اخبار الوطن ملك الجميع
1.39K subscribers
4.37K photos
99 videos
2 files
83.4K links
ننقل أخبار الوطن من كل المصادر دون انحياز لأي طرف او لوجهة نظر معينة
Download Telegram
ما وراء المشهد!!

http://telegram.me/watYm
كتب / د. #ياسين_سعيد_نعمان

أصبح المشهد السياسي العام في اليمن ساحةً للتنجيم بعد أن انتقلت كل أحداثه ومعطياته ومستجداته إلى ما وراء المشهد.
بات الجميع في هذه الساحة التي خلت من الفعل السياسي المبني على قاعدة المعلومة يقوم بالتنجيم لمعرفة ما يجري فيما وراء المشهد ..

كثير من المواقع الإعلامية، التي شغلها في الأساس هو تزويد الناس بالخبر والتحليل بالاعتماد على الوقائع والمعلومة، تحولت إلى عرافة ترمي بياضها وتنجم ،وحتى الكثير من الكتاب والمحللين الجادين صاروا يتلقفون أية معلومة هائمة تصدر من هنا أو هناك ليبنوا عليها استنتاجات هي أقرب إلى شغل العرافات والتنجيم.

ما يجري في ما وراء المشهد شيء لا يحتمل التنجيم، ولا يجب أن يترك للعرافات .. الوضع الذي يدخل هذه المرحلة من الغموض يضع أكثر من سؤال حول الأسباب التي تجعل صانعي أحداثه يهربون الى ما وراء المشهد ليفرغوا حمولات التيار العالي في شحنات صغيرة للتبريد!!

ويطرح السؤال كيف جرت العملية ؟!

ثم يأتي الجواب في صورة الكشف عن استمرار توريد الأسلحة وأجزاء ومكونات الطائرات الدرونز والصواريخ ..وغيرها للحوثيين على نحو أشد وأخطر من كل المراحل التي سبقت عملية التبريد .

عموماً كل ما يمكن أن يقال في هذا المقام في الوقت الحاضر، وفي ظل هذا الغموض الذي يطوق ساحة الأحداث، هو شكل من أشكال التنجيم أيضاً لأن معطيات ما يدور فيما وراء المشهد لا زالت تطبخ على نار هادئة، وأن على الحكومة اليمنية وقيادة الدولة أن تدفع ثمن الغاز الذي يشعل هذه النار بما هو أغلى من النقود،ذلك هو مكانتها ودرجة الثقة فيها في التعاطي مع هذه العملية المركبة والمعقدة التي يتوقف عليها مستقبل اليمن

وعلى الرغم من استحالة قراءة المشهد بعيداً عن "التنجيم"،فلنحاول هذه المرة قراءته من خلال العلاقة العضوية بين ما يحدث في اليمن وما يتعرض له زخم المشروع الإيراني من تراجع وتكسير، أي من الزاوية التي يظهر فيها جانب من هذا المشهد من خلال ما تشهده إيران من تحديات وتفجيرات ومظاهرات واحتجاجات استطاعت حتى الآن أن تبرز هشاشة النظام الحاكم هناك،وهشاشة علاقته بالمجتمع . والمؤكد أن هذا النظام بات يشرب من نفس الكأس الذي أراد أن يسقي به المنطقة،كل هذا ليبدو معه السلام في اليمن وكأنه أصبح دالة في أحداث كبرى يجري بواسطتها تفكيك هذا النظام المتسبب في كل ما يحدث لليمن من كارثة، والمؤذي للمنطقة كلها .

من الواضح أن هذا النظام المؤذي أصبح أمام خيارين، وكلاهما سيفضيان إلى ضرب زخم مشروعه في الصميم :
الأول، أن يواصل مقاومة التكسير التي يتعرض لها والتي ستستنزف قدراته وامكانياته وتراكم الشروط اللازمة لعملية تغيير شاملة، والثاني هو أن يسارع إلى تقديم تنازلات أساسية يعاد معها صياغة الأمن الإقليمي بقواعد لا تترك خيارات كثيرة أمام وكلاء ايران، ومنهم الحوثيون، غير التوجه نحو السلام، والتخلي عن المشروع الطائفي، والقبول بشروط المواطنة، والمشاركة في بناء الدولة الوطنية .

