اخبار الوطن ملك الجميع
1.39K subscribers
4.37K photos
99 videos
2 files
83.4K links
ننقل أخبار الوطن من كل المصادر دون انحياز لأي طرف او لوجهة نظر معينة
Download Telegram
"الانفصال".. اللعنة التي قد تصبح ضرورة!!

د. #صادق_القاضي
http://telegram.me/watYm
"الوحدة اليمنية عظيمة". كإنجاز سياسي وجودي مصيري.. هو الأعظم في تاريخ اليمن على الإطلاق، وكتلبية لطموحات ومطالب الشعب اليمني، والنخب اليمنية، في الشطرين السابقين، منذ بداية التاريخ الحديث.

"الانفصال" بهذا المعنى. سيكون ردّة سلبية بنفس العمق والاتساع والأبعاد الشاملة.. وإن كانت القضية بحاجة لنوع من التروي والاستبصار في الظروف والدوافع والمنطلقات والحيثيات التي قد تكون قاهرة.

من البديهي، في ظل الظروف اليمنية الراهنة، أن الأمل الوحيد لبقاء الجنوب ضمن دولة الوحدة، هو استعادة الشمال من الجماعة الحوثية..

بيد أن حكومة الشرعية، كما يبدو، منذ ثماني سنوات حتى الآن على الأقل، عاجزة تماما عن هذه المهمة.

بل إن بعض العناصر الشمالية المحسوبة على "الشرعية"، وبدلا من استعادة الشمال، تحاول بلا هوادة السيطرة على الجنوب، وفي حين كان بعض الجنوبيين يحاربون في الشمال لاستعادة صنعاء والحديدة، كان بعض الشماليين يحاربون في الجنوب للسيطرة على أبين وعدن.!

الجنوب -منذ بداية الحرب وحتى اليوم- بمثابة قاعدة لاستعادة الشمال، وقدم في سبيلها الكثير من التضحيات من الدماء والأرواح، من نهم إلى مأرب، إلى الساحل الغربي.. وما زالت التضحيات مستمرة.

لكن لكل شيء حدود.. وفي حال فشلت هذه المهمة "استعادة الشمال"، تماماً ووصلت الأمور إلى طريق مسدود.. سيكون "الانفصال" اتجاها إجباريا. فمن غير المعقول مطالبة الجنوبيين بأحد خيارين:

• إما تسليم بلادهم للشرعية. كوطن بديل للشماليين الذين تركوا بلادهم للجماعة الحوثية.!

• أو تسليم بلادهم للجماعة الحوثية تحت شعار الحفاظ على الوحدة اليمنية.!

ما الذي يتبقى أمام الجنوب من خيارات.؟!

لا شيء.. غير الانفصال.

للانفصال بعض العناوين والممارسات الخاطئة التي يتجلى بها، ولا حاجة للإشارة هنا إلى أن "الهوية الجنوبية"، ورقة سياسية زائفة. تتذرع بتاريخ غير موضوعي للتعبير عن قضية قد تكون موضوعية.

نعم. القضية الجنوبية موضوعية، لأنها هكذا في واقع الحال، وكلما مر الوقت يصبح خيار الانفصال ضرورة صارمة، في ظل التعقيد والتشظي المتزايد الذي تنزلق فيه القضية اليمنية ككل. يوما بعد يوم.

الانفصال. وبغض النظر عن شرعيته وجدواه.. هو -في علاقته بالهوية والوحدة اليمنية- إجراء في الجانب السياسي، كما أن الوحدة اليمنية، هي في المحصلة مظهر سياسي لظاهرة اجتماعية ثقافية تاريخية جغرافية.. عميقة راسخة اسمها "الوحدة الوطنية". في إطار "الهوية اليمنية" الجامعة.

هذه "الوحدة الوطنية" كانت متحققة قبل "الوحدة السياسية" "1990م"، ولأنها شيء وجودي مصيري يتعلق بالوعي والوجدان الجمعي للشعب اليمني.. ستظل متحققة في حال تم "الانفصال". في أسوأ الأحوال.
اخبار #الوطن_ملك_الجميع للإشتراك والمتابعة إضغط ↓↓↓
http://telegram.me/watYm
المرأة والجوع والجنس في المتلازمة الحوثية!!

د. #صادق_القاضي 
http://telegram.me/watYm
في رحلته إلى اليمن عام 1922م، التقى الأديب والمؤرخ الشهير "أمين الريحاني"، عندما وصل إلى ذمار، أمير الجيش الإمامي هناك، (السيد) "عبدالله الوزير"، وكما يزايد "محمد البخيتي" اليوم، كان الوزير يتمسح بأهداب الدين والفضيلة، ويشيد بالوضع المثالي الذي تحقق في اليمن في ظل نظام الإمامة.

قال "الريحاني": سمعناه يقول:"هذه بلادنا وهي بفضل حضرة الإمام بلاد العدل والدين والصدق والوفاء. الحكم العادل تراه عندنا في اليمن، فلا خمر ولا فسق ولا زنى.. كل ذلك لأننا محافظون على ديننا، عاملون بكتاب الله، مجاهدون في سبيله تعالى".

كان الريحاني قد اكتشف أيّ جحيم هي اليمن في ظل الإمام يحيى، وأضحكته مزايدات الأمير عبدالله الوزير، خاصةً فيما يتعلق بالقضاء على الفسق والزنى، يقول: "أضحكني من الأمير.. ذلك لأننا في إحدى الليالي السابقة، جاءت المرأة التي طبخت لنا العشاء، والنساء في اليمن خارج المدن الكبيرة سافرات، تعرض نفسها علينا بثمن فسطان من الشيت، وقد قال لنا أحد العساكر بعد أن خرجنا من ذمار: لولا رفيقكم السيد لكانت النساء تجيئكم في كل سمسرة"!

هكذا هو الحال في أي وضع مماثل: الفقر ماخور، والجوع قوّاد يدفع النساء دفعًا لبيع أجسادهن بأرخص الأثمان.. لإشباع بطونهن وبطون أطفالهن، بطن الإنسان هي نقطة ضعفه. لا يمكن مطالبة الجائع أن يكون أمينًا على الأخلاق أو حريصًا على الفضيلة.

البطن، إذن، بما هي علامة ورمز للوضع المعيشي للشخص، هي في أي دولة محترمة، الأولى بالاهتمام والمراقبة من أي شيء آخر، في حين كان الأئمة لا يعبأون ببطون الناس، بقدر ما يهمهم حشمة أعضائهم التناسلية!

وكما لو أن التاريخ الإمامي يعيد نفسه على شكل مهزلة، الجماعة الحوثية، لا تتبنى فقط نفس الخطاب والسياسة والشعارات والمزايدات المكشوفة؛ بل تقدمها بشكل أكثر فجاجة، كما في سياستها تجاه المرأة.

منذ انقلابها المشؤوم على الدولة والإجماع الوطني، والجماعة الحوثية، سخّرت معظم إمكانات وأجهزة الدولة لمحاصرة الحياة المدنية، ووضع المرأة وجسد المرأة والعلاقة المدنية بين الجنسين تحت الرقابة والسيطرة الكاملة.

كأسلافهم من الأئمة، لا يرى الحوثيون ملامح الفقر في وجوه وثياب الرجال والنساء، ولا كثرة المتسولين في الشوارع، ولا يسمعون صراخ الجائعين بسببهم، ولا مطالبات الموظفين برواتبهم المقطوعة من قِبلهم منذ سنوات.. لا يرون ولا يسمعون شيئًا يتعلق بظروف وهموم ومطالب الناس.. فحواسهم- كل حواسهم- مركزة فقط على مؤخرات ومقدمات النساء، وكل أجهزتهم: القيادة والأمن والشرطة والداخلية.. كلها ساهرة في حراسة هذه الثغور التي تهدد الأمن القومي!

لا يهمهم بطن المرأة الجائعة؛ بل مؤخرتها البارزة، بدليل لا مبالاتهم بمراقبة المخابز ومواصفات ومقاسات الأرغفة التي تقزمت في عهدهم، وفي خضم انهماكهم بمراقبة محلات الأزياء، ومواصفات ومقاسات البالطوهات حتى لا يخرج لباس المرأة عن تصوراتهم للحشمة!

منذ سبتمبر الأسود، 2015، أصدرت المليشيا الحوثية عشرات الفرمانات النافذة بشأن التضييق على حرية المرأة وعملها وتعليمها ولباسها: ممنوع الاختلاط، ممنوع حفلات التخرج،ممنوع سفر المرأة، ممنوع التجول في الشوارع، إغلاق الكافيهات العائلية، مراقبة محلات الأزياء النسائية، ممنوع عرض تماثيل الأزياء، البالطوهات المزرورة ممنوعة، والقبض على النساء لمجرد الظن، وسجنهن لسنوات بدون محاكمات..!

في المحصلة؛ ضيعوا البلاد والعباد، وفشلوا في كل شيء، ونجحوا فقط في محاصرة الحريات المدنية، وحقوق الإنسان، وحرية وحقوق المرأة، والتضييق على محلات الأزياء، ومضاعفة بروتوكولات الحجاب والنقاب!

حتى الأئمة لم يكونوا بهذا القدر من الجهل والنزق، الذي لا ينافس الحوثيين فيه سوى حركة طالبان الأفغانية، كلا الجماعتين لا ترى شيئًا أهم وأخطر من الثغور الجنسية التي تتسلل من خلالها المؤامرات والأعداء والشرور الماحقة، يسمي الحوثي تعليم وعمل المرأة وحقوقها المدنية "الحرب الناعمة".
ومع ذلك، من السهل ملاحظة أن كثافة الخطابات والإجراءات القمعية ضد حريات وحقوق المرأة، تعبير نموذجي عن فشله الذريع في كل جوانب ومستويات تجربته في إدارة السلطة.
↓↓↓
المشكلة أكبر من مجرّد رواتب مقطوعة!!

د. #صادق_القاضي
http://telegram.me/watYm
في الشهر الماضي، قرر كثير من الموظفين اليمنيين في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية الاحتفال فجأة، وطفقوا بتجهيز أكياس كبيرة لاستلام رواتبهم المتأخرة المتراكمة منذ سنوات.!

قيل لهم: إن القيادة الحوثية "القوية الحازمة" فرضت شروطها على السعودية التي دفعت "وهي صاغرة" رواتب الموظفين بالعملة الصعبة، بل وأوصلتها "مرغمة" بطائراتها الخاصة إلى مطار صنعاء.!

مثل هذه الانتصارات الوهمية والبطولات الزائفة. تصدرها الماكينة الإعلامية الحوثية كل يوم تقريباً. وإن كان الخبر هذه المرة أكثر سخرية بأوجاع الموظفين الذين يعيشون هم وأسرهم أوضاعاً لا إنسانية، ويحاولون كالغرقى التعلق حتى بقشة.!

