وكيان وشعور بالذات حتى لاحظت أني بدأت اتغير أهتم أكثر لمظهري أزداد إشراقًا يوما عن يوم باهتمامه ، قضاؤه معي أغلب الوقت جعلني أتفنن في كل شيء الترتيب والطبخ ، أشعرني بأنوثتي حقا واهتمامه لاحتياجاتي قبل احتياجاته ، فكنت له خليطا بين الأنثى المطيعة العاقلة التي لا تحمله الكثير وبين الأنثى ذات الرأي الحكيم المتأدبة في الحديث التي تود دائما إرضاءه لما قدمه لها من حياة .
ذات يوم سألني :
-لم أسألك من قبل بشأن طلاقك فهلا سمحت لي بذلك !
قلت بحزن :
-كنت ضحية .
قال :
-كيف ؟
تنهدت وقلت :
-قدمت له كل الحب والرضا والهدوء ولم أطلب منه شيئ وكنت أتركه على راحته لكنه في المقابل طلقني للزواج من اخرى وتخلى عني لكي ينجب .
سردت له الأمر كله ، لكن رده كان غريبا فقد قال :
-لستِ ضحية أنتِ من تسببت بذلك وهو لم يكلف نفسه تغييرك للأفضل فلم يجد منكِ اهتمام بكونه يغيب خارج المنزل او حتى يبيت خارجه لا تسألي عن حياته ولا عن شيء أصلا كان الصمت والبعد قائما دائما وفكرة أنه عاش معكِ لفترة فمعناه أنه صبر وقدم لكِ فرصة أن يرى منكِ مايبقيه لكن لم تفعلي وكنتِ دائما تتقمصين دور الضحية .
قلت بتعجب :
-أشعر بصدق حديثك الذي صدمني ، بالفعل كنت كذلك ، تفسيرك المختلف جعلني أفكر فقط الآن أني بالفعل كنت أتقمص هذا الدور .
قال مؤكدًا :
- التأثير السلبي الذي تسببت أمك به تعيش به الكثيرات لكن ما أن يتزوجن يرتدين شخصيتهن الداخلية التي أرغموا على إخفائها لطوال عمرهم لكنكِ استسهلت ولم تكلفي نفسك البحث حتى في داخلك.
حين فكرت في الأمر وجدته محقا جدا ، الاهتمام يجب أن يكون متبادل ، الرأي يكون مشترك ، الاحتياجات أيضا يجب أن نقدمها لبعضنا ، تجديد العلاقة باستمرار ، فلا التفاني في الانصياع وتقديم كل شيء دون مقابل نافع ولا التمرد وطلب الكثير نافع ، كانت دائما خير الأمور أوسطها .
الآن فقط أعيش سعادة لم أعشها من قبل وخاصة أن الله رزقني بشخص يعوضني عما أريده فقد أخرج من مكنوني شخص ضائع لم أكن لأجده ، فالرجل أيضا غير معصوم من الخطأ له دور في إخراج أفضل مايمكن من أنثاه بالاهتمام والحب والكلم الطيب ، وقد بدأنا رحلة العلاج سويًا وتحملنا في سبيلها الكثير وصبرنا أكثر وكان وقودنا الحب ، فرزقنا الله بعد ثلاثة أعوام بفتاة زرعت فيها الحب والدعم وبنيت بداخلها شخصية هادئة حكيمة تُوازن الأمور كي تُقبل على الحياة وتجد من تقدره ويُقدرها . #ريم_السيد
نحن من نجعل من أنفسنا ضحايا بتساهلنا في اعتياد الحياة كما هي دون محاولة البحث عن الأفضل والاهتمام بأرواحنا . 🌺
ذات يوم سألني :
-لم أسألك من قبل بشأن طلاقك فهلا سمحت لي بذلك !
قلت بحزن :
-كنت ضحية .
قال :
-كيف ؟
تنهدت وقلت :
-قدمت له كل الحب والرضا والهدوء ولم أطلب منه شيئ وكنت أتركه على راحته لكنه في المقابل طلقني للزواج من اخرى وتخلى عني لكي ينجب .
سردت له الأمر كله ، لكن رده كان غريبا فقد قال :
-لستِ ضحية أنتِ من تسببت بذلك وهو لم يكلف نفسه تغييرك للأفضل فلم يجد منكِ اهتمام بكونه يغيب خارج المنزل او حتى يبيت خارجه لا تسألي عن حياته ولا عن شيء أصلا كان الصمت والبعد قائما دائما وفكرة أنه عاش معكِ لفترة فمعناه أنه صبر وقدم لكِ فرصة أن يرى منكِ مايبقيه لكن لم تفعلي وكنتِ دائما تتقمصين دور الضحية .
