ومضات
1.75K subscribers
12.4K photos
4.33K videos
119 files
4.67K links
قناة دعوية تربوية تهتم بنشر تعاليم وقيم المشروع الإسلامي
تابعونا:
wmdaat.com
فيس بوك:
fb.me/wmdaat
Download Telegram
مواسم الخيرات فرصة لتتابع الرحمات

{إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ} (التوبة:36).

الحمد لله الذي منَّ على عباده بمواسم يستكثرون فيها من العمل الصالح، ويتنافسون فيها فيما يقربهم إلى الله، فتتابع مواسم الطاعات رحمة للمسلم وحماية له من الوقوع في الشهوات واتباع هوى النفس، فهذه الأيام المباركة إنما تذكرنا بالطاعات، وتحثنا على الاستزادة من النوافل، والمضي قُدُمًا في درب العبادات.

فلنتأمل- أيها اﻷحباب الكرام- الأيام الماضية التي كنا نستقبل فيها شهر رمضان، ثم ما أسرع أن انقضى، فاستقبلنا عشر ذي الحجة ويوم عرفة، وما أدراك ما يوم عرفة؟! ثم ما أسرع أن انقضت هذه الأيام المباركة، وها نحن على مطلع شهر الله المحرم ويوم عاشوراء، فوَطِّنْ -أيها الحبيب- نفسك على الطاعة وألزمها العبادة؛ فإن الدنيا أيام قلائل والمتفكر في كل هذه المواسم المتتابعة يشعر أنها ما لبثت أن انقضت سريعًا، وكأننا استقبلناها بالأمس واليوم نودعها.

ولا بد أن يكون للمتأمل وقفة في تأمل دورة الأيام، وأن يستوحش سرعة مرورها ، قال الله تعالى: {قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ * قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلِ الْعَادِّينَ * قَالَ إِن لَّبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا ۖ لَّوْ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَعْلَمُون} (المؤمنون: 112 - 114).

ويقول الحسن البصري: "يا ابن آدم، إنما أنت أيام، فإذا ذهب يومٌ ذهب بعضك، ويوشك إذا ذهب بعضك أن يذهب كلك"، فلنعملْ -أيها الإخوة والأخوات- لهذه الدار، ولنفرَّ إلى الله ونفزع إليه بالتوبة وصدق الالتجاء إليه عز وجل، ولنستمسكْ بحبل الطاعة والاعتصام بالله تعالى، ولنتمثلْ حديث رسولنا صلى الله عليه وسلم: "سَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَاعْلَمُوا أَنْ لَنْ يُدْخِلَ أَحَدَكُمْ عَمَلُهُ الْجَنَّةَ، وَأَنَّ أَحَبَّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ أَدْوَمُهَا وَإِنْ قَلَّ" (رواه البخاري ومسلم).

وفي هذا الشهر المبارك نستلهم من صبرِ يومٍ عظيم وقع فيه حدث فاصل، نَصَرَ اللهُ فيه الحق وأزهق الباطل، أنجى الله نبيه موسى -عليه الصلاة والسلام- وقومه، وأغرق فرعون وقومه، وهو يوم عاشوراء، العاشر من شهر الله المحرم، فعندما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وجد اليهود صيامًا فيه، فقال لهم صلى الله عليه وسلم: "ما هذا اليوم الذي تصومونه؟"، قالوا: هذا يوم عظيم أنجى الله موسى وقومه، وأغرق فرعون وقومه، فصامه موسى شكرًا لله، فنحن نصومه، فقال صلى الله عليه وسلم: "نحن أحق وأولى بموسى منكم"، فصامه صلى الله عليه وسلم وأمر بصيامه (رواه البخاري).

