطلقت الزعامات العربية قبل الغربية تتسابق في عقد اتفاقات مع النظام الأمريكي، لم يكن الهدف منها سوى محاولة الحفاظ على عروشهم الملطخة بالذل والعمالة، المرتكزة على الرضوخ لأمريكا، حتى وإن قدمت شعوبها قربانا لساداتها في البيت الأبيض.
كانت السلطة اليمنية سباقة كعادتها إلى التسليم لأمريكا متناسية خطورة موقفها المخزي على دينها وشعبها الذي قدمته لقمة سائغة للمؤامرات الصهيونية الأمريكية.
وفي 25/ أكتوبر/ 2001م. التقي الرئيس اليمني بقائد عمليات القوات الخاصة الأمريكية، لتؤكد السلطة اليمنية حينها مسلسل العمالة بلقاء عسكري بدأ في رسم ملامح الصورة الجديدة لعلاقتها بأمريكا في وقت تعالت فيه نبرة التهديد الأمريكية، وتلويحها بتهمة الإرهاب يمينا وشمالا في كل أرجاء العالم .
وفي يوم 24/نوفمبر/2001م قام الرئيس اليمني بزيارة أمريكا ، وقدم فيها التزامات وتعهدات إضافية، ووقع اتفاقيات أمنية مع الإدارة الأمريكية للتعاون في ما يسمى مكافحة الإرهاب واستئصاله وتجفيف منابعه.
وفي يوم 8/ أكتوبر/2002م. استقبل الرئيس منسق مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأمريكية.
وفي يوم 26/أكتوبر/2002م. التقى الرئيس اليمني في عدن بمساعد وزير الخارجية الأمريكية.
وفي يوم 22/ديسمبر/2002م، استقبل الرئيس اليمني قائد القوات البحرية الأمريكية في القرن الإفريقي.
وبعد الوحدة اليمنية وظهور ما يسمى بالتعددية السياسية ، أتيحت فرصة أكبر للمشاركة في ميادين العمل السياسية بعد اضطرار النظام الحاكم في ذلك الوقت الذي كان يدعي الرغبة في التعددية السياسية ، إلى محاولة إشراك كل الفئات في العملية السياسية والانتخابية التي قد تتيح الفرصة للتأثير على القرار السياسي في البلد ، وأعتقد أن السيد حسين رأى في التحرك في حزب الحق في ذلك الوقت بادرة أمل لتغيير الواقع السيء الذي يعيشه الناس في تلك المرحلة ، عن طريق محاولة استغلال تلك الفرص المتاحة.
رغم أن الفرصة محدودة؛ لأن المشاركة حينها تأثرت بالمحيط الداخلي وبقدرة النظام الذي يملك قبضة مستحكمة على كل أدوات السياسة والحكم والصراع السياسي ، على الحد من قدرة القوى السياسية على المشاركة الحقيقية ، وتحجيم دور أي قوة حسب رغباته مستخدما طرقه الأمنية التي اخترقت أجسام المكونات السياسية، أو العسكرية التي أقصت شركاء الوحدة اليمنية خلال ما حصل في حرب الجنوب 94م ، والتي كانت خير شاهد على صعوبة ظروف العمل السياسي في تلك المرحلة .
- المساهمة في حزب الحق:
ومن الواضح أن المساهمة في العمل السياسي حينها لم تكن بغية الوصول إلى السلطة، ولكن كوسيلة للتحرك في المجتمع والنزول إلى الميدان لمقارعة الظلم ورفع المعاناة التي كان يعيشها الناس.
وقد كان للسيد بدر الدين الحوثي الدور الأكبر في المشاركة في تأسيس الحزب ، من خلال تقديمه لرؤى وخطط سياسية واقتصادية واجتماعية متكاملة لبناء الحزب في ذلك الحين لكنها لم تجد الفضاء المتاح لتنفيذها.
فاقتصرت الفائدة من المشاركة على العمل على تغيير واقع الناس والارتقاء بهم وخدمة المجتمع الذي كان يعاني كثيرا من الظلم والاستضعاف والإقصاء طوال تلك العقود من بعد ثورة 62م وما تلاها من ممارسات عنصرية وإجرامية مقيتة ضد شريحة واسعة من أبناء الشعب اليمني.
ولكن تلك المحاولات لم تثمر كثيرا ، بسبب إعاقات كثيرة أدت لانسداد الأفق أمام الكوادر الجيدة والنشيطة في الحزب وعدم قدرتها على إقناع قيادة الحزب على القيام بخطوات تصحيحية تخرج الحزب من حالة الجمود التي كان يعاني منها.
وعدم تفاعل قيادة الحزب مع ما يعزز من قدرته على مواجهة الوضع الداخلي والمناخ الضاغط المحجم لدور الأحزاب والمقيد لها والساعي إلى الحد من قدرتها على التأثير.
- الموقف من حرب 94م:
وقد كان موقف السيد حسين الحوثي رافضا للحرب الظالمة على المحافظات الجنوبية في عام 94م ، عبر مواقف معلنة في حينه ، ونشر نص خطابه الرافض للحرب في وسائل إعلام متعددة.
