روائع القصص ⛵️
705 subscribers
157 photos
102 videos
190 files
238 links
قصص قيمة تبث فينا الأمل، وتدفعنا للرقي ..وتبحر بنا في نهر الحياة
Download Telegram
نبيل فاروق، الكاتب المصري، اشتهر بالأدب البوليسي والخيال العلمي.
صدرت له مجموعة كبيرة من القصص عن المؤسسة العربية الحديثة في شكل كتب جيب.
قدّم عدة سلاسل قصصية مشهورة مثل "ملف المستقبل" و"رجل المستحيل" و"كوكتيل 2000".
حققت قصصه نجاحًا كبيرًا في العالم العربي، خاصةً بين الشباب والمراهقين.
بدأ اهتمام نبيل فاروق بالقراءة منذ طفولته وكانت له مشاركات مثيرة للاهتمام في مجلات ودوريات عربية متنوعة.
سلسلة مغامرات ع×2

سلسلة ألغاز بوليسية للمؤلف د نبيل فاروق تجمع ما بين الغموض والإثارة والحركة، وتسبح بنا - في كل مرة - في عالم جديد يسعى أبطاله على اختلاف ألوانهم إلى مكافحة الجريمة والسعى إلى تحقيق العدالة، وجميعهم يحملون شعاراً واحداً .. شعار ع×2 نوع السلسلة : مغامرات، ألغاز بوليسية

عدد الاعداد : ٥٦


القصة:

