اخبار الوطن ملك الجميع
1.37K subscribers
4.37K photos
99 videos
2 files
83.4K links
ننقل أخبار الوطن من كل المصادر دون انحياز لأي طرف او لوجهة نظر معينة
Download Telegram
#تحليلات….

مشروع الستة الأقاليم .. المولود السعودي الإخواني الخِــدج

🖋 #صلاح_السقلدي

حشد جهود وطاقات الشرعية- أو بالأصح حزب الإصلاح- المادية والبشرية قبل وبعد التوقيع على الاتفاق الأخير للحديث عن مشروع الستة الأقاليم وبالذات بالجنوب لا يمكن تفسريه إلّا بتفسيرين :

أولاً: هي محاولة من هذه السلطة لتعويض تغييب موضوع المخرجات الثلاث ببنود الاتفاق الذي وقّع مؤخرا، ولبعث رسالة منها لمن يعنيهم الأمر ان هذا المشروع لم يمت بعد وأن بإمكانها تكرسيه عنوة على الأرض غصباً عن كل معترض، وقبل أي استفتاء شعبي أو إقرار دستوري مزعومين.!

ثانياً: أن السعودية التي رعَــتْ الاتفاق الأخير تعمل على تنفيذ هذا المشروع أقصد الستة الأقاليم على نار هادئة وبأيدٍ محلية وجنوبية على وجه الخصوص، وهذا يبدو واضحا من خلال استدعائها لقيادات من حضرموت والمهرة الى الرياض، لإقامة لقائين لذات المهمة، الأول بحضور وجهاء من حضرموت، والثاني ضم قيادتيَّ المحافظتين, وهو اللقاء الذي فشل من اللحظة الأولى لأسباب يدركها الكثيرون.

فالسعودية كما نعلم هي مهندس مخرجات الحوار بصنعاء وتقف خلف مشروع تقسيم اليمن شماله وجنوبه لحسابات اقتصادية وسياسية وأمنية بل وفكرية أيضا، يقضي بتقسيم الجنوب الى شطرين لدفن قضيته الوطنية ولتجاوز ثنائية الجنوب والشمال الى عنقود الاقاليم المتعددة ، وهذا مطلب القوى بصنعاء وحزب الإصلاح تحديدا ، قايضت به السعودية مقابل الحصول على مكاسب اقتصادية مستقبلية بالجنوب يتم التخطيط له بل يتم تنفيذها على الأرض اليوم، وما نراه بالمهرة خير شاهد، كمكاسب لا يخطأها بصر وبصيرة , فهي أي السعودية عينها تجحظ بقوة شديدة على حضرموت والمهرة كمناطق ثروة دسمة ومنافذ بحرية للإطلالة على البحر العربي لاختصار كلفة ووقت وصول نفطها الى الأسواق العالمية والتقليل من استخدام مضيق هرمز ناهيك عن نواياها ومشاريعها الجيوسياسية في خضم احتدام الصراع والتنافس الإقليمي والدولي بالبحرين: العربي والأحمر، والقرن الافريقي.

وفي الشمال تم تقسيمه – أو هكذا يتم التخطيط له بمشروع الاقلمة -على خلفية حسابات طائفة بدرجة اساسية، استهدف الحركة الحوثية وحشرها- كحركة فكرية مناهضة للفكر السلفية الوهابية- بجغرافيا دون منافذ بحرية أو موارد .وهذا كان هدفا مشتركا بين السعودية وحزب الإصلاح. تم هذا كله ، بالتشاور مع واشنطن عبر رموز محلية كان لها نشاط لافت بإخراج ذلك المشروع المثير للجدل بل للرفض.