قلت بتعجب :
-أشعر بصدق حديثك الذي صدمني ، بالفعل كنت كذلك ، تفسيرك المختلف جعلني أفكر فقط الآن أني بالفعل كنت أتقمص هذا الدور .
قال مؤكدًا :
- التأثير السلبي الذي تسببت أمك به تعيش به الكثيرات لكن ما أن يتزوجن يرتدين شخصيتهن الداخلية التي أرغموا على إخفائها لطوال عمرهم لكنكِ استسهلت ولم تكلفي نفسك البحث حتى في داخلك.
حين فكرت في الأمر وجدته محقا جدا ، الاهتمام يجب أن يكون متبادل ، الرأي يكون مشترك ، الاحتياجات أيضا يجب أن نقدمها لبعضنا ، تجديد العلاقة باستمرار ، فلا التفاني في الانصياع وتقديم كل شيء دون مقابل نافع ولا التمرد وطلب الكثير نافع ، كانت دائما خير الأمور أوسطها .
الآن فقط أعيش سعادة لم أعشها من قبل وخاصة أن الله رزقني بشخص يعوضني عما أريده فقد أخرج من مكنوني شخص ضائع لم أكن لأجده ، فالرجل أيضا غير معصوم من الخطأ له دور في إخراج أفضل مايمكن من أنثاه بالاهتمام والحب والكلم الطيب ، وقد بدأنا رحلة العلاج سويًا وتحملنا في سبيلها الكثير وصبرنا أكثر وكان وقودنا الحب ، فرزقنا الله بعد ثلاثة أعوام بفتاة زرعت فيها الحب والدعم وبنيت بداخلها شخصية هادئة حكيمة تُوازن الأمور كي تُقبل على الحياة وتجد من تقدره ويُقدرها . #ريم_السيد
نحن من نجعل من أنفسنا ضحايا بتساهلنا في اعتياد الحياة كما هي دون محاولة البحث عن الأفضل والاهتمام بأرواحنا . 🌺
لاحظ الأب تغير مزاجية ابنته بالكامل خلال خطبتها ، ساعة يراها سعيدة و ساعة تكون حزينة حد البكاء ، ساعة تجلس وحيدة دون اختلاط بهم أو الحديث إليهم كالمعتاد ، عيناها انطفأت إشراقتها بَهُتت حالها استكان تمامًا ، حتى دخل ذات ليلة عليها و هي تشهق من البكاء فلما سألها قالت :
-كلما حلّ الخلاف بيننا قال لي أنتِ سيئة و لا تصلحين لي كزوجة ثم في اليوم التالي يُحادثني و كأن شيئًا لم يكن ! ... يُهددني لطوال الوقت بتركي و ها هو زواجنا بعد عدة أشهر قريبة .
راحت تُكمل بكاءها فيما ضمّها الأب إلى صدره و تركها لأمها التي بدأت بالربت على كتفها و هي تُخبرها أن والدها سيتولى الأمر ، ثم أرسل له برسالة أن يحضر في الغد للعشاء معهم ليتحدث معه خاصةً أنه يعلم كم تحبه ابنته .
حضر الخطيب في اليوم الثاني مساءً فلما دخل لم يُعرها أي أهمية بسبب مابينهم من خلاف ، فتبدلت معالم وجهها و أحزنها تصرفه القاسي أمام والدها ، طلب والدها أن تُحضر العصير و تأتي للجلوس ، ثم قال بكل رصانة و هدوء ناظرًا بكل تركيز إلى الخطيب :
-في السادسة من عمر ابنتي عادت من المدرسة باكية لأن زميلة لها دفعتها أرضًا و ضحك على شكلها الجميع دون أن يساعدها أحد ، مسحت دموعها و ذهبت في اليوم الثاني و قُمت بنقلها من تلك المدرسة كيلا تشعر بالحرج أو الضعف من جديد خاصةً أنه لم يُقدر ضعفها أحد و يأخذ بيدها بل ضحك الجميع .
ثم أردف قائلًا :
- حين دخولها الجامعة كنت أُنهي عملي و أذهب لانتظارها ريثما تنتهي لنعود سويةً و لا تتعرض لمكروه أو يتعرض لها أحد فأنا أخاف عليها كل الخوف و أُدللها كل الدلال ، أخشى أن تمر بها نسمة هواء باردة فتصاب بزكام ، و كل ما أخشاه عليها أن يُصاب قلبها بأذى .
فقاطعه الخطيب و قد فهم مقصده ، فأكمل والدها قائلًا :
- لم أُعزز ابنتي لطوال عُمرها ليأتي في النهاية رجل يُؤذي قلبها و يُذرف عينها بالدمع كل ليلة ، و يكسر خاطرها و يُحرجها و يقسو عليها أمامي ، هذا و نحن بالخطبة فماذا بعد الزواج ؟ .