هما التوءمان (عماد) و (علا) ومن هنا – كما لابد أنك لاحظت – جاء اسم السلسة .. (ع × 2) .. وهو ما يرمز إلى الحرف الأول في اسم كل منهما .. (عماد) و (علا) .. طفلان شديدا الذكاء، لهما قدرة متميزة على ملاحظة أدق الأمور، وربط التفاصيل الصغيرة بعضها ببعض في إحكام، وهذا ما جعلهما قادرين على مساعدة والدهما - الذي يعمل في أحد أجهزة الأمن المصرية - في حل غموض القضايا التي تواجهه.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻮﺣﻨﻴﻔﺔ رأى ﻓﻰ ﻣﻨﺎﻣﻪ ﺭﺅﻳة ﻋﺠﻴبه؛
ﻓﻘﺪ ﺭﺃﻯ ﺧﻨﺰﻳﺮﺍ ﻳﻨﺤﺖ ﻓﻰ ﺷﺠﺮﺓ ﻭﻛﺎﺩ ﺃﻥ ﻳُﺴﻘﻄﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺃﺗﻰ ﻓﺮﻉ ﺻﻐﻴﺮ ﻣﻦ ﻫﺬه ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﻓﻀﺮﺏ ﺍﻟﺨﻨﺰﻳﺮ ﻓﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﺨﻨﺰﻳﺮ ﺇﻟﻰ ﻋﺒﺪ ﺻﺎﻟﺢ ﺟﻠﺲ ﻳﻌﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ.
ﻓﻠﻤﺎ ﺍﺳﺘﻴﻘﻆ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻮﺣﻨﻴﻔﺔ ﺫﻫﺐ ﻣﺴﺮﻋﺎ ﺇﻟﻰ ﺷﻴﺨﻪ ﻭﻣﻌﻠﻤﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ‏(ﺣﻤﺎﺩ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺎﻥ‏) ليفسر ﻟﻪ ﻣﺎ ﺭﺁه ﻓﻰ ﻣﻨﺎﻣﻪ، ﻭﻛﺎﻥ عُمر ﺍﻻﻣﺎﻡ ﺃﺑﻮ ﺣﻨﻴﻔﺔ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﻢ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻋﺸﺮ.
ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﻭﺻﻞ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻮﺣﻨﻴﻔﺔ ﺇﻟﻰ ﺷﻴﺨﻪ ﻭﺟﺪه ﻳﻌﻠﻮه ﺍﻟﻬﻢ ﻭﺍﻟﺤﺰﻥ ﻓﻨﺴﻰ ﺃﺑﻮ ﺣﻨﻴﻔﺔ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻣﺮ ﺭﺅﻳﺎه، ﻭسأل ﺷﻴﺨﻪ: "ﻣﺎﺫﺍ ﺣﺪﺙ ﻳﺎ ﺷﻴﺨﻰ، فانا ﺃﺭﺍﻙ ﻣﻬﻤﻮﻣﺎ"، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﻤﺎﺩ: "ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺣﻨﻴﻔﺔ ﻟﻘﺪ ﺃﺭﺳﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻳﺮﻳﺪﻧﻰ ﺃﻥ ﺃﺟﺎﺩﻝ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﺤﺪﻳﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ لا ﻳﺆﻣﻨﻮﻥ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺃﻥ ﻟﻴﺲ ﻟﻠﻄﺒﻴﻌﺔ ﺧﺎﻟﻖ، ﻭﺇﻧﻪ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻷﻣﺮ ﺟﻠﻞ ﻓﻨﺤﻦ ﻻ ﻧﻌﺮﻑ ﻗﺪﺭ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﺍلالهية، ﺣﺘﻰ ﻧﺠﺎﺩﻝ ﻓﻴﻬﺎ، "ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺣﻨﻴﻔﻪ ﻟﺸﻴﺨﻪ: "ﻳﺎ ﺷﻴﺨﻰ ﺩﻋﻨﻰ ﺃﺫﻫﺐ ﺍﻧﺎ ﻣﻜﺎﻧﻚ ﻟﻤﺠﺎﺩﻟﺘﻬﻢ ﻓﺈﻥ ﺣﺠﺠﺘﻬﻢ ﻓﻤﺎ ﺑﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ, ﻭﺇﻥ حاجونى ﻓﻤﺎ ﺃﻧﺎ ﺇﻻ ﺗﻠﻤﻴﺬ ﺻﻐﻴﺮ". ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺷﻴﺨﻪ: "ﺍﺫﻫﺐ ﻋﻠﻰ ﺑﺮﻛﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺣﻨﻴﻔﺔ".
ﻓﺬﻫﺐ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻮﺣﻨﻴﻔﺔ ﺇﻟﻰ ﻗﺼﺮ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻓﻮﺟﺪ
ﻗﻮما ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺟﻠﻮسا ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ، ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻮﺣﻨﻴﻔﺔ‏: "ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ‏"،ﻓﻠﻢ ﻳﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺇﻻ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻭﺑﻌﺾ ﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺟﻠﺴﺎﺋﻪ، ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ: "ﺃﻳﻦ ﺷﻴﺨﻚ ﺣﻤﺎﺩ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﻟﻘﺪ ﺃﺭﺳﻠﺖ ﻓﻰ ﻃﻠﺒﻪ ﻓلم ﻟﻢ ﻳﺤﻀﺮ؟ ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺑﻮﺣﻨﻴﻔﺔ: "ﻟﻘﺪ ﺃﺭﺳﻠﻨﻰ ﺷﻴﺨﻰ ﻷﻣﺜﻠﻪ "ﻓﺠﻠﺲ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻮﺣﻨﻴﻔﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺴﺄﻟﻮه ﺃﺳﺌﻠﺘﻬﻢ ﻟﻴﺮﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺟﻞ -ﻭﻫﻮ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻤﻠﺤﺪﻳﻦ– ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺣﻨﻴﻔﺔ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺤﻀﺮ ﺷﻴﺨﻚ ﺃﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻟﻴﺤﺎﺟﺠﻨﺎ؟ ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺣﻨﻴﻔﺔ: "ﺇﻥ ﺷﻴﺨﻰ ﻫﻮ ﺷﺠﺮﺓ ﺗﺜﻤﺮ ﻋﻠﻤﺎ ﻭﻟﻜﻨﻜﻢ ﻟﺴﺘﻢ ﺃﻫﻞ ﻷﻥ ﺗﺠﻠﺴﻮﺍ ﻣﻊ ﺷﻴﺨﻰ ﺣﻤﺎﺩ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺎﻥ". ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻫﻴﺎ ﻟﻨﺒﺪﺃ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ.
(ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﻤﺠﺎﺩﻟﺔ ﺑﺴﺆﺍﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﺤﺪﻳﻦ‏) ﺍﻟﻤﻠﺤﺪﻭﻥ ﻳﺴﺄﻟﻮﻥ: ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺣﻨﻴﻔﺔ ﻫﻞ ﺭﺃﻳﺖ ﺭﺑﻚ؟
ﺃﺑﻮ ﺣﻨﻴﻔﺔ ﻳﺮﺩ: "ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺭﺑﻰ ﻻ ﺗﺪﺭﻛﻪ ﺍﻷﺑﺼﺎﺭ ﻭﻫﻮ ﻳﺪﺭﻙ ﺍﻷﺑﺼﺎﺭ".
ﺍﻟﻤﻠﺤﺪﻭﻥ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ: ﻧﺤﻦ ﻻ ﻧﺆﻣﻦ ﺑﻤﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ، ﻧﺤﻦ ﻧﺆﻣﻦ ﺑﺎﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻓﺄﺗﻰ ﻟﻨﺎ ﺑﻤﺜﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ".
ﺃﺑﻮﺣﻨﻴﻔﺔ ﻳﻘﻮﻝ: "ﺇﺫﺍ ﻫﺬﺍ ﻣﺜﺎﻝ ‏(ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺘﻢ ﺟﻠﻮﺳﺎ ﻋﻨﺪ ﺭﺟﻞ ﺣﻀﺮﺗﻪ ﺳﻜﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻮﺕ، ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﻳﻤﻮﺕ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻨﻪ؟
ﻗﺎﻟﻮﺍ: ﺗﺨﺮﺝ ﺭﻭﺣﻪ، ﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ: ﺗﺨﺮﺝ ﺭﻭﺣﻪ ﺃﻣﺎﻣﻜﻢ ﻓﻬﻞ ﺗﺮﻭﻧﻬﺎ؟
ﻗﺎﻟﻮﺍ: ﻻ، ﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ: ﻫﻜﺬﺍ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻓﻘﺪ ﺧﻠﻘﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻻ ﺗﺮﻭﻧﻬﺎ ﻓﻜﻴﻒ ﺗﺮﻭﻥ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ؟
ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻃﻐﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺤﺠﺔ، ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﺃﺭﺍﺩﻭﺍ ﺃﻥ ﻳﺘﺪﺍﺭﻛﻮﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﻓﺴﺄﻟﻮه ﺳﺆﺍﻻ ﺁﺧﺮا، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﻠﺤﺪﻭﻥ: "ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺣﻨﻴﻔﺔ ﻓﻰ ﺃﻯ ﺍﺗﺠﺎه ﻳﺘﺠﻪ ﺭﺑﻚ؟، ﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ: "ﺃﻳﻨﻤﺎ ﺗﻮﻟﻮﺍ ﻓﺜﻢ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻠﻪ"، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﻠﺤﺪﻭﻥ: "ﻧﺤﻦ ﻻ ﻧﺆﻣﻦ ﺑﺎﻟﻘﺮﺁﻥ، آتنا ﺑﻤﺜﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ"، ﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ: ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺘﻢ ﻓﻰ ﻏﺮﻓﺔ ﻣﻈﻠﻤﺔ ﻭﺃضأتم ﻣﺼﺒﺎﺣﺎ ﻓﻔﻰ ﺃﻯ ﺍﺗﺠﺎﻩ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻨﻮﺭ؟"