وإثر ذلك تعرض السيد بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه ، لمحاولة اغتيال فاشلة بهجوم بالقذائف على منزله وتعرضه لمضايقات مستمرة نتيجة لذلك الموقف المبدئي والهام والحساس.
- الهيمنة الأمريكية بعد أحداث 11 سبتمبر:
كان الحادي عشر من سبتمبر2001م يوما عالميا مشهودا، فمع تهاوي الأبراج في واشنطن، تهاوى واختفى معها ما تبقى من الشجب والتنديد المفضوح للأنظمة العربية وأجهزة إعلامها الموجهة أمريكيا وصهيونيا، التي بدا لها الشبح الأمريكي مخيفا أكثر من أي وقت مضى، فقدمت كل التنازلات وانطلقت مستجيبة لكل إملاءات البيت الأبيض، ومسارعة لكل عمل قد يرضي النظام الأمريكي، حتى لو كان الإسلام والقرآن ثمنا لرضا البيت الأبيض.
وانطلقت الزعامات العربية قبل الغربية تتسابق في عقد اتفاقات مع النظام الأمريكي، لم يكن الهدف منها سوى محاولة الحفاظ على عروشهم الملطخة بالذل والعمالة، المرتكزة على الرضوخ لأمريكا، حتى وإن قدمت شعوبها قربانا لساداتها في البيت الأبيض.
كانت السلطة اليمنية سباقة كعادتها إلى التسليم لأمريكا متناسية خطورة موقفها المخزي على دينها وشعبها الذي قدمته لقمة سائغة للمؤامرات الصهيونية الأمريكية.
وفي 25/ أكتوبر/ 2001م. التقي الرئيس اليمني بقائد عمليات القوات الخاصة الأمريكية، لتؤكد السلطة اليمنية حينها مسلسل العمالة بلقاء عسكري بدأ في رسم ملامح الصورة الجديدة لعلاقتها بأمريكا في وقت تعالت فيه نبرة التهديد الأمريكية، وتلويحها بتهمة الإرهاب يمينا وشمالا في كل أرجاء العالم .
وفي يوم 24/نوفمبر/2001م قام الرئيس اليمني بزيارة أمريكا ، وقدم فيها التزامات وتعهدات إضافية، ووقع اتفاقيات أمنية مع الإدارة الأمريكية للتعاون في ما يسمى مكافحة الإرهاب واستئصاله وتجفيف منابعه.
وفي يوم 8/ أكتوبر/2002م. استقبل الرئيس منسق مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأمريكية.
وفي يوم 26/أكتوبر/2002م. التقى الرئيس اليمني في عدن بمساعد وزير الخارجية الأمريكية.
وفي يوم 22/ديسمبر/2002م، استقبل الرئيس اليمني قائد القوات البحرية الأمريكية في القرن الإفريقي.
وفي يوم 7/4/ 2004م أعلن فيها السفير الأمريكي في صنعاء أدموند هول لقناة سي إن إن CNN عن وصول دفعة من القوارب العسكرية الأمريكية إلى اليمن، وأكد السفير الأمريكي أن بلاده سوف تقوم بتزويد اليمن بثمانية قوارب عسكرية أخرى لخفر السواحل، بقيمة 7.5 مليون دولار.
وهكذا استمرت السلطة العميلة حينها بقمع أي تحرك رافض للهيمنة الأمريكية، وبقدر ما ضيقت الخناق على الشعب كان السفير الأمريكي أدموند هول يمارس صلاحيات السلطة فمن التقائه بمشائخ القبائل إلى شرائه السلاح من الأسواق اليمنية إلى اللقاءات مع شخصيات المعارضة في الجنوب، إلى أن وصل الأمر إلى تصريحات خطيرة تمس أمن البلاد ووحدتها
تعاملت السلطة مع السفير وكأنه الحاكم الفعلي، وصاحب القرار في اليمن، حتى على مستوى مناقشة وزير الخارجية عن قرار العفو عن علي سالم البيض ومجموعته في مايو2003م،.
- انطلاق المسيرة القرانية-
ومن خلاصة تجربة تلك السنين ونتيجة لتلك التجارب العملية الحقيقية التي حاول فيها السيد حسين الحوثي استغلال كل الفرص المتاحة عبر التحرك الاجتماعي وعلاقاته ، وعبر التحرك السياسي عبر حزب الحق، والتحرك الثقافي والفكري عبر مدراس تعليم القرآن الكريم وتشجيعها والمشاركة في فعالياتها وأنشطتها.
ومن منطلق الشعور بالمسؤولية والإحساس بخطورة الظروف الدولية والمخاطر المترتبة على التحرك الأمريكي عقب خدعة أحداث الحادي عشر من سبتمبر في واشنطن ونيويورك ولعبة ما يسمى تنظيم القاعدة ، والعدوان الأمريكي الزاحف على كل المنطقة المستهدف للإسلام والساعي لاستعمار أهله ، والذي قوبل بصمت رهيب وخنوع عجيب من كل الأنظمة العربية في حينها.
الأمر الذي دفع السيد حسين الحوثي رضوان الله عليه إلى التحرك الجاد للمواجهة من دافع الشعور بالمسئولية ، ولتعاظم الخطر على الجميع ، ولهروب كل القوى والأنظمة والحكومات من اتخاذ خيار العمل على المواجهة للهجمة الأمريكية والعجز عن تحمل تبعات هذا الخيار.