أبتلع خطيبها ريقه بصعوبة و لم تُسعفه الكلمات للرد أبدًا .
ثم نظر لابنته التي توقعت مايقصده قائلًا :
- اخلعي الدبلة فورًا .
رأى في عينيها نظرة استعطاف ألا يفعل ذلك فقال بكل حزم :
- أعلم أنها المرة الأولى التي أُرغمك فيها على شيء لكن من لا يعرف قيمتك و يهددك بالرحيل لا يستحقك أبدًا . #ريم_السيد
أنهى كل شيء في هذه الجلسة و هو يعي تمامًا أن ابنته ستحزن لبعض الوقت لكن تبكي لبعض وقت خيرًا من أن تحزن عمرًا كاملًا مع رجل لا يُقدرها بل وربما يتركها وقتما يحلو له ! .
"لا عز كعِز الأب ولا دلال بعد دلاله "
لتعلم ايها الزوج البنت غاليه ع ابيها
وهيه جزء من نفسه الذي يستنشقه
كيف لك جرئه أن تأذي نفس اب
-كلما حلّ الخلاف بيننا قال لي أنتِ سيئة و لا تصلحين لي كزوجة ثم في اليوم التالي يُحادثني و كأن شيئًا لم يكن ! ... يُهددني لطوال الوقت بتركي و ها هو زواجنا بعد عدة أشهر قريبة .
راحت تُكمل بكاءها فيما ضمّها الأب إلى صدره و تركها لأمها التي بدأت بالربت على كتفها و هي تُخبرها أن والدها سيتولى الأمر ، ثم أرسل له برسالة أن يحضر في الغد للعشاء معهم ليتحدث معه خاصةً أنه يعلم كم تحبه ابنته .
حضر الخطيب في اليوم الثاني مساءً فلما دخل لم يُعرها أي أهمية بسبب مابينهم من خلاف ، فتبدلت معالم وجهها و أحزنها تصرفه القاسي أمام والدها ، طلب والدها أن تُحضر العصير و تأتي للجلوس ، ثم قال بكل رصانة و هدوء ناظرًا بكل تركيز إلى الخطيب :
-في السادسة من عمر ابنتي عادت من المدرسة باكية لأن زميلة لها دفعتها أرضًا و ضحك على شكلها الجميع دون أن يساعدها أحد ، مسحت دموعها و ذهبت في اليوم الثاني و قُمت بنقلها من تلك المدرسة كيلا تشعر بالحرج أو الضعف من جديد خاصةً أنه لم يُقدر ضعفها أحد و يأخذ بيدها بل ضحك الجميع .
ثم أردف قائلًا :
- حين دخولها الجامعة كنت أُنهي عملي و أذهب لانتظارها ريثما تنتهي لنعود سويةً و لا تتعرض لمكروه أو يتعرض لها أحد فأنا أخاف عليها كل الخوف و أُدللها كل الدلال ، أخشى أن تمر بها نسمة هواء باردة فتصاب بزكام ، و كل ما أخشاه عليها أن يُصاب قلبها بأذى .
فقاطعه الخطيب و قد فهم مقصده ، فأكمل والدها قائلًا :
- لم أُعزز ابنتي لطوال عُمرها ليأتي في النهاية رجل يُؤذي قلبها و يُذرف عينها بالدمع كل ليلة ، و يكسر خاطرها و يُحرجها و يقسو عليها أمامي ، هذا و نحن بالخطبة فماذا بعد الزواج ؟ .
أبتلع خطيبها ريقه بصعوبة و لم تُسعفه الكلمات للرد أبدًا .
ثم نظر لابنته التي توقعت مايقصده قائلًا :
- اخلعي الدبلة فورًا .
رأى في عينيها نظرة استعطاف ألا يفعل ذلك فقال بكل حزم :
- أعلم أنها المرة الأولى التي أُرغمك فيها على شيء لكن من لا يعرف قيمتك و يهددك بالرحيل لا يستحقك أبدًا . #ريم_السيد
أنهى كل شيء في هذه الجلسة و هو يعي تمامًا أن ابنته ستحزن لبعض الوقت لكن تبكي لبعض وقت خيرًا من أن تحزن عمرًا كاملًا مع رجل لا يُقدرها بل وربما يتركها وقتما يحلو له ! .
"لا عز كعِز الأب ولا دلال بعد دلاله "
لتعلم ايها الزوج البنت غاليه ع ابيها
وهيه جزء من نفسه الذي يستنشقه
كيف لك جرئه أن تأذي نفس اب