، ﻗﺎﻟﻮﺍ: "ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺍﻹﺗﺠﺎﻫﺎﺕ"، ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺑﻮﺣﻨﻴﻔﺔ: "ﻫﻜﺬﺍ ﺭﺑﻰ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻬﻮ ﻧﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﻧﻮﺭ".
ﻭﺃﺧﺬﻭﺍ ﻳﺴﺄﻟﻮﻥ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻮﺣﻨﻴﻔﺔ ﻭﻳﺮﺩ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺎﻟﺤﺠﺞ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺳﺆﺍﻟﻬﻢ ﺍﻷﺧﻴﺮ.، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﻠﺤﺪﻭﻥ: "ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺣﻨﻴﻔﺔ، ﺗﻘﻮﻟﻮﻥ ﻓﻰ ﺩﻳﻨﻜﻢ إﻥ ﺍﻟﺠﺎﻥ ﻗﺪ ﺧﻠﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻓﻜﻴﻒ ﻳﻌﺬبه.ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﺎﺭ؟ ﺃﻯ ﻛﻴﻒ ﻳﻌﺬﺏ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ؟"، ﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻮﺣﻨﻴﻔﺔ: "ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺇﻳﻀﺎﺡ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ". ﻓﺎﻧﺤﻨﻰ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻮﺣﻨﻴﻔﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﻂ ﻗﺎلبا ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺿﺮﺏ ﺑﻪ ﺭﺃﺱ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﺤﺪﻳﻦ، ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ: "ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻔﻌﻞ ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺣﻨﻴﻔﺔ؟"!!
ﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ: "ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﻣﺠﺮﺩ ﻣﺜﺎﻝ ﻟﻺﻳﻀﺎﺡ، ﻓﺈﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻟﺐ ﻗﺪ صنع ﻣﻦ ﻃﻴﻦ ﻓﺎﻧﻈﺮ ﻛﻴﻒ ﻋُذب ﺍﻟﻄﻴﻦ ﺑﺎﻟﻄﻴﻦ، ﻛﺬﻟﻚ ﻳﻌﺬﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ.
ﻓﺄﻋﺠﺐ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣﻦ ﻓﺼﺎﺣﺔ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻭﻋﻠﻤﻪ ﻭﺗﻮﺟﻪ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻤﻠﺤﺪﻳﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻮﺣﻨﻴﻔﺔ ﻗﺎﺋﻼ: "ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺣﻨﻴﻔﺔ ﺩﻟﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﺷﻴﺨﻚ ﻷﻛﻮﻥ ﺗﻠﻤﻴﺬﺍ ﺗﺤﺖ ﻗﺪﻣﻴﻪ".
ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻋﻠﻢ ﺃﺑﻮﺣﻨﻴﻔﺔ ﺗﺄﻭﻳﻞ ﺭﺅﻳﺎه ﺍﻟﺘﻰ ﺭﺁﻫﺎ ﻓﻰ ﻣﻨﺎﻣﻪ، ﻓﺎﻟﺨﻨﺰﻳﺮ ﻫﻮ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻤﻠﺤﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﻫﻰ ﺷﺠﺮﺓ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﻫﻰ ‏(ﺷﻴﺨﻪ ﺣﻤﺎﺩ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺎﻥ‏) ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻓﻬﻮ
ﺃﺑﻮﺣﻨﻴﻔﺔ ﺍﻟﺬﻯ ﺣﺎﺟﺞ ﺍﻟﻤﻠﺤﺪﻳﻦ ﻭﺟﻌﻠﻬﻢ ﺗﻼﻣﻴﺬا ﻋﻨﺪ ﺷﻴﺨﻪ ﺣﻤﺎﺩ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺎﻥ.
أعجبتني فنقلتُها لكم.