فهذه فرصة أخرى لكل الطاعات والمكرمات، وتنمِّية رصيدنا في ميزان العمل الصالح، فرصة لتزكية الروح، وتهذِّيب النَّفْس وتقوِّية الإيمان، {فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ} (البقرة: 148) واشحذوا الهمم؛ فلهذه الأمة نفحات في أيام دهرها، يقول أنس بن مالك -رضي الله عنه-: "اطلبوا الخيرَ دهرَكم كلَّه، وتعرَّضُوا لنفحات رحمة الله تعالى، فإن لله -عز وجل- نفحات من رحمته، يصيب بها من يشاء من عباده".
أين نحن من الطوفان؟

الإخوة والأخوات الكرام: إن ثقتنا في نصر الله لدينه وتمكينه للفئة المؤمنة وعباده الصالحين ثقة راسخة في الوجدان، لا تشوبها شائبة ولا يعتريها شك؛ لأنها يقين نتعبد به لله تعالى، وجزء من إيماننا العميق بقدرة الخالق المتعدية لحدود العقول البشرية وطاقات الكون كله، فهو سبحانه الذي تعهد بذلك {كَتَبَ الله لَأَغْلِبَنَّ أَنَا۠ وَرُسُلِي} (المجادلة: 21) . ولكن يبقى السؤال الذي يجب ألَّا يفارق نفس كل مؤمن في جميع أوقاته، وهو: أين أنا من نصرة دين الله تعالى ودعم عباده المجاهدين؟

نعم أيها الأحباب ..إن إخواننا في فلسطين الأبية يجاهدون نيابة عن الأمة بأسرها، فعلينا أن نبحث لأنفسنا عن دور وجهد لدعم هذا الجهاد العظيم والمشاركة في معركة العزة، التي تدور رحاها في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس، حتى وإن لم نستطع الجهاد والتضحية بالنفس على أرض النزال، فإن الثبات على مقاطعة كل من يدعم العدو بمال أو جهد أو إعلام أثبت بما لا يدع مجالًا للشك أنه وسيلة فاعلة نافذة مؤثرة وموجعة للأعداء وأذنابهم في ربوع الأرض، وشتى المجالات، فقد بلغت خسائر بعض الداعمين للكيان الصهيوني مليارات الدولارات وانخفضت قيمة أسهم بعضهم بنسب غير مسبوقة، حتى بدأت بعض هذه الكيانات الداعمة للاحتلال في إغلاق فروعها والانسحاب من الأسواق العربية والإسلامية.

اقرأ المقال كاملا على الموقع أو استخدم نافذة العرض الفوري من التليجرام بالأسفل
الرابط: ikhwan.online/article/263574

#رسالتنا

#إخوان_أونلاين #إخوان_أون_لاين #ikhwanonline #الإخوان #الإخوان_المسلمون

@ikhwanonline
@ikhwaneg
تصريح صحفي حول الشخصيات والمنافذ المعبرة عن جماعة "الإخوان المسلمون"

نظرا لما يتم نشره بين الحين والآخر من بيانات وتصريحات منسوبة لجماعة "الإخوان المسلمون" – مصر، تؤكد جماعة "الإخوان المسلمون" أن التعبير عنها في مصر يتم حصراً من خلال الشخصيات والمنافذ المعتمدة من مؤسسات الجماعة، وعلى رأسها مجلس الشورى العام داخل وخارج مصر، ويمثلها الأستاذ الدكتور " محمود حسين " القائم بأعمال فضيلة المرشد العام للجماعة الدكتور " محمد بديع "، والمتحدثون الإعلاميون بالداخل والخارج وهم:
- الدكتور / طلعت فهمي
- اﻷستاذ/ علي حمد
- اﻷستاذ / حسن صالح
- اﻷستاذ / أحمد عاصم
- الأستاذة / إيمان محمود

وأن الموقع الرسمي المعبر عن الجماعة هو" إخوان أون لاين "
ikhwanonline.com
و منفذ الموقع على قناة التليجرام ikhwanonline@

وندعو كافة المؤسسات الصحفية واﻹعلامية إلى تحري الدقة، ومراعاة ذلك عند التعامل مع كل مايخص الجماعة أو يُنقل عنها.

والله أكبر ولله الحمد

جماعة " الإخوان المسلمون "
الأحد غرة محرم  ١٤٤٦هـ، ٧ يوليو ٢٠٢٤م

 

 
الرابط: ikhwan.online/article/263606

#بيانات_وتصريحات

#إخوان_أونلاين #إخوان_أون_لاين #ikhwanonline #الإخوان #الإخوان_المسلمون

@ikhwanonline
@ikhwaneg
---------
t.me/ikhwan_official/385
الإخوان المسلمون - الصفحة الرسمية - #ikhwan_official