لا يخطأ من يقول ان سبب الحرب هذه هو مشروع الستة الأقاليم، كما أن لا علاقة لهذه الحرب بالاستعادة ما يمسى بالشرعية لا من قريب ولا من بعيد، فالسعودية حين رأت أن جهودها لتنفيذ هذا المشروع أصبح مهددا بالفشل وخاصة بعد فشل تعيين احمد بن مبارك رئيسا للحكومة وبعد اعتقاله من قبل الحوثيين وهو يمسك بيد نسخة المشروع غداة التوقيع خلسة على هذا المشروع من قبل رموز معظمها انتحلت مكوناتها كالذي انتحل صفة مؤتمر شعب الجنوب الذي انسحب من الحوار بعد أن تم اجهاض مشروعه ” دولة من اقليمين” والتآمر عليه. وانتحال اسم الحزب الاشتراكي الذي كان مشروعه داخل الحوار هو الآخر دولة اتحادية من اقليمين شمال وجنوب, وغياب ممثل الحوثيين عن التوقيع.

نقول انه بعد أن رأت السعودية أن الأمور تتجه صوب إفشال المشروع وبعد توسع نفوذ الحركة الحوثية وقوات الرئيس صالح على الأرض ، شرعت بالتفكير بحرب مباشرة انقاذا لهذا المشروع وخشية من النفوذ الإيراني بعد أن تلقت الرياض مفاجأة صاعقة من حزب الإصلاح ،فهي التي كانت تتوقع صداما مسلحا بين الحوثيين والاصلاح” إخوان اليمن بصنعاء -وهما خصمان لها-، إلا انها تفاجأت بموقف الإصلاح المداهن الذي آثر الاستسلام للحوثيين- ربما بعد أن فهم المكيدة السعودية-. لتجد السعودية بالتالي أن وجودها التاريخي باليمن بات في خبر كان، وليس لمصلحة طرف عادي بل لمصلحة خصمها اللدود إيران بعد أن تراجع تأثير الخصم الإخواني ولو الى حين، وكان بالأخير حرب عاصفة الحزم، العاصفة التي ما تزال تعصف بالجميع بمن فيهم السعودية ذاتها .
#الوطن_ملك_الجميع تليجرام
للإشتراك اضغط الرابط http://telegram.me/watYm
#تحليلات…. #الوطن_ملك_الجميع

هل نحن امام نصر تحوز عليه السعودية؟ وماهي خيارات التحول الى فرص سلام حقيقي؟

كتب / #محمد_اللوزي

تكتفي السعودية بالحصار البري والبحري والجوي ولا تريد اكثر من هذا يحقق لها اغراضها في اليمن شرعية عميلة وجنوب محتل وشمال محاصر وتوقف للقصف الجوي بالصواريخ والطائرات المسيرة.

هي إذا كسبت المعادلة وحققت ماكانت تسعى إليه بدواعي المباحثات اللامنتهية عن السلام وتصريحات مسئولين سعوديين عن فرص تحقيق سلام مزعوم أو وهمي. ويبقى كل ذلك مجرد كسب وقت المتضرر فيه هو الوطن و المواطنون في المحافظات الشمالية فلا مرتبات ولا مطار او منافذ برية أو بحرية مفتوحة ولا فرص سلام حقيقي تلوح في الافق.

وفي هذه الحالة فإن الرابح في تهدئة كهذه هو الطرف المعادي السعودية التي تسعى لإبقاء الأمر كماهو اليوم.

نحن مع خيار السلام ونتمناه وطالما هتفنا به ودعينا إليه ولكن سلام غير منتقص وليس للمراوغة وترحيل الصراع فيما الحصار يخلق المزيد من المعاناة والقهر. ويجعل المحافظات الشمالية معزولة عن الحياة علاوة على مايمثل هذا الحصار وحالة اللاحرب واللاسلم من انتهاك للسيادة الوطنية وتحكم أرعن في قوت الملايين.

