عَزيزي يَا صَاحِب الظل الطَويل يَنتاب المَرء
شعورًا هَائل بالفراغ حِين يَعتاد اشخاصًا أو
اماكِن أو انماطًا في العِيش ، ثم تُنتزع مِنه
لقد بتُّ أرى حَديث الناس بَلا طعم !

وَلستُ أدري إذا أبصَرتُ دمعَتُها
أكَانَ في قلبهَا أم قلبّي الوجَع ؟

مَن غَلبَّ عَليه حُبُّ شيءٍ جرىٰ في دُعائِهِ .

مَا عَادَ غَيرُك للإِعجَابِ يُغريني
فأنتَ عن كُلِّ مَنْ فِي الكَونِ تَكفِيني .

عَجَباً لمَن قالوا إن ألمَماتْ مَرة
كَم مَرة بحسنكَ قَتَلتني؟

مَا لإعتِذارك بعدَ هَجرك قِيمَةٌ
‏جَفَّ الغَدِيرُ وماتَت الأشجَارُ
‏القَلبُ أنت مَلكتهُ وَكسَرتهُ
‏هَجرًا ، أتَجّبُرُ كَسرَهُ الأعَذارُ ؟

وفي صُبحٍ وقفتُ أمام مرآتي
وقد بانت على وجهي خساراتي
أرى شخصاً على المرآة يكرهني
وما أقساهُ كره الذات للذات ..

بِلا أحداثْ‌ و بِلا حَديث ، مجرّد هُدوء لا أكثَر .

‏لا تُفتّش عن حقيقة لا تستطيع احتمالها .

فوضى كبيرة ما بعد الإدراك .