روائع القصص ⛵️
737 subscribers
175 photos
111 videos
198 files
285 links
قصص قيمة تبث فينا الأمل، وتدفعنا للرقي ..وتبحر بنا في نهر الحياة
Download Telegram
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
عندما إنشغل الخليفة "عبد الملك بن مروان" بمحاربة "عبد الله بن الزبير"
إجتمع وجوه الروم وكبراؤهم إلى إمبراطورهم وقالوا له : لقد انشغل العرب بقتال بعضهم بعضًا وهذه فرصة سانحة لنا ، والرأي أن نهاجمهم
فقال : إياكم أن تفعلوا ..!!
ذُهِل كبار القوم من ردّ الإمبراطور ، واستفسروا عن سبب ما قال؟!!
فدعا بكلبين وحرّض بينهما فأقتتلا قتالًا شديدًا وبينما هما في غمرة القتال هذا يعضُّ ذاك ، وذاك ينهش هذا
دعا بثعلب وزجّه بينهما ، فلما رأى الكلبان الثعلب أوقفا القتال وهجما عليه حتى قتلاه.
عندها قال الإمبراطور : هذا مثلنا ومثلهم ، فإن هاجمناهم إجتمعوا علينا ، وإن تركناهم أفنى بعضهم بعضًا .

*الحكمــــه*
التاريخ يعيد نفسه ، أو لماذا نظلم التاريخ؟!!!
نحن الذين لا نعتبر من دروسه ، ونعيد الكَرَّة كل مرة رغم أننا نعرف النتائج مسبقًا ..!!
في نزاع الإخوة لا يربح أحد ، هزيمته هزيمتكَ ، ولو كنت أنتَ من ألحق به الهزيمة ، ونصره نصركَ ولو انتصر وحده ، الضعيف قويّ بإخوانه ، والفقير غنيّ بإخوانه.
العرب في جاهليتهم كانوا على هامش الحضارة والتأثير والتقدم ، لأنهم كانوا قبائل متناحرة ، بأسهم بينهم شديد ، يُشهرون سيوفهم لأجل الكلأ والماء واللقمة ولا مبدأ ، ولا رسالة ، أو يشهرونها ليخوضوا حرب الآخرين بالوكالة ، عرب الغساسنة كانوا سيوف "هرقل" ، وعرب المناذرة كانوا سيوف "كسرى".
وما سُدنا البشرية ، وحملنا لواء التقدم والحضارة والإنسانية إلا يوم أغمدنا سيوفنا فيما بيننا بأمر الإسلام العظيم ، وأشهرناها في وجوه أعدائنا ، وكنا يدًا واحدة وقلبًا واحدًا ، عندها فقط تداعت الإمبراطوريات العظيمة أمامنا ، وصار الخادم هو السيد ، والسيد هو الضعيف المنقاد .
الأندلس لم يُسقطها الإسبان وإنما أسقطها ملوك الطوائف وأمراء المدن المتناحرة
الإسبان أطلقوا عليها رصاصة الرحمة فقط ، ولم يُسقط "هولاكو" بغداد ، بغداد سقطت قبل هذا بكثير ، أسقطناها نحن بنزاعاتنا وحروبنا الداخلية ، هولاكو جاء فوجدها مهيأة للاحتلال فاحتلها .
من يكرر حوادث التاريخ الفاشلة سيتجرع النتائج ذاتها ، ونحن اليوم ضعفاء لا لأن أعداءنا أقوياء ، وإنما لأننا أمة مشرذمة وقبائل متناحرة ، فهل من معتبر ومتعظ يا خير امة أخرجت للناس؟!!



💐💐💐
نبيل فاروق، الكاتب المصري، اشتهر بالأدب البوليسي والخيال العلمي.
صدرت له مجموعة كبيرة من القصص عن المؤسسة العربية الحديثة في شكل كتب جيب.
قدّم عدة سلاسل قصصية مشهورة مثل "ملف المستقبل" و"رجل المستحيل" و"كوكتيل 2000".
حققت قصصه نجاحًا كبيرًا في العالم العربي، خاصةً بين الشباب والمراهقين.
بدأ اهتمام نبيل فاروق بالقراءة منذ طفولته وكانت له مشاركات مثيرة للاهتمام في مجلات ودوريات عربية متنوعة.
سلسلة مغامرات ع×2

سلسلة ألغاز بوليسية للمؤلف د نبيل فاروق تجمع ما بين الغموض والإثارة والحركة، وتسبح بنا - في كل مرة - في عالم جديد يسعى أبطاله على اختلاف ألوانهم إلى مكافحة الجريمة والسعى إلى تحقيق العدالة، وجميعهم يحملون شعاراً واحداً .. شعار ع×2 نوع السلسلة : مغامرات، ألغاز بوليسية