ليس من الحكمة نثر الملح على هذا الجرح الوظيفي الكبير. لكن الحقيقة مطلوبة، وإن كانت مرة، والحقيقة هنا أن القضية أكبر وأكثر تعقيداً من مسألة رواتب مقطوعة، بل تتعلق بشكل جذري بالمستقبل الوظيفي برمته، وما يتصل بالوظيفة العامة من واجبات وحقوق ومحددات ومكتسبات مالية وقانونية وإنسانية.

بشأن الرواتب. على الموظفين اليمنيين في مناطق السيطرة الحوثية، أن يثقوا تماما أن الأمل الوحيد في هذا الشأن هو بسقوط الانقلاب الحوثي. وعودة الدولة. لا بانتظار صحوة ضمير الجماعة الحوثية.

هذه الجماعة حلت الدولة السابقة من جذورها، وفي المقابل كونت دولة موازية بديلة، بأسس وقيم مختلفة تماما، وبموجبها فإن الرواتب باتت من الماضي "المرفوض"، ولا يمكن أن تعود بأي صيغة تقليدية مألوفة.

ربما تعود على شكل معونات معيشية "صدقات" من "قائد الثورة". لكنها لن تكون ثابتة ولا منتظمة ولا كافية، ولن تظل محمية بدستور، ولا محسوبة قانونيا من الحقوق المكتسبة للموظفين.

الوظيفة نفسها لن تظل بمعاييرها القانونية التقليدية، ستصبح بصيغة تشبه "التعاقد" المؤقت. سيتم الاستغناء عن أكبر عدد من الموظفين، واستبدالهم بكوادر مدجنة، وسيكون بإمكان أصغر مسئول حوثي الاستغناء عن خدمات أي موظف، وطرده من وظيفته، لأي سبب من الأسباب.

وبالذات الأسباب السياسية والعقائدية والأيديولوجية.. الجماعة الحوثية عبرت، العام الماضي، بكل وضوح عن هذا التوجه الصارم. بإصدار ما سمته "مدونة السلوك الوظيفي"، هذه المدونة هي بمثابة الجزء الأول من القانون الحوثي الجديد الذي سيحكم الوظيفة العامة.

هذه المدونة تفرض على الموظف التزامات عقائدية متصلة بتأويلات محددة للقران، وفبركات موجهة للسيرة والحديث والتاريخ.. كما تلزمه بتعهدات سياسية متعلقة بقضايا الجماعة، وأولويات عملية لا صلة لها بالقيم الوظيفية المعهودة.

أي أن الوظيفة العامة باتت خاضعة بشكل صارم لفحص الموظف حتى على صعيد معتقداته.. وأن عليه اعتناق أيديولوجية الجماعة، وتبني قضاياها وتوجهاتها وشعاراتها ورموزها.. كشروط حاسمة للاحتفاظ بوظيفته.!

إنها عملية تدجين شمولية عميقة واسعة تلزم الموظف بالخضوع في كل صغيرة وكبيرة من أفكاره وسلوكه وحتى ثيابه وكلامه وهواياته وخياراته.. لمعايير محددة مسبقا من قبل الجماعة.. وإلا فإن عليه أن يتوقع الاستغناء عن خدماته وعزله عن وظيفته التي لن يكون راتبها أكثر من هبة إمامية لا تكفي لسد الرمق.
اخبار #الوطن_ملك_الجميع للإشتراك والمتابعة إضغط ↓↓↓
http://telegram.me/watYm
المقاومة اليمنية العظيمة.. خاصةً في مناطق السيطرة الحوثية!

د. #صادق_القاضي
http://telegram.me/watYm
"ما أسهل الحرب على المتفرجين". هذه الحكمة القديمة الخالدة تجد نموذجها الأكثر تأكيدا في كثيرٍ من قيادات وكوادر المقاومة اليمنية في الخارج: الرياض والقاهرة وباريس، وبشكل خاص قطر وإسطنبول ولندن وبرلين..

عندما اجتاح الحوثي اليمن. لم يفكر كثير من هؤلاء حتى برفع راية المقاومة السلمية ضده، بل تركوا له الجمل بما حمل، ومن هناك. من منافيهم البعيدة الرغيدة يقومون بدعوة غيرهم لرفع راية المقاومة المسلحة.

قد يجوز هذا لبعض القيادات السياسية، والخبرات الفنية، والقيادات الاجتماعية الكهلة، لكنه لا يجوز للقيادات والكوادر الشابة، القادرة على العودة والالتحاق بمشروع المقاومة على أيٍ من الجبهات القتالية المفتوحة.

أمّا ما لا يجوز على الإطلاق فهو الانتقاص من أبناء المحافظات اليمنية غير المحررة: إب أو عمران، أو صعدة. أو ذمار.. ووصفها بالخنوع والانبطاح والجبن.. فقط لأنها لم تنتفض وتثور وتعلن المقاومة المسلحة ضد الجماعة الحوثية.!

وهذا للأسف ديدن بعض أبواق المقاومة المنعمة في الخارج. كثيرٌ منهم هم أصلا من أبناء هذه المناطق، وأتباع لقيادات وجهات كل ما تفعله في الخارج هو الاستثمارات ومراكمة العقارات والعملات الصعبة.. وأخيرا المزايدة على المقاومة في الداخل.

كما أن هذه القيادات والجهات مرتبطة بقوى إقليمية ودولية لا تقف حتى مع القضية اليمنية، ويديرون أجنداتها المشبوهة في اليمن. هؤلاء هم من تصح عليهم بحق صفات المرتزقة وتجار الحروب والأزمات.

في المقابل: مقاومة الداخل حتى في أسوأ حالاتها أقرب للشرف والنبل والقضية العادلة، وما داموا في جبهات وميادين المواجهة المباشرة مع الجماعة الحوثية، لا يجوز لأحد أن يتحدث باسمهم، أو يزايد بقضيتهم، أو يتاجر بتضحياتهم.

وكاستثناء تقتضيه الأمانة. فإن بعض قوى وفصائل المقاومة في بعض المناطق المحررة، وبسبب علاقتها بأجندات بعض فصائل المقاومة الانتهازية في الخارج، قدمت أسوأ نموذج مرعب وفاسد للمقاومة، لقد حولوا بعض المناطق المحررة إلى غابات من العنف والفوضى والإنفلات..

وهذا في الواقع هو السبب الأول والأهم في عدم انخراط المناطق اليمنية الأخرى في "المقاومة المسلحة"، التي رأوا فيها بديلا أكثر سوءا من العنجهية والعجرفة الحوثية، على الأقل من الناحية الأمنية، وقد استغل الحوثي وما يزال يستغل ببراعة هذه الثغرة القاتلة في مشروع المقاومة.

لكن هذا التوظيف المكشوف لم ينجح في جعل أبناء المناطق غير المحررة، أقل وعيا بأبعاد القضية اليمنية، وعلى العكس هم يصبحون بشكل متزايد أكثر خبرة وحنكة في مواجهة المشروع الحوثي، هذه المناطق، وبعيدا عن المزايدات المراهقة. تعاني وترفض وتثور وتقاوم بطريقتها، بل إن كثيرا من أنضج وأنزه وأنبل وأشجع معارضي الجماعة الحوثية هم في ومن هذه المناطق غير المحررة.

تحتاج القضية إلى نظرة شمولية عميقة متجردة تستوعب اختلاف الأوضاع، والإمكانات وتعدد وسائل المقاومة، ووضع هذه التباينات في الاعتبار. كونها تصب في المحصلة في إطار القضية اليمنية الكبيرة الواحدة، وفي كل حال:

الانتهازيون آفة الثورات، والمتفرجون آفة الحروب، والمزايدون آفة القضايا العادلة، وكل هذه النماذج السلبية وجدت في اليمن، منذ بداية ما يسمى ثورة 2011م، وهي التي أفسدت الثورة، ثم أفسدت المقاومة، ونالت من عدالة القضية اليمنية.
اخبار #الوطن_ملك_الجميع للإشتراك والمتابعة إضغط ↓↓↓
http://telegram.me/watYm
بين الإعلام والسياسة: تناحر مكونات الصف الجمهوري في اليمن!

د. #صادق_القاضي

يجب التأكيد، بدايةً، على بديهية أن المشهد الإعلامي عادةً مرآة للمشهد السياسي، إيجابا أو سلبا، تنافرا أو انسجاما، تشظيا أو تكاملا، و"قد" يعني هذا أن الإعلام مجرد حالة تابعة للسياسة، وصدى لها، وهذا صحيح إلى حد بعيد، في اليمن على الأقل، حيث العلاقة بين السياسة والإعلام ما تزال محكومة بأولوية السياسة، والمشهد الإعلامي ما يزال في معظمه تابعا للسياسة.

ومع ذلك. ومع الأخذ بالاعتبار ما فعلته ثورة الإعلام وتكنولوجيا المعلومات، بشعبيتها وشعبويتها، من تمكين الإعلام، من أدوات وإمكانيات فاعلة للمساهمة في تغيير وصناعة الحياة السياسة. بات للإعلام سلطة موازية، وأسبقية في التأثير في علاقة الشعوب بالأنظمة، وفي علاقة فئات وشرائح المجتمع ببعضها، كما في تجارب عربية عديدة قريبة خلال ما سمي "الربيع العربي".

هذه الطفرة الهائلة من الأدوات والإمكانات الإعلامية، ما تزال في المهد، ولا تخلو من سلبيات خطيرة كثيرة، فبقدر ما ساهم الإعلام الرقمي الحديث في العصف بأنظمة عربية عريقة، لم يستطع إيجاد صيغة شعبية وطنية توافقية جديدة لأنظمة بديلة، فتدمرت دول وتشردت شعوب، وما تزال هذه التداعيات الكارثية على أشدها في اليمن.

بل إن هذه التداعيات في اليمن متمثلة بالتمزق والتشرذم والتناحر.. كانت أشد وطأة من غيرها، وستظل على الأرجح تدفع باليمن من سيئ إلى أسوأ، في هاوية تبدو بلا قرار، ما لم تتنبه الأطراف الوطنية الجمهورية ذات الصلة، لأهمية التغيير في ذاتها وتصوراتها وعلاقاتها وممارساتها السياسية والإعلامية، لصالح المصالح الوطنية العامة، والقضية اليمنية الجامعة.

يعني هذا في ما يعنيه، أن مسئولية هذه الحالة التشرذمية تقع على عاتق طرفين، متكاملين: السياسة والإعلام. فهي، من جهة، انعكاس عفوي لحالة سياسية مرضية عويصة ومستفحلة في العلاقات بين القوى والمكونات السياسية، ومرآة للانقسام الوطني، وتشظي وتناحر القوى الجمهورية. وهي، من جهة أخرى، نتاج للتناحر الإعلامي، الذي دأب، وما يزال، على تكريسها بين الفرقاء والأطراف السياسية، وبين الفئات والشرائح ذات العلاقة.