💫💫💫
من أعظم الرسائل المشفرة في التاريخ
إن هذا لعجبا عجاب!!

أراد أحد القادة المسلمين (قيل أنه سيف الدولة الحمداني) أن يتلصص على أحوال جيش الروم ليَطَّلع على مدى جاهزيته للحرب، فبعث جاسوساً فصيحاً في اللغة العربية كي يتصنَّتَ عليهم خُلسَة لمعرفة ما خفي من تفاصيلهم.

خرج الجاسوس لتنفيذ ما كُلِّف به، ولكنه سرعان ما وقع أسيرا في قبضتهم، بعدما انقضوا عليه وكشفوا سره وإلمامه بأدق المعلومات عنهم.

ولما علموا أنه جاسوس المسلمين أرادوا التنكيل به، بَيدَ أن أحد قادتهم أثبطهم عن عزمهم

وأوصاهم بأن يُرغموه على تحرير رقعة لمن أرسله ؛ يخبره فيها عن مدى وهن العدو، ويغريه بالمضي في الغزو قُدُماً لتنطلي الحيلة على المسلمين ويسهل الإيقاع بهم.

وبالفعل قد ساندوا فكرته، فأرغموا الرسول على تدوين الرقعة

فكتب إلى قائده ما يلي:

(أما بعد .. فقد أحطت علماً بالقوم وأصبحت مستريحاً من السعي في تَعرف أحوالهم، وإني قد استَضعفتُهم بالنسبة إليكم ، وقد كنت أعهد من أخلاق الملك المهلة في الأمور، والنظر في العاقبة، ولكن ليس هذا وقت النظر في العاقبة، فقد تحققت أنكم الفئة الغالبة بإذن الله… ، وقد رأيت من أحوال القوم ما يطيب به قلب الملك .. ثم ختم الرسالة قائلا:《 نصحت فدع ريبك ودع مهلك 》 .. والسلام).

فلما إنتهى الكتاب إلى قائد المسلمين طالعه على أتباعه، فألهبت قلوبهم، وحَرَّضت عزائمهم على الخروج ، غير أنه عندما خلا بحاشيته من النبلاء وأهل الرأي، لم يُخفِ قلقه، إذ قال: "أريد أن تتأملوا هذه الرقعة ملياً ، فإني أوجست منها ريبة ، وإني غير سائر حتى أنظر في أمرها".

فقال بعضهم: ما الذي راب قائدنا من الرقعة؟.

أجاب: "إن الذي بعثته من الرجال هو من ذَوِي حَصَافة الرأي، وقد أنكرت ظاهر لفظه، فتأملت فحواه ، فوجدت في باطنه خلاف ما يوهم الظاهر، من ذلك قوله:
(أصبحت مستريحا من السعي) ، وكأنه يلمح لنا بأنهم أمسَكوا به وحبسوه

وقوله:
(استضعفتُهم بالنسبة إليكم)، أي أنهم ضِعفُ عددنا لكثرتهم. وقوله:
(إنكم الفئة الغالبة بإذن الله)، فأغلب الظن أنه يشير إلى قوله
تعالى: {كَم مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَت فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذنِ اللَّه}. [البقرة: 249] .. أي أننا الفئة القليلة.

أما قوله: (رأيت من أحوال القوم ما يطيب به قلب الملك) ، فإني تأملت ما بعده، فوجدت أنه يوحي بالقلب إلى قلب الجملة، لأن الجملة الآتية مما يوهم ذلك؛ وهي قوله: (نصحت فدع ريبك ودع مهلك) ، فإن عكسناها باتت تحذيرا لنا:
«كلهم عدو كبير ، عُد فتحصن» .

وهكذا فطن القائد المسلم بأن الرقعة إنذار للمسلمين، فتأهَّب للرد، واحترز لتفادي ما دُبِّر له من دسائس.
Forwarded from 🏰من قصص الشعوب🌎 (أ/ سعاد مطهر)
من كرامات حافظ القرآن..
1 - أن الناس تُجمع فى مقامٍ واحد يوم القيامة إلا حافظ القرآن مع الملائكة الكرام،السفرة،البررة.
2 - كل النّاس يفرّون من بعضهم يوم القيامة إلا حافظ القرآن
يبحث عن والديه؛ ليلبسهم تاج الوقار.
3 - لا يكتفى القرآن بإيصالك للجنة بل لايزال معك فيها تقرأوه حتى تصل لأعلى درجاتها (اقرأ، وارتَقِ، ورتِّل).
4 - لو علم المقصر مع القرآن ما الذي ينتظره من نعيم حين يشرع في التلاوة ماتردد والله لحظة.
5 - من بركة القرآن أن الله يبارك في عقل قارئيه وحافظه.
- فعن عبد الملك بن عمير : كان يقال إن أبقى الناس عقولًا قراء القرآن.
- وقال القرطبي: من قرأ القرآن مُتّع بعقله وإن بلغ مئة.
- وقد أوصى الإمام إبراهيم المقدسي تلميذه عباس بن عبد الدايم رحمهم الله: أكثر من قراءة القرآن ولا تتركه ، فإنه يتيسر لك الذي تطلبه على قدر ما تقرأ.
- وقال أبو الزناد: كنت أخرج من السّحَر إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا أمر ببيت إلا وفيه قارئ.
اللهم اجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته.♥️