عدد الاعداد : ٥٦


القصة:

هما التوءمان (عماد) و (علا) ومن هنا – كما لابد أنك لاحظت – جاء اسم السلسة .. (ع × 2) .. وهو ما يرمز إلى الحرف الأول في اسم كل منهما .. (عماد) و (علا) .. طفلان شديدا الذكاء، لهما قدرة متميزة على ملاحظة أدق الأمور، وربط التفاصيل الصغيرة بعضها ببعض في إحكام، وهذا ما جعلهما قادرين على مساعدة والدهما - الذي يعمل في أحد أجهزة الأمن المصرية - في حل غموض القضايا التي تواجهه.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻮﺣﻨﻴﻔﺔ رأى ﻓﻰ ﻣﻨﺎﻣﻪ ﺭﺅﻳة ﻋﺠﻴبه؛
ﻓﻘﺪ ﺭﺃﻯ ﺧﻨﺰﻳﺮﺍ ﻳﻨﺤﺖ ﻓﻰ ﺷﺠﺮﺓ ﻭﻛﺎﺩ ﺃﻥ ﻳُﺴﻘﻄﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺃﺗﻰ ﻓﺮﻉ ﺻﻐﻴﺮ ﻣﻦ ﻫﺬه ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﻓﻀﺮﺏ ﺍﻟﺨﻨﺰﻳﺮ ﻓﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﺨﻨﺰﻳﺮ ﺇﻟﻰ ﻋﺒﺪ ﺻﺎﻟﺢ ﺟﻠﺲ ﻳﻌﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ.
ﻓﻠﻤﺎ ﺍﺳﺘﻴﻘﻆ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻮﺣﻨﻴﻔﺔ ﺫﻫﺐ ﻣﺴﺮﻋﺎ ﺇﻟﻰ ﺷﻴﺨﻪ ﻭﻣﻌﻠﻤﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ‏(ﺣﻤﺎﺩ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺎﻥ‏) ليفسر ﻟﻪ ﻣﺎ ﺭﺁه ﻓﻰ ﻣﻨﺎﻣﻪ، ﻭﻛﺎﻥ عُمر ﺍﻻﻣﺎﻡ ﺃﺑﻮ ﺣﻨﻴﻔﺔ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﻢ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻋﺸﺮ.
ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﻭﺻﻞ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻮﺣﻨﻴﻔﺔ ﺇﻟﻰ ﺷﻴﺨﻪ ﻭﺟﺪه ﻳﻌﻠﻮه ﺍﻟﻬﻢ ﻭﺍﻟﺤﺰﻥ ﻓﻨﺴﻰ ﺃﺑﻮ ﺣﻨﻴﻔﺔ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻣﺮ ﺭﺅﻳﺎه، ﻭسأل ﺷﻴﺨﻪ: "ﻣﺎﺫﺍ ﺣﺪﺙ ﻳﺎ ﺷﻴﺨﻰ، فانا ﺃﺭﺍﻙ ﻣﻬﻤﻮﻣﺎ"، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﻤﺎﺩ: "ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺣﻨﻴﻔﺔ ﻟﻘﺪ ﺃﺭﺳﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻳﺮﻳﺪﻧﻰ ﺃﻥ ﺃﺟﺎﺩﻝ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﺤﺪﻳﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ لا ﻳﺆﻣﻨﻮﻥ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺃﻥ ﻟﻴﺲ ﻟﻠﻄﺒﻴﻌﺔ ﺧﺎﻟﻖ، ﻭﺇﻧﻪ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻷﻣﺮ ﺟﻠﻞ ﻓﻨﺤﻦ ﻻ ﻧﻌﺮﻑ ﻗﺪﺭ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﺍلالهية، ﺣﺘﻰ ﻧﺠﺎﺩﻝ ﻓﻴﻬﺎ، "ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺣﻨﻴﻔﻪ ﻟﺸﻴﺨﻪ: "ﻳﺎ ﺷﻴﺨﻰ ﺩﻋﻨﻰ ﺃﺫﻫﺐ ﺍﻧﺎ ﻣﻜﺎﻧﻚ ﻟﻤﺠﺎﺩﻟﺘﻬﻢ ﻓﺈﻥ ﺣﺠﺠﺘﻬﻢ ﻓﻤﺎ ﺑﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ, ﻭﺇﻥ حاجونى ﻓﻤﺎ ﺃﻧﺎ ﺇﻻ ﺗﻠﻤﻴﺬ ﺻﻐﻴﺮ". ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺷﻴﺨﻪ: "ﺍﺫﻫﺐ ﻋﻠﻰ ﺑﺮﻛﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺣﻨﻴﻔﺔ".
ﻓﺬﻫﺐ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻮﺣﻨﻴﻔﺔ ﺇﻟﻰ ﻗﺼﺮ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻓﻮﺟﺪ
ﻗﻮما ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺟﻠﻮسا ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ، ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻮﺣﻨﻴﻔﺔ‏: "ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ‏"،ﻓﻠﻢ ﻳﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺇﻻ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻭﺑﻌﺾ ﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺟﻠﺴﺎﺋﻪ، ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ: "ﺃﻳﻦ ﺷﻴﺨﻚ ﺣﻤﺎﺩ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﻟﻘﺪ ﺃﺭﺳﻠﺖ ﻓﻰ ﻃﻠﺒﻪ ﻓلم ﻟﻢ ﻳﺤﻀﺮ؟ ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺑﻮﺣﻨﻴﻔﺔ: "ﻟﻘﺪ ﺃﺭﺳﻠﻨﻰ ﺷﻴﺨﻰ ﻷﻣﺜﻠﻪ "ﻓﺠﻠﺲ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻮﺣﻨﻴﻔﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺴﺄﻟﻮه ﺃﺳﺌﻠﺘﻬﻢ ﻟﻴﺮﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺟﻞ -ﻭﻫﻮ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻤﻠﺤﺪﻳﻦ– ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺣﻨﻴﻔﺔ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺤﻀﺮ ﺷﻴﺨﻚ ﺃﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻟﻴﺤﺎﺟﺠﻨﺎ؟ ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺣﻨﻴﻔﺔ: "ﺇﻥ ﺷﻴﺨﻰ ﻫﻮ ﺷﺠﺮﺓ ﺗﺜﻤﺮ ﻋﻠﻤﺎ ﻭﻟﻜﻨﻜﻢ ﻟﺴﺘﻢ ﺃﻫﻞ ﻷﻥ ﺗﺠﻠﺴﻮﺍ ﻣﻊ ﺷﻴﺨﻰ ﺣﻤﺎﺩ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺎﻥ". ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻫﻴﺎ ﻟﻨﺒﺪﺃ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ.
(ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﻤﺠﺎﺩﻟﺔ ﺑﺴﺆﺍﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﺤﺪﻳﻦ‏) ﺍﻟﻤﻠﺤﺪﻭﻥ ﻳﺴﺄﻟﻮﻥ: ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺣﻨﻴﻔﺔ ﻫﻞ ﺭﺃﻳﺖ ﺭﺑﻚ؟
ﺃﺑﻮ ﺣﻨﻴﻔﺔ ﻳﺮﺩ: "ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺭﺑﻰ ﻻ ﺗﺪﺭﻛﻪ ﺍﻷﺑﺼﺎﺭ ﻭﻫﻮ ﻳﺪﺭﻙ ﺍﻷﺑﺼﺎﺭ".
ﺍﻟﻤﻠﺤﺪﻭﻥ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ: ﻧﺤﻦ ﻻ ﻧﺆﻣﻦ ﺑﻤﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ، ﻧﺤﻦ ﻧﺆﻣﻦ ﺑﺎﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻓﺄﺗﻰ ﻟﻨﺎ ﺑﻤﺜﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ".
ﺃﺑﻮﺣﻨﻴﻔﺔ ﻳﻘﻮﻝ: "ﺇﺫﺍ ﻫﺬﺍ ﻣﺜﺎﻝ ‏(ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺘﻢ ﺟﻠﻮﺳﺎ ﻋﻨﺪ ﺭﺟﻞ ﺣﻀﺮﺗﻪ ﺳﻜﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻮﺕ، ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﻳﻤﻮﺕ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻨﻪ؟
ﻗﺎﻟﻮﺍ: ﺗﺨﺮﺝ ﺭﻭﺣﻪ، ﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ: ﺗﺨﺮﺝ ﺭﻭﺣﻪ ﺃﻣﺎﻣﻜﻢ ﻓﻬﻞ ﺗﺮﻭﻧﻬﺎ؟
ﻗﺎﻟﻮﺍ: ﻻ، ﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ: ﻫﻜﺬﺍ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻓﻘﺪ ﺧﻠﻘﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻻ ﺗﺮﻭﻧﻬﺎ ﻓﻜﻴﻒ ﺗﺮﻭﻥ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ؟
ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻃﻐﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺤﺠﺔ، ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﺃﺭﺍﺩﻭﺍ ﺃﻥ ﻳﺘﺪﺍﺭﻛﻮﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﻓﺴﺄﻟﻮه ﺳﺆﺍﻻ ﺁﺧﺮا، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﻠﺤﺪﻭﻥ: "ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺣﻨﻴﻔﺔ ﻓﻰ ﺃﻯ ﺍﺗﺠﺎه ﻳﺘﺠﻪ ﺭﺑﻚ؟، ﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ: "ﺃﻳﻨﻤﺎ ﺗﻮﻟﻮﺍ ﻓﺜﻢ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻠﻪ"، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﻠﺤﺪﻭﻥ: "ﻧﺤﻦ ﻻ ﻧﺆﻣﻦ ﺑﺎﻟﻘﺮﺁﻥ، آتنا ﺑﻤﺜﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ"، ﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ: ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺘﻢ ﻓﻰ ﻏﺮﻓﺔ ﻣﻈﻠﻤﺔ ﻭﺃضأتم ﻣﺼﺒﺎﺣﺎ ﻓﻔﻰ ﺃﻯ ﺍﺗﺠﺎﻩ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻨﻮﺭ؟"