جلّ ما في المسألة هو أن "عملية التبريد"التي تجري في ما وراء المشهد يجب أن تأخذ بعين الاعتبار أن الحوثي هو قداحة لإشعال النار بيد إيران، وأن استمرار تزييت هذه القداحة لن تفضي سوى إلى مواصلة إشعال المزيد من النيران .
اخبار #الوطن_ملك_الجميع للإشتراك والمتابعة إضغط http://telegram.me/watYm
الحرب المُهانة…!!

د. #ياسين_سعيد_نعمان

http://telegram.me/watYm
في اليمن ..

تعبت الحرب ..، تعب الناس ، ولم يتعب الأوغاد ..

أضرموا نار الحرب واستخلصوا من الكارثة ثروات مشبوهة ، ومن أشلاء الضحايا صنعوا منبراً للترويج للمَلازِم ..

أخذت الحرب تتبرأ مما ألحقته بالبلاد من دمار وخراب ونكبة ،
راحت تتبرم من الخزي الذي لحق بها ،
ولم يرف لهم جفن ..

جعلوا منها مطية للنهب والتنكيل بالشعب ؛

باتت تتخفى خجلاً من عذابات المقهورين في مخيمات الترحيل واللجوء والإيواء ، والمبحرين إلى شواطئ النسيان واللاعودة ..

بصقت في وجه من أشعلها ..

هدمت قبر من خطط وهيأ لها ، صبت عليه لعناتها ..

فتشت في ثنايا لحده لتعاقب رفاته بالجلد على إهانتها بتدمير بلد وصفه الله بأنه آية .. “لقد كان لسبأ في مسكنهم آية ، جنتان”

لم تكن هنالك غير عظام يعلوها وشم أسود ، وبقايا أحرف مَلْزَمَةٍ منقوشة في جمجمة غطاها طين لازب ..

رمت قفازها في وجه المنتفعين من خرابها ..

سخرت من تفاهتهم ، ومما ألحقوه بها من إهانة..

لم تُهَنْ الحروب مثلما أُهينت في اليمن ،

الحرب المُهانة أشد الحروب بشاعة وتنكيلا .. صرختْ : شاهت الوجوه ، لستم أهلاً للحرب ، ” فما الحرب إلا ما علمتم وذقتمُ / وما هو عنها بالحديث المرجم ” !

حاولتْ مراراً أن تمد يداً غير معبأة بالبارود لتربت على الجوعى والمتعبين والمقهورين.. أرادت أن تعبر عن أصالة الحروب حينما يكون وراءها هدف سام !!

لكن مضرميها ، قليلي الأصل ، أصروا على أن تبقى مهانة مثلما أرادوها أن تكون !!

سألت مستغربةً : من يثري في زمن الحرب سوى أمثالكم ممن جعل مني مطية لقهر المتعبين والتنكيل بالبؤساء ، وامتصاص دمهم ؛ سئمت نذالة وقبح من رقص على جثامين ضحاياها..

أعلنت في كبرياء : أنا الحرب التي لا يشرفني أن أنتميَ إلى هذيانكم ، أو أن أصبح جزءاً من حماقتكم ؛

ليس لي من هذه الحرب التي أشعلتموها سوى الاسم ..أما فعلكم فقد لطخ سمعة الحرب .. وكفى !!

لملمت ركامها لتغادر .. كانت تدرك أن جراحها ستبقى تملأ الأرض والقلوب ..

قررت أن تلقي رمادها من على شاهق ليستقر في باطن أرض شققتها دانات المدافع .. أملاً في أن تنبت وردة !!

لندن ، ٨ فبراير ٢٠٢٣
اخبار #الوطن_ملك_الجميع للإشتراك و المتابعة إضغط http://telegram.me/watYm