وفي يوم 17/1/2002م قدم الشهيد القائد رضوان الله عليه محاضرة الصرخة في وجه المستكبرين ، ورفع فيها الشعار كأقل موقف في مواجهة الهيمنة الأمريكية.
و توالت في عام 2002م محاضرات السيد حسين بدر الدين التي كشفت مؤامرات أمريكا، وحذرت من خطورتها وخطورة خنوع وعمالة السلطة في ذلك الحين.
السيد حسين بدر الدين قدم المشروع المتكامل لمواجهة ذلك العدوان الأمريكي، انطلاقا من القرآن الكريم ودروس العظيمة وحكمته البالغة، بالاستفادة من المعرفة الكاملة والدقيقة بالواقع السيء الذي عاصره السيد حسين الحوثي، وبخبرته ومعرفته بكل تلك التجارب التي جاهد فيها من أجل تقديم الحق والعمل به وإعلاء كلمة الله بكل الوسائل الممكنة.
ولفهمه العميق وإدراكه الكبير ووعيه العالي بطبيعة الصراع مع أهل الكتاب في هذا الزمن وأنه صراع شامل، وليس صراعا سياسيا فقط ، فقد قدم المشروع المتكامل القادر على المواجهة.
وقد قدم السيد حسين الحوثي الرؤية القرآنية الهادفة إلى معالجة الخلل الواضح في ثقافة هذه الأمة، والذي انعكس في واقع الحياة انحطاطا وذلا وواقعا مأساويا.
فقام بإنزال الرؤية القرآنية على الواقع الذي تعيشه الأمة تقييما وتشخيصا وحلا، وكان طرحه حكيما وملامسا للواقع، وفيه الحلول المتاحة للتحرك من واقع الاستضعاف عبر التحرك الثقافي والفكري السلمي، وترافق مع ذلك التوضيح الكامل للنتائج السياسية المترتبة على هذه المواقف، والتوضيح أيضا للخيارات المتاحة لمواجهة ردود الأفعال التي واجهت هذا المشروع منذ اللحظات الأولى لانطلاقه.
فقدم المشروع الجهادي المتكامل وحرص على أن لا يؤطر بأطر سياسية أو غيرها تحول دون وصوله إلى كل الفئات أو تشكل عائقا لأي طرف من تبنيه والاندفاع بقوة لتحمل مسئوليته الدينية والوطنية والأخلاقية إزاء ما يواجه الأمة من مخاطر وتحديات.
واعتمد السيد حسين رضوان الله عليه على التشخيص لأسباب المشاكل التي تعاني منها الأمة من منظور القرآن الكريم ، والتي أدت إلى الواقع السيء الذي تعيشه الأمة، وشخص ما تعيشه الامة كنتائج لتلك الأسباب ، ثم قدم المعالجات القرآنية الشاملة والحكيمة للأسباب الرئيسية لتلك المشاكل ، وعندما عولجت الأسباب انتفت النتائج .
وعندما قام بإنزال الرؤية القرآنية إلى الواقع وحول الدين إلى مواقف عملية تسعى إلى إيقاظ المجتمع وتنبيهه من المصير السيء الذي يتجه نحوه، نتج عن ذلك استجابة شعبية بدأت بالتزايد تدريجيا وتأثر كبير لدى المجتمعات المحيطة بمنطقة مران مسقط رأس الشهيد القائد رضوان الله عليه.
وبدأت دائرة المستجيبين بالاتساع أكثر فأكثر، وكان هذا فعلا سياسيا مؤثرا وقويا ، قوبل باستكبار وعنف وظلم من قبل النظام العميل الذي سعى إلى مواجهته بكل الوسائل واستخدم كل آلته العسكرية والإعلامية ووظف كل إمكانيات الدولة لمواجهته
وهكذا استمرت السلطة العميلة حينها بقمع أي تحرك رافض للهيمنة الأمريكية، وبقدر ما ضيقت الخناق على الشعب كان السفير الأمريكي أدموند هول يمارس صلاحيات السلطة فمن التقائه بمشائخ القبائل إلى شرائه السلاح من الأسواق اليمنية إلى اللقاءات مع شخصيات المعارضة في الجنوب، إلى أن وصل الأمر إلى تصريحات خطيرة تمس أمن البلاد ووحدتها
تعاملت السلطة مع السفير وكأنه الحاكم الفعلي، وصاحب القرار في اليمن، حتى على مستوى مناقشة وزير الخارجية عن قرار العفو عن علي سالم البيض ومجموعته في مايو2003م،.
- انطلاق المسيرة القرانية-
ومن خلاصة تجربة تلك السنين ونتيجة لتلك التجارب العملية الحقيقية التي حاول فيها السيد حسين الحوثي استغلال كل الفرص المتاحة عبر التحرك الاجتماعي وعلاقاته ، وعبر التحرك السياسي عبر حزب الحق، والتحرك الثقافي والفكري عبر مدراس تعليم القرآن الكريم وتشجيعها والمشاركة في فعالياتها وأنشطتها.