وبالتالي فإن حل هذه الإشكالية منوط بإصلاح عميق شامل على الجانبين، خاصة الجانب السياسي، ومن حقنا في الأخير أن نتساءل: كم تحتاج قيادات وكوادر هذه القوى الوطنية اليوم للتعالي عن الأحقاد والحسابات الصغيرة، ليكونوا بحجم اللحظة المصيرية الراهنة، والعمل معا ككيان وطني واحد، برؤى أكثر استبصارا للذات والآخر، وممارسات أكثر تعبيرا عن مصالح الوطن والشعب، وحرية اليمن وسيادته واستقلاله؟!
اخبار #الوطن_ملك_الجميع للإشتراك والمتابعة إضغط ↓↓↓
http://telegram.me/watYm
عن الحل الشامل وكواليس المباحثات الإقليمية.!

د. #صادق_القاضي
http://telegram.me/watYm
ليس من المهم أن نعرف ماذا يدور خلف كواليس المباحثات الإقليمية مع الجماعة الحوثية. المهم أن نعرف أن أيِّ حل شامل للمشكلة اليمنية لا بد أن يرتكز مبدئياً على النقاط التالية:

• أولاً: النظام الجمهوري.

• ثانياً: دستور مدني مستفتى عليه من قبل الشعب.

• ثالثاً: شرعية دستورية شعبية.

• رابعاً: جيش واحد موحد، وتجريد الميليشيات من السلاح.

• خامساً: حل القضية الجنوبية بشكل مقبول من الجنوبيين.

قد يقبل الحوثي ببعض هذه النقاط. لكن. بشرط أن تكون شكلية، مفرغة من مضمونها، كالنظام الجمهوري، الذي يمكن أن يقبل به كغطاء للكهنوت، كحال النظام في إيران. لكن ما نتحدث عنه هنا، هو النظام الجمهوري كشكل ومضمون وقيم ونظم ومؤسسات حقيقية.

كما قد يقبل الحوثي بانفصال الجنوب، وفي الواقع هو يتعامل في رؤاه وقراراته السياسية والعسكرية والاقتصادية، غالبا. على أساس الانفصال، وكل طموحاته أن يحكم الشمال، بل قد يقبل أن يحكم جزءا من الشمال، في ظل اعتراف وتطبيع إقليمي ودولي.

أمّا بشأن النقاط الأخرى فالحوثي ليس غبياً ليقبل بأي شيء يجرده من السلطة، والسلاح، والسيطرة العملية على كل شيء. على الأقل في مناطق سيطرته.

لن يقبل بالشرعية الشعبية، لأنه يعلم تماما أنه مرفوض تماما من غالبية الشعب.

كما لن يقبل بوجود دستور مستفتى عليه، إلا في حال صاغه بنفسه، وتكون عملية الاستفتاء عليه، تحت سيطرته وبأدواته، وبشكلية هزلية أشبه بذر الرماد على العيون.

كذلك فيما يتعلق بتوحيد الجيش، وتجريد الميليشيات من السلاح. إلا باعتبار ميليشياته المسلحة هي الجيش الرسمي، وعلى القوى المسلحة الأخرى، في الجيش والمقاومة. الانضمام له، وتسليم سلاحها إليه.

بدورها. لن تقبل الأطراف والقوى السياسية والعسكرية الأخرى في اليمن. أيّ تسوية تجردها من كل شيء، كتسوية وضع الملكيين عام 1970م، لن تقبل.. حتى لو مورست عليها الضغوط من القوى الدولية والإقليمية الداعمة. على الأقل في الظروف اليمنية الراهنة. ولأن هذه الظروف اليوم، وحتى إشعارٍ آخر.. ليست مهيأة لحلٍّ شامل، لن تتمخض المباحثات الإقليمية الحالية مع الجماعة الحوثية.. عن أيّ حلٍ شامل.
اخبار #الوطن_ملك_الجميع للإشتراك والمتابعة إضغط ↓↓↓
http://telegram.me/watYm
زيارة السفير السعودي إلى صنعاء.. من وجهة النظر الحوثية!!

كتب/ د. #صادق_القاضي 

من الطبيعي لأيّ جماعة شمولية انقلابية معزولة دولياً، وغير معترف بشرعيتها، مثل الجماعة الحوثية، أن تحاول تصوير أي مباحثات مباشرة أو غير مباشرة تجري بينها وأطراف دولية، باعتبارها كسراً لعزلتها، ومكسباً كبيراً لها، خاصة بعد حوالى ثماني سنوات من العزلة المفروضة، وعدم الاعتراف الدولي.
وهذا ما فعله إعلام الجماعة الحوثية في توصيف زيارة السفير السعودي "محمد آل جابر" مؤخراً لصنعاء، والتقائه بعدد من قيادات الصف الأول للجماعة.

هذه الزيارة خطوة مهمة لا شك، وتأتي استجابة من قبل الحوثي لضغوط دولية وإقليمية ومحلية قاهرة، على رأسها تطبيع العلاقات بين السعودية وإيران، وبشكل فرض نفسه على الجماعة الحوثية، بجانب فشلها السياسي والعسكري، وضغوط عجزها الشامل عن الخروج من عزلتها السياسية، وفشلها في إدارة أيٍّ من مرافق البلاد طوال السنوات الماضية.
غير أن الماكينة الإعلامية الحوثية، كعادتها في تزويق الفشل، وتسويق العدم. جعلت منها تحولاً جذرياً في مسار القضية اليمنية، ونهاية سعيدة لقصة كفاح كوني تكللت بنصر مؤزر مزدوج للجماعة، على السعودية وعلى حكومة الشرعية.!

ورغم أن هذه الزيارة تمثل سابقة من نوعها، من حيث المكان، إلا أنها لم تنطوِ على جديد. بشأن كسر العزلة الدولية المفروضة على هذه الجماعة التي تعاملت السعودية، وستظل تتعامل، معها، حتى إشعار آخر. باعتبارها سلطة غير شرعية "سلطة أمر واقع"، وهي الصيغة الثابتة التي يتعامل بها المجتمع الدولي مع هذه الجماعة منذ بداية انقلابها على الدولة والإجماع الوطني عام 2014م.
وفي حين تصور الجماعة الحوثية من جهتها هذه الزيارة باعتبارها منعطفاً نوعياً للقضية اليمنية.. تمثل الزيارة امتداداً للسياسة السعودية المبدئية القائمة على ترك الباب مفتوحاً للحوار مع الحوثيين، بداية بمباحثات ظهران الجنوب في السعودية عام 2016م، وبشكل خاص لتفعيل المبادرة التي قدمتها السعودية في 22 مارس 2021 لإنهاء الأزمة اليمنية والتوصل لحل سياسي شامل يتضمن:
 - وقف إطلاق نار شامل تحت مراقبة الأمم المتحدة.

-إيداع الضرائب والإيرادات الجمركية لسفن المشتقات النفطية من ميناء الحديدة وفق اتفاق ستوكهولم.

- فتح مطار صنعاء الدولي.

 - بدء المشاورات بين الأطراف اليمنية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية برعاية الأمم المتحدة بناءً على مرجعيات قرار مجلس الأمن الدولي 2216، والمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل.

هذه مطالب إنسانية واقتصادية وسياسية وعسكرية يمنية عامة، فرضت حكومة "الشرعية" غالبيتها، وتبناها المجتمع الدولي تجاه اليمن، وهذه الزيارة السعودية تأتي في سياق الجهود الحثيثة التي تبذلها المملكة لتمديد الهدنة في اليمن، وحل قضايا عالقة بين الجماعة الحوثية وحكومة الشرعية، منها تبادل الأسرى، ودفع مرتبات الموظفين، ودفع الأطراف إلى حوار مسئول للوصول إلى حل شامل في اليمن.
غير أن الحوثي لم يكن ليفوت فرصة ركوب موجة الآمال الشعبية اليمنية العامة بأن تفضي هذه الزيارة السعودية إلى انفراج في الأزمات اليمنية.. دون خدمة أجندته الخاصة، مشيداً بنجاح الجماعة في فرض شروطها على "العدو السعودي"، متجاهلاً حقيقة نجاح "عُمان" في الإعداد لهذا اللقاء، ونجاح السعودية في فرض أوراقها على هذه الجماعة التي سحبت كل شعاراتها العدائية للمملكة، فلم تعد السعودية لديها منذ اليوم طرفاً في الحرب، بل وسيطا في الأزمة.!

لسنا هنا في صدد توصيف حقائق وأخلاقيات وقيم التدخل السعودي في اليمن، أو الدفاع عنه، بقدر توضيح مفارقات التناقضات الحوثية في توصيف هذا التدخل، والمشكلة اليمنية عموماً: استقبال الجماعة الحوثية للسفير السعودي في صنعاء، اعتراف صارخ، بكون الحرب في اليمن ليست "عدواناً" أجنبياً على اليمن، بل مشكلة يمنية يمنية، لها طرفان: الشرعية، والانقلاب، وأن السعودية تمثل وسيطاً بين هذين الطرفين.!

ألا يتناقض هذا مع كل ما يروجه الإعلام الحوثي منذ بداية الحرب؟! ثم بمجرد زيارة تنازلت الجماعة الحوثية عن هذه الورقة "العدوان". التي كانت تزايد بها على أتباعها.!

المفارقة الساخرة لا تنتهي هنا. فحتى بعد ورغم تخلي الجماعة الحوثية عن هذه الورقة التالفة فيما يتعلق بالسعودية، ما تزال تلعب بها، فيما يتعلق بـ"الشرعية"، معتبرة أن هذه الزيارة السعودية انتصار للجماعة على الشرعية، وأن الشرعية ما دامت خارج هذه المباحثات، فقد باتت خارج القضية والمشكلة اليمنية.!

والحقيقة أن "الشرعية"، بغض النظر عن من يمثلها، هي قدس الأقداس بالنسبة للقضية اليمنية، ولا يمكن تجاوزها بأي حال من الأحوال. هذه البديهية يعرفها الحوثي جيداً، كما يعرفها المجتمع الدولي، ومن جانب "حكومة الشرعية".
↓↓↓
محرقة الـ"28 رمضان" لماذا وكيف ومن المسئول؟!

د. #صادق_القاضي
http://telegram.me/watYm
ليست مجرد حادثة مؤسفة. هذه جريمة مروعة بكل المقاييس. هناك جناة وهناك ضحايا، وأسباب مباشرة وغير مباشرة، المحرقة جماعية راح ضحيتها حوالي (100 قتيل) وأكثر من (300 مصاب)، من بين آلاف من الجائعين الذين احتشدوا في ساحة إحدى مدارس صنعاء لاستلام صدقات لا تزيد بالنسبة لكل منهم عن (خمسة آلاف ريال).!

لماذا وكيف ومن المسئول؟! 

يرى بعضهم أن الازدحام والتدافع، وربما ماس كهربي.. هو السبب في هذه الفاجعة الكبرى.. وهو تعليل يجعل الضحايا هم الجناة، وفي أحسن الأحوال، هو يتعلق بالكيف. بطريقة القتل والموت، لا بالأسباب الأكثر صلة وشمولية وموضوعية.

