اخبار الوطن ملك الجميع

《الدساتير، والقوانين》

http://telegram.me/watYm
¤ تعد الدساتير والقوانين هي خلاصة الرسالات السماوية، وخلاصة خبرة وتجارب الانسان،وخلاصة فكر فقهاء الدولة، وفلاسفة أنظمة الحكم، وما وصل إليه أعلام الفكر الإنساني في مجال الدولة، -منذ وجد الإنسان على وجه الأرض وحتى الآن.

¤ الدساتير والقوانين لم تأتي من فراغ، أو نزوة وفعل جهال، بل هي جهد علماء، وعصارة فكر فقهاء دولة، وخلاصة تجارب ومراس شعوب وامم، ونتيجة مراحل تطوير على مدى عصور وأزمان، تم عبرها التطبيق والتعديل والإضافة والتطوير،ومن عصر {حمورابي} صاحب اول قانون مكتوب في التاريخ، الى عصر روبرت موجابي.

¤ الدساتير والقوانين حتى لو خضعتْ لتأثير ورغبة الحاكم في بعض البلدان، وقبل الان، لكنها صِيغَت وكُيّفَتْ من قبل فقهاء دساتير،وعلماء قانون على مستوى عالي من الخبرة والتجربة والعلم والمعرفة، وتم فيها استلهام خبرات وتجارب وصياغات وتطبيقات الأمم والشعوب الأكثر رقيا، والأعلى تقدماً.

¤ الدساتير والقوانين حتى في البلاد العربية والذي نحن أقل الأمم تقدما ووعيا،لم تأتي الدساتير والقوانين نتيجة جهد فرد أو فكر جماعة أو خلاصة تجربة شعب واحد، حتى صياغتها وإعدادها لم يقم بها فرد واحد، أو جماعة معينة او حزب، بل قام بها مجموعة مختارة بدقة من أعلى علماء الأمة وأكثرهم معرفة وخبرة وتخصص في مجال الدساتير والقوانين، وأكثر هم اطلاعا ومعرفة بتجارب أغلب شعوب الأرض في ذلك المجال.

● هنا يبرز سؤال، أو أكثر من سؤال في غاية الأهمية، وأتمنى ان تشاركوني في الإجابة عليهم وهم ما يلي :

1) هل يجوز ان يأتي حاكم مهما كان علمه وكماله وحكمته وفطنته ويحكمنا ويمارس سلطته علينا خارج نصوص ومفهوم أحكام الدستور والقوانين؟؟؟!!!!
2) أليس أغلب الثورات التي قامت في كل الدنيا، ومنها بلادنا العربية والإسلامية كان سببها الرئيسي هو دكتاتورية الحاكم وتجاوز أحكام الدستور والقوانين، وجعل نفسه فوق الدستور والقوانين بل احيانا فوق أحكام الله والقرآن؟؟!!! ولا يفوتني التأكيد والإشارة هنا أن دستورنا وقوانينا ليس فيها ما يخالف أحكام القرآن؟؟؟!!!
3) هل يجوز ان توضع استراتيجياتنا في التعليم والثقافة والفكر وكل المعارف والفنون والعلوم بما يخل ويتنافى مع أحكام الدستور والقوانين، كما فعل الوهابيون والإخوان وطالبان وداعش أقوام الجهل والبغي والظلم والطغيان؟؟!!!
4) اليست كل أسباب الفشل والتخلف والهزائم وكل العناء، والبلاء والفساد والمحسوبية، وفساد التعليم وفشل وتعثر خطط التنمية هو دكتاتورية الحاكم الفرد وخرقه وتجاوزه لاحكام الدستور والقوانين، وجعل إرادته واجتهادته فوق القانون والدستور؟؟؟!!! ولا نغفل هيمنة وسطوة جمعات التطرف الديني فعليها الذنب الأكير
واقعنا المتخلف المزري العربي بشكل عام شاهد على ذلك وحتى هزائمنا أمام العدو الصهيوني ومنها 67، وسقوط العراق وغير ذلك.
5) هل كان الرسول {ص} في حكمه في المدينة يحكم بغير ما جاء في الدستور وهو {القرآن الكريم}؟؟!؟! هل كان يستطيع أن يغير في عقوبات الحدود، أو أحكام المواريث، أو مقدار الزكاة والضرائب أو غير ذلك مخالفا أحكام القرآن، وتغليب رأيه او قناعتة؟؟!! اليست وثيقة التعايش وضوابط العيش المشترك مع اليهود، والأنصار والمهاجرين، والتي وقع عليها ممثلي الجميع هي دستور التزم به ولم يخالفه، وهي لا تتناقض مع أحكام القران؟؟!!!

6) السؤال الأهم بالاخص :
هل يمكن حكامنا الآن في يمن الإيمان وأقصد كل حكامنا في كل اليمن، أن يتعظوا، ويتقوا الله، ويحكومنا بموجب أحكام الدستور و القانون، و يقوا أنفسهم وأهليهم شر طوفان ثورة وثورات وعصيان مدني، وشر سعير جهنم يوم الحساب؟؟!!! ويجنبونا شر الفشل والتخلف وهجرة رأس المال، وتوقف وعدم قدوم الاستثمار؟؟!!!

■ بالمناسبة:
¤ اما دستورنا القادم لدولتنا الاتحادية المؤسساتية الحديثة القادمة، فسوف يقوم على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الذي احتشد فيه وتشارك في إنتاجها ممثلي كل أطياف الشعب اليمني من المهرة حتى صعدة، وكل فئات الشعب اليمني شباب واحزاب سياسية وعمال وكان للمرأة فيه 30% من قوام تمثيل كل فئة وحزب ومكون، واستوعبت تلك المخرجات كل خصائصنا الدينية والحضارية والقومية والمناطقية، وضمنت قدسية الحريات بكل أنواعها الدينية والمذهبية والفكرية والعقائدية والثقافية، واستلهمت نضج وأفضل التجارب الدستورية في العالم الحديث،وتعد الأرقى على مستوى العالم الإسلامي العربي عدى الخلل في خارطة تقسيم الأقاليم والذي سيتم إعادة النظر فيها {عدد الأقاليم وحدودها} عبر مفاوضات السلام القادمة وهي قادمة لا محالة مهما طالت الزمن او الحرب او الهدن، والنهاية دولة اتحادية بإقاليم.
↓↓↓

174 views16:12