ومن منطلق الشعور بالمسؤولية والإحساس بخطورة الظروف الدولية والمخاطر المترتبة على التحرك الأمريكي عقب خدعة أحداث الحادي عشر من سبتمبر في واشنطن ونيويورك ولعبة ما يسمى تنظيم القاعدة ، والعدوان الأمريكي الزاحف على كل المنطقة المستهدف للإسلام والساعي لاستعمار أهله ، والذي قوبل بصمت رهيب وخنوع عجيب من كل الأنظمة العربية في حينها.
الأمر الذي دفع السيد حسين الحوثي رضوان الله عليه إلى التحرك الجاد للمواجهة من دافع الشعور بالمسئولية ، ولتعاظم الخطر على الجميع ، ولهروب كل القوى والأنظمة والحكومات من اتخاذ خيار العمل على المواجهة للهجمة الأمريكية والعجز عن تحمل تبعات هذا الخيار.
وفي يوم 17/1/2002م قدم الشهيد القائد رضوان الله عليه محاضرة الصرخة في وجه المستكبرين ، ورفع فيها الشعار كأقل موقف في مواجهة الهيمنة الأمريكية.
و توالت في عام 2002م محاضرات السيد حسين بدر الدين التي كشفت مؤامرات أمريكا، وحذرت من خطورتها وخطورة خنوع وعمالة السلطة في ذلك الحين.
السيد حسين بدر الدين قدم المشروع المتكامل لمواجهة ذلك العدوان الأمريكي، انطلاقا من القرآن الكريم ودروس العظيمة وحكمته البالغة، بالاستفادة من المعرفة الكاملة والدقيقة بالواقع السيء الذي عاصره السيد حسين الحوثي، وبخبرته ومعرفته بكل تلك التجارب التي جاهد فيها من أجل تقديم الحق والعمل به وإعلاء كلمة الله بكل الوسائل الممكنة.
ولفهمه العميق وإدراكه الكبير ووعيه العالي بطبيعة الصراع مع أهل الكتاب في هذا الزمن وأنه صراع شامل، وليس صراعا سياسيا فقط ، فقد قدم المشروع المتكامل القادر على المواجهة.
وقد قدم السيد حسين الحوثي الرؤية القرآنية الهادفة إلى معالجة الخلل الواضح في ثقافة هذه الأمة، والذي انعكس في واقع الحياة انحطاطا وذلا وواقعا مأساويا.
فقام بإنزال الرؤية القرآنية على الواقع الذي تعيشه الأمة تقييما وتشخيصا وحلا، وكان طرحه حكيما وملامسا للواقع، وفيه الحلول المتاحة للتحرك من واقع الاستضعاف عبر التحرك الثقافي والفكري السلمي، وترافق مع ذلك التوضيح الكامل للنتائج السياسية المترتبة على هذه المواقف، والتوضيح أيضا للخيارات المتاحة لمواجهة ردود الأفعال التي واجهت هذا المشروع منذ اللحظات الأولى لانطلاقه.
فقدم المشروع الجهادي المتكامل وحرص على أن لا يؤطر بأطر سياسية أو غيرها تحول دون وصوله إلى كل الفئات أو تشكل عائقا لأي طرف من تبنيه والاندفاع بقوة لتحمل مسئوليته الدينية والوطنية والأخلاقية إزاء ما يواجه الأمة من مخاطر وتحديات.
واعتمد السيد حسين رضوان الله عليه على التشخيص لأسباب المشاكل التي تعاني منها الأمة من منظور القرآن الكريم ، والتي أدت إلى الواقع السيء الذي تعيشه الأمة، وشخص ما تعيشه الامة كنتائج لتلك الأسباب ، ثم قدم المعالجات القرآنية الشاملة والحكيمة للأسباب الرئيسية لتلك المشاكل ، وعندما عولجت الأسباب انتفت النتائج .
وعندما قام بإنزال الرؤية القرآنية إلى الواقع وحول الدين إلى مواقف عملية تسعى إلى إيقاظ المجتمع وتنبيهه من المصير السيء الذي يتجه نحوه، نتج عن ذلك استجابة شعبية بدأت بالتزايد تدريجيا وتأثر كبير لدى المجتمعات المحيطة بمنطقة مران مسقط رأس الشهيد القائد رضوان الله عليه.
وبدأت دائرة المستجيبين بالاتساع أكثر فأكثر، وكان هذا فعلا سياسيا مؤثرا وقويا ، قوبل باستكبار وعنف وظلم من قبل النظام العميل الذي سعى إلى مواجهته بكل الوسائل واستخدم كل آلته العسكرية والإعلامية ووظف كل إمكانيات الدولة لمواجهته
وكانت النتيجة هي الفشل الذريع والعجز الكامل عن إيقاف هذا المشروع العظيم وإسكات صوت هذه القضية العادلة .
ويعتبر هذا المشروع القرآني مشروعا متكاملا، والعمل السياسي جزء من هذا المشروع وملامح هذا العمل اختلفت من مرحلة إلى أخرى وبحسب التحديات التي كانت في كل مرحلة والقدرة على المشاركة في صناعة القرار السياسي والمناخ المهئ لذلك أو المساعد على هذه المشاركة.