 على مستوى آخر: قد يلقي بعضهم المسئولية على "الكبوس"، التاجر الذي احتشد الفقراء لنيل صدقاته. وبالفعل كان بإمكان هذا التاجر تنظيم العملية بشكل آخر لا يتسبب بهذا الزحام والاكتظاظ والتدافع القاتل. لكن هذا التعليل هو بدوره محدود وضيق بشكل كبير.!

السؤال الجوهري هنا ودائما هو: ما الذي دفع هؤلاء بالآلاف للاحتشاد والازدحام والتدافع بهذا الشكل؟!، لماذا تنازلوا عن كرامتهم، وخاطروا بحياتهم، وراح المئات منهم ضحايا الحاجة لاستلام صدقة لا تساوي قيمة وجبة عشاء لأسرة صغيرة.؟!

يقول بعضهم: السبب هو الفقر والعجز والحاجة على حافة الجوع.. لكن هذه أيضا إجابة غير كافية، لأن الفقر -في كل زمان ومكان- نتيجة لا سبب، وراء كل حالة فقر وجوع جهة أو جهات مسئولة، هناك من تسبب بهذا الفقر والجوع.

 الفقر ليس عيبا على المستوى الفردي، لكنه على المستوى الجمعي ليس عيبا فقط، بل جريمة جسيمة تقع مسئوليتها أولا وأخيرا على النظام الحاكم.

الفقراء الجائعون المحتاجون.. الذين احتشدوا في مكان الجريمة في صنعاء. جزء يسير من مئات الآلاف من الفقراء الجائعين في صنعاء، وهؤلاء بدورهم جزء يسير من ملايين الفقراء الجائعين المحتاجين الذين تزداد أعدادهم يوما بعد يوم في مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية.

هذه هي الطفرة الوحيد التي حدثت في اليمن خلال التجربة الحوثية، ازدياد مهول في أعداد الفقراء والجائعين والمتسولين والمقابر، في ظل سياسة كهنوتية أوصلت معظم الشعب إلى حالة مزرية من الفاقة والحاجة والعوز، ودفعت بمئات الآلاف من الجنسين إلى التخلي عن كرامتهم ومد أيديهم لطلب الإحسان.! 

من جهتها، ألقت الجماعة الحوثية مسئولية هذه المحرقة الجماعية على "العدوان السعوأماراتيصهيوأمريكي"، وبهذا فقط، تكون. من وجهة نظرها، قد أبرت ذمتها، وحلت المشكلة، كما حلت كوارث سابقة، وستحل كوارث لاحقة.!

من اللافت عدم وجود هاشمي واحد بين هذه الحشود الجائعة، ولا ضحاياها هذا الهولكست الحوثي، ما يؤكد المؤكد بشأن الطبيعة العنصرية للسياسة الحوثية، وضحاياها، على هدي أسلافها من الأئمة الذين ارتبط تاريخهم بالجوع والمجاعات الشاملة، وفي كل مرة  كان الفقراء والضحايا من أبناء الشعب اليمني الذي يبدو أنه سيتغاضى كالعادة عن هذه الجريمة. 

أثق بقدرة هذا الشعب المغلوب على أمره، على النسيان، وأنه شعب مؤمن لا يلدغ من جحر واحد مرتين فقط.!
اخبار #الوطن_ملك_الجميع للإشتراك والمتابعة إضغط ↓↓↓
http://telegram.me/watYm
القضية اليمنية.. من وجهة نظر الكهنة!!

د. #صادق_القاضي
http://telegram.me/watYm
بالنسبة للجماعة الحوثية: الشعب اليمني هويته إيمانية، ومشكلته تتمثل فقط وفقط بوجود أمريكا وإسرائيل، وقضيته تتمثل أيضا فقط وفقط، في مواجهة مؤامرة "صهيوأمريكية" على الإسلام، نيابةً عن العرب والمسلمين.!
إذن. طالما الإسلام هو المستهدف، فلا مشكلة تتعلق باليمن، بحد ذاتها، وطالما الهوية الإيمانية هي الهوية الأساسية للشعب اليمني، فلا قضية لهذا الشعب سوى الدفاع عن هويته الوجودية المصيرية المستهدفة.
هكذا تقول ملازم المؤسس "حسين الحوثي"، وهكذا أكد رفيقه القيادي العسكري الحوثي المخضرم "عبد الله الرزامي"، مؤخرا، عبر قناة الهوية، مشددا على أن اليمن قديما وحديثا، ليست هدفا للمؤامرة، بل طريق للنيل من الكعبة المشرفة.!
المستهدف. إذن. بهذه المؤامرة. هي السعودية التي توجد فيها هذه الأماكن الإسلامية المقدسة، وبالتالي فإن الحكومة السعودية "في عدوانها على اليمن". كانت مجرد أداة لأمريكا وإسرائيل، كأي مغفل يشترك بلا وعي في المؤامرة ضد نفسه.

وعلى غرار النهج السلفي في تقسيم العالم إلى فسطاطين: مسلمين وكفرة، قسم الرزامي المسلمين إلى نوعين لا ثالث لهما: مسلم مع اليهود، ومسلم ضد اليهود. وعلى المسلمين من الصنف الثاني الوقوف ضد المسلمين من الصنف الأول.

هذا الخطاب بات يثير الغثيان من كثرة ترديده، ويعني في المحصلة، أن لا وجود لمشكلة يمنية خاصة، ولا قضية للشعب اليمني غير مواجهة المؤامرة الكونية على الإسلام والمسلمين، واعتبار قضاياه الحقيقية. ضربا من الوهم.

وللإنصاف. يشترك كهنة الجماعات السنية، مع الجماعة الحوثية في هذا الخطاب، مع اختلاف في التفاصيل لا أكثر، ففي حين يعاني أبناء تعز من الحصار والفوضى والعنف والتفلت الأمني والفساد المالي والإداري.. يرى الشيخ العديني أن المشكلة تكمن في التبرج والانحلال.!
لا وجود لهذه المشكلة أو ما يشبهها في تعز، ولا في أي مكان آخر في اليمن، وفي حين تعاني تعز واليمن كلها من مختلف المشاكل الأمنية والمعيشية، وتمر بأسوأ أنواع الأزمات والحروب، وتعيش زخما دينيا غير مسبوق. يرى العديني أن الإسلام، في خطر.!
والخطر –حسب رأيه- لا يكمن في التعصب والتطرف والعنف والإرهاب والجماعات الدينية تلك التي انقلبت على الدولة والإجماع الوطني في صنعاء، أو تلك التي حولت المناطق المحررة إلى إمارات دينية كقندهار، بل في الأحلام اليمنية البعيدة بمجتمع مدني ودولة مدنية.!

كتب هذا الشيخ الإخواني مؤخرا في حسابه الفيسبوكي:
"المصطلحات العلمانية مثل: المواطنة المتساوية، والديمقراطية، والدولة المدنية، والتعايش.. تلغي الإسلام كله، وليس بعضه".!

إذن. على الشعب اليمني، أن يقف وراءه ووراء جماعته لمحاربة هذه المفاهيم الشيطانية، والذين يحملونها أو يحلمون بها، فالمعركة، كما يحددها في منشور آخر: "المعركة بيننا وبين الكافيهات والمنظمات والقنوات.. هي معركة من أجل الهوية الإسلامية. إما أن نكون أو لا نكون".!

"الهوية الإسلامية" للإخوان،  هي هي "الهوية الإيمانية" للحوثيين، بذات المنطلقات والأبعاد والتداعيات.. بغض النظر عن الاختلافات الهامشية، فالكهنة هم هم في كل جماعة وملة، وقضيتهم في كل زمان ومكان، ليست الإنسان، بل مصالح "الجماعة الكهنوتية".

مشكلة الكهنة دائما ليست في القتل، الذي يخنق السماء، ولا في الفساد الذي ينخر الأرض، ليست في الجهل المقدس، ولا الفقر المعمم، ولا القبح والخوف والحرب والجريمة والكراهية.. بل في الفكر المستنير، والأمل الواعد، والجمال الخلاب، والإضافة الملهمة التي تبشر بالصيف والضوء والسلام..
ومواقفهم عادة ليست ضد الأوبئة التي تفتك بالعقول والأبدان، ولا التخلف والفقر والجوع والحرمان والاستبداد والقهر والضياع.. بل ضد الأحلام المشروعة، والطموحات الخلاقة، والتوجهات المتوهجة بأبجديات الحياة، مشكلة في البناء، لا في الهدم.!
اخبار #الوطن_ملك_الجميع للإشتراك والمتابعة إضغط ↓↓↓ الرابط
http://telegram.me/watYm
تحولات "الجماعة" في "قندهار اليمن..!

http://telegram.me/watYm
د . #صادق_القاضي

لننظر إلى المسألة من زاوية مختلفة: هذه الجماعة التي سيطرت على "تعز الشرقية"، كغنيمة حرب، وحولتها إلى ما يشبه "قندهار"، كانت حتى وقت قريب تريد محو "طارق صالح"، ومن إليه من الخارطة.

اليوم. اكتفت فقط بتسلل بعض عناصرها. ليلا، وإنزال وإحراق صورة "طارق"، المرفوعة عاليا في وسط المدينة.

هذا تقدم إلى الأمام.

قبل فترة، -وفي نفس الوقت الذي تصالحت فيه هذه الجماعة مع سيطرة "الحوثي" على "تعز الشرقية"، ورفعت "طرابيل" السلام على حدود التماس بين الجانبين- أذّنت للجهاد غربا لتحرير "المخا" من "الاحتلال الأجنبي" الذي يتزعمه طارق.!

كانت حينها ترفض بشدة مجرد سكن شخص من شمال الشمال، حتى في أرياف تعز المحررة، وبالذات من المحسوبين على المؤتمر وطارق.. كانت ترى –حسب التصريح الشهير لأحد أبواقها- أن هذا يهدد "الديموجرافيا السكانية" للمحافظة.!

اليوم لم يعد هذا الخطر الديموجرافي واردا، كثير من إخواننا اليمنيين من شمال الشمال،  يسرحون ويمرحون بأمان داخل المدينة نفسها.

قبل أعوام رفضت هذه الجماعة بشدة قيام حزب المؤتمر في المحافظة بإقامة حفل بذكرى مؤسسه الزعيم "علي عبد الله صالح"، وأرسلت عصابة بلاطجتها التي سمتها "رابطة الجرحى" لتدمير القاعة وإفشال الحفل.!

اليوم لم يعد الرفض بنفس الدرجة من الشدة.. حتى إن بعض قياداتهم تترحم في لحظات الصدق مع النفس على النظام القديم وزعيمه.

قبل فترة اقتحمت عصابة مسلحة مقر "المكتب السياسي للمقاومة الوطنية" الذي يتزعمه طارق، في تعز..!

اليوم يقف المقر هادئا في المدينة، وتلتقي فيه قيادات المحافظة بمن فيهم بعض ممثلي الجماعة.

السؤال: هو ما السبب في تراجع الجماعة عن سعارها وتنمرها المعهود؟!