، ﻗﺎﻟﻮﺍ: "ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺍﻹﺗﺠﺎﻫﺎﺕ"، ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺑﻮﺣﻨﻴﻔﺔ: "ﻫﻜﺬﺍ ﺭﺑﻰ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻬﻮ ﻧﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﻧﻮﺭ".
ﻭﺃﺧﺬﻭﺍ ﻳﺴﺄﻟﻮﻥ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻮﺣﻨﻴﻔﺔ ﻭﻳﺮﺩ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺎﻟﺤﺠﺞ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺳﺆﺍﻟﻬﻢ ﺍﻷﺧﻴﺮ.، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﻠﺤﺪﻭﻥ: "ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺣﻨﻴﻔﺔ، ﺗﻘﻮﻟﻮﻥ ﻓﻰ ﺩﻳﻨﻜﻢ إﻥ ﺍﻟﺠﺎﻥ ﻗﺪ ﺧﻠﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻓﻜﻴﻒ ﻳﻌﺬبه.ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﺎﺭ؟ ﺃﻯ ﻛﻴﻒ ﻳﻌﺬﺏ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ؟"، ﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻮﺣﻨﻴﻔﺔ: "ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺇﻳﻀﺎﺡ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ". ﻓﺎﻧﺤﻨﻰ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻮﺣﻨﻴﻔﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﻂ ﻗﺎلبا ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺿﺮﺏ ﺑﻪ ﺭﺃﺱ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﺤﺪﻳﻦ، ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ: "ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻔﻌﻞ ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺣﻨﻴﻔﺔ؟"!!
ﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ: "ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﻣﺠﺮﺩ ﻣﺜﺎﻝ ﻟﻺﻳﻀﺎﺡ، ﻓﺈﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻟﺐ ﻗﺪ صنع ﻣﻦ ﻃﻴﻦ ﻓﺎﻧﻈﺮ ﻛﻴﻒ ﻋُذب ﺍﻟﻄﻴﻦ ﺑﺎﻟﻄﻴﻦ، ﻛﺬﻟﻚ ﻳﻌﺬﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ.
ﻓﺄﻋﺠﺐ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣﻦ ﻓﺼﺎﺣﺔ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻭﻋﻠﻤﻪ ﻭﺗﻮﺟﻪ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻤﻠﺤﺪﻳﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻮﺣﻨﻴﻔﺔ ﻗﺎﺋﻼ: "ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺣﻨﻴﻔﺔ ﺩﻟﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﺷﻴﺨﻚ ﻷﻛﻮﻥ ﺗﻠﻤﻴﺬﺍ ﺗﺤﺖ ﻗﺪﻣﻴﻪ".
ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻋﻠﻢ ﺃﺑﻮﺣﻨﻴﻔﺔ ﺗﺄﻭﻳﻞ ﺭﺅﻳﺎه ﺍﻟﺘﻰ ﺭﺁﻫﺎ ﻓﻰ ﻣﻨﺎﻣﻪ، ﻓﺎﻟﺨﻨﺰﻳﺮ ﻫﻮ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻤﻠﺤﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﻫﻰ ﺷﺠﺮﺓ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﻫﻰ ‏(ﺷﻴﺨﻪ ﺣﻤﺎﺩ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺎﻥ‏) ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻓﻬﻮ
ﺃﺑﻮﺣﻨﻴﻔﺔ ﺍﻟﺬﻯ ﺣﺎﺟﺞ ﺍﻟﻤﻠﺤﺪﻳﻦ ﻭﺟﻌﻠﻬﻢ ﺗﻼﻣﻴﺬا ﻋﻨﺪ ﺷﻴﺨﻪ ﺣﻤﺎﺩ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺎﻥ.
أعجبتني فنقلتُها لكم.

💫💫💫