ومشروع الشهيد القائد في الأصل وفي الأساس لا يركز على الوصول إلى المنصب أو البحث عن السلطة، كحال بقية الأحزاب ، بل على تثقيف الشعب وإنقاذ الناس وتحصينهم وتوعيتهم بخطورة العدو الذي يستهدف الجميع.
ولذلك فقد كان العمل السياسي لأنصار الله وسيلة من وسائل إيصال صوت هذا المشروع إلى الجماهير المظلومة التي تبحث عن الخلاص من قبضة الطاغوت المستحكمة على كل شيء في البلد والعابثة بكل مقدراته وثرواته.
ومع ردود أفعال النظام وتصاعدها .. وبمرور الوقت كانت هناك قرارات سياسية وخطوات عملية للاستفادة من كل الفرص المتاحة لمواجهة ذلك الطاغوت ، ورسمت قيادة أنصار الله من خلالها البعد السياسي والعسكري لكل مرحلة بمواقف حكيمة كانت قادرة على النهوض بالناس لمواجهة التحرك العدواني ومواجهة كل تحدياته ، اعتمادا على الله وإيمانا بعدالة القضية التي تحركوا من أجلها وانتصارا لمظلوميتهم الخالدة وشعورا بأهمية الاستمرار في أداء المسئولية والنهوض بها مهما كلفهم ذلك من تضحيات.
وقد أسفرت عن ظهور الملامح الأولى لكيان إيماني قوي يشكل اليوم نموذجا يقتدى به ، وحلا عمليا لبقية أبناء الأمة للخروج من واقعهم السيء.
ومن عوامل نجاح العمل السياسي وجود القيادة الحكيمة القادرة على التعامل مع كل المتغيرات والتحرك في كل الظروف ، وقد أثبتت الأحداث صوابية القرارات وحكمة المواقف التي اتخذتها هذه القيادة خلال عقدين من الزمن.
والعامل الآخر، هو كون العمل السياسي ضمن مشروع متكامل يهدف إلى بناء المجتمع ثقافيا وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا وعسكريا وأمنيا وفي مختلف المجالات.
ولأن هذا العمل يرتبط ارتباطا كاملا بالمنهج الحكيم المتمثل في القرآن الكريم ، وفي دروس ومحاضرات السيد الشهيد القائد التي رسمت الملامح الأولى لهذا المشروع العظيم، فهو لا ينفصل عن مجتمعه وجماهيره، ويعبر عن تطلعاتهم وآمالهم بشكل واضح.
ويعتبر هذا المشروع القرآني مشروعا متكاملا، والعمل السياسي جزء من هذا المشروع وملامح هذا العمل اختلفت من مرحلة إلى أخرى وبحسب التحديات التي كانت في كل مرحلة والقدرة على المشاركة في صناعة القرار السياسي والمناخ المهئ لذلك أو المساعد على هذه المشاركة.
ومشروع الشهيد القائد في الأصل وفي الأساس لا يركز على الوصول إلى المنصب أو البحث عن السلطة، كحال بقية الأحزاب ، بل على تثقيف الشعب وإنقاذ الناس وتحصينهم وتوعيتهم بخطورة العدو الذي يستهدف الجميع.
ولذلك فقد كان العمل السياسي لأنصار الله وسيلة من وسائل إيصال صوت هذا المشروع إلى الجماهير المظلومة التي تبحث عن الخلاص من قبضة الطاغوت المستحكمة على كل شيء في البلد والعابثة بكل مقدراته وثرواته.
ومع ردود أفعال النظام وتصاعدها .. وبمرور الوقت كانت هناك قرارات سياسية وخطوات عملية للاستفادة من كل الفرص المتاحة لمواجهة ذلك الطاغوت ، ورسمت قيادة أنصار الله من خلالها البعد السياسي والعسكري لكل مرحلة بمواقف حكيمة كانت قادرة على النهوض بالناس لمواجهة التحرك العدواني ومواجهة كل تحدياته ، اعتمادا على الله وإيمانا بعدالة القضية التي تحركوا من أجلها وانتصارا لمظلوميتهم الخالدة وشعورا بأهمية الاستمرار في أداء المسئولية والنهوض بها مهما كلفهم ذلك من تضحيات.
وقد أسفرت عن ظهور الملامح الأولى لكيان إيماني قوي يشكل اليوم نموذجا يقتدى به ، وحلا عمليا لبقية أبناء الأمة للخروج من واقعهم السيء.
ومن عوامل نجاح العمل السياسي وجود القيادة الحكيمة القادرة على التعامل مع كل المتغيرات والتحرك في كل الظروف ، وقد أثبتت الأحداث صوابية القرارات وحكمة المواقف التي اتخذتها هذه القيادة خلال عقدين من الزمن.
والعامل الآخر، هو كون العمل السياسي ضمن مشروع متكامل يهدف إلى بناء المجتمع ثقافيا وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا وعسكريا وأمنيا وفي مختلف المجالات.
ولأن هذا العمل يرتبط ارتباطا كاملا بالمنهج الحكيم المتمثل في القرآن الكريم ، وفي دروس ومحاضرات السيد الشهيد القائد التي رسمت الملامح الأولى لهذا المشروع العظيم، فهو لا ينفصل عن مجتمعه وجماهيره، ويعبر عن تطلعاتهم وآمالهم بشكل واضح.