الجواب: إنها براجماتية انتهازية بلا حدود.

بالأمس. كانت تحتكر "الشرعية" وتتزعم "المقاومة"، وكانت تشيطن وتتعامل بسعار انتهازي مع كل شركاء القضية والسلاح المحسوبين على الأحزاب الوطنية والاشتراكية والقومية والدينية، وبالذات القوات المشتركة في الساحل الغربي:

"المؤتمر "دنق"، والاشتراكيون سفلة، والناصريون خونة، والانتقالي مرتزقة، وأبو العباس إرهابي، وعدنان الحمادي عميل، وطارق عفاش من أتباع النظام القديم، وعميل للإمارات.."

لم تكن تريد لأحد أن يشاركها في ما اعتبرته وليمة خاصة وغنائم حرب، ولم تكن تنجح، ولم تكن تريد لغيرها أن ينجح.. وبهذا الفشل قادت الشرعية والمقاومة إلى هاوية الضياع.!

اليوم. ومنذ أن فقدت جزءا كبيرا من حصتها في حكومة "الشرعية"، وأصبح "طارق" نائبا لرئيس مجلس القيادة، تغيرت لهجتها كثيرا تجاه الآخرين، بمن فيهم "طارق عفاش".

تم استقبال طارق عفاش بحفاوة رسمية داخل المدينة، وتسابقت بعض قياداتها للقائه، كما تتسلل بعضها إلى الساحل الغربي طمعا في نيل بعض الهبات.

وغدا –سأذكّركم- سيرفعون صور طارق صالح في كل مكان.

هذه الجماعة، كبقية فروع تنظيمها الدولي: لا حدود لبجاحتها وشروطها وهي في السلطة.. كما لا حدود لسقوطها وانبطاحها إذا أحست أن الأمور تخرج من يدها إلى آخرين.!
اخبار #الوطن_ملك_الجميع للإشتراك و المتابعة إضغط الرابط التالي http://telegram.me/watYm
على طريقة تصفية علي عبدالله صالح.. #ميليشيا الحوثي #تهدد بقتل #رئيس مؤتمر #صنعاء ”الشيخ #صادق_أبو_راس”بعد ان #انحاز للمواطن

http://telegram.me/watYm
هددت جماعة الحوثي الإرهابية، التابعة لإيران، بقتل رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام، جناح صنعاء، الشيخ صادق أمين أبو راس، بالطريقة نفسها التي قتلت فيها الجماعة، رئيس الحزب السابق، الرئيس اليمني الراحل الزعيم علي عبدالله صالح.

جاء ذلك، على لسان رئيس وكالة سبأ للأنباء / بنسختها الحوثية، الناطقة الرسمية باسم حكومة عبدالملك الحوثي الانقلابية، المدعو نصرالدين #عامر.
وقال المسؤول الحوثي، معلقا على خطاب الشيخ صادق أمين أبو راس، وبطريقة عنجهية إن "العفاشي دائما يعتقد ان انتهازيته تنفعه وانه قادر ان يضحك على الجميع وهو سلوك ونفسية يحملها العفشوش هنا وهناك".

وأضاف بلغة استكبارية "في تهديد بقتله على طريقة قتل علي عبدالله صالح، "ولن يعقل الا بفقش جمجمته".

وكانت المليشيات الحوثية بأوامر من النظام الإيراني، أقدمت في ديسمبر 2017 بقتل الرئيس الراحل، علي عبدالله صالح، والتمثيل بجثمانه، بعد دعوته لانتفاضة شعبية وعسكرية للتخلص من مخلفات الإمامة الكهنوتية.
وكادت الكفة تُرجح لصالح الرئيس الراحل، لولا تعرضه للخذلان والخيانة من قبل قيادات عسكرية ومشايخ قبائل من حزبه، خصوصا في العاصمة صنعاء ومحيطها.

وسبق وأن أطلقت قيادات حوثية أخرى، تهديدات بتصفية رئيس حزب مؤتمر صنعاء، الشيخ صادق أمين أبو راس، قبل وبعد كلمة تضمنت تصريحات وُصفت بالقوية خلال الذكرى الـ 41 لتأسيس الحزب.

وكان أبو رأس، طالب بصرف المرتبات كحق من حقوق جميع موظفي الوطن، وقال إن على من يحكم ويتحكم في الوطن وايرادته واقتصاده وموارده صرف المرتبات، ودعا حكومة جماعة الحوثي غير المعترف بها، إلى أن تقدم استقالتها طالما وهي غير قادره على الاستجابة للمطالبين .
وقال: للمواطنين الحق أن يتكلمون عن مرتباتهم لأنه حق، أي واحد يتكلم عن المرتب حقه يجب أن ننظر إليه بعين الرحمة والشفقة بأن نوفر له ما نستطيع، لكن يجب أن نكون واقعيين بشفافية، نحن هنا الان كدولة ولسنا غير الدولة يجب أن نعرض ميزانيتنا ومواردنا وأن نعرض كل شيء أمام الشعب ونقول في موازناتنا صرفنا على الجيش كذا وعلى الأمن كذا.

وأردف: المواطن الان أو الموظف مضى عليه خمس أو ست سنوات بدون رواتب يجب أن نفكر بأن نضع له سند شيك بيده بمرتباته الماضية وتكون شيك متى ما توفرت الموارد للدولة أن يستلم هذه المرتبات.
وفي كلمته قال الشيخ صادق أمين أبو راس: الأمر الآخر كنا نقول أن جامعة الإيمان قد أغلقت وفعلاً هي أغلقت وانسحب منها الأولين، ولكن نلاحظ هذه الأيام أن في متخرجين جدد من أصحابنا يقومون بنفس أعمال خريجين جامعة الإيمان، هؤلاء من أصحابنا راحوا الأولين جاءوا أصحابنا يمارسوا نفس العمل حق الأولين.

وأضاف: "يجب أن نعقل نحن شعب يمني متدين وفي كل بيت شرف وعفه لا نطعن في هذه البيوت ولا بهذه الأسرة، نحن أحفاد الفاتحين ومن حمل راية الإسلام، أوصلوا راية الإسلام إلى الهند والسند وفتحوا الاندلس ووصلوا إلى معركة بلاط الشهداء داخل أراضي فرنسا والسمح بن مالك الخولاني يشهد على ذلك"؛ في إشارة إلى رفضه ضمنيا لفصل الطلاب عن الطالبات في جامعة صنعاء، الذي فرضه مشرفي المليشيا الحوثية، عبر ما تسميه ملتقى الطلاب.
كما انتقد رئيس مؤتمر صنعاء، سياسة التخوين التي تنتهجها جماعة الحوثي السلالية بحق شركائها في الانقلاب، ودعاهم للابتعاد عن الاجتماعات في البدرومات والغرف المغلقة، وطالبهم بعقد اجتماعاتهم أمام الشعب ومصارحة الشعب، بما يجري.

وجاءت هذه التصريحات للشيخ صادق أمين أبو راس، كتعبير عن لسان حال المواطنين في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية، الذي بلغ بهم الاحتقان مبلغه تجاه الجماعة السلالية.
اخبار #الوطن_ملك_الجميع للإشتراك و المتابعة إضغط الرابط التالي http://telegram.me/watYm
البرلماني #احمد_سيف_حاشد

هكذا يتعاطون مع من يختلف معهم..!!
هكذا يرون من ينتقدهم.. !!
هكذا يتم التحريض علينا ومحاولة إرهابنا تحت عيون ومسامع وتواطؤ أجهزة الأمن...!!
تصحر في الوعي وأيديولوجيا ثقيلة ومفخخة تسحق العقل وتقتل الضمير والإنسان.
بعض من مخرجات بائسة لعهد أشد بؤسا وقتامة.
👇👇
#صادق_الحساني:
النشاط الكبير الذي يقوم به المدعو حاشد في استهداف الجبهة الداخلية وما يحصل عليه من دعم عفافيش الظلام. لهو خطيرا جدا يتوجب على جهاز الأمن والمخابرات اليقضة الأزمة في واد خطط وبرامج المخابرات والمنظمات الأجنبية .
وسلخ جلود الخونة والعملاء قبل نشر الفوضى الخلاقة التي يريد الأمريكي نشرها بمناطقنا الحرة عن طريق بقايا عبدة العجل عفااااش ومخزووونه من أمثال حاشد والعشاري وبشر
وقد أعذر من انذر 🫵

اخبار #الوطن_ملك_الجميع للإشتراك و المتابعة إضغط الرابط التالي http://telegram.me/watYm
#بيان_تضامني مع الشخصية #الوطنية الكبيرة الشيخ #صادق_أمين_ابو رأس
http://telegram.me/watYm
تابعنا وبقلق شديد الحملة الإعلامية الشرسة التي استهدفت التشكيك في وطنية المناضل الوطني الكبير الشيخ صادق أمين ابو رأس وذلك على خلفية مطالبته لسلطة الأمر الواقع في صنعاء بتسديد مرتبات الموظفين العاملين في مناطق سيطرتها ومطالبته بالإعلان عن ميزانية الدولة وهي مطالب عادلة ولكن تلك المطالب لم ترق لرئيس المجلس السياسي الاعلى اللواء المشاط الذي بدوره ألقى تهمة الخيانة والعمالة في وجه كل من يطالب سلطة الأمر الواقع في صنعاء بصرف الرواتب والإعلان عن الموازنة العامة للدولة.
ولم يتوقف الأمر عند حدود رئيس المجلس السياسي الأعلى بل انه تجاوز ذلك إلى رئيس السلطة التشريعية في صنعاء الذي بدوره أدان كل من يطالب سلطة صنعاء بصرف رواتب الموظفين
ولم يتوقف الأمر عند ذلك بل أن الماكنة الإعلامية لسلطة المشرفين في صنعاء عملت على تخصيص اوقاتا كثيرة في خدماتها الإعلامية لتخوين كل من يطالب سلطة المشرفين في صنعاء بصرف الرواتب والإعلان عن الموازنة العامة للدولة

ولذلك فإننا إذ نعبر عن تضامننا الكبير مع المناضل الوطني الكبير الشيخ صادق أمين ابو رأس ونعبر عن تضامننا مع البرلمانيين الشجاعين احمد سيف حاشد وعبده بشر وتعبر عن تضامننا مع قيادة نادي المعلمين بصنعاء ونطالب بالإفراج عن كل الذين تم اعتقالهم على خلفية المطالبة بصرف رواتب الموظفين.

ونحمل سلطة المشرفين في صنعاء كل المسئولية عن أي إعتداء يمكن أن يمس الداعين إلى صرف مرتبات الموظفين.

