#إتجــــــاهات_واراء…….
وشهد #شاهد من #أهلها..
هل تغيّر أنصار الله بعد دخول صنعاء أم تغير الواقع فكشف حقيقتهم..؟
🖋 #صالح_هبرة
كنا ننتقد إدارة النظام السابق فيما يتعلق بوضع البلد؛ معتبرين أن قادة النظام السابق ليسوا فقط فاشلين، و إنما غير مؤهلين لإقامة حكمٍ رشيدٍ ينعم في ظله الجميع؛ مؤكدين أنه لو أتيحت لنا فرصة إدارة الوضع و تمكنّا من موارد الدولة مثل ما هو حاصل بالنسبة لهم لانتقلنا باليمن إلى مصافّ الدول الغنية، و لجعلنا المواطن اليمني يعيش في نعيم مقيم، و لغيّرنا من حياة الشعب بكل فئاته.
و من هذا المنطلق كنا ننتقد الواقع بكل ما فيه.
كنا ننتقد التعليم بكل مستوياته، سواء من حيث الأداء أو المناهج المقرة، كما كنا ننتقد ارتفاع الأسعار و الجرع التي كانت تفرض على الشعب حتى استطعنا أن نجعل من إحدى الجرع وسيلة لتجييش الشارع و إسقاط النظام.
انتقدنا السجون، بما فيها الأمن السياسي و القومي، بل و انتقدنا إنشاءهما و أخرجنا على ضوء ذلك مسيرات تطالب بإلغائهما؛ ما أدى لتدخل الأمن و سقوط ما لا يقل عن أحد عشر شهيداً عدى الجرحى.
كما انتقدنا الفساد المستشري داخل مفاصل النظام، و استغلال مجموعة من النافذين للسلطة لخدمة مصالحها و بما يعزز من نفوذها..
انتقدنا ازدواجية التوظيف و خضوعها للمحسوبيات بعيداً عن معيار الكفاءة المعتبرة..
كما انتقدنا المؤسسة العسكرية و الأمنية؛ باعتبارهما لم يُبنيان على أسس الولاء للوطن، و إنما على أساس الولاء لشخص أو لعائلة.
لقد كنا و كثير من أبنا الشعب ننتقد هذه الاختلالات على أساس إصلاحها باعتبار ذلك يمثل مسؤولية دينية و وطنية، و لا يجوز السكوت عليه أو المداهنة لمن يمارسه، و لكن ماذا أنجزنا بعدما دخلنا صنعاء و أمسكنا بالوضع..؟!!!!!
هل غيرنا شيئاً مما كنا ننتقده، و نعتبر أن مواجهته دين و جهاد في سبيل الله و المستضعفين..؟
هل خففنا عن المستضعفين من أعبا الحياة شيئاً..؟
و هل من التخفيف عن المستضعفين أن يشتري دبة الغاز بـ(8000) ريال، بدلاً من (1200) ريال، و دبة البترول بـ (7000) ريال، بدلاً من (3500) ريال، و الدقيق بـ(12000) ريال بدلاً من (4000) ريال..؟!!!
أين الأمن السياسي و القومي، و أين أتينا بدماء الشهداء و بوعودنا للناس..؟!!! أليس هذا ينعكس على مصداقيتنا، و يقلل من ثقة الناس فينا و فيما نطلقه من وعود خصوصاً و نحن نقدم أنفسنا أننا دعاة إلى الدين..؟
كيف أصبح الجيش و الأمن..؟ و لمن يتم إعلان ولاءهما اليوم..؟!!!!
كيف المحسوبيات في التوظيف، و ماهي المعايير التي يتم على ضوئها توظيف الشخص لدينا..؟
هل غيّرنا مما كنا ننتقده في مقابل الوعود التي أطلقناها و التضحيات التي قدمها الشعب و لازال يقدمها، هل أبقينا شيئاً يدلل على مصداقيتنا و وفائنا..؟!!!
لماذا ما كنا نعتبره حراماً ممارسته من غيرنا باتَ حلالاً ممارسته منا، بل و نعتبره من مصاديق وعد الله للمؤمنين و فضله علينا…إلخ. أنا لم أفهم هذه المفارقة..!!!
و مع ذلك نحن نقدر الوضع الصعب الذي يفرضه العدوان على شعبنا، و أن حربه علينا لم تتوقف على الجانب العسكري فقط، و إنما امتدت لتشمل الحرب الاقتصادية و الأخلاقية …. فهذا قد يجعلنا نبرر و نتحمل بعضاً من تلك السلوكيات السلبية، و لكنه ليس مبرراً منطقياً لكل هذه السلوكيات و لا مشرعناً لها و التي لا يمكن لشعب سوي أن يتحملها، و على جماعة أنصار الله أن تتحلى بالحكمة و أن تكون أكثر تعايشاً مع أبناء وطنها و مع مخالفيها فهم جزء لا يتجزأ من هذا الوطن.
و لذا يرِد نفس سؤال العنوان: هل تغيّر أنصار الله بعد دخول صنعاء، أم تغير الواقع فكشف حقيقة أنصار الله.؟
#الوطن_ملك_الجميع ملتقى كل #اليمنيين. تليجرام http://telegram.me/watYm
وشهد #شاهد من #أهلها..