السعودية ودول العدوان هنا هي الرابح الأكبر ولا تبحث عن اكثر من هذا هدؤ يؤمن لها جبهتها الداخلية من أي قصف جوي أما بالنسبة للحرب البرية فمن يخوض غمارها يمنيون مع وضد السعودية ولا تلقي بالا لسقوط ضحايا من هنا او هناك وحتى من جنودها. وإذا لابد من العمل على قلب معادلة كهذه وتغييرها الى واقع افضل وخيار سلام حقيقي بعيدا عن المناورات من خلال مباحثات سلام قد تطول الى ماشاء الله حسب رغبة الجانب المعادي الذي يستهدف الوطن بأسره محاصرا مستلبا في قراره السيادي وفي قلب المعاناة.

وماذا تعني الهزيمة إذا إن لم تكن هكذا؟ الاولى في هذه الحال هو الدفع بعملية السلام عبر قوة الفعل كخيار استراتيجي وحاسم لامناص منه أو سنبقى على هذا الصفيح السخن من الحصار والتجويع والأوبئة وما يخطر على بال من يحصي المآسي عددا.

نريد سلاما لاتهدئة وتخديرا لشعب باسره لجعله عاجزا عن الفعل المقاوم وسلبه القدرة على التمكين في العمق السعودي. نحن لانؤيد الحرب مطلقا ونرفضها وفي المقدمة منها حرب الاقتصاد والحصار واغلاق المنافذ البرية والبحرية والجوية. وحينئذ مالذي يجعلنا نصمت امام تداعيات مريرة بفعل تهدئة وصلت اليها السعودية باستغلال سخيف لدعوة صنعاء الى السلام لتحدث تحولا في هذه الدعوة ونقلها الى تهدئة تأمن السعودية من خلالها على عمقها في الداخل من أنه لن يتعرض لقصف يؤثر في ذات النظام وله تداعياته التي لاتقوى عليها قوى التحالف.

المطلوب في هذه الحالة الرؤية الى الواقع وتغييره بأدوات الفعل بأحداث خلخلة واسعة في هذه التهدئة المضرة بالشمال اولا وبالو طن ثانياوالتي تمكن دول التحالف من حيازة النصر بهدوء، ولاضير من مناوشات على الحدود فهي لاتمثل خطرا كماهوحال الصواريخ البالستية والطيران المسير.

السلم خيار حقيقي وهو خيار الشجعان ولكن ليس على طريقة السعودية الوصول الى الهدف في تدمير اليمن بأقل الخسائر عليها.

نحن بهذا نقع في خطاء استراتيجي مالم نجد تحولا يجبر الطرف المعادي على الانصياع بلا مخاتلة للسلام العادل اللامنتقص والشامل.
#الوطن_ملك_الجميع تليجرام http://telegram.me/watYm
#تحليلات

هذه هي الحقيقة لمن يريد معرفتها .. الاقاليم تتشكل بهدوء!!

كتب/ #‏صالح_الحنشي‏

بعد ان حسمت قضية الاقليم الشرقي تماما.. حتى الاشكالية التي اثيرت مؤخرا في المهرة كانت فقط على المسمى.. اقليم حضرموت.. على اعتبار ان تسميته باقليم حضرموت، يعني محو اسم المهرة.. ولهذا تم الاتفاق ان يسمى الاقليم الشرقي.. وتبقى المهرة مثلها مثل حضرموت وشبوة..

اقليم عدن .. حسم الامر الى الان الى منطقة شقرة .. وبقيت المنطقة الوسطى في ابين الواقعة بين شقرة وشبوة .. كفراغ وحاجز بين اخر حد للاقليم الشرقي وبين اخر ماتم رسمه في شقرة كحد مؤقت لاقليم عدن..
وتاجيج الوضع في المحفد هي محاولات للتهيئة لوضع اخر حد لاقليم عدن هناك..

ومايحصل من مناوشات وحشد للقوات من شبوة باتجاه عدن.. لن تتجاوز شقرة مهما كانت الضغوط.. ولن يسمح لها..
وطبعا ليس من اجل سواد عيني المجلس الانتقالي او مشروعة، وانما لتثبيت حدود اقليم عدن على الارض.. الانتقالي في عدن ضرورة فرضتها الحاجة لتكريس اقليم عدن واقع على الارض..