عندما نأتي إلى المجال الإعلامي، يجب أن نستحضر أننا في ميدان وصراع، وأنه ميدان يتحرك فيه الأعداء بكل قوة، بكل إمكانياتهم، بكل مخططاتهم، بأنشطة واسعة جدًّا
فإذا تحرَّك الإنسان في الإعلام، أو في مواقع التواصل الاجتماعي، ليعرف أنه سيدخل إلى عالم مفخخ وملغوم بالأضاليل، بالأكاذيب، بالافتراءات، بالدعايات الباطلة، بالتزييف للحقائق
فليدخل كفارس، كمجاهد، كمواجه، كمتصدٍ للأعداء
هذه هي الرؤية القرآنية، التي ستجعلك تدخل وتحضر في المجال الإعلامي، أو المجال السياسي، أو المجال الاقتصادي، أو الجانب الاجتماعي... أو في أي مجال من المجالات بوعي، بروحٍ عملية، بروحٍ مسؤولة
تدخل كمجاهد يتصدى لمؤامرات الأعداء، وليس كغافل، وليس كساذج يتقبل كل شيء، ويتأثر بكل شيء، بل كمؤثر، وكمواجه، وكمناصر للحق والحقيقة، وكمدافع عن الأمة، وكمتصدٍ لكل مؤامرات الأعداء
هذا ما يجب أن نستحضره دائماً في كل مجال وفي كل ميدان، وسنرى الفاعلية العالية.
من كلمة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله
بمناسبة
الذكرى السنوية للشهيد القائد
الجمعة 26-7-1444ه 17-2-2023م
فإذا تحرَّك الإنسان في الإعلام، أو في مواقع التواصل الاجتماعي، ليعرف أنه سيدخل إلى عالم مفخخ وملغوم بالأضاليل، بالأكاذيب، بالافتراءات، بالدعايات الباطلة، بالتزييف للحقائق
فليدخل كفارس، كمجاهد، كمواجه، كمتصدٍ للأعداء
هذه هي الرؤية القرآنية، التي ستجعلك تدخل وتحضر في المجال الإعلامي، أو المجال السياسي، أو المجال الاقتصادي، أو الجانب الاجتماعي... أو في أي مجال من المجالات بوعي، بروحٍ عملية، بروحٍ مسؤولة
تدخل كمجاهد يتصدى لمؤامرات الأعداء، وليس كغافل، وليس كساذج يتقبل كل شيء، ويتأثر بكل شيء، بل كمؤثر، وكمواجه، وكمناصر للحق والحقيقة، وكمدافع عن الأمة، وكمتصدٍ لكل مؤامرات الأعداء
هذا ما يجب أن نستحضره دائماً في كل مجال وفي كل ميدان، وسنرى الفاعلية العالية.
من كلمة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله
بمناسبة
الذكرى السنوية للشهيد القائد
الجمعة 26-7-1444ه 17-2-2023م
من رحم التكوين .. الى عتبات الثورة
قراءة سياسية في المراحل الاولى لانطلاق المسيرة القرآنية
بقلم الاستاذ/ يحيى المحطوري
@yahiaabdualrah
الجزء الثاني
- السجون والمعتقلات:
وفي بداية الحرب على العرق شهدت صنعاء مقتل مواطن وجرح أربعة في مظاهرة أمام السفارة الأمريكية رفضا وتنديدا بالحرب على العراق.
وحينها أبلغ السفير الأمريكي أدموند هول احتجاج بلاده للحكومة اليمنية.
وعلى إثر ذلك بدأ مسلسل الاعتقالات للمكبرين في الجامع الكبير بصنعاء بعد صلاة الجمعة التي كانت تنقل في بث مباشر على الفضائية اليمنية حتى وصل عدد المعتقلين إلى أكثر من 800 سجين على ذمة ترديد الشعار في الجامع الكبير والذين كانوا يلتزمون الطرق السلمية ولم يظهروا أي مقاومة للأجهزة الأمنية وخاصة الأمن السياسي.
واعتقلت السلطة الظالمة في بداية انطلاقة المشروع القرآني المئات من الشباب الذين رفعوا شعار الصرخة بطريقة سلمية في مناطق متفرقة من صعدة، وفصلت المئات من الطلاب والمدرسين وأوقفت مرتباتهم دون أي ذنب سوى التحرك في هذا المشروع .
إلا أنه لم يحدث أي عمل مخالف للقانون ولم يرتكب أحد من المنتمين لهذا المشروع أي اعتداء ضد أي مؤسسة من مؤسسات الدولة المدنية أو الأمنية أو العسكرية .
- الحرب الأولى:
وفي تاريخ 5/6/2004م توجه الرئيس اليمني إلى أمريكا للمشاركة في قمة الدول الثماني الكبرى، ووصل إلى واشنطن في 7/6/2004م.
وفي اليوم ذاته استقبل بمقر إقامته في نيويورك هنري سيجمان من مجلس العلاقات الخارجية بالولايات المتحدة الامريكية، كما استقبل ريتشارد مورفي مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط سابقا، وفرانك أيزنر السفير السابق بوزارة الخارجية الأمريكية.