كل التضامن مع حق الموظفين في المطالبة بمرتباتهم المقطوعة.
كل التضامن مع كل المظلومين في شمال الوطن وجنوبه وشرقه وغربه

الموقعون على البيان:
احمد ناجي احمد النبهاني
عبد الباري طاهر
الدكتور عبد الله عوبل
فيصل عبد الجليل العريقي
احمد سيف حاشد
القاضي عبد الوهاب قطران
الدكتورة جميلة الجناحي
عبد الودود سيف
قادري أحمد حيدر
نبيل الأسيدي
الدكتور عبد الجبار ردمان ناجي
الدكتور عبد الحليم المجعشي
الدكتورة نادين الماوري
المحامي خالد الكمال
الدكتور نور الدين عقيل
عبد العزيز سلطان المنصوب
الدكتور علي عبد الكريم الشيباني
احمد مثنى
وجدي الأهدل
العزي الصلوي
محمد صادق العديني
فؤاد عبد الواحد نعمان
نبيل الحسام
عبد الله عبد الإله
محمد محمد العزيزي
الدكتور صادق محمد الإبل
احمد محمد قائد العزعزي
حمود شجاع الدين
عبد الوهاب الحراسي
نايف عبد الكريم المشرع
علي علي الفقيه
عبد الحميد الفقيه
توفيق عبد السلام الشجيفي
امين سلطان الوافي
احمد عبده سيف
علي الشرعبي
عبد الله الدهمشي
ماجد عبد الله ورو
محمد الاشول
نادر النقيب
عبد الرحيم الصبري
صادق النقيب
عارف الدوش
سمير حسن ابلان
محمد شمسان الصلوي
صادق علي هائل النقيب
خلدون شرف سفيان العامري
عبد الله محمد صلاح
عبد الكريم العزاني
منصور السروري
انس دماج القباطي
عبد الوارث العبسي
علي ناصر علي الجلعي
والتضامن مفتوح لمن اراد ان يتضامن ...اكتب اسمك ...انسخ البيان ...شارك
اخبار #الوطن_ملك_الجميع للإشتراك و المتابعة إضغط الرابط التالي http://telegram.me/watYm
#كتابااات....

المعضلة اليمنية بين الداء والأعراض.!!

د. #صادق_القاضي
http://telegram.me/watYm
في عام 1946م، تنبأ المفكر العربي الكبير. "عبد الله القصيمي" فيما يتعلق باليمن، قائلاً ما معناه: هذا الشعب يمتلك "عشرة ملايين عين، وعشرة ملايين أذن"، ولكنه لا يرى، ولا يسمع.. هذا الشعب قد يغير نظامه السياسي، ولكن ذلك لن يغير شيئا في واقعه كأحد أكثر شعوب العالم فقرا وتخلفاً وبدائية.

اليوم، وبعد حوالي "80" عاما.. أصبح للشعب اليمني. "ستين مليون عين، وستين مليون أذن"، لكنه ما زال أعمى أصم. لا يرى ولا يسمع. غيّر نظامه السياسي مرارا وتكرارا. لكن واقعه الحضاري لم يتغير بالتبعية، وما يزال كما كان. من أكثر شعوب العالم فقرا وتخلفا وبدائية.!

لم يكن "القصيمي" نبيا ولا عرافا، بقدر ما كان يمتلك قدرات معرفية وعقلية وفكرية نوعية، تتجاوز الأعراض الظاهرية للداء، والتجليات الزمنية العابرة للمشكلة، إلى الجوهر والعمق.. وبيت الداء الكامن في قلب المنظومة الاجتماعية والثقافية والفكرية والعقائدية.. اليمنية العامة.

كانت الأمية الكتابية، والجهل المعرفي، والكهنوت الديني.. طوال العهد الإمامي البائد. تستلب عيون اليمنيين وأسماعهم وعقولهم، وتحول دون قيامهم بتشخيص مشكلاتهم الجوهرية هذه، ومن ثمّ المبادرة إلى مواجهتها ومكافحتها، واجتثاثها من الجذور.
لكن. حتى التجربة الجمهورية. منذ ثورة 26 سبتمبر 1962م. رغم حسناتها ومتغيراتها الجذرية الشاملة، وفتح بوابات التعليم وأدوات المعرفة، والمدنية للشعب، لم تنهِ المشكلة من الجذور، أطاحت بالكاهن الزيدي، لكنها لم تطح بالكهنوت الديني عموما، فظل في الهامش يتربص بالمدنية وينخر النظام الجمهوري.

انحسرت الأمية الكتابية لكن الجهل أصبح أرقى جهل ثقافي حضاري يضم حتى معظم خريجي الجامعات، بجانب أمية فكرية وسياسية محبطة، وكنظائرها السالفة، تستلب عيون اليمنيين وأسماعهم وعقولهم، وتحول بينهم وبين المنطق والمنهجية في تشخيص مشكلاتهم الجوهرية.

معظم الأشخاص والفئات اليمنية تختزل المشكلة في أشخاص وفئات أخرى، وبنفس البساطة ترى أن الحل هو إزاحة ذلك الشخص، أو تلك الفئة، وتتوقع أن يفضي هذا الحل باليمن تلقائيا إلى الجنة الفاضلة، لكن هذه التصورات الثورية اليوتيوبية الانفعالية السطحية كانت في كل مرة تُفضي بالجميع إلى الجحيم.!

لم تفلح الاغتيالات والانقلابات والثورات، في حلحلة الوضع اليمني بشكل نوعي، كما فشلت جميع الأنظمة تقريبا، وكل الحكام، وكافة النخب والهيئات والمنظمات السياسية.. في بناء دولة مؤسسية قوية، ومجتمع مدني حديث في اليمن.!

صحيح. كانت هناك نجاحات أحيانا، لكنها كانت نجاحات جزئية محدودة، ولم تؤدِ إلى تراكم، بسبب كونها كانت شكلية، بينما تكمن المشكلة كما سبق في قلب المنظومة الثقافية السائدة، وعموما فقد تبلورت أرزن وأنبل المطالب السياسية اليمنية الحديثة بالتالي:
• دولة مؤسسية قوية.
• مجتمع مدني حديث.
• علاقة ديمقراطية تكاملية بين الدولة والمجتمع.

هذه المطالب والأهداف العصرية التقدمية الطموحة.. ليست جديدة، كانت مطروحة منذ منتصف القرن الماضي، لكنها لم تتحقق بسبب عدم جرأة القائمين عليها بمجابهة الجذور الراسخة العميقة للظواهر التي تحول دون تحقيقها، ففي كل مرحلة كان:
- الفساد المالي والإداري: يدمر الشروط الموضوعية، والبني التحتية للعدالة والتنمية في اليمن، ويبدد التراكمات المادية والمعنوية لدولة المساواة والنظام والقانون والمجتمع المدني الحديث.
- القبلية السياسية: تنخر الدولة من الداخل، وتحاربها من الخارج، وتفرض عليها شراكة غير سوية في السلطة والنفوذ وصناعة القرار، في ازدواجية أشبه بالفصام النفسي والشلل العصبي.
- الدين السياسي "الكهنوت": يدمر البنية الروحية للدين، والبنية العملية للسياسة، ويقحم الدولة والمجتمع في قضايا ونزاعات وأولويات لا علاقة لها بواقعها ولا الحاجات الموضوعية لمختلف جوانب التنمية المرتبطة بالعصر والحياة.

هذا الثالوث المرعب بمثابة ثقب أسود يمتص كل جهود وإمكانات التنمية والتغير، وهو الصخرة الصلبة التي تحطمت عليها كل المحاولات الجادة للنهضة والتحديث، وفيه تتشخص بموضوعية أسس المعضلة اليمنية العويصة المزمنة، التي تبدو سرمدية بلا نهاية.

يفترض هذا أن أي تشخيص للمشكلة اليمنية، بتجاهل عناصرها الجوهرية الموضوعية هذه، قد تنجح في أفضل حالاتها في معالجة الأعراض، لا أصول الأمراض، بما ينتج حلولا سطحية آنية سرعان ما تتكشف عن أعراض أكثر استفحالا وهمجية.
اخبار #الوطن_ملك_الجميع للإشتراك و المتابعة إضغط الرابط التالي http://telegram.me/watYm
□》هل السلام يحتاج إلى تجزئة؟؟

لماذا التفاوض على فتح بعض الطرقات وليس كلها ولماذا فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة وليس كل المطارات والموانئ اليمنية ولماذا نقل البنك المركزي إلى دولة محايدة وليس محافظة يمنية ولماذا وقف إطلاق النار وليس السلام الدائم والعادل ؟

لأنهم لا يريدون سلام حقيقي

د. #عادل_الشجاع

○》مسيرة قاطرات من صنعاء الى الحديدة
ياااابوي والبطرة !!!
هذه يا حبيبي اعملها في عيد ميلاد الحثيلي مش في ذكرى المولد النبوي الشريف....

#مجدي_عقبة

□》الحوثيون نازيون بفكرهم العنصري وايدلوجيتهم العقائدية القائمة على فكرة التميز والاصطفاء الالهي ..

الحوثيون وقحون وعنصريون نازيون يصفون وفدهم المفاوض مع الشرعية بالوفد الوطني ،وهم بهذا التوصيف يختزلون اليمن الكبير الذي يفترض انه وطن كل يمني وان كان من الد خصوهم في جماعتهم التي وصفها حلفاءهم بشيعة الشوارع 
ياللوقاحة ~

#ابتسام_ابودنيا

○》في 2014 كانت زيادة المرتبات إحدى مبررات الحرب عند الحوثي.
 
اليوم وبعد ثمان سنوات حرب ودمار شامل ومئات آلاف القتلى وملايين الجرحى والمشردين، وشعارات السيادة والوحدة، اليوم بعد كل ذلك يطالب الحوثي براتب 2014 الذي كان يأتي منتظماً!
 
لقد كان هدف حربه سرقة الوطن لا رفع مرتبات المواطن.

د. #محمد_جميح

□》لم تتوقف جماعة ‎#الحوثي للحظة في إهانة اليمنيين وإذلالهم ونهبهم وتجويعهم وتجهيلهم وتجنيد أطفالهم حتى مع توقف العمليات القتالية وخلال أيام الهدنة، فيما يستمر "نشطاء السلام" في الخارج بإيهام المجتمع الدولي والعالم بإمكانية التعايش مع الجماعة والتوصل إلى اتفاق سلام معهم.

#صادق_الوصابي

○》تصاعد الغضب في صنعاء على الحوثييين أظهر أنهم مجرد جماعة تستمد قوتها من الحرب وصور المعارك وغبار سيارات التويوتا في الصحاري.. أما وقت إدارة الدولة فقد فشلوا في توفير راتب شهر واحد لموظفي الدولة.

أي مشاورات ستفك هذا الخناق عليهم هو تحرير لرقبتهم من ذلك الغضب.

#غمدان_اليوسفي

□》ليس هناك اي مشاورات.. الحاصل الموجود هو عبارة عن جلسة محاسبة حول ماهو المحقق من الهدف المرسوم لجميع الاطراف في سبيل تركيع الشعب وذبح الجمهورية واعادة اليمن الى متسول في دول الخليج وغيرها وليس هناك اي شي اخر

#محمود_الازدي

○》لا وجود للسلام بوجود مليشيا مسلحة تستقوي على الشعب وتظلمه وتنتهك ابسط حقوقه
لن يعود السلام الا بعودة الدولة اليمنية وكسر المليشيات .