هل تغيّر أنصار الله بعد دخول صنعاء أم تغير الواقع فكشف حقيقتهم..؟
🖋 #صالح_هبرة
كنا ننتقد إدارة النظام السابق فيما يتعلق بوضع البلد؛ معتبرين أن قادة النظام السابق ليسوا فقط فاشلين، و إنما غير مؤهلين لإقامة حكمٍ رشيدٍ ينعم في ظله الجميع؛ مؤكدين أنه لو أتيحت لنا فرصة إدارة الوضع و تمكنّا من موارد الدولة مثل ما هو حاصل بالنسبة لهم لانتقلنا باليمن إلى مصافّ الدول الغنية، و لجعلنا المواطن اليمني يعيش في نعيم مقيم، و لغيّرنا من حياة الشعب بكل فئاته.
و من هذا المنطلق كنا ننتقد الواقع بكل ما فيه.
كنا ننتقد التعليم بكل مستوياته، سواء من حيث الأداء أو المناهج المقرة، كما كنا ننتقد ارتفاع الأسعار و الجرع التي كانت تفرض على الشعب حتى استطعنا أن نجعل من إحدى الجرع وسيلة لتجييش الشارع و إسقاط النظام.
انتقدنا السجون، بما فيها الأمن السياسي و القومي، بل و انتقدنا إنشاءهما و أخرجنا على ضوء ذلك مسيرات تطالب بإلغائهما؛ ما أدى لتدخل الأمن و سقوط ما لا يقل عن أحد عشر شهيداً عدى الجرحى.
كما انتقدنا الفساد المستشري داخل مفاصل النظام، و استغلال مجموعة من النافذين للسلطة لخدمة مصالحها و بما يعزز من نفوذها..
انتقدنا ازدواجية التوظيف و خضوعها للمحسوبيات بعيداً عن معيار الكفاءة المعتبرة..
كما انتقدنا المؤسسة العسكرية و الأمنية؛ باعتبارهما لم يُبنيان على أسس الولاء للوطن، و إنما على أساس الولاء لشخص أو لعائلة.
لقد كنا و كثير من أبنا الشعب ننتقد هذه الاختلالات على أساس إصلاحها باعتبار ذلك يمثل مسؤولية دينية و وطنية، و لا يجوز السكوت عليه أو المداهنة لمن يمارسه، و لكن ماذا أنجزنا بعدما دخلنا صنعاء و أمسكنا بالوضع..؟!!!!!
هل غيرنا شيئاً مما كنا ننتقده، و نعتبر أن مواجهته دين و جهاد في سبيل الله و المستضعفين..؟
هل خففنا عن المستضعفين من أعبا الحياة شيئاً..؟
و هل من التخفيف عن المستضعفين أن يشتري دبة الغاز بـ(8000) ريال، بدلاً من (1200) ريال، و دبة البترول بـ (7000) ريال، بدلاً من (3500) ريال، و الدقيق بـ(12000) ريال بدلاً من (4000) ريال..؟!!!
أين الأمن السياسي و القومي، و أين أتينا بدماء الشهداء و بوعودنا للناس..؟!!! أليس هذا ينعكس على مصداقيتنا، و يقلل من ثقة الناس فينا و فيما نطلقه من وعود خصوصاً و نحن نقدم أنفسنا أننا دعاة إلى الدين..؟
كيف أصبح الجيش و الأمن..؟ و لمن يتم إعلان ولاءهما اليوم..؟!!!!
كيف المحسوبيات في التوظيف، و ماهي المعايير التي يتم على ضوئها توظيف الشخص لدينا..؟
هل غيّرنا مما كنا ننتقده في مقابل الوعود التي أطلقناها و التضحيات التي قدمها الشعب و لازال يقدمها، هل أبقينا شيئاً يدلل على مصداقيتنا و وفائنا..؟!!!
لماذا ما كنا نعتبره حراماً ممارسته من غيرنا باتَ حلالاً ممارسته منا، بل و نعتبره من مصاديق وعد الله للمؤمنين و فضله علينا…إلخ. أنا لم أفهم هذه المفارقة..!!!
و مع ذلك نحن نقدر الوضع الصعب الذي يفرضه العدوان على شعبنا، و أن حربه علينا لم تتوقف على الجانب العسكري فقط، و إنما امتدت لتشمل الحرب الاقتصادية و الأخلاقية …. فهذا قد يجعلنا نبرر و نتحمل بعضاً من تلك السلوكيات السلبية، و لكنه ليس مبرراً منطقياً لكل هذه السلوكيات و لا مشرعناً لها و التي لا يمكن لشعب سوي أن يتحملها، و على جماعة أنصار الله أن تتحلى بالحكمة و أن تكون أكثر تعايشاً مع أبناء وطنها و مع مخالفيها فهم جزء لا يتجزأ من هذا الوطن.
و لذا يرِد نفس سؤال العنوان: هل تغيّر أنصار الله بعد دخول صنعاء، أم تغير الواقع فكشف حقيقة أنصار الله.؟
#الوطن_ملك_الجميع ملتقى كل #اليمنيين. تليجرام http://telegram.me/watYm
Telegram
اخبار الوطن ملك الجميع
ننقل أخبار الوطن من كل المصادر دون انحياز لأي طرف او لوجهة نظر معينة