وفي تاريخ 8/6/2004م التقى الرئيس اليمني بنائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني في البيت الأبيض. وفي نفس اليوم التقى في مبنى وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الأمريكي. وحضر اللقاء الجنرال ريتشارد مايرز رئيس أركان القوات المسلحة الأميركية، وعدد آخر من المسئولين في البنتاجون.
وفي اليوم ذاته التقى في مقر إقامته بالعاصمة الأمريكية، جورج تينت مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية " سي آي إيه" لبحث أوجه التعاون الأمني و مكافحة الإرهاب بين البلدين، وحضر هذا اللقاء أوزيرو ديريجيز مدير مكافحة الإرهاب في الوكالة، وروبرت ريتشارد مسئول الشرق الأوسط بالوكالة، والسفير أدموند هول السفير الأمريكي بصنعاء، وجون ماكلاو غلين نائب مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية.
وبعد عودته من أمريكا مباشرة وفي يوم 18/يونيو/2004م أعلن النظام بداية الحرب الأولى على صعدة . وفي 20/يونيو/2004م التقى الرئيس اليمني السفير الأمريكي أدموند هول الذي انتهت مهمته في ذلك الحين.
وقبل مغادرته اليمن أدلى السفير الأمريكي بتصريحات خطيرة في مقابلة مع صحيفة 26 سبتمبر، وكانت تصريحاته وكأنه الرئيس اليمني وصاحب القرارالفعلي، وبالشكل الذي يؤكد ضلوع الولايات المتحدة الأمريكية في إشعال فتيل الحرب.
وهكذا لم يكتف النظام الظالم حينها بالسجون والاعتقالات بل بدأ في افتراء الذرائع لشن الحرب على السيد حسين بدرالدين عبر ادعاءات السلطات الحكومية أنه ادعى النبوة ، ولأن الدعوى كانت مستهجنة لدى الرأي العام انتهى بها الحال إلى أنه ادعى الإمامة والمهدوية ويحاول استعادة الإمامة من جبال مران، فصدرت صحف النظام صفحاتها باتهام الحوثي ابتداء بادعائه النبوة وانتهاء برفع علم غير العلم اليمني ..
حيث صدرت صحيفة الثورة صفحتها الأولى بخبر ينص عنوانه على (مصدر أمني: الحوثي ادعى الإمامة ولقب نفسه أمير المؤمنين ورفع علم حزب في دولة أجنبية بدلاً عن علم الجمهورية اليمنية) .
بهذا الكلام بدأت السلطات اليمنية حملة تحريض كان معقلها الفرقة الأولى مدرع بصنعاء وأبواقها الصحف الرسمية والفضائية اليمنية وكذا الصحف التابعة للفرقة (أخبار اليوم والشموع) وتحريض خطباء المساجد ابتداءً من المعسكرات وانتهاءً بمساجد العاصمة وغيرها من المحافظات، والفتاوى التفكيرية فتتناثر شائعة الإمامة والعلم الأجنبي وغيرها من التهم لتلهب الحماس في أوساط أفراد الجهاد مقدس.
آنذاك لم يقل أحد عن (الحوثي) وجماعته بأنهم هاجموا أفراد القوات المسلحة أو حرض الناس على منع الزكاة عن الدولة؛ إذ كان الوقود الذي جهزته السلطة للجنود هو (الجهاد) لوأد (نبوة) تحاول أن تتحرش بــ(بيضة)الإسلام من صعدة.
كما ادعت السلطة في تبريرها لحربها على صعدة عدة مبررات فقالوا تارة «اليهود يساندون الإمام الحوثي في تمرده» هذا الخبر وزعته المصادر الرسمية بعناية على صحف الحكومة والصحف المستقلة، فراحت صحيفة الثورة تؤصل للتعاون بتتبع تأريخي فقالت حقائق التاريخ تؤكد بأن الأئمة عبر حكمهم الكهنوتي الذي امتد ألف عام كانوا يستخدمون اليهود كجواسيس على مشائخ القبائل ورؤساء العشائر وعلى الهاشميين غير الموالين.
قراءة سياسية في المراحل الاولى لانطلاق المسيرة القرآنية
بقلم الاستاذ/ يحيى المحطوري
@yahiaabdualrah
الجزء الثاني
- السجون والمعتقلات:
وفي بداية الحرب على العرق شهدت صنعاء مقتل مواطن وجرح أربعة في مظاهرة أمام السفارة الأمريكية رفضا وتنديدا بالحرب على العراق.
وحينها أبلغ السفير الأمريكي أدموند هول احتجاج بلاده للحكومة اليمنية.
وعلى إثر ذلك بدأ مسلسل الاعتقالات للمكبرين في الجامع الكبير بصنعاء بعد صلاة الجمعة التي كانت تنقل في بث مباشر على الفضائية اليمنية حتى وصل عدد المعتقلين إلى أكثر من 800 سجين على ذمة ترديد الشعار في الجامع الكبير والذين كانوا يلتزمون الطرق السلمية ولم يظهروا أي مقاومة للأجهزة الأمنية وخاصة الأمن السياسي.