وبالمقابل لن يسمح للنخبة الشبوانية كقوة موالية للانتقالي بالعودة الى شبوة، ووجودها بعدن يشبه وجود قوات الشرعية في شقرة..

التشكيلات الصراعية التي زرعت في مختلف المناطق المحررة.. كانت ضرورة لرسم وتحديد الاقاليم.. رسم حدود للاقاليم تطلبت الظروف ان يكون عبر صدامات مسلحة بين اطراف تنتهي المعركة بينها، عند الحد الذي خطط له ان يكون حدود بين هذا الاقليم و ذاك..

وفي اعتقادي ان الطريقة المتبعة في ترسيم حدود الاقاليم عبر الصدامات المسلحة والمعارك.. قرار تم التوافق عليه لدى الدول صاحبة القرار… الدول الخمس.. بعد ان فشل التوافق على مخرجات مؤتمر الحوار… ورأت هذه الدول انه لم يعد هناك خيار اخر لتنفيذ المشروع الاتحادي الا بالحرب والوصول اليها كنتيجة حرب..

ولهذا سهل الامر للحوثيين للوصول الى صنعاء، والانقلاب على الدولة للتشريع للتدخل في اليمن.. ولهذا من الطبيعي ان تبقى الحرب هي الوسيلة في ترسيم حدود الاقاليم، حتى وان كانت بين طرفي يفترض انهما من جبهة قتال الحوثيين..

فقد طرح اولا خيار تنفيذ مخرجات الحوار سلميا، ورفض هذا الخيار ولذلك جاء خيار الحرب.. ويجب ان يتبع في تنفيذ هذه المخرجات جميعها.. وتنفيذ تفاصيل التفاصيل.. بالحرب ايضا.

ولهذا فكل الجماعات المتصارعة سواء كان الحوثي او الاصلاح او الانتقالي او قوات طارق، فهي جميعها مجرد ادوات فرضتها الحاجة لاشعال صدامات، تنتهي بترسيم حدود الاقاليم..

هذه هي مهمتها فقط، وستذوب جميعها عند الانتهاء من مهمتهاِ هذه..
وسيتم اعداد قوى جديدة لقيادة مرحلة مابعد الحرب.. لقيادة مشروع الدولة الجديدة.
#الوطن_ملك_الجميع تليجرام http://telegram.me/watYm
#تحليلات….. تحليلات

بعد أن أصبح بجيشين وبرلمانيَن وحكومتيَن وعاصمتين ورئيسين وبنكين .. إلى أين تمضي السعودية باليمن..؟

كتب / #صلاح_السقلدي

كشفتْ مصادر صحفية في مدينة عدن، جنوبي اليمن عن قرار أصدره الرئيس اليمني” منصور هادي” يوم الثلاثاء الماضي, قضى بتجميد الشق السياسي من اتفاق الرياض الذي اشرفتْ عليه السعودية وأبرمته بين طرفي الصراع داخل معسكرها: ( الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، والمجلس الانتقالي الجنوبي). هذا الخبر على أهميته وخطورته – إن صح فعلاً- وبرغم مخالفته لبنود الاتفاق، وبرغم أن الرئيس لا يمتلك الحق باتخاذ قرار من جانب واحد كونه طرفا بالاتفاق وله وعليه التزامات ببنوده ، إلّا أنه أي الخبر لم يلقَ أي اهتمام لا بالداخل اليمني ولا بالخارج الإقليمي، بل ولم يأبه الطرف الآخر” المجلس الانتقالي الجنوبي” لهذا الخبر أبداً مع أنه خبر مدوي، ويمكن أن يعيد الأمور الى نقطة الصفر من الاقتتال ويطيح بالإنجاز السياسي للمجلس الذي حصده بمجرد التوقيع , ويقود الى هوّة المجهول السحيقة، ليس لأنه لم يُـصدر أي تأكيد رسمي من الرئاسة اليمنية ، بل لمعرفة الانتقالي الجنوبي وكل القوى داخل اليمن وخارجها بأن الرئيس هادي لن يجرؤ أصلاً على اتخاذ مثل هكذا قرار خطير برغم رغبته ورغبة حزب الإصلاح المهين على تلك الحكومة في إفشال هذا الاتفاق ، فهو أي الرئيس أضعف من أن يقول للسعودية “لا”، أو يقف بوجهها، خصوصا وأنه بات رهينتها وأسير قرارها السياسي بشكل واضح.