#صدام_غياث

□》وداعا البنك المركزي اليمني
حسب المعلومات الأولية أنه تم الإتفاق على نقل البنك اليمني إلى دولة خليجية وسيتم توريد كل العائدات من النفط والغاز والضرائب إليه.

#راشد_معروف

○》إلى كل ذي عقل وبصيرة في يمننا الحبيب،
أسألكم بالله ما الذي سيستفيده رسول الله (ص) من هذه المظاهر الكاذبة التي تقوم من خلالها المليشيات الكهنوتية بفرض الجبايات والأتاوات على الشعب المسكين الذي يتضور جوعاً
في حين تعبث هذه المليشيات بالمليارات من أموال وممتلكات الشعب اليمني.

#عبدالوهاب_معوضه

اخبار #الوطن_ملك_الجميع للإشتراك و المتابعة إضغط الرابط التالي http://telegram.me/watYm
ما مشكلة علي البخيتي.. وهل هو مشكلة أصلاً؟!

د. #صادق_القاضي
http://telegram.me/watYm
بالنسبة لي لا يمثل الرجل مشكلة، لكنه يظل حالة جدلية عجيبة مثيرة مؤثرة لافتة من حيث كمية وكيفية الخلافات والاختلافات والمفارقات.. التي لا تتعلق بالضرورة بشخصه، بل بخصوماته.

خصومات كثيرة غامضة، وخصوم كثر لا يجمعهم جامع سوى أنهم كلهم ضده!

ما السبب؟!

الطرف الوحيد الذي يمكن تفهم مبرراته، هو الحوثي، الحوثيون يكرهونه لأنه كان رقماً صعباً في حساباتهم، قبل أن يتمرد عليهم، وينحاز ضدهم.

من المهم التركيز على ملابسات هذا التمرد، حسب الظاهر:

متى تمرد؟

في الأيام الأولى لاجتياح الحوثيين صنعاء. قبل عاصفة الحزم.
بمعنى أنه غير انتهازي.. تمرد على جماعة في ذروة قوتها، ولم يقفز من سفينة موشكة على الغرق، وهذا يضفي على موقفه كثيراً من النبل.

لماذا تمرد؟!

بسبب نقض الحوثيين لمبادئهم تجاه الحكم، وعجزه عن منعهم من اقتحام بيوت أشخاص معظمهم قيادات في الإخوان.
بمعنى أن تمرده تم بدوافع مبدئية خالصة، وليس لأسباب شخصية أو مصلحية مباشرة، وهذا أيضاً في صالحه.

من حيث المصلحة كانت مصلحته مع الحوثي، وكان من الممكن أن يكون شخصية قيادية من الصف الأول، أو على الأقل من الصف الثاني ربما في مكان مهدي المشاط رئيس الدولة الكهنوتية.
لكنه تمرد عليهم، وغيّر موقفه منهم من النقيض إلى النقيض. وبالمناسبة من تاريخه وموقفه هو هو، وهذا ينفي عنه صفة التقلب التي يصفه كثيرون بها..

لكن ماذا عن مواقف غير الحوثيين منه؟!

بداية بالإصلاح. أذكر أن الإصلاحيين دشنوا مرة حملة للتهكم من الجروح والكدمات والإهانات التي تعرض لها بسبب دفاعه عن منزل وعائلة أبرز قيادييهم. محمد قحطان.!

سلوك ملفت ومحير ومناقض للمنطق والواجب تجاه شخص ضحى من أجلهم بنفسه ومصالحه كقيادي في جماعة أصبحت سلطة الأمر الواقع، وبيدها مصالح البلاد والعباد!

مواقف غير الإصلاحيين منه ليست أقل غرائبية، وتتوزع مبرراتها الظاهرة بين كونه شخصا ماديا متقلبا انتهازيا بياعا عميلا لدولة أو أخرى.. إلخ.إلخ.

وفي الأغلب: لأنه كان حوثياً عتيداً. هي كراهية بأثر رجعي. تمثل سببا وجيها لمخاصمته، كونه سوّق للجماعة في الأوساط المثقفة أكثر من أي شخص آخر.
لكنه تمرد.. بل وأصبح يهاجم الحوثيين بدرجة أكثر حدة من التي كان يبديها وهو ينافح عنهم، وهذا لم يشفع له عندهم.!

هل لأنه عميل للسعودية كما يقال!؟

هذا هراء.. الجميع عملاء ومرتزقة بشكل أو بآخر، وبافتراض عمالته، فهو بالمقارنة عميل من نوع محترم، كونه غير منبطح كغيره، وينتقد أخطاء دول الخليج بجرأة غير معهودة من الآخرين.

في كل حال للبخيتي شعبيته، لكن هذه الشعبية من حيث الكم والكيف، ليست فقط هي التي تؤهله للمكانة السياسية والعلاقات الدبلوماسية رفيعة المستوى التي يحظى بها على المستوى الإقليمي والدولي.!

هذه العلاقات الدبلوماسية الرفيعة مثيرة للمخاوف والشكوك، كما لو أن الرجل على علاقة استراتيجية نوعية مع دول كبرى تؤهله لممارسة دور مهم في اليمن في الفترة اللاحقة.

هذا يعني أنه شخصية منافسة لقوى يمنية ترى فيه شخصية خطرة على مصالحها القادمة، بما يفسر من ناحيته الحملات ضده باعتبارها جزءاً من معركة الصراع على امتلاك المستقبل.

بعبارة أخرى، بعضهم لا يقلقون من ماضي البخيتي باعتباره كان واجهة الحوثي الإعلامية، بما يمكن معه اعتبار كثير من الانطباعات السلبية ضده كراهية بأثر رجعي.
بل يخافون من مستقبله، فهو بالنسبة لكثيرين خطر قادم، يجب مواجهته بشكل استباقي من الآن.!

وصولاً إلى مسألة الإلحاد. هذا المسألة قاسم مشترك بين معظم خصومه، ووسعت رقعة الخصوم والخصومات، لكنها جاءت متأخرة، عن الخصومات أعلاه، وبالتالي فهي لا تفسرها، خاصة في الأوساط اليسارية والمدنية، وفي كل حال هي بحاجة إلى قراءة مستقلة.
اخبار #الوطن_ملك_الجميع للإشتراك و المتابعة إضغط الرابط التالي http://telegram.me/watYm
■ ‏في وقت تتكثف الجهود الإقليمية والدولية لإحلال السلام في اليمن تنظم جماعة الحوثي استعراضا عسكريا يؤكد أن هذه المليشيا مسكونة بالعنتريات الخمينية في إيذاء اليمن والإقليم والملاحة الدولية.

مليشيا أولوياتها أمنية كأسيادها في طهران ولا تضع في حساباتها اتخاذ أية خطوة باتجاه مصالحة اليمنيين و بناء دولة توفر ولو أبسط متطلبات حياتهم.

رغم ما تحاول أن تبديه من قوة فإنها تقدم دليلا يقينيا أن 21 سبتمبر ليس أكثر من حركة احتضار أخيرة ستطوي صفحة الإمامة إلى الأبد.

العميد #صادق_دويد
ناطق قوات #المقاومة_الوطنية

■ يستعرض الحوثي اليوم بمليشيات أشبعناها ذل وهزائم. 
وإن عادوا نحن بالمرصاد..

#أصيل_السقلدي
ناطق ألوية  #العمالقة

اخبار #الوطن_ملك_الجميع للإشتراك و المتابعة إضغط الرابط التالي http://telegram.me/watYm
"التغييرات الجذرية".. الفأر الذي تمخضت عنه الضباع.!

د. #صادق_القاضي
http://telegram.me/watYm
تنفيذًا لـ" التغييرات الجذرية" التي وعد أنه سيعلن عنها في يوم "المولد النبوي".. كان المرجح أن يقوم قائد الجماعة الحوثية "عبد الملك الحوثي"، بالإعلان عن تغييرات جوهرية حقيقية تتعلق بالأسس العميقة للنظام السياسي، وشكل الدولة، وطبيعة السلطة، ونوعية العلاقة المبدئية بين النظام والشعب.. وبالتحديد:
• إعلان دستوري بشأن نوعية النظام في صنعاء: إما إماميا بشكل تقليدي مباشر، أو جمهوريا إماميا على غرار نظام ملالي الثورة في إيران.
• وضع زعيم الجماعة "عبد الملك الحوثي" بشكل رسمي. على رأس السلطة في هذا النظام الجديد.
• حل ما تبقى من البرلمان في صنعاء للمرة الثانية.
• فض الشراكة الشكلية في السلطة مع جناح المؤتمر الشعبي العام في صنعاء.
• تشكيل حكومة كهنوتية خالصة.

لهذه النقاط. لا سيما الأولى والثانية. أهمية وجودية في الوعي والرؤية والاستراتيجية الحوثية، ولا شك أن الجماعة الحوثية ستعلن عنها عاجلا أو آجلا. في حال خلا لها الجو تماما، وأمنت ردود الأفعال الشعبية، المسألة بالنسبة لها هي فقط مسألة وقت وظرف ملائم.

وهذا ما فهمه الشعب اليمني وقواه السياسية بمجرد الإعلان عن "تغييرات جذرية" مرتقبة، وسرعان ما بادر على المستويين الحزبي والشعبي بإرسال رسائل تحذير بالغة القوة للجماعة الحوثية:
من جهته. أصدر جناح "المؤتمر الشعبي العام" في مناطق السيطرة الحوثية، بيانا قويا حذر فيه الجماعة الحوثية من خطورة أن تنطوي التغييرات الجذرية" الموعودة، على أي مساس بالثوابت والقيم الجمهورية للنظام السياسي.

وبشكل أقوى: الاحتفالات الجماهيرية الحاشدة والعارمة بشكل عفوي وبزخم غير مسبوق في الذكرى الـ61 لثورة 26 سبتمبر، وبالذات في صنعاء وبقية المدن والأرياف الواقعة تحت سيطرة الجماعة الحوثية، قدمت رسالة بالغة القوة في نفس الشأن.
يعني هذا في المحصلة أن الأغلبية الساحقة من الشعب اليمني، وكياناته السياسية المنظمة، رافضة تماما لأي مساس وتغيير في طبيعة النظام السياسي، وهذا الأمر. هو فقط. ما يمنع الجماعة الحوثية من تدشين نظام الإمامة العائدة بشكل رسمي.

وهذا الأمر فقط. هو ما أربك الجماعة وجعلها تصدر إعلانا ركيكا عجيبا بلسان "مجلس الدفاع الوطني" الذي لا صلاحيات ولا علاقة له بالقضية، عبر "المجلس السياسي الأعلى". عن:
"إقالة الحكومة الحالية برئاسة د. عبد العزيز بن حبتور". وتكليفها بتصريف الشئون العامة العادية. ما عدا "التعيين والعزل".

بالمناسبة: لم تكن لحكومة بن حبتور. منذ البدء. أي صلاحيات قانونية مفترضة، كانت فقط تقوم بتصريف الشئون الفنية العادية، ولا علاقة لها بالتعيين والعزل، وهو شيء يصح حتى على مؤسسة الرئاسة، فهي الأخرى بلا أهمية أو صلاحيات في صناعة القرار.

أصحاب النفوذ والقرار هناك في الحالتين وبقية الحالات. هم المشرفون الحوثيون على مؤسسات الدولة، فهم من يديرون الأشياء المهمة ويصدرون القرارات المهمة، من خارج الدولة، وبدون أي صفة رسمية، على رأسهم زعيم الجماعة الذي يتحكم بكل شيء من كهف مجهول.
اخبار #الوطن_ملك_الجميع للإشتراك و المتابعة إضغط الرابط التالي http://telegram.me/watYm
الحوثي: حواجز واعتقالات.. وجماعة ضد الجميع!

د. #صادق_القاضي
 http://telegram.me/watYm
للتاريخ فقط: لم يسبق لأيّ حكومة في تاريخ العالم أن وصفت مواطنيها من الذكور بأنهم خونة وعملاء ومرتزقة؛ لأنهم خرجوا للاحتفال في ذكرى أهم مناسبة وطنية لبلدهم!
لم يسبق لأيّ حكومة في تاريخ العالم أن وصفت مواطنيها من الإناث بأنهن بغايا و(ق ح اب).. بسبب احتفالهن بمثل هذه المناسبة بمظاهر ورموز وشعارات وطنية!
فقط، أنتم، عتاولة الجماعة الكهنوتية في صنعاء، أصحاب هذه السوابق السياسية الفضائحية الكونية.. مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ!!
والأكثر من ذلك، أن تقوموا باعتقال هؤلاء الأبرياء من أبناء شعبكم؛ بسبب هذه المظاهر السلمية الحضارية الوطنية الخالصة!
والأسوأ على الإطلاق، أنكم تقومون بالتهديد والاعتداء والضرب والسحل، وحتى القتل، لكل مدني أعزل أبدى قال حق سلمية في وجه سلطانكم الجائر!
الشعب يتضور جوعًا.. وأنتم تعتبرون أنين الجياع جريمة ضد الوطن!
الجهل والفقر والمرض والعنف والتخلف.. وغيرها من الجوائح البائدة، تعود بكل قوتها في ظل سلطتكم الكهنوتية.. وأنتم تعتبرون حتى النصيحة كفرًا وجريمة سياسية!
ضيعتم الدولة، ومزقتم المجتمع، وصادرتم مصالح الناس، ودمرتم المكاسب التنموية التي تحققت منذ القرن الماضي.. ثم تعتبرون الحديث عن هذا الانهيار الشامل تهمة جسيمة!
الموظفون يعملون بدون رواتب منذ تسع سنوات.. وبدلًا من صرف رواتبهم مع الشكر والعرفان، تعتبرون من طالبوا بمستحقاتهم وطعام أطفالهم، أخيرًا، عملاء وطابورًا خامسًا لدول معادية!
من يعبّر عن فرحه.. مصيره الاعتقال!
ومن يعبّر عن وجعه.. مصيره الاعتقال!
ومن يعبّر عن جوعه.. مصيره الاعتقال!
ما هو التعبير الذي لا يُعد جريمة في ظل حكمكم الجحيم؟!
تنزعون الأعلام الوطنية من أيدي المحتفلين في ذكرى ثورة 26 سبتمبر، وتهينونهم، وتظنون أن الشعب لن يغار من المساس بهذه الرموز والمظاهر والشعارات والقيم الوطنية المتجذرة عميقًا في الوعي والوجدان الجمعي!
باستثناء عتاولتكم ودراويشكم والمغرر بهم من قِبلكم.. الأغلبية الساحقة من الشعب اليمني ترى في يوم 26 سبتمبر 1962، أهم تحول في تاريخ اليمن الحديث، وتحتفل بذكراها باعتبارها عيد الأعياد الوطنية، ومناسبة سياسية وروحية مقدسة.
لا شيء يمكن أن يهز من قيمة هذه المناسبة العظيمة التي يعتبرها الشعب اليمني بمثابة عيد ميلاده، بما في ذلك التهديد والضرب والسحل والاعتقال وحتى القتل!
مشكلتكم، أنكم لا تعتبرون أنفسكم جزءًا من هذا الشعب، ولا تريدون أن تكونوا كذلك. 
لا تريدون أن تتصالحوا من أنفسكم ولا مع شعبكم، ولا مع جيرانكم، ولا مع التاريخ والعصر والذات والآخرين.. وتصرون بكل قوة وإلحاح وغباء وصلف وعنجهية.. أن تظلوا جماعة في مواجهة الجميع!
لكن؛ النهاية لن تكون في صالحكم.. حاولتم عزل هذا الشعب عن العالم والعصر والحياة.. وفي الأخير تبين أنكم من تم عزلهم.
سلطة عزلت نفسها بنفسها عن 90% من أبناء شعبها وراء جدار فصل عنصري قائم على تصنيف فئوي طبقي كهنوتي تراتبي بائد!
لم تستطيعوا، طوال السنوات التسع العجاف السابقة من عهدكم البغيض، اختراق هذا الجدار الصلب من الإجماع الشعبي العارم بشأن القيمة العظيمة للنظام الجمهوري، ولن تتمكنوا، مهما فعلتم، من النيل من القيمة العالية لثورة 26 سبتمبر المجيدة، في وعي ووجدان الشعب.
وعلى العكس.. تصبحون كل عام أكثر عزلة وعجزًا وانكشافًا عن العام السابق!
احتفالات الشعب اليمني بمناسبة 26 سبتمبر هذا العام كانت أكثر كثافة وتوهجًا وأعمق دلالة وشعورًا.. من أي عام مضى. بما يؤكد أشياء كثيرة منعشة ومشجعة تتعلق بنوعية الوعي الجمعي والوجدان العام والتوجهات المصيرية للشعب اليمني. 
كما هي رسالة قوية لمن يهمه الأمر.. أنتم.. وبالذات الاحتفالات في مناطق سيطرتكم.. وبشكل خاص في قلب العاصمة الأولى صنعاء..
تلك الاحتفالات الجامحة الجريئة كانت أشبه بقيام "مارتن لوثر" عام "1546م" بتعليق قائمة احتجاجاته على بوابة الكنيسة الكاثوليكية في نهاية القرون الوسطى.
وكما دشن "مارتن لوثر" يومها عهد الإصلاح الديني والقضاء على الفساد الكنسي، وإسقاط النظام السياسي الديني الكهنوتي للكنيسة.. الاحتفالات السبتمبرية في صنعاء هذا العام، على صعيد الوعي والإرادة الشعبية، بمثابة شرارة لثورة ستعيد صياغة وترتيب كل شيء، وصناعة مستقبل جديد ومختلف لليمن.
اخبار #الوطن_ملك_الجميع للإشتراك و المتابعة إضغط الرابط التالي http://telegram.me/watYm
"قضية "غزة".. وبيوض "طهران"!

د. #صادق_القاضي
 
http://telegram.me/watYm
لا حاجة لتأكيد المؤكد بشأن الواجب العربي والإسلامي والإنساني تجاه القضية الفلسطينية، وضرورة التدخل العاجل من أجل إنقاذ شعب "غزة" من حرب "الإبادة" الشاملة، التي تشنها إسرائيل ضده، عبر القصف البري والجوي والبحري، والحصار الشامل، وحظر كافة أشكال الاتصال، والحيلولة دون وصول الغذاء والدواء..
لكن؛ في المقابل، هناك حاجة ماسة للوقوف ضد تحويل "مظلومية غزة" من قِبل بعض الأنظمة والتنظيمات العربية والإسلامية، إلى سلاح سياسي لتصفية حساباتها مع أنظمة أخرى، واستخدامها كورقة للمزايدة والمساومة والمناكفة والابتزاز.. لتحقيق مكاسب مرحلية على حسابها، كدول، أو تكتلات ومحاور إقليمية.
وكما أن الانتهازي: "شخص يمكن أن يحرق بيتك، من أجل سلق بيضة"، هناك قوى محلية وإقليمية لئيمة تحاول استغلال حرارة الغضب والسخط الشعبي العربي العارم النبيل على إسرائيل، تضامنًا مع أهل "غزة"، لإنضاج طبخات سياسية قذرة، ومصالح انتهازية مشبوهة على حساب مظلومية غزة والشعب الفلسطيني!
تحاول إيران سلق عدة بيض لها بإحراق عدة بلدان عربية، من خلال تحريض شعوب هذه الدول على حكامها وأنظمتها. لا يخلو الأمر من بعض المفارقات اللافتة:
"محور الممانعة"، بمراكز قواه التي اكتفت كالعادة بالشجب والتنديد والتهديدات الفارغة.. يطالب ما يسمى "محور المهادنة" بالتدخل العسكري لإنقاذ غزة، وإعلان الحرب على أمريكا وإسرائيل، رغم تصنيفها لها كقوى سلبية خائنة وعميلة لأمريكا وإسرائيل!!
أتباع ملالي "نظام الثورة الإسلامية" في "إيران"، لا يطالبون هذا النظام الذي أزعج العالم منذ 1979م بصرخات الموت لأمريكا وإسرائيل، بانتهاز الفرصة، وجعل صرخاته وشعاراته على المحك العملي، وإعلان الحرب على إسرائيل؛ بل يدعون "السعودية" للقيام بهذا "الواجب الإسلامي والقومي المقدس"!
بدورهم، أتباع تركيا وقطر.. من "جماعة الإخوان المسلمين" وغيرهم، وقد انحازوا- بدايةً بحماس- إلى "محور الممانعة"، وتطابقت أجندتهم مع أجندة النظام الإيراني.. لا يطالبون هاتين الدولتين الراعيتين بالسبق للقيام بهذه المهمة "البطولية"؛ بل يطالبون بها مصر والإمارات العربية المتحدة!
هذا الكوميديا السوداء باتت هي سيدة الموقف على مختلف وسائل الإعلام، ومواقع التواصل الاجتماعي.. كظاهرة غوغائية مكشوفة لإسقاط أو إضعاف أو ابتزاز أنظمة السعودية ومصر والإمارات.. وبقية الدول العربية التي لم تسقط بعد بيد هذه الأنظمة والتنظيمات الشمولية.
لا مجال هنا للحديث عما قدمته السعودية ومصر والإمارات للقضية والشعب والسلطة الفلسطينية، وما تفعله حاليًا- كلٌّ بطريقتها- لرفع الحرب والحصار عن غزة، لكنها لا تزايد بهذه الجهود والمعونات والدعم، الذي يمكن القول بثقة إنه كان، وما يزال مهمًا بشكل وجودي، في بقاء وصمود الشعب والسلطة والقضية الفلسطينية العادلة.
 اخبار #الوطن_ملك_الجميع
للإشتراك و المتابعة إضغط الرابط التالي http://telegram.me/watYm