واعتقلت السلطة الظالمة في بداية انطلاقة المشروع القرآني المئات من الشباب الذين رفعوا شعار الصرخة بطريقة سلمية في مناطق متفرقة من صعدة، وفصلت المئات من الطلاب والمدرسين وأوقفت مرتباتهم دون أي ذنب سوى التحرك في هذا المشروع .
إلا أنه لم يحدث أي عمل مخالف للقانون ولم يرتكب أحد من المنتمين لهذا المشروع أي اعتداء ضد أي مؤسسة من مؤسسات الدولة المدنية أو الأمنية أو العسكرية .
- الحرب الأولى:
وفي تاريخ 5/6/2004م توجه الرئيس اليمني إلى أمريكا للمشاركة في قمة الدول الثماني الكبرى، ووصل إلى واشنطن في 7/6/2004م.
وفي اليوم ذاته استقبل بمقر إقامته في نيويورك هنري سيجمان من مجلس العلاقات الخارجية بالولايات المتحدة الامريكية، كما استقبل ريتشارد مورفي مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط سابقا، وفرانك أيزنر السفير السابق بوزارة الخارجية الأمريكية.
وفي تاريخ 8/6/2004م التقى الرئيس اليمني بنائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني في البيت الأبيض. وفي نفس اليوم التقى في مبنى وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الأمريكي. وحضر اللقاء الجنرال ريتشارد مايرز رئيس أركان القوات المسلحة الأميركية، وعدد آخر من المسئولين في البنتاجون.
وفي اليوم ذاته التقى في مقر إقامته بالعاصمة الأمريكية، جورج تينت مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية " سي آي إيه" لبحث أوجه التعاون الأمني و مكافحة الإرهاب بين البلدين، وحضر هذا اللقاء أوزيرو ديريجيز مدير مكافحة الإرهاب في الوكالة، وروبرت ريتشارد مسئول الشرق الأوسط بالوكالة، والسفير أدموند هول السفير الأمريكي بصنعاء، وجون ماكلاو غلين نائب مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية.
وبعد عودته من أمريكا مباشرة وفي يوم 18/يونيو/2004م أعلن النظام بداية الحرب الأولى على صعدة . وفي 20/يونيو/2004م التقى الرئيس اليمني السفير الأمريكي أدموند هول الذي انتهت مهمته في ذلك الحين.
وقبل مغادرته اليمن أدلى السفير الأمريكي بتصريحات خطيرة في مقابلة مع صحيفة 26 سبتمبر، وكانت تصريحاته وكأنه الرئيس اليمني وصاحب القرارالفعلي، وبالشكل الذي يؤكد ضلوع الولايات المتحدة الأمريكية في إشعال فتيل الحرب.
وهكذا لم يكتف النظام الظالم حينها بالسجون والاعتقالات بل بدأ في افتراء الذرائع لشن الحرب على السيد حسين بدرالدين عبر ادعاءات السلطات الحكومية أنه ادعى النبوة ، ولأن الدعوى كانت مستهجنة لدى الرأي العام انتهى بها الحال إلى أنه ادعى الإمامة والمهدوية ويحاول استعادة الإمامة من جبال مران، فصدرت صحف النظام صفحاتها باتهام الحوثي ابتداء بادعائه النبوة وانتهاء برفع علم غير العلم اليمني ..
حيث صدرت صحيفة الثورة صفحتها الأولى بخبر ينص عنوانه على (مصدر أمني: الحوثي ادعى الإمامة ولقب نفسه أمير المؤمنين ورفع علم حزب في دولة أجنبية بدلاً عن علم الجمهورية اليمنية) .
بهذا الكلام بدأت السلطات اليمنية حملة تحريض كان معقلها الفرقة الأولى مدرع بصنعاء وأبواقها الصحف الرسمية والفضائية اليمنية وكذا الصحف التابعة للفرقة (أخبار اليوم والشموع) وتحريض خطباء المساجد ابتداءً من المعسكرات وانتهاءً بمساجد العاصمة وغيرها من المحافظات، والفتاوى التفكيرية فتتناثر شائعة الإمامة والعلم الأجنبي وغيرها من التهم لتلهب الحماس في أوساط أفراد الجهاد مقدس.
آنذاك لم يقل أحد عن (الحوثي) وجماعته بأنهم هاجموا أفراد القوات المسلحة أو حرض الناس على منع الزكاة عن الدولة؛ إذ كان الوقود الذي جهزته السلطة للجنود هو (الجهاد) لوأد (نبوة) تحاول أن تتحرش بــ(بيضة)الإسلام من صعدة.
كما ادعت السلطة في تبريرها لحربها على صعدة عدة مبررات فقالوا تارة «اليهود يساندون الإمام الحوثي في تمرده» هذا الخبر وزعته المصادر الرسمية بعناية على صحف الحكومة والصحف المستقلة، فراحت صحيفة الثورة تؤصل للتعاون بتتبع تأريخي فقالت حقائق التاريخ تؤكد بأن الأئمة عبر حكمهم الكهنوتي الذي امتد ألف عام كانوا يستخدمون اليهود كجواسيس على مشائخ القبائل ورؤساء العشائر وعلى الهاشميين غير الموالين.