وبالعودة للحديث عن اتفاق الرياض الذي يطغى الحديث هذه الايام عن مصيره المجهول في ظل تبادل الاتهامات بين الطرفين عن عرقلة تنفيذه، بعد انقضاء مدة شهرين على التوقيع وأقل من ذلك بقليل على المدة الزمنية لتنفيذ أولى بنوده، فالسعودية التي تجد نفسها اليوم بين حجرتَــي رُحى في الجنوب، وبالذات بعد الانسحاب الإماراتي وبعد تفجّـــر القتال قبل قرابة ثلاثة أشهر بين الحكومة اليمنية المسنودة من الرياض والمجلس الانتقالي الجنوبي فأنها أي السعودية تسعى الى عملية موازنة بين رغبتي الطرفين ،وهي عملية صعبة التحقيق، بل قُــل هو المستحيل بعينه نظرا لتصادم المشروعين السياسييَـن لطرفي الاتفاق، وتتحاشى المواجهة مع أحدهما أو كليهما لئلا تجد نفسها تغرق أكثر وأكثر برمال اليمن المتحركة العميقة ،في وقت تعمل فيه جاهدة لإنضاج صفقة المصالحة مع حكومة صنعاء للخروج من هذا المأزق والمضي صوب التسوية الشاملة. ولهذا فلا غرو أن نجد المملكة تغض بصرها عن الطرف الذي يسعى لتقويض هذا الاتفاق وهو الحكومة اليمنية الموالية لها، التي رأت في هذا الاتفاق استهدافا لها وتشجيعا إماراتيا للطرف الجنوبي التوّاق لاستعادة الدولة الجنوبية، وتلكئت كثيرا بالتوقيع عليه ،برغم كل الشواهد والأدلة التي تنتصب أمام السعودية بسعي تلك الحكومة لتقويض الاتفاق وإفشاله.

صحيح أن السعودية رأتْ في هذا الاتفاق فرصة لنزع فتيل القتال الذي كاد أن يتفجر مرة أخرى بشكل أكثر دموية بين الطرفين إلّا أنها ليست مستعدة – بالوقت الراهن على الأقل- للدخول بخلاف حاد وعلني مع الحكومة اليمنية إرضاءً للمجلس الانتقالي الجنوبي التواق لتنفيذ الاتفاق والمتبرم من هذا الموقف السعودي المهادن مع تلكؤ وتملص الآخر طالما وهو أي الانتقالي ملتزم الهدوء عسكريا ويخشى الصولجان السعودي ولم يبلغ تبرمه التلويح باللجوء للبندقية، وطالما ثمة أوراق ضغط ناجعة يمكن ممارستها عليه، منها ورقة المعاشات الشهرية لموظفي الدولة بالجنوب وباذات الوحدات العسكرية الموالية له، وهو الذي وجـــدَ نفسه فعلاً مكشوف الظهر مالياً ومادياً بعد مغادرة الإمارات عدن وإخلاء الساحة للجانب السعودي الذي يبدو أنه يحصد الفشل منذ الوهلة الأولى بعدن، وتتآكل ثقة شريكه الجنوبي به بشكل متسارع الى درجة بات معه السخط الجنوبي من هذا الموقف السعودي يتعاظم يوما إثر يوم.
وأمام هكذا وضع مضطرب ،وغموض خطير يلف الجنوب واليمن عموما جرّاء التحشيد العسكري بين طرفي الصراع داخل المعسكر الموالي للسعودية والشحن الإعلامي وتصاعد وتيرة الاغتيالات في عدن وعموم الجنوب، واستمرار الفشل العسكري السعودي وخُــذلان شركائها بكل جبهات القتال، وتردي الأوضاع الصحية والاقتصادية والمعيشية بشكل مريع لم يسبق له مثيل، ليس آخرها الحرب النقدية المستعرة منذ أيام بين صنعاء من جهة وعدن والرياض من جهة ثانية، بعد أن اتخذتْ صنعاء قرارها بعدم التعامل مع الريال اليمني بطبعته الجديدة ، واستخدام عوضا عن ذلك آلية جديدة للتعامل النقدي بالبنوك -وهذا الإجراء بحسب صنعاء- يتم لمجابهة تدني قيمة العملة الوطنية ومحاولة لإنقاذها من التدهور بسبب إغراق السوق بطباعة مليارات الريالات وإنزالها السوق من قبل حكومة الرئيس هادي المتهمة بالفساد والفشل، فأن الأوضاع مرشحة لمزيدا من التدهور والضياع بل والاحتراب ،إن لم تحدث فيه معجزة – في زمن انتهت فيه المعجزات – تنقذ الوضع من هذا المصير المخيف، وتنقذ
#تحليلات
هل تكتفي السعودية بجناح القاعدة في الإصلاح.. أم تعيد تدوير قيادة الحزب

#الوطن_ملك_الجميع http://telegram.me/watYm
تدفع السعودية بتنظيم القاعدة لتصدُّر المشهد في اليمن، وتحديداً في مناطق سيطرتها جنوب وشرق البلاد، في الوقت الذي توسع فيه الرياض الصراع داخل بقية المكونات التابعة لها، فهل قررت الرياض العودة لليد القديمة؟
أخبار تنظيم القاعدة تتصدر المشهد في جنوب اليمن، حيث بلغ الصراع ذروته بين الانتقالي وهادي.. آخر الأخبار تفيد بعقد لقاء بين القيادي في القاعدة أبو زكي العابد، ومحافظ لحج العائد مؤخراً من الرياض، والأنباء تفيد عن توجه المحافظ أحمد التركي لتدجين عناصر العابد التي ظل يحشدها إلى معسكر اللواء الرابع التابع للإصلاح في طور الباحة خلال الأيام الماضية بفصائل هادي تحت مسمى “قوات مشتركة”، والهدف تسهيل دخول هذه العناصر إلى عدن، حيث تستعد السعودية لإخضاع معقل الانتقالي الموالي للإمارات، لوصايتها وفقاً لاتفاق الرياض.
السيناريو ذاته يكتب في أبين، حيث يواصل التنظيم تعزيز قواته في الخطوط الأمامية، وقد وصلت قيادات بارزة في التنظيم كمصطفى مهدي وأحمد محسن باصبرين خلال الأيام الماضية إلى شقرة، بالتزامن مع تحضيرات سعودية لإخراج قوات هادي والانتقالي من هذه المحافظة التي ظلت لعقود من الزمن معقلاً للتنظيم بدعم سعودي.
قد يكون التنظيم، وفق توقعات مصادر قبلية، الحل السعودي الأخير للسيطرة على المحافظات الجنوبية، بعد فشل تنفيذ اتفاق الرياض، فهذا التنظيم يحتفظ بشبكة علاقات كبيرة مع طرفي الصراع في الجنوب، عززها بصفقات أسلحة وانخراط عناصره في صفوف الطرفين مع بدء الحرب على اليمن في مارس من العام 2015م، وفقاً لاتفاقيات أبرمتها السعودية والإمارات، بحسب ما ذكرته تقارير غربية.. وربما قد تجد الرياض فيه فرصة لنشره كطرف محايد على خطوط التماس بين الطرفين، ناهيك عن تجنيد عناصره لحماية قواتها في عدن تحت مسمى “حماية المنشآت” التي تم تدريبها في الطائف ونقلت مؤخراً جواً إلى عدن، ويتوقع نشرها إلى بقية المحافظات الجنوبية كأبين ولحج والضالع.
ترتيب وضع القاعدة لا يقتصر على الجنوب فقط، فالمؤشرات الميدانية تؤكد بأن السعودية دعمت تمكين التنظيم خلال الأيام الماضية في البيضاء ومأرب.. في البيضاء كانت رسالة مشايخ وقادة فصائل ما تعرف بـ”المقاومة” لقائد القوات السعودية في عدن واضحة، وتعري السعودي التي أرسلت شحنتي أسلحة للتنظيم إلى مديرية الزاهر.
تضمنت الرسالة انتقاداً شديداً للسعودية، وعرَّتها أيضاً بأنها تدعم القاعدة في آل حميقان، لكن هؤلاء لا يعرفون بأن شحنات الأسلحة التي سلمت للقيادي المعروف بالتنظيم عبدالرحمن الحميقاني مؤخراً، كانت ضمن استراتيجية تحالف الحرب الهادفة لتمكين تنظيم القاعدة، والتي بدأت مؤشراتها في مأرب بإسناد مهام جبهة صرواح للقيادي في التنظيم عبدالقوي الحميقاني، والمدرج أصلاً على قائمة الإرهاب الأمريكية..
تمكين القاعدة يأتي على إيقاع انهيارات الإصلاح في نهم ومأرب والجوف وتركه من قبل السعودية يواجه مصيره وحيداً، ناهيك عن دفعه بخصومه ممثلين بجناح الإمارات في المؤتمر بقيادة طارق صالح للنيل منه، بغرزهم كسكين في خاصرته، سواء في مأرب عبر دعم نفوذ صغير بن عزيز، وفي البيضاء عبر التجنيد باسم العمالقة وإنشاء حزام أمني، إضافة إلى الصراع المحتدم مع الانتقالي في جنوب وشرق البلاد.. وجميعها مؤشرات على أن السعودية لم تعد تعول على الأدوات القديمة كالأحزاب التقليدية التي غذت تفكيكها بقدر رهانها على مثل هذه الجماعات وأولهم القاعدة.
فعلياً، كانت القاعدة جزءاً من تحالف الحرب على اليمن الذي تقوده السعودية، وقد نشرت عدة مقاطع فيديو تظهر لحظات مشاركتها في القتال ضمن فصائل التحالف ضد قوات صنعاء، وتحديداً في البيضاء ومأرب، ولا يزال التحالف يعتمد عليها كسلاح أيديولوجي، وفقاً لما نقلته صحيفة الـ”واشنطن بوست” عن ضباط إماراتيين في عدن بتقرير لها قبل عامين، لكن نشاطها داخل المدن ظل بعيداً عن أضواء الإعلام، وقد تحولت بفعل الاتفاق مع الإمارات والسعودية إلى جزء من السلطة هناك، غير أن توقيت إعادة تصديرها للمشهد يشير إلى أن السعودية أو بالأحرى تحالفها الغارق بالحرب على اليمن يحاول تحقيق أهداف بها على الصعيد الإقليمي وحتى الدولي.
إقليمياً، قد تشكل القاعدة خنجراً سعودياً ضد الإمارات التي تحاول دعم كيانات أخرى كـ،”داعش”، إضافة إلى استخدامها كسلاح أيديولوجي في محاولة لإبطاء تقدم صنعاء صوب المناطق الخاضعة لها نظراً لنشرها في الخطوط المتقدمة، وفوق هذا كله ستمكِّن القاعدة السعودية من ترتيب وضعها في مناطق النفط والغاز شرق اليمن بأريحية، فإن تستخدم لاستهداف خصوم الرياض كما عرف التنظيم خلال العقود الماضية، فهو سيبرر وجود سعودي – إماراتي- أمريكي وبريطاني طويل الأمد، إذا ما أخذ في الاعتبار توقيت تحريك القاعدة مع إنزال أمريكي بريطاني في السواحل الجنوبية والشرقية لليمن